المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يحيى السماوي ..!


نوف سعود
01-08-2014, 03:30 PM
http://img23.imageshack.us/img23/8839/aumk.jpg


يحيى عباس عبود السماوي (العراق)
ولد عام 1949 في السماوة.

حاصل على بكالوريوس الأدب العربي من جامعة المستنصرية بالعراق.

اشتغل بالتدريس والصحافة في كل من العراق والمملكة العربية السعودية, وهاجر إلى أستراليا عام 1997.

دواوينه الشعرية:
- عيناك دنيا 1970
- قصائد في زمن السبي والبكاء 1971
- قلبي على وطني 1992
- من أغاني المشرد 1993
- جرح باتساع الوطن 1994
- الاختيار 1994
- عيناك لي وطن ومنفى 1995
- رباعيات 1996 - هذه خيمتي.. فأين الوطن 1997.

نشر قصائده في دوريات أدبية عديدة.
حصل على جائزة أبها الأولى لأفضل ديوان شعر لعام 1993.

نوف سعود
01-08-2014, 03:33 PM
من رماد الذاكرة

،
على ما يذكرُ الآباءْ
إنَّ الارضَ كانت غير ضَيِّقَةٍ
وكان الماءُ أعذبَ
والرغيفُ أَلَذَّ
والأعشابْ
أكثرَ خضرةً...
حتى فاتناتُ الأمسِ
كُنَّ أَرَقَّ...
والخيلُ القديمةُ
لم تكن تُرْخي اللجامَ لغيرِ فارسِها...
ولا كان الجبانُ يصولُ في الميدانِ...
والأغرابْ
لا يتَحَكَّمونَ بقوتِ ذي سَغَبٍ
وَنَبْضِ رقابْ..
وَيَقْنَعُ بالقليلِ من القطيعِ الذئبُ
لا كذئابِ هذا العصرِ...
و«الخيش» و«الجُنفاصُ»
أذكرُ أنَّ أُمي حَدَّثَتْني عن بيوتٍ
دونما أبوابْ
وتقسمُ أَنَّ جاراً
قد أضاعَ شُوَيْهَةً يوماً
فَعادَتْ بعد عامٍ خَلْفَها حَمَلٌ
يقودهما فتىً سألَ المدينةَ كلَّها
عَمَّنْ أضاعَ شُوَيْهَةً يوماً...
على ما يذكر الآباءْ
كان الناسُ
لا يَتَلَفَّتون إذا مشوا في السوقِ
أَنْعَمَ من حريرِ اليوم
او
خرجوا من المحرابْ
***
على ما سوفَ يذكر بعدنا الأبناءْ
إنَّ الأرضَ
أضيقُ من حبال الشنقِ في بغدادَ
والماءَ الفراتَ له
مذاق الصّابْ..
وانَّ الجارَ يخشى جارَهُ
وتخافُ من أجفانها الأهدابْ

***

نوف سعود
01-08-2014, 03:45 PM
لهؤلاء أهدي التحية والسلام

،
للطفلِ يحبو فوقَ أرصفةِ الكلامْ . . .
للأُمِّ وَهْيَ تَزِقُّهُ بمكارمِ الأخلاقِ . .
للأَبِ عائداً بِحصادِ ساعدِهِ الحلالِ
مُعَطَّراً بِنَدى الجبينِ . . .
وللينابيعِ . . . البساتينِ . . . الحَمامْ . . .
لِعَصاً تَوَكَّأَها العجوزُ . .
لفارسٍ كبَت الصروفُ بهِ فقامْ
للحُرِّ يأْنَفُ أَنْ يُضيمَ – وإنْ بِمُشْتَجَرٍ -
ويأْبى أَنْ يُضامْ. . .
للصُّبْحِ يغسلُ بالضياءِ الدربَ
من وَحْلِ الظلامْ . . .
لِلَّيلِ ينسجُ من حريرِ نسيمِه
بُرَدَ المَسَرَّةِ للنِيامْ . . .
للنهرِ والناعورِ . . للمحراثِ . . .
للوَتَدِ الذي شَدَّ الخِيامْ . . .
لَغَزالةٍ بَرِّيَّةٍ أَنِسَتْ بها الصحراءُ . .
للراعي . . الرَّبابةِ . . للخُزامْ . . .
ولِذائِدٍ عن ظبيةِ القلبِ المُتَيَّمِ
بالصلاةِ وبالصيامْ
وَشّى بِتِبْرِ عَفافِهِ جيدَ الهُيامْ . . .
ولشاهرٍ غُصْنَ المحبةِ حين تَحْتَقِنُ الضَغينةُ . .
للحدائقِ حينَ تزدحمُ الخنادقُ . .
للمَوَدَّةِ والوئامْ . .
للمُسْتَبِدِّ اختارَ أَنْ يُلقي السياطَ
إلى الضَّرامْ . . .
للمارِقِ انْتَبَذَ الخطيئةَ فاستقامْ . . .
للريحِ ساقَتْ للثَرى العطشانِ قافلةَ الغَمامْ:
أهدي التحيَّةَ والسلامْ

نوف سعود
01-08-2014, 03:50 PM
حطام


،
مُعْتَمِراً خوفي
أجوبُ المُدُنَ الصخريةَ الأشجارْ
أُخفي عن الجفافِ في عينيَّ
ما في القلبِ من أمطارْ
أَنْسَلُّ من تحتِ حُطامي..
قَمَري الطينيُّ في حقيبتي..
وفي يدي «عُكّازةٌ» عمياءْ
أبحث في بَرِيَّةِ الغربةِ عن مدينةٍ
لا يهرمُ الضياءْ
فيها...
ولا يهربُ فيها النجمُ
مذعوراً من المساءْ
....
....
معتمراً قلبي
أجوبُ الخوفَ...
أُخفي كلَّ ما ادَّخَرْتُ من مكارمِ الصحراءْ
أَنْفَخُ في رمادِ أمسي
فَلَعَلَّ جمرةً تُعيدُ للوجاقْ
مبخرةَ الدفءِ التي أطْفَأَها الفراقْ
عن خيمتي..
وناقتي...
وعن دِلال قهوتي..
ورقصةِ الفنجانِ في ملاعب الأحداقٍ
في وطنٍ -
كان يُسَمى: جَنَّةُ الأرضِ..
او
العراقْ؟

نوف سعود
01-10-2014, 09:31 PM
الاختيار

،

جيلانِ مَرّا
مُذْ مضى أَبَتي وغادَرَ بيتَنـــا
كيفَ استفاقْ؟
فَأَطَلَّ من خلفِ الرِواقْ
عيناهُ مُمْطِرتانِ
بَدْلَتُهُ العتيقةُ نفسُها
والخوفُ نفسُ الخوف
نَفسُ القهرِ شَلَّ يداً وساقْ
نفسُ العقالِ الوَبْرِ واليشماغِ
مَنْ؟ أَبَتي؟
اسْتَرِحْ
وانْفضْ على صدري رمادَكَ
طالَ جمرُ الاحتراقْ
فبكى
رمى الماءَ الذي قَدَّمْتُهُ
خبزي المُعَفَّرَ بالترابِ
بكى
وأَخْرَجَ مُصْحَفاً وكتابَ أدعيةٍ
وقالَ
إليك يا ولدي الذي خَبَرَ الحدائقَ والحرائقَ
والدهاليزَ . . المنافي
والتجافي . . والعناقْ
أَقْسِمْ بأنك لن تبيع دموعَ أُخْتٍكَ
في مزاداتِ السياسةِ
لن تخونَ دمَ الرفاقْ
أَقْسٍمْ بأنك لن تخونَ النخلَ
أو لبنَ الأمومةِ
لن تَمُدَّ يد النفاقْ
فاخْتَرْ
فأما أنْ تكونَ مع العراقْ
أو
أَنْ تكون معَ العراقْ

محمد فرج
01-14-2014, 08:49 AM
يحي السماوي اسم كبير
في عالم الشعر.
شكرا استاذة نوف على جميل اكتشافك .
تحية ...

نوف سعود
01-14-2014, 09:43 PM
يحي السماوي اسم كبير
في عالم الشعر.
شكرا استاذة نوف على جميل اكتشافك .
تحية ...

ممتنة لهذا الحضور النبيل ،
شكرًا كبيرة لك الأخ القدير / محمد فرج ،
تقديري وتحية ..

همسة الديم
01-14-2014, 09:57 PM
يحيى السماوي

شاعر كبير و رائع

شكراً استاذه نوف لقد احسنتي الانتقاء

نوف سعود
01-19-2014, 01:56 AM
العفو همسة الديم ،






،

بهمومنا لا بالخمور



بـهـمومنا لا بـالخمور سـكارى
ولـيـأسنا لا لـلـعداة أُســارى
نـمتار سُـهداً حـين يقربنا الدجى
ونـفرّ مـن ضـوء الشموس نهارا
نـلقي عـلى الـينبوع زلّـة نارنا
أن لـيس يـطفىء لـو غفونا نارا
ونـقـيم بـيـن قـلـوبنا ويـقينا
لـلـشك ســدّاً مـانعاً وجـداراً!
نـعـدو وراء الـسافحين دمـاءنا
أن يـمـنحوا بـسـتاننا أمـطارا
كـم مـبدلٍ بـالمكرمات خـطيئة
واخـتار فـي وضـح النهار عِثارا
يـمـضي نـميراً لـلمبيح نـجيعه
ويــدكّ فـوق الأقـربين ديـارا
زمـن! رأيـنا فـيه كـلّ رزيـئة
ضِـعنا بـه فـوق الـدروب نِثارا
فـكأننا لـسنا عـشير الـمصطفى
هـذا الـذي رفـع الـجهاد شعارا
وكـأنما «الـصديق» لم يغرس لنا
شـجـراً أفـاء بـظله الأمـصارا
وكـأنما «الـفاروق» مـا صلّى بنا
فـي «الـقدس» لمّا فرّق الأشرارا
وكـأنما «عـثمان» لـم يسرح لنا
مـن مـقلتيه عـلى دجـى أنوارا
وكـأن «خـيبر» لـم يقوّض بابها
يـوماً «عـليٌّ» حـين كـرّ وثارا
وكـأنـنا.. وكـأنـنا.. وكـأننا
صـرنا عـلى دين اليهود غيارى!
مـدّ الـقريب يـداً لغاصب أرضه
أمّـا الـبعيد فـقد حـباه مـزارا!
زمـن! يـنيب بـه الكبار صغارا
كـي يُـرجعوا شـرفاً لنا وذمارا!
أمّـا الأسـنة والـسيوف وخـيلنا
فـلقد أنـابت فـي الوغى أحجارا!
زمـن! يـصير الـجبن فيه بطولة
والـعار مـجداً والـكرامة عـارا!
زمـن! تـبيع بـه الـسياسة أمّـة
والـقيد يـصبح في الخنوع سوارا
تـخشى مـن الموت الجميل شهادة
ونـكاد نـحسب شـوك ذلّ غارا!
نـعدو لـنرتشف السراب ونستقي
ضـرع الـهجير ونـأنف الأنهارا!
فـعلام هـاتيك الـجموع استشهدت
إن كــان قـائدها أقـام حـوارا؟
سـقط الـقناع عـن القناع فلم تعدْ
تـلـك الـبيارق تـلفتُ الأنـظارا
ربّـاه قـد شـلّ الـيسار يـميننا
ويـمـيننا ربّــاه شـلّ يـسارا!
عَـطُلَتْ سـواعدنا وأوهـن عزمنا
خـدرٌ وأدمـنت الـخيول خـوارا
ولـقد نـمجّد فـي الـسياسة فاجراً
بـاسم الـنضال ونـشتم الأبرارا!
حـتّام نـلقي الـلوم فـي أعـدائنا
إن كـان صـرح جـهادنا منهارا؟
ياقدس قد رخص النضال وأرخصت
شـهب المناصب باسمك الأسعارا!
يـاقدس قـد بـاعوك سرّاً فاسألي
طـابا» عـساها تكشف الأسرارا!
يـاقدس مـا خـان الجهاد.. وإنما
خـان الـذي بـاسم الجهاد تبارى!
أسرى به «الكرسيّ» نحو «كنيست
سـرّاً وبـايع بـاسمنا الأحـبارا!
لا تـأمـلي بـالـلائمين عـدوّنـا نـصـراً، ولا بـعـدونا إيـثـارا

نوف سعود
05-30-2014, 11:46 AM
،

أربعة أرغفة من تنور القلب


،
( الى الشاعرة الروائية الأسترالية إيفا ساليز الشاهرة سيف يراعها بوجه
الظلم والضغينة ذودا عن المحبة وجمال الحق في كل مكان )

...

عاريةٌ إلا من الحبِ
ومن مَلاءَةِ اليقين ْ
سَلّتْ على ليلِ الطواغيت
حسامَ صُبحِها
ذائدةً عن شرفِ الأنهارِ في عالمنا
وعن عفافِ الطين ْ
باسم العصافير التي
أعلنتْ الحربَ على الصيّادِ
والسِكّينْ

*****

حين يكون الكأسُ فارغاً
وحين يفرغُ البستانُ من ظلالِهِ
وتفرغُ الساعةُ من قهقهةِ الثواني …
وحين تخلو روضةُ السطورِ
من زنابقِ المعاني :
أملأُها بكوثر الأماني
وبالتسابيحِ التي
تفيضُ من قلبي على لساني

*****

بنيتُ في خيال
مِئذنةًً
وملعباً طفلاً ..
وطرّزتُ الصحارى بالينابيعِ التي تجولُ
في غاباتِ برتقالِِ …
وعندما غفوتُ تحتَ شُرفةِ ابتهالي
شعرتُ أن خيمتي حديقةٌ
وأنني سحابةٌ
تزخُّ في بريّةِ الوحشةِ
أمطاراً من الظِلالِ

*****

رسمتُ بالإشارهْ
أُرجوحةً …
نَسَجْتُ للكوّةِ في الجدارِ
من هُدبِ المُنى ستارهْ
وقبلَ أن أنامَ في كوخي على وسادةٍ حجارهْ
دوّنتُ في دفترِ عمري هذه العبارهْ :
كلُّ أمريءٍ
يمكنهُ أن يعقدَ الألفةَ
بين الماءِ والنار ِ
وأن يصنعَ من دَيجورِهِ نهارَه

*****

يحيى السماوي ..

فاطمة الحمزاوي
05-30-2014, 03:06 PM
دوخني هذا الجمال

نوف سعود
06-06-2014, 11:21 PM
دوخني هذا الجمال

،
وجمالِك اسدلَ عليه النُّور .. :34:

نوف سعود
07-19-2014, 03:10 PM
صوتك مزماري

،
دجَّنَ أفعى الحزنِ في حديقتي

فأغتسلتْ بالعطرِ أزهاري . .

صوتُكِ يا أنيستي

حَبْلٌ من النور

نشرت فوقه قميصَ أسراري . . .

وصفحةٌ ضوئيةٌ

كتبتُ في سطورها أَعَفَّ أشعاري . . .

وبُرْدَةٌ عشبيةٌ

تَدَثَّر القلبُ بها

فلم يَعُدْ يخافُ من بردٍ وإعصارِ . .

صوتُك صار ملمحاً مني

فما سمعتُهُ

إلا وأضْحَتْ غيمةً من ألقٍ داري

يُثْملني من دونما خطيئةٍ

فيسكرُ الصحو على نافذتي

يزرعني ترتيلةً في حقلِ قيثاري . . .

صوتك كان أوَّلَ الماشينَ

في جنازة اليأسِ الذي

أَثْكلَ مشواري . . .

وأوّلُ المسافرين بيْ إلى

ممالكِ الريحانِ والغارِ. . .

هَذَّبَني . . .

أقامَ جِسرَ أُلفةٍ بين فراشاتي

وبين الريحِ والنارِ . . .

زُخّي على مسامعي لحونك العذراءَ

كي تنبضَ أوتاري . . .

عشرةُ أعوامٍ

وما زلتُ على بابِ هواكِ صائماً

متى إذن موعدُ إفطاري؟

عشرةُ أعوامٍ

وما زلتُ على تلَّةِ عمري ساهراً

مرتقباً

هلال وجهِكِ الذي لوَّنَ أفكاري . . .

بالماءِ والنارِ . .

عشرةُ أعوامٍ

وما مرَّ على بَريَّتي موسمُ أمطارِ . .

وها أنا

أحفر بالأضلاع وادي الشوقِ

علَّ صخرةً تزفُّ ليْ

بشارة النبعِ لأشجاري

نوف سعود
07-25-2014, 09:42 PM
آيات الأخرس :

،

مَنْ تُسْمِعينَ ؟ جميعُهم أمواتُ

أيُصيخ سَمْعـًا للجهادِ رُفاتُ ؟

مَنْ تُسْمِعينَ ؟ وهل تُعيدُ لجـِـيفةٍ

نـَبْضـًا وَكِـبْرَ كرامةٍ أصواتُ ؟

أمْ أنتِ صَـدّقـْتِ الخطابات التي

فـَقـَدَتْ معانيها بها الكلماتُ ؟

عـَرَبٌ إذا نـَطـَقوا .. وإن فـَعلوا فما

لهمو سوى خـُبـْثِ اليهودِ سِماتُ

بَعْـضٌ" تـَوارَثَ عن أبيهِ خيانة ً

أنِفـَتْ عفونة َ قـَيْحِها السوءاتُ

ولبعضهم طـَبْعُ الخِرافِ : إذا رأتْ

عَلفـًا تـَميلُ بها لهُ الخطـَواتُ

باع العقيدة َ والعروبة َ وارتضى

دينـًا رسولُ حِـجاهُ "دولاراتُ"

هم والخطيئة ُ تـَوْأمٌ لضلالةٍ

أيجيءُ من رَحِم ِ الضلال ِ تـُقاة ُ ؟

قد أوْغلوا في المخزياتِ فـَخُضِّـبَتْ

بدمائِنا ولظى الجحيم ِ حياة ُ!

لا غـَرْوَ لو أنَّ العروبة َ نـَكـّسَتْ

رأسـًا- بهم- واسْتـَشـْرَتِ الظـُلـُماتُ

هم صانعو مأساتِـنا فـَبـَقاؤهـُمْ

ما طالَ لولا هذهِ المأساة ُ!

ما زال عصرُ الجاهليةِ ماثِلا ً

فالمال "عـُزّى" والكراسي "لاة ُ"

نـَذروا لأجلِهما الشعوبَ رخيصة ً

لهما يُقام الذِكـْرُ والصَلـَوات ُ

ما بينـَهم والقانتينَ قـَطيعة ٌ

وَثــَنِـيّـة ُ .. والمارقينَ صِلات ٌ

آيات ُ دَعـْكِ من استثارةِ قادةٍ ..

أصلُ البلاءِ القادَة ُ "السادات ُ" !

واسْـتصرِخي أحفادَ "عروة َ" إنهم

لشهامةٍ ومروءةٍ آياتُ

آيات ُ ما عاد الكـُماة ُ دريئة ً

للقانتاتِ إذا اسْـتـَبـَدَّ غـُزاة ُ

باتوا يُنيبون الصغارَ إذا دجى

خـَطـْبُ وأسْـرَفَ في الدماءِ عـُتاة ُ

أبطالُ- لكنْ في الخطابةِ ... جَـيْـشُهُم

قـَلمٌ وسودُ صحائفٍ وَدَواة ُ

هم في الوعودِ أئِمـَّـة ٌ ... لكنـَّهم

إنْ حانَ وقتُ العزم ِ "حاخاماتُ" !

خُصِِيـَتْ كرامَـتـُهُم فلم يُعْرَفْ لهمْ

ثأرٌ إذا ما دِيْسـَتِ الحُرُماتُ

فهمو إذا تُغزى البلادُ أرانبٌ

وإذا تـَحَـرَّكتِ الشعوبُ طغاة ُ

آياتُ واسْتـَوَتِ الفضيلة ُ والخـَنا

باسم السلام .. ويَقْـظـَة ٌ وسُبات ٌ

لِمَن الجيوشُ تـناسَلـَتْ أعدادُها

حتى لقد ضاقَـتْ بها الثـَكـَناتُ ؟

يقتاتُ من خبزِ الجياع ِ حديدُها

ومن الأباةِ رصاصُها يقتاتُ

أفدي لِنـَعْلَـيْكِ الجيوشَ يُخيفـُها

زَحْـفٌ وَتُوهِـنُ عَزْمَها الشـَّهَواتُ

خُلِقوا لنار الدُنـْيـَيـَن ... وَفَـتـَّحَتْ

أبوابَها- لمثيلِكِ- الجنّاتُ

"لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى"

حتى يُطاحَ القادة ُ الشـُّبُهاتُ

نوف سعود
05-11-2015, 01:28 AM
،
تواقيع بالنبض

؛
؛

ـ 1 ـ

صغير ٌ ـ كالبرتقالة ِ ـ قلبي

لكنه

يَسَعُ العالمَ كلَه ُ.

ـ 2 ـ

أنتِ لستِ شمسا ً

وأنا لستُ زهرةَ دَوّار ِ الشمس ِ

لماذا إذنْ لا يتجهُ قلبي

إلآ نحوك ؟

ـ 3 ـ

لقد رميتُ قوسي وسِهامي

رافعا وجهي راية استسلام

فكوني المشنقةََ التي ترفعُني الى السماء

أو

القيدَ الذي يشدُّني الى الأرض

ـ 4 ـ

قلبي

له حجرتان ِ

لكنه لايتّسعُ إلآ لحبيبة واحدة

ـ 5 ـ

بين احتضاري في غيابك

وانبعاثي في حضورك :

أتدلى مشنوقاً بحبل أسئلتي

مُحَدقا ًبغد ٍ مضى

وبالأمس الذي لم يأت ِ بعد ُ

ـ 6 ـ

أكلّ هذه السنين العجاف ...

الهجير ...الحرائق ...

معسكراتُ اللجوء... المنافي

وقلبي لمّا يزل ْ أعمقَ خضرة ً

من كل ّ بساتين الدنيا ؟

ـ 7 ـ

جنون ُ قلبي

الدليل ُ

على سلامة ِ عقلي

ـ 8 ـ

قبل َ كُلَ لقاء

قلبي يتبرّج ُ لك ِ

يُكحّلُ بالدفءِ أجفان َ نَبْضهِ

ويُخضّبُ دمَهُ بحِنّاءِ الحنين...

ماؤكِ ـ لا ترابي

أعْشَبَ حقولَ أبجديّتي...

كيف تَلِدُ الدُنيا قارات ٍ جديدة ً

ما لم يحتضنُ عشّك ِ عصفوري ؟

ـ 9 ـ

أيتُها البعيدة ُ كقلبي عن يدي

القريبة ُ كالشمس ِ من عينيّ

لِنُقِمْ مملكة القناعةِ

فأبايعك مليكةً

في أقاليم ِ جنوني

ـ 10 ـ

الدينُ محبّة ...

المحبّة ُ دين ٌ...هما شفتان ِ لفم ٍ واحد ...

أثمّة ُ نهر ٌ بضفة ٍ واحدة ؟

ـ 11 ـ

بعيدا ً بعيدا ً رميتُك ِ...

لا في لُجّة ِ بحر ٍ أو متاهة ِ غابة

إنّما

في أعماق قلبي ...

هَبْك ِ ستَهْربين َ منه...

ولكنْ

من أين لك القدرة ُ

على اجتياز ِ قُضبان ِ ضلوعي ؟

ـ12 ـ

كلّ ضغائن ِ العالم ِ

أضعفُ من أن تهزمَ

قلبين ِ مُتَحابّين

ـ13 ـ

الحبّ والوطن ُ توأمان ِ سياميّان...

متشابهان...

باستثناء أنّ للوطن ِ حدودا ً

ولا حدودَ للحب

ـ 14 ـ

الوطن ُ جسد

الحبّ روح...

باتحادهما يتشكل قوسُ قُزَح ِ المواطنة..

ـ 15 ـ

ما لي والفانوس السحري ؟

لا حاجة بي للمارد

ما دمت بقلبي ...

ـ 16 ـ

قبلَ أنْ تسكنيه

لم أكنْ أعرف ُ

أنّ لقلبي

قلبا ً

ـ 17 ـ

حين عَذبَني وطني

قتلتُه ُودفنْته ُ في قلبي...

أين سأدفن ٌ قلبي

حين تجف ّ سواقي النبض ؟

ـ 18 ـ

لن أحترمَ سيولي

إنْ لم تتلاشَ في واديك...

أنا وأنتِ عقربا ساعة ِ العشق

في اللا زمن

ـ 19 ـ

هل أنت دُمية ٌ وأنا طفل ؟

ما غفوت ُ

إلآ وأنا مُطبِق ٌ أجفاني عليك

ـ 20 ـ

ذات دُعاءٍ صرختْ روحي :

اللهمّ أعْطِني قلبا لا يعرف الحب ّ

واغفر لي لو جنحت ...

فالقلب ُ الذي لايعرف ُ الحب ّ

لن يعرفَ العبادة

عَلاَمَ
12-06-2018, 07:51 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-e3e0b27f6d.jpg


في 2017م !
أطلقت بلدية مدينة السماوة العراقية اسم الشاعرعلى شارع النهر الرئيسي في المدينة بغية تكريمه وتخليد اسمه وإرثه الثقافي ,
وتجمع محبو ورفاق الشاعر في حفل لإعلان افتتاح شارع يحيى السماوي في القشلة على ضفاف نهر الفرات

فَـ عَبر قائلاً :

ما أحببتُ الحياةَ كما أحببتها اليوم ... ولا اعتززتُ بشعري كما اعتززتُ به اليوم .. ولا استعذبتُ عذابات الأمس البعيد كما استعذبتها اليوم ,
ولعلها المرة الأولى في حياتي التي بكيت فيها من الفرح وأنا أفاجأ بإطلاق اسمي على شارع النهر في السماوة ,
الشارع الذي حفرتُ على جذوع أشجاره أول بيت شعر ، والجسر الذي كتبت تحت مصابيحه أول مجموعة شعرية وأنا في مقتبل الحزن ,
الان أقول ملء نبضي : لا بأس من الموت مادمتُ قد كُرِّمتُ بأكثر مما أستحق ، فاليوم قد تأكد لي أنني قد عشت حياتي !
ها أنا أبكي من الفرح لأول مرة في حياتي ..
شكرا سماوة الأرضين والسماوات ... شكرا يا آل السماوة , شكرا يا كل الذين رشّحوا اسمي واحتفوا بميلادي الجديد ..

شكرا لكِ.

رحيل
12-07-2018, 03:32 AM
الله على عظمة الشاعر والشعر والمشاعر

شكرا كثيرا نوف لامتاع قلوبنا باختيارك الأنيق