وكانت هاهنا طفلة....

[كريم العفيدلي]

إلى روح طفلة علمتني أبجدية الحياة
ساره ..وماأدراك ماساره ؟!!!!:
.
.


كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كبستان من الألق ..
تفوح وروده عطرا
وأغنية على الأغصان
والأطيار تصدحها ..
إلى الأرواح ..
توقظ قامة الأفراح
والأشواق تهديها ..
كما الإعصار..للملاح
.
.
.
كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
بعينيها إبتسامات ..
تسافر حولها البهجة
ومثقلة..
تخيط عباءة الأحلام
والذكرى
تكتبنا ..
تقرأنا..
تعلمنا..
التمنطق والفصاحة
والهوى ..
وتذكينا الغوى اللماح
واللغط المعتق ..
كالنبيذ الحلو بالأقداح
.
.
.
كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كعصفورة..
تحلق عن دنا عصرٍ
بأجنحةٍ من الإيمان
لاتشكو..
لاتقلق..
لها بالحب فلسفة ومرآة
ترى فيها جمال الروح
كالخالق..
ترى القوة
بحجم سعادة الإنسان
والإيمان ..
وأن حياتنا( موشور)
نفسر مايلاقينا ..
بحجم قياسنا الرؤية.
.
.
.
وكانت هاهنا
وموكب عرسها سار
إلى عالم..
خلود الروح والراحة
وفي الساحة ..
تظل الأم مثقلة
وعيناها سموات
يهدهدها الأسى تارة
وتأوي تارة أخرى ..
إلى الذكرى
تناجي طيف غاليةٍ
(كانت هاهنا ساره)!!!


.
.
.
كريم العفيدلي/سوريا

[سارة النمس]

إهداء يتدفق بالمشاعر الصادقة و العواطف المتأججة
عاطفة حب و عاطفة حزن و اشتياق
إلى روح طفلة ، طاهرة الجسد و الروح و القلب
حورية من حوريات االجنّة بإذن المولى
غادرت مبكرًا . . .
ربما الله اصطفاها كي يعفيها من عذابات الحياة
تغمدها الله برحمته ، و أسعدها هناك في جنّة من جناته
إنا لله و إنا إليه راجعون أدعو أن يُهديك الله أنت و أهلها صبرًا جميلاً
لم أتحدث كثيرًا عن القصيدة أو الأسلوب و اللغة
رغم إبداعك ، لأنه في مثل هذه المواقف يا صديقي
تصبح اللغة مجرد مخدّر مثل " المورفين "
يحاول أن يجد فيها الكاتب العزاء و الشفاء

تحياتي القلبية لك ، أتمنى و أصلي أن تتعافى سوريا الجريحة
نشوفوها مثل أول و أحسن

سارة النمس

[إيناس الطاهر]

وكانت ها هنا
وربما ما زالت يا كريم ونحن من رحلنا!!!
طفلة، على طريق الحق تمضي
ونحن في حياة الفناء نعيش!!!
يداها البريئتان لطخهما وحل ذنوبنا وجفاء قلوبنا وقسوة ما أعمينا عنه البصائر،،،
لو قلت أن قشعريرة باردة سرت أوصالي، فلن أكذب
فــ سارا هي كلّ حلم بأيدينا قتلناه، حين كان الصمت أقوى، والخنوع أكثر امتداداً، والخجل أكثر طغياناً،،
سلّم الله سوريا وبلاد المسلمين أجمع من كلّ شر
عسى حمامة تحمل في فمها غصن زيتون تقرر الوقوف على حدود سوريا ليعم السلام،،
لحرفك الجنة سيدي.

[إيمان محمد ديب طهماز]

إنما ( سارة ) هي رمز لكل الأطفال الذين حذوا حذوها

تركوا لنا الحزن وللعالم الخجل و للظالم جهنم بإذن الله

ستسألهم سارة يوم الدين ( بأي ذنب قتلت )

وسيسأل كل متخاذل

فهذه الدماء البريئة لن ترحل بالموت

ستقف في طريقهم

وستصحو في قبورهم عذابا ونارا

عبد الكريم : قصيدة موجعة

وإبداع جميل

سلمت الأنامل

[نادرة عبدالحي]

ولم نكن نعلم بوجود سارة
أحببناها بعد أن رحلت
عرفنا ملامحها الجميلة
تفاصيلها ولعبتها الوحيدة
سارة أيتها الحمامة البيضاء
حلقي في جنان الطمئنينة
.....
سلمت يداك يا الشاعر عبد الكريم العفيدلي

[عبدالإله المالك]

الشاعر / عبدالكريم

أدهشتني البراعة الشعرية .. والجمال المكتمل داخل النص

رغم الألم ورغم قتل سارة!

تحية تليق بك وبشاعريتك
:)