المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نص لامُتناهٍ!


فرّاج الأنفوي
12-17-2016, 01:31 AM
قد تعترينا أحيانا الرغبة الجامحةُ في بعثِ الحرفِ من رمادِ الصمتِ وجعلهِ نصًّا حيا ذا جناحينِ يحدثانِ إحداثياتٍ في الهواءِ تجعلُ من لاشيء تغييرا عميقا سمِّهِ إن شئتَ نظرية الفوضى!
فوضانا هذهِ فوضى أدبية محضة، ليس لها من نصيبها إلا رصّ الفاء والواو والضاد والألف، غير أنها تشي بلحمةِ السطر، وتناسق المعنى، ووحدةِ النظمِ مع تخادج القلمِ تارة، واكتماله أخرى.
والقلم، المرادُ بهِ نحنُ جميعًا، فنَفَسُ الكاتبِ قد يضيق أحيانا، وقد يكسلُ هو نفسه، أو قد يملُّ!
ونحنُ هنا نشدُّ عضد بعضنا البعض، لنخرجَ بنصٍّ جميل متّسق غير متناهٍ إلى ما شاء الله! في محافظة على نسقِ الكاتب الذي سبقنا، مع الخوض في معناهُ أو معنى مقاربٍ له، يبدأ الكاتبُ في النظمِ ما شاء الله ثم يسلم القلم للذي بعده دون تحديدٍ ليكمل ما بدأ زميله وهكذا!
لاشك سنخرج بعد ذلك بشيء جميل صنعته أيدينا، نحن جميعا، نص يجمع المتاقبلات، والمتناقضات، والمتشاكلات والمتماثلات، نص متموجٍ ذي صبغاتٍ شتى غير أنه أقنوم كلِمي لا يخرج عن التناص والانسجام والوحدة.

مرحبا بكم جميعا في مغامرةٍ جميلةٍ تدعى:

النص اللامتناهي!

وإذن؛ فليفتتحْ أحدنا لنكملَ خلفهُ .. لنبدأ التحدي والمغامرة.

نورة القحطاني
12-17-2016, 04:03 AM
ولأننا نعيش الفوضى بكامل أناقتها
تبعثرنا
في هيئة حرف فاخر شفاف يستحوذ علينا !

الاستاذ فرّاج شكرا لك

نورة القحطاني
12-17-2016, 04:05 AM
كلما تمايز الشعور نبتت للأفكار حروف !

وهم
12-17-2016, 04:19 AM
كلما فاضت قلوبنا حزناً جادت المحابر

فرّاج الأنفوي
12-17-2016, 02:07 PM
وكلما امتلأت القلوب مآسٍ، بحثت عن صفحاتٍ بيضاء لتُسرّ لها بقرعِ نعالِ البؤس على مِراح الخواء.

رشا عرابي
12-17-2016, 03:05 PM
وكلّما سَمونا، ﺳَـ ﺗُﻤﺎﺭِﺱُ ﺃﺻﺎﺑِﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠّﻌﺐ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺳَﺘَﻐﺮﻕ ..
ﻭﻟﻴﺲَ ﻣُﻨﺠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﺘّﺴﻠﻴﻢُ ﻟﻠﺒَﻠﻞ..!

الأنفوي،
أفقٌ دريّ الفوضى
مرصوص الشغب

تحاياي عاطرة

فرّاج الأنفوي
12-18-2016, 01:54 AM
تسليمٌ لا يفرض علينا مصيرا فرعونيًّا، بقدر ما يمنحنا فسحةَ التعلمِ فسحةَ مجاراة التيار تارة، أو السباحة عكسهُ أخرى، وما الدنيا إلا ثكنةُ أحجياتٍ، كلما فككنا واحدة سلّمتنا للأخرى!
والخوضُ نوعُ عوضٍ وإن أتى على مضضٍ

فرّاج الأنفوي
12-18-2016, 11:41 PM
ولا يخوضُ إلا محبٌّ، إلا صاحبُ هوًى شغوف بما يأتي، متعلقٌ به أيما تعلقٍ وليس ذلك إلا للمحب، ويا لتلك اللذة التي تعقِبُ القلقَ المُضني والألم المتنامي والخوخة الضيقة، كل هذا ينتهي مع صرخةِ المولودِ الجديدِ، غلام صنعتهُ عروقُ الحبر ومحابرُ النور، ووشائجُ القول المنبعثِ من أقبيةِ الفؤاد.

نازك
12-19-2016, 12:34 AM
وأخيراً وقعتُ على يقظة
ورائي يهدِرُ البحر وفي يدي صيدٌ وفير
وفي قلبي غمامٌ نائمٌ
مُثقلٌ بالغياب
مجاهِرٌ بالحنين
وفي النهايةِ، انتصرَ علينا الصمتُ اللعين
وغصصتُ أنا بآخرِ جُملةٍ مُفيدة !؟

نازك
12-20-2016, 09:27 AM
والوِحدةُ قدَر
تُشبِهُ العُزلة ولكن بشكلٍ آخر
أكتُبُها الآن وترتسِمُ في مُخيلتي وردة وحيدة مزروعة في قلب محيطٍ ثلجيّ
والفارق بينهما؛ وحسب رؤيتي؛
أن العُزلة فِعلٌ ظاهرٌ للعيان، بينما الوحدةُ شعورٌ خفيّ،
ببساطة هي فَورةٌ تتآكلك، لتتضعضع وبطريقةِ الأجزاء
تتساقطُ أجزاؤك دون أن يشعر بك أحد
بلا صوت ولا حتّى حِراك
في صمتٍ مطبق
وحدك تُجالِس الفراغ
وعلى الطاولة ترسم يدُك الدوائر!
يخفِقُ قلبك
وتموتُ في كل خفقةٍ بسمة،
لتترك مكانها ندبة تغور في قلب تكّات ساعة الزمن !

رشا عرابي
12-20-2016, 06:14 PM
ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗُﻐﺴﻞ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻣﻦ ﺩَﺭَﻥ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ .. ؟ !
ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﻢ ﺑﻤﺪﻯ ﻻ ﻳﺤﺪّﻩ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ .. ؟ !

ﻛﻴﻒ ﻧُﺪﺭﺟﻬﺎ ﻧﺒﻀﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻣﻮﺷﻮﻣَﺔٌ ﺑﻮﻋﺪٍ ﻻ ﻳﻮﺭﻕُ ﻟﻪ ﺇﻳﺎﺏ .. ؟

ﺃﻭﺍﺭُ ﻋﻼﻣﺎﺕٍ ﺛﻜﻠﻰ،
ﺗﺴﺘﺤﻀﺮُ ﻣﻜﻴﺎﻝَ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ !..

رشا عرابي
03-06-2017, 08:11 PM
ﻛﻴﻒ ﻧُﺪﺭﺟﻬﺎ ﻧﺒﻀﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻣﻮﺷﻮﻣَﺔٌ ﺑﻮﻋﺪٍ ﻻ ﻳﻮﺭﻕُ ﻟﻪ ﺇﻳﺎﺏ .. ؟
ﺃﻭﺍﺭُ ﻋﻼﻣﺎﺕٍ ﺛﻜﻠﻰ،
ﺗﺴﺘﺤﻀﺮُ ﻣﻜﻴﺎﻝَ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ..!




ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔٍ ﻟﻠﻜﻼﻡ،
ﺗﺼﻠﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕِ ﺍﻟﺘّﺮﺩّﺩ
ﺑﻴﻦ ﻫﺪﺁﺕِ ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕٍ ﻟﻔﺮﺡٍ ﻣﺆﻗّﺖ

ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻷﻭﻓﻰ " ﻭﺻﺐ " ..

رشا عرابي
05-20-2017, 04:38 PM
ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔٍ ﻟﻠﻜﻼﻡ،
ﺗﺼﻠﺒﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕِ ﺍﻟﺘّﺮﺩّﺩ
ﺑﻴﻦ ﻫﺪﺁﺕِ ﺍﻟﻮﻫﻢ
ﻭﺑﻴﻦ ﺧﻄﻮﺍﺕٍ ﻟﻔﺮﺡٍ ﻣﺆﻗّﺖ

ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻷﻭﻓﻰ " ﻭﺻﺐ " ..


ﻳُﺮﻳﻘُﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺷَﺠﻮِ ﺍﻟﺘّﺬﻛّﺮ
ﻟِـ ﺗَﻐﺪﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒِﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠَﺒَﺘْﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜَﻮﻥُ ﺑِـ ﺭُﻣّﺘِﻪ

وأنت يا أنت،
هل تعلم!!

منى مخلص
05-21-2017, 08:28 AM
هل تعلم عدد السنين التي مضت في غيابك ومافعلته في هذا الخافق المجهد بكل ماحوله حتى استكان لوجعه
واستسلم غافيا على وسادة أمل بانتهاء كل شىء ليسترجع خفقانه من جديد ؟

رشا عرابي
09-04-2017, 11:25 PM
هل تعلم عدد السنين التي مضت في غيابك ومافعلته في هذا الخافق المجهد بكل ماحوله حتى استكان لوجعه
واستسلم غافيا على وسادة أمل بانتهاء كل شىء ليسترجع خفقانه من جديد ؟


ماذا تعلم عن كيفية استنزاف الوقت لنا ونحن نحاول ترميم ما أحدثه الغياب
بالله لا تجعلني أعتاد غيابك ~

رشا عرابي
03-01-2018, 02:18 PM
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻋﺘﺎﺩ ﻏﻴﺎﺑﻚ

لجامُ الوقت لم يستطع كبح جماح الدقائق
ماضيةٌ هي بلا هَوادة
ومتعثّرون نحن مهما حاولنا التّماسك
تُرهقنا قشّة
وتنكأ جرحنا حافّةُ ورقة خريفية