المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحبكَ بعدَ ربي كثيرًا


سارة النمس
06-08-2013, 03:26 PM
منذ رحيلك لم يعد القمر جميلاً
و لم يعد للشمس أي ضوء !
الشمس التي لا تشرق بحضورك
هي لا تشرق أبدا
أسألك :
لمَ امتطيتَ جواد الغياب ؟
و ربطتني إلى شجرة الانتظار العتيقة
فلا شيء يقتلني كالإنتظار
فلمَ تصر على قتلي كل مرة ؟
لو تدري كم هو صعب ألاّ أتنفس صوتكَ !
و أنني أشتاقكَ بين كل شهيق و زفير
كم هو صعب ألاّ أتذوقك مجددا
الجنون يلعب بعقلي كالكرة
و لحظة أفكر باحتمال أنك مع أخرى
أحترق ..
النار تلتهم روحي و قلبي و كبدي
النار لا ترحم أبدًا
و الحب أنت
و القدرُ أنت
و النار أنت
يا بطلي و يا سيدي شمسي و قمري
و يا حبيب الروح و عشيق الجسد
لست أخشى شيئا سوى فكرة استحالة عودتك إليّ
و أنا التي نفيتك الى أرض الفراق القاحلة
كيفَ تتركني إن طلبت منكَ الرحيل ؟
عندما أصرخ بوجهك أبكي قائلة أكرهك
بكل ذلك الجنون و الغضب و الرعشة
اعلم انني أحبك بعنف و أكثر من أي وقت
اعذر تناقضاتي و قسوتي و تمردي
و لتفهم انني لا أحبك إلاّ على طريقتي
كم أريد الهرب معكَ الليلة
بعيدا عن وجهِ القمر الحزين
و الشمس الشاردةو النجوم التي تشمت بي
أريد الهربَ معك إلى الجزيرة التي لم يكتشفها أحد
إلى المجرة التي لا يطالها تليسكوب و لا قمر صناعي
كي نعيش سويًا أنا و أنتَ فقط
يا بطلي و يا أوكسجيني و يا زوجي الافتراضي !
الذي لا أجيد الانجاب إلا منه
مع غيركَ أكون عاقرا تصور؟
مع غيركَ أنا كذبة سخيفة من المستحيل أن ترتقي إلى الحقيقة
مع غيرك انا مجرد دمية ليسَ لها قلب ، ليسَ لها روح
فكيف أظلم غيري بكَ؟
يا أيها الذي طعنتكَ بخناجري أكثر من مرة
يخيفك جدّا ذلك الشرُ داخلي
لكنك لا تدري انني لا أكون شريرة إلا معك !
عندما تطعنني ثم تدير ظهرك لترحل
أستجمعُ أنا كل قوتي بعزة نفس أنثى
لحظتها لا يشفي غليل وجعي إلاّ الانتقام منك
إن لاحظتُ أنّ طعنتي أوشكت على قتلك
أجركَ إلى مخدعي و أعالجك كي تحيا !
لكن اليوم كان وقع الصدمةِ عليّ قويًا
حين رأيتكَ تعالج نفسك بنفسك
تحاولُ عبوَر الحدود إلى أرض النسيان
ها أنا أدرك معنى أن ترحل حقًا لأول مرة
عد و لننه هذه الحرب عزيزي
و لنكن آدم و حواء
و للننجب شعوبًا لتتقابلَ و تتعارفَ
فأنا أعترف أخيرًا :
أحبكَ بعد ربي كثيراً

عبدالإله المالك
06-08-2013, 06:56 PM
نَصٌّ طافحٌ بالحُبِّ
مَليءٌ بالأنوثةِ
أشْتّمُ مِنهُ هرمونَ الأستروجين الزّاكي
هُنا جُموحُ أُنثى صادقة
عندما تُحبُّ تفرطُ وتخلصُ في محبتها
لا تستطيع كبحَ جماحِ مشاعرها .. ولا تُقدمها سوى لواحدٍ يستحقها .. وآمل أن لا يسحقُها!

شيءٌ جميلٌ أن تقولي وتعبري عن الأنثى بصوت عالٍ مرتفعٍ أنيقٍ لكي يستمع إليه آدم وحواء على حدِّ السواء
بعد أجبرن النساء على الكلام فقط أمام بعضهن البعض .. وعدم مصارحة آدم، وهو قُطبُ الرَّحى.

وهانحن نلتقي في الفضاءاتِ الرّحبةِ للإبداعِ اللذيذِ، ونعرجُ في مَراقٍ لا وزنَ لها إلى مرحلةِ إنعدامِ الجاذبيةِ بين الروحِ والجسدِ، حيثُ تتماهى وتتداخلُ في ذرّاتِ الحُلولِ لنلتقي مرةً أخرى على قارعةِ المهيعِ العظيم، نشقُ طريقًا أُورجوانيًّا يجمعُ شَظايا ذواتِنا مع ما تناثرَ من ريشِ الحَمَامِ ونفكُّ آخِرَ شفرةٍ في خارطةِ الرّوحِ الذي نَجهلُ عنهُ أكثرَ مِمَّا نعلمُ، هناكَ تأخذُ المفاهيم غير المفاهيمِ وتنحى المضامينُ غير المضامينِ في لحظةٍ تتعتّقُ فيها خمرةُ الحُبِّ وتورقُ الكلماتُ في ردْهةِ الصّمتِ.
إنْ لم تكوني مِنْ مَنْ اعتنقوا هذا الإبداع، فأنتِ بكلِّ تأكيدٍ قد اعتنقكِ هذا الإبداعُ وأفضى إليكِ بقرارةِ أسرارهِ المكينةِ.

بالغ الود والتحية مهداة لكِ ياسارة

أروى المهنا
06-08-2013, 10:08 PM
الأنثى عندما تشتاق تكتب بحالة واحدة ..ألا وهي تعال وبعدك فليكن الطوفان
أنا لم أكن أقرأ سارة وحدها هذا المساء بل كانت حواء العابقة عطراً وخجلاً بندائها لآدم

متابعة لكِ
متابعة لكل هذا البهاء

نفيسة شادي
06-09-2013, 01:10 AM
كيف السبيل ياسارة في أن نتابط عتمة القلب حين يهجرنا الضوء
كيف؟؟؟
كيف نستطيع ان ننهض من الموت ؟؟
حين لايمكن للروح أن تفارق حياة الروح الأخرى

لنحاول أن نهبط في اللحظات
الأكثر موتا
فينا
لنطلب العزاء
حتى بدون الأمل في العودة
لكن القلب لايستطيع أن يبتلع لجة الموت القارسة
حيث العين التي تبكي بدون دمع
لايمكن
ان ترى بعيدا
دونما أمل في العودة ...............عودة الروح
وهذا النص ياسارة ...يحمل وهج شعلته الحمراء من الحب.... من التيه... من الولع,,, من الافتتان ..من الترقب ..من أمل ..ضوء من هذا ....كل الحب
هو الحب يتجاوزنا حين يكون من ضوء شمس وقمر.... يكشف ببلوغ واضح تكامله في الذات ....إلى حد لانسأل مامعنى الهزيمة ومامعنى الانتصار...
شكرا لك وبوحك الراقي ......ولاشيئ يمكن أن يقهر الحب سوى الموت
تقبلي مروري المتواضع
نفيسة

نادرة عبدالحي
06-09-2013, 12:25 PM
الكاتبة سارة النمس
تطل علينا بنص فاخرا تقرأهُ تنتهي تعود مرة أُخرى تكتشف أمور
لم تكتشفها في القرأة الاولى .....
يا لنا من إناث لا نتنازل ولا نود لفظ ما في القلب برغم ما تُخلفه الجراح
وهنا تريد هذه الإنثى ....هنا الحلم بإمتلاك قدر واسع من الهدؤ والطمئنينة
أريد الهربَ معك إلى الجزيرة التي لم يكتشفها أحد
وهنا توصف حالة الدنيا وما ألت إليه في بعده ......هي حالة يشعر بها المحب في غياب المحبوب
منذ رحيلك لم يعد القمر جميلاً
و لم يعد للشمس أي ضوء !

وتسألتُ يا سارة كيف السبيل لإرضاء قلوبنا نحنُ بني البشر ؟؟؟!!!!

سارة النمس
06-12-2013, 07:06 PM
الأنثى عندما تشتاق تكتب بحالة واحدة ..ألا وهي تعال وبعدك فليكن الطوفان
أنا لم أكن أقرأ سارة وحدها هذا المساء بل كانت حواء العابقة عطراً وخجلاً بندائها لآدم

متابعة لكِ
متابعة لكل هذا البهاء

و هل أطلب سعادة أكثر ممن هذه ؟
أن أكتب أكثر من نفسي
أن أكتبَ أكثر من إمرأة
أن تقرأ إحداهن و هي تتأوه
و تقول كأنني التي كتبت هذا
أروى المهنا متابعتكِ ستعني لي الكثير
لذلك أشكركِ على مكوثك هنا
و على ترف هذا الحضور
نلتقي في صفحات أخرى إن شاء الله
كوني بخير

سارة النمس
06-12-2013, 07:14 PM
نَصٌّ طافحٌ بالحُبِّ


مَليءٌ بالأنوثةِ
أشْتّمُ مِنهُ هرمونَ الأستروجين الزّاكي
هُنا جُموحُ أُنثى صادقة
عندما تُحبُّ تفرطُ وتخلصُ في محبتها
لا تستطيع كبحَ جماحِ مشاعرها .. ولا تُقدمها سوى لواحدٍ يستحقها .. وآمل أن لا يسحقُها!

شيءٌ جميلٌ أن تقولي وتعبري عن الأنثى بصوت عالٍ مرتفعٍ أنيقٍ لكي يستمع إليه آدم وحواء على حدِّ السواء
بعد أجبرن النساء على الكلام فقط أمام بعضهن البعض .. وعدم مصارحة آدم، وهو قُطبُ الرَّحى.

وهانحن نلتقي في الفضاءاتِ الرّحبةِ للإبداعِ اللذيذِ، ونعرجُ في مَراقٍ لا وزنَ لها إلى مرحلةِ إنعدامِ الجاذبيةِ بين الروحِ والجسدِ، حيثُ تتماهى وتتداخلُ في ذرّاتِ الحُلولِ لنلتقي مرةً أخرى على قارعةِ المهيعِ العظيم، نشقُ طريقًا أُورجوانيًّا يجمعُ شَظايا ذواتِنا مع ما تناثرَ من ريشِ الحَمَامِ ونفكُّ آخِرَ شفرةٍ في خارطةِ الرّوحِ الذي نَجهلُ عنهُ أكثرَ مِمَّا نعلمُ، هناكَ تأخذُ المفاهيم غير المفاهيمِ وتنحى المضامينُ غير المضامينِ في لحظةٍ تتعتّقُ فيها خمرةُ الحُبِّ وتورقُ الكلماتُ في ردْهةِ الصّمتِ.
إنْ لم تكوني مِنْ مَنْ اعتنقوا هذا الإبداع، فأنتِ بكلِّ تأكيدٍ قد اعتنقكِ هذا الإبداعُ وأفضى إليكِ بقرارةِ أسرارهِ المكينةِ.

بالغ الود والتحية مهداة لكِ ياسارة




عبد الإلـــه صديقي .. ! كم أعتز بقارئ مثلك .. قلتها و أخبركَ مجددًا
و شهادتكَ وسام أعلقه على جبيني .. رأي من رجل صادق ، مبدع ، تتشكل اللغة بين أصابعه
كما يشكل الطين .. بتلك السهولة و السلاسة و الإتقان
فكيف لي ألا أزهو بقراءته و رده على كتاباتي المتواضعة
أحب وجودك هنا جدّا .. فلا تحرمني منه
شكرًا لك على كرم وقتك و مكوثك هنا ..

سارة

عبدالرحيم فرغلي
06-13-2013, 08:59 AM
هذا نص شفيف .. بوح صادق يدخل الوجدان ويلامس القلب ..
بين الحب وكبرياء الأنثى .. والغيرة والبعد تدور محاور تتلاطم
فيها أمواج البحر وتسكن تارة عند شاطئ بديع وتارة عن جبل رقيق ..
هنا يبدو الحب متجليا .. يبدو الخلاف الدائم بين آدم وحواء .. الفرق في طبيعتهما ..
أدم الذي لا يفهم من ثورة حواء إلا أنها ثورة .. وحواء التي تريد أن تخبره أن هذا حبا ..
آدم الذي يخاف كلماتها .. وحواء التي تخاف فعاله ..
حقيقة نصي بهي بك .. فقط شاب نصك أسلوب مقالي في بعض مقاطعه ..
ألف تحية وتقدير

سارة النمس
06-14-2013, 06:07 PM
كيف السبيل ياسارة في أن نتابط عتمة القلب حين يهجرنا الضوء
كيف؟؟؟
كيف نستطيع ان ننهض من الموت ؟؟
حين لايمكن للروح أن تفارق حياة الروح الأخرى

لنحاول أن نهبط في اللحظات
الأكثر موتا
فينا
لنطلب العزاء
حتى بدون الأمل في العودة
لكن القلب لايستطيع أن يبتلع لجة الموت القارسة
حيث العين التي تبكي بدون دمع
لايمكن
ان ترى بعيدا
دونما أمل في العودة ...............عودة الروح
وهذا النص ياسارة ...يحمل وهج شعلته الحمراء من الحب.... من التيه... من الولع,,, من الافتتان ..من الترقب ..من أمل ..ضوء من هذا ....كل الحب
هو الحب يتجاوزنا حين يكون من ضوء شمس وقمر.... يكشف ببلوغ واضح تكامله في الذات ....إلى حد لانسأل مامعنى الهزيمة ومامعنى الانتصار...
شكرا لك وبوحك الراقي ......ولاشيئ يمكن أن يقهر الحب سوى الموت
تقبلي مروري المتواضع
نفيسة

نفيسة الحرف ، يا لها من قراءة عميقة !
و كم شعرت بالدفئ عندما صافح قلمكِ قلمي
عانقَ حرفكِ حرفي ! فأنتِ لا تكتفين بقراءة باردة
ثم تمرين على النص مرور الكرام
أنتِ تقرئينه بتأني و برحابة صدر قارئة وفية
ثم تخطين بأصابعكِ انطباعكِ أو بالأحرى وقع الكلمة على قلبكِ
لا حرمني الله منكِ و سأحرص على قراءة ما تكتبه إمرأة شفافة مثلكِ

سارة النمس
06-14-2013, 06:10 PM
الكاتبة سارة النمس
تطل علينا بنص فاخرا تقرأهُ تنتهي تعود مرة أُخرى تكتشف أمور
لم تكتشفها في القرأة الاولى .....
يا لنا من إناث لا نتنازل ولا نود لفظ ما في القلب برغم ما تُخلفه الجراح
وهنا تريد هذه الإنثى ....هنا الحلم بإمتلاك قدر واسع من الهدؤ والطمئنينة

وهنا توصف حالة الدنيا وما ألت إليه في بعده ......هي حالة يشعر بها المحب في غياب المحبوب


وتسألتُ يا سارة كيف السبيل لإرضاء قلوبنا نحنُ بني البشر ؟؟؟!!!!

نادرة عبد الحي
فقط عندما ألمح إسمك الذي لونه الأخضر بصفحتي
أبتسم .. و أبتهج !
ليس بوسعك تصور كم أسعد و أعتز بحضورك و قراءتك
فيه الكثير من التشجيع الذي يحتاجه الكاتب من وقت لآخر
خصوصا عندما ينم هذا التشجيع من شخص بروعتك
جزيل الشكر لكِ و لكرم وقتك لما كتبت

سارة النمس
06-14-2013, 06:15 PM
هذا نص شفيف .. بوح صادق يدخل الوجدان ويلامس القلب ..
بين الحب وكبرياء الأنثى .. والغيرة والبعد تدور محاور تتلاطم
فيها أمواج البحر وتسكن تارة عند شاطئ بديع وتارة عن جبل رقيق ..
هنا يبدو الحب متجليا .. يبدو الخلاف الدائم بين آدم وحواء .. الفرق في طبيعتهما ..
أدم الذي لا يفهم من ثورة حواء إلا أنها ثورة .. وحواء التي تريد أن تخبره أن هذا حبا ..
آدم الذي يخاف كلماتها .. وحواء التي تخاف فعاله ..
حقيقة نصي بهي بك .. فقط شاب نصك أسلوب مقالي في بعض مقاطعه ..
ألف تحية وتقدير

عبد الرحيـــمـ فرغلي .. أولاً دعني أسلم عليك
و أخبرك أنني من المتابعات لكَ صديقي
و من المتيمات بقلمك ..
أنيق هو حتى و هو يخط الردود
يخيل إليّ من جمال الأسلوب
أن الرد سيتحول إلى قصة قصيرة فاتنة
نعم إنها ثورة الحب ! بكل صخبها و حرارتها و معاركها
و لا أجمل من صخب القلوب
شكرًا لكَ على هذا الحضور المتميز