المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرف وقتلة ..!


يوسف الحربي
06-09-2006, 03:46 PM
في لحظة .. ترمّد جمر الكلام , ماتت الحروف حين الأفواه تكممت ومشانق الأسطر نُصبت
في لحظة غدر .. غُرز النصل في مؤخرة الحرف , سيح في دمائه الملوثة بأنفاس القتلة
لم تكن الجريمة ذات ملامح محددة وواضحة فنحن في زمن حرب الارهاب !
جريرة الحرف التي أُخذ بها أنه حفر في صلب الحقيقة المغلفة هذه الأيام , وزره أنه نخر في مفاصل أولئك الذين يهزئون بالدين والقيم ,لم يتغيّر كالمباديء التي تلونت وترقعت في هذا العصر حتى غدت كثوب البلياتشو , حرف لم يُباع في أسواق النخاسة ولم يذرع الشوارع الخلفية للكلمة , لم ينبض به قلب تصب دماؤه الملوثة في خلايا الاهتمام الضيقة بالشهوات المتأججة بالاثارة الرخيصة والكلمة الزانية ولم تنزفه قيحاً أقلام هزيلة فقدت هويتها حين ضعفت عقيدتها وذابت في تيار الأفكار المتداعية إلينا من كل حدب وصوب ..
القتلة المأجورون هم الذين خفتت بداخلهم اضاءة الكلام فوقفوا على أظافرهم ليطاولوا الكلمة ذات الابعاد , ألسنتهم التي تلوك الحرف تعبت من مرارته فقذفت به على قارعة الطريق وكأنه مولود بلا أبوين , غرقوا في أدخنة أفكارهم السوداء وران على قلوبهم ظلام الحقد والضغينة فتخبطوا في ازدواجية الفكر والممارسة التي يتيهون في منعرجاتها .
هؤلاء القتلة يعانون من الجزئية في التفكير والفردية في التطبيق ويتناقضون مع أنفسهم حين تمتد يدهم بحرية الرأي من جهة ويخنقون الكلمة باليد الأخرى , ثقافتهم تصب معطياتها في مجرى الارتماء والانتماء للآخر المتربص و تنبثق عنه مواقفهم واتجاهاتهم ..
رعاة الجهل هؤلاء لفظتهم الأودية وانهالت خيامهم حين جردوا الشجرة من أغصانها فلاذوا بقفار الكلمة يقتاتون على أعشابها المتصوحة , سخروا أنفسهم -من فرط جهلهم - ناراً تأكل بعضها لتضيء الطريق لاولئك الذين قبعوا عقوداً طويلة على تخومه ينتظرون ..
ثمة حقيقة لا تصل إليها خطوط تفكيرهم وهي أن الدماء التي نزفت من الحرف حين قتله ستشتعل ضوءً ينير للباحثين عن الحق بداية الطريق ........
ابن المدينة / يوسف الحربي

قايـد الحربي
06-09-2006, 10:04 PM
يوسف الحربي
:

هؤلاء قتلة حرفٍ نعم وهم كثير ..
أيضاً هناك قتلة فِكر يسلّمونها لأسيادهم فتراهم
يلـعنون هذا ويقتلون هذا وهؤلاء أشدّ خطراً ممن
أحيا فكره رغم قتله لحرفه - من وجهة نظرنا -

شكراً لمن كَتب ولما كُتب

صالح العرجان
06-10-2006, 01:20 PM
يوسف الحربي


كل شي يبداء صغير ثم يكبر الا الحسد يبداء كبيرا ثم ينتهي صغيرا متلاشيا


كن بخير عن هولاء المرتزقه

يوسف الحربي
06-20-2006, 11:27 AM
يوسف الحربي
:

هؤلاء قتلة حرفٍ نعم وهم كثير ..
أيضاً هناك قتلة فِكر يسلّمونها لأسيادهم فتراهم
يلـعنون هذا ويقتلون هذا وهؤلاء أشدّ خطراً ممن
أحيا فكره رغم قتله لحرفه - من وجهة نظرنا -

شكراً لمن كَتب ولما كُتب
أستغرب من هؤلاء الذين منحهم الله العقل ليكون عوناً لهم في تخطي عقبات دروب الحياة ..هؤلاء الذين وضعوا عقولهم قيد الاقامة الجبرية وأشرعوا آذانهم وقلوبهم لأصحاب النظرة الأحادية التي تتجاوز إضاءات الآخرين ولا تعترف إلا بنورهم فقط .. نصرخ ..ننادي ..القطيع يزداد وصرخاتنا تضيع في الصخب والغوغاء
الغالي قايد
منذ زمن طويل وأنا أتابع الحركة الفكرية والثقافية في بلادنا ..أتابعها وتمر بالخاطر صيحات أجدادنا العرب حين كانوا يتنادون يا لعبس ويا لذبيان ..يا لثارات كليب ..هل اختلف الوضع ؟...
قالها سعد زغلول من قبل وأصبحت لعنة علينا - مفيش فايده يا صفيه -
قايد الحربي
منذ زمن وأنا أردد ومؤمن بما أردده .. لو أن شيئاً يُعبد من دون الله لعبدت العقل ..

شوق
07-07-2006, 11:13 PM
أنت لاتعلم ماهي الحرب الباردة

التي تبدأ عن طريق الكلام وذلك بالتجريح


هي مثل تلك الحروف القاتلة

وهذا شيء محزن

ولكن مالعمل

ولك كل الشكر على هذا المقال

أختكـ/شووق

فاطمه الغامدي
07-10-2006, 02:59 AM
يوسف الحربي نزف وكلمات تقطر مرارة
نعم لم يفعلون ذلك

يوسف الحربي
07-28-2006, 03:44 PM
يوسف الحربي


كل شي يبداء صغير ثم يكبر الا الحسد يبداء كبيرا ثم ينتهي صغيرا متلاشيا


كن بخير عن هولاء المرتزقه
وهؤلاء المرتزقة ألعوبة في يد من أرادوا اطفاء شعلة الكلمة / الحقيقة
كل الشكر والحب لك أستاذي

يوسف الحربي
07-28-2006, 03:48 PM
أنت لاتعلم ماهي الحرب الباردة

التي تبدأ عن طريق الكلام وذلك بالتجريح


هي مثل تلك الحروف القاتلة

وهذا شيء محزن

ولكن مالعمل

ولك كل الشكر على هذا المقال

أختكـ/شووق
شوق
بــ جزمة الحروف أدوس على هؤلاء الأقزام ثم أمضي في طريقي ولا أبالي ...
العمل هو لا شيء لأنهم لا يشغلون حيزاً من التفكير
كل التقدير أختي شوق

يوسف الحربي
08-18-2006, 10:33 AM
يوسف الحربي نزف وكلمات تقطر مرارة
نعم لم يفعلون ذلك
ما زلنا نعيش عقلية العربي قبل قرنين من الزمان ..حين ينظر ذاك الأعرابي لنفسه على أنه النبي الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وتأخر ..حين يرى من حوله جواري وهو السيد المطاع المهاب الذي يأمر فيُطاع ويقول فيُسمع
الكفر ملّة واحدة وكذاك الأعراب عقلية واحدة
الحربيــــ يوسف