المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر


عبدالإله المالك
05-15-2014, 08:44 PM
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ...

ما دعاني لطرح هذا الموضوع والتعريف التشخيص لحالته
هو كثرة اللغط فيه والجدال والصراع بين مريديه وبين كارهيه والناقمين عليه وعلى أصحابه.
التداخل بين عنصرين أساسيين مكونين للأدب العربي بالذات تحيديدًا ألا وهما الشعر والنثر.
دخلت مدرسة حديثة في القرن الماضي تتبع أسلوب الغرب في المزج بين الشعر والنثر في باب واحد وفن مستحدث جديد اطلقوا عليه قصيدة النثر .. ورد عليهم معارضوها وعلى رأسهم محمد عباس العقاد، أن رفضوا هذا الفن ورفضوا تلكم التسمية ونادوا بأن تسمى الأشياء بأسمائها .. وأطلقوا عليه النثر المشعور.
ما رأيكم لو يتم الإتفاق على تسميته اسمًا آخر يرضي جميع الأطراف: "النثر الفني"، هل يحل هذا الاسم المعضلة والمشكلة المسببة له من بين أنصاره ورافضيه.

أترك التعليق والحكم لكم جميعًا ..

وقبل ذلك أحب أن أعرف التالي:

تعريف الشعر: قد اختلف فيه العلماء، ولكن نأخذ كلام ابن خلدون: " الشعر هو الكلامُ البليغُ المبني على الاستعارةِ والأوصافِ، المفصلُ بأجزاءٍ متفقةٍ في الوزن والرّويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به".
تعريف البيت الشعري:البيتُ هومجموعةُ كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
تعريف النثر: أمَّا النّثرُ فهو الكلامُ الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرًا إذا بقي مجردًا من الوزن.
قصيدة النثر:

وهي التي لاتخضع لتفعيلة ولا لوزن وإنما ترتكز على الصورة الشعرية والرّؤيا الداخلية والإيحاء والأسطورة والرمز.
وكما يقول أنسي الحاج (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%86%D8%B3%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7% D8%AC) -أحد أهم شعراء قصيدة النثر العربية - عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الايجاز والتوهج والمجانية». إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، فلا هي التزام بالشعر ولا جريان على سبيل النثر. حين سئل أبو حيان التوحيدي : لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ "أجاب لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا". ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح "قصيدة النثر"، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدةً؟! وكيف يكون نثرًا؟!. وقد يناسبها إصطلاحًا مسمى "نثر فني".
إذاً ـ ومن خلال ماسبق ـ تتضح المعالم التي أرادوها لقصيدة النثر ، أو الشعر المنثور ، أو النثر الفني ، وهي:
أولاً: إسقاط الوزن ، فلا مكان للموسيقى في الشعر المنثور، وإلا لكانت شعرًا، ولما تجادل فيها النقاد، فهي تُسقط الوزن التقليدي (البحور العروضية باستخدامها في الشعر العربي)، والتفعيلة المفردة كما عند أصحاب الشعر الحر.
ثانيًا: أنّ الشعر المنثور غير ذلك النثر الخيالي ـ في نظر أصحابه ـ.
ثالثًا: الاعتماد على اللغة المجازية والتخييل، والتحشيد العاطفي.


وشكرًا لكم جميعًا بحجم الإبداع والحرية الأدبية الثقافية
:)

نادرة عبدالحي
05-15-2014, 09:52 PM
طرحت موضوع هام جدا ألاستاذ الشاعر عبد الإله المالك
مع تزايد حدة الخلاف في السنوات الأخيرة حول أحقية وجود هذا وذاك
الإنشغال في الخلاف لن يزيد الأمر إلا سوء
فالشعر له قرائه ومؤيدهُ والنثر له مؤيده . فمن الضرورة تطوير الأدب
والفكر والإرتقاء بالمستوى الفني والتصويري للشعر بكافة أنواعه وليس تجفيفه تماما.
الأدب العربي يتشكل بالأساس من مكونين لا غنى للواحد عن الأخر ليصبح بذلك أمر المفاضلة بينهما من النقاشات التي لا طائل يرجى من ورائها .
برائي لكل فن أدبي يوجد مساحة لا حدود لها . فمن كان يهوى الشعر ليبدع وذلك حقه الخاص والعام
ومن يهوى النثر ليبدع . فمن بلغ مفاتيح البلاغة والأدب يهوى الجمال والكلمة بكافة صورها .
دمت بألف خير شاعرنا ودام الأدب العربي بألف خير .

الحكم السيد السوهاجى
05-15-2014, 09:56 PM
الشاعر الرائع ، الندى الرقراق ، الروح الجميلة ، الفكر الثابث الواثق المدهش
أخى عبد الإلة المالك
تحية كبيرة بحجم قلبك
و بامتداد روحك
دمت سليم الفكر ورائع دائما
يا شقيق الروح
كل التقدير لسمو روحك

رشا عرابي
05-15-2014, 10:04 PM
سلّطتَ الضوء على ما كان يلزم أستاذي

دمتَ لنا معلّماً

وللشعر روحاً تحلّق بلا حدود لمداءات الرقيّ

لا حرِمناك أستاذي

أنور السيفي
05-16-2014, 08:29 PM
الاخ الكريم عبدالاله المالك

حضورك دائما ً متميز

ايها السامي

جئنا لنستفيد

وسنخرج بكل مايفيدنا

في الأيام المقبله

شكرا ً

تقديري

عمرو بن أحمد
05-17-2014, 12:05 AM
هذه إطلالة باقتباس للدكتور صلاح الفضل حتى أعود بإسهاب وكأن الأستاذ عبد الإله المالك سبقنا لأمر كنت سأشرع فيه :

يمكننا اعتبار القصيدة العمودية من أقدم أنواع الشعر الإنسانى وأمتنها وقد عرفت القصيدة بعد ذلك أشكالًا من التطور والتغير، كان أهمها ما ظهر في الأندلس تحت مسمى الموشحات التي لم تتقيد بوزن منتظم أو قافية واحدة بل تنوعت الأوزان والقوافى، ومرت القصيدة فيما بعد بعدة تطورات منها قصيدة التفعيلة التي ظهرت في منتصف القرن العشرين، حينما حاول الشعراء التحرر من الإطار التقليدى العمودى وعرفوا بعد ذلك الآداب العالمية إلى أن تعرفوا على قصيدة النثر التي تعد إحدى التجارب الشعرية الجديدة التي يحاول بها كبار الشعراء، أن يضعوا فيها تجارب ذات عمق لا تستطيع القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة احتواءها، والأصل في قصيدة النثر هو أن تكون غديرًا صغيرًا إلى جانب النهر العظيم نهر الشعر الذي تمتزج فيه الكلمات بالموسيقى، غير أننا نجد أن أكثر من تسعة وتسعين بالمائة مما يُكتب باسم قصيدة النثر ماهو إلا غُثاء نثرى ليس فيه من الشعر شىء، واعترف بأن تهاون النقاد هو الذي أغرى هؤلاء الشباب بذلك، وقصيدة النثر يجب أن تظل صيغة يُجربها الكبار من الشعراء ذوى الخبرة والقدم الراسخة في هذا المجال، أما وأن تكون مطية للصغار الذين لا يعلمون ماهو الشعر ولم يحفظوا في حياتهم قصيدة فهذا لا يؤدى بنا إلا فقط إلى السخف الذي لا فن فيه ولا إبداع.

عبدالإله المالك
05-17-2014, 04:36 PM
نادرة عبدالحي

مداخلة رائعة وتنم عن أفق رحب وعن سعة مدارك واطلاع

وإن كنت وددت ان استمع إلى وجهتك نظرك التشخيصية الدقيقة للحالة الماثلة أمامنا
الا وهي حالة البين بين ، بين الشعر والنثر وما قد نسميه من تسميات من قبيل النثر الفني او قصيدة النثر او النثر المشعور

شكرًا

عبدالإله المالك
05-17-2014, 04:44 PM
الشاعر الرائع ، الندى الرقراق ، الروح الجميلة ، الفكر الثابث الواثق المدهش
أخى عبد الإلة المالك
تحية كبيرة بحجم قلبك
و بامتداد روحك
دمت سليم الفكر ورائع دائما
يا شقيق الروح
كل التقدير لسمو روحك


هذا من فضلك على أخيك ولطفك وحسن ذاتك

قد لا نكسب من هذه المواقع الفضائية إلا الأخوة والصداقة الرائعة
وكل هذا من بركات الأدب والثقافة ككل، فقد نختلف في رؤانا وأساليبنا ولكنا نتفق في إنصاف الأدب على المجمل والتخصيص
فيا أخي وحبيبي الحكم .. دمت على الود والمحبة

عبدالإله المالك
05-17-2014, 05:01 PM
بنت المها

شاعرتنا الجميلة المتألقة

شكرًا للإبداع الذي جمعنا هاهنا

لك تحية شعرية إبداعية خليلية

عبدالإله المالك
05-17-2014, 05:05 PM
الاخ الكريم عبدالاله المالك

حضورك دائما ً متميز

ايها السامي

جئنا لنستفيد

وسنخرج بكل مايفيدنا

في الأيام المقبله

شكرا ً

تقديري

أخي أنور

لا شك أن الإنسان ولد ليتعلم من مهده إلى لحده
ويتلاقح الأفكار تحصل الفائدة
آسر أنت من صميم ذاتك وحسن عباراتك وكلماتك

ساره عبدالمنعم
05-18-2014, 01:14 AM
إشاده جميلة
وثريه جدا
عبدلإله
مبدع بكل ماتحمله في جعبتك
من كلمه
كون بخير

عبدالإله المالك
05-18-2014, 01:29 AM
هذه إطلالة باقتباس للدكتور صلاح الفضل حتى أعود بإسهاب وكأن الأستاذ عبد الإله المالك سبقنا لأمر كنت سأشرع فيه :

يمكننا اعتبار القصيدة العمودية من أقدم أنواع الشعر الإنسانى وأمتنها وقد عرفت القصيدة بعد ذلك أشكالًا من التطور والتغير، كان أهمها ما ظهر في الأندلس تحت مسمى الموشحات التي لم تتقيد بوزن منتظم أو قافية واحدة بل تنوعت الأوزان والقوافى، ومرت القصيدة فيما بعد بعدة تطورات منها قصيدة التفعيلة التي ظهرت في منتصف القرن العشرين، حينما حاول الشعراء التحرر من الإطار التقليدى العمودى وعرفوا بعد ذلك الآداب العالمية إلى أن تعرفوا على قصيدة النثر التي تعد إحدى التجارب الشعرية الجديدة التي يحاول بها كبار الشعراء، أن يضعوا فيها تجارب ذات عمق لا تستطيع القصيدة العمودية أو قصيدة التفعيلة احتواءها، والأصل في قصيدة النثر هو أن تكون غديرًا صغيرًا إلى جانب النهر العظيم نهر الشعر الذي تمتزج فيه الكلمات بالموسيقى، غير أننا نجد أن أكثر من تسعة وتسعين بالمائة مما يُكتب باسم قصيدة النثر ماهو إلا غُثاء نثرى ليس فيه من الشعر شىء، واعترف بأن تهاون النقاد هو الذي أغرى هؤلاء الشباب بذلك، وقصيدة النثر يجب أن تظل صيغة يُجربها الكبار من الشعراء ذوى الخبرة والقدم الراسخة في هذا المجال، أما وأن تكون مطية للصغار الذين لا يعلمون ماهو الشعر ولم يحفظوا في حياتهم قصيدة فهذا لا يؤدى بنا إلا فقط إلى السخف الذي لا فن فيه ولا إبداع.

أخي الفاضل / عمرو أحمد
تحية لمداخلة جدا قيمة كهذه، وهذا قلم ينمّ عن ثقافة ومعرفة ودراية .. متبوعة بذائقة جميلة.
لقد استشهدت بكلام الناقد العربي الكبير الأستاذ / صلاح فضل، والذي جالسته لأكثر من مرة في ردهات فندق الأنتركونتننتال أبو ظبي. وهو الناقد الخبير والذي يقول أن الشعر الرديء يبعث على الناقد الشعور بأنه يضرب بالسياط!.
بلا شك أن الحياة وليدة التطور فقد كان الحرف يكتب على الألواح والبردى ثم الصحائف والورق عبر الأقلام والدواة، والآن أصبحت جلّ الكتابة مباشرة عبر الجهاز الحاسوب بعد أن تجاوزنا آلة النسخ الكاتبة اليدوية، والأيام حُبلى بكل جديد ومفيد. لكن هذ كله لم يزحزح الحرف عن مكانه فمازلت الحروف وتحديدًا حروف لغتنا العربية تكتب كما هي لم تتغير رغم تغير وتطوير أساليب الكتابة وأدواتها.
لا نريد أن دخل في سرد التاريخ وما كان في سالف الأزمان وكيفية تطور اللغة، ولكن الحقيقة الماثلة أمامنا والحجة الدامغة التي لا مهرب منها ألا وهي أن القرآن الكريم معجزة الرسول محمد صلى الله عليه سلم تسليمًا كثيرا، ولقد نزل القرآن بلغة العرب وفي وقت وزمان ومكان وعند أقوام كانوا حجة في الفصاحة وهي ديدنهم وكانوا قد هيئوا لذلك فيستحيل أن ينزل القرآن بهذه اللغة عند أناس لا يفهمونها ولا هم أهل لها ... وعلى هرم فصاحتهم نظموا الشعر على السليقة والفطرة وبلا تدريس مدارس ولا كتب عروض شعر، ولقد كان - ولا يزال - الشعر العمودي هو الحجة لدى أهل العرب والشعر هو ديوان العرب كما نعلم، ولقد كانت الأوزان التي حددها الخليل بن أحمد هي المستعملة في ذلك الوقت وإلى الآن - وإلى قيام الساعة- بمشيئة الله. لذا الشعر العمودي الخليلي الوزن هو خلاصة اللغة وجوهرة الأدب العربي شئنا أم أبينا.
ولا تعدم العرب من فنون أخرى غير الشعر فكما أسلفت أنا الشعر هو قمة هرم اللغة العربية فيأتي بعده النثر والخطابة وغيرها من فنون قديمة أو مستحدثة كلها في حقيقة الأمر تصب في صالح الإبداع والإتجاه نحوه دفعا ذاتيا. ولنا أن نعلم أن في عصر بني العباس قد ظهرت العديد من الرؤى الفلسفية حيال الشعر وبنيان القصيدة ولكنها جلها ذهب أدراج الرياح وإلى مزبلة التاريخ!.
- برأيي الشخصي- أن أفضل ما قدمه العرب من تطوير وتحديث لشعر العمودي ما كان في القرن الماضي من خلال استحداث شعر التفعيلة والذي أصر وأشترط - أنا- أن يكون موزونًا ومقفى. أما الوزن فلنا مندوحة في البحور الخليلية الصافية (غير المركب)، ,أما القافية فهي فهي فن رفيع يدركه كل الناس وهي دلالة من دلالات الشاعرية في أول الأمر وختامه.
ولقد كنت ومازلت في جميع الفرص التي تتاح لي من دروس أو محاضرات أو ندوات أو أمسيات شعرية أو دورات خاصة بعلم العروض, وخلافها، أعيد القول وأكرره أن الشاعر الحقيقي والذي يرغب أن يكون فعلا شاعرا عليه بالبدء كتابة الشعر الخليلي حتى درجة الإجادة ومن بعدها يستطيع الذهاب إلى تجربة الكتابة بنظام التفعيلة، وعليه أن لا يظن أن شعر التفعيلة هو مجرد المهرب والمخرج من الوزن الخليلي, لا أبدا يستحيل هذا الشيء. لأنه لا يمكن أن تتمكن من الحسابات والمسائل الرياضية وأنت لا تعرف جدول الضرب الأساس في هذا العلم، كذلك الشعر كيف لك أن تبدع وأن تتطور وأن تطور وأنت لا تجد الكتابة على بحر من أبحر الشعر هذا يخالف الواقع ويخالف ناموس الكون وسنن الحياة.

ويبقى الجدل قائمًا حيال فن من الفنون المستحدثة والتي قد تقحم بين البين أو بين شيئين وتمزج بينهما فتجد المتعصب لها تعصبا شديدا والنافر منها نفورا تماما فتحدث المشكلة وتحل المعضلة، وهناك مثلا من يتعصب للشعر العمودي ولا يقبل النقاش ولا الحوار حيال غيره أو حتى حياله وتطويره وهذه مشكلة بحد ذاتها، ويقابلهم من يتشدق ويتعصب لكل ما هو ضد العمودي وكأنه رجس من عمل الشيطان فينبغى تركه وهذا أيضًا عامل منفر وهادم لكل من رغب في التجديد والتطوير فلا نحن بلغنا عنب الشام ولا بلح اليمن إذن في هاتين الحالتين.

إن الباب يبقى دائمًا مفتوحًا على مصراعيه للتجديد والتطوير الواعي والمتمكن وليس للعبث والإسفاف والإسراف وقلب موازين الأشياء رأسًا على عقب فقط مجاراة أو تقليدًأ أو محاكاة أو مواراة لعجز أو فشل أو قصور أو عدم تمكن ..

تحية للجميع :)
آسف على الإطالة .. وشكًرا من أعماق الإبداع والفن والأصالة .. والتمكن والمقدرة والرصانة والجزالة.

عمرو بن أحمد
05-18-2014, 11:31 PM
وعبر هذه الإطلالة أفتتح مشوار المساء بهذا الموضوع باقتباس ألج عبره لمايتبع من المشاركات للدكتور عبد الملك مرتاض:
وعن تجاهل المسابقة شعر النثر قال د. عبدالملك: «إن رأيي في قصيدة النثر سيئ جدا وكتبته من قبل ولا أخجل منه، وأعتقد أن هذا الشكل الجديد الخنثى، لا هو ذكر ولا هو أنثى، يشكل مشكلة منهجية بالنسبة للناقد والمستمعين على السواء. فالأذن العربية منذ كانت هى أذن موسيقية. وكل ما أرجوه أن تجد قصيدة النثر شعراء مبدعين كبارا بحيث يمكن أن يصوروا هذا الشكل الشعري، كما وقع تطوير قصيدة التفعيلة مثلا منذ أربعينات القرن الماضي، فحتى الآن مع الأسف الشديد ابتعد فحول الشعراء، عدا أدونيس في قصائد معينة، عن هذا الشكل الجديد».

عمرو بن أحمد
05-19-2014, 12:08 AM
الأستاذ / عبد الإله المالك تجلب لنا بقع الضوء صناعة بيدك أو انتقاء لذائقتك
أغدقت بردك فكان حجة وبيانا .

ولو وقفنا مع موضوع المشاركة الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر لارتسمت علامة استفهام مزعجة لكتاب قصيدة النثر فلم أفردت قصيدة النثر عن الشعر فكانت وحيدة وهنا ينبغي برغم ذلك الإشادة بأنك وقفت على حياد لم يصل لحد الإنصاف من وجهة نظري فالقصيدة المستوردة ينبغي إدراجها عسفا تحت مظلة النثر وإلا تسبب بقاؤها بفساد للذائقة الأدبية لدى جيل ابتعد كثيرا عن أخذ الأدب من منابعه والغريب في الأمر أستاذي الفاضل أن قصيدة النثر وهي مدار الجدل وعليها تدور الرحى وجدت من الرعاة والمطبلين مالم يجده الصحيح من الشعر بل تعالت أصوات كتابها حتى بات المثقف قسرا يقبل بكونها شعرا وأنها ذات قيمة جمالية وتهافتت دور النشر على النشر والتصدير وأذكر حالة من الجدل أثارها عرض لأحد الأعمال النثرية بالنادي الأدبي بجازان وحالة المكاشفة التي أغضبت الضيف كثيرا.
ولعل أهم أسباب ضعف النثرية هو أنها أصبحت مطية للمتطفلين أنصاف الشعراء إن أنصفناهم وحديثي ليس تهجما بقدر ماهو عن علم ودراية إذ فوضى الإنتاج النثري استشرت وأفسدت وأقسم لك أنها حالة من الغثيان تنتابني مع ما أقرؤه حينا لنتاجات هزيلة للأسف تصدرت صفحات مجلات أدبية ..
وحتى لا أوصد الباب سأختم ردي هنا بتساؤل أو استفسار :

الشاعر النثري هل يحفظ قصائده ؟
هل يستطيع إلقاءها في المجاميع التعليمية والأكاديمية أم هي نخبوية أحدهم يكتب والآخر يصفق ؟
هل يستطيع الشاعر النثري كتابة قصيدة عمودية أو تفعيلة ؟
في حين شاعر العمودية والتفعيلة يستطيع كتابة النثرية بل ويرتجلها ارتجالا !
الشعور المُكتنز داخل قصيدة النثر كيف يجليه القارئ في ظل اللغة المريضة والصور المرصوفة رصفا في حين والمشوهة حينا آخر؟

وكمخرج :
الحديث أعلاه يتحدث عن فوضى تحدث باسم قصيدة النثر في ظل تهاون أو تجنب من النقاد لهذا المد من النتاج وكمهنية ينبغي أن لاتنسف النصوص النثرية الشاعرية بل تأخذ حقها من القراءة والإشادة بوضعها في المقام الصحيح وتحت مظلة الجنس الأدبي الذي يوافقها وعلى الجانب الأخير يتم التصدي للمتطفلين وتبيان عورهم وخور ما يكتبون وقبحه بشيء من الحزم والشدة .

سيبقى وجه الأدب باسما وجميلا .


تحية لحين العودة .

عبدالإله المالك
05-19-2014, 02:22 AM
أخي عمرو أحمد،
لك أعذب تحية، متبوعة بأمنية أن ننزع لقب الأستاذية فيما بيننا ونسبدلها بالأخوة فهي للود أقرب.
مداخلاتك جدا تسعدني وهي قريبة من النفس وقد تكون مرآة صدق لرؤاي الذاتية، اتفق معك فيما قلته ولكني اختلف معك في جزئية صغيرة جدا، فأنا قد عرفت الأمور وسميت الأشياء بمسمياتها الصحيحة وحكمت عليها حكما غير ملزم وتركت للقارئ حرية الحكم والاختيار. ولقد فصلت بين أمور خلط بينها بعملية أشبه ما تكون بالفوضى غير الخلاقة، التي لا تؤدي إلى الإبداع أبدًا. الشعر هو الشعر الموزون المقفى والذي واكب نزول القرآن الكريم فلا يمكن للغة أن تجود بما هو أفضل منه. فن الموشحات الأندلسية والهجين بالعجمة اختفى وانقرض بسقوط دويلات الأندلس. وبقي الشعر بمعنى الشعر إلى اليوم هو الشعر الملامس لطبيعة العرب والعربية.
يستحيل أن يحفظ صاحب نص مكون عدة ورقات نصه، او حتى متذوق له، فهذه صور وأخيلة قولبت في قالب نثري وهو بلا شك ليس بشعر. الأم عندما تتمتم لوليدها لكي ينام بكلمات مضمخة بالمشاعر والعواطف الجياشة فهي تفوق الشعراء صدقا ومشاعرا ولكنها في واقع الأمر لا تقول شعرًا بل تعبر عن مشاعرها فقط.
نحن نريد أن نضع الأمور في نصابها وأن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، وأن نميز بين الغث والسمين والجيد والرديء .

تقبل خالص الود وبانتظار المزيد .. والأخذ والرد

عمرو بن أحمد
05-21-2014, 12:25 AM
في بادئ الأمر وأقولها بصدق فتنت بالقصيدة المنثورة بل أخذت أقتني كل مايمت لها بصلة وبعد كل قراءة أخرج بمحصلة صفر من الحفظ فلم استطع حفظ قصيدة أناضل بها حين تحتد الجدلية وبصدفة مفاجئة التقيت أحد شعراء قصيدة النثر وكان معتزا بها حد الكبرياء وليس الأمر بسر ( أكاديمي بالجامعة ) ودعانا لحضور أمسية له وحضرتها ولم تثقل علي دقائق كتلك التي جلستها بعد تلك الأمسية جئته عنوة لمكتبه متسائلا عن أحقية تسمية القصيدة النثرية بالشعر فالتوى بإجابات غير مقنعة ختمها بقوله قصيدة النثر تقرأ مكتوبة ولا تلقى على المنابر حينها علمت أنها ولدت لتموت لا لتحيا .

بتساؤلي أعلاه وإجابة الدكتور :

هل القصيدة المنثورة هي كتابية فقط لا تصلح للمنابر ؟
إذا كانت بهذه الصورة فلمن يكتب أديب القصيدة المنثورة؟

طلال قطان
05-21-2014, 02:39 AM
في البداية أود أن أشكر أستاذي عبدالإله على هذا الطرح المميز
وأن أقدم جزيل إحترامي للأستاذ عمر على نضوج فكره
سادتي أود أن نتفق على جزئية مهمة ضمن المنتدى
وأتمنى منكم أن تفتونا فيها
كل ما تفضلتم به أساتذتي جدير بالقراءة
وجدير بالتمعن وأنا هنا لأستفيد منك أساتذتي الأكارم
لا نستطيع أن نتجاهل فناً من الفنون يعترف به ملايين الناس
أنا أعتقد أن لقصيدة النثر فضاءات واسعة وهي تمنح كاتبها
حرية كبيرة في الكتابة دون قيود وطبعا أنا هنا لا أقارنها
بالشعر الفصيح على الإطلاق فالشعر الفصيح بنوعيه
هو فن له مذاق خاص لا يجاريه أي مذاق أخر
ولكن هنا أود أن أسأل
هل القصيد النثرية مكانها الصحيح في قسم الشعر الفصيح
بمعنى أخر هل يجوز أن توضع بمحاذاة القصائد العمودية
جنبا الى جنب
أنا حين أكتب أي شيء يخالف الشعر الفصيح
أسميه خاطرة وهذا لا يعني إنكاري لقصيدة النثر
ولكن لعدم فهمي الواضح لطبيعة قصيدة النثر
على ماذا تعتمد وما هي أهم مكوناتها
ومتى نقول عن الكلام المنثور أنه قصيدة نثرية
ومتى نسميه مجرد خاطرة
أرجو إجابتي واعذروا جهلي
دمتم بخير

عمرو بن أحمد
05-22-2014, 12:09 AM
وحتى أعود أتمنى من شعراء النثر كتابة قصيدة مدح !



أشكرك أخي طلال وسأعود عندما أركن لهدوء .

عمرو بن أحمد
05-22-2014, 12:41 AM
هل القصيد النثرية مكانها الصحيح في قسم الشعر الفصيح؟
لا ، وألف لا .
فالشعر شعر والنثر نثر .

بمعنى أخر هل يجوز أن توضع بمحاذاة القصائد العمودية
جنبا الى جنب؟

لا يجوز بل أرى وضعها جوار القصيدة العمودية استخفاف بفهم القارئ واستهجان لذوقه .

أنا حين أكتب أي شيء يخالف الشعر الفصيح
أسميه خاطرة!
هذه التسمية الصحيحة . إن لم يكن قصة أو رواية (نثر فني)...الخ

ولكن لعدم فهمي الواضح لطبيعة قصيدة النثر
على ماذا تعتمد وما هي أهم مكوناتها
ومتى نقول عن الكلام المنثور أنه قصيدة نثرية
ومتى نسميه مجرد خاطرة ؟
كل البنود المستوردة من اللامنهجية واللازمنية والتوهج أو الصدمة والكتلة الواحدة للنص بنود عريضة لم يلتزمها كتابها بل خرجوا في صورة مطلسمة ولغة مشوهة معتوهة أنتجت قطعا نثرية مفككة بل حتى كاتب النثر المتشح لقب الأديب أو الشاعر زورا وبهتانا لو حاول فك الطلسمة بعد الكتابة لوجدته يتبجح.
القضية إذا قصيدة النثر (تجَوّزا) هي محاولة لتعبئة موقف ورصده بكثافة في لحظة معينة تبوء بالفشل غالبا بينما الخاطرة تتسع مداراتها وتنساب لغتها ولاتحتاج لكم هائل من الرصد الصوري الذي تظل حبلى به النثرية (كحمل كاذب ) .

طلال قطان
05-22-2014, 02:00 AM
لك جزيل الشكر أستاذ عمرو على هذا التوضيح
لك مني خالص الود
دمت بتمام الصحة

عبدالإله المالك
05-22-2014, 06:47 AM
.

بتساؤلي أعلاه وإجابة الدكتور :

هل القصيدة المنثورة هي كتابية فقط لا تصلح للمنابر ؟
ربما هي لا تصلح حتى للكتابة
إذا كانت بهذه الصورة فلمن يكتب أديب القصيدة المنثورة؟
لتحبير الورق .. وقد تكون لتسجيل الحضور .. ومداعبة للتميز والتفرد والإختلاف


هناك من ينشد التفرد في أمور كثيرة وقد يكون منها هذا الشيء

عبدالإله المالك
05-22-2014, 06:52 AM
نعم كما أن لشعر أبحر يكتب عليها تختلف عن بعضها البعض
فالواجب أن يوضع كل ما هو مندرج في باب النثرية تحت مسمى النثر حتى وإن اختلفت فئاته وفنياته.
وهذا رأيي الشخصي ومؤيد لرأي الزميل عمرو أحمد ..

عمرو بن أحمد
05-23-2014, 01:20 AM
في جعبتي الكثير هذا المساء لكنما ينتابني قلق .

عمرو بن أحمد
05-23-2014, 01:22 AM
حالة الانصهار مع المشاركات هذا المساء تغتال ثورة موضوعك فلنهدأ قليلا حتى نجد لأسلائكه الشائكه حلا ولمسالكه الوعرة مخرجا .

عبدالإله المالك
05-24-2014, 02:51 AM
يا صديقي أحمد عمرو ..
ها نحن في متاهات انتظارٍ باهتٍ قد لا نعلم عن مداه دليلا! وخصوصًا مع انتشار الشعر الحر الحديث. والذي هو غير شعر التفعيلة الواحدة من البحور الصافية غير المركبة، فالحر الذي اتخذه بعض الناس مطية لنشر كلام يتسلق به سلم الشعر، وهو لا علاقة له لا بالشعر، ولا بالموسيقا ولا بالأدب أصلاً.
إن الحرية في اختيار عدد التفعيلات في الوزن في شعر التفعيلة أو الشعر الحر، ليست على إطلاقها، وإنما هي مقيدة وخاضعة لقيود الشعر وموسيقاه، مع ملاحظة الاتفاق على لون واحد من ألوان الموسيقا ألا وهو التفعيلة أو الوزن بصريح العبارة لأنها بمثابة اللحن في الغناء أو النوتة الموسيقية للعازف الموسيقي، وهي أول مقومات الشعر والفارق إذن بين الشعر والنثر هو الوزن أي الموسيقا.


أما الشعر "الحر" والذي وإن فقد وحدة التفعيلة وهي الوزن وكذلك القافية فإنه لم يفقد الموسيقا كلية وإلا أصبح نثرًا، فله نوع من الموسيقا قائم بنفسه يمكن أن قواعد خاصة به حين يبدع فيه من يمتلك الموهبة الفطرية، وأيضّا حين يتفق ويجمع شعراؤه فيما بينهم على أوضاع موسيقية معينة موحدة لا أن يغني كل على ليلاه ويريد أن يكون وحيدًا خارج السرب!
لقد ساد غثاء أدعياء التجديد من من لا يفرقون بين الشعر والنثر، ويتوهمون أن الشعر يمكن أن يقوم بلا قواعد، ظانين أن كل كلام يكتبونه يمكن أن يكون شعرًا، وهذا عين الجهل فلا وجود لفنٍ في الدنيا بلا قواعد، وفن الشعر لا يمكن أن يقوم بلا بحور وأوزان وموسيقا، والتجديد في الشكل عرفه الشعر العربي الأصيل القديم واستوعبه في نماذج عدة، ولقد شكلت كل هذه التجديدات في الشكل روافد صغيرة في تيار الشعر العربي والذي يرفض التسيب وضياع القواعد والموازين وانعدام الموسيقا الداخلية والخارجية ويرفض الإغراق في الغموض والطلسمة والإسفاف.

سلطان الوثر
05-25-2014, 01:40 PM
أشكرك على هذا الموضوع يا عبدالإله
ما أعرفه أن
الشعر: هو الكلام الموزون ،
سواءً كان عاموديًّا أو حرًّا
أما النثر : فهو الكلام غير الموزون،
ويشمل كل ما ليس شعرًا، حتى طريقة سردك لموضوعك هذا
تسميتك رائعة ياعبدالإله
ولكن هل النثر للفني الذي تقصده يخدم نفس مواضيع الشعر العامودي؟
أظنه قاصر نوعاً ما ، مع احترامي لمبدعيه ، ومع احترامي لحبي لقراءته .

شكراً

عبدالإله المالك
05-25-2014, 03:53 PM
شاعرنا الجميل/ سلطان الوثر

مداخلة بحق أثرت الموضوع وكانت مختصرة ولكنها لملمت شتات الموضوع وألمت به من جميع جوانبه ..
رؤيتك دلالة واضحة على عمق التجربة الشعرية وكمال مرحلة نضوجها

دمتَ على الود والخير
:)

سلطان الوثر
05-26-2014, 02:00 AM
أشكرك

واعذر لغتي المختصرة وأخطائي المطبعية
لأني أدخل المنتدى من الهاتف المحمول .

لم تجب على سؤالي !؟

عبدالإله المالك
05-26-2014, 09:46 AM
ولكن هل النثر للفني الذي تقصده يخدم نفس مواضيع الشعر العامودي؟
أظنه قاصر نوعاً ما ، مع احترامي لمبدعيه ، ومع احترامي لحبي لقراءته .
شكراً

روعة حضورك مشتملة على نور حروفك،

الإفادة عن السؤال:
في البدء نحن نؤمن إيمانًا تامًّا أنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع. وأن لكل ذاقة مطلق الحرية في رؤاها ومذهبها ومشربها. فلو قابلنا أديبا أو متذوقا وصرح أنه يفضل النثر على الشعر فمن حقه ذلك وله الرضا والقبول، وفي الوقت نفسه علينا أن ندرك أن للغة نواميس وقواميس وتصنيفات بنيت عليها منذ قديم الأزل وهي صحيحة وقابلة أيضا للتطوير والتجديد. أتفق الناس منذ الأزل على أن الشعر هو قمة هرم اللغة العربية ويأتي بعده ما يأتي من فنون كنثر وخطابة وغيرها وما قد يستجد مع الزمن.
وعلينا أن ندرك أن الشعر تخدمه جميع مناحي التطور والتجديد وكذلك فنون النثر والخطابة وغيرها، فهي بلا شك توسع مدارك الشاعر لرسم الصور وجلب الأخيلة في بوتقة القصيدة الناشئة والوليدة. ولا ننسى أن بضدها تعرف الأشياء... فالقصيدة النظمية الباهتة الركيكة تجعل من الشاعر الجيد أكثر ثقةً بمادته من حيث كفاءتها وجودتها، كما هو يستفز نحو الإبداع والتفرد والتميز في حضرة القصائد المرهفة الشاعرية فينتج قصيدة لا تقل شأنًا عن ما قد استمع إليه واستفز -إيجابًا- حياله.
القصور ماثل وحاضر تمامًا فيما يحاوله أنصار ودعاة قتل العمودي أو الشعر الموزون بشتى صوره، فهم معول هدم ودعاة سوء ورذيلة أن يدوعننا إلى نبذ الوزن والقافية واستبدالها بالذي هو أدنى منها.
أنا لا أخفيك أن الشعر الشعبي -الملحون- هو صنو ووجه العملة الأخرى للفصيح، لماذا لأنه قائم على البنيان نفسه والميزان ذاته والقواعد والأسس الفنية بعينها مع فارق واحد هو إهمال التشكيل والنحو والصرف وكذلك التقعر في كثرة نظام القوافي فقط. ولكن ما يكتب بالفصحى ويسمونه بتسميات عدة وما أنزل الله بها من سلطان، ويحاول أن يكون بديلاً للشعر العربي هذا هراء وحديث خرافة تذروه الرياح الشمالية العالية العاتية إلى قاع الجنوب المظلم. أ.ه

آمل أن تكوني مداخلتي شافية وبها ما قد تصبو إليه عزيزي سلطان :)

نوف سعود
07-29-2014, 09:05 PM
،
في البدايةِ تقبلت "قصيدة النثر" من باب إعطاء
الأدب حريته في استحداثِ فنون جديدة ومبتكرة!
لكن بدأت مؤخرًا بالتراجعِ عن تلك الفكرة لفقدانها
الشرط الأساسي في الوزن لمسمى "قصيدة"!!
وما عدا الموزون فهو نثر أدبي بلا شك ولا ريب!

شكرًا كبيرة الأخ القدير : عبد الإله ،
امتناني وتحية ..

عبدالإله المالك
07-31-2014, 12:49 PM
رأي ينمّ عن بصيرة ثاقبة
وترقب وتمعن قبل إصدار الأحكام
إثراء ممتع للموضوع
فاضلتنا نوف سعود
:)

نادية المرزوقي
08-04-2014, 09:02 AM
كل ما أعلم أن الأذن العربية أذن موسيقية
و بناء الشعر استند في وزنه على تكرار ذاك النسق الموسيقي
فيما يسمى الوزن الثابت في القصيدة العامودية
أو تكرار التفعيلات بموسيقاها الثابته خلال قصائد التفعيلة

أما أن أقرأ نثرا كأنه ترجمة لنص أجنبي
فيه أخيلة و تراكيب جميلة
لكن خارج سياق التناسق الموسيقي الذي اعتدته في الشعر

فأبدا لا أعترف به شعرا و لا باصحابه شعراء ،

سيبقى نثرا شاعريا بديعا لا غير ..

و يبقى للشاعر تفرده و علويته حين استطاع بكل ابداع
سوق كل المفردات المنثورة و تنظيمها كعقد اللؤلؤ بكل سلاسة
سواء فصحى أو بالعامية
كي تغنى بلا نشاز عاموديا أو تفعيلة ..



استاذنا المشرف العام: عبدالإله المالك
جدلية هنا تبقى مستمرة باختلاف الأذواق و اتباعها
و نبقى لننتصر لآذاننا و فطرتها السليمة
و ننتصر للمبدع الحقيقي الذي يمتطي كل البحور بفائق الحرية، و لا تعجزه الأوزان للهروب منها
تحت مسمى: القصيدة النثرية.


فائق الاجلال و التقدير

في حفظ الله و رعايته.

عبدالإله المالك
08-06-2014, 04:08 PM
شاعرتنا الجميلة نادية المرزوقي
أيتها النونة

رؤية ورؤى من قريحة شاعرة
تعرف ما هو الشعر وماذا يراد منه وبه
زاد الموضوع ثراءً من خلال هذه الآراء العذبة الثاقبة البصيرة

تقبلي خالص الود
:)

عبدالله باسودان
03-22-2015, 11:15 PM
أخي الدكتورعبدالإله المالك كنت في بداية أمري أكتب الشعر التقليدي ، وهاجمت شعراء النثر،
لكن بعد اطلاعي على الدراسات الحديثة في الشعر وجدت أن الشعر التقليدي
خالٍ من أي إبداع وإنما هو تكرار لما قاله القدماء. وأنه يجب أن نعيش عصرنا
لا عصر المتنبي والبحتري.
صحيح هناك من يكتب شعر النثر وليس شعراً وهناك من يكتب شعر التفعيلة فيها إبداع
كخليل حاوي والسياب وصلاح عبدالصبور وغيرهم كثيرون. اعتقد كتبتُ أكثر من بحث
حول هذا الموضوع.
أما العقاد رحمه الله عندما يهاجم شعراء التفعيلة، يقول في بعض قصائده :
يا جوهر الحسن لا تضعني
لديك في الموضع المهان
نقول للعقاد هل هذا شعرٌ أم نثر موزون . نقول أين الإبداع ؟؟؟
وكما قلنا سابقاً في بعض دراساتنا الأدب له جناحان هما جناح الشعر وجناح النثر.
سأحاول إن شاء الله أن أ كتب بحثاً حول هذا الموضوع. أفند فيه الكثير من قصائد الشعراء المشهورين المقلدين. الذين يهاجمون شعر التفعيلة.
محبتي.

عبدالإله المالك
03-24-2015, 10:32 PM
ولك خالص محبتي أخي وعزيزي وصديقي عبد الله
لنا صداقة في الأدب بلا شك

طبعا القالب لا يهم المهم الإبداع والتميز والتفرد
وأحب أن ألفت الإنتباه .. أن ما لا يروق لي ذائقتي قد يروق لذائقة غيري
وما أراه تقليديا وباهتا قد يراه غير فنا رائقا
ولولا إختلاف المشارب والأذواق لبارت السلع
وأنا أحبك وأحب أن لا أراك في خصومة من العمود .. فهو جميل يا شيخ لم التحامل عليه ..
ولي في بحثك القادم نصيب

شكرا
:)

سلطان الدوسري
08-05-2015, 06:27 PM
مساؤك أدب دكتورنا الفاضل

نعم هو نوع من أنواع الأدب وفي رأيي الشخصي أن مسماه لم يُجانبه الصواب
وأتفق معك في تسميته بالنثر الفني , والمهم أن لاتدخل مفردة ( شعر ) في مسماه .

قال تعالى : وماعلمناه الشعر وماينبغي له . صدق الله العظيم
إتفق علماء التفسير على هذه الآية : وماعلمناه الشعر أي أن محمداً عليه الصلاة والسلام
ليس شاعراً , وماينبغي له أي أنه لايقول الشعر على لسانه .
فقد كان عليه الصلاة والسلام حين يستشهد ببيتٍ من الشعر يُقدّم كلمة على أخرى
ويأتي به مكسوراً كي ينتفي منه الشعر , وهذا هو تعريف ابن خلدون (الكلام الموزون المقفى)

شكرًا لك وطرحك القيم

عبدالإله المالك
08-06-2015, 08:51 PM
يا مساء الأدب والثقافة والفكر الواعي النير

حُييتَ يا سلطان الدوسري

الله الله عليك استشهد بالقرآن الكريم، وهو الفصل في هذا الأمر.
لا أفضض الله فاك
:)

سطام بن أحمد الحرابي
08-09-2015, 12:56 AM
حياك الله أخ/ عبدالإاله
مررت بمقالة مشابهة في هذا القسم ..
و رغبت أن أضع وجهة نظري هنا أيضاً.

وجهة نظري في هذا الموضوع الجدلي، هي أن ندع كل من لديه موهبة التعبير عن الرأي بالحرف يعبّر عن رأيه بكل أريحية، و ليستخدم كل الأدوات التي يستطيع استخدامها، سواءً كانت بالفصحى أو العامية، بالوزن و القافية في القصيدة العمودية، أو بالتفعيلة في الشعر الغنائي، أو بالنثر الحُر .. الخ، و لندع المتلقي يقرأ ما يناسبه ..

بالنسبة لي .. القالب مهم، و لكن الأهم هو المحتوى.

تحياتي

عبدالإله المالك
08-17-2015, 07:49 PM
يا سطام ..

حييتَ .. ورأيك يفتح مدارج أوسع وأفق أشمل ..
أوافقك .. إلى حد عدم خلط الحابل بالنابل
كل يحمل اسمه ورسمه ..

لك التحية مرارا وتكرارا
:)