نوف سعود
02-18-2014, 10:51 PM
،
ظهرت المحن والفتن في عصر حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
فمن تخلف الثلاثة عن القتال إلى حادثة الإفك وغيرها من الأحداث
التي سرعان ما تلاشت بنزول القرآن على نبي الله حيث يبرئ الطاهر
ويتوب على من يتوب ، فكانت بلاد المسلمين على اتصال بالسماء
ومحكم التنزيل محفوظ في الصدور ، معمول بأحكامه بالجوارح ،
ولم تتوقف المصاعب ففي عصر أبي بكر ظهرت حرب الرِّدة ، وما هذه
المصائب سِوى تمحيص للمؤمنين ، والحث على الدفاع للدين والتمسك
به.
أصبحت تلك العصور بمرارتها من الماضي وحفظ التاريخ الأحداث
وبقي لنا الإسلام دينا غيرَ أنه لا زال يعاني من شوائب الدَّهر والأعداء
فمنهم المنافقين الذين يدسون السم في العسل باسم الدين يحللون
الحرام ، ويثيرون الجدل ، ويفرقون الأمَّة ، فيقتل بعضهم بعضا
وهم أشدُّ عداوةً من اليهودِ والنصارى الجلية عداوتهم ومكرهم
فالحذر الحذر من الغرقِ في وحلِ باطلهم والوثوق بهم.
إن الكثير من المسلمين يغيِّب عقله تمامًا في المسائلِ العقديَّة والشرعيَّة
فيصبح إمَّعة يُصدِّق كل ما يُقال من فتاوي أطلقت على أُسس الأهواء
وعلى المبدأ العقلي لا الديني بحججٍ واهية وبراهين خدَّاعة ، فلقد
تفشى لدى الكثير الإعتماد الكُلي على المشائخ في الفتيا ، فكل ما يطرأ
له حكم شرعي بحث عن رقم أحد العلماء إلى درجةِ أن الكثير لا يعلمون
الأحكام الشرعيَّة الأساسيّة! ، لا ضير استفتاء العالم بما يشكل لكن
المقصود هنا يجب طلب العلم والقراءة في كتبِ ابن تيمية مع عدم تغييب
العقل والجهل المطبق .
فمع الفتن والمحن والمرء جاهل تكمن هنا المشكلة فيضيع الناس ما بين
قال فلان وقال آخر ، وزيد يقول كذا وعبيد يرد عليه بالإنكار وحينها
تكون عقول المسلمين في مرمى هؤلاءِ المتضادين في أقوالهم ، يقول الحبيب
عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث :
334 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ثور بن
يزيد ، ثنا خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : صلى لنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت
منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع
والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة
الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " .
،
ظهرت المحن والفتن في عصر حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
فمن تخلف الثلاثة عن القتال إلى حادثة الإفك وغيرها من الأحداث
التي سرعان ما تلاشت بنزول القرآن على نبي الله حيث يبرئ الطاهر
ويتوب على من يتوب ، فكانت بلاد المسلمين على اتصال بالسماء
ومحكم التنزيل محفوظ في الصدور ، معمول بأحكامه بالجوارح ،
ولم تتوقف المصاعب ففي عصر أبي بكر ظهرت حرب الرِّدة ، وما هذه
المصائب سِوى تمحيص للمؤمنين ، والحث على الدفاع للدين والتمسك
به.
أصبحت تلك العصور بمرارتها من الماضي وحفظ التاريخ الأحداث
وبقي لنا الإسلام دينا غيرَ أنه لا زال يعاني من شوائب الدَّهر والأعداء
فمنهم المنافقين الذين يدسون السم في العسل باسم الدين يحللون
الحرام ، ويثيرون الجدل ، ويفرقون الأمَّة ، فيقتل بعضهم بعضا
وهم أشدُّ عداوةً من اليهودِ والنصارى الجلية عداوتهم ومكرهم
فالحذر الحذر من الغرقِ في وحلِ باطلهم والوثوق بهم.
إن الكثير من المسلمين يغيِّب عقله تمامًا في المسائلِ العقديَّة والشرعيَّة
فيصبح إمَّعة يُصدِّق كل ما يُقال من فتاوي أطلقت على أُسس الأهواء
وعلى المبدأ العقلي لا الديني بحججٍ واهية وبراهين خدَّاعة ، فلقد
تفشى لدى الكثير الإعتماد الكُلي على المشائخ في الفتيا ، فكل ما يطرأ
له حكم شرعي بحث عن رقم أحد العلماء إلى درجةِ أن الكثير لا يعلمون
الأحكام الشرعيَّة الأساسيّة! ، لا ضير استفتاء العالم بما يشكل لكن
المقصود هنا يجب طلب العلم والقراءة في كتبِ ابن تيمية مع عدم تغييب
العقل والجهل المطبق .
فمع الفتن والمحن والمرء جاهل تكمن هنا المشكلة فيضيع الناس ما بين
قال فلان وقال آخر ، وزيد يقول كذا وعبيد يرد عليه بالإنكار وحينها
تكون عقول المسلمين في مرمى هؤلاءِ المتضادين في أقوالهم ، يقول الحبيب
عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث :
334 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا أبو عاصم ، ثنا ثور بن
يزيد ، ثنا خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن العرباض بن سارية ، قال : صلى لنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ، ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت
منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع
والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة
الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " .
،