المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا \ لمحات..


صالح بحرق
01-06-2016, 11:12 AM
في تلك اللمحات يذهب بعيدا..يتفرس في المكان..ينظر الى مدخل العيادة..يترقب وصولها..قيل له انتظر طبيبة الاسنان من هنا..اجاب:لا ساقف هنا ستأتي الآن..
ينظر الى الوقت في ساعة جواله الصامت..يتمنى ان تطل الآن عبر الواتس..ان تريه وجهها كما وعدت..قالت له:لن يكون ذلك الا في وسط العيادة..الناس مزدحمون بشد\ة الكل ينتظرها..ماذا عساه ان يفعل سوى الانتظار..هاهي قادمة..قال ذلك وصوب بصره على المدخل وقف الجميع..اخرجوا تقاريرهم..ثمة عجوز وقفت على الباب..حاول ان يتشاغب مع المسجلين..وان يثبت انه سيلج قبلهم..لاول مرة يراها وهي لاول مرة تراه ..عندما تقدمت الى مكتبها في عيادة الاسنان وابصرت حركاته الطائشة تجاهلته..اغلقت الباب دونها وبدأت في خلع اول ضرس،ثم خلعته.

سيرين
01-06-2016, 02:35 PM
ننسج من الخيال قصائد حبلى بالوهم حتى صفعة الصحوة
اقصوصة رائعة اتقنت سردها بالمجهول وومضة الحدث
عميقة المعنى والمغزى .. سلمت كاتبنا المبدع " صالح بحرق "
تحية وتقدير





\..:icon20:

حسام الدين ريشو
01-06-2016, 07:07 PM
كم مكر بنا الواتس
واخوته اللقطاء


لذا كل ماعليه لقيط
لا أخلاق له
إلا مارحم ربي

أحسنتَ
أيها القاص المبدع

صالح بحرق
01-09-2016, 09:25 AM
على حلم في ليالي العمر اخذ يتكىء..يصعد درج منزله بصعوبة وهو يحمل سلة الحبز..يتماشى في وعيه نداء الطريق البعيدة..بدت له الطريق عابسة تضحك من ظنونه..والعمارات الاسمنتية تهزأ من مروره..انفق كل شيء سدى..الحب..والذكرى..والامل..لم يعد له من شيء يتكىء عليه الا بقايا نغمها في داخله وعلى ذلك سار رويدا رويدا الى مبتغاه الاخير.

نادرة عبدالحي
01-10-2016, 12:09 AM
قصة لمحات تُبرز ظاهرة العلاقات التي تقوم عبر البرامج
وعند الواقع تظهر الحقائق إما نتنهي الأحلام أو تبدأ .....

نادرة عبدالحي
01-10-2016, 12:14 AM
على حلم في ليالي العمر اخذ يتكىء..يصعد درج منزله بصعوبة وهو يحمل سلة الحبز..يتماشى في وعيه نداء الطريق البعيدة..بدت له الطريق عابسة تضحك من ظنونه..والعمارات الاسمنتية تهزأ من مروره..انفق كل شيء سدى..الحب..والذكرى..والامل..لم يعد له من شيء يتكىء عليه الا بقايا نغمها في داخله وعلى ذلك سار رويدا رويدا الى مبتغاه الاخير.


أصرف كل شئ كان يملكهُ سدى
الحب .. الذكرى ... الأمل ..
إذا كان يملكُ أمور وأضاعها ... كثر من الامور
عندما نفقدها لا نستطيع إرجاعها لاننا لم نستطع الحفاظ عليها
فكيف لنا بإستعادتها ...............
الكاتب صالح بحرف سلمت يداكَ.

صالح بحرق
02-05-2016, 06:23 AM
يفتح صفحة الواتس فلايجدها ..منذ ان ابتلي بالجوال وهو يطالع صورها..تتعمد اقتناء صور من النت وترسلها على اساس انها هي..بعد ان استحكمت هويتها في ذهنه اصبح فراقها صعبا وبالرغم من ان الانثى على الواتس امرأة افتراضية الا انه بات يعشقها ويحس انه يبحث عن حلم بعيد تمناه يوما فجادت به فضاءات الجوال على طبق من ذهب وراح ينسج المزيد من الاوهام بيد انه في كل رحلة حلم يشعر انه يقترب من شيء مهم شيء خاص به قد لايعني الاخرين في شيء لكنه لصيق به وهو البوح الى المرأة ايا كان وجودها
وعلى صفحة الواتس كم تبدو له الحياة جميلة وتصغي له الحروف والكلمات والنجوى..ومن المسلم انه اصبح رجلا سويا ينهض الى اشيائه المعتادة وعندما يخلو له الجو يحادثها لكن غيابها قلب الطاولة عليه صفحتها على الواتس خالية استبد به الشجن ضاق بحث عن المزيد من البوح مع اخريات اكتشف انهن لايروين ظمأه مثلها شعر بعظيم القلق بكى طلبها عدة مرات تأفف صرخ مليا لا احد يسمعه وفي الاخير رمى بالجوال الى عرض الحائط فتناثر حلمه الافتراضي وضاع