المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ~▲ " وثــبة آيـلة للسـقوط " ▼~


منية الحسين
11-06-2016, 09:47 AM
https://up.harajgulf.com/do.php?img=1238661 (http://GulfsUp.com)



وبه نستعين

منية الحسين
11-06-2016, 09:54 AM
برية "" لمْ تكنْ في قائمة خياراتي حين كان التيه ينهبني مني ، وكنتُ وحدي كلّ خياراتها ،
كنتُ ومازلت قِبلتها ،ُ زهرتها التي تنضجُ في أكنافها ، ٌتعاشر سكونها الصاخب في استسلامٍ تام لمباضعِ الإنسلاخ ..
تجوسُ انفلاتها فيها إلى آخر شطآن فيافيها الرحيبة علّها تجدُ إجابة ما لصُراخِ حاستها السادسة ، منارة ما مدفونة في ماءِ الأعماق ،
أو قطعة سماءٍ حنّت على بؤساء الأرض ؛ ففتَحت لهم مآذن التحليقِ في فيروزِ السّكينة ،
بريّة " وحدها تُسعفني بوثبةٍ أعلى من قيْد ، وأوسع من جُرح ؛ لأثب بملءِ الحِبر المتورم في ثرثرة الصمت
لقطفِ كرمة من وجه القمر ؛ لاسْتِراق سُنبلة من بيدرِ الحُلم ، أو لرشفِ لثمة شافية من بئرِ الغيم
أحتسي فيها عالماً فاضلاً في رقصةِ توحّد مهيبة'
قُبيْل السّقوط بجنون .. !!
بريّة "هي سِجني الفسيح الذي أخلع فيه ربطةَ عُنقي الخانقة لأمارس حريّتي كأيّ صعلوك لايطيق ارتداء البذّات الكلاسيكية ..
يحتقر القوانين البشريّة ويكتفي بزاوية على رصيف الحياةِ نائيةً عن بروتوكولات التزييف
حياتي في محراب ِمحبرةٍ موتٌ مُشتهى ، يفتقُ عجلة الزّمن و يُغمغم الجهات بالرّمس إلا جهة واحدة مبللة برذاذ الخدر
جهة صادقة كدمعة عابد ، وفية كحليبِ الأمهات و عفويّة كزهرةٍ بريّة تتوضأُ بِندى الأسحار في بسملةٍ لأنفاسِ العطر؛
لتصلّي خلف القمر والشمس .
/
زهــــــــرة بريـــــــــــ منية الحسين ــــــــــــة

منية الحسين
11-06-2016, 10:08 AM
مستعارة ,,, كالأجساد والأسماء التي نستعيرها من الوجود
لنعبر محطة مزهوّة بالكرنفالات الكاذبة ..! بالضوضاء والوجوه الصارخة صخب الألوان
حزينة كوطن تسيّجه النّعوش المغدورة وتستبيحه الكراسي الهزيلة ..!!
مُنهكة من الرحيل مني إليّ كالزهور النابتة في مخيلة الكلمات ‘ المُحنطة كحلم يتسع في الفراغ
يرتفع ، ويرتفع كبالونٍ ضخم ، وفي استفاقة ارتدادة على إبرة الواقع ''
يموت بهدوء
يموت في بقعة ضوءٍ حُرة لاتنتمي للخطو المُعاق .. يموت ليعود راكلاً كفنه البارد
ويتكور رحم الجفن في هدهدةٍ ناعمة كقافية خضراء و عميقة كقصيدة تُمجّد الوطن ''
مُتمردة كالأنا الفارغة مني .. الخاوية إلا من قلم يؤرقها وتؤرقه ..
فأس يحفر للضجيج الزاحف على الجدران ..للأشباح المتراقصة فوق نزيف الذاكرة
للسنابل المزيفة ، والأصوات النحاسية الطاعنة في القسوة ،،
قبو ... قبو يختنق باتساعه ، تماما كقبر مليء بالتكهّنات
'''
هذه هي هويتي ياسادة ، بعضُ حرف ، وجُل روح ،
وهامش من صورة وهوية .

منية الحسين
11-09-2016, 10:41 AM
؛
عودي لذاكرة الحطب ، وحنين مقلتيك للإشتعال بندى الغسق .

منية الحسين
11-09-2016, 10:42 AM
؛
ياقطرة الحب الراكدة في دمي ،
أين أجنحتي ..؟

منية الحسين
11-13-2016, 08:48 PM
جادلوني فيك
ولم يَروا وجهي المُنسكب في قعرِ عينيك
لم يتذوقوا مرارةَ التحديق في ظلالٍ
لاتجفّ رؤاها في مهبِ الرّيح
ولاتذوبُ خرائطها في كفوفِ الماء
لاتبتئِس ياحبيبي وكفكِف الدّمع عن شطر القصيدة
فمازلتُ أرتّبُ الوقتَ في خفايا عبيركَ الناعس
أحبسُ الظّل في ثقوبِ المرايا
وعلى مهلٍ أحتسي صوتي الممهور بهمسك
مازلتُ أَسقط من غبار الموت
كلّما هبت نسائمك الخمرية
أزمل عراء ضموري بحرائر الندى
وأخلعُ رئتيّ في لازورد نيسانك
لاشيء يبسُم في هذا الوجوم
غير شمعة روحي تَشدو السّلام في محراب روحك
فهل ينال منا الإرتجاف ومعطف الخلود لنا
رقصة العشق لنهاية الشمس لنا
وماء البحيرة أيضا لنا
وكل الضفاف الوفية تجيد الإحاطة بنا .. ؟
نارسيس ...
حررني من ضلعك كي يسقط الجدار المحنط بالخرافة
خذني إليك ليعود الماء الذي تبخر منا
يعود للعطر شمائله ولأنفاس النهارات الحزينة
ارتسامات الضوء ..

منية الحسين
12-01-2019, 08:59 AM
أتألمُ حينَ تبتعِدين،
وأتألمُ أكثر وأنتِ تجْترِحين الوَريد؛ لتُوقِدين فيه، وبكلِّ لفتةٍ منّي،منابتَ الحِبرِ الدّفين، هاأنتِ تَغْربين عنّي؛ لتُشرِقين فيَ منقبةً عن زمنٍ لاتموت دقائقه في صمتِ المَسير ،
عن أحلامٍ خالدةٍ، لاتُطفئها الوجوهُ العابرة مِنا لتفاصيلِها الصغيرة،
عن سنبلةٍ تُكابد مواسمَ القحطِ بابتسامةِ صفحٍ تسيلُ منها المَلائكة..،
وعن صوتكِ الحَنون، صوتكِ الحَنين، صوتكِ الرّخيم،
صوتكِ المُتأرجِح على أحبالي المُسترخية..،

كنتُ أظنُّ أنّي قادرةً على ابتلاعِ أصابعي دفعةً واحدة،
على تكميمِ موسيقاكِ الفريدة، والإختلاء بأغنيتكِ الأخيرة في عُمقِ أعماقِ الروح والذّاكرة ..، ولأنكِ غريبة الأطوارِ كالرياح المَوسمية،لأنكِ باردة كـ الإنتظارات العتيقة،لأنكِ ساخنة كالبراكين، متمردةٌ كسجينة يجلدُها هتافُ الحريّة.. لأنكِ فاضحة كورقةِ توتٍ أدمنت السقوط؛ لتُكتشف الجمل المَمحوّة..، ولأنكِ حاسمة كعودِ الثقاب، فكيف لي ألا أترككِ تندلعين بي كعاصفة مجنونة.. كمئذنة.. كينبوع ضَوء..
كسربِ حمام ،
وكغابة من براءةِ الزّهرِ البري،
كيف لي ألا أغتسل مِن غفوتي بجنةِ نارك، وألا أوقظ مِن رمادي الأخضر
كلّ الحكاياتِ النائية.

منية الحسين
12-01-2019, 02:10 PM
رشة عطر
تركها لصلاةِ استسقاءٍ،
حين يغلي غيابه في جِفانِ الرّوح، وتتساقط جُل أسمائه
في الوقت التالف.. !!
ذات وردةٍ حدثها ' عن عينيها المنحوتتين في دفاترِ تعبه،
عن حاجته لمُؤانسة الضوءِ في مدنهِ البعيدة،
همسَها بملء العوز..،
بهوسِ الأحلام المنفية خلف رمادِ الجسد :
"تتكاثرُ الأشواق فوق الألف الممدودة للسماء،
تنغلقُ كلّ أطيافكِ حول نواة ضعفي كما تنغلق تاء الحياة
على شقشقةِ الأنفاس ..
أحبكِ ..،،
تتسع رغم أنف الطرقات النازفة خطواتي المُنهكة،
وضيق الأحرف الرنانة على أُغنيتي الأخيرة"
علموها إذاً ،،
كيفَ تُنضج قهوة الرّوحِ فوق مواقد الريح،
وكيف لا تُفلت رغيف وجههِ من بين كفّيها `
حين ترتخي أناملها .

منية الحسين
12-01-2019, 02:13 PM
الكلماتُ فضيحتنا السِّريّة..
حديقة الرّوح المُفخخة باللّقيا، وانتظار الأريكة المُلوّحة بالرّاحِ البَعيد،
خمرةُ الينابيع، ونبوءة الضّفاف، وأغنيةُ الكَنار..،
الكلماتُ رسائلُنا المَعجونة بكبرياءِ الكِتمان، المُجحفة مُنذ فراسة عينيكَ البارعتين في تُشْكيلي،
حتّى فداحة القهوة المُنصهرة في لَمَى الشفتينِ الغائِبتين!
بسمِ السلسبيل المُنهدر أتحدث..!
بسمِ الكِبرياء درّبتُ أصابِعي على ألا تتعثر بضجيجك النَرجسيّ الأهواء؛
وبتّ بلا شجرة ولا أهلّة ولا أقداح
بتّ بلا معطف يُؤذّن في الوريدِ أن حيّ على الإحتواء..
أنا لن أسكبَ العطشَ الطويل على أعتابِ نبرتك
لن أجرحَ موسيقاك الحيّية بشفرةِ الرِمش الكَحيل، وأنانديمةُ الألحانِ
مِن قبل أنْ تقوم الأوتار في جنون الرعشات
مِن قبل أن ترتجلَ القصيدة لهيبَ النبضِ بحفنةِ أمدادٍ بليدة

أنا المَعنى الذي أبحث عنه خارج غطرسة الكلِمات..

منية الحسين
12-01-2019, 10:33 PM
كنتُ أتساءل كيف تغربُ شمسٌ تلوذ بوسائدِ عينيك كلَّما حصحص وحي الدّفءِ، وماسيرة أقمارٍ تطوفُ بوجهكَ مساءات الحنينِ عند كل وخز بالذاكرة،
كنتُ أتساءل عن رغبة البحرِ المُستوطن فورة أعماقك،
عن الريحِ، والأشجار، و الكنار، وبشارة الأعياد..
كنتُ أتساءل ...
وقبل أن أُسائِل عن قلبك... غمرَني المَطر...

منية الحسين
12-01-2019, 10:37 PM
علمني كيف أندس في فراغاتك، كيف أملأ ذاك الحيز الأنيق باندفاع مخيالي المجنون.. وكيف أصنع من هدبيك قاربا، ومدفأة..¿

منية الحسين
12-02-2019, 07:24 AM
كُنتِ تبتسمين
فيفيضُ النهرُ من نسرينِ شفتيكِ، ويغنّي عُشب الأرضِ بلابله السّعيدة
تهمسين.. ؛ فتتدفق الفراشاتُ الملوّنة من نوارِ صوتكِ الطَروب
تتحلقُ عالياً، وكأنها الأحلام المنسيّة تتسابق لقطف جنة مِن لوزةِ النور
كنتِ تفتحين ذراعيك بكل أمانِ الأرض، وكأنكِ الوطن الرّحيم
فتسقط صروحَ المنافي..، تختبئُ العصافيرُ في حضنكِ الخصيب
ويستند الشقاءُ على صفصافةِ خصركِ الخميل
☘️
كنتِ ياشهية الطُهرِ تُمارسين قلبك الأخضر في أطروحةِ الفيروز حدّ آخر غيمة مُعشّقة بالمطرِ الشَفوق، وتوارين دمعَتكِ الحرى قبيل قيامةِ الورد في عِطره !
☘️
ازيحي الآن حجرَ الصمتِ ياصهوة الشمعِ الجسور
فالكون دونكِ يغرق بالنّحيب!

منية الحسين
12-02-2019, 02:35 PM
اسندْ نفسك وقف بثبات، فلربما اليد التي ستسندك الآن هي التي غدآ تضعُ في طريقك العثرات..
اغلبْ الريح؛ كي لا تسقط في عالمٍ مليءٍ بالتناقضات.. !

منية الحسين
12-02-2019, 02:43 PM
ياحُلم من عهد النقاءِ يشدّني
ويلمّني كشقائقِ النّعمانِ في صبحِ الحصادْ
ويضمّني ترنيمةً للطّهرِ تعزفها السماءْ
ويهيم منْ لهفٍ ينمّق مرفأً من خلف أنْواء الشتاءْ
يبني منَ الآمال جسراً للنّجاةْ
ياأيّها المسكون بي
أوَ ترقد الأحلام إلّا في ثنيّات العيونْ
مابين جفن يصهل الأشواق في ليلِ العناءِ
وبين خفقٍ يشتهي دِفق الحنانْ ..

عُدْ ياحبيبي مثل عصفورٍ تطوّق برده الأغصان
من بعد العراءْ
واغْمِسْ نحيبكَ في دمِي كي يصْطَلي نبْضي شذاكْ
أسْراب دفءٍ وانْعِتاقْ
تفري صقيعَ الوهمِ عنْ فجر اليقينْ
ونعودُ يضْرمنا الحنينْ ..
عُدْ كانبجاس الرّوح في عِرق الترابْ
كي تُبعث الأزهار من تحتِ الرّمادْ
تحكي لفاتحةِ الرّبيع شغافها ويهيج قلبي عطرها
وكأنّها نفح الرجاءْ ..

منية الحسين
12-02-2019, 09:10 PM
ومن يجبر كسر المرايا أيها الحجر الضرير ..؟

منية الحسين
12-02-2019, 09:12 PM
حدثني عن ليلك المبعد عن أناشيد التبسم في مباسم أقماري ..عن نوافذك التي تعرت من يماماتي الطيبات، وعن نهاراتك المنتحبة قصيدة الضوء الأخير ..!

منية الحسين
12-03-2019, 08:02 AM
لمْ يَكُن لينتَظِرني ذاكَ الفرحُ الذِي يمْشي على عَجَل، وكُنتُ أغزل لأمواجهِ أجنِحة مرساتي..، وكَلُؤلؤة يغويها هديرُ العُمقِ ،كنتُ أُنمْنِم بريقَ أنوثتي؛ لأسقطَ في القاعِ أبدآ؛ فلا تُنتزَع انتشاءة لَحْني..، ولاأنطُفِئ..

منية الحسين
12-03-2019, 10:04 PM
كالغروبِ الأخير للشّمس،
كان إنْسحابك الأليم مِن أركانِ عيني لمُستقرك في عتمةِ الضَّوء،
ولستُ أُسدِل وحشةَ نسيانك وشغب الحواسِ في رعايةِ أسْفارك مُنذ فَجر اليقين لأبعد نطفة في رحمِ ذاكرتي ..

وقد يلتقي الشتيتيْن أبدا ..........
وقدْ ينقطع حبلنا السّريّ ذات موت
فيُشرق وجهك غيابةَ عالمي ..!

منية الحسين
12-03-2019, 10:06 PM
كَمنْ يَبعث الضّوءَ مِنَ العدم، والأغاني مِن رمادِ الحكايات، أغمسُ يدي في شمسِ الظّلِ الراحِلة.. أغْتسِل ببواح الدّفءِ الذي كان.. ؛ تصْحُو بالقلبِ نبضة، وترقصُ القناديل في أسقفِ الأَحْلام.

منية الحسين
12-03-2019, 10:10 PM
سَيُشرقُ في روحك قبل أنْ تدفن شمسُ اليقينِ رمادها،
سيُعلّم قلبك كيفَ يتهجّى موسيقى النبض، ويُحلّق فيما بعد الغيمات
إنّه وجود فوق الوجُود،
إنّهُ الحبّ .

منية الحسين
12-03-2019, 10:13 PM
كشعرة معاوية،
تلك المسافة الشاسعة التي تفصلنا ..!

منية الحسين
12-03-2019, 10:18 PM
وأعبر مع الريح ، بعمق آخر طفل نابت في جذري..
ألملم زغب العطر العالق بعباءتك ، وأركض في رئتي مابين تناهيدك والحنين
..

منية الحسين
12-11-2019, 12:04 PM
أيّ بوحٍ يَخضُّ ركودَ الجَوارح، مادُمتُ أستلُّ سِكّين الغيابِ
في مواجهة الرُّؤى المُلتصقة بنوافذِ الحُلم، تلك التي تبذر القمحَ
على عتباتِ الرّوح وتستحلبُ هديرَ الجداولِ من أساطينِ خواءٍ يمتدُّ بي حيثُ مِقعدان في الظّل يعبقان برائحةِ قهوةٍ لم تمتص حرارة الشفتين في مذاق لقاءٍ عتقهُ مَلحُ الإنتظار،
هي لا تملّ البحث عن تفاصيل دفئي في الهمساتِ الخافتة
في أوراق الأيامِ المُتطايرة في حديقةِ المَعنى البعيد
هي لاتملّ العَزف على وَتري المَقطوع، وبهدوء تُغني..،تغنّي في حانةِ الأطلالِ المُبخرة بملامحِ الوجدِ الغائرة
من يشفع لي وأنا بحفنة من رمادِ النبض أُعفّرُ دمعةَ الصبرِ المُرّة،
أُغلُقُ وَجهكَ - وَهَجكَ، وأغفو على خاصرةِ الليلِ وحيدةً..، بارِدة،
أغفو إلى أنْ يبكيني الشتاءُ بعمقِ الشّجرِ العاطل عن الثّمر،
أغمسُ يدي الضَريرة في قُرنفلات الحُلم، ثم أجرّها من الأنفاسِ قُبيْل أن تعتصر ملامحَ النّهار من شموسٍ تجلّت بأصابعكَ المُزنّرة بالحنين،
من يَشفع لي وأنا العَابدة، العَاصية،المَطرودة من جَنةِ المواويل
بملءِ تقاسيم الصمتِ المُتبتّل حناجرَ الوقتِ الآفل بي
ياعنقاء الحبرِ الدّفين، ياشرودي وخمودي واشتعالي والوتين،
احرثي جبيني برضابِ أمنيةٍ أخيرة
ضمّيني صفحة بيضاء قبل أن يُجفّف النسيان أسْمالي، وتموت الفراشات جَوعى للرّحيق
بَسمِلي الرّوح، واقرأي ما تيسرَ منّي، فبعد كلّ فاصلةٍ ترتعش أغنيةٌ ومن تحتِ تراب العتمةِ يُشَقشقُ القِنْديل.

منية الحسين
12-11-2019, 10:36 PM
وقبل أن تغيّبكَ الضّلالة
سيسجدُ قلبك بِــــقلبي.. و
تشرق..

منية الحسين
12-11-2019, 10:37 PM
الوقتُ سؤالٌ لحوح يرنّ صداهُ في دروبي المَفتوحة
على نواقيسِ التمَنّي، ويُنْبئ الليالي الباردات بعناقاتٍ تعيدُ للروحِ روحها.. ، كيف يَكُن للمَعْنى ألفَ بابٍ تدلفُ منهم أطيافُ روحي، متأبطةً شظايا قلبٍ تلاعبتْ به مطارق الأحْزان، وكيفَ تسقط لعنةُ الرصاصِ الجائِر عن جِذعي المُعمّر في الأنين حين يغمزُني بترياقٍ يُبسمِل كؤوسَ الأصابعِ الصّاهلة، ويجعل فرات الوِدِّ بيننا حافي النهايات..
هُنا وقبل أنْ يَحلّ موسمُ الموتِ سريعاً، سأفتح لابتهالاتِ الرُؤى،
أزاريرَ الحنِين؛ ولتُثْمِري أيتُها الكلمات تينك وزيتونك...
لِتَصعدي يايمامةَ البوحِ فوق عشب التّيه، فحسبُكِ ماتعزفيه على حنايا الصّدرِ من توقٍ ومالا يسمعه غيرَ ظلٍّ يسيّج في البُعدِ أعاصيرك..
هُنا في يسارِ الصّدر سيكُن للوجعِ لغةً عذبةً كالنّسيم
ولدفءِ الهديرِ أنفاساً معجونة بالورد..
تعالَ قُبيْل الرّيح بجنونٍ يبثّ فينا طقوسَ الشّغف والشّغب؛
تعالَ نُحرر أغنيةَ السرائر التي تأبّدْ في الخفرِ صمتُها، وليكُن لنوارسِ الشِفاه بعدٌ يلفّ البحرَ مِن أطرافه لآخر نجمةٍ تحرسه، ليكُن لها نغمة تهشّ بحةَ الألمِ عَنْ صوتي القَديم، وليرْحل بِنا تهْيامنا إلى حيث لاانْكسار لِلماء ولاانْطفاء لجَمْرةِ الهَوى..