المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل ممنوع مرغوب..!


يوسف الحربي
06-07-2006, 07:45 PM
كل ممنوع مرغوب
تحقيق الملكية رغبة , الرغبة شعور يتخلق في رحم الأنا بتلاقي وتلاقح نزعة الملكية المختزنة في وليجة النفس البشرية وفعل الحواس المستقبلة لاضاءات الطرف المقابل والتي تمارس تأثيراتها الانطباعية في وجدان الانسان وعقله وحواسه , هناك عوامل أخرى لا يمكن إغفالها تشكل روافد تغذي نهر الرغبة وتجعله أكثر جرياناً / تدفقاً / عمقا , ومن هذه العوامل الكبت والحرمان والنقص والتعويض ....
هي الرغبة ..نزعة تحريرية للإرادة البشرية المقيدة بمنظومة القيم والقوانين التي تشكل ممنوعاً يحول سياجه دون تقدم الطموح الذي يمنح تحققه تأكيد الذات ..
وهي الحياة المرتكزة على الأضداد التي تحقق التوازن لها فلكل فعل رد فعل ..هناك رغبة في الملكية متيقظة على ما لدى الغير ويقف ازاءها ممنوع يحد من ارتفاع واندفاع تلك الرغبة بيد أن هذا الممنوع يتوهج ليشكل خطوط ضوء ترسم من الإغراء أبواباً مشرعة أمام تلك الرغبة الوافدة مع نداءات النفس المنبثقة بفعل الحواس ..
كل ممنوع هو مملوك للآخر فهل لرغائبنا تخطّي حواجز ما لا حق لنا فيه بالإتكاء على سواعد المنطلقات الخاطئة التي يسير وفقها قانون الأنا الجائر ..
إن كل ممنوع مرغوب ما هو إلا نمط من أنماط الصراع في نسيج الحياة يبدأ بثقاب الرغبة ويشتعل بالممارسة وينطفيء بالمصيرلتبدأ دورة جديدة بثقاب رغبة أخرى تحمل ذات الفكرة وتختلف في التفاصيل ..
هل الرغبة تملك ؟ ... وهل التملك ينفي قانون كل ممنوع مرغوب ؟
الرغبة .. الملكية ...هل تستحوذ على الجنسين أم أن الرجل يعيش التفرد بهما ؟
كل ممنوع مرغوب ..هل هو قاعدة مسلمة أم أنه قانون قابل للإختراق والتحريف ؟
نبض الأسئلة يقحمني في بوابة الممنوع في النفس البشرية لأقف على أعتاب الكتابة وينهال علي سقف كل ممنوع مرغوب وكأنما هذا السؤال الممتد بمسافات التاريخ البشري يعلن عن جديد ..وهنا يأتي القول المحفز على قول ما لا يقال والتزام ما يلزم وانتظار المؤمل به واستنبات الموقف من عمق ذاته الحادة ..
الرجل يعيش رغبة التجربة وهو حين يجرب يرغب في مساحات مجهول لم تطأها أقدام التجارب بعد وهذه الرغبة تنم عن الملكية ولا تحفز إلى التملك .. فحين يتملك تجره الرغبة إلى ملكية جديدة ولكنه يرفض نزعها تحت قانون كل ممنوع مرغوب حين يهم أحد بمشاركته هذه الملكية . وهنا ينبض سؤال ..
هل هذا القانون في شق من الحياة وهو رغبة الرجل للمرأة أم أنه في كل نواحي الحياة ؟
لندخل دهاليز الحياة من بوابة ملكية الآخر ونتسلق تخوم المجتمع ونتكيء على غريزة الأحب لنجد أن الرجل يعيش الملكية للمرأة والمرأة الأكثر رغبة لا تتطاول على هذا القانون خشية أن تضاف إلى طابور بنات الليل ..
يبقى السؤال لغزاً وأبقى أنا أحوم حول الأحجية رغبة في الوصول إلى منافذها ولكن ضعفي المعرفي وفقري الفكري لا يساعداني لها فيقف قلمي وتتجمد كلماتي وتحفزني الرغبة الملحة إلى طي الصفحة ..وقد فعلت !
,
,
ابن المدينة / يوسف الحربي

قايـد الحربي
06-07-2006, 10:13 PM
يوسف الحربي

:

ربما السؤال المُقلق :

- من الذي يحقّ له إسباغ صفة الـ " ممنوع " على الأشياء ؟

بعد ذلك سأعلق على : " كل ممنوع مرغوب "

شكراً كثيراً

يوسف الحربي
06-08-2006, 08:43 AM
يوسف الحربي

:

ربما السؤال المُقلق :

- من الذي يحقّ له إسباغ صفة الـ " ممنوع " على الأشياء ؟

بعد ذلك سأعلق على : " كل ممنوع مرغوب "

شكراً كثيراً
الــ قايد قايد
وأضيف سؤالاً على سؤالك
من الذي أسبغ صفة الممنوع على الأشياء ؟
من الذي يحقّ له إسباغ صفة الـ " ممنوع " على الأشياء ؟

لنبدأ بالسؤال الذي طرحته أنا ..
من الذي أسبغ صفة الممنوع على الأشياء ؟
الذي أسبغ صفة الممنوع على الأشياء هو :
منهج رباني جاء به الرسل وكان الممنوع يحمل مصطلح حرام
منهج بشري جاءت به أهواء البشر ورغائبهم وكان الممنوع لحاجة في نفس يعقوب
هذا الممنوع نسبي وليس مطلق فالممنوع عند المؤمن جائز عند من يكفر بمعتقد ذاك المؤمن

وتسألني قايد
من الذي يحقّ له إسباغ صفة الـ " ممنوع " على الأشياء ؟
الحرية فقط هي من ترغم الآخرين على تقبّل الممنوع حين الحرية تنطلق من مفهوم - تنتهي حرية يدك حين تبدأ حرية أنفي - ... الحرية هي التي تملك الحق في إسباغ صفة الممنوع على الأشياء , الممنوع في هذه الحالة مطلق ومن يتجاوزه يتخطى حدود لا يمتلكها

كل التحية والتقدير أخي الحبيب قايد

قايـد الحربي
06-08-2006, 07:58 PM
العزيز يوسف الحربي
شكراً لكرمك بالإجابة .

- معلّقاً على إجابتك الأولى في سؤالك الذي طرحتُه :

لو كان المنهج الربانيّ بهذا الوضوح وهذه الحدود ، هل تعتقد بأنّ هناك من يتجاوزه
أو يتجاوزونه لنطلق مقولة : " كل ممنوع مرغوب " ؟!
المنهج الربانيّ وضع خطوطاً عريضةً تحدّد تفاصيلها ظروف الحياة ولأنّ ظروف الحياة
تختلف باختلافها - أي الحياة - كان لابدّ من الاختلاف في تقبّل هذه الاختلافات لذلك
سمّي مالا نعمله " ممنوع " وسميّ من يعمله " راغب " ، فأطلقنا " كل ممنوع مرغوب " .

- أمّا إجابتك الثانية على سؤالي المطروح :
لن تكون الحرية هي من يُسبغ صفة " الممنوع على الأشياء ، بل " القيد "، لأنّ الحرية
عندما تُسبغ هذه الصفة فهي تقتل نفسها فمن الحرية أنْ لا تمنع أفعالي ومعتقداتي
ولكن من حريتك عدم الإيمان بها أو نفيها خارجك فقط دون تشويهها بصفة " الممنوع "

:

أعود شاكراً لك

صالح العرجان
06-11-2006, 08:52 AM
سوال لو سمحتم؟!!


كم هي المحذورات في ديننا الذي شرعه الله لنا ورضاه ؟؟!!

















ساجيب لكي اكمل ما بداءت به......


حرام علينا كل فعل فاحش او ذميم فهل ؟!! اصبح الفحش والذمامه مرغوبه في وقتنا هذا


حرام الربا فهل ترغبون الربا وقد علمتم درجته عن الله من العقاب وحرم الخمر فهل تريدون ان

تنفون صفه العقل عنكم والتي افردكم بها الله عن سائر مخلوقاته التي تعيش على الارض

حرم الظلم فهل تريدون ان تظلمون وتدب البغضاء بينكم والقطيعه حرم النميمه فهل يحب احدكم

ان ياكل لحم اخيه ميتا.


حفة الجنه بالابتلاءت والصبر وحفة النار بالملذات والشهوات

اللهم اهدني طريق الصواب والهمني اتباعه اللهم ابعدني عن طرق الخطاء وارزقني اجتنابه


(( تركتكم على المحجه البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك )) صلى الله على رسولنا الكريم وسلم.



كونوا بخير

يوسف الحربي
06-11-2006, 10:58 AM
أستاذي صالح العرجان
الممنوع في ديننا مرغوب فقط عند أولئك الذين في قلوبهم ضعف ومرض واستهزاء بأوامر خالقنا ونواهيه
حين ذكرت الدين كنت أقصد أن الممنوع عندنا مباح عند غيرنا فلا مقارنةبين المسلم والملحد لأن الأول حي والآخر ميت
كل التقدير أستاذنا الفاضل
يوسف الحربي