المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السِّفْرُ الْمُخَبَّأُ 1


عبدالإله المالك
05-15-2013, 04:47 PM
السِّفْرُ الْمُخَبَّأُ
(الجزء الأول منه)



دَرْبٌ بِلا قَصْدٍ وَلا جِهَةٍ وَدُوْنَ خَريْطَةٍ

يَمْتَدُّ مِنْ رَحِمِ الحِجَارَةِ تَائِهًا وَعَلى الأَبَاطِحِ دَمْعَةٌ رَقْرَاقَةٌ..

مَنْ ذا يحَبِّرُ حُلْمَنَا فِي زَهْرَةِ الْيَقْطِيْنِ

حَطَّتْ عَلى سُوْرِ الْحَدِيْقةِ غيْمَةٌ ..

وَتنهَّدَتْ فوْقَ الْغُصُوْنِ فرَاشَةٌ ..

بَاحَتْ بِسِرِّ رَبيْعِهَا الْمَكْنوْنِ

لِلْحُبِّ فِيْ تِلْكَ المَدَائِنِ قِصَّةٌ ..

وَمَدَائِنُ العُشَّاقِ تَعْرِفُ أَهْلَهَا

وَالنَّاسُ تَعْرِفُهَا وَحَرْفَ النَّوْنِ

وَالنَّايُ أَحْدُوْ صَمْتَهُ فِي اللَّيْلِ إِذْ يَحْدُوْنِي

*****

غَنَّتْ لنَا فِيْ هَجْعَةِ الأَرْوَاحِ مِنْ أَشْعَارِهَا

رَشَّتْ عُطُوْرَ الصَّمْتِ فِي أَثْوَابِنَا..

وَتَثاءَبَتْ تِلْكَ النُّجُوْمُ عَلى المَدَى

وَتَمَلْمَلَتْ مِنْ غَيْبَةِ الْعُرْجُوْنِ

وَالسَّامِرُوْنَ عَلى ظِلالِ كُؤُوْسِهِمْ ..

نَامُوا بِعُقْرِ وَسَاوِسٍ وَظنُوْنِ

أَحْلامُهُمْ تَبْدو عَلى شُطْآنِهِمْ ..

جَذْلَى كَمِثلِ زَوَارِقٍ وَلُـحُوْنِ

مِثْلُ الْفَقاقِيْعِ الَّتِي تَرْتَاحُ بَيْنَ المَاءِ وَالصَّابُوْنِ

****

نَادَيْتُ يَا دَرْبًا وتِلْكَ مَضَتْ مَعِي.. مِنْ بَدْءِ سِفْرٍ خَالِدٍ

وَالدَّرْبُ يَحْمِلُ في يَدٍ تِلْكَ المَصَابيْحَ الَّتِي تَرْجُوْنِي


وَالكَافُ تُبْحِرُ فِي الفَضَاءِ الرَّحْبِ لا شَوْقًا وَلمْ تَحْمِلْ عَلى الأَلْوَاحِ بَعْضَ مُتُوْنِي


وَالنَّوْنُ قَدْ تَاهَتْ إِذَا مَا رَاقَصَتْ فِي غَيِّهَا .. بَعْضَ الْمَعَاطِفِ فِي مَرَايَا اللاَّزَوَرْدِ وَفِي مَدَى..

دَرْبٍ تَدَاعَى فِي هَوًى بِمُجُوْنِ

وَالعَازفُوْنَ مَضَوا عَلى أَنْغَامِهِمْ ..

لَمْ يَرْعووا ..

مَا بَيْنَ ضَاربِ طبْلَةٍ قدْ لامَسَتْ أَشْجَانُهُ تَقْسِيْمَةَ الْقانُوْنِ

يُضْفِي عَلى دَرْبِ الحَيَاةِ مَهَابَةً

وَمَشاعِرًا

مَزْهُوَّةً

لَيْسَتْ سِوَى

إكْسِيْرِ أَرْوَاحِ الفَلاسِفَةِ الَّتِيْ مُزِجَتْ

بِتِلاوَةٍ

وَبِنَفْثَةٍ

وَصَلاةِ نَخْلٍ بَاسِقٍ

قدْ صَافحَتْ أَعْذَاقُهُ

خَفَقَانَ قَلْبِ الطَّائِرِ المَيْمُوْنِ

مِثْلُ التَّمَاثِيْلِ الَّتِي قدْ أَسْبَغتْ بِظِلالِهَا تَغْيِيْبَةَ الأَفْيُوْنِ

أمجد الدبكشي
05-15-2013, 10:41 PM
كأنك تصلي في محراب الشعر
وتنشد تراتيل مضمخة بدماء الروح
ساعة تئن وساعة تفوح بالشوق
هي النفس ملأى بغبار الوقت
الشاعر الرحالة بين ربوع النفس
عبد الإله المالك
كم يسعدنى أن أكون أول المارين
على أباطحك الخضراء
تقبل الود والحب

نادرة عبدالحي
05-16-2013, 03:20 AM
وَتنهَّدَتْ فوْقَ الْغُصُوْنِ فرَاشَةٌ ..

بَاحَتْ بِسِرِّ رَبيْعِهَا الْمَكْنوْنِ


وتنهدت فوق الغصون فراشة
باحت بسر ربيعها المكنون
....
....
بلا شك أن التنهد حالة طبيعية وغالبا ما نقوم بها
ونحنُ في غمرة التفكير المتعب الذي يرهق الفكر
وهي متنفس لشئ كان قابضا في النفس
ربما للشاعرنا الفراشة رمز أُنثوي
أراهن أنها انثى لأنها باحت بالسر :17:

قصيدة حقا أثمن وأنفس من الدر
سلمت يداكَ شاعرنا الكريم
ودمتَ بالف صحة وعافية

عوض احمد
05-16-2013, 12:57 PM
مهد الغرام ومسرح الغزلان
حيث الهوى ضرب من الإيمان
حيتك من أرواح عروة نفحة
قدسية كالروح في الأبدان

الأخطل الصغير يقول بأن كل مكان جميل
هو مهد للغرام ومسرح للغزلان
وهذا المتصفح به من العذوبه والرقه واللطافه والتعبير والتصوير والتأثير
ما يؤكد على ذلك
الشاعر الكبير والجميل خلقا وأخلاقا
عبدالإله المالك
روعة الحبك والسبك أذهلتني
محبتي وتقديري
لشخصك الكريم والقدير

صالح العجيمي
05-16-2013, 09:13 PM
الجميل عبدالإله المالك ...

اكتفي بقول :

سلمت اناملك ، دام فكرك ، عاش قلمك

إيمان محمد ديب طهماز
05-16-2013, 09:36 PM
أستاذنا القدير عبد الإله المالك : وأي الكلمات تسعف الروح وهي في حضرة بوحك

لم تكتفِ بجمال الإسلوب و روعة البيان بل أجدت تحفة الفكر و جوهر الفلسفة فتكامل الجمال

كوجه السماء المقمرة في ليلة ربيعية صافية

ما أروع الشعر ينساب من بين شفتي الحكمة و ينسكب فكرا في راحتي الجمال

ما أروعك من شاعر و مفكر يا أستاذنا

سلمت من كل شرّ

ميــرال
05-17-2013, 02:28 PM
اهديتنا الشعر بكل فخامته ورقيه

لقلبك السلام

عبدالإله المالك
05-18-2013, 02:02 AM
كأنك تصلي في محراب الشعر
وتنشد تراتيل مضمخة بدماء الروح
ساعة تئن وساعة تفوح بالشوق
هي النفس ملأى بغبار الوقت
الشاعر الرحالة بين ربوع النفس
عبد الإله المالك
كم يسعدنى أن أكون أول المارين
على أباطحك الخضراء
تقبل الود والحب

وكأنك قد أقمت الأذان في محراب الكلمة .. وصليت بها صلاة الأصيل
وكم كانت سعادتي كبرى بمصافحة حضورك الأولي الألمعي
لقد كانت عباراتك كالمزودة للنفس لتواصل ترحالها

الود لك والحب لك عزيزي الشاعر الجميل أمجد الدبكشي

عبدالإله المالك
05-18-2013, 02:12 AM
وتنهدت فوق الغصون فراشة
باحت بسر ربيعها المكنون
....
....
بلا شك أن التنهد حالة طبيعية وغالبا ما نقوم بها
ونحنُ في غمرة التفكير المتعب الذي يرهق الفكر
وهي متنفس لشئ كان قابضا في النفس
ربما للشاعرنا الفراشة رمز أُنثوي
أراهن أنها انثى لأنها باحت بالسر :17:

قصيدة حقا أثمن وأنفس من الدر
سلمت يداكَ شاعرنا الكريم
ودمتَ بالف صحة وعافية

قراءتك دائما ما تكون واعية يا نادرة
حقيقة إني لمن المعجبين بطريقة تفكيك النصوص أي كانت شعرية أو نثرية وإعادة صياغة معانيها
وسبر أغوارها .. كل هذا لدليل على ملكة خاصة تتملكينها .. فهنيئا لك على ذلك
والنصوص كما هو شائع تكون مفتوحة لتأويلاتٍ عدة.
وأراكِ دائما تكسبين الرهان فأنت فرس عربيّ من جياد عربية أصيلة
سلمتِ وسلمكِ الرحمن .. يا نادرة اسما وفعلا

مجاهد السهلي
05-18-2013, 06:38 AM
السِّفْرُ الْمُخَبَّأُ


(الجزء الأول منه)



دَرْبٌ بِلا قَصْدٍ وَلا جِهَةٍ وَدُوْنَ خَريْطَةٍ

يَمْتَدُّ مِنْ رَحِمِ الحِجَارَةِ تَائِهًا وَعَلى الأَبَاطِحِ دَمْعَةٌ رَقْرَاقَةٌ..

مَنْ ذا يحَبِّرُ حُلْمَنَا فِي زَهْرَةِ الْيَقْطِيْنِ

حَطَّتْ عَلى سُوْرِ الْحَدِيْقةِ غيْمَةٌ ..

وَتنهَّدَتْ فوْقَ الْغُصُوْنِ فرَاشَةٌ ..

بَاحَتْ بِسِرِّ رَبيْعِهَا الْمَكْنوْنِ

لِلْحُبِّ فِيْ تِلْكَ المَدَائِنِ قِصَّةٌ ..

وَمَدَائِنُ العُشَّاقِ تَعْرِفُ أَهْلَهَا

وَالنَّاسُ تَعْرِفُهَا وَحَرْفَ النَّوْنِ

وَالنَّايُ أَحْدُوْ صَمْتَهُ فِي اللَّيْلِ إِذْ يَحْدُوْنِي

*****


دَرْبٍ تَدَاعَى فِي هَوًى بِمُجُوْنِ

وَالعَازفُوْنَ مَضَوا عَلى أَنْغَامِهِمْ ..

لَمْ يَرْعووا ..

مَا بَيْنَ ضَاربِ طبْلَةٍ قدْ لامَسَتْ أَشْجَانُهُ تَقْسِيْمَةَ الْقانُوْنِ




على أني فقيرٌ في فهم و تذوق هذا اللون الجديد إلا أني أجدني هنا أحبه...


أعلمُ أن حضرتك يكتب السحرَ و أكتفي هنا...

عبدالإله المالك
05-19-2013, 04:12 PM
مهد الغرام ومسرح الغزلان
حيث الهوى ضرب من الإيمان
حيتك من أرواح عروة نفحة
قدسية كالروح في الأبدان

الأخطل الصغير يقول بأن كل مكان جميل
هو مهد للغرام ومسرح للغزلان
وهذا المتصفح به من العذوبه والرقه واللطافه والتعبير والتصوير والتأثير
ما يؤكد على ذلك
الشاعر الكبير والجميل خلقا وأخلاقا
عبدالإله المالك
روعة الحبك والسبك أذهلتني
محبتي وتقديري
لشخصك الكريم والقدير


شاعرنا الخلوق/ عوض القرني

كلماتك وسام تطوق بها عنقي إلياذة وقلادة وذهبا

بمثل هذا الإحتفاء بالنصوص نرتقي ونندفع إلى الأمام قدما

بارك الله فيك وكلماتك وعبارات وأفعالك وأقوالك

تقبل من أخيك صادق الود والمحبة

عبدالإله المالك
05-20-2013, 01:45 AM
الجميل عبدالإله المالك ...

اكتفي بقول :

سلمت اناملك ، دام فكرك ، عاش قلمك

أخي صالح العجيمي

لقد كفيت ووفيت ..

وأجزلت وأفضلت

فلك المودة والمحبة

شكرا لك

عبدالإله المالك
05-20-2013, 01:53 AM
أستاذنا القدير عبد الإله المالك : وأي الكلمات تسعف الروح وهي في حضرة بوحك

لم تكتفِ بجمال الإسلوب و روعة البيان بل أجدت تحفة الفكر و جوهر الفلسفة فتكامل الجمال

كوجه السماء المقمرة في ليلة ربيعية صافية

ما أروع الشعر ينساب من بين شفتي الحكمة و ينسكب فكرا في راحتي الجمال

ما أروعك من شاعر و مفكر يا أستاذنا

سلمت من كل شرّ

الفاضلة إيمان

كلمات كأنها بردة خلعت على متصفحي .. وسفري المخبأ ..
لا أجد ردُّا يليق بمقام ما قلتيه من زبرجد وألماس
سوى أن لكِ الشعر مزمارًا من مزامير دواد عليه السلام

للذائقة الشعرية عند إيمان معنى خاص ومختلف جدا عن غيرها
أنتِ أهزوجة الشعر الساحرة
ارهافتكِ الموسيقة الشعرية تستهويني تماما

لكِ مزيدًا من الود والمحبة والتقدير

عبدالإله المالك
05-20-2013, 01:57 AM
اهديتنا الشعر بكل فخامته ورقيه

لقلبك السلام

لروحك السلام يا ميرال

شكرًا جزيلاً لقبولك الهدية المتواضعة، قبولاً حسنًا
يليق بمقامك ومقام الشعر والإبداع والشاعرية

أقدر وأثمن حضورك وقراءتك الجميلة

عبدالإله المالك
05-20-2013, 02:04 AM
[/center]

على أني فقيرٌ في فهم و تذوق هذا اللون الجديد إلا أني أجدني هنا أحبه...



أعلمُ أن حضرتك يكتب السحرَ و أكتفي هنا...


صديقي الشعري وعزيزي والقريب تماما من قلبي مجاهد

ثق تماما أنني أحبب محبتك لهذا اللون الشعري .. القصيدة بنظام التفعيلة على البحر الخليلي الكامل
أنت من يسحرني شعرًا وفكرًا
فلك من السحر الحلال .. أعذبه وأرقه

شكرًا لك عزيزي

محمد فرج
05-26-2013, 11:45 AM
وانا أمر على رياضك
قطفت هذه الزهرة :
مَنْ ذا يحَبِّرُ حُلْمَنَا فِي زَهْرَةِ الْيَقْطِيْنِ
وهي حديقة غناء ،
أخي عبدالإله
تمخض الشعور لديك في هذا النص
فأورق نسيجا بديعا
ولوحة ثرية
تستمد تميزها من فكر وذائقة سليمة .
تقبل تواضع مروري .

عبدالإله المالك
05-28-2013, 03:52 PM
الشاعر الصنديد / محمد فرج

بل لمرورك علامة فارقة وبصمة متموضعة على أعتاب الخلود

شكرًا لنافذة الأشعار لأنك هنا

نوف سعود
05-28-2013, 04:35 PM
كأني أقرأ لشاعر عباسي ..!
من جمال التصنيع والتركيب والصياغة المدهشة ..
شكرًا لهذا العقد الفاخر الأخ القدير / عبد الإله المالك ..
تقديري وتحية ..

عبدالإله المالك
05-29-2013, 05:12 PM
خلعتي عليّ -يا نوف- رداء الشعر في أبها حلته

فخلع الله عليك ثياب الرضا والقبول من واسع رحمته

لكِ رأيك المميز المبهر فهنيئًا للأدب والثقافة والشعر بعطرك ووردك ومطرك

نوف شكرًا دائًما لكِ ولروحكِ ولحضوركِ ونوركِ

محمد علي الثوعي
06-01-2013, 12:08 AM
عذبة طرية كالندى
شاعرية متقدة
قرأت الدهشة ورب السماء هذا هو الشعر
بوركت الأنامل التي كتبت وأجادت
شاعرنا المدهش / ودي والتحايا

عبدالإله المالك
06-02-2013, 01:17 PM
أخي محمد

سالت دموع الغيم مطرا
وسالت مرهفات القلم حبرا

اتحفتني بمدادك ونورك

شكرًا لك

ماجدة الظاهري
06-13-2013, 10:52 AM
نص باذخ الجمال وجماله مورط في القراءة مرات
دمت بهذا الدفق الشعري المتميز

عبدالإله المالك
06-14-2013, 02:04 PM
ماجدة الظاهري

لا يكتمل النص إلاّ من خلال من انطباعات ومشاهدات من اطلع عليه
وأوغل في مفاصله وقطعه
وارتسام الدهشة على محياه

دمتِ للشعر ..