المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات خائبة


صالح بحرق
03-28-2016, 06:15 AM
بهرها باناقته المفرطة..عندما تقف تتأمل الدرب الذي تنتظره فيه يستبد بها الشوق..تخلع كل صبرها لتلقاه . وجاءت لحظة الاقتران به بسرعة لم تتوقعها. لتلتصق الروح بالروح
وعاشت معهُ حياة متقطعة يائسة.
الآن هي تقف في غرفة النوم تنظر إلى الفساتين الباهظة التي اشتراها لا لشي إلا لتبدو في عيون الآخرين جميلة وليتباها بها.
خطت خطوات قلقة وتناولت ورقة من مفكرتها ودونت قصتها.
التفاصيل والآلام وحدها تكشف عن سوءمعاملته لهذه المخلوقة الرقيقة التي افرطت في حبها.
تُريد ان تهرب بعيدا عنه بيد انها تسكن قصرا عالي الاسوار
حتى كاميرات المراقبة وضعها لها في الزوايا .وجلب لها اغلى السيمفونيات.والاقراص المنومة
ذات ليلة اشرفت فيها على الهلاك وجدت الباب مفتوحا ..لا تدري كيف حدث هذا لكنها وجدته مفتوحا فقد حانت فرصة الانعتاق..وخطت إلى الباب وما ان واجهت الخارج حتى دعتها اشياء قديمة فيها..اشياء في التربية..دعوات من امها..حين زفتها إليهِ..فتراجعت وعادت اليه ثانية...
عندما تقف في الشرفة في بعض الليالي تحكي وقفتها فتاة هدها الحرمان واخطئتها التوقعات عندما يختلط الحب بــــــــ الألم والعذاب...

نازك
03-28-2016, 06:51 AM
؛؛


فقد حانت فرصة الانعتاق..


صورة مُصغّرة داخل إطار من الواقع الحيّ،
كثيرةٌ هي غصص الحياة، وكذا كبيرةٌ هي النفوسُ حين يستوفقها الضمير الحيّ، مُهدهِداً إيّاها وحتى الرمق الأخير !


سردٌ مُتراصّ البنيان، حاك الصورة المرجوّة بحرفنة سلسة،
بوركت وفكرك النيِّر


تقديري

رشا عرابي
03-28-2016, 02:29 PM
ما كانت اللوحة إلا لملمة لتفاصيل كم ألجمتها الوقائع
بارتباكة " ما كان وما غدى قيد المثول "!!

إطار الصورة موشى بالقيطان
ومضمونها باك يندب الحواف

لك التحايا من وريد العطر جوري

عبدالإله المالك
03-29-2016, 09:25 PM
هو الحب دائما ما يختلط بالألم والعذاب هل لأننا نعذبه؟ أم لأنه يعذبنا؟


تحياتي الخالصة يا صالح

صالح بحرق
04-05-2016, 06:16 AM
غرور:
كل شيء فيها جميل.. لقد منحته السماء فتاة رائعة الحسن والجمال، لكنه لايعلم بحقيقتها الاخرى شيئا الا بعد عدة تجارب فقد اكتشف انها الى جانب جمالها المفرط مغرورة اشد الغرور
فماذا يفعل للاستمتاع بجمالها الى اقصى حد..لم يقف في وجه غرورها هذا ابدا بل انه عمد الى تضخيمه وتوسيعه ليشمل كل شيء في حياتها حتى ملها الناس وهجرها الاصحاب والاصدقاء ..لقد جعلها تموت بالغرور ذاته.
وذات يوم جاءته على استحياء وسالته هل انا مختلفة عن الاخريات هل انا مميزة لدرجة لا يصدقها احد ؟فهز رأسه موافقا، و ابتسم ابتسامة صفراء، وتركها تبحث عن بقية الاجوبة، وخرج من حياتها الى الابد

نادرة عبدالحي
04-05-2016, 11:03 PM
الأنثى السجينة في سراديب رجل يتقن فن صفة السجانلا تستطيع ان تقول لا .لا تستطيع تحرير نفسها
اما التوقعات التي خذلتها حتى لو عاشرتَ انسان سنوات طوال لا تستطيع
ان تعرف ماذا يضمر لكَ .....

نادرة عبدالحي
04-05-2016, 11:21 PM
في قصة الغرور اقول ومن الغرور ما قتل سلمت يداك كاتبنا الكريم
سرد يتميز به اسلوبكَ في كتابة القصص

صالح بحرق
04-15-2016, 07:01 AM
بدأ يتصاعد من شرفة العمارة المقابلة لها..في البدء كانت خيوطه ضئيلة..تماما كذلك الدخان الذي تصاعد منها ليلة فراقه..وجدت نفسها تتابع سحب الدخان وهو يصافح الشرفات ويوقظ القلوب النائمة عن التذكار وجدت ان جميع النوافذ تستجيب له فهناك امرأة اخرجت رأسها من الشرفة تستطلع اين سينتهي هذا الدخان ليهدأ دخانها المتصاعد بالذكريات الآن..اخيرا عرفت مصدر الدخان ..رأت في العتمة وجهين تحررا من عناق ويغادران الحجرة ..كم من بقايا الدخان في قلبيهما الآن ..ثم ارتمت على السرير في ذعر..تطفيء حرائقها...

نازك
04-15-2016, 08:14 AM
وبعضُ الفراق .... احتراق

متابعة ...

صالح بحرق
04-24-2016, 05:52 AM
همسات ليلية:

لاتنقطع تلك الهمسات تجلو مافي الروح ..تستمطر الذكرى ..وتغيب في تفاصيل النسيان
كمد:
في الكمد الليلي يذهب بعيدا لايرجو تحقيق شيء من مطالبه التي جسدها بعنف فراقها فقط يود لو يتصالح مع كمده..في الاماسي القريبة من توجعاته يتناول كوب الشساي بارتجاف ويمعن النظر في دوائره ..ويصرخ:ياللعجب انها تشبه كمدي..
فراق:اقدمت على خطوة جريئة جدا..زجت به في اتون الغياب..وفتحت امامه نوافذ القصيدة فهرب منها اليها...

صالح بحرق
04-30-2016, 07:13 AM
بدأ يتصاعد من شرفة العمارة المقابلة لها..في البدء كانت خيوطه ضئيلة..تماما كذلك الدخان الذي تصاعد منها ليلة فراقه..وجدت نفسها تتابع سحب الدخان وهو يصافح الشرفات ويوقظ القلوب النائمة عن التذكار وجدت ان جميع النوافذ تستجيب له فهناك امرأة اخرجت رأسها من الشرفة تستطلع اين سينتهي هذا الدخان ليهدأ دخانها المتصاعد بالذكريات الآن..اخيرا عرفت مصدر الدخان ..رأت في العتمة وجهين تحررا من عناق ويغادران الحجرة ..كم من بقايا الدخان في قلبيهما الآن ..ثم ارتمت على السرير في ذعر..تطفيء حرائقها...