النقد الجمالي

[ياسين الخفاجي]

إن الحكم على الموضوعات الفنية والجمالية من خلال قواعد ومعايير يبنى عليها الحكم .وتطبيق هذه المعايير نسميه بالنقد الجمالي.
ولاشك في أن التفريق بين علم الجمال ومفهوم الجمال والنقد الجمالي يجعلنا نخرج الدراسات التي تقع في إطار النقد الجمالي من إطار علم الجمال النظري الفلسفي..ولعل هذا سبب مايقع به الباحثون من خلط بين النقد الجمالي وعلم الجمالي حيث لايتم التفريق في الدراسة بصورة غير واعية بين التذوق والموضوعات الجمالية والحكم عليها وبين الكلام على الكليات الفلسفية الجمالية .وعلى ذالك فإن أحكامهم ليست جمالية وليست نقدية لانها خلطت بين الطرفين ولم تميز بين قيمة الموضوع الجمالية والذاتية وبين القيمة التي تخلع عليه من منطلق منهجي أونظري أو تطبيقي.
فالنقد الجمالي شيء مختلف عن علم الجمال ومفهومه
ويا أخوتي بإختصار هذا الموضوع يمكن أن انختصر العلاقة بين هذه المجالات بالقول:إن علم الجمال يبحث في علاقة الجوهر بالعرض وأتصال الجوهر بالفكر الإنساني مبدع الجمال ومتأمله.على حين أن مفهوم الجمال يصوغ هذه العلاقة.أما النقد الجمالي فهو يبحث في علاقة العرض بالجوهر وكيف تمكن العرض أو لم يتمكن من عكس الجوهر وتجسيده في الواقغ.
قد تختلفون معي لكن معرفة التفريق بين النقد والجمال ومفهومه شيء ضروري في عملية التذوق..
أرجو الفائدة لكم.. أخوكم ياسين

[إبراهيم الشتوي]

الودق ...ياسين الخفاجي
مطر الحضور وحيور المطر ..
عندما ينغمس جمال الشكل بجمال المضمون يتنفس الإبداع والنعناع في حقول الوعي ..
فالجمال اللفظي يتطلب جمالي شكلي ، بناء وتركيب رؤية ورؤيا ، فالأدب عموما يتكئ على الحواس وتأثيرها الفني والفلسفي ، مما يجذب المتلقي لهذه اللوحة الواحة بكل ما تحمله من ثمار مثرية وتفاصيل ومحاصيل مغرية ..
شكرا لك ولتواجدك الهتان العذب .

[عثمان الحاج]

علي الرغم من صعوبة السير بين علم الجمال ومفهومه من جهة ،والنقد الجمالي من جهة أخري،إلا أن السؤال الذي يلحف بنفسي
هل هذا النوع من النقد ينشأ وفق رؤية جمالية في النصوص متناسيا الرؤي غير الجمالية،،؟
أم أنه متعلق بالنصوص الجميلة؟
ولعلني بذلك أرجو مسايرة مضمون النقد الذي يحمل في أبسط صوره التمييز بين ما نصنفه جميل وما نصنفه غير ذلك وفق رؤيتنا له،
بالتالي يصبح مفهوم النقد الجمالي من وجهة نظر خاصة بحاجة لعين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة،،
فائق تقديري

[عبدالإله المالك]

إن النقد الجمال وحتى بصفة أجمالا وتحديدا
يأتي بعد النصوص فهي الوقود الأول المغذي للناقد
والنقد وإن كان في أزمة حادة في عالمنا العربي
وهو بلاشك رهين المجتمعات الساكن داخلها والمتلحف بأثوابها
إلاّ النقد يجب أن يؤاتي ويترافق والإبداع
فالعرب قديمًا كانت أمة سماعية قد لا تحفل بفن النقد كعلم قائم بذاته إلا أننا في أونة العصر نرى من العمليات النقدية الحديثة المستمدة من الغرب ما نرى ..
وأنا أثق تمامًا أن النفس البشرية تخضع للأهواء الذاتية حتى من خلال أدق العمليات النقدية، فترفع نصًّا وتخفض آخر، ولكن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح ويذهب الزيد ويبقى الماء

يا ياسين ، لقد أفضلت وأجملت وأجزلت وفصلت وأوضحت

تحية لفكرك وقلمك
:)