المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وإذا العناية لاحظتك عيونها .... نم فالحوادث كلهن أمان


إبراهيم عبده آل معدّي
03-27-2014, 03:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

البعض يتكلم عن الفرحة أوالحزن فتراه يشجع على إدخال السرور على النفس ويلوم الحزن ، وفي هذه الأثناء تراه يلومك إذا رأى منك حزنا وبنفس النية الصادقة يعتقد أنك أنت الذي تذهب للحزن أو الهموم ، ربما كل يرى الناس بعين طبعه بالفعل ، فأحدنا شخصيته تختلف عن الآخر وبالتالي تعامله مع مايحزن أو يكرب ليس بضرورة لقوة إيمانه وضعف إيمانك أنت ، فأنت ربما يعنيك الأمر الذي همك أو أحزنك وتعاملك معه أكثر من ذاك الذي يبسط الأمر بالنسبة له أو يفلسفه بطريقة تخرجه من تلك الربقة ، وهذا ليس له دخل بحال في قوة الإرادة أو ضعفها ، ولكن له دخل في تعامل وجدانك مع الأحداث ، فأنت ترى مالايراه الآخرون ، وكذلك الآخرون يرون مالاتراه ، وكل يحكم حسب رؤيته وماتعني له تلك الأحداث واستبطانه الداخلي وتأمله بعمق يختلف فيه بصمته في التعامل عن سواه .

ولكن هل يعني هذا أن ننغمس فلا نفيق من حين لآخر لنعيش لأنفسنا ولأسرتنا وولوالدينا ولمن نظن أنهم أحبونا ، صلاة ، وصيام ، وصدقة ، وقراءة قرآن بصدق تستشعر فيها بأن الله معك ويسمعك ويراك وأنت تدعوه وتشتكي له ما تجد ، لكفيلة بالتهدئة والراحة والاطمئنان عن كل اهتمام واغتمام ، وكما قيل : " لاتقل يارب عندي هم كبير ، ولكن قل ياهم عندي رب كبير " وقال جل من قائل سبحانه في محكم تنزيله :
﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ﴾

وقال أحمد شوقي :
وإذا العناية لاحظتك عيونها .... نم فالحوادث كلهن أمان

وليرزقنا الله بالسلوان على مالانقدر ، ويرزقنا بالرحمة والتخفيف والمداومة على ذكره وشكره وحسن عبادته والاستشفاء بقراءة آيات مباركة من الذكر الحكيم .

نوف سعود
03-27-2014, 05:51 AM
ولكن له دخل في تعامل وجدانك مع الأحداث

،
قلت الحكمة!
فعلًا .. كما ذكرت فليس له علاقةً بالإيمان ولا قوة الإرادة!
وعلى قدرِ المحبةِ والوفاءِ تأتي الأحزان والإنكسارات!

حبيبنا عليه الصلاةِ والسلام سمّى العام الذي توفي فيه
أحبابه : خديجة وعمِّه .. بـ ( عام الحُزن ) فما أعظم الوفاء!

لا شيء يوازي ركعات في غَلَسِ الدُّجى تنساب فيها الدمعات
والشكوى لله جلَّ في عُلاه ، فهي متنفس للمؤمنين الصادقين!

جُزيتَ خيرًا وجنَّة الأخ القدير / إبراهيم آل معدِّي ،
امتناني وتحية ..

رشا عرابي
03-27-2014, 09:38 AM
إغراق النفس بالهم والحزن مضيعة للعمر وإنتقاص للهمة والعزيمة
وإستهلاك لمؤونة روح قدّر لها ان تحيا في السراء والضرّاء شاكرة.محتسبة.صابرة

فلنحزن بقدر مقبول ولنحيا بهم مبتور وأجمل مافيه صبراً طريقه الجنة

القلم الواعي والفكر المنير أخي إبراهيم شكراً لك

نادية المرزوقي
03-27-2014, 10:55 AM
إبراهيم آل مغذي

سلمت يمناك أخي الكريم على المقالة الطيبة و إبداء الرأي بكل وضوح و أناقة

حقا اتفق معك..

تنتشر بيننا حاسية الاستهزاء و الاحتقار و التحقير حتى من مشاعر الآخرين و آراءهم تجاه الأمور

للأسف ..طباع متجذرة فينا و نجرها معنا مهما تراقينا في المظاهر و المناصب و المسميات و الألقاب ..و تراها أحيانا تكبر معنا بتلك التوابع

،
ما فهمته ألا نحقر من مشاعر الآخر مهما كان

و تبعد دائما مقارنة النفس بالآخر و تزكيتها و محاولة كسب المدح و الاعجاب من الآخر على حساب الموقف كما نقول: استغلال فرصه مهما كانت بكل رخص و سطحية فكر

تتخذ دورا اما مستمعا يجهل كل شيء فيصمت ..اقلها اسدى مواساة سماع الآخر

أو

ترتقي إلى أكثر ان كنت مستمعا واعيا تسدي بعض النصائح المفيدة خاصة إن كنت تعرف الشخص الآخر و لك مكانة الأصحاب عنده و يستمع له فهي فرصة تغتنمها بالتحدث عن مشكلته و محاولة حلها بالطرق السليمة قدر الإمكان.



الأجمل من كل ذلك، تتفكر و تسعد كثيرا أنه اختارك و وثق بفكرك و استماعك دونا عن لمة أصحابه و أهله حوله،

و من المشين جدا أن تخيب ظنه مقابل ذلك، هي وحدها هذه نعمة كبيرة تستحق الاهتمام ،،

..و أنت صاحبه القريب ..و له معك مواقف طيبه في أزماتك.


أرجو من الله أني أضفت خيرا و إفادة لأني حقا استفدت فكل الشكر و الممنونية مهداة من أختكم الصغيرة هنا

و نبقى لنتدبر و نتعلم بكل حمد و مودة ..

حفظكم الله و رعاكم

إبتسام محمد
03-27-2014, 02:24 PM
"
.
.


الفَرَحْ والحُزْن حَالاتْ عَاطِفِيَة لَحْظِيَة تَعْتَمِد عَلَى مَوقِفْ تَعَرْضْنَا لَهُ
ليسَ عَيبَاً أنْ نَحْزَنْ لَكِن العَيب أن نَجْعُلُه غِطَاء نَتَسرْبَل بِه وَنألَفْ دِفْئَه أن نَسْتَسْلِمَ لَه ونجْعَلَه مُتحَكِم فِي حَياتِنَا
لِذَا لابُد أنْ نُفَرِغ ذَلِكـَ الحُزن بِـ طَرِيقَة سَريعَة لكَي لا يُؤثِر عَلى حَياتنَا ومَنْ هُو فِي مَجَالِهَا ..

تَحِيَةُ إحْتِرَام وتَقْدِير لِـ هكَذَا فِكْر صَادِق ..

مودَتِي .."

إبراهيم عبده آل معدّي
03-28-2014, 04:31 PM
،
قلت الحكمة!
فعلًا .. كما ذكرت فليس له علاقةً بالإيمان ولا قوة الإرادة!
وعلى قدرِ المحبةِ والوفاءِ تأتي الأحزان والإنكسارات!

حبيبنا عليه الصلاةِ والسلام سمّى العام الذي توفي فيه
أحبابه : خديجة وعمِّه .. بـ ( عام الحُزن ) فما أعظم الوفاء!

لا شيء يوازي ركعات في غَلَسِ الدُّجى تنساب فيها الدمعات
والشكوى لله جلَّ في عُلاه ، فهي متنفس للمؤمنين الصادقين!

جُزيتَ خيرًا وجنَّة الأخ القدير / إبراهيم آل معدِّي ،
امتناني وتحية ..
نعم هو ذاك فليضع أحدنا سجادته للقبلة ويناجي ربه ويدعوه وليبكي وينثر دموعه خشوعا لخالقه القيوم سبحانه وبعدها سيشعر براحة وتجديد عجيب .

أشكر لك قراءتك وإضافتك الضافية

إبراهيم عبده آل معدّي
03-28-2014, 06:58 PM
إغراق النفس بالهم والحزن مضيعة للعمر وإنتقاص للهمة والعزيمة
وإستهلاك لمؤونة روح قدّر لها ان تحيا في السراء والضرّاء شاكرة.محتسبة.صابرة

فلنحزن بقدر مقبول ولنحيا بهم مبتور وأجمل مافيه صبراً طريقه الجنة

القلم الواعي والفكر المنير أخي إبراهيم شكراً لك

واجترار الحزن والالام هو كمن يطحن الطحين مرة أخرى حيث لافائدة

شكرا لقراءتك