وليد حرفوش
10-22-2013, 01:45 PM
من بَعدِ فَنِكَ من يُعطي الدُنَا طَرباً
في رثاء الكبير، الفنان الراحل وديع الصافي
( إلى لبنان الوطن، إلى لبنان الشعب الذي أحب الراحل الكبير، إلى المحافل التي ترك صوته هادراً فيها، إلى أسرته الكريمة...أقدم هذا الرثاء ،،،)
شعر / وليد حرفوش
من أرضِ ( نيحا ) ومن أعلى أعاليها=طلَ الغناءُ وديعاً من مغانِيها
للشرقِ حنجرةٌ في شدوِها جبلٌ=صاغَ الحضارةَ في أبهى تجليها
من نبعِ ألحانِ أرضٍ في عذوبَتِها=صوتٌ تجلى وما خابَتْ أمانِيها
يا عازفَ الروحِ فالأوتارُ من شَجنٍ=راحت تُجَسِّدُ آهاتٍ تُحاكيها
صَيَّرْتَ قلبكَ أنغاماً كخفقتِهِ=والذوقُ يُكبِرُ ألحاناً تُغنيها
في نبضها قِيَمٌ في حرفِها صورٌ=ما عادَ مثلُكَ في شرقٍ يجاريها
صَليتَ فوقَ جبالِ الأرزِ مُبتهلاً=نَفْسٌ تُناجي بصوتِ الحُبِّ باريها
حتى الصخور على هاماتِ قمتِنا=راحتْ تهُلِّلُ من أعلى رواسِيها
أهدى العروبةَ فَنَّاً من مواهِبِهِ=فالصوتُ أزهرَ في أقصى بوادِيها
غنى البلادَ تراثاً خالداً وروى=أهلَ الديارِ وما ضمت نواحيها
شَبَابَةٌ بيدِ الرعيانِ قَلدَهَا=أحلى الغناءِ فهامَتْ في مراعيها
كم أَينَعَ اللحنُ في أحضانِ ريشَتِهِ=والصوتُ أشرقَ من شمسٍ يناجيها
روحٌ بداخلِ فنانٍ تُحرضُهُ=أن يُبصِرَ الكونَ ذَاتاً هائماً فيها
يا تاركَ الشرقِ مفجوعاً على وترٍ=فالأرضُ ناحتْ على العملاقِ شاديها
زريابَ عصرِكَ هذي الأرضُ في ألمٍ=والكونُ أقبلَ في البلوى يواسيها
لبنانُ صرحُ شموخِ الأرزِ يسألُ عن=من كانَ يرفعُ راياتٍ ويُعلِيها
من للقصيدةِ للموالِ لو سَألت=روحُ القصيدةِ عن أنغامِ حاديها
من بعد فنِكَ من يُعطي الدُنَا طرباً=والفنُ دُنِّسَ في أشقى ملاهيها
من ذا يلومُ بلاداً من تأثُرِها=قد راحَ يُرسِلُ دمعَ الحزنِ باكيها
أنهارُ حزنٍ بوجهِ الأرضِ جاريةٌ=فالأرضُ تذرفُ دمعاً من مآقيها
صوتُ الحضارةِ مخنوقٌ بلا نغمٍ=من بعدِ صوتِكَ من بالدُّرِ يُثريها
للفنِ تُشرقُ ، شمساً في محافِلِهِ =تبقى مُنيراً وإن حَلَّتْ لياليها
أسطورةَ الشرقِ في أعماقنا ألمٌ=من سوفَ يضرِبُ أوتاراً فيشجيها
قُلْ للمحافلِ في أوقاتِ شِدَتِها=من بعدِ عودِكَ من يُغري نوادِيهَا
أنصارُ فَنِكَ لم تخفِرْ بما وَعَدَتْ=هبَّتْ تُخلدُ أمجاداً لصافيها
* * * * * *
عصفورُ غُصنِ زمانِ الحبِّ نغمتُهُ=صارت نواحاً على فنانِ ماضيها
نيحا : بلدة الفنان وديع الصافي ومسقط رأسه في جبل لبنان.
13/10/ 2013
في رثاء الكبير، الفنان الراحل وديع الصافي
( إلى لبنان الوطن، إلى لبنان الشعب الذي أحب الراحل الكبير، إلى المحافل التي ترك صوته هادراً فيها، إلى أسرته الكريمة...أقدم هذا الرثاء ،،،)
شعر / وليد حرفوش
من أرضِ ( نيحا ) ومن أعلى أعاليها=طلَ الغناءُ وديعاً من مغانِيها
للشرقِ حنجرةٌ في شدوِها جبلٌ=صاغَ الحضارةَ في أبهى تجليها
من نبعِ ألحانِ أرضٍ في عذوبَتِها=صوتٌ تجلى وما خابَتْ أمانِيها
يا عازفَ الروحِ فالأوتارُ من شَجنٍ=راحت تُجَسِّدُ آهاتٍ تُحاكيها
صَيَّرْتَ قلبكَ أنغاماً كخفقتِهِ=والذوقُ يُكبِرُ ألحاناً تُغنيها
في نبضها قِيَمٌ في حرفِها صورٌ=ما عادَ مثلُكَ في شرقٍ يجاريها
صَليتَ فوقَ جبالِ الأرزِ مُبتهلاً=نَفْسٌ تُناجي بصوتِ الحُبِّ باريها
حتى الصخور على هاماتِ قمتِنا=راحتْ تهُلِّلُ من أعلى رواسِيها
أهدى العروبةَ فَنَّاً من مواهِبِهِ=فالصوتُ أزهرَ في أقصى بوادِيها
غنى البلادَ تراثاً خالداً وروى=أهلَ الديارِ وما ضمت نواحيها
شَبَابَةٌ بيدِ الرعيانِ قَلدَهَا=أحلى الغناءِ فهامَتْ في مراعيها
كم أَينَعَ اللحنُ في أحضانِ ريشَتِهِ=والصوتُ أشرقَ من شمسٍ يناجيها
روحٌ بداخلِ فنانٍ تُحرضُهُ=أن يُبصِرَ الكونَ ذَاتاً هائماً فيها
يا تاركَ الشرقِ مفجوعاً على وترٍ=فالأرضُ ناحتْ على العملاقِ شاديها
زريابَ عصرِكَ هذي الأرضُ في ألمٍ=والكونُ أقبلَ في البلوى يواسيها
لبنانُ صرحُ شموخِ الأرزِ يسألُ عن=من كانَ يرفعُ راياتٍ ويُعلِيها
من للقصيدةِ للموالِ لو سَألت=روحُ القصيدةِ عن أنغامِ حاديها
من بعد فنِكَ من يُعطي الدُنَا طرباً=والفنُ دُنِّسَ في أشقى ملاهيها
من ذا يلومُ بلاداً من تأثُرِها=قد راحَ يُرسِلُ دمعَ الحزنِ باكيها
أنهارُ حزنٍ بوجهِ الأرضِ جاريةٌ=فالأرضُ تذرفُ دمعاً من مآقيها
صوتُ الحضارةِ مخنوقٌ بلا نغمٍ=من بعدِ صوتِكَ من بالدُّرِ يُثريها
للفنِ تُشرقُ ، شمساً في محافِلِهِ =تبقى مُنيراً وإن حَلَّتْ لياليها
أسطورةَ الشرقِ في أعماقنا ألمٌ=من سوفَ يضرِبُ أوتاراً فيشجيها
قُلْ للمحافلِ في أوقاتِ شِدَتِها=من بعدِ عودِكَ من يُغري نوادِيهَا
أنصارُ فَنِكَ لم تخفِرْ بما وَعَدَتْ=هبَّتْ تُخلدُ أمجاداً لصافيها
* * * * * *
عصفورُ غُصنِ زمانِ الحبِّ نغمتُهُ=صارت نواحاً على فنانِ ماضيها
نيحا : بلدة الفنان وديع الصافي ومسقط رأسه في جبل لبنان.
13/10/ 2013