المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة الاربعاء [2] ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟتعبير ﺍﻟﻐﺮﻳﺰيّ بين إقرار واستِنكار


رشا عرابي
12-06-2016, 08:04 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-21bbc3a90f.gif



النّص الأدبي جملَةٌ من النّوازع تَحكُمها صِبغَةٌ تعبيريّة وبُنية في توصيف الحالة العامّة والخاصّة لِلفِكرةِ المَطروحة..

لكلِّ قلمٍ رِتمُهُ في الإسترسال سرداً أو حِياكَةً لِمَتنِ الشّعر،
والوصف هو الرّكيزة الأوفى للنّص، ولَبِنَة قِوامِه شعراً ونثراً
وصف الأشياء والنّوازع والمحبوب والرّغبات،
البعض يلتَزِم ضِفاف التّحفُظ في التّوصيف ويغضّْ الحرف عن أبعادِه المَلموسة، ويَكتَفي به سرداً عُلوِيّاً عُذريّاً سامياً
والبعض اقتَدت أقلامهم بالمدرسة النّزاريّة كمثال على هذا النّسق،
وزخرفوا أفق السطر بإلهامٍ غريزيٍّ يرى الجسد أكثر ممّا يلمس الروح،

حديثُنا عن المُفارقة بين الوُجهَتين
التّوصيف العُذري والتّوصيف الحِسّي الجرئ

* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟

* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?

* أيهما أكثر شُيوعاً وجمهوراً ، العزف على وتر النّقاء وصفاً أم النّقر على وتر الإشتِهاء رَصفاً للّرغبات ...؟

إليكُم الطّرح، ونحن على الحِياد
نتناول الفِكرة بِموضوعية

وعلى يقين الودّ نردّد:
اختِلاف الرأي لا يبتُر أيادي الوصل

والمنفعة أسّ كل حوار

كونوا بالقرب وأماكِنكم بانتظار

رشا عرابي
12-06-2016, 05:51 PM
السلامُ عليكُم أحبّة المكان

أشرَعنا الأفق بامتِداد التّرحاب بكم
في ليلتنا الثانية من فعاليّة
[ ليلة الأربعاء ]

بِدءً من الآن، وحتى بواكير الضوء
سَنَعمر مائدتنا الأدبية بِتَبادل الآراء والأفكار المُتعلّقة بطبق مائدتنا الرئيسي

ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ ‏[ 2 ‏] ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻱّ ﺑﻴﻦ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﺳﺘِﻨﻜﺎﺭ

فأهلا بكم لها الفضاء مدد

عبدالله صلال العساف
12-06-2016, 06:21 PM
هو موضوع شائك ومتداخل مع عدة موانع
انا ارى ان يجب ان يكون الرقيب الذاتي للاديب /ه

حاضرا. قبل الكتابه والاهم قبل النشر

وبالنسبه لإدخال الجنس في زوايا النص الشعري
تعتمد علي اسلوب الشاعر هناك من يوفق فيه ويأتي به
بإسلوب شاعري مميز ويكون جزء اساسي من النص
وبإسلوب مليح اكثر من التوضيح واقل حده من التجريح
لان التمادي بالوصف يجرح الموصوف

وهناك من يتخذ من هذا الموضوع سلما للشهره فيطرقه بلاسبب
ويبني النص كله علي هذا المشهد الفاضح الواضح البعيد بإسلوب
بعيد عن الشاعريه
وهؤلاء اغلبهم ساروا بركب الشاعر نزار قباني تقليدا...فأضاعوا المشيتين


وهناك ملاحظه يجب الانتباه لها. وهي ان معايير النقد تكون في بعض
الاحيان ظالمه.
فهي تتجاوز الكثير من الحدود بنقدها. وايضا اغلبهم ينتقد للشهره


هذا واعتذر. للاطاله

حسام الدين ريشو
12-06-2016, 06:27 PM
هذه قضية لها جذور في أدبيات السرد والشعر
عرفتها اول ماعرفتها من خلال سؤال
هل الادب للأدب
أم الادب للحياة

أصحاب نظرية الادب للأدب لا يلتزمون معايير أو خطوط حمراء

أعتقد والغريزة جزء من التكوين الإنساني انه لامانع مادامت الأحداث غير مفتعلة لمجرد الإثارة
وجذب المراهقين لشراء المطبوع
نزار
كان معبرا عما يختلج في النفوس
وحتى إحسان عبد القدوس

المؤسف انه في القرن الجديد
ولضحالة المستوي الأدبي لجأ كثيرون إلى الإباحية المباشرة بلا أي وازع
أذكر أني كنت ضحية عمل كهذا
عندما استهوتني قصة طويلة لكاتب مشهور بعنوان
برج العذراء
اشتريتها باعتبار اني من أبناء برج العذراء
فإذا بها جنس .. وإباحية مباشرة

انا اميل إلى عدم الحجر علي الكاتب علي أن يكون ملتزما أخلاقيا
يمكنه أن يقول مايريد بتورية
وكناية
في نص لي منشور هنا مؤخرا قلت
فياسيدة
تظن اني اعشق الصلصال
وما يشتهيه
في ليال الشتاء الطويلة
كلا وحق القصيدة

أخيرا
تحياتي
أستاذة رشا عرابي
علي هذا الطرح الجميل
وخلاصة القول
ليسأل الكاتب نفسه
هل يقبل أن تقرأ ابنته ماكتب
في هذا المجال أم لا

الادب
مالم يكرس القيم والأخلاق
فليس ادبا

علي الامين
12-06-2016, 06:29 PM
السلام عليكم
الرقيقة رشا
مداخلة بسيطة قبل بدايه الرحلة
اختلف معك في تصوير الشعر عن الجسد بالغريزة فحين تكون غريزة
تكون اباحية الكلمات وكما قرأت اليوم بمقطع صغير لاحدهم يذكر كلمة النكاح
وهذه غريزة فعلا لايقربها شاعر الغزل ولم يقربها يوما حتى نزار قباني ...
المرأة بحسابات شاعر المرأة أو شاعر الغزل هي جسد ملاك أو آلهة فحين يصورها بما فيها من جمال
وكلها جمال لا يأتي بمصاف الغريزة الحيوانية التي تطلب المرأة للفعل الجنسي فقط ..
حتما سيكون للموضوع تشعبات كثيرة وكل سيدلي بدلوه
تقديري واحترامي

رشا عرابي
12-06-2016, 06:42 PM
هو موضوع شائك ومتداخل مع عدة موانع
انا ارى ان يجب ان يكون الرقيب الذاتي للاديب /ه

حاضرا. قبل الكتابه والاهم قبل النشر

وبالنسبه لإدخال الجنس في زوايا النص الشعري
تعتمد علي اسلوب الشاعر هناك من يوفق فيه ويأتي به
بإسلوب شاعري مميز ويكون جزء اساسي من النص
وبإسلوب مليح اكثر من التوضيح واقل حده من التجريح
لان التمادي بالوصف يجرح الموصوف

وهناك من يتخذ من هذا الموضوع سلما للشهره فيطرقه بلاسبب
ويبني النص كله علي هذا المشهد الفاضح الواضح البعيد بإسلوب
بعيد عن الشاعريه
وهؤلاء اغلبهم ساروا بركب الشاعر نزار قباني تقليدا...فأضاعوا المشيتين


وهناك ملاحظه يجب الانتباه لها. وهي ان معايير النقد تكون في بعض
الاحيان ظالمه.
فهي تتجاوز الكثير من الحدود بنقدها. وايضا اغلبهم ينتقد للشهره


هذا واعتذر. للاطاله


الموضوع باتَ بائِناً،
ولعلّه أصبح نوعاً من أنواع السّرد غير أنه ليس حديث الظهور

وهو كما أسلَفتَ أيّها الفاضل
فمعجم المفردات مكتنزٌ بما يُسعف القريحة بألفاظ معبّرة تنوبُ عن اللّفظ الصريح
فثمّة كنايات واستِعارات وصور تَعبيريّة
تمنح النص بُردةً سامية ولا تُنافي الذّوق العام

الشاعر النبيل عبدالله صلال العساف
ممتنة لحضورك النور
وإضافتك الثريّة

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 06:46 PM
مسائكم محبة أيها الأبعاديون والزوار الأفاضل
يا لهُ من فضاء واسع وحر ...وابواب مُشرعة لا يمكن أن تنغلق ما دام الفكر الحرّ
يستطيع تقبل الرأي الاخر فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
برائي لا يمكن ان يكون هذا الأسلوب قوة جذب .وغير مؤيدة لـــ هذا النوع الأدب

* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?

العزيزة رشا عرابي في طرحكِ الهام هذهِ الليلة تُصبين بعمق الفكر أراء مُتنوعة قابلة للمدّ والجزر .

رشا عرابي
12-06-2016, 06:51 PM
هذه قضية لها جذور في أدبيات السرد والشعر
عرفتها اول ماعرفتها من خلال سؤال
هل الادب للأدب
أم الادب للحياة

أصحاب نظرية الادب للأدب لا يلتزمون معايير أو خطوط حمراء

أعتقد والغريزة جزء من التكوين الإنساني انه لامانع مادامت الأحداث غير مفتعلة لمجرد الإثارة
وجذب المراهقين لشراء المطبوع
نزار
كان معبرا عما يختلج في النفوس
وحتى إحسان عبد القدوس

المؤسف انه في القرن الجديد
ولضحالة المستوي الأدبي لجأ كثيرون إلى الإباحية المباشرة بلا أي وازع
أذكر أني كنت ضحية عمل كهذا
عندما استهوتني قصة طويلة لكاتب مشهور بعنوان
برج العذراء
اشتريتها باعتبار اني من أبناء برج العذراء
فإذا بها جنس .. وإباحية مباشرة

انا اميل إلى عدم الحجر علي الكاتب علي أن يكون ملتزما أخلاقيا
يمكنه أن يقول مايريد بتورية
وكناية
في نص لي منشور هنا مؤخرا قلت
فياسيدة
تظن اني اعشق الصلصال
وما يشتهيه
في ليال الشتاء الطويلة
كلا وحق القصيدة

أخيرا
تحياتي
أستاذة رشا عرابي
علي هذا الطرح الجميل
وخلاصة القول
ليسأل الكاتب نفسه
هل يقبل أن تقرأ ابنته ماكتب
في هذا المجال أم لا

الادب
مالم يكرس القيم والأخلاق
فليس ادبا


بل إن الأدب بكلّه من صلب الحياة

فكلّ محسوسٍ ملموس يكون أثره أعمق على ذائقة القارئ إن رام الكاتب توصيفه
ولكن،
الطّامة الكبرى حين يكون الوصف أكثر صراحةً
من أن يكون شِعراً أو نثراً لِغرض الشعر أو النثر

وقد لجَأ بعض الكُتّاب لهذا النوع من الأدب لدَحض أسباب الفاقة والعَوَز إذ وجدوا إقبال القُرّاء
على مثل هذا النوع من التوصيف المباشر الصّريح

أستاذي حسام الدين ريشو
بصمتك ثرّةٌ نافعة
كُلّي امتنان يا طيّب

رشا عرابي
12-06-2016, 07:06 PM
السلام عليكم
الرقيقة رشا
مداخلة بسيطة قبل بدايه الرحلة
اختلف معك في تصوير الشعر عن الجسد بالغريزة فحين تكون غريزة
تكون اباحية الكلمات وكما قرأت اليوم بمقطع صغير لاحدهم يذكر كلمة النكاح
وهذه غريزة فعلا لايقربها شاعر الغزل ولم يقربها يوما حتى نزار قباني ...
المرأة بحسابات شاعر المرأة أو شاعر الغزل هي جسد ملاك أو آلهة فحين يصورها بما فيها من جمال
وكلها جمال لا يأتي بمصاف الغريزة الحيوانية التي تطلب المرأة للفعل الجنسي فقط ..
حتما سيكون للموضوع تشعبات كثيرة وكل سيدلي بدلوه
تقديري واحترامي



الألق علي الأمين

تصوير الجسد في الشعر والنثر ليس بكلّه غريزة ..!

فكَم أحببناها وردّدناها قصائد الغزل التي تصف المحبوبة وتجعلُها في أطرٍ علويّة أبعد ما تكون عن الإبتذال

وكأن الخط الأعرض في القصيد هو أن المحبوبة حورية [فلا مساس..!]

وما وصفتُه بالشعر المُحاكي للغرائز هو ذاك النوع الذي يُخاطب الرّغبات ويُبيح الإنطلاق الحر في فضاء البوح الصّريح واصِفاً اختِلاجات الجسد ورغباتِه في سطورٍ تكاد تُرى ...!

فما أحيلاه الوصف خارج أطر المجون والإباحية
محاطٌ بالشّفافية والرّهافة

علي الامين
حضورك السامق يمنح الليلة أبعادها الثريّة
كلّي لك شكر يا طيّب

علي الامين
12-06-2016, 07:19 PM
الألق علي الأمين

تصوير الجسد في الشعر والنثر ليس بكلّه غريزة ..!

فكَم أحببناها وردّدناها قصائد الغزل التي تصف المحبوبة وتجعلُها في أطرٍ علويّة أبعد ما تكون عن الإبتذال

وكأن الخط الأعرض في القصيد هو أن المحبوبة حورية [فلا مساس..!]

وما وصفتُه بالشعر المُحاكي للغرائز هو ذاك النوع الذي يُخاطب الرّغبات ويُبيح الإنطلاق الحر في فضاء البوح الصّريح واصِفاً اختِلاجات الجسد ورغباتِه في سطورٍ تكاد تُرى ...!

فما أحيلاه الوصف خارج أطر المجون والإباحية
محاطٌ بالشّفافية والرّهافة

علي الامين
حضورك السامق يمنح الليلة أبعادها الثريّة
كلّي لك شكر يا طيّب


وهل نعتبر من يكتب بابتذال المقصد واثارة الشهوة هو شاعر او كاتب
أرى اليوم في ساحة الادب الكثير من يستخدم الصور الفاضحة ولارقيب
الاديب من يصنع الرمزية المبجله والبعيدة كل البعد عن الاسفاف هناك من يجعلها كأنها ممارسة فعلية
هذا النوع ليس ادبا ولا شعرا وانما هو ناتج ازمات نفسية يحاول الكاتب جذب من هم على شاكلته
انا اكتب عن الجسد احيانا لكن بحدود الادب والصورة الرمزية المفعمة بمشاعر الشوق واللهفة والحب
اما استخدام المفردات الفاضحة هو شر وبيل على الادب واللغة .
ممتن لسعة صدرك
وكل تقديري لك ول آل ابعاد

عَلاَمَ
12-06-2016, 07:22 PM
يعطيك العافيه

* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟

هي لا تقر ولكن دعت أو أجبرت أو تسببت على إنتشاره و خوض غماره بـ إستحياء !
لذا العتب لايقع على الكاتب نفسه ولا على القارئ بنفسه بل الامر مشترك في مسؤليته ..

* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?

نعم بلا شك ! وليس هنا للنزاريات تسلط في تشكيلها بوجه محدد ولكن للطفرة العاطفية بشكل عام التي حلت بالمجتمع العربي نتيجة أحداثه المحيطة به حد الإختناق ،
جعلت من الجيل الصاعد التوجه لكل مطلوب غير مرغوب ولفت الإنتباه نتيجةعوامل تعتري نفسه التي تسكن بين جنبيه وامور اخر ولاسيما النهم اللذي أصاب القارئ حين يلتهم الروايات البوذية واليونانية ، حُب التقليد فقط لتجربة الدور و ..

* أيهما أكثر شُيوعاً وجمهوراً ، العزف على وتر النّقاء وصفاً أم النّقر على وتر الإشتِهاء رَصفاً للّرغبات ...؟

إن من أهم مايجب أن يتحسسه الإنسان أنه مُكرم من فوق سبع سموات أي يأبى أن يقُحم نفسه في أُطر البهيمية العمياء المُقرفه من قول أو فعل .
لاشك في أن لها جمهورها الخاص .
*يقول الرافعي في كلمة وكليمة ( الفرق بين كاتب متعفف وبين كاتب مُتعهِّر أن الأول مثقل بواجب، والآخر مثقل به ذلك الواجب )
علما أن الرافعي مُتطرقاً مُبدعاً مثرهف الحس في كتاباته العاطفية ولكن تمسكهُ بمكارم إنسانيته طغت على بحار العُهر الحاصل في زمنه تلك الفتره .

* جُل التقدير للكرام ..

رشاد العسال
12-06-2016, 07:31 PM
طيب الله مساء حضوركم جميعا، وهذا المقيل.

لا أدري لم يحالفني الإختلاف، وعلى الدوام !
برأيي المتواضع إنه لا بد لنا - بدءا - من التفريق بين الآداب، والفنون، إذ أن الأدبا "أدب" بمعنى أن كل نص أدبي يجب ألا يخرج عن نطاق الأدب، والآداب - برأيي - هي التاريخ، الفلسفة، اللغة، المقال.... إلخ، بينما الفنون / جميلة هي الشعر، القصة، الرواية... إلخ، والحقيقة إن شروط كل من المسميين يتناقضان فيما بينهما، فالصدق - مثلا -، والأمانة، وحقائق الأشياء هي شروط لكتابة الأدب، بينما شروط الشعر - مثلا - تتطلب الخيال، والجناس، والتشبيه، وما إلى ذلك مما يجعل الشعر ينحو بإتجاه الفنون الجميلة - إن جاز التعبير - الأمر الثاني إنه لا بد لنا من التفريق بين ما يمكن تسميتهما بالعاطفة ( العذرية )، والغرائز ( المجون ) حتى، وإن كان توصيف المجون نسبي، وعليه إن أستطعنا التفريق بين هذه المسميات يمكننا بعد ذلك الخوض في التفاصيل، وأعود لأقول ليس كل ما تعلق بالحبر، والورق أدبا، وليس كل القوافي، والبحور شعرا، ولي بإذن الله تعالى عودة.

شكرا يا رشا.

رشا عرابي
12-06-2016, 07:38 PM
مسائكم محبة أيها الأبعاديون والزوار الأفاضل
يا لهُ من فضاء واسع وحر ...وابواب مُشرعة لا يمكن أن تنغلق ما دام الفكر الحرّ
يستطيع تقبل الرأي الاخر فإختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
برائي لا يمكن ان يكون هذا الأسلوب قوة جذب .وغير مؤيدة لـــ هذا النوع الأدب

العزيزة رشا عرابي في طرحكِ الهام هذهِ الليلة تُصبين بعمق الفكر أراء مُتنوعة قابلة للمدّ والجزر .


انسِكاب البوح يَشي عن معينه
إن كانت زُلالاً صافياً
أو قاعاً ضحلةً كَدِرة

والفَطِن من ينهل من أعذبها

جوهرتي النادرة
قربك ثراء
فلا تبتعدي

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 07:48 PM
الحقيقة خطر بفكري خطر خاطر ربما يكون إتجاه الشاعر لبرز وإظهار مفاتن الأُنثى ما هو إلأ إنتقاما منها وليس محبة .

لأن الإنسان المحب والمخلص في محبته يفعل المستحيل للمحافظة على أنثاه وليس نشر مفاتنها .......

رشا عرابي
12-06-2016, 08:01 PM
وهل نعتبر من يكتب بابتذال المقصد واثارة الشهوة هو شاعر او كاتب
أرى اليوم في ساحة الادب الكثير من يستخدم الصور الفاضحة ولارقيب
الاديب من يصنع الرمزية المبجله والبعيدة كل البعد عن الاسفاف هناك من يجعلها كأنها ممارسة فعلية
هذا النوع ليس ادبا ولا شعرا وانما هو ناتج ازمات نفسية يحاول الكاتب جذب من هم على شاكلته
انا اكتب عن الجسد احيانا لكن بحدود الادب والصورة الرمزية المفعمة بمشاعر الشوق واللهفة والحب
اما استخدام المفردات الفاضحة هو شر وبيل على الادب واللغة .
ممتن لسعة صدرك
وكل تقديري لك ول آل ابعاد


للأسف أيّها الأمين
مهما استَنكَرنا هذا النوع الصّريح من السّرد المُستفزّ للغرائز
فثمّة جمهور له يُعظّمون كاتبَه ويرفعونَه إلى مقامات الإبداع والإلهام الخَلّاق
والأمثلة كثيرة على الشبكة وليست ببعيدة
وأخجل أن أورد سطراً منه على سبيل الذّكر ...!

قد نُنكر عليهم مسمّى شاعر أو كاتب وقد نستنكر صبغة إلهامهم
إلّا أنها ظاهرة بائنة

أيّها الأمين
الشكر لك سامق
وعساهُ يليق يا طيب

سلطان الركيبات
12-06-2016, 08:05 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-21bbc3a90f.gif

حديثُنا عن المُفارقة بين الوُجهَتين
التّوصيف العُذري والتّوصيف الحِسّي الجرئ

* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟

* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?

* أيهما أكثر شُيوعاً وجمهوراً ، العزف على وتر النّقاء وصفاً أم النّقر على وتر الإشتِهاء رَصفاً للّرغبات ...؟




صديقتي الشاعرة القديرة جدا رشا
سؤالك جدلي بحق!!!
والمدخلات العديدة أكدت وتؤكد ذلك
....
أرى الكتابة مرآة ذات حتى لو تقمص الكاتب بعض الشخصيات
تظل ذاته ترواح النص الذي تقمص الكاتب شخصيته
أو فكرته
.....
لكل مقام مقال شاعرتنا
فالطرح الغزلي -طبيعيا- سيميل للتوصيف لا سيما إن كانت التي أمامه أنوثة صارخة
وأنا مع وصف كل سنتمتر بجسم المرأة لكن بمداد المجاز والابتكار
بعيدا عن سطحية النظم التي يقع بها أغلب المتغزلين
وبعيدا عن الصور المستهلكة المطروقة من قبل
الملقاة على قارعة الطريق
والأمر يحتاج ذكاء وخبرة وممارسة
-----
كَفَّاكِ.. في خَمْرة الفردوسِ قَدْ غُمِسا
خُصلاتُ شَعرِكِ.. كشميرٌ لبؤبؤتي

بياضُ جِيدكِ.. تشرينٌ قضى وَطَراً
مَع قمةٍ بجبالِ "الألبِّ" سيَّدتي
-------



http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-21bbc3a90f.gif
* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟




نعود لسؤالك القديم الجديد
للأسف غالب مجتمعات متخلفة دموية عاطلة عن الحياة عالة على الوجود
تشتاق دوما للماضي السحيق وتعشق التقليد وترفض التفكير والتجديد والتعايش مع الآخرين
فنحن أعداء الحرية والإنسانية بامتياز
والأدب شأنه شأن بقية العلوم الإنسانية الأخرى
يجب أن لا يجاوز عتبات ثلاث حمراء (الدين، السياسة، الجنس)
رغم أن الأدب يجب أن تكون له حرية تبلغ عنان السماء
وله مقاييس خاصة به فقط

أرجو أن تكون مداخلتي إضافة لما تقدم
وشكرا على سعة صدركم جميعا

رشا عرابي
12-06-2016, 08:06 PM
يعطيك العافيه

* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟

هي لا تقر ولكن دعت أو أجبرت أو تسببت على إنتشاره و خوض غماره بـ إستحياء !
لذا العتب لايقع على الكاتب نفسه ولا على القارئ بنفسه بل الامر مشترك في مسؤليته ..

* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?

نعم بلا شك ! وليس هنا للنزاريات تسلط في تشكيلها بوجه محدد ولكن للطفرة العاطفية بشكل عام التي حلت بالمجتمع العربي نتيجة أحداثه المحيطة به حد الإختناق ،
جعلت من الجيل الصاعد التوجه لكل مطلوب غير مرغوب ولفت الإنتباه نتيجةعوامل تعتري نفسه التي تسكن بين جنبيه وامور اخر ولاسيما النهم اللذي أصاب القارئ حين يلتهم الروايات البوذية واليونانية ، حُب التقليد فقط لتجربة الدور و ..

* أيهما أكثر شُيوعاً وجمهوراً ، العزف على وتر النّقاء وصفاً أم النّقر على وتر الإشتِهاء رَصفاً للّرغبات ...؟

إن من أهم مايجب أن يتحسسه الإنسان أنه مُكرم من فوق سبع سموات أي يأبى أن يقُحم نفسه في أُطر البهيمية العمياء المُقرفه من قول أو فعل .
لاشك في أن لها جمهورها الخاص .
*يقول الرافعي في كلمة وكليمة ( الفرق بين كاتب متعفف وبين كاتب مُتعهِّر أن الأول مثقل بواجب، والآخر مثقل به ذلك الواجب )
علما أن الرافعي مُتطرقاً مُبدعاً مثرهف الحس في كتاباته العاطفية ولكن تمسكهُ بمكارم إنسانيته طغت على بحار العُهر الحاصل في زمنه تلك الفتره .

* جُل التقدير للكرام ..




لله أنتِ يا عَلَامَ
وربي جئتِ بـ لبِّ المقال وزُبدته
بل ودعمتِه بأسمى مثلٍ من قولِ أسطورة ادب الرافعي

الذي تَسامى بتوصيفِه حدّ الرّهافة
ونفضَ عن كاهل محبرتِه وزرَ الغواية

إضافتك ثريّة يا علام تشي عن فكرٍ وارفِ الأفق

ممتنة لقلبك وقربك يا حبيبة

سلطان الركيبات
12-06-2016, 08:10 PM
الحقيقة خطر بفكري خطر خاطر ربما يكون إتجاه الشاعر لبرز وإظهار مفاتن الأُنثى ما هو إلأ إنتقاما منها وليس محبة .

لأن الإنسان المحب والمخلص في محبته يفعل المستحيل للمحافظة على أنثاه وليس نشر مفاتنها .......


خاطرك حقيقة غريب قديرتي نادرة عبد الحي
فالذي يكره لا يبزر إلا المساوئ لا المحاسن
ولا زالت الأنثى تتبختر بين صديقاتها
إذا تغتزل به أحد الهائمين

دمت بخير

رشا عرابي
12-06-2016, 08:14 PM
طيب الله مساء حضوركم جميعا، وهذا المقيل.

لا أدري لم يحالفني الإختلاف، وعلى الدوام !
برأيي المتواضع إنه لا بد لنا - بدءا - من التفريق بين الآداب، والفنون، إذ أن الأدبا "أدب" بمعنى أن كل نص أدبي يجب ألا يخرج عن نطاق الأدب، والآداب - برأيي - هي التاريخ، الفلسفة، اللغة، المقال.... إلخ، بينما الفنون / جميلة هي الشعر، القصة، الرواية... إلخ، والحقيقة إن شروط كل من المسميين يتناقضان فيما بينهما، فالصدق - مثلا -، والأمانة، وحقائق الأشياء هي شروط لكتابة الأدب، بينما شروط الشعر - مثلا - تتطلب الخيال، والجناس، والتشبيه، وما إلى ذلك مما يجعل الشعر ينحو بإتجاه الفنون الجميلة - إن جاز التعبير - الأمر الثاني إنه لا بد لنا من التفريق بين ما يمكن تسميتهما بالعاطفة ( العذرية )، والغرائز ( المجون ) حتى، وإن كان توصيف المجون نسبي، وعليه إن أستطعنا التفريق بين هذه المسميات يمكننا بعد ذلك الخوض في التفاصيل، وأعود لأقول ليس كل ما تعلق بالحبر، والورق أدبا، وليس كل القوافي، والبحور شعرا، ولي بإذن الله تعالى عودة.

شكرا يا رشا.


العَسّال،

حديثنا بِشكلٍ حصريٍّ عن النثر والشعر
كَـ محورٍ زخمٍ للسّرد
وهُما من جُملة الأدب المَنوطِ بالخيال ، لا شكَّ في هذا ولا خِلاف

فليسَ على الخَيال وِزر ما لَم يَتجاوَز الذّوق العام للمتلقّي بألفاظ صريحة ومباشرة ...

تَذكر الشئ باسمه دون استِعاراتٍ تجمّل الوصف بعينِ الرّائي

وشكراً لك يا رشاد
بانتظار عودتك
فوُجهَتك التّحليليّة جديرة بالتّأمّل

رشا عرابي
12-06-2016, 08:25 PM
الحقيقة خطر بفكري خطر خاطر ربما يكون إتجاه الشاعر لبرز وإظهار مفاتن الأُنثى ما هو إلأ إنتقاما منها وليس محبة .

لأن الإنسان المحب والمخلص في محبته يفعل المستحيل للمحافظة على أنثاه وليس نشر مفاتنها .......



هنا أفهم تماماً ما رُمتِ قَولَه،
المرء إن أحبَّ بصدق سعى لأن يحفظ محبوبَه وصفاً وذِكراً أمام العامّة
فقد كان أحد الشعراء يُواري اسم محبوبته في قصائده ويَذكر سواها كي لا يعلمها الناس
كما أن الحُرّة تأنف من ذكر محاسِنها بدقّة تَجعلها في أعين الناس وكأنّها تجرّدت من حيائِها


لا حرمتك يا جورية القلب

رشا عرابي
12-06-2016, 08:41 PM
صديقتي الشاعرة القديرة جدا رشا
سؤالك جدلي بحق!!!
والمدخلات العديدة أكدت وتؤكد ذلك
....
أرى الكتابة مرآة ذات حتى لو تقمص الكاتب بعض الشخصيات
تظل ذاته ترواح النص الذي تقمص الكاتب شخصيته
أو فكرته
.....
لكل مقام مقال شاعرتنا
فالطرح الغزلي -طبيعيا- سيميل للتوصيف لا سيما إن كانت التي أمامه أنوثة صارخة
وأنا مع وصف كل سنتمتر بجسم المرأة لكن بمداد المجاز والابتكار
بعيدا عن سطحية النظم التي يقع بها أغلب المتغزلين
وبعيدا عن الصور المستهلكة المطروقة من قبل
الملقاة على قارعة الطريق
والأمر يحتاج ذكاء وخبرة وممارسة
-----
كَفَّاكِ.. في خَمْرة الفردوسِ قَدْ غُمِسا
خُصلاتُ شَعرِكِ.. كشميرٌ لبؤبؤتي

بياضُ جِيدكِ.. تشرينٌ قضى وَطَراً
مَع قمةٍ بجبالِ "الألبِّ" سيَّدتي
-------




نعود لسؤالك القديم الجديد
للأسف غالب مجتمعات متخلفة دموية عاطلة عن الحياة عالة على الوجود
تشتاق دوما للماضي السحيق وتعشق التقليد وترفض التفكير والتجديد والتعايش مع الآخرين
فنحن أعداء الحرية والإنسانية بامتياز
والأدب شأنه شأن بقية العلوم الإنسانية الأخرى
يجب أن لا يجاوز عتبات ثلاث حمراء (الدين، السياسة، الجنس)
رغم أن الأدب يجب أن تكون له حرية تبلغ عنان السماء
وله مقاييس خاصة به فقط

أرجو أن تكون مداخلتي إضافة لما تقدم
وشكرا على سعة صدركم جميعا


ولأنّها مرآة، فمن منّا لا يحبُّ أن يَكون انعِكاسه كأجمل ما يكون في عين الذائقة المُتلقيّة ...!
وأنا معك إذ أن النثر/الشعر الـ يُحيك فِكرَته الغَزليّة لا بدّ وأن يتطرّق للتّوصيف وذكر المحاسن
وهنا ثمة حد كَـ سُمكِ الشعرة، والدّرع الحصين هو إلهام الكاتب/الشاعر
بأن يُحافظ على فكرته خارج حدود المُغالاة في الوصف حدّ الغواية

كَفَّاكِ.. في خَمْرة الفردوسِ قَدْ غُمِسا
خُصلاتُ شَعرِكِ.. كشميرٌ لبؤبؤتي

بياضُ جِيدكِ.. تشرينٌ قضى وَطَراً
مَع قمةٍ بجبالِ "الألبِّ" سيَّدتي

كما هنا ،
دهشة الصورة طَغت على الفكرة العامة التي أوجدتها

السلطان/سلطان الركيبات
حضورك الوارف يَستبتُ لك جلّ احترامي

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 08:51 PM
خاطرك حقيقة غريب قديرتي نادرة عبد الحي
فالذي يكره لا يبزر إلا المساوئ لا المحاسن
ولا زالت الأنثى تتبختر بين صديقاتها
إذا تغتزل به أحد الهائمين

دمت بخير

الشاعر الفاضل سلطان حييت يا طيب إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
سنبقى أصحاب الفكر النيير برغم إختلاف الرأي ....

إي وانتَ قلتها علنا بينَ صديقاتها .أي محيط صغير وليست كتابات منشورة يتطلع عليها
شرائح عديدة يا شاعري الفاضل سواء كانَ الكاتب أنثى او رجل فهذا لا يدخل في نطاق الأدب
لا أستطيع أن انظر إلى ادب الغرب أو إلى ألادب الجاهلي .الذي أدركه انني عاصرتُ الإسلام
الذي أمر المسلم بعدم كشف المفاتن .

ولا زالت الأنثى تتبختر بين صديقاتها
إذا تغتزل به أحد الهائمين

تحياتي شاعرنا الفاضل واسعد بمتابعة حواركَ

سيرين
12-06-2016, 08:59 PM
نتفق جميعاََ
ان الأدب يرقي بالذوق ويسمو بالمشاعر وهو ابعد ما يكون عن مخاطبة الفحشاء
ولكن لن نحجر علي القلم ونقيده بالخوف من انتقادات نفوس مرضى
تقرأ الحرف بخيال مريض .. فلا تحملوا الحرف إثم ظنونهم
مثال كم قرأت من اتهموا كوكب الشرق ام كلثوم بالفجر والمجون
حين غنت " خدني لحنانك خدني "
ويوجد لدينا شعراء من ايام الجاهلية والصحابة والنبي صلي الله عليه وسلم
ولا اتفق مع من يعتبر نيزار او غادة السمان او المستغانمي خارج بوتقه الادب الراقي
لأن هناك فرق بين الغزل الصريح والغزل الفاحش
والذي يندرج مؤخرا وحديثا تحت عنوان " الأدب الإيروتيكي "
هذا ليس بأدب
ومن المؤسف نتيجة ما نعانيه من فقر ثقافي ان نجد من يتهم روادنا العمالقة
ومن ايام قليلة قرأت من يطالب بتجريم الكاتب العظيم نجيب محفوظ
ومن يعيب غزل امرؤ القيس !!
كل شيء يمكن الكتابة عنه وتناوله بقلم قوي الصياغة لجمل تعبيرية
وما اجمل دوما التلميح وما يكتنفه من غموض واسرار تستدعي تحليق فكر القاريء
لنقول المعنى في بطن الشاعر
شكرا رشا علي هذا الطرح الرائع ولكل الردود الجميلة
دمتِ نبراس عطر وضوء
مودتي والياسمين

\..:icon20:

نغمة امل
12-06-2016, 09:02 PM
التعبير والرسالة تصل والاحساس دون الحاجة االى الاباحية ...الكلمة سهم يصيب متى احسنت التوظيف ....

برهان المناصير
12-06-2016, 09:09 PM
لا أجد في هذا الموضوع تعبيرا عن نفسي إلا قول الشاعر:
وما من كاتب ٍ إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه ُ.

فلتكن التقوى هي ذلكم الحبر السري الذي يمزج مع حبر القلم فيتضوع المسك من تلك الأحاسيس التي رقمت
فالشاهد أن هذه الحياة فانية فعلام نقتحم اللجج
التي لن يضيرنا ترك اقتحامها وعلام دخول تلك الأبواب المشبوهة ما دمنا في غنى عن دخولها
فضاءات الأدب شاسعة فعلام التعلق بذلك الغبار
والشعراء كالنحل وكل يقع على شكله من الأزهار
فمن انتكست فطرته فلن تجد من قبله العسل

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 09:21 PM
التعبير والرسالة تصل والاحساس دون الحاجة االى الاباحية ...الكلمة سهم يصيب متى احسنت التوظيف ....

كلام صحيح فالأدب رسالة سامية .فالشعر مأخوذ من الشعور والأحاسيس تُسكب في روح المُتلقي .الذي
هو القارئ .
نغمة أمل حُييتِ يا عزيزتي باقات ورد وود لحضرتكِ.

سلطان الركيبات
12-06-2016, 09:38 PM
الأديبة الفاضلة نادرة عبد الحي
طبعا الخلاف -أيا كان- لا يفسد لود القلوب الصافية والعقول المستنيرة قضية
فالناس أجناس
وكل عين ترى بمنظور قناعاتها وثقافتها الجهة الأخرى
وما خُلق الحوار إلا لتبادل القناعات والثقافات
وما اجمله من حوار ذاك الذي يجلس على مائدته المتحاورون
وقد خلع كل منهم جبة التزمت والقناعات المسبقة

استوقفني قولك هنا...

لا أستطيع أن انظر إلى ادب الغرب أو إلى ألادب الجاهلي .الذي أدركه انني عاصرتُ الإسلام
الذي أمر المسلم بعدم كشف المفاتن .


قال الله تعالى (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
وهذا الخطاب الرباني موجه لكل الناس وليس للمسلمين فقط أن تعايشوا بسلام وتعارفوا
والتعارف لا يكون إلا بتبادل الثقافات
والإسلام لا يمنع من الاطلاع على تجارب السابقين والمعاصرين لنا

وأما كشف المفاتن في الأدب فإنها تعود لقوة بيان وذكاء الشاعر
وأنا أميل للتلميح لا التصريح
وللرمزية بدلا من المباشرة

تحية أردنية لك أيتها الأدبية الفلسطينية

رشا عرابي
12-06-2016, 09:38 PM
نتفق جميعاََ
ان الأدب يرقي بالذوق ويسمو بالمشاعر وهو ابعد ما يكون عن مخاطبة الفحشاء
ولكن لن نحجر علي القلم ونقيده بالخوف من انتقادات نفوس مرضى
تقرأ الحرف بخيال مريض .. فلا تحملوا الحرف إثم ظنونهم
مثال كم قرأت من اتهموا كوكب الشرق ام كلثوم بالفجر والمجون
حين غنت " خدني لحنانك خدني "
ويوجد لدينا شعراء من ايام الجاهلية والصحابة والنبي صلي الله عليه وسلم
ولا اتفق مع من يعتبر نيزار او غادة السمان او المستغانمي خارج بوتقه الادب الراقي
لأن هناك فرق بين الغزل الصريح والغزل الفاحش
والذي يندرج مؤخرا وحديثا تحت عنوان " الأدب الإيروتيكي "
هذا ليس بأدب
ومن المؤسف نتيجة ما نعانيه من فقر ثقافي ان نجد من يتهم روادنا العمالقة
ومن ايام قليلة قرأت من يطالب بتجريم الكاتب العظيم نجيب محفوظ
ومن يعيب غزل امرؤ القيس !!
كل شيء يمكن الكتابة عنه وتناوله بقلم قوي الصياغة لجمل تعبيرية
وما اجمل دوما التلميح وما يكتنفه من غموض واسرار تستدعي تحليق فكر القاريء
لنقول المعنى في بطن الشاعر
شكرا رشا علي هذا الطرح الرائع ولكل الردود الجميلة
دمتِ نبراس عطر وضوء
مودتي والياسمين

\..:icon20:


ذلك المسمى بالأدب الأسود أو الإيروتيكي
والأدب منه براء...
هو الطامّة الأكبر على فكر المتلقّي وذوقه،

وأرى آثار هذا النوع وخيمة لما تخلّفه في نفس القارئ من صور مرئية أكثر منها مقروءة.

وثمّة نصوص أدبية نثرية/شعرية تؤدي عمل ذات النوع بدسّ بعض المفردات الصريحة والمباشرة
كأداة لتعزيز التّوصيف ....!

ولا ننسى أن للمجتمعات أحكام صارمة تحت سقف الدين والعُرف لا سيما تلك التي تحوط القلم النِسوي

لا يُدان إلهام الكاتب برمّته،
فليست كل أشعار القباني ماجنة
غير أنه كان ولا زال مدرسة لهذا النوع من السّرد الصريح

سيرين الحبيبة
وجودك ومداخلتك ثرّة وافرة

محبتي وجورية

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 09:39 PM
الكاتب برهان المناصير حييتَ يا طيب . وهذا ما نحتاجهُ فعلا التقوى في أفعالنا وكلامنا
فكل إنسان لهُ المقدرة التأثير على المتلقي هو مسؤول عن نشر ما هو قيم وما هو ضار .
لتكن التقوى هي ذلكم الحبر السري الذي يمزج مع حبر القلم فيتضوع المسك من تلك الأحاسيس

رشا عرابي
12-06-2016, 09:43 PM
التعبير والرسالة تصل والاحساس دون الحاجة االى الاباحية ...الكلمة سهم يصيب متى احسنت التوظيف ....


لله أنت يالحبيبة
والله إنه لمكيالٌ وافيٌ من الصدق

أن نُحسن التّوصيف فحسب

ما أحيلاك يا قريبة

رشا عرابي
12-06-2016, 09:47 PM
لا أجد في هذا الموضوع تعبيرا عن نفسي إلا قول الشاعر:
وما من كاتب ٍ إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه ُ.

فلتكن التقوى هي ذلكم الحبر السري الذي يمزج مع حبر القلم فيتضوع المسك من تلك الأحاسيس التي رقمت
فالشاهد أن هذه الحياة فانية فعلام نقتحم اللجج
التي لن يضيرنا ترك اقتحامها وعلام دخول تلك الأبواب المشبوهة ما دمنا في غنى عن دخولها
فضاءات الأدب شاسعة فعلام التعلق بذلك الغبار
والشعراء كالنحل وكل يقع على شكله من الأزهار
فمن انتكست فطرته فلن تجد من قبله العسل


هو ذاك يا شاعر البنفسج

ليس الهدف تنصيب المثالية على عرش الليلة
بقدر ما نهدف إلى رفض الكلمات النّابية الصريحة التي تخدش حياء المتلقّي ....

حضورك حفنة نور لن تفارق المقام يا برهان

أسعدك الله

برهان المناصير
12-06-2016, 10:17 PM
نادرة عبد الحي أشكرك يا أخية على حسن ظنك لأخيك
رشا شكرا لك يا أخية على هذه المواضيع الهادفة وأنا سعيد جدا لأني هنا...
وزيادة أنقل لكم قول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى

” أنا رجل مشتغل بالأدب وأنا من خمس وخمسين سنة أكتب وأنشر ولي صفحات لا يستطيع أعدى الأعداء أن ينكر أنها من جيد الأدب وأنا مع هذا أقول :لعنة الله على الأدب وعلى الشعر وعلى الفن ،إذا كان لا يجيء إلا بذهاب الدين وفقد الشرف وضياع العفاف وهتك الأعراض “
الذكريات ج2

برهان المناصير
12-06-2016, 10:19 PM
وأنا أقول كما قال رحمه الله تعالى:
” لعنة الله على الأدب وعلى الشعر وعلى الفن ،إذا كان لا يجيء إلا بذهاب الدين وفقد الشرف وضياع العفاف وهتك الأعراض “

علي الامين
12-06-2016, 10:26 PM
ليس بشاعر من يهتك الاعراض ويتجاوز على الناموس والشرائع
الرمزية المحببة للنفس والقلب هي ماتنمح الشاعر والاديب التوصيف البعيد عن الغرائز الاباحية حين نكتب عن المرأة فهي مانقدسه في المرأة من تصاوير محببه وجميلة فيها

حسام الأمير
12-06-2016, 10:32 PM
أسعد الله أوقاتكم اخوتي و أحبتي في أبعادنا البهي...
براي المتواضع الأدب ما وافق الذائقة و الفطرة السليمة و ما عدا ذلك فلا علاقة له بالأدب...
الاباحية الحرفية المنحدرة لا مبرر لها ... أما ان يستخدم شاعر أو كاتب استعارة أو باسلوب بعيد عن التسفيف و الاباحية الفجة و بما يخدم النصو دون أن يسبب اثارة الشهوات أو يسبب الاحراج أو عدم التقبل عند القراء فلا ضير ...وهذا يندرجتحت مسمى الغزل العفيف ان عف و ارتقى به و ارتفع عن التوصيف الفض...
تحاياي و الياسمين

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 10:44 PM
الأديبة الفاضلة نادرة عبد الحي
طبعا الخلاف -أيا كان- لا يفسد لود القلوب الصافية والعقول المستنيرة قضية
فالناس أجناس
وكل عين ترى بمنظور قناعاتها وثقافتها الجهة الأخرى
وما خُلق الحوار إلا لتبادل القناعات والثقافات
وما اجمله من حوار ذاك الذي يجلس على مائدته المتحاورون
وقد خلع كل منهم جبة التزمت والقناعات المسبقة

استوقفني قولك هنا...


قال الله تعالى (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
وهذا الخطاب الرباني موجه لكل الناس وليس للمسلمين فقط أن تعايشوا بسلام وتعارفوا
والتعارف لا يكون إلا بتبادل الثقافات
والإسلام لا يمنع من الاطلاع على تجارب السابقين والمعاصرين لنا

وأما كشف المفاتن في الأدب فإنها تعود لقوة بيان وذكاء الشاعر
وأنا أميل للتلميح لا التصريح
وللرمزية بدلا من المباشرة

تحية أردنية لك أيتها الأدبية الفلسطينية

يا مية مرحباااا من الأرض الطيبة إلى الأرض الطيبة
أما بخصوص تبادل الثقافات فهو أمر هام وضروري شاعري الكريم لا اعتراض عليه .
إعتراضي هُنا على أخذ الامور السلبية من أدب الغرب او ألأدب الجاهلي الزاخر بوصف مفاتن المرأة
ووجود صفحات نسائية اليوم جريئة في الوطن العربي .المسمى (روايات )
لا أُرافق بتاتا أن يقع بأيدي الجيل المراهق لانها صفحات مدمرة تبقى راسخة بالذهن . وعواقبها وخيمة
ولن أمنحها الاسم الأدبي .
نحتاج يا سيدي جيلا واعي يحمل العلم سلاحا وليس المفاتن والكلمات واللحظات الحميمة .
شاعرنا الفاضل سعدتُ بمداخلاتك القيمة ورحابة فكرك وسعة الصدر التي تتمتع بها .دمت بالف خير .

رشا عرابي
12-06-2016, 10:48 PM
نادرة عبد الحي أشكرك يا أخية على حسن ظنك لأخيك
رشا شكرا لك يا أخية على هذه المواضيع الهادفة وأنا سعيد جدا لأني هنا...
وزيادة أنقل لكم قول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى

” أنا رجل مشتغل بالأدب وأنا من خمس وخمسين سنة أكتب وأنشر ولي صفحات لا يستطيع أعدى الأعداء أن ينكر أنها من جيد الأدب وأنا مع هذا أقول :لعنة الله على الأدب وعلى الشعر وعلى الفن ،إذا كان لا يجيء إلا بذهاب الدين وفقد الشرف وضياع العفاف وهتك الأعراض “
الذكريات ج2



لله درّ ما استشهدتَ به يا برهان

وإنه والله سنامُ الأدب وغاية سموّه

فيصل خليل
12-06-2016, 10:55 PM
* مجتمعاتنا المُتحفّظة، هل تُقرّ بالمُطلق احتِواء النّص على لفظٍ غريزيٍّ صريح..؟
* توظيف النّص بِتَوصيف النّازعة الحِسيّة والرّغبات الغَريزيّة هل يَمنح النّص قوّة جذب ويُحيطه بِأطر [ لفت الإنتباه ]..?
* أيهما أكثر شُيوعاً وجمهوراً ، العزف على وتر النّقاء وصفاً أم النّقر على وتر الإشتِهاء رَصفاً للّرغبات ...؟
الأدب فن أخلاقي قبل كل شيء لإيصال رسالة سامية بطريقة سامية بليغة نثرا كانت أو شعرا
فالأدب هو الرقي اللغوي للشعوب توثق فيه حياتها وتراثها وكينونتها.
وشعوبنا المحافظة تأنف أن يمتزج أدبها وتراثها بملوثات مقاربة للإيباحية في الغزل الجسدي أو الشعر الشهواني الذي لا يمت لمفهوم الأدب وان تفنن قائله بالأسلوب الأدبي ...

حسب ما قرأت وأتابع أرى العزف على وتر النقاء والوصف الشعوري الحسي إتجاه الآخر هو الغالب والمقبول والمرجو وجوده ،، فأدبائنا من العصر الجاهلي إلى اليوم مازال أدبهم وشعرهم طاهرا لذيذا بجماله يوصفون المرأة بما تستحق ويوصفون غرامهم أوصف تعبير كأنه انعكاس كامل لداخلهم ...

الحالة النزارية شاذة سبقه إليها أمرء القيس لكنها لم تلقى رواجا واهتماما وتقليدا حيث الغالبية إلتجأت للوصف التقليدي النابع من فطرتها وحبها للحياة

أديبتنا الراقية

كل الشكر لك على موضوعك الذي سمح لنا أن ننهل من معين آراء شعرائنا وكتابنا الأفاضل
دمت بود وعافية

رشا عرابي
12-06-2016, 11:00 PM
ليس بشاعر من يهتك الاعراض ويتجاوز على الناموس والشرائع
الرمزية المحببة للنفس والقلب هي ماتنمح الشاعر والاديب التوصيف البعيد عن الغرائز الاباحية حين نكتب عن المرأة فهي مانقدسه في المرأة من تصاوير محببه وجميلة فيها


طوبى لك ولسَطرٍ حاك الخُلاصة في أسمى
صورها

وبذات الصوت أؤيّد رأيك يالأمين
وأقول : براءٌ هو الأدب من هؤلاء
وممن صوّر المرأة بتوصيفٍ يحطّ من قدرها
ولا يرفعه

وحديثي لا يقتصر على الرجال فحسب ...
بل وأستنكر جداً أن تكون لدينا أقلام نسويّة في مجتمعاتنا العربية تجعل من نصوصها شعرا ونثرا بوصلة لبوحٍ منطلق بلا هوادة ولا يتحرج من دسّ المفردات الغريزية الصريحة ....!

علي الأمين،
أثريت المكان برأيك ورؤيتك العميقة
التي تشي عن فكر سامق وقريحة مرهفة

شكراً لك تترى

رشا عرابي
12-06-2016, 11:07 PM
أسعد الله أوقاتكم اخوتي و أحبتي في أبعادنا البهي...
براي المتواضع الأدب ما وافق الذائقة و الفطرة السليمة و ما عدا ذلك فلا علاقة له بالأدب...
الاباحية الحرفية المنحدرة لا مبرر لها ... أما ان يستخدم شاعر أو كاتب استعارة أو باسلوب بعيد عن التسفيف و الاباحية الفجة و بما يخدم النصو دون أن يسبب اثارة الشهوات أو يسبب الاحراج أو عدم التقبل عند القراء فلا ضير ...وهذا يندرجتحت مسمى الغزل العفيف ان عف و ارتقى به و ارتفع عن التوصيف الفض...
تحاياي و الياسمين


الوصف العفيف هو ما وافق أعرافنا التي تربّينا عليها في مجتمعاتٍ عربية محافظة
ترى المرأة كما الجوهرة النفيسة
وتجعلها في مقامٍ سامٍ لا تطاله أيدي الغواية
وإن وصفاً


الأمير/ حسام الأمير
بصمتك الوارفة ذات أثر طيّب
ويدوم

حفظك الله

نادرة عبدالحي
12-06-2016, 11:13 PM
وهل نعتبر من يكتب بابتذال المقصد واثارة الشهوة هو شاعر او كاتب
أرى اليوم في ساحة الادب الكثير من يستخدم الصور الفاضحة ولارقيب
الاديب من يصنع الرمزية المبجله والبعيدة كل البعد عن الاسفاف هناك من يجعلها كأنها ممارسة فعلية
هذا النوع ليس ادبا ولا شعرا وانما هو ناتج ازمات نفسية يحاول الكاتب جذب من هم على شاكلته
انا اكتب عن الجسد احيانا لكن بحدود الادب والصورة الرمزية المفعمة بمشاعر الشوق واللهفة والحب
اما استخدام المفردات الفاضحة هو شر وبيل على الادب واللغة .
ممتن لسعة صدرك
وكل تقديري لك ول آل ابعاد

وأشهد ان كلامكَ صواب لا رقابة ولا أحد يمنع وحتى قبل إنتشار الإنترنت وغزوه حياتنا .
ويوما ما وقعت بين يداي صحيفة وكان فيها من هذا الكلام الرخيص ...وتسألتُ ألا يوجد لإدارة الصحيفة رقابة ؟؟
تستطيع منع نشر هذه النصوص ومُقاطعتها .فهذه خطوة صغيرة وأراها ناجحة لبتر نشر المفردات الفاضحة .
أرى اليوم في ساحة الادب الكثير من يستخدم الصور الفاضحة ولارقيب
هو ناتج عن الكثير من العوامل وهنا كان إخترتَ لنا ناتجين
- أزمات نفسية
-جذب من هم على شاكلته
هذا النوع ليس ادبا ولا شعرا وانما هو ناتج ازمات نفسية يحاول الكاتب جذب من هم على شاكلته
شاعري الفاضل ربما يلجأ الكاتب الشاب لمثل هذه المفردات بسبب الأحوال الإقتصادية التي تجتاح الأوطان العربية
وصعوبة تمكنه من الإستقرار العائلي والإرتباط . فتراهُ يُجسد رغباته بواسطة المفردات التي تُعتبر خطرة على مجتمعات كاملة
وأجيال لا نودها أن تنشغل بالامور الحميمية وتجعلها تسسيطر عليها ذهنيا عندها نجد طامة كُبرى أمامنا ,

الشاعر الفاضل علي ألامين سُعدتُ بمجالستك هذه الليلة والتوغل في عمق فكركَ واراءكَ.

رشا عرابي
12-06-2016, 11:15 PM
الأدب فن أخلاقي قبل كل شيء لإيصال رسالة سامية بطريقة سامية بليغة نثرا كانت أو شعرا
فالأدب هو الرقي اللغوي للشعوب توثق فيه حياتها وتراثها وكينونتها.
وشعوبنا المحافظة تأنف أن يمتزج أدبها وتراثها بملوثات مقاربة للإيباحية في الغزل الجسدي أو الشعر الشهواني الذي لا يمت لمفهوم الأدب وان تفنن قائله بالأسلوب الأدبي ...

حسب ما قرأت وأتابع أرى العزف على وتر النقاء والوصف الشعوري الحسي إتجاه الآخر هو الغالب والمقبول والمرجو وجوده ،، فأدبائنا من العصر الجاهلي إلى اليوم مازال أدبهم وشعرهم طاهرا لذيذا بجماله يوصفون المرأة بما تستحق ويوصفون غرامهم أوصف تعبير كأنه انعكاس كامل لداخلهم ...

الحالة النزارية شاذة سبقه إليها أمرء القيس لكنها لم تلقى رواجا واهتماما وتقليدا حيث الغالبية إلتجأت للوصف التقليدي النابع من فطرتها وحبها للحياة

أديبتنا الراقية

كل الشكر لك على موضوعك الذي سمح لنا أن ننهل من معين آراء شعرائنا وكتابنا الأفاضل
دمت بود وعافية



مثل هذه المواضيع الحواريّة
تثلج الروح
بكمّ الإيجابيّة المؤيّدة لفطرةٍ
جُبِلنا عليها تصون الأدب عن هرطقات شواذّه
وتحفظ لذائقة المتلقّي نصوصاً تخلو من الغواية...


ولا زلت أردد نزار قباني ومن على شاكلته من الشعراء والكتّاب أساءوا في بعض قصائدهم للمرأة التي كان من باب أولى أن تُصان وتكون أسمى من أن توصف في سطرِ قصيدٍ ماجن


النبيل فيصل خليل
شكراً جزيلاً وجميلاً
لتواجدك النور الذي يفقأ العتمة في عين الآن

ممتنة وأكثر

زيدون السرّاج
12-06-2016, 11:24 PM
لماذا لا يعشق الرجل رجلا آخر؟!
لماذا لا يعشق الشاب الصغير امرأة في الستين؟!

الحب بين الرجل والمرأة هو حاجة تنتقل بسبب الخلفية الثقافية والدينية عند العرب إلى حب رومنسي صاف، أي أن الحب يفقد حقيقته وباعثه الشهواني الأصلي.

قد يحب الرجل رجلا آخر، ولكن لو لم يره لأيام هل سيعاني ليلا ويبكي؟ هل يقول مثلا إن عزف عن رؤيته والجلوس معه، "هجرني فلان، يا ويلي"؟

أحب أن أسمي الحب بين الرجل والمرأة بالعشق، أما الحب فقد يكون للأطفال، للكتب، للأم، فلا يقول أحدنا أنا أعشق أمي! اللهم إلا لكي يجذب الأنظار بتطرف تعبيره.

ما أريد أن أصل إليه هو أن العشق في أصله رغبة، لذلك فإن العرب وصفته قديما بأنه مرض وداء عياء إذ هو يبتعد عن جوهره الحاجيّ بالأوهام والخيالات، وادعت أيضا أنها وجدت علاجا لهذا الداء، ووصفته فقالت هو "النكاح"

فالسر في أن النكاح يعالج العشق هو أنه يرجع الأمور إلى حقيقتها، فالرجل مثلا -ولن أتحدث عن المرأة- يرى المرأة في أول الأمر، كما قلنا في مثال المرأة الستينية بالنسبة إلى شاب هذه المرأة التي سيحبها فيما بعد لا بد أن تكون قادرة على تلبية احتياجاته، لن يقرر هذا هو شخصيا، وإنما نفسه الباطنة والعميقة ستقرره، ثم بعد ذلك يهيئ له خياله أن هذه المرأة هي كل النساء، وأن حاجته إليها لا تلبيها أي امرأة أخرى، ثم بعد ذلك بسبب هذه الحاجة التي أصبحت تعذبه سيبدأ بالظن بأن هذه المرأة مخلوق ذو طاقات خارقة، سيظن حقا بأنها تعذبه بقدراتها، وما يعذبه إلا حاجته الإنسانية المعروفة التي لم يستطع تلبيتها لأي كان من أسباب، أسباب اجتماعية أو دينية أو حتى حياء الإنسان المجرد، هنا سيصبح العشق شيئا آخر، سينسى هذا الرجل أو الشاعر حاجته تماما التي كانت الباعث على كل شيء وسيبدأ يعتقد حقا بأنه يحب هذه المرأة حبا خاليا من أي رغبة.

قبل سنين كنت شابا صغيرا، كان لدي صديق يكبرني بأعوام كنت أنا في أول سنة في الثانوية وكان هو في آخر سنة، وكان إذ ذاك يدرس في معهد خارج المدرسة لأن تلك السنة سنة تخرج ويريد أن يكثف دراسته ليجد فرصة جيدة في الجامعة كما هو معروف، المهم المعهد جوه مناسب جدا للعشق، شباب وشابات صغار كالورد الذي تفتح للتو، في أول شبابهم ما زال هناك من يعتني بهم يشجعهم ويدفعهم، المكان بشكل عام مكان كتب وخشب الطاولات والمقاعد، والملابس الأنيقة والوجوه البيضاء والشعور المصففة بعناية والعطور الجذابة، كاد يجن بتلك الفتاة التي سألته فيما بعد أن يحدثني عما يحس به حقيقة تجاهها، كل الناس علموا أنه مجنون بها، حتى أن القصص عن حبه لها صارت في كل مكان، قلت ايه صديقي، قل لي شيئا. قال يا صاحبي أن لا أتخيل نفسي حتى تهم بلمسها، أنا صدقته على الفور، ولكن أيضا كنت مصدقا بأنه يكذب على نفسه الباطنة، فهذا الوجه الجميل لدى محبوبته سيحب أن يقبله لو تحقق في أمر حبه الأول له،
فلماذا إذن يتغنى الشعراء بجمال الوجوه، وهي لعمري التي هي مفتاح الجاذبية بين الجنسين؟ وهي محط النظر في أغلب الأحيان

لو كان الأمر جمالا خالصا وليس رغبة لعانى المرء من حبه لشجرة، لوردة، لسحابة، فكل هذه الأشياء جميلة ويحبها الناس ولاسيما الشعراء، إلا أنهم -ولو في نفوسهم الباطنة- يعلمون أن الوردة والسحابة والشجرة والريم والبحر غير قادرات على تلبية حاجاتهم.

أعلم أنني تركت الحديث عن الشعر وذهبت لأتحدث عن الحب في الحياة، لكن كما قال بعض أصدقائنا هنا: ما هو مقبول في الحياة مقبول في الشعر، ما هو مقبول عند المجتمع يجب أن لا يكون غيره مقبولا عند النقاد، أما النزعات الشخصية والمتطرفة بالنسبة إلى المجتمع فهي شخصية ويجب أن لا يندرج ما يُكتب بها تحت اسم الأدب.

يزيد الحقباني
12-06-2016, 11:34 PM
أسعد الله مسائكم بالخير والمسرات.

دعوني أدل بدلوي في هذا الجانب من عدة نقاط :

1) النقطة الأولى .. دعونا ننطلق من المنطلق الشرعي لهذا الموضوع فالله عز وجل يقول : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ، وهذا ينطبق على الشاعر الذي يرضى لنفسه أن يتفوه وإن كان من باب الشعر والأدب بكلام خادش للحياء ووصف فيه قصد إظهار المفاتن لا محاسن بدون تورية أو استعارة أو كناية أو ... أو ... إلى آخر الأدوات الشعرية. فعلى كل شاعر أن يضع الله نصب عينيه فيما يقول وينشر.

2) النقطة الثانية ... من الناحية الاجتماعية
الإنسان بطبعه اجتماعي (كما يقال) وبالتالي يحتاج إلى إخراج مشاعره العاطفية ، لكنه قد يخرجها في المكان الخطأ .. وأنا أرى أنه يقتصر في الغزل على الزوجة ولا يكون على مرأى ومسمع من الناس. فهذا يشبع الناحية العاطفية لدى الشاعر.

3) النقطة الثالثة ... من الناحية الأدبية
بعض الشعراء كما ذكر بعض الزملاء بدأ في السير على خطى الشاعر الكبير نزار قباني ، لكنه سرعان ما أخطأ الطريق فلا هو نزار ولا هو الذي التزم بأسلوب يخصه. فقد جعل من الجسد بضاعة يبيعها للآخرين متعللاً بأن القرّاء يطلبون هذا النوع من الشعر !!!

لذلك على كل شاعر أن يضع له خط شعري يميزه عن غيره ويكون صاحب مبدأ وأخلاق أدبية.

وشكر الله لكم

رشا عرابي
12-06-2016, 11:54 PM
لماذا لا يعشق الرجل رجلا آخر؟!
لماذا لا يعشق الشاب الصغير امرأة في الستين؟!

الحب بين الرجل والمرأة هو حاجة تنتقل بسبب الخلفية الثقافية والدينية عند العرب إلى حب رومنسي صاف، أي أن الحب يفقد حقيقته وباعثه الشهواني الأصلي.

قد يحب الرجل رجلا آخر، ولكن لو لم يره لأيام هل سيعاني ليلا ويبكي؟ هل يقول مثلا إن عزف عن رؤيته والجلوس معه، "هجرني فلان، يا ويلي"؟

أحب أن أسمي الحب بين الرجل والمرأة بالعشق، أما الحب فقد يكون للأطفال، للكتب، للأم، فلا يقول أحدنا أنا أعشق أمي! اللهم إلا لكي يجذب الأنظار بتطرف تعبيره.

ما أريد أن أصل إليه هو أن العشق في أصله رغبة، لذلك فإن العرب وصفته قديما بأنه مرض وداء عياء إذ هو يبتعد عن جوهره الحاجيّ بالأوهام والخيالات، وادعت أيضا أنها وجدت علاجا لهذا الداء، ووصفته فقالت هو "النكاح"

فالسر في أن النكاح يعالج العشق هو أنه يرجع الأمور إلى حقيقتها، فالرجل مثلا -ولن أتحدث عن المرأة- يرى المرأة في أول الأمر، كما قلنا في مثال المرأة الستينية بالنسبة إلى شاب هذه المرأة التي سيحبها فيما بعد لا بد أن تكون قادرة على تلبية احتياجاته، لن يقرر هذا هو شخصيا، وإنما نفسه الباطنة والعميقة ستقرره، ثم بعد ذلك يهيئ له خياله أن هذه المرأة هي كل النساء، وأن حاجته إليها لا تلبيها أي امرأة أخرى، ثم بعد ذلك بسبب هذه الحاجة التي أصبحت تعذبه سيبدأ بالظن بأن هذه المرأة مخلوق ذو طاقات خارقة، سيظن حقا بأنها تعذبه بقدراتها، وما يعذبه إلا حاجته الإنسانية المعروفة التي لم يستطع تلبيتها لأي كان من أسباب، أسباب اجتماعية أو دينية أو حتى حياء الإنسان المجرد، هنا سيصبح العشق شيئا آخر، سينسى هذا الرجل أو الشاعر حاجته تماما التي كانت الباعث على كل شيء وسيبدأ يعتقد حقا بأنه يحب هذه المرأة حبا خاليا من أي رغبة.

قبل سنين كنت شابا صغيرا، كان لدي صديق يكبرني بأعوام كنت أنا في أول سنة في الثانوية وكان هو في آخر سنة، وكان إذ ذاك يدرس في معهد خارج المدرسة لأن تلك السنة سنة تخرج ويريد أن يكثف دراسته ليجد فرصة جيدة في الجامعة كما هو معروف، المهم المعهد جوه مناسب جدا للعشق، شباب وشابات صغار كالورد الذي تفتح للتو، في أول شبابهم ما زال هناك من يعتني بهم يشجعهم ويدفعهم، المكان بشكل عام مكان كتب وخشب الطاولات والمقاعد، والملابس الأنيقة والوجوه البيضاء والشعور المصففة بعناية والعطور الجذابة، كاد يجن بتلك الفتاة التي سألته فيما بعد أن يحدثني عما يحس به حقيقة تجاهها، كل الناس علموا أنه مجنون بها، حتى أن القصص عن حبه لها صارت في كل مكان، قلت ايه صديقي، قل لي شيئا. قال يا صاحبي أن لا أتخيل نفسي حتى تهم بلمسها، أنا صدقته على الفور، ولكن أيضا كنت مصدقا بأنه يكذب على نفسه الباطنة، فهذا الوجه الجميل لدى محبوبته سيحب أن يقبله لو تحقق في أمر حبه الأول له،
فلماذا إذن يتغنى الشعراء بجمال الوجوه، وهي لعمري التي هي مفتاح الجاذبية بين الجنسين؟ وهي محط النظر في أغلب الأحيان

لو كان الأمر جمالا خالصا وليس رغبة لعانى المرء من حبه لشجرة، لوردة، لسحابة، فكل هذه الأشياء جميلة ويحبها الناس ولاسيما الشعراء، إلا أنهم -ولو في نفوسهم الباطنة- يعلمون أن الوردة والسحابة والشجرة والريم والبحر غير قادرات على تلبية حاجاتهم.

أعلم أنني تركت الحديث عن الشعر وذهبت لأتحدث عن الحب في الحياة، لكن كما قال بعض أصدقائنا هنا: ما هو مقبول في الحياة مقبول في الشعر، ما هو مقبول عند المجتمع يجب أن لا يكون غيره مقبولا عند النقاد، أما النزعات الشخصية والمتطرفة بالنسبة إلى المجتمع فهي شخصية ويجب أن لا يندرج ما يُكتب بها تحت اسم الأدب.


العشق هو البذرة الأولى التي تستنبت الشعر والنثر وتجعل من النص روضة مورقة عاطرة
هذا ما جعلنا نهيمُ في محفل القصائد الغزلية
وجعلنا نسعى لنَروم من متونها الصور العذبة التي تصف هُيام المحبوب بمحبوبته

ومن أطرف ما
قرأت عن نزار
دراسة تأوّل هوَسَه في ذكر تفصيلٍ معيّن في جسد المرأة وتكراره في أغلب قصائده، أن الأمر عائدٌ على تعلّقه الشديد بأمه فكان يبحث عنها في حب كل امرأة ..!

الشاعر العباسي المخضرم بيقين الشعر
زيدون السراج
إضافتك إضاءة لا يمكن تجاوزها

علي الامين
12-07-2016, 12:11 AM
انا حين اكتب اقول ذا انا وذي سجيتي
شغبي جنوني كلماتي محبرتي
لكن كيف بذاك الذي يتخفى تحت اسم مستعار ويتلون بالف لون
احيانا تجده قيس واحيانا نزار واحيانا جميل بثينة الف وجه اقصد الف قناع لمجرد ان يصطاد براءة فريسته ويرحل

نادرة عبدالحي
12-07-2016, 12:15 AM
الحالة النزارية شاذة سبقه إليها أمرء القيس لكنها لم تلقى رواجا واهتماما وتقليدا حيث الغالبية إلتجأت للوصف التقليدي النابع من فطرتها وحبها للحياة


الأديب فيصل خليل حياك الله أينما كُنتَ
أختلف معكَ في نقطة واحدة انهما لم يلقيا رواجا واهتماما .
لو لم يلقيا رواجا او اهتماما لما سمعنا عنهما ولما المنهاج التعليمية تُدرس نصوصهما .
والذي يزيد الطينه بله ان تجد بعض من يكتبون اليوم يقولون انا نزاري ...هذا الذي يدعي انه نزاري
لم يقصد انه يكتب الشعر السياسي النزاري . بل يقصد انه يسير على خطى المفردات الغير لائقة ,
وللأسف وأُكررها الف ان كثيرون مشوا على نهجه وأصبحت لديهم الجرأة لقول هذا علنا ,

الأديب الأريب فيصل خليل ما بين الأديب والقارئ جسورا متينة
تقويها رؤيات الكاتب والرسالة السامية التي يستحق ان ينال لقبه .
سعدتُ بحق مُجالسة فكركَ النير ,

طلعت قديح
12-07-2016, 12:16 AM
في حقيقة الأمر أن مجمل التصورات الحقيقية في الكتابة في مجتمعنا العربي خاصة ، يغيب عنها مفهوم ( الأنسنة ) ،
بمعنى أن الكتابات يجب أن تؤطر داخل العمق الإنساني ، لا الاتجاه بها إلى التقييد والتقوقع ، مشكلتنا يا سادة أننا نبيع البضاعة ثم نحجر عليها بمحددات مقيدة لها .
ولنسأل أنفسنا : لماذا يشتهر الأدب الغربي ، ويترجم الكثير منه إلى اللغة العربية ، ويكون له مريدوه ؟
الجواب : أن المجتمع الغربي الثقافي في عمقه يغوص في الإنسانية الشعورية ، وليس إلى مداعبة الغرائز ،
نعم هناك الكثير من السلبيات ، لكن حتى المشهد الجنسي حينما نتابعه ضمن روائي أو قصصي ، فإنه يوجد بشكل غير منفر ،
دبل ويأخذ عمقًا إنسانيًا بحتًا ، في المقابل فإن الأدب العربي حينما يدخل في هذا المضمار ، فإن الانفلات سمته ،
ويجنح للغريزة وإشعالها ضمن الإطار المسف للمشاعر أو لفكر القارىء .
لكننا لا يمكن أن ننسى أننا كمسلمين ، لدينا دين وتعاليم لا تتوافق مع الانفتاح الغربي اللامحدود !
وهنا يبرز الإبداع ، أن تحافظ على هويتك ، وأيضًا تنتج أدبًا عالميًا بصبغة خاصة بك . . .
لذا أرى أن الموضوع متشعب وعميق جدًا ، لا يمكن أن يكون التغيير عبر مشهد واحد ،
بل يتعين على النخبة بمشاربهم أن يدلوا بدلوهم في النسق الثقافي والفكري لرصف الطريق نحو أدب عربي يضاهي الأدب العالمي . . .

تح يتي
القيصـــــــر

رشا عرابي
12-07-2016, 12:18 AM
أسعد الله مسائكم بالخير والمسرات.

دعوني أدل بدلوي في هذا الجانب من عدة نقاط :

1) النقطة الأولى .. دعونا ننطلق من المنطلق الشرعي لهذا الموضوع فالله عز وجل يقول : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ، وهذا ينطبق على الشاعر الذي يرضى لنفسه أن يتفوه وإن كان من باب الشعر والأدب بكلام خادش للحياء ووصف فيه قصد إظهار المفاتن لا محاسن بدون تورية أو استعارة أو كناية أو ... أو ... إلى آخر الأدوات الشعرية. فعلى كل شاعر أن يضع الله نصب عينيه فيما يقول وينشر.

2) النقطة الثانية ... من الناحية الاجتماعية
الإنسان بطبعه اجتماعي (كما يقال) وبالتالي يحتاج إلى إخراج مشاعره العاطفية ، لكنه قد يخرجها في المكان الخطأ .. وأنا أرى أنه يقتصر في الغزل على الزوجة ولا يكون على مرأى ومسمع من الناس. فهذا يشبع الناحية العاطفية لدى الشاعر.

3) النقطة الثالثة ... من الناحية الأدبية
بعض الشعراء كما ذكر بعض الزملاء بدأ في السير على خطى الشاعر الكبير نزار قباني ، لكنه سرعان ما أخطأ الطريق فلا هو نزار ولا هو الذي التزم بأسلوب يخصه. فقد جعل من الجسد بضاعة يبيعها للآخرين متعللاً بأن القرّاء يطلبون هذا النوع من الشعر !!!

لذلك على كل شاعر أن يضع له خط شعري يميزه عن غيره ويكون صاحب مبدأ وأخلاق أدبية.

وشكر الله لكم

كل محبرة تنفث في السطر ما تروح أن يُحثى فيما بعد بعين القارئ وروحه

وديدن الأدب السموّ والتّعالي عن سفاسف التفاصيل ودنيئها وصفاً

وغير ذلك لا ينسب إلى الأدب بحال
وإن جلجل اسم كاتبه في المواقع والكتب المطبوعة

الشاعر الفاضل
يزيد الحقباني
أثريت الضفاف بهطولك العذب

ممتنة وأكثر

رشا عرابي
12-07-2016, 12:27 AM
انا حين اكتب اقول ذا انا وذي سجيتي
شغبي جنوني كلماتي محبرتي
لكن كيف بذاك الذي يتخفى تحت اسم مستعار ويتلون بالف لون
احيانا تجده قيس واحيانا نزار واحيانا جميل بثينة الف وجه اقصد الف قناع لمجرد ان يصطاد براءة فريسته ويرحل


لله أنت ...!
ولتعلم أيّها الأمين أن ردودك لا سيما في هذا الموضوع
أكبَرتْك بعيني أضعاف
وأكبرتُ بوحك في نفسي
ذاك الذي يُعلي من شأن المرأة بينك وبين السطر ولا يكبّلها برغباتٍ هي أبعد ما تكون عن الشفافية

وأكبرتك لإعترافك أن بعض بوحك وصفتَه بالجنون إذ تجاوز بك البوح حالة التّعقل
فما أنكرت هذا وما وارَيته

ولكنك في ذات الوقت تتبرأ من الغواية في الوصف حدّ المجون
طوبى لك أيّها الأمين

وحيّيت من حيثي إلى حيثك

رشا عرابي
12-07-2016, 12:37 AM
في حقيقة الأمر أن مجمل التصورات الحقيقية في الكتابة في مجتمعنا العربي خاصة ، يغيب عنها مفهوم ( الأنسنة ) ،
بمعنى أن الكتابات يجب أن تؤطر داخل العمق الإنساني ، لا الاتجاه بها إلى التقييد والتقوقع ، مشكلتنا يا سادة أننا نبيع البضاعة ثم نحجر عليها بمحددات مقيدة لها .
ولنسأل أنفسنا : لماذا يشتهر الأدب الغربي ، ويترجم الكثير منه إلى اللغة العربية ، ويكون له مريدوه ؟
الجواب : أن المجتمع الغربي الثقافي في عمقه يغوص في الإنسانية الشعورية ، وليس إلى مداعبة الغرائز ،
نعم هناك الكثير من السلبيات ، لكن حتى المشهد الجنسي حينما نتابعه ضمن روائي أو قصصي ، فإنه يوجد بشكل غير منفر ،
دبل ويأخذ عمقًا إنسانيًا بحتًا ، في المقابل فإن الأدب العربي حينما يدخل في هذا المضمار ، فإن الانفلات سمته ،
ويجنح للغريزة وإشعالها ضمن الإطار المسف للمشاعر أو لفكر القارىء .
لكننا لا يمكن أن ننسى أننا كمسلمين ، لدينا دين وتعاليم لا تتوافق مع الانفتاح الغربي اللامحدود !
وهنا يبرز الإبداع ، أن تحافظ على هويتك ، وأيضًا تنتج أدبًا عالميًا بصبغة خاصة بك . . .
لذا أرى أن الموضوع متشعب وعميق جدًا ، لا يمكن أن يكون التغيير عبر مشهد واحد ،
بل يتعين على النخبة بمشاربهم أن يدلوا بدلوهم في النسق الثقافي والفكري لرصف الطريق نحو أدب عربي يضاهي الأدب العالمي . . .

تح يتي
القيصـــــــر


وُجهة ثريّة وبوصلة أطلقت الضوء
في اتّجاهٍ مُغاير إلّا أنها أجادت الإتيان بالمثَل
اليبيّن المراد

وهو عدم إحاطة الوصف الأدبي بأطر الشهوانية
والتجاوز المطلق عن الوصف الخادش للحياء

الرائع حضوراً ونوراً طلعت قديح
لله درّك يا رجل

محمد سلمان البلوي
12-07-2016, 12:50 AM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تذكِّرني هذه الأمسيات الشَّائقة بالصَّالونات الأدبيَّة والثقافيَّة العريقة، فالشُّكر الجزيل لمضيفتنا الكريمة صاحبة الفكرة ومديرتها الشَّاعرة الأديبة الأستاذة رشا عرَّابي، والله أسأل أنْ يجزيها عنَّا خير الجزاء وأنْ يمتِّعها بالصِّحَّة والعافية. والشُّكر موصول لإدارة "أبعاد أدبيَّة"، وللضِّيوف الكرام من الأعضاء والزُّوَّار.

موضوع اللَّيلة شائك وشائق، وعلينا أنْ لا نغفل -ونحن نتناوله- عن الجانب الاجتماعي بما فيه من قيم وأخلاق، ذلك أنَّ الأدب لا ينمو ولا يتطوَّر بمعزل عن النَّاس وأعرافهم وعاداتهم وأخلاقهم، وإنِ استوفى الجوانب اللُّغويَّة والفَّنيَّة والجماليَّة... و ليس من الأدب في شيءٍ ما تنفر منه الفطرة السَّليمة السَّويَّة وتفرُّ منه الذَّائقة الرَّفيعة المعافاة من الشُّذوذ والانحراف والتَّكلُّف والانحطاط... ولو اتبعه الغاوون وافتتنوا به وهلَّلوا له، والكثرة لا تدلُّ -بالضَّرورة- على الحقِّ، والله سبحانه وتعالى يقول: "مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ".

ليس من قبيل المنع أو القمع، ولا من قبيل الوصاية والحجر، ولكن إذا كان التَّناول للجنس غايته العلم والتَّعليم، فإنَّ الله لا يستحي أنْ يُقال حقًّا، وإذا كان التَّناول يسعى إلى إثارة الغرائز والرَّغبات والعزف على أوتار الشَّهوات بلغة إباحيَّة فاضحة وخادشة وفاحشة وصريحة، كما في "الأدب الإيروتيكي أو الآيروسي" على سبيل المثال، مع تحفُّظي على وصفه وتصنيفه بالأدب، فإنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ... "، ويقول: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا...". ثمَّ إذا كان للأدب رسالة فلا أظنُّها إثارة الغرائز وإشاعة الانحلال والتَّشجيع عليه بدعوى الحرِّيَّة، حرِّيَّة الإبداع، وحرِّيَّة الاطِّلاع، وحرِّيَّة التَّجريب، وحرِّيَّة التَّعبير، وحرِّيَّة النَّشر... وإذا لم يضطلع الأدب بدور البناء والارتقاء والصَّقل والتَّهذيب فليس عليه أنْ يكون -بحالٍ من الأحوال- معولًا للهدم والانحطاط والتَّدمير والتَّخريب.

الرَّغبة أصيلة فينا، واالشَّهوة كذلك، ولكلٍّ منَّا حاجات وضرورات إنسانيَّة لا بدَّ من تحقيقها وتلبيتها، لكنَّ الفرق بين إنسان وآخر -في جانب من جوانبه- هو في درجة تحكُّمه برغباته وسيطرته عليها، وفي قدرته على تهذيبها وتأديبها وتوجيهها الوجهة الصَّحيحة والمباحة، أمَّا الانفلات والانحلال فمآله الانحدار والانحطاط إلى درك البهيميَّة وإلى ما دون منزلة الأنعام، "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ...". والأدب -بوصفه لسان حال وترجمان ووسيلة تعبير وتبليغ وتدوين وتوثيق- أجلُّ وأرفع وأسمى، والمتعة أوسع من مفهوم الشَّهوة وأرحب وأشسع، والنَّزوات عمرها قصير، لا تعمِّر ولا تؤثِّر ولا تدوم، والتَّورية في هذه المسائل أبلغ من الكشف والفضح والإظهار، والتَّلميح أسلم من التَّصريح، والتَّلطُّف والتَّعفُّف والتَّهذيب أجمل وأجلُّ من الفحش والفجاجة والمجون والفجور، لكنْ لكلِّ فنٍّ أتباع ومريدون، وكلٌّ يبحث عمَّا يعوزه وينقصه أو يبرع فيه ويبزغ ويبدع، والنَّاس مذاهب ومشارب... ولكلٍّ منهم أعذار وذرائع، ولا بأس ولا يأس مع قول المولى عزَّ وجلَّ" "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ". وإنِّي أتساءل: ما هو الإبداع العظيم والإمتاع في نقل ووصف وتصوير فعل يقوم به حتَّى الحيوان؟ مع الفارق بالتَّأكيد. :)

شكرًا أستاذتنا العزيزة الرَّشا
وشكرًا للجميع على مداخلاتهم القيِّمة النَّافعة الماتعة
والله يحفظكم

علي الامين
12-07-2016, 01:10 AM
انا استغرب ممن يعيب على الشاعر حين يكتب عن مفاتن معشوقته
وهو حين يسافر بلاد الغرب لايكون في تفكيره غير الجانب الجنسي للمرأة
لاتكيلوا بمكيالين ولنكن صادقين مع انفسنا اولا كي نمدح ذا ونذم ذاك
رحم الله امرء واجه حقيقة نفسه اولا

فيصل خليل
12-07-2016, 01:12 AM
الأديب فيصل خليل حياك الله أينما كُنتَ
أختلف معكَ في نقطة واحدة انهما لم يلقيا رواجا واهتماما .
لو لم يلقيا رواجا او اهتماما لما سمعنا عنهما ولما المنهاج التعليمية تُدرس نصوصهما .
والذي يزيد الطينه بله ان تجد بعض من يكتبون اليوم يقولون انا نزاري ...هذا الذي يدعي انه نزاري
لم يقصد انه يكتب الشعر السياسي النزاري . بل يقصد انه يسير على خطى المفردات الغير لائقة ,
وللأسف وأُكررها الف ان كثيرون مشوا على نهجه وأصبحت لديهم الجرأة لقول هذا علنا ,

الأديب الأريب فيصل خليل ما بين الأديب والقارئ جسورا متينة
تقويها رؤيات الكاتب والرسالة السامية التي يستحق ان ينال لقبه .
سعدتُ بحق مُجالسة فكركَ النير ,

أختي الفاضلة نادرة
الله يحفظك ويحييك بكل خير

المناهج التعليمية لا تدرس كل نصوص إمريء القيس ونزار القباني
لدى نزار مجموعة شعر سياسية تنتقد الوضع الراهن
ولدى امرىء القيس معلقة شعرية تدرس في المدارس ضمن المعلقات
هذا ما نراه من شعرهما في الكتب المدرسية أو الجامعية

أما شعرهما المجون وما فيه من كلمات مثيرة خارجة عن المألوف فلا أذكر إني قرأتها في أي منهاج ...
موجودة في المكتبات ضمن واوين شعرهما ،، أما أن تدرس للنشأة فلا أعتقد ذلك.
وما قصدته أنا بكلامي السابق ،،، هو أن النهج الشعري الذي سارا عليه لم يلقى رواجا ليؤسس فنا مستقلا عن باقي الفنون الشعرية الأخرى بل بقي محصورا بهما وبعدد محدود من الشعراء الآخرين لم يتجاوزهم ولم ينتشر انتشارا كبيرا ليصبح فرعا من فروع الشعر أو فنا مستقلا ... هذا ما قصدته والعذر إن لم أوضحه بالبداية.

المقلد في الشعر لا يعتبر شاعرا ، فالشاعر يستمد الأسلوب من الآخر لكنه يمارسه وفق طريقته هو لا وفق طريقة الشاعر الأصلي
لذلك سقط الكثيرين من مقلدي نزار ولم ينجحوا بتقليده لأن الأسلوب بقي واحدا لم يتغير

اكل الشكر لحضورك المميز وكلماتك التي أثرت فينا فكرا جميلا

الله يسعد مساك

عَلاَمَ
12-07-2016, 01:20 AM
انا استغرب ممن يعيب على الشاعر حين يكتب عن مفاتن معشوقته
وهو حين يسافر بلاد الغرب لايكون في تفكيره غير الجانب الجنسي للمرأة
لاتكيلوا بمكيالين ولنكن صادقين مع انفسنا اولا كي نمدح ذا ونذم ذاك
رحم الله امرء واجه حقيقة نفسه اولا

سيد علي الأمين بعد أذن حضرتك ..
ليس لعوامل الحال سلب المرء من كرامته الإنسانية ، إذا سافر آدم وهو صاحب شاعريه وإحساس يتقطر من فم قلمه !
هل يعقل أن يقال له كُف عنك هذا وإياك خوض الحديث عن معشوقتك وإطفاء لهيب إشتياقك !
طبعاً لايمكن ولكن بـ ملء فمنا نقول له تحسس آدميتك قبل أن تخط حرفك للنشر على الملاء ..
علماً أن الإنسانية لاتختص بعقيدة أو جنسية محددة ..
* دمت بـ ود

عَلاَمَ
12-07-2016, 01:36 AM
لماذا لا يعشق الرجل رجلا آخر؟!
لماذا لا يعشق الشاب الصغير امرأة في الستين؟!

الحب بين الرجل والمرأة هو حاجة تنتقل بسبب الخلفية الثقافية والدينية عند العرب إلى حب رومنسي صاف، أي أن الحب يفقد حقيقته وباعثه الشهواني الأصلي.

قد يحب الرجل رجلا آخر، ولكن لو لم يره لأيام هل سيعاني ليلا ويبكي؟ هل يقول مثلا إن عزف عن رؤيته والجلوس معه، "هجرني فلان، يا ويلي"؟

أحب أن أسمي الحب بين الرجل والمرأة بالعشق، أما الحب فقد يكون للأطفال، للكتب، للأم، فلا يقول أحدنا أنا أعشق أمي! اللهم إلا لكي يجذب الأنظار بتطرف تعبيره.

ما أريد أن أصل إليه هو أن العشق في أصله رغبة، لذلك فإن العرب وصفته قديما بأنه مرض وداء عياء إذ هو يبتعد عن جوهره الحاجيّ بالأوهام والخيالات، وادعت أيضا أنها وجدت علاجا لهذا الداء، ووصفته فقالت هو "النكاح"

فالسر في أن النكاح يعالج العشق هو أنه يرجع الأمور إلى حقيقتها، فالرجل مثلا -ولن أتحدث عن المرأة- يرى المرأة في أول الأمر، كما قلنا في مثال المرأة الستينية بالنسبة إلى شاب هذه المرأة التي سيحبها فيما بعد لا بد أن تكون قادرة على تلبية احتياجاته، لن يقرر هذا هو شخصيا، وإنما نفسه الباطنة والعميقة ستقرره، ثم بعد ذلك يهيئ له خياله أن هذه المرأة هي كل النساء، وأن حاجته إليها لا تلبيها أي امرأة أخرى، ثم بعد ذلك بسبب هذه الحاجة التي أصبحت تعذبه سيبدأ بالظن بأن هذه المرأة مخلوق ذو طاقات خارقة، سيظن حقا بأنها تعذبه بقدراتها، وما يعذبه إلا حاجته الإنسانية المعروفة التي لم يستطع تلبيتها لأي كان من أسباب، أسباب اجتماعية أو دينية أو حتى حياء الإنسان المجرد، هنا سيصبح العشق شيئا آخر، سينسى هذا الرجل أو الشاعر حاجته تماما التي كانت الباعث على كل شيء وسيبدأ يعتقد حقا بأنه يحب هذه المرأة حبا خاليا من أي رغبة.

قبل سنين كنت شابا صغيرا، كان لدي صديق يكبرني بأعوام كنت أنا في أول سنة في الثانوية وكان هو في آخر سنة، وكان إذ ذاك يدرس في معهد خارج المدرسة لأن تلك السنة سنة تخرج ويريد أن يكثف دراسته ليجد فرصة جيدة في الجامعة كما هو معروف، المهم المعهد جوه مناسب جدا للعشق، شباب وشابات صغار كالورد الذي تفتح للتو، في أول شبابهم ما زال هناك من يعتني بهم يشجعهم ويدفعهم، المكان بشكل عام مكان كتب وخشب الطاولات والمقاعد، والملابس الأنيقة والوجوه البيضاء والشعور المصففة بعناية والعطور الجذابة، كاد يجن بتلك الفتاة التي سألته فيما بعد أن يحدثني عما يحس به حقيقة تجاهها، كل الناس علموا أنه مجنون بها، حتى أن القصص عن حبه لها صارت في كل مكان، قلت ايه صديقي، قل لي شيئا. قال يا صاحبي أن لا أتخيل نفسي حتى تهم بلمسها، أنا صدقته على الفور، ولكن أيضا كنت مصدقا بأنه يكذب على نفسه الباطنة، فهذا الوجه الجميل لدى محبوبته سيحب أن يقبله لو تحقق في أمر حبه الأول له،
فلماذا إذن يتغنى الشعراء بجمال الوجوه، وهي لعمري التي هي مفتاح الجاذبية بين الجنسين؟ وهي محط النظر في أغلب الأحيان

لو كان الأمر جمالا خالصا وليس رغبة لعانى المرء من حبه لشجرة، لوردة، لسحابة، فكل هذه الأشياء جميلة ويحبها الناس ولاسيما الشعراء، إلا أنهم -ولو في نفوسهم الباطنة- يعلمون أن الوردة والسحابة والشجرة والريم والبحر غير قادرات على تلبية حاجاتهم.

أعلم أنني تركت الحديث عن الشعر وذهبت لأتحدث عن الحب في الحياة، لكن كما قال بعض أصدقائنا هنا: ما هو مقبول في الحياة مقبول في الشعر، ما هو مقبول عند المجتمع يجب أن لا يكون غيره مقبولا عند النقاد، أما النزعات الشخصية والمتطرفة بالنسبة إلى المجتمع فهي شخصية ويجب أن لا يندرج ما يُكتب بها تحت اسم الأدب.

سيد زيدون السراج بعد أذن حضرتك ..
العشق لايقتصر على الرجل والمرأة فقط وهو مرحلة خاصة لما بعد الحُب .. بأي شئ كان كما وضحت ولكن يتضمن الرجل والمرأة أيضاً ..
وهاهو نوع من الحُب نتحدث عنه حُب الإستمتاع بكل لفظ مهمته خدش الحياء قبل سقوط كرامته .. سواء بـ كتابه أو قراءة أو حتى النسخ والنشر ..
*دمت بـ ود

نادرة عبدالحي
12-07-2016, 01:40 AM
أسعد الله مسائكم بالخير والمسرات.

3) النقطة الثالثة ... من الناحية الأدبية
بعض الشعراء كما ذكر بعض الزملاء بدأ في السير على خطى الشاعر الكبير نزار قباني ، لكنه سرعان ما أخطأ الطريق فلا هو نزار ولا هو الذي التزم بأسلوب يخصه. فقد جعل من الجسد بضاعة يبيعها للآخرين متعللاً بأن القرّاء يطلبون هذا النوع من الشعر !!!


أوافقكَ الرأي فقد جعل من الجسد يبيعها للآخرين مُعللا ان القارئ يهوى هذا النوع من الآدب .
القارئ يهوى هذا النوع من الآدب.
القارئ يهوى هذا النوع من الآدب.
جُملة حقا من يقولها يستفز أصحاب العقول النيرة ,لماذا ؟ لآن الإنسان مختلف بما يحب ويهوى
يختلف بهوياته وأفكاره وإتجاهه المهني ووووالخ....وعلى سبيل المثال وقع بين يديها كتاب ما لنوال السعداوي
ولكنها بعد قراءة بضع صفحات أعادته للمكتبة العامة. سألتها لِما؟
أجابتني إبنة الثامنة عشرا لأنه يحتوى على إيحائيات ومفردات غير لائقة.
هذه القارئة الصغيرة عرفت ان مثل هذه الكتابات لا تلائمها بتاتا .
لهذا اقول وسأقول دائما ان القارئ لا يهوى مثل هذا النوع كما يقول بعض الكتّاب .

الكاتب يَزيد الحقباني أضميم ورد لمداخلاتك ومشاركتكَ لنا بهذه الليلة العاصفة .
تحياتي ,

علي الامين
12-07-2016, 01:40 AM
سيد علي الأمين بعد أذن حضرتك ..
ليس لعوامل الحال سلب المرء من كرامته الإنسانية ، إذا سافر آدم وهو صاحب شاعريه وإحساس يتقطر من فم قلمه !
هل يعقل أن يقال له كُف عنك هذا وإياك خوض الحديث عن معشوقتك وإطفاء لهيب إشتياقك !
طبعاً لايمكن ولكن بـ ملء فمنا نقول له تحسس آدميتك قبل أن تخط حرفك للنشر على الملاء ..
علماً أن الإنسانية لاتختص بعقيدة أو جنسية محددة ..
* دمت بـ ود

عبادة الله حب
فمن عبد الله خوفا اعتبرها عبودية وحين خلق الله المرأة بأجمل صورة ليزينها بعين الرجل اما الشاعر الحق فهو يستلهم صورتها الملائكية لا الاباحية وينظر لها بعين شهواني وغريزة التوحش والبداوه سافرت مع الكثير وتجنبتهم بافعالهم فكان كل همهم اشباع غريزتهم الحيوانية بعيدا عن ادميتهم وعني حين اكتب عن المرأه ابحث عن هذه الملامسات الشاعريه بين روحي وحبيبتي والشاعر حين يكتب عن صدق يرسم مشاعره واذا شاركتها مع القارئ لمجرد النشر وليس المشاركة الفعلية في جسد من احب اما من يكتب عن اباحية فجة تتعدى حدود الادب هذا مختل عقلا ودينا وحقيقة احترم نزار كثيرا حين يرى ان البدوي لايريد من المرأة الا مايشبع غريزته الهمجيه وهو مانراه فيمن يسافرون الى بلاد غير بلادهم ...
ممتن لك
ولك كل الود والتقدير

عَلاَمَ
12-07-2016, 01:48 AM
عبادة الله حب
فمن عبد الله خوفا اعتبرها عبودية وحين خلق الله المرأة بأجمل صورة ليزينها بعين الرجل اما الشاعر الحق فهو يستلهم صورتها الملائكية لا الاباحية وينظر لها بعين شهواني وغريزة التوحش والبداوه سافرت مع الكثير وتجنبتهم بافعالهم فكان كل همهم اشباع غريزتهم الحيوانية بعيدا عن ادميتهم وعني حين اكتب عن المرأه ابحث عن هذه الملامسات الشاعريه بين روحي وحبيبتي والشاعر حين يكتب عن صدق يرسم مشاعره واذا شاركتها مع القارئ لمجرد النشر وليس المشاركة الفعلية في جسد من احب اما من يكتب عن اباحية فجة تتعدى حدود الادب هذا مختل عقلا ودينا وحقيقة احترم نزار كثيرا حين يرى ان البدوي لايريد من المرأة الا مايشبع غريزته الهمجيه وهو مانراه فيمن يسافرون الى بلاد غير بلادهم ...
ممتن لك
ولك كل الود والتقدير
جميل إذا لا إختلاف في أن نوعية الإسهاب نفسه تتحكم بـ القلم حين يحدودب ظهره لـ ينثر شوق الكاتب او الشاعر ..
ولكن الفرق هنا .. أنا لا أحترم نزار ولا أرى له مدرسة !

إنتهت مداخلتي لهذه الليلة .. دام الكِرام بـ ود

نادرة عبدالحي
12-07-2016, 01:56 AM
انا استغرب ممن يعيب على الشاعر حين يكتب عن مفاتن معشوقته
وهو حين يسافر بلاد الغرب لايكون في تفكيره غير الجانب الجنسي للمرأة
لاتكيلوا بمكيالين ولنكن صادقين مع انفسنا اولا كي نمدح ذا ونذم ذاك
رحم الله امرء واجه حقيقة نفسه اولا

أسعد الله مساءك أينما كُنتَ لا غرابة يا شاعرنا الفاضل
الباحث عن إشباع الرغبة أينما كان يبحثُ عنها هو عمل فردي ,
أما الأديب \ الأديبة الذان يتخذان هذا المسار في أدبهما لهما وقع بالغ على مجتمع كامل .
التوعية السياسية لجميع شرائح المجتمع مثلا تقع مسؤوليتها على من ؟ بلا شك على من يدرك المخاطر
والنتائج الآتية .....إذا هُنا يوجد من يؤثر على الفكر الغض او الإنسان الغير مُدرك حقيقة الآمر .
فحضرتك تعلم ان الإنسان البسيط يرى ساحة المعركة فقط من نشرة أخبار والنقاشات الفارغة ..
ما عنيته في مثالي هذا ان الأدب سواء كان ذكوري نسائي له تأثير على مجتمعات كاملة .
لفكركَ النير دروبا ومسالك نحتاجها لنبني عقولا واعية من أجل اوطاننا .
تحياتي وجل احترامي لحضرتكَ ..ولمداخلتك وسعدتُ لهذه المداخلات الواعية التي تشفي الجراح.

علي الامين
12-07-2016, 02:02 AM
اعتذر للرقيقة الاديبة رشا ولرواد ابعاد وقامات الادب
المتواجدين والزائرين ﻷني اخاف ان يخرج الموضوع عن باب التحاور ليصل للشتم والمهاترة ..
امنياتي لكم بليله هانئة
تصبحون على ماتحبون

محمد سلمان البلوي
12-07-2016, 02:05 AM
الإثم، كما أخبر رسولنا الكريم -عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم-: "... والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطَّلع عليه النَّاس". فإنْ خرج فعلى صاحبه أن يتحمَّل مسؤوليَّته ونتائجه وتبعاته وتداعياته، وسلامة القصد لا تعفي صاحبها من تحمُّل النَّتيجة السَّيِّئة. ولا أظنُّنا بصدد الحديث عن المشاعر والأفكار الإنسانيَّة الشَّخصيَّة أو الخاصَّة بما فيها من ميول وأهواء وتهيُّؤات ووُهُنٍ وهفوات وتشوُّهات... إنَّما بصدد الحديث عن تقديم كلِّ ذلك إلى المتلقِّي العَّامِّ بوصفه أدبًا أو علمًا أو فنًّا أو حتَّى عبثًا يتجاوز الذَّات إلى الآخر والفرد إلى الجماعة أو المجتمع. وإلَّا فالإنسان حرٌّ -من حيث المبدأ- فيما يعتقد ويعتنق ويشعر ويفكر ويتخيَّل... وإن انحطَّ في منحاه وانحدر، ما لم يغادر إطاره الضَّيِّق ومحيطه المحدود، وكلُّنا يعلم أنْ لا حساب على النَّوايا والأماني والأحلام والهواجس والوساوس... ولا مؤاخذة عليها أو بها ما ظلَّت حبيسة الصَّدور والأدراج وفي حدود الشَّخصيِّ والخاصِّ. :)

رشا عرابي
12-07-2016, 02:12 AM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تذكِّرني هذه الأمسيات الشَّائقة بالصَّالونات الأدبيَّة والثقافيَّة العريقة، فالشُّكر الجزيل لمضيفتنا الكريمة صاحبة الفكرة ومديرتها الشَّاعرة الأديبة الأستاذة رشا عرَّابي، والله أسأل أنْ يجزيها عنَّا خير الجزاء وأنْ يمتِّعها بالصِّحَّة والعافية. والشُّكر موصول لإدارة "أبعاد أدبيَّة"، وللضِّيوف الكرام من الأعضاء والزُّوَّار.

موضوع اللَّيلة شائك وشائق، وعلينا أنْ لا نغفل -ونحن نتناوله- عن الجانب الاجتماعي بما فيه من قيم وأخلاق، ذلك أنَّ الأدب لا ينمو ولا يتطوَّر بمعزل عن النَّاس وأعرافهم وعاداتهم وأخلاقهم، وإنِ استوفى الجوانب اللُّغويَّة والفَّنيَّة والجماليَّة... و ليس من الأدب في شيءٍ ما تنفر منه الفطرة السَّليمة السَّويَّة وتفرُّ منه الذَّائقة الرَّفيعة المعافاة من الشُّذوذ والانحراف والتَّكلُّف والانحطاط... ولو اتبعه الغاوون وافتتنوا به وهلَّلوا له، والكثرة لا تدلُّ -بالضَّرورة- على الحقِّ، والله سبحانه وتعالى يقول: "مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ".

ليس من قبيل المنع أو القمع، ولا من قبيل الوصاية والحجر، ولكن إذا كان التَّناول للجنس غايته العلم والتَّعليم، فإنَّ الله لا يستحي أنْ يُقال حقًّا، وإذا كان التَّناول يسعى إلى إثارة الغرائز والرَّغبات والعزف على أوتار الشَّهوات بلغة إباحيَّة فاضحة وخادشة وفاحشة وصريحة، كما في "الأدب الإيروتيكي أو الآيروسي" على سبيل المثال، مع تحفُّظي على وصفه وتصنيفه بالأدب، فإنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ... "، ويقول: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا...". ثمَّ إذا كان للأدب رسالة فلا أظنُّها إثارة الغرائز وإشاعة الانحلال والتَّشجيع عليه بدعوى الحرِّيَّة، حرِّيَّة الإبداع، وحرِّيَّة الاطِّلاع، وحرِّيَّة التَّجريب، وحرِّيَّة التَّعبير، وحرِّيَّة النَّشر... وإذا لم يضطلع الأدب بدور البناء والارتقاء والصَّقل والتَّهذيب فليس عليه أنْ يكون -بحالٍ من الأحوال- معولًا للهدم والانحطاط والتَّدمير والتَّخريب.

الرَّغبة أصيلة فينا، واالشَّهوة كذلك، ولكلٍّ منَّا حاجات وضرورات إنسانيَّة لا بدَّ من تحقيقها وتلبيتها، لكنَّ الفرق بين إنسان وآخر -في جانب من جوانبه- هو في درجة تحكُّمه برغباته وسيطرته عليها، وفي قدرته على تهذيبها وتأديبها وتوجيهها الوجهة الصَّحيحة والمباحة، أمَّا الانفلات والانحلال فمآله الانحدار والانحطاط إلى درك البهيميَّة وإلى ما دون منزلة الأنعام، "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ...". والأدب -بوصفه لسان حال وترجمان ووسيلة تعبير وتبليغ وتدوين وتوثيق- أجلُّ وأرفع وأسمى، والمتعة أوسع من مفهوم الشَّهوة وأرحب وأشسع، والنَّزوات عمرها قصير، لا تعمِّر ولا تؤثِّر ولا تدوم، والتَّورية في هذه المسائل أبلغ من الكشف والفضح والإظهار، والتَّلميح أسلم من التَّصريح، والتَّلطُّف والتَّعفُّف والتَّهذيب أجمل وأجلُّ من الفحش والفجاجة والمجون والفجور، لكنْ لكلِّ فنٍّ أتباع ومريدون، وكلٌّ يبحث عمَّا يعوزه وينقصه أو يبرع فيه ويبزغ ويبدع، والنَّاس مذاهب ومشارب... ولكلٍّ منهم أعذار وذرائع، ولا بأس ولا يأس مع قول المولى عزَّ وجلَّ" "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ". وإنِّي أتساءل: ما هو الإبداع العظيم والإمتاع في نقل ووصف وتصوير فعل يقوم به حتَّى الحيوان؟ مع الفارق بالتَّأكيد. :)

شكرًا أستاذتنا العزيزة الرَّشا
وشكرًا للجميع على مداخلاتهم القيِّمة النَّافعة الماتعة
والله يحفظكم







السلام عليك أيّها المعطاء أدباً وخُلُقاً
ليس ثمّة ما يحفظ للأدب سموّه وللإلهام المسكوب قيمته
إلا التزام التأدب حتى في مخاطبة المحبوب

وذاك ديدن ما تعلّمناه من بطون كتبٍ حملت أسماء أدباء
لا زلنا حتى اللحظة نعتزّ بأدبهم ونفخر

نفس القارئ تتعفّف عن كل ما تجاوز حدّ التّأدب خطاباً ووصفاً
وأكرر هي ليست مثالية بقدر ما هي فطرة سليمة قويمة
جبلنا عليها تحت راية العرف والدين

بصمة العطاء المائزة
أستاذي محمد البلوي
منارةٌ للعلم النافع أنت

لا حرمناها

رشا عرابي
12-07-2016, 02:19 AM
اعتذر للرقيقة الاديبة رشا ولرواد ابعاد وقامات الادب
المتواجدين والزائرين ﻷني اخاف ان يخرج الموضوع عن باب التحاور ليصل للشتم والمهاترة ..
امنياتي لكم بليله هانئة
تصبحون على ماتحبون


علي الامين
كان يقيني عندما تطرقت لهذا الموضوع الجرئ
أننا في أبعاد أدبية أقلام تعي تماما أنً اختلاف الآراء
وتفاوت وجهات النظر ليس سبيلاً للخلاف
وإنما هي ثراء فكري نَكسَبه ونُكسبه
ولا مقعد للضّغينة بيننا

من القلب أشكرك على تواجدك وحضورك
ومشاركتك ورأيك ورؤيتك

امتناني له السماء مدد

رشا عرابي
12-07-2016, 02:24 AM
الإثم، كما أخبر رسولنا الكريم -عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم-: "... والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطَّلع عليه النَّاس". فإنْ خرج فعلى صاحبه أن يتحمَّل مسؤوليَّته ونتائجه وتبعاته وتداعياته، وسلامة القصد لا تعفي صاحبها من تحمُّل النَّتيجة السَّيِّئة. ولا أظنُّنا بصدد الحديث عن المشاعر والأفكار الإنسانيَّة الشَّخصيَّة أو الخاصَّة بما فيها من ميول وأهواء وتهيُّؤات ووُهُنٍ وهفوات وتشوُّهات... إنَّما بصدد الحديث عن تقديم كلِّ ذلك إلى المتلقِّي العَّامِّ بوصفه أدبًا أو علمًا أو فنًّا أو حتَّى عبثًا يتجاوز الذَّات إلى الآخر والفرد إلى الجماعة أو المجتمع. وإلَّا فالإنسان حرٌّ -من حيث المبدأ- فيما يعتقد ويعتنق ويشعر ويفكر ويتخيَّل... وإن انحطَّ في منحاه وانحدر، ما لم يغادر إطاره الضَّيِّق ومحيطه المحدود، وكلُّنا يعلم أنْ لا حساب على النَّوايا والأماني والأحلام والهواجس والوساوس... ولا مؤاخذة عليها أو بها ما ظلَّت حبيسة الصَّدور والأدراج وفي حدود الشَّخصيِّ والخاصِّ. :)
















سلّمك الله يا منارة الفكر النبيل
الهدف من الحوار برمّته هو الإعتناء بالمادة الموكلة إلى السطر كرامة لذائقة المتلقّي وصوناً لقلم صاحب الإلهام من الإنحدار إلى هوّة ما يسمّى بالأدب الأسود ...!

لك التّحايا سامقات أيّها المعطاء النبيل

محمد سلمان البلوي
12-07-2016, 02:51 AM
لا هذه محكمة، ولا نحن حكَّام أو قضاة، ولا سلطة لنا على أحد، وليس بيدنا -نحن القرَّاء- أنْ نقنِّن أو أنْ نُشرِّع، لكنَّ من حقِّ القارئ أنْ يبدي رأيه في المكتوب والكاتب معًا، وعلى الكاتب أنْ يحترم رأي القارئ، وعليه أيضًا أنْ يحترم عقله وذائقته وقيمه، رأينا -في المجمل وعبر الأزمان- مِنَ الكُتَّاب مَنْ يتَّهم القارئ بعدم الفهم وانحطاط الذَّائقة وسطحيَّة الفكر وتبلُّد الشُّعور ومحدوديَّة العلم والمعرفة والثَّقافة...، والَّذي أعطاه الحقَّ في أنْ يكيل للقارئ التُّهم ينبغي أنْ لا يضيق صدره بنقد القارئ له، ولو لم يكن القارئ على دراية بعلوم النَّقد وفنونه، إذ يكفي القارئ أنْ يبدي انطباعه لنأخذ بكلامه ونحترم رأيه. أمَّا الكتابة للنُّخبة، فهذه يحدِّدها الْمُسْتَقْبِلُ لا المرسل، عندما يجد المتلقِّي نفسه دون مستوى النَّصِّ فإنَّه سينصرف عنه من تلقاء نفسه، بل إنَّ بعضهم لا يتحرَّج من التَّصريح بأنَّ النَّص يفوق قدراته على الاستيعاب والتَّذوُّق. ثمَّ إنَّ من حقِّ المتلقِّي أنْ يعرض عن كاتب ما وأنْ لا يعترف به، من دون أنْ نفرض رؤيتنا ورأينا عليه، فلا الكاتب سيخسر، في هذه الحالة، ولا القارئ ما دام التَّنافر قد وقع. :)

نورة القحطاني
12-07-2016, 03:12 AM
فرق كبير بين حرف يبني وآخر يهدم
بين أمة ترتقي وأخرى تهوي
بين فكر وضاء وآخر مظلم
وهذا مايجعل المهمة عظيمة وكبيرة على عاتق أرباب المهنة
لأن المهنة رسالة عظيمة أكرم الله بها أهلها فأين أنت بين الصفوف !؟
سوف يسطره التأريخ ويبقي سجلا يروي للأمة القادمة حديث الراحلين
حرفك إرثك [المجيد] حسنة أو سيئة جارية
والحياء لا يأتي إلا بالخير
لك .. وللأمة

شكرا للجميع ولصاحبة الطرح
رزقنا المولى حسن النية وصدق العمل وبلغنا رضاه وأسعدنا بلقاه

نادرة عبدالحي
12-07-2016, 03:16 AM
أختي الفاضلة نادرة
الله يحفظك ويحييك بكل خير

المناهج التعليمية لا تدرس كل نصوص إمريء القيس ونزار القباني
لدى نزار مجموعة شعر سياسية تنتقد الوضع الراهن
ولدى امرىء القيس معلقة شعرية تدرس في المدارس ضمن المعلقات
هذا ما نراه من شعرهما في الكتب المدرسية أو الجامعية

أما شعرهما المجون وما فيه من كلمات مثيرة خارجة عن المألوف فلا أذكر إني قرأتها في أي منهاج ...
موجودة في المكتبات ضمن واوين شعرهما ،، أما أن تدرس للنشأة فلا أعتقد ذلك.
وما قصدته أنا بكلامي السابق ،،، هو أن النهج الشعري الذي سارا عليه لم يلقى رواجا ليؤسس فنا مستقلا عن باقي الفنون الشعرية الأخرى بل بقي محصورا بهما وبعدد محدود من الشعراء الآخرين لم يتجاوزهم ولم ينتشر انتشارا كبيرا ليصبح فرعا من فروع الشعر أو فنا مستقلا ... هذا ما قصدته والعذر إن لم أوضحه بالبداية.

المقلد في الشعر لا يعتبر شاعرا ، فالشاعر يستمد الأسلوب من الآخر لكنه يمارسه وفق طريقته هو لا وفق طريقة الشاعر الأصلي
لذلك سقط الكثيرين من مقلدي نزار ولم ينجحوا بتقليده لأن الأسلوب بقي واحدا لم يتغير

اكل الشكر لحضورك المميز وكلماتك التي أثرت فينا فكرا جميلا

الله يسعد مساك



صاحب الفكر النبيل الكاتب فيصل خليل أوافقكَ الرأي بخصوص مناهج التعليم ,
لم تضع النصوص الغير الملائمة. ولكنها وضعت أمام أبنائنا الطُعم .برائي خطة ذكية لتسميم
أجيال وأجيال لان من خلال قصيدة واحدة يبدأ الطالب بالتنقيب عن قصائد أو الأعمال الأدبية لـــــــــــــــهذا الأديب .

المناهج التعليمية لا تدرس كل نصوص إمريء القيس ونزار القباني
لدى نزار مجموعة شعر سياسية تنتقد الوضع الراهن
ولدى امرىء القيس معلقة شعرية تدرس في المدارس ضمن المعلقات
هذا ما نراه من شعرهما في الكتب المدرسية أو الجامعية

للأسف يا سيدي هناكَ من أسقط الأسوار وإنفلتت زمام الآمور وسنبقى نلوم التحرر والتكنلوجيا وننسى
التربية والبيئة الصالحة لزرع التربة .أسقطت الأسوار وأصبحَ الجميع يزرع ويفلح بنفس الأرض .
دمتَ نبراسا أيها النبيل بحواره ونقاشاته .حياكَ الله

نادرة عبدالحي
12-07-2016, 03:50 AM
لا هذه محكمة، ولا نحن حكَّام أو قضاة، ولا سلطة لنا على أحد، وليس بيدنا -نحن القرَّاء- أنْ نقنِّن أو أنْ نُشرِّع، لكنَّ من حقِّ القارئ أنْ يبدي رأيه في المكتوب والكاتب معًا، وعلى الكاتب أنْ يحترم رأي القارئ، وعليه أيضًا أنْ يحترم عقله وذائقته وقيمه، رأينا -في المجمل وعبر الأزمان- مِنَ الكُتَّاب مَنْ يتَّهم القارئ بعدم الفهم وانحطاط الذَّائقة وسطحيَّة الفكر وتبلُّد الشُّعور ومحدوديَّة العلم والمعرفة والثَّقافة...، والَّذي أعطاه الحقَّ في أنْ يكيل للقارئ التُّهم ينبغي أنْ لا يضيق صدره بنقد القارئ له، ولو لم يكن القارئ على دراية بعلوم النَّقد وفنونه، إذ يكفي القارئ أنْ يبدي انطباعه لنأخذ بكلامه ونحترم رأيه. أمَّا الكتابة للنُّخبة، فهذه يحدِّدها الْمُسْتَقْبِلُ لا المرسل، عندما يجد المتلقِّي نفسه دون مستوى النَّصِّ فإنَّه سينصرف عنه من تلقاء نفسه، بل إنَّ بعضهم لا يتحرَّج من التَّصريح بأنَّ النَّص يفوق قدراته على الاستيعاب والتَّذوُّق. ثمَّ إنَّ من حقِّ المتلقِّي أنْ يعرض عن كاتب ما وأنْ لا يعترف به، من دون أنْ نفرض رؤيتنا ورأينا عليه، فلا الكاتب سيخسر، في هذه الحالة، ولا القارئ ما دام التَّنافر قد وقع. :)




صحيح أستاذي لا هذه محكمة ولا نحنُ قضاة .ولكن إبداء الرأي ليس بالجريمة ,
فالإباحية في الأدب ككل هي قضية هامة جدا حتى بتُ أشعر انها تغزو المجتمعات العربية.
فكما نعلم انه الكلمة المصورة لها تأثير عميقا جدا على نفس القارئ ....
فكما قلت سابقا وسأقول سنحتاج لجيلا لا تُسيطر عليه الغرائز بل لجيل يحمل العلم سلاحا نبراسا
لجيل يحمل الوقود وينتجه من ذهنه لتبقى القيم والمبادئ .لكي ننتصر على الشيطان وأمم تغزونا ..
الكاتب الفاضل محمد البلوي المساكن غير مُتشابهة ولكنها لها نفس الأهمية ....
حماك الله ودمت خيرا للأدب العربي ولكل أرضا تطأها ........

محمد سلمان البلوي
12-07-2016, 04:17 AM
بالكلمة تحيا المرأة وتنتشي وتتفتَّح، لكنَّ فكرة أنَّ المرأة تهيم ولهًا بكلِّ من يتشبَّب صراحةً بمفاتن جسدها ويتغزَّل لا أجدها صائبة في المجمل، وأميل إلى فكرة أنَّ المرأة لا تحترم مَنْ لا يرى فيها إلَّا جسدًا وأنوثة طاغية. ما يصلح للسِّرِّ لا يصلح للعلن، وما يصلح للخاصِّ لا يصلح للعموم، وما يصلح للمشافهة لا يصلح للمكاتبة، وما تتقبَّله المرأة من شخص بعينه لا تتقبَّله -حتمًا- من جميع النَّاس، وكذا ما تتقبَّله في بعض الأوقات والمواضع لا تتقبَّله في غيرها. والأدب المنشور -عمومًا- لا يمكن ضبطه ولا إخضاعه لعوامل الخصوصيَّة، خصوصية الفرد، وخصوصيَّة الوقت، وخصوصية الموضع أو المكان. نعم، ثمَّة نساء لا يُشبع غرورهنَّ إلَّا ذيوع صيتهنَّ وشيوعه، على أي حالٍ كان الصِّيت والسُّمعة، لكنَّهنَّ الاستثناء لا القاعدة. والكاتب -الأديب أو الشَّاعر- الميَّال إلى الغزل الصَّريح الفاضح يحشر نفسه في زاوية ضيِّقة وحرجة، وفي لحظة عمرها الزَّمني قصير وأنيٌّ وعابر، وتأثيره -عادةً- لا يتجاوز السَّطح والقشرة. هذا عدا عن أنَّه أدبه لا يُقرأ إلَّا خلسة وخطفًا، وفي الأماكن المغلقة، والأوقات المسروقة، وفيما يشبه السرِّيَّة والتَّكتُّم. وحسبه أنَّ كثيرًا من قرَّائه يتبرَّؤون منه في العلن ويتنكرون له، كما لو كان عيبًا أو عارًا أو تهمة قبيحة أو ذنبًا لا ينبغي إظهاره وإشهاره والمجاهرة به.

رشا عرابي
12-07-2016, 06:57 AM
فرق كبير بين حرف يبني وآخر يهدم
بين أمة ترتقي وأخرى تهوي
بين فكر وضاء وآخر مظلم
وهذا مايجعل المهمة عظيمة وكبيرة على عاتق أرباب المهنة
لأن المهنة رسالة عظيمة أكرم الله بها أهلها فأين أنت بين الصفوف !؟
سوف يسطره التأريخ ويبقي سجلا يروي للأمة القادمة حديث الراحلين
حرفك إرثك [المجيد] حسنة أو سيئة جارية
والحياء لا يأتي إلا بالخير
لك .. وللأمة

شكرا للجميع ولصاحبة الطرح
رزقنا المولى حسن النية وصدق العمل وبلغنا رضاه وأسعدنا بلقاه

رسالة الحرف أسمى من أن توظّف في معمع
رغبات لحظية..!
من حق القارئ احترام ذائقته
ومن حق القلم على صاحبه أن يعلو به ويسمو
بإلهامه عن قاع الرغبات


نورة الحبيبة
بصمتك نورٌ تشبهك
محبتي وأكثر

رشا عرابي
12-07-2016, 07:04 AM
بالكلمة تحيا المرأة وتنتشي وتتفتَّح، لكنَّ فكرة أنَّ المرأة تهيم ولهًا بكلِّ من يتشبَّب صراحةً بمفاتن جسدها ويتغزَّل لا أجدها صائبة في المجمل، وأميل إلى فكرة أنَّ المرأة لا تحترم مَنْ لا يرى فيها إلَّا جسدًا وأنوثة طاغية. ما يصلح للسِّرِّ لا يصلح للعلن، وما يصلح للخاصِّ لا يصلح للعموم، وما يصلح للمشافهة لا يصلح للمكاتبة، وما تتقبَّله المرأة من شخص بعينه لا تتقبَّله -حتمًا- من جميع النَّاس، وكذا ما تتقبَّله في بعض الأوقات والمواضع لا تتقبَّله في غيرها. والأدب المنشور -عمومًا- لا يمكن ضبطه ولا إخضاعه لعوامل الخصوصيَّة، خصوصية الفرد، وخصوصيَّة الوقت، وخصوصية الموضع أو المكان. نعم، ثمَّة نساء لا يُشبع غرورهنَّ إلَّا ذيوع صيتهنَّ وشيوعه، على أي حالٍ كان الصِّيت والسُّمعة، لكنَّهنَّ الاستثناء لا القاعدة. والكاتب -الأديب أو الشَّاعر- الميَّال إلى الغزل الصَّريح الفاضح يحشر نفسه في زاوية ضيِّقة وحرجة، وفي لحظة عمرها الزَّمني قصير وأنيٌّ وعابر، وتأثيره -عادةً- لا يتجاوز السَّطح والقشرة. هذا عدا عن أنَّه أدبه لا يُقرأ إلَّا خلسة وخطفًا، وفي الأماكن المغلقة، والأوقات المسروقة، وفيما يشبه السرِّيَّة والتَّكتُّم. وحسبه أنَّ كثيرًا من قرَّائه يتبرَّؤون منه في العلن ويتنكرون له، كما لو كان عيبًا أو عارًا أو تهمة قبيحة أو ذنبًا لا ينبغي إظهاره وإشهاره والمجاهرة به.











ذلك الأديب أو الشاعر
ليت حدَقة عينه تتّسع لترى كيف أن ما يراه من جمهوره المصفّق ليس اتّباعٌ أهوج لرغباتٍ مكتوبة أجاد توصيفها، في حين أخفق في منح إلهامه شهادة السموّ والبقاء

الشكر مجدولٌ بالنور
لحضورك الخصب المورق يا طيّب

رشا عرابي
12-07-2016, 07:10 AM
أشرَفَت ليلتُنا على المِسكِ من خِتامِها
وبعدَ هُنَيهة، سيُغلَقُ هذا المكان على كلّ ما احتَواه من فائدة ونُبلِ وصل ...

وإن كانت حصيلةُ الليلة الإجماع على أن للقلم رسالة لا بدّ من مراعاة ذائقة المتلقّي بها وروح موجدها من قبل ، فيَكفي هذا كصَوتٍ أعلى يُناصر الحق ...

الشكر الجميل لكل من حَضر وترك بَصمة
ولكلّ من تابع بِصمتٍ وفيّ

وإعتِذاري العميق لكل من خالفته الرأي
فالإختلاف لا يبتُر أنامل الوصل النبيلة

شكراً لكم لها الفضاء مدد






http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-fe5a3e458d.gif