المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة الأربعاء(5)النّص بين زَحمة المُفردة وهُوّة التّأويل ..!


رشا عرابي
01-10-2017, 07:11 AM
النص الأدبي،
جُملةٌ عريضةٌ من المُفردات،
وكُتلةٌ مُترابِطة مِن نَتاجِ فِكرةٍ رئيسة..

إلهام الكاتِب يُشكّل النّص على رَكيزتَين:
المُفردة والفِكرة
يتَوكّأ علَيهِما كما مِنسَأة تُخوّل له أن يَجوب الأفق لِيَعودَ لَنا بِقِطافٍ أدبيّة
حيّزُها السّطر،
فنَتَذوّقها دَهشةً حيناً ..
ونتَذوّقها بِنَكهةِ الشّتات حيناً ...!
ونتَذوّقها بِنَكهةِ الفَوضى في حين آخر،
وذلك حينَما تَطغى المُفردات بِكمّها على حُضورِ الفِكرة ..!
وقد نتَذوّقها بذائقة تجهَل النّكهة في أحايين، وذلك عندَما لا نُحسنُ تأويلَ الفِكرة
ولا نُجيدُ تَفسير المُفردة
حين يَكون النّص بِجملتِه غامض المُراد،
وبتَفصيله مفكّك المفردات
اللهم إلّا من زجّها في سطر !


ليلة الأربعاء الخامِسة
ومائِدةٌ أدبيةٌ سَنَنظرُ فيها إلى مَقاييس النّص الأدبي من حيث
الغُموض والتّعقيد
أسبابُه، هَيئَتُه،
والمُسبّب له
هل هو إلهام الكاتب
أم ذائقة المُتلقّي ..؟

أطباق رئيسة:

* زَخَم المُفردة، هل يُسعِفُ النّص والفِكرة
أم يُشتّت ذهن المتلقّي..؟

* التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟

* قوّة النّص،
بِسَلاسَته وانسِيابِهِ في الذائقة رغم ثِقَل وزن المفردات،
أم قوّته في جعله حُلّة ممتلئة بِروح المَعاجِم، خاوية من روح السّرد ...؟

الليلة،
منذ حلول المساء حتى مُثول الضوء

كونوا بالقرب

رشا عرابي
01-10-2017, 05:55 PM
السلامُ عليكُم أحبّة المكان

أشرَعنا الأفق بامتِداد التّرحاب بكم
في ليلتنا الخامسة من فعاليّة
[ ليلة الأربعاء ]

بِدءً من الآن، وحتى بواكير الضوء
سَنَعمر مائدتنا الأدبية بِتَبادل الآراء والأفكار المُتعلّقة بطبق مائدتنا الرئيسي

النّص بين زَحمة المُفردة وهُوّة التّأويل..!

فأهلا بكم لها الفضاء مدد

حسام الدين ريشو
01-10-2017, 06:10 PM
أما قبل
===

هذا الموضوع
تستحق الأستاذة / رشا عرابي عليه وساما خاصا
أعتقد أن الحوارات يجب أن تكون من هذا النوع

ثانيا
هذا الموضوع غنى بعناصره
حتى أن كل عنصر كان يستحق أمسية خاصة به

ثالثا
حاولت تناول هذه العناصر جملة واحدة
فاختليت منذ الضحى للآن أحاول جمع وجهة نظري
نسجتها فيما يشبه المقال
سأضعه في أبعاد المقال
بعد
تجليه هنا

رابعا
شكرا مرة أخرى
أستاذة / رشا
مع التحية

حسام الدين ريشو
01-10-2017, 06:12 PM
بداية يجب أن نقر
أن اللغة كائن خرافي
والكلمة هي الجرح والحلم والوجع .. ومنها يتشكل فضاء النص خيالا وصورا
وقد راق لي كثيرا في نصائح " ريلكه " إلى شاعر ناشئ قوله :
إن الأبداع يحتاج إلى :
رقة أكثر من فراشة ؛ وقوة أكثر من ثور ؛ وسياسة أكثر من نمرة .. وصبر أكثر من نحلة .
ولما كان للمفردات روحا تتحرك وتستنير ؛ إذ قيل أن المفردة مبنى ومعناها هو الروح أو أن اللفظ هو الجسد والمعنى هو الروح
لذلك أميل إلى عدم إفتعال الغموض
====================
أحترم السهل الممتنع مع مراعاة أن الأساس في حركة الشاعر هو السعي لتقديم نصوص جديدة تضيف ولا تكرر
على أعتبار أن العمل الأدبي يجب أن يكون له ألف وجه وأن يكون في عمقه شيئ يستعصي على الفهم ويمنح المتلقي أو القارئ والناقد تفاسير متعددة ومختلفة كل منها ينطبق على وجه من وجوه العمل أو القصيدة
إن الابداع هو في حسن اختيار المفردة التى تحقق معاني عده لدى المتلقي .. فهناك :
1- المعنى المعجمى
2- المعنى المستعمل
3- المعنى عند المبدع أو الشاعر
4- الرمز الذي تشير اليه
أو كما يقول دانتي بطريقة أخرى :
إن الكتابة يجب أن تكون ذات معان أربعة :
1- المعنى اللفظي الذي تدل عليه الكلمات
2- المعنى الذي يختفي فيه المعنى الحقيقي وراء الرمز
3- المعنى الأخلاقي الذي يكرسه المعلمون في نفوس التلاميذ
4- المعنى الروحاني الذي يعلو على الحواس .

ومن هنا
فإن مانقرأه بين السطور هو أنضج وأبلغ وأعمق وأوسع مما نقراه في السطور ذاتها .
ولما كانت اللغة العربية لغة فضفاضة أشبه بثوب المرأة الواسع والعريض .. يقول الشاعر الكبير " إيليا أبو ماضي " :
إن السر في المعاني دون المباني .. على أن المعنى الجميل يستلزم أن يكون مبناه جميلا
ومن هنا فأن علينا أن نحسن أختيار المفردات بحيث يكون للنص " تجليه " ... و .." تخفيه "

إذ لا شك أن مايجعل النص جميلا متفردا هو مايكتنزه من رموز واشارات وصور غنية بالدلالات بشرط ألا تكون مبهمة.بل تكون الصور والرموز بسيطة الى الحد الذي يجعلها سريعة النفاذ إلى الحس ... غنية إلى الحد الذي يستحوذ بوميضها على الأنتباه كله .
وفي رأيي بشأن تعدد الأفكار في النص الواحد والتقافز من فكرة إلى فكره
=========================
فلا أميل إليه
خاصة في النثريات الشعرية التى تنتمى إليها كتاباتي
إذ ترى " سارة برنار " في مقدمتها عن قصيدة النثر .. أن هناك ثلاثة معايير أساسية لها :

أولا الوحدة العضوية
=============
بمعنى أن تكون كلا غير قابل للتجزئة أو الحذف أو التقديم أو التأخير بين مكوناتها
إن شأن قصيدة النثر كشأن أي نص إبداعي آخر عبارة عن بناء يصدرؤ عن ارادة ابداعية واعية لدى المبدع وليست مجرد مادة متراكمة .


ثانيا : المجانية
=========
بمعنى أنها شكل جديد غير خاضع ولا علاقة له بأي أشكال الكتابة المعروفة من نثر وشعر وروواية
أي أنه مجاني ولا زماني غير خاضع لأي أنماط مسبقة
وإن كانت لديه القدرة على احتوائها واعادة تقديمها ضمن بناء قصيدة النثر ذاتها برؤية وروح جديدين .

ثالثا : الكثافة
=======
ويقصد بها الابتعاد عن خصائص النثر من استطراد وايضاح وشرح واطناب مع الاستفادة من الكثافة الشعرية في اللغة واشراقتها التعبيرية متلافية الوعظ الخلقي والتفصيلات التفسيرية لأن قوتها الشاعرية تتأتي من تركيب مضئ يتخذ من الايجاز مذهبا واسلوبا .

نعود في النهاية لنؤكد أنه مما لاشك فيه أن المادة الأولى والأساس للشعر هي اللغة
فهى المادة الخام التى يشكل منها الشاعر انفعالاته وأحاسيسه بل وإيقاعات تنفسه

رشا عرابي
01-10-2017, 06:38 PM
أما قبل
===

هذا الموضوع
تستحق الأستاذة / رشا عرابي عليه وساما خاصا
أعتقد أن الحوارات يجب أن تكون من هذا النوع

ثانيا
هذا الموضوع غنى بعناصره
حتى أن كل عنصر كان يستحق أمسية خاصة به

ثالثا
حاولت تناول هذه العناصر جملة واحدة
فاختليت منذ الضحى للآن أحاول جمع وجهة نظري
نسجتها فيما يشبه المقال
سأضعه في أبعاد المقال
بعد
تجليه هنا

رابعا
شكرا مرة أخرى
أستاذة / رشا
مع التحية



بدايةً
دعني ألملِمُ لك الشكر الجزيل الجميل
لاستِهلالك السّخي


ثمّ هو الاكبار يا طيّب لمتابعتك وحضورك وبصمتِك المائزة

رشا عرابي
01-10-2017, 06:47 PM
بداية يجب أن نقر
أن اللغة كائن خرافي
والكلمة هي الجرح والحلم والوجع .. ومنها يتشكل فضاء النص خيالا وصورا
وقد راق لي كثيرا في نصائح " ريلكه " إلى شاعر ناشئ قوله :
إن الأبداع يحتاج إلى :
رقة أكثر من فراشة ؛ وقوة أكثر من ثور ؛ وسياسة أكثر من نمرة .. وصبر أكثر من نحلة .
ولما كان للمفردات روحا تتحرك وتستنير ؛ إذ قيل أن المفردة مبنى ومعناها هو الروح أو أن اللفظ هو الجسد والمعنى هو الروح
لذلك أميل إلى عدم إفتعال الغموض
====================
أحترم السهل الممتنع مع مراعاة أن الأساس في حركة الشاعر هو السعي لتقديم نصوص جديدة تضيف ولا تكرر
على أعتبار أن العمل الأدبي يجب أن يكون له ألف وجه وأن يكون في عمقه شيئ يستعصي على الفهم ويمنح المتلقي أو القارئ والناقد تفاسير متعددة ومختلفة كل منها ينطبق على وجه من وجوه العمل أو القصيدة
إن الابداع هو في حسن اختيار المفردة التى تحقق معاني عده لدى المتلقي .. فهناك :
1- المعنى المعجمى
2- المعنى المستعمل
3- المعنى عند المبدع أو الشاعر
4- الرمز الذي تشير اليه
أو كما يقول دانتي بطريقة أخرى :
إن الكتابة يجب أن تكون ذات معان أربعة :
1- المعنى اللفظي الذي تدل عليه الكلمات
2- المعنى الذي يختفي فيه المعنى الحقيقي وراء الرمز
3- المعنى الأخلاقي الذي يكرسه المعلمون في نفوس التلاميذ
4- المعنى الروحاني الذي يعلو على الحواس .

ومن هنا
فإن مانقرأه بين السطور هو أنضج وأبلغ وأعمق وأوسع مما نقراه في السطور ذاتها .
ولما كانت اللغة العربية لغة فضفاضة أشبه بثوب المرأة الواسع والعريض .. يقول الشاعر الكبير " إيليا أبو ماضي " :
إن السر في المعاني دون المباني .. على أن المعنى الجميل يستلزم أن يكون مبناه جميلا
ومن هنا فأن علينا أن نحسن أختيار المفردات بحيث يكون للنص " تجليه " ... و .." تخفيه "

إذ لا شك أن مايجعل النص جميلا متفردا هو مايكتنزه من رموز واشارات وصور غنية بالدلالات بشرط ألا تكون مبهمة.بل تكون الصور والرموز بسيطة الى الحد الذي يجعلها سريعة النفاذ إلى الحس ... غنية إلى الحد الذي يستحوذ بوميضها على الأنتباه كله .
وفي رأيي بشأن تعدد الأفكار في النص الواحد والتقافز من فكرة إلى فكره
=========================
فلا أميل إليه
خاصة في النثريات الشعرية التى تنتمى إليها كتاباتي
إذ ترى " سارة برنار " في مقدمتها عن قصيدة النثر .. أن هناك ثلاثة معايير أساسية لها :

أولا الوحدة العضوية
=============
بمعنى أن تكون كلا غير قابل للتجزئة أو الحذف أو التقديم أو التأخير بين مكوناتها
إن شأن قصيدة النثر كشأن أي نص إبداعي آخر عبارة عن بناء يصدرؤ عن ارادة ابداعية واعية لدى المبدع وليست مجرد مادة متراكمة .


ثانيا : المجانية
=========
بمعنى أنها شكل جديد غير خاضع ولا علاقة له بأي أشكال الكتابة المعروفة من نثر وشعر وروواية
أي أنه مجاني ولا زماني غير خاضع لأي أنماط مسبقة
وإن كانت لديه القدرة على احتوائها واعادة تقديمها ضمن بناء قصيدة النثر ذاتها برؤية وروح جديدين .

ثالثا : الكثافة
=======
ويقصد بها الابتعاد عن خصائص النثر من استطراد وايضاح وشرح واطناب مع الاستفادة من الكثافة الشعرية في اللغة واشراقتها التعبيرية متلافية الوعظ الخلقي والتفصيلات التفسيرية لأن قوتها الشاعرية تتأتي من تركيب مضئ يتخذ من الايجاز مذهبا واسلوبا .

نعود في النهاية لنؤكد أنه مما لاشك فيه أن المادة الأولى والأساس للشعر هي اللغة
فهى المادة الخام التى يشكل منها الشاعر انفعالاته وأحاسيسه بل وإيقاعات تنفسه




هي اللّغة/المُفردة
وهي الهويّة التي تُمنح للنص
وتجعله مادة أدبية يُشار إليها
وبوصلة يُحتذى بها للتّعلم
والتّذوق

وهذا يعتمد على طريقة سكب المفرد بسلاسة
أو رصفِها بأناقة
أو زجّها بعشوائية تنفّر !

وهذه الجزئية محور من محاور حديث الليلة

وراق لي جداً هذا الإقتباس

إن الأبداع يحتاج إلى :
رقة أكثر من فراشة ؛ وقوة أكثر من ثور ؛ وسياسة أكثر من نمرة .. وصبر أكثر من نحلة .
ولما كان للمفردات روحا تتحرك وتستنير ؛ إذ قيل أن المفردة مبنى ومعناها هو الروح أو أن اللفظ هو الجسد والمعنى هو الروح
لذلك أميل إلى عدم إفتعال الغموض

استَوفيت نصاب الكَلِم
بسموّ فكرٍ أيّها النبيل

حيّاك حيّاك
مراراً وتكراراً

نادرة عبدالحي
01-10-2017, 07:14 PM
مساءكم \ مساءكن نور ينبثق من منبر النّور الاسبوعي .
رشا عرابي يا صاحبة الكلمة الطيبة في مجالس الوعي والإدراك والثقافة المتعددة.
للحوارات الأدبية أهمية جمة لِإبراز السلبيات التي تُحيط الأدب في عصرنا هذا ....
فالعمل الادبي هو عمل ناتج عن مخاض يعيشه وعاشه الأديب .ومشاعر وأحاسيس

متدفقة وهو لسان مجتمعه ووطنه واخيه الإنسان .وترتبط لغة الشاعر بعمق التجربة التي يعيشها
وقد تاتي صريحة ويتركها كما هي لتصل للمتلقي بتلقائيتها وبساطتها ..وتأتي الصورة الفنية والمفردة

وسيلة في نقل فكرته وعاطفته لتُزيد النص جمالا .
أما عندما يكون النص مُكتنز بالصور فهذا الاسلوب يضعف القطعة الإدبية الإبداعية .ويُشتت ذهن المتلقي .
سواء كان قارئا او سامعا .

فيصل خليل
01-10-2017, 07:27 PM
ومائِدةٌ أدبيةٌ سَنَنظرُ فيها إلى مَقاييس النّص الأدبي من حيث
الغُموض والتّعقيد
أسبابُه، هَيئَتُه، والمُسبّب له
هل هو إلهام الكاتب أم ذائقة المُتلقّي ..؟

أطباق رئيسة:

* زَخَم المُفردة، هل يُسعِفُ النّص والفِكرة
أم يُشتّت ذهن المتلقّي..؟

* التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟

* قوّة النّص،
بِسَلاسَته وانسِيابِهِ في الذائقة رغم ثِقَل وزن المفردات،
أم قوّته في جعله حُلّة ممتلئة بِروح المَعاجِم، خاوية من روح السّرد ...؟


بداية أشكرك جزيلا على هذه الحوارية اللطيفة ذات بهجة جميلة تغني الروح بثمرات من نقاشات الأخوة وأفكارهم

أي كاتب مهما كان صيته يستلهم كتاباته من البيئة التي نشأ منها ، فهي تشكل بواكير أفكاره وتحدد مساره ونظرته للكون ، وبالتالي يتأثر بها سلبا أو إيجابا في كتاباته ،، والملهم الآخر هو كتابات الآخرين وفكرهم ، صقلونأفكاره أو يعيدون توجيه بوصلته ،، لذلك المتلقي لا يكون له الدور الأكبر في إلهام الكاتب إلا عندما يصبح الكاتب يوجه كتاباته لهم ، ويكونوا له جمهورا ومتابعين وهذه في المراحل المتأخرة لنقل المراحل ما بعد تشكيل فكره وصقل موهبته ،،، يصبح يكتب لفئة معينة من الجمهور وبالتالي يكتب ما يوافق إملائهم.
فمسببات إلهام الكاتب على التوالي:
1- بيئته التي نشأ منها
2- تأثره بكتابات وأفكار الآخرين
3- الجمهور المتابع له.

الفكرة كلما كانت سهلة مبسطة مفردات محببة للقلب كلما كان لها الأثر الأكبر في إيصالها للملتقي، فالناس أذواق ولكنهم يشتركون معا في حب المفردة الجميلة والأسلوب السلس الذي يجذبهم دون سواه ، حتى لو كان الكاتب معارضا لفكرهم ، فسلاسة الفكرة والأسلوب تجمع ما بين المؤيد والمعارض لقراءة النص.

قوة النص أراها في الإنسيابيه وفي قوة المفردة معا، وقوة المفردة تكون بمفردة بمعاني محببة للسمع والقلب، فكثير من المفردات ثقيلة على السمع رغم إنها توفي الغرض، الأسلوب الرصين الخفيف والقوي بمعاني مفرداته يشكل نصا قويا ملهما، إلا إذا كان الكاتب يوجه كتاباته لفئة معينة من المجتمع تفهم معجم اللغة وأسراره لكنه بهذه الحالة سيكون بعيدا عن مجمل القراء المحبين لمفردات خفيفة محببة للقلب ،، وأرى أن غالبية القراء يبغضون المفردات العامية الشعبية ويفضلون عليها مفردات الفصحى الجميلة.

دمت بخير وعافية

رشا عرابي
01-10-2017, 07:37 PM
مساءكم \ مساءكن نور ينبثق من منبر النّور الاسبوعي .
رشا عرابي يا صاحبة الكلمة الطيبة في مجالس الوعي والإدراك والثقافة المتعددة.
للحوارات الأدبية أهمية جمة لِإبراز السلبيات التي تُحيط الأدب في عصرنا هذا ....
فالعمل الادبي هو عمل ناتج عن مخاض يعيشه وعاشه الأديب .ومشاعر وأحاسيس

متدفقة وهو لسان مجتمعه ووطنه واخيه الإنسان .وترتبط لغة الشاعر بعمق التجربة التي يعيشها
وقد تاتي صريحة ويتركها كما هي لتصل للمتلقي بتلقائيتها وبساطتها ..وتأتي الصورة الفنية والمفردة

وسيلة في نقل فكرته وعاطفته لتُزيد النص جمالا .
أما عندما يكون النص مُكتنز بالصور فهذا الاسلوب يضعف القطعة الإدبية الإبداعية .ويُشتت ذهن المتلقي .
سواء كان قارئا او سامعا .




حيّاكِ يالنّادرة

وأنت لِهذه المَجالس دُرّةٌ من الفِكر النّادر
وشعلةٌ من الحُضور المُتّقد ..

لا تُعمرُ هذه الأماكن إلّا بِزادِ فِكركم
وتأنّق حضورِكم
يا حبيبة

هي المادة الأدبية إن لم تأخذ مَكانَها من الذائقة
بِصِبغَةِ السّلاسة حضور، فلن يَجني منها ذهن المتلقّي سوى الشّتات
وعدم فهم المَضمون

والأمثلة كثيرة
وأكثرها شيوعاً رصفُ الكَلِم بِزَخمٍ لا يُسعفُ المعنى بِحال !

رشا عرابي
01-10-2017, 08:35 PM
بداية أشكرك جزيلا على هذه الحوارية اللطيفة ذات بهجة جميلة تغني الروح بثمرات من نقاشات الأخوة وأفكارهم

أي كاتب مهما كان صيته يستلهم كتاباته من البيئة التي نشأ منها ، فهي تشكل بواكير أفكاره وتحدد مساره ونظرته للكون ، وبالتالي يتأثر بها سلبا أو إيجابا في كتاباته ،، والملهم الآخر هو كتابات الآخرين وفكرهم ، صقلونأفكاره أو يعيدون توجيه بوصلته ،، لذلك المتلقي لا يكون له الدور الأكبر في إلهام الكاتب إلا عندما يصبح الكاتب يوجه كتاباته لهم ، ويكونوا له جمهورا ومتابعين وهذه في المراحل المتأخرة لنقل المراحل ما بعد تشكيل فكره وصقل موهبته ،،، يصبح يكتب لفئة معينة من الجمهور وبالتالي يكتب ما يوافق إملائهم.
فمسببات إلهام الكاتب على التوالي:
1- بيئته التي نشأ منها
2- تأثره بكتابات وأفكار الآخرين
3- الجمهور المتابع له.

الفكرة كلما كانت سهلة مبسطة مفردات محببة للقلب كلما كان لها الأثر الأكبر في إيصالها للملتقي، فالناس أذواق ولكنهم يشتركون معا في حب المفردة الجميلة والأسلوب السلس الذي يجذبهم دون سواه ، حتى لو كان الكاتب معارضا لفكرهم ، فسلاسة الفكرة والأسلوب تجمع ما بين المؤيد والمعارض لقراءة النص.

قوة النص أراها في الإنسيابيه وفي قوة المفردة معا، وقوة المفردة تكون بمفردة بمعاني محببة للسمع والقلب، فكثير من المفردات ثقيلة على السمع رغم إنها توفي الغرض، الأسلوب الرصين الخفيف والقوي بمعاني مفرداته يشكل نصا قويا ملهما، إلا إذا كان الكاتب يوجه كتاباته لفئة معينة من المجتمع تفهم معجم اللغة وأسراره لكنه بهذه الحالة سيكون بعيدا عن مجمل القراء المحبين لمفردات خفيفة محببة للقلب ،، وأرى أن غالبية القراء يبغضون المفردات العامية الشعبية ويفضلون عليها مفردات الفصحى الجميلة.

دمت بخير وعافية





والشكرُ الجزيل الجميل لك على حضورك
وإضافتك ومُشاركتك من قبلُ ومن بعد

وقد أشرتَ إلى وُجهةٍ مهمّة ، ألا وهي
تأثّر الكاتب بما يُحيطه واتّكائِهِ على ما تأثّرَ ربع من قرارات
وما ادّخّرهُ من ذَخيرةٍ أدبية مُكتَسَبة
ثمّ، بطريقته هو يَملكُ أن يُسعِفَ ما تعلّم
لِيَضَعَ له وتَراً لا يشبه سِواه
وبِدِرايَةِ التّلميذ يُصبحُ له منبراً من خلاله يَكتسب حلّة المعلّم إن أجادَ توليف ما اكتَنَزه من تأثّره بالسابقين له من القديم والحديث

وفيما يتعلّق بسلاسَة النّص
فهذا يعود إلى طريقة الكاتب وكمّ المفردات التي يدّخرها لِتُسعف فكرته وتُنصِفَ نسجها
ولكن،
ليست السّلاسة والعفوية والبساطة والمُباشرة الأدبية هي النُسُق الأفضل
وإن كانت نوعاً لطيفاً من الأدب وقريباً من ذائقة المتلقّي
إلّا أن احتواء النّص على صورٍ بليغة بمفردات تُرصَف بِعناية وتوزَن بِدقّة في مقدار الجملة
فلا أخالُ النّص سَيَكون إلّا كما حُلّة عروسٍ تُدهش وتُبهج

بينما ما تنفر منه الذائقة،
هو جعل النّص كما ثوبٍ مزركش بكافّة الألوان والظّّلال والأخيِلة من بهرج المفردات
في حين يكون خواءً من روح الأدب !!

تلك الحلّة الأخيرة لا تمنح الرّائي إلّا رهق البصر وثقل على كاهل الذائقة


الألق فيصل خليل
هو الشكر لك سماء أيّها الفاضل

نادرة عبدالحي
01-10-2017, 09:01 PM
صاحب المفردات التي تصافح البحر في شروقها حسام الدين ريشو حياك الله يا طيب .
تقول ان حضرتك لا تميل إلى إفتعال الغموض في اسلوبك لان الشاعر بداخلكَ يؤمن
ان المفردات روحا تتحرك وتستنير .فلب العمل الفني هو الذي يتمسك به ذهن القارئ لا يُلقيه
حالما ينتهي من قراءة النص .فالصور الفنية التي تمنح النص الترابط لا التنافر والتفكك .
ولما كان للمفردات روحا تتحرك وتستنير ؛
إذ قيل أن المفردة مبنى ومعناها هو الروح أو أن اللفظ هو الجسد والمعنى هو الروح
لذلك أميل إلى عدم إفتعال الغموض

حسام الأمير
01-10-2017, 09:14 PM
النص بشطريه المبنى و المعنى كل واحد .. و الكاتب يجب حين يكتب أن يبتعد عن التعقيد الذي يوصل النص الى درجة اللافهم من قبل القراء الذين هم في نهاية المطاف الفئة المستهدفة من النص... فالعفوية و البساطة و الترابط برأي هي من أهم أسس و ركائز قوة النص..
المبدعة رشا هكذا موضوع شيق جدير به حلقات و حلقات...كل الشكر مبدعتنا

عبدالله صلال العساف
01-10-2017, 09:21 PM
يسعدد مساكم جميعا
ايهالابعاديين الرائعين

برأيي. ..موهبة الكاتب هي اساس كل نص
وعليه ان يكتب احساسه كما هو
ولا يهتم بذائقة المتلقي ولا غيرها. فالنص الجيد
سيجد حيزه المناسب له في ذائقة وفكر المتلقي

اما من ناحية الالفاظ والغموض وغيرها عليه ان يبتعد
عن الحشو. فقط اما ماسواه فانه سيكون محكوما. بإسلوبه
الذي سيفرض حضوره عليه ويظهر جليا في نصه

رشا عرابي
01-10-2017, 09:33 PM
النص بشطريه المبنى و المعنى كل واحد .. و الكاتب يجب حين يكتب أن يبتعد عن التعقيد الذي يوصل النص الى درجة اللافهم من قبل القراء الذين هم في نهاية المطاف الفئة المستهدفة من النص... فالعفوية و البساطة و الترابط برأي هي من أهم أسس و ركائز قوة النص..
المبدعة رشا هكذا موضوع شيق جدير به حلقات و حلقات...كل الشكر مبدعتنا


بُنيَة النص ترتكز على مخزونه من الكلمة،
والكلمة هي جواز المرور لذائقة القارئ ببساطتها وعفويتها

إلّا أنني أرى أيضا أن مال النّص
يعتمد على عمق البيان مع إيضاح المُراد


حسام
سماءٌ من الشكر تُمطرك امتنان

حسام الدين ريشو
01-10-2017, 09:54 PM
صاحب المفردات التي تصافح البحر في شروقها حسام الدين ريشو حياك الله يا طيب .
تقول ان حضرتك لا تميل إلى إفتعال الغموض في اسلوبك لان الشاعر بداخلكَ يؤمن
ان المفردات روحا تتحرك وتستنير .فلب العمل الفني هو الذي يتمسك به ذهن القارئ لا يُلقيه
حالما ينتهي من قراءة النص .فالصور الفنية التي تمنح النص الترابط لا التنافر والتفكك .


شكرا جزيلا
استاذتنا الفاضلة
نادرة عبد الحي
ربما أكون مخطئا في اعتقادي
لكن ذلك ما أؤمن به
مذ كنت مجرد قاريء
أتذكر في المرحلة الثانوية
كانت أمامي كتابات طه حسين ...عباس العقاد .. محمد عبد الحليم عبد الله ...يوسف السباعي ... توفيق الحكيم

كانت كتابات الحكيم والسبأعي وعبد الله
تندرج تحت باب السهل الممتنع
وكانت أسهل هضما من العقاد وطه حسين
مع روعتها

ثم جاء نزار
فكان أيضا السهل الممتنع
كل ذلك
اقنعني بما آمنت به
لك تحياتي وتقديري

نادرة عبدالحي
01-10-2017, 10:03 PM
الكاتب الفاضل فيصل خليل تنمو السنابل الخضرا بين اصابعكَ .
كلام سليم ينصرف بعض الكّتاب إلى اتباع اسلوب المفرادت والصور المزدحمة
التي لا يستطيع غالبية القراء من فك رموزها ,يعزفُ عنها لأنه لم يجد نفسه في مثل هذه النصوص
او لا يجد ما يبحثُ عنه من جمال الأدب والصور الفنية التي تطرب ذائقتهُ.

إلا إذا كان الكاتب يوجه كتاباته لفئة معينة من المجتمع تفهم معجم اللغة وأسراره لكنه بهذه الحالة سيكون بعيدا عن مجمل القراء المحبين لمفردات خفيفة محببة للقلب ،، وأرى أن غالبية القراء يبغضون المفردات العامية الشعبية ويفضلون عليها مفردات الفصحى الجميلة.

رشا عرابي
01-10-2017, 10:21 PM
يسعدد مساكم جميعا
ايهالابعاديين الرائعين

برأيي. ..موهبة الكاتب هي اساس كل نص
وعليه ان يكتب احساسه كما هو
ولا يهتم بذائقة المتلقي ولا غيرها. فالنص الجيد
سيجد حيزه المناسب له في ذائقة وفكر المتلقي

اما من ناحية الالفاظ والغموض وغيرها عليه ان يبتعد
عن الحشو. فقط اما ماسواه فانه سيكون محكوما. بإسلوبه
الذي سيفرض حضوره عليه ويظهر جليا في نصه




الكاتب حين يقدّم مادّته الأدبية ينتظر انعكاس بوحِه في عين القارئ وذائقته
وذلك دَيدن الأدب ومن يتقلّد وسام الحرف منذ سابق العصور ..

وقد كان النّقاد قديماً يَزنونَ قوّة النص بمقياس التّعامل مع الجملة بِدقّة المُفردة
وطريقة الاعتناء بها كي تكون كتلة واحدة تُبلغ المراد وتوصل الفكرة دون فقد قيمة الأدب الغنيّة


فها نحن لا زلنا نتعلم من أدبائنا كيف تُصاغ الفكرة تُرصَف وتصفّ في قالبٍ من البلاغة متين السطر إلّا أنه يستوفي تمام الفهم ودون عناء


وقد جاء في ردّك أيّها النبيل
ما يستوفي تمام المقال
وهو الابتعاد عن الحشو !!

الإسهاب دون طائل يُضيع الفكرة
ويزجّ بالنص في هوّة شتات


امتناني لهطولك الضوء
يا طيّب
كلّي شكر
ولك التّحايا سامقات

علي الامين
01-10-2017, 10:58 PM
الرقيقة صاحبة الفكر النير
والعقل الراجح المبجلة الرشا
سلام الله عليك وعلى ضيوفك الكرام في هذا المحفل الابعادي الجميل
قد أوفى الابعاديون كل ملمة في مضمون موضوع النقاش فلا كلام يقال بعد ماقيل ..ولكن مداخلة بسيطة احببت ان اطرقها ان الاديب والشاعر الناجح هو من يصل الى الشارع الى كل الناس المثقله قلوبهم وارواحهم بهموم ووجع الحياة لهذا من يكتب المفردة البسيطة التيﻻ تحتاج الى تأويل هي الاقرب الى الناس والامثلة على ذلك كثيرة نزار قباني وبدر شاكر السياب وجبران خليل جبران ونجيب محفوظ ومحمود درويش والمنفلوطي والكثير من اعلام الادب وبقيت اسمائهم مخلده لماذا هذا الدس بمفردات غريبة حتى عن لغتنا العربيه ..اقرأ احيانا لبعض الكتاب والشعراء واتصور نفسي استمع لمحاضرة فلسفيه بكلمات عقيمة بعيدة عن واقع الحال الذي نعيشه ..النخبة والطبقة التي تتصور نفسها فوق الكل لاتقرأ حقا حين تدخل مكاتبهم تجد مكتبات عامرة لكنها زينة فقط
....
تحبتي وتقديري للجميع
وسلام لارواحكم الطيبة

سيرين
01-10-2017, 11:02 PM
صدق ووعي الكاتب يصلان بسهولة الي قلب القاريء وعقله
كما يوجد دائما عند قراءة أي نص شيء يولد وينمو لدي القاريء
انه الاحساس بالمشاركة بينه وبين ما يقرأ
ثم " بينه وبين من يقرأ له "
ولا أجد من إضافة بعد رأي استاذ حسام الدين ريشو
كل الشكر شاعرتنا الرائعة رشا وجودك الراقي بما يثري محافل الادب
مودتي والياسمين


\..:icon20:

رشا عرابي
01-10-2017, 11:16 PM
الرقيقة صاحبة الفكر النير
والعقل الراجح المبجلة الرشا
سلام الله عليك وعلى ضيوفك الكرام في هذا المحفل الابعادي الجميل
قد أوفى الابعاديون كل ملمة في مضمون موضوع النقاش فلا كلام يقال بعد ماقيل ..ولكن مداخلة بسيطة احببت ان اطرقها ان الاديب والشاعر الناجح هو من يصل الى الشارع الى كل الناس المثقله قلوبهم وارواحهم بهموم ووجع الحياة لهذا من يكتب المفردة البسيطة التيﻻ تحتاج الى تأويل هي الاقرب الى الناس والامثلة على ذلك كثيرة نزار قباني وبدر شاكر السياب وجبران خليل جبران ونجيب محفوظ ومحمود درويش والمنفلوطي والكثير من اعلام الادب وبقيت اسمائهم مخلده لماذا هذا الدس بمفردات غريبة حتى عن لغتنا العربيه ..اقرأ احيانا لبعض الكتاب والشعراء واتصور نفسي استمع لمحاضرة فلسفيه بكلمات عقيمة بعيدة عن واقع الحال الذي نعيشه ..النخبة والطبقة التي تتصور نفسها فوق الكل لاتقرأ حقا حين تدخل مكاتبهم تجد مكتبات عامرة لكنها زينة فقط
....
تحبتي وتقديري للجميع
وسلام لارواحكم الطيبة



وهل يكتمِلُ المحفل دون إضافةٍ منك أيها الأمين ..!

حيّاك حيّاك من قبل ومن بعد،

تتحدّث من رؤيا تَعي تماماً أثر مشاركة الناس همومها ولو من خلال كلمة،
فللكلمة أثرٌ طيّب لا يفارق النفس،
وذلك تماماً ينطبق على عفوية السّرد وعدم تكلّفه كي يكون أقرب لروح القارئ وأكثر إنصافاً لذائقته حين لا يحمّله الكاتب رهق التّأويل المُتعب

وقد أجمع النّقاد على أن وضوح الفكرة تمنح النّص الأدبي جماليّة،
وتُخرجه من معمع التعتيم الذي لا يهدف إلّا إلى هدم ما توارثناه من أدب وما تعلّمناه من بطون الكتب !


علي الامين
أيّها الضوء الذي لا يعبرنا إلّا وقد إمتلأنا له إكبار
شكري وامتناني وودّي لك سماء

علي الامين
01-10-2017, 11:29 PM
وهل يكتمِلُ المحفل دون إضافةٍ منك أيها الأمين ..!

حيّاك حيّاك من قبل ومن بعد،

تتحدّث من رؤيا تَعي تماماً أثر مشاركة الناس همومها ولو من خلال كلمة،
فللكلمة أثرٌ طيّب لا يفارق النفس،
وذلك تماماً ينطبق على عفوية السّرد وعدم تكلّفه كي يكون أقرب لروح القارئ وأكثر إنصافاً لذائقته حين لا يحمّله الكاتب رهق التّأويل المُتعب

وقد أجمع النّقاد على أن وضوح الفكرة تمنح النّص الأدبي جماليّة،
وتُخرجه من معمع التعتيم الذي لا يهدف إلّا إلى هدم ما توارثناه من أدب وما تعلّمناه من بطون الكتب !


علي الامين
أيّها الضوء الذي لا يعبرنا إلّا وقد إمتلأنا له إكبار
شكري وامتناني وودّي لك سماء

بحضور من حضر ياسيدتي
اكتمل جمال ابعاد الادب
ولست الا تلميذا اتعلم بأفياء هذه المدرسة الكبيرة
فشكرا لك ولحفاوتك

رشا عرابي
01-10-2017, 11:33 PM
صدق ووعي الكاتب يصلان بسهولة الي قلب القاريء وعقله
كما يوجد دائما عند قراءة أي نص شيء يولد وينمو لدي القاريء
انه الاحساس بالمشاركة بينه وبين ما يقرأ
ثم " بينه وبين من يقرأ له "
ولا أجد من إضافة بعد رأي استاذ حسام الدين ريشو
كل الشكر شاعرتنا الرائعة رشا وجودك الراقي بما يثري محافل الادب
مودتي والياسمين


\..:icon20:


الصدق في النّص هو كما الروح التي تتلبّس السطر وتَبين بين فواصله
ولا يَخفى على القارئ الفَطن تحسّسها وإدراكها من خلال القراءة ،
ذلك حين يكون البوح بالهَون جاء لا تكلّفاً وقسراً

وعن وعي الكاتب فهو العصا التي يتَوكّأ عليها كي لا يتعثّر، وذلك حين يرصف نصّه بمفردات أشبه بمُعجم يخلو من فكرة
فتَضيع فكرته في محيطٍ متلاطم من كمّ الكَلِم
ويتوه القارئ في خضمّ تأويل !

المطر سيرين
تستنبتين العطر أينما هطلتِ

محبتي

سيرين
01-10-2017, 11:47 PM
الصدق في النّص هو كما الروح التي تتلبّس السطر وتَبين بين فواصله
ولا يَخفى على القارئ الفَطن تحسّسها وإدراكها من خلال القراءة ،
ذلك حين يكون البوح بالهَون جاء لا تكلّفاً وقسراً

وعن وعي الكاتب فهو العصا التي يتَوكّأ عليها كي لا يتعثّر، وذلك حين يرصف نصّه بمفردات أشبه بمُعجم يخلو من فكرة
فتَضيع فكرته في محيطٍ متلاطم من كمّ الكَلِم
ويتوه القارئ في خضمّ تأويل !

المطر سيرين
تستنبتين العطر أينما هطلتِ

محبتي

وعي الكاتب عبارة عن جملة اشياء من تقافة ومسؤلية الكلمة وقدرته التعبيرية بما يتناسب وفكرة النص
وليست فقط تراص مفردات أو عكاز بل هي حصن وإطار يرتقي به النص الأدبي
وإلا أتي النص عشوائي مبعثر أشبه بضجيج متناثر نشازا قوق السطور
وتختلف من كاتب لاخر طبقا لنضجه وملكته الفطرية المصقولة بالقراءة والدراسة ان أمكن
أي ان الوعي رؤية واضحة لما يريد أن يكتبه

دمت والضياء شاعرتنا المبدعة رشا


\..:icon20:

محمد سلمان البلوي
01-10-2017, 11:58 PM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تحيَّاتي لك، يا فراشة أبعاد، ولضيوفك الكرام

موضوع اللَّيلة متشعِّب، لكنَّه لا يخرج في تشعُّبه عن إطار الكاتب والمكتوب والمتلقِّي.

بضاعة الكاتب وسلعته هي الجمال، وما تستحسنه النَّفس في الطَّبيعة تستحسنه على الورق. وإذا كان للإجادة معايير ثابتة، فهل للجمال معايير ثابتة؟

لا ريب، للتَّعليم دور عظيم، ولا بدَّ من التَّعلُّم. والنَّقد مفيد جدًّا وفيه إضافة قيِّمة وله أهمِّيَّة كبرى، ولكنْ ليس النَّاقد وصيًّا على الإبداع ولا على المبدع وإنْ قيَّم وقوَّم وعلَّم... ومن لا يُجيد كتابة جملة مفيدة بلغة سليمة وبأسلوب متين وقويم فالأولى به أنْ يعمل على تجويد نفسه قبل الولوج في عالم الكتابة وأنْ يتحلَّى بالمرونة والمثابرة والصَّبر.

وأراني لستُ مع التَّنظير والتَّأطير فيما يتعلَّق بالإبداع الأدبيِّ إلَّا في حدود ضيِّقة للغاية، قد تكون مهمَّة للنَّاقد والباحث والدَّارس والمعنيِّ... ولا أفهمُ كثيرًا ممَّا يُقال في هذا الشَّأن، بمعنى أنَّني -عن نفسي- لا أهتمُّ كثيرًا بالقواعد ولا بالقوالب ولا أنشغل بها ولا أُقيِّد نفسي بقوانينها وحدودها... ولا أُخْضِعُها -نفسي- لرؤى غيري ولا لانطباعاته ولا لإحكامه، فما جاءت كلُّ هذه الأشياء إلَّا لاحقًا لسابق وما كانتْ إلَّا تابعًا لرائد ومبتدع، وما يهمُّني -في المقام الأوَّل- هو الخلاصة والنَّتيجة، أهتمُّ باللَّوحة الفنِّيَّة، أو بالمعزوفة الموسيقيَّة، أو بالقطعة الأدبيَّة، أو بالقصيدة الشِّعريَّة... في صورتها النِّهائيَّة، دون الولوج في متاهات النَّظريَّات والفرضيَّات والتَّقنيات والخلفيَّات... ودون إصدار أحكام قطعيَّة ومطلقة، آخذ الحسن وأُقبل عليه، وأدع الرَّديء وأُعرض عنه، فالأصل -من جهتي- هو الموهبة، والموهبة هبة من الله ومنحة، وإنْ اتَّخذها بعض أهلها مهنة، ثمَّ اللُّغة السَّليمة بوصفها السَّبيل والوسيلة، وأمَّا الصَّقل فيأتي لاحقًا وعلى مهل مع الملاحظة والمحاولة والتَّجربة والمداومة واشتغال المبدع على نفسه ورغبته في تطوير ملكاته وتقوية إمكاناته.

قد يكون المبدع عالمًا وعارفًا، ولكنْ ليس كلُّ عالم مبدعًا، والإبداع ممكن في جوانب عديدة ومجالات متنوِّعة، وقد يكون في كلِّ شيء وفي كلِّ حيٍّ وفي كلِّ أمر، ولا يقتصر على الفنون والآداب ولا على الفنَّانين والأدباء. وفيما يختصُّ بالإبداع الإنسانيِّ الأدبيِّ والفنِّيِّ فإنَّ الأصل فيه هو الإمتاع، ثمَّ الانتفاع، ثمَّ إنْ وجد الإقناع فهذا زيادة في الخير، لكنَّه الانتفاع والإقناع ليسا شرطًا في حدِّ ذاتهما وليسا غاية رئيسة أو مباشرة. ولو تكلَّمنا الفصيحة لاقتربتْ كتاباتنا كثيرًا من كلامنا، ولما احتجنا لمن يوجِّهنا كيف نكتب ولمن يعلِّمنا أبجديَّات اللُّغة السَّليمة.

إنَّني أبحث فيما أُطالع أدبيًّا وأقرأ عن الدَّهشة الإيجابيَّة والقفزة الباعثة إلى الأمام والأعلى، وعن جرعة مركَّزة من الحياة ومكثَّفة من الجمال. ولن يمنحني كلَّ هذا إلَّا من كان حيًّا في جوهره وجميلًا في لغته ورائعًا ومدهشًا، حتَّى وهو خارج دائرة الإبداع المباشر وبعيدًا عن بؤرة الضُّوء والانتباه والاهتمام، فالمبدع مبدع في كلِّ شيء، في لغته، وفي هندامه، وفي حركته، وفي سكونه، وفي جدّه، وفي هزله، وفي قوَّته، وفي ضعفه... ولا يمكن له إلَّا أن يكون جميلًا وجليلًا ورفيعًا ومترفِّعًا ومهيبًا ومتواضعًا... حتَّى وهو في أسوأ حالاته وأحيانه، وطبيعته هذه كفيلة بأنْ تجعله حريصًا على الإجادة والإتقان والرُّقي...

للدَّارس الحقُّ في أنْ يصنِّف ويفهرس ويوصِّف ويحصر، وللنَّاقد الحقُّ في أن يصدر الأحكام والتَّعليمات والتَّعميمات، ولكنَّه المبدع لا يعنيه من كلِّ هذا سوى ما يرفع من مستوى وعيه ويحسِّن من درجة أدائه ويهذِّب ذائقته ويشذِّبها. ففي المحصِّلة لهم شأن وله شأن آخر لا يؤطِّره سوى همُّه وهمَّته وما يرفد به عبر الاكتساب موهبته الأصيلة.

أشكركم جزيل الشُّكر
وبالخير العميم أدعو لكم
والله يحفظكم جميعًا
:icon20:

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 12:00 AM
ربما هُناك سبب أخر شاعرتنا الفاضلة ألا وهو التسلق بدرجات عريضة على أكتاف الأدب لِيستطيع الدخول إلى المجتمع الأدبي
من خلال التدفق المتعمد ومُحاولة لإبراز مفهوم النص الأدبي على طريقتهُ.....
* التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟

فيصل خليل
01-11-2017, 12:17 AM
ولكن،
ليست السّلاسة والعفوية والبساطة والمُباشرة الأدبية هي النُسُق الأفضل
وإن كانت نوعاً لطيفاً من الأدب وقريباً من ذائقة المتلقّي
إلّا أن احتواء النّص على صورٍ بليغة بمفردات تُرصَف بِعناية وتوزَن بِدقّة في مقدار الجملة
فلا أخالُ النّص سَيَكون إلّا كما حُلّة عروسٍ تُدهش وتُبهج
بينما ما تنفر منه الذائقة،
هو جعل النّص كما ثوبٍ مزركش بكافّة الألوان والظّّلال والأخيِلة من بهرج المفردات
في حين يكون خواءً من روح الأدب !!
تلك الحلّة الأخيرة لا تمنح الرّائي إلّا رهق البصر وثقل على كاهل الذائقة

المباشرة الأدبية تكون عادة للكتاب المبتدئين والهواة ،، أما من تعمق في لغة الأدب والقلب، فإنه تلقائيا يكتب بسلاسة أوبمفردات أدبية قريبة للقلب ومحببة للنفس بطريقة موزونة موسيقية ، مفردات تجود بها اللغة قد لا نستخدمها كثيرا لكنها تلامس أهوائنا لسهولتها وسلاسة فهمنا لها .
هكذا يكون الكاتب المخضرم ، يجمع ما بين سلاسة الأسلوب وقوة المفردة وتنوعها بطريقة تحبب النفس إليها ،، المخضرم هو من يستفيد من ثراء اللغة العربية بالمفردات ليصوغ لنا نثرية كريستالية لغوية تجمع مفردات وكلمات لغوية سهلة وخفيفة نعلمها لأول مرة.
النص الأدبي البليغ هو كزخرفة على الكريستال ، كلما أجاد الكاتب اختيار مفرداته ، تحسنت زخرفته

أما المياشرة الأدبية فلا تعدو عن استخدام كلمات متداولة بين العامة ، فلا نشعر بها بانجذاب ولا هوى ، حالها كحال بعض المقالات الصحفية العامية

كل الشكر لحضرتك والله يسعد مساك

رشا عرابي
01-11-2017, 12:36 AM
وعي الكاتب عبارة عن جملة اشياء من تقافة ومسؤلية الكلمة وقدرته التعبيرية بما يتناسب وفكرة النص
وليست فقط تراص مفردات أو عكاز بل هي حصن وإطار يرتقي به النص الأدبي
وإلا أتي النص عشوائي مبعثر أشبه بضجيج متناثر نشازا قوق السطور
وتختلف من كاتب لاخر طبقا لنضجه وملكته الفطرية المصقولة بالقراءة والدراسة ان أمكن
أي ان الوعي رؤية واضحة لما يريد أن يكتبه

دمت والضياء شاعرتنا المبدعة رشا


\..:icon20:



ذكاء الكاتب أرحب من أن نضيّق عليه بِسِوار
سيرينتي

وما تناولت جزئية رصف المفردات تحديداً
إلّا لأنني لمستُ هذه الظاهرة كقارئة وما جنيت إلّا إرهاق ذهني..!

امتناني لفكرك الجميل يا حبيبة

يوسف الأنصاري
01-11-2017, 12:54 AM
للأسف ..
كتبت الرد ..
لكن الإنترنت معلق ..
واتلغى الرد

رشا عرابي
01-11-2017, 01:00 AM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تحيَّاتي لك، يا فراشة أبعاد، ولضيوفك الكرام

موضوع اللَّيلة متشعِّب، لكنَّه لا يخرج في تشعُّبه عن إطار الكاتب والمكتوب والمتلقِّي.

بضاعة الكاتب وسلعته هي الجمال، وما تستحسنه النَّفس في الطَّبيعة تستحسنه على الورق. وإذا كان للإجادة معايير ثابتة، فهل للجمال معايير ثابتة؟

لا ريب، للتَّعليم دور عظيم، ولا بدَّ من التَّعلُّم. والنَّقد مفيد جدًّا وفيه إضافة قيِّمة وله أهمِّيَّة كبرى، ولكنْ ليس النَّاقد وصيًّا على الإبداع ولا على المبدع وإنْ قيَّم وقوَّم وعلَّم... ومن لا يُجيد كتابة جملة مفيدة بلغة سليمة وبأسلوب متين وقويم فالأولى به أنْ يعمل على تجويد نفسه قبل الولوج في عالم الكتابة وأنْ يتحلَّى بالمرونة والمثابرة والصَّبر.

وأراني لستُ مع التَّنظير والتَّأطير فيما يتعلَّق بالإبداع الأدبيِّ إلَّا في حدود ضيِّقة للغاية، قد تكون مهمَّة للنَّاقد والباحث والدَّارس والمعنيِّ... ولا أفهمُ كثيرًا ممَّا يُقال في هذا الشَّأن، بمعنى أنَّني -عن نفسي- لا أهتمُّ كثيرًا بالقواعد ولا بالقوالب ولا أنشغل بها ولا أُقيِّد نفسي بقوانينها وحدودها... ولا أُخْضِعُها -نفسي- لرؤى غيري ولا لانطباعاته ولا لإحكامه، فما جاءت كلُّ هذه الأشياء إلَّا لاحقًا لسابق وما كانتْ إلَّا تابعًا لرائد ومبتدع، وما يهمُّني -في المقام الأوَّل- هو الخلاصة والنَّتيجة، أهتمُّ باللَّوحة الفنِّيَّة، أو بالمعزوفة الموسيقيَّة، أو بالقطعة الأدبيَّة، أو بالقصيدة الشِّعريَّة... في صورتها النِّهائيَّة، دون الولوج في متاهات النَّظريَّات والفرضيَّات والتَّقنيات والخلفيَّات... ودون إصدار أحكام قطعيَّة ومطلقة، آخذ الحسن وأُقبل عليه، وأدع الرَّديء وأُعرض عنه، فالأصل -من جهتي- هو الموهبة، والموهبة هبة من الله ومنحة، وإنْ اتَّخذها بعض أهلها مهنة، ثمَّ اللُّغة السَّليمة بوصفها السَّبيل والوسيلة، وأمَّا الصَّقل فيأتي لاحقًا وعلى مهل مع الملاحظة والمحاولة والتَّجربة والمداومة واشتغال المبدع على نفسه ورغبته في تطوير ملكاته وتقوية إمكاناته.

قد يكون المبدع عالمًا وعارفًا، ولكنْ ليس كلُّ عالم مبدعًا، والإبداع ممكن في جوانب عديدة ومجالات متنوِّعة، وقد يكون في كلِّ شيء وفي كلِّ حيٍّ وفي كلِّ أمر، ولا يقتصر على الفنون والآداب ولا على الفنَّانين والأدباء. وفيما يختصُّ بالإبداع الإنسانيِّ الأدبيِّ والفنِّيِّ فإنَّ الأصل فيه هو الإمتاع، ثمَّ الانتفاع، ثمَّ إنْ وجد الإقناع فهذا زيادة في الخير، لكنَّه الانتفاع والإقناع ليسا شرطًا في حدِّ ذاتهما وليسا غاية رئيسة أو مباشرة. ولو تكلَّمنا الفصيحة لاقتربتْ كتاباتنا كثيرًا من كلامنا، ولما احتجنا لمن يوجِّهنا كيف نكتب ولمن يعلِّمنا أبجديَّات اللُّغة السَّليمة.

إنَّني أبحث فيما أُطالع أدبيًّا وأقرأ عن الدَّهشة الإيجابيَّة والقفزة الباعثة إلى الأمام والأعلى، وعن جرعة مركَّزة من الحياة ومكثَّفة من الجمال. ولن يمنحني كلَّ هذا إلَّا من كان حيًّا في جوهره وجميلًا في لغته ورائعًا ومدهشًا، حتَّى وهو خارج دائرة الإبداع المباشر وبعيدًا عن بؤرة الضُّوء والانتباه والاهتمام، فالمبدع مبدع في كلِّ شيء، في لغته، وفي هندامه، وفي حركته، وفي سكونه، وفي جدّه، وفي هزله، وفي قوَّته، وفي ضعفه... ولا يمكن له إلَّا أن يكون جميلًا وجليلًا ورفيعًا ومترفِّعًا ومهيبًا ومتواضعًا... حتَّى وهو في أسوأ حالاته وأحيانه، وطبيعته هذه كفيلة بأنْ تجعله حريصًا على الإجادة والإتقان والرُّقي...

للدَّارس الحقُّ في أنْ يصنِّف ويفهرس ويوصِّف ويحصر، وللنَّاقد الحقُّ في أن يصدر الأحكام والتَّعليمات والتَّعميمات، ولكنَّه المبدع لا يعنيه من كلِّ هذا سوى ما يرفع من مستوى وعيه ويحسِّن من درجة أدائه ويهذِّب ذائقته ويشذِّبها. ففي المحصِّلة لهم شأن وله شأن آخر لا يؤطِّره سوى همُّه وهمَّته وما يرفد به عبر الاكتساب موهبته الأصيلة.

أشكركم جزيل الشُّكر
وبالخير العميم أدعو لكم
والله يحفظكم جميعًا
:icon20:










حيّاك أيّها المعلم النبيل،

اقتبستُ هذه إذ أنها قِطافُ فكرٍ سليم


(ومن لا يُجيد كتابة جملة مفيدة بلغة سليمة وبأسلوب متين وقويم فالأولى به أنْ يعمل على تجويد نفسه قبل الولوج في عالم الكتابة وأنْ يتحلَّى بالمرونة والمثابرة والصَّبر.)

لن ينصف صاحب الإلهام إلّا إدراكه هذا،
لينفض عنه صبغة الكاتب غصباً ويرتدي حلّة المتعلم والسّاعي لصعود مدارج التعلم
ولا عيب في هذا
فكلّنا لا نزال نتعلم ولن نكتفي، فليس منا من حاز العلم المطلق


وعن دور الناقد شرحت وأضأت بأسلوبك السلس يا طيب
الناقد بالمقام الأول قارئ ومتذوّق
نصحُهُ يؤخذ به من باب احترام درايَته
وثناؤه يُشكر عليه...
ثم أوَليست القراءات تختلف من ذائقة لأخرى؟!
فلن يكون الناقد أرحم على النص من صاحبه أو منجبه!
بمعنى لن يُنصف الكاتب أحدٌ كنفسه حين يَعي ثم يتعلم ثم يتمّم فرض الكتابة بإدراك لذكاء القارئ الذي ينتظر مادة واضحة ببيان وبلاغة
سهلة ممتنعة
مرتّبة الفكرة أنيقة البُنية..



النبيل الكريم السخيّ
أستاذي محمد البلوي
منارةٌ للفكر السليم أنت
وبوصلةٌ للعطاء

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 01:02 AM
النص بشطريه المبنى و المعنى كل واحد .. و الكاتب يجب حين يكتب أن يبتعد عن التعقيد الذي يوصل النص الى درجة اللافهم من قبل القراء الذين هم في نهاية المطاف الفئة المستهدفة من النص... فالعفوية و البساطة و الترابط برأي هي من أهم أسس و ركائز قوة النص..
المبدعة رشا هكذا موضوع شيق جدير به حلقات و حلقات...كل الشكر مبدعتنا

الكاتب الفاضل حسام الامير الرياض المزهرة دائمة العطر في بوحكَ.
صاحب العمل الأدبي يعمل على إيجاد توازن متكافئ ليخرج بعمل أدبي فني
وتصل الفكرة كما أراد لها الكاتب أن تخرج .. فكما قلت كاتبنا الفاضل على الكاتب الإبتعاد عن التعقيد الذي لا يخدمه بتاتا .

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 01:11 AM
المباشرة الأدبية تكون عادة للكتاب المبتدئين والهواة ،، أما من تعمق في لغة الأدب والقلب، فإنه تلقائيا يكتب بسلاسة أوبمفردات أدبية قريبة للقلب ومحببة للنفس بطريقة موزونة موسيقية ، مفردات تجود بها اللغة قد لا نستخدمها كثيرا لكنها تلامس أهوائنا لسهولتها وسلاسة فهمنا لها .
هكذا يكون الكاتب المخضرم ، يجمع ما بين سلاسة الأسلوب وقوة المفردة وتنوعها بطريقة تحبب النفس إليها ،، المخضرم هو من يستفيد من ثراء اللغة العربية بالمفردات ليصوغ لنا نثرية كريستالية لغوية تجمع مفردات وكلمات لغوية سهلة وخفيفة نعلمها لأول مرة.
النص الأدبي البليغ هو كزخرفة على الكريستال ، كلما أجاد الكاتب اختيار مفرداته ، تحسنت زخرفته

أما المباشرة الأدبية فلا تعدو عن استخدام كلمات متداولة بين العامة ، فلا نشعر بها بانجذاب ولا هوى ، حالها كحال بعض المقالات الصحفية العامية

كل الشكر لحضرتك والله يسعد مساك

كاتبنا الفاضل فيصل خليل لا إعتراض على الصور الفنية في الأعمال الأدبية
إنما هناك البعض من الكّتاب والشعراء مما يجهد نفسه ويجهد قارئه في أسلوبا لا يُعد عمل أدبي
وهو إزدحام النص بالصور والتشبيهات ,والبحث عن مُفردات تعد غريبة على القارئ على نفسه ككاتب .
أما المباشرة الأدبية فلا تعدو عن استخدام كلمات متداولة بين العامة ، فلا نشعر بها بانجذاب ولا هوى ، حالها كحال بعض المقالات الصحفية العامية

عَلاَمَ
01-11-2017, 01:13 AM
يعطيك العافيه الزهر رشا والكِرام ..


دائما ما أُلقي الأمور لمسبباتها حيث لا أعجب حينها !
بكل ما سبق من محاور أساسيه تصُب في ثلاث منصات لا تكتمل احداها دون ثبات الاخرى .. ( الكاتب _ القارئ _ الزمن )
لا أستطيع أن أقول هو يشتت 80% ويسعف 20%
لا أستطيع أن أقول 20% هو حُله للخروج عن الرتابه و 80% هو حُله للغرابه !
لا أحد يستطيع أن يحدد والسبب ( عامل الزمن ) فهو اساس الهرم !
ف منذ اوائل التسعينات الى الالفيه ونيف والأحرف بشتى انواعها تمطر على رؤؤس الخلائق ..
( انتشار الفلسفه اليونانيه وتعريبها - الطفرة العربيه الحاصله الان لقراءة وترجمة الاقلام الالمانيه والنمساويه والهندوسيه - اضافه الى احداث الشرق الاوسط )
بوجهة نظري الخاصه .. هذه هي نواة هذين النوعين ولاعجب ان تجتمعان في نفس كاتب واحد ! فيكاد يقسم القارئ ان هذا الكتاب ليس لفلان ما ( لمعرفته بمدرسته الادبيه جيداً ) ويتفاجأ انه له !
فلسان الحال يقول ( مايطلبه القارئ متوفر ) والعجيب ان القارئ دائما هو في حال ( متوفر ) وأوعز سبب حالته إلى الوضع اللذي يعيشه والتغييب اللذي تمرس عليه بفعل القانون .. ( لاتعليق )
هو ( جيل جديد للكتابه سيحدد له تاريخ وأرى ان العرب هم مؤسسوه .. )
ولا شك في أنه مسمار يغرس في نعش الأدب العربي .

* جل التقدير للكرام

يزن ياسين
01-11-2017, 01:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومحبتي انا...
اولآ اتقدم بجزيل شكري يارشا بتسليط ضوئك على هذا الموضوع الهام
وتحياتي لكل الحاضرين هنا
وثانيآ سأقول ما أريد أن نصل أليه بعد الأسطر المتقدمة اننا نلاحظ يوميا الكثير من الكتابات الأدبية تحمل نصوصا غير واضحة المعنى* وان وضوح لغة أي نص يؤمن وصول الفكرة الى المتلقي بسهولة اما الكتابه الغامضة لاينتج إلا عدم فهم النص .
والمقصود بالوضوح هو الأسلوب الذي يضمن سهولة وصول الفكرة دون ان يؤثر ذلك على النص الأدبي كنص أدبي ويخرج به من لغة الكتابة الادبية الى لغة الكلام اليومي المتداول* ،** فمما هو معلوم ان صياغة النص الأدبي بشكل معين هي التي تكوَن مقومات الإبداع الأدبي في النص ، وفي مقدمة تلك المقومات حالة التفاعل التي يثيرها النص في ذهن القارئ .. فلكي تتحقق حالة التفاعل هذه بالصورة المطلوبة على الكاتب ان يتيح للقارئ* فرصة المساهمة في تكوين الفكرة واكتشاف المعاني والصورة المختفية وراء النص .
ان هذه الحالة تشد القاري نحو النص وتجعله يعيش لحظات متعه ذهنية وشعور بدور فكري مستقل .
فالمطلوب في النص ان لا يتحول الى رموز والغاز صعبة المنال ولا ان يهبط الى مستوى الكلام اليومي المتداول بسبب التوضيح الزائد عن الحاجة .
والملاحظ في بعض الكتابات طغيان الرمزية وبشكل أوصل نصوص هذه الكتابات الى مستوى من الغموض الى الحد الذي يصعب معه ان تجد تأويلا لمعنى النص المكتوب بسبب صفة الغموض الطاغية عليه ، فإزاء نص واحد قد لا تجد اثنان يعطونك نفس التأويل ، هذا عند الوسط الثقافي فكيف بعامة القراء الذين يمرون على تلك النصوص فيتركونها لأول وهلة لأنها من الغموض والإبهام ما لا يطيقون معه عناء التفسير والتفكير .
فما هي الضرورة التي تلجأ البعض الى هذا الغموض ؟
ان الوضوح لابد ان يكون صفة ملازمة للنص الأدبي لأنه وعاء الفكرة المكتوبة للقارئ والتي يريد الكاتب إيصالها اليه من خلال النص وبطبيعة الحال هناك غرض وراء فكرة النص ولتحقيق هذا الغرض على الكاتب البحث عن المفردات القادرة على تكوين الصورة الواضحة لدى المتلقي

فيصل خليل
01-11-2017, 01:28 AM
كاتبنا الفاضل فيصل خليل لا إعتراض على الصور الفنية في الأعمال الأدبية
إنما هناك البعض من الكّتاب والشعراء مما يجهد نفسه ويجهد قارئه في أسلوبا لا يُعد عمل أدبي
وهو إزدحام النص بالصور والتشبيهات ,والبحث عن مُفردات تعد غريبة على القارئ على نفسه ككاتب .
مشرفتنا الفاضلة نادرة عبدالحي

ما يميز النثر عن حشو الكلام هو الصورة الفنية وسلاسة التعابير والمفردات ،،، وإلا لكان أي نثر يعتبر نوعا من أنواع الأدب بما فيها خربشة طلاب المدارس في مادة التعبير.

مثل هؤلاء الكتاب والشعراء الذين تفضلت وذكرتهم ، فإمهم أقرب للتقليد من الإلهام والإبداع في الأدب ، هم يبحثون عن عدد قراء لا عن نوعية قراء أو رسالة يرسلونها ، هم يبحثون عن شهرة وإن كانت على حساب اللغة وفنون الأدب.
هم يكتبون لعامة الناس وليس للقارئين منهم ، وبالتالي كتابتهم تعبر عن انحطاط أدبي ثقافي.
كتاب وشعراء الحكام والملوك هم من هذه الشاكلة ، يحشون الكلمات ويزخرفونها طمعا في رضا الحاكم ، ولو على حساب مادة الأدب والثقافة.
وجود المخضرمين من الكتاب يضيع الفرصة على مثل هؤلاء بالمحافظة على النمط الصحيح للأدب وتوفير بيئة خصبة للقراء للإستمتاع بالأدب السليم.

بعض الهواة وبدون أن يستكمل قدراته الأدبية ونتيجة لظروف معينة نراهم يتبؤون مراكز أدبية عليا مما يساهم بنشر كتاباتهم.
محاربة هذه الظواهر تكون عبر تدعيم الطريقة السليمة للكتابة وتوجيه النشأ إليها.

الله يسعد مساك

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 01:31 AM
الرقيقة صاحبة الفكر النير
والعقل الراجح المبجلة الرشا
سلام الله عليك وعلى ضيوفك الكرام في هذا المحفل الابعادي الجميل
قد أوفى الابعاديون كل ملمة في مضمون موضوع النقاش فلا كلام يقال بعد ماقيل ..ولكن مداخلة بسيطة احببت ان اطرقها ان الاديب والشاعر الناجح هو من يصل الى الشارع الى كل الناس المثقله قلوبهم وارواحهم بهموم ووجع الحياة لهذا من يكتب المفردة البسيطة التيﻻ تحتاج الى تأويل هي الاقرب الى الناس والامثلة على ذلك كثيرة نزار قباني وبدر شاكر السياب وجبران خليل جبران ونجيب محفوظ ومحمود درويش والمنفلوطي والكثير من اعلام الادب وبقيت اسمائهم مخلده لماذا هذا الدس بمفردات غريبة حتى عن لغتنا العربيه ..اقرأ احيانا لبعض الكتاب والشعراء واتصور نفسي استمع لمحاضرة فلسفيه بكلمات عقيمة بعيدة عن واقع الحال الذي نعيشه ..النخبة والطبقة التي تتصور نفسها فوق الكل لاتقرأ حقا حين تدخل مكاتبهم تجد مكتبات عامرة لكنها زينة فقط
....
تحبتي وتقديري للجميع
وسلام لارواحكم الطيبة

أصبتَ شاعرنا الفاضل في حديثكَ ,وأقول عند حديثك أنا لا استطيع أكل الرغيف لوحدي
من المنطقي والإنساني أن يقتسم الرغيف بالتساوي ...فهذا حق كل إنسان يهوى قراءة الأدب
ويحب العيش بالقرب منها .
ان الاديب والشاعر الناجح هو من يصل الى الشارع الى كل الناس المثقله قلوبهم وارواحهم بهموم ووجع الحياة لهذا من يكتب المفردة البسيطة التيﻻ تحتاج الى تأويل هي الاقرب الى الناس

رشا عرابي
01-11-2017, 01:54 AM
للأسف ..
كتبت الرد ..
لكن الإنترنت معلق ..
واتلغى الرد



حضورُك متابعتُك
ومُحاولتُك التي نثرها الأثير
وتَواتُر الشبكات ،

ألملم لها من الشكر قوافل محمّلة بالعبير

حيّاك يوسف

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 02:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومحبتي انا...
اولآ اتقدم بجزيل شكري يارشا بتسليط ضوئك على هذا الموضوع الهام
وتحياتي لكل الحاضرين هنا
وثانيآ سأقول ما أريد أن نصل أليه بعد الأسطر المتقدمة اننا نلاحظ يوميا الكثير من الكتابات الأدبية تحمل نصوصا غير واضحة المعنى* وان وضوح لغة أي نص يؤمن وصول الفكرة الى المتلقي بسهولة اما الكتابه الغامضة لاينتج إلا عدم فهم النص .
والمقصود بالوضوح هو الأسلوب الذي يضمن سهولة وصول الفكرة دون ان يؤثر ذلك على النص الأدبي كنص أدبي ويخرج به من لغة الكتابة الادبية الى لغة الكلام اليومي المتداول* ،** فمما هو معلوم ان صياغة النص الأدبي بشكل معين هي التي تكوَن مقومات الإبداع الأدبي في النص ، وفي مقدمة تلك المقومات حالة التفاعل التي يثيرها النص في ذهن القارئ .. فلكي تتحقق حالة التفاعل هذه بالصورة المطلوبة على الكاتب ان يتيح للقارئ* فرصة المساهمة في تكوين الفكرة واكتشاف المعاني والصورة المختفية وراء النص .
ان هذه الحالة تشد القاري نحو النص وتجعله يعيش لحظات متعه ذهنية وشعور بدور فكري مستقل .
فالمطلوب في النص ان لا يتحول الى رموز والغاز صعبة المنال ولا ان يهبط الى مستوى الكلام اليومي المتداول بسبب التوضيح الزائد عن الحاجة .
والملاحظ في بعض الكتابات طغيان الرمزية وبشكل أوصل نصوص هذه الكتابات الى مستوى من الغموض الى الحد الذي يصعب معه ان تجد تأويلا لمعنى النص المكتوب بسبب صفة الغموض الطاغية عليه ، فإزاء نص واحد قد لا تجد اثنان يعطونك نفس التأويل ، هذا عند الوسط الثقافي فكيف بعامة القراء الذين يمرون على تلك النصوص فيتركونها لأول وهلة لأنها من الغموض والإبهام ما لا يطيقون معه عناء التفسير والتفكير .
فما هي الضرورة التي تلجأ البعض الى هذا الغموض ؟
ان الوضوح لابد ان يكون صفة ملازمة للنص الأدبي لأنه وعاء الفكرة المكتوبة للقارئ والتي يريد الكاتب إيصالها اليه من خلال النص وبطبيعة الحال هناك غرض وراء فكرة النص ولتحقيق هذا الغرض على الكاتب البحث عن المفردات القادرة على تكوين الصورة الواضحة لدى المتلقي

الاخ الفاضل يزن ياسين
وهذا ما نوده فعلا في زحمة ظهور الكتّاب والشعراء في هذا العصر ...أوافقكَ الرأي
فإساءة فهم الصور الفنية أوقع الأدب الحديث في مأزق ....إذا لم إمتلك صياغة الصور الفنية ليس بضرورة
ان تتواجد في العمل الأدبي ......لكل كاتب أسلوبه ومقدرته .وأمر أخر التصفيق وبحرارة لمثل هذه الكتابات
هو من يجعلها تتكاثر ,

رشا عرابي
01-11-2017, 02:04 AM
يعطيك العافيه الزهر رشا والكِرام ..


دائما ما أُلقي الأمور لمسبباتها حيث لا أعجب حينها !
بكل ما سبق من محاور أساسيه تصُب في ثلاث منصات لا تكتمل احداها دون ثبات الاخرى .. ( الكاتب _ القارئ _ الزمن )
لا أستطيع أن أقول هو يشتت 80% ويسعف 20%
لا أستطيع أن أقول 20% هو حُله للخروج عن الرتابه و 80% هو حُله للغرابه !
لا أحد يستطيع أن يحدد والسبب ( عامل الزمن ) فهو اساس الهرم !
ف منذ اوائل التسعينات الى الالفيه ونيف والأحرف بشتى انواعها تمطر على رؤؤس الخلائق ..
( انتشار الفلسفه اليونانيه وتعريبها - الطفرة العربيه الحاصله الان لقراءة وترجمة الاقلام الالمانيه والنمساويه والهندوسيه - اضافه الى احداث الشرق الاوسط )
بوجهة نظري الخاصه .. هذه هي نواة هذين النوعين ولاعجب ان تجتمعان في نفس كاتب واحد ! فيكاد يقسم القارئ ان هذا الكتاب ليس لفلان ما ( لمعرفته بمدرسته الادبيه جيداً ) ويتفاجأ انه له !
فلسان الحال يقول ( مايطلبه القارئ متوفر ) والعجيب ان القارئ دائما هو في حال ( متوفر ) وأوعز سبب حالته إلى الوضع اللذي يعيشه والتغييب اللذي تمرس عليه بفعل القانون .. ( لاتعليق )
هو ( جيل جديد للكتابه سيحدد له تاريخ وأرى ان العرب هم مؤسسوه .. )
ولا شك في أنه مسمار يغرس في نعش الأدب العربي .

* جل التقدير للكرام




الضوء الحبيب عَلَامَ

لن نَكونَ ضدّ التّجديد والتّحديث على أسلوب الكتابة، بل إن التنوّع والتّطور هو ديدن الأشياء بشتّى الأزمان
بينما لا يعني هذا أن تأثّرنا بالأدب الموروث يُعتبر رتابة..!
فلا زلنا نغترف من ذلك الضوء الممتدّ لنا من عصورٍ أدبية سابقة لا تزال سامقة
وتُعتَبرُ بوصلة للأدب كالرافعي والمنفلوطي
وابن خلدون وغيرهم جاء على ذكرهم النبيل علي الأمين

تأثرنا بأيٍّ كان من الحضارات والثقافات لا يُلغي مقاييس استيفاء النّص على شروطه من الوضوح والأناقة وسلامة اللّغة وإتقان صياغة الفكرة فهذا من حق القارئ على الكاتب .


كل الشكر مؤطرٌ بالمحبة يا سخيّة

رشا عرابي
01-11-2017, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومحبتي انا...
اولآ اتقدم بجزيل شكري يارشا بتسليط ضوئك على هذا الموضوع الهام
وتحياتي لكل الحاضرين هنا
وثانيآ سأقول ما أريد أن نصل أليه بعد الأسطر المتقدمة اننا نلاحظ يوميا الكثير من الكتابات الأدبية تحمل نصوصا غير واضحة المعنى* وان وضوح لغة أي نص يؤمن وصول الفكرة الى المتلقي بسهولة اما الكتابه الغامضة لاينتج إلا عدم فهم النص .
والمقصود بالوضوح هو الأسلوب الذي يضمن سهولة وصول الفكرة دون ان يؤثر ذلك على النص الأدبي كنص أدبي ويخرج به من لغة الكتابة الادبية الى لغة الكلام اليومي المتداول* ،** فمما هو معلوم ان صياغة النص الأدبي بشكل معين هي التي تكوَن مقومات الإبداع الأدبي في النص ، وفي مقدمة تلك المقومات حالة التفاعل التي يثيرها النص في ذهن القارئ .. فلكي تتحقق حالة التفاعل هذه بالصورة المطلوبة على الكاتب ان يتيح للقارئ* فرصة المساهمة في تكوين الفكرة واكتشاف المعاني والصورة المختفية وراء النص .
ان هذه الحالة تشد القاري نحو النص وتجعله يعيش لحظات متعه ذهنية وشعور بدور فكري مستقل .
فالمطلوب في النص ان لا يتحول الى رموز والغاز صعبة المنال ولا ان يهبط الى مستوى الكلام اليومي المتداول بسبب التوضيح الزائد عن الحاجة .
والملاحظ في بعض الكتابات طغيان الرمزية وبشكل أوصل نصوص هذه الكتابات الى مستوى من الغموض الى الحد الذي يصعب معه ان تجد تأويلا لمعنى النص المكتوب بسبب صفة الغموض الطاغية عليه ، فإزاء نص واحد قد لا تجد اثنان يعطونك نفس التأويل ، هذا عند الوسط الثقافي فكيف بعامة القراء الذين يمرون على تلك النصوص فيتركونها لأول وهلة لأنها من الغموض والإبهام ما لا يطيقون معه عناء التفسير والتفكير.
فما هي الضرورة التي تلجأ البعض الى هذا الغموض ؟
ان الوضوح لابد ان يكون صفة ملازمة للنص الأدبي لأنه وعاء الفكرة المكتوبة للقارئ والتي يريد الكاتب إيصالها اليه من خلال النص وبطبيعة الحال هناك غرض وراء فكرة النص ولتحقيق هذا الغرض على الكاتب البحث عن المفردات القادرة على تكوين الصورة الواضحة لدى المتلقي

لكلّ كاتب صبغة معيّنة ورتم خاص ونكهة مميزة تكاد تكون كما البصمة لإلهامه
لذلك وجَب على الكاتب مراعاة ذهن القارئ في عملية الوصول لفكرة النص المطروح
اللّغة العربية زاخرة وسخيّة بالمفردات والتراكيب والمرادفات التي تتيح للكاتب الواعي استخدام ما يشاء منها بما يناسب فكرته وتأنيقها بطريقة بليغة لا غامضة
أنيقة لا مشتّتة
قريبة لا غريبة

فالأدب رسالة أهدافها السموّ بلغتنا الأم
لا التّنفير منها بمفردات تحيك ديجور الغموض



كل الشكر لرأيك وفكرك ومشاركتك يزن
أسعدك الله ولك التّحايا مطر

نادرة عبدالحي
01-11-2017, 02:48 AM
يعطيك العافيه الزهر رشا والكِرام ..


دائما ما أُلقي الأمور لمسبباتها حيث لا أعجب حينها !
بكل ما سبق من محاور أساسيه تصُب في ثلاث منصات لا تكتمل احداها دون ثبات الاخرى .. ( الكاتب _ القارئ _ الزمن )
لا أستطيع أن أقول هو يشتت 80% ويسعف 20%
لا أستطيع أن أقول 20% هو حُله للخروج عن الرتابه و 80% هو حُله للغرابه !
لا أحد يستطيع أن يحدد والسبب ( عامل الزمن ) فهو اساس الهرم !
ف منذ اوائل التسعينات الى الالفيه ونيف والأحرف بشتى انواعها تمطر على رؤؤس الخلائق ..
( انتشار الفلسفه اليونانيه وتعريبها - الطفرة العربيه الحاصله الان لقراءة وترجمة الاقلام الالمانيه والنمساويه والهندوسيه - اضافه الى احداث الشرق الاوسط )
بوجهة نظري الخاصه .. هذه هي نواة هذين النوعين ولاعجب ان تجتمعان في نفس كاتب واحد ! فيكاد يقسم القارئ ان هذا الكتاب ليس لفلان ما ( لمعرفته بمدرسته الادبيه جيداً ) ويتفاجأ انه له !
فلسان الحال يقول ( مايطلبه القارئ متوفر ) والعجيب ان القارئ دائما هو في حال ( متوفر ) وأوعز سبب حالته إلى الوضع اللذي يعيشه والتغييب اللذي تمرس عليه بفعل القانون .. ( لاتعليق )
هو ( جيل جديد للكتابه سيحدد له تاريخ وأرى ان العرب هم مؤسسوه .. )
ولا شك في أنه مسمار يغرس في نعش الأدب العربي .

* جل التقدير للكرام


الكاتبة الفاضلة عَلاَمَ صاحبة الشواطئ البيضاء ,

الكاتب _ القارئ _ الزمن , الزمن عامل هام فالأدب القديم صوره الفنية مبنية تميل إلى البساطة والوضوح ,
أما الأدب الحدبث فيميل إلى الغموض والتعقيد ,
. ( الكاتب _ القارئ _ الزمن )
إذا كاتبتي الفاضلة تتبأ بجيل جديد للكتابة محشو بالمفردات ؟؟والعرب هم مؤسسوه ....بسبب ان اللغة العربية غنية وجدا بالمفردات
وهذا ما يجعلها مُختلفة عن باقي اللغات ......لن أنكر بما تفضلتي لأننا نعيش هذه الكتابات ونُعاصرها .وتتبناها دور النشر .
ومنتشرة في الأدب التكنلوجي .....للأسف يا عزيزتي البعض يسميه أدبا وهذه النصوص تحتاج لشيفرات لفك رموزها
أي نحنُ كقراء سنتحول لشارك هولمز ,
هو ( جيل جديد للكتابه سيحدد له تاريخ وأرى ان العرب هم مؤسسوه .. )
ولا شك في أنه مسمار يغرس في نعش الأدب العربي .

إبتسام محمد
01-11-2017, 03:26 AM
"
.
.


في البداية شكرا لـ الفراشة ( رشا )على الدعوة وإن كنت مقصرة كثيرا في ما مضى من قبول دعواتها لـ ظروف خاصة ..




عندما يكتب الكاتب النص في رأيي فهو يكتب عاكسا لما حوله من حياه ومواقف وأفكار
غموض الكاتب أو وضوحه يعود لـ الأسلوب الذي إعتمدهـ لـ الكتابة ومدى تأثير ماسبق على أفكاره
المتلقي ينشد البسيط والسلس والمتكامل معنى ومبنى والمؤثر بصورة كبيرة في ذائقته ..


* زَخَم المُفردة، هل يُسعِفُ النّص والفِكرة
أم يُشتّت ذهن المتلقّي..؟

حينما تكون المفردة غنية بالمعاني فهي تكسب النص حلاوة ومذاق شهي
ولكن في المقابل لابد أن يكون المتذوق ( المتلقي ) قادرا على إستساغة هذا الطعم والشعور بلذته
إذن المعرفة من قبل المتلقي وفهم المفردات ومناسبة وضعها في النص سبب في قبول النص والإحساس به ..
فـ المتلقي الأن يبحث عن البسيط السهل في التناول والقبول بعض المفردات تكون غامضة عصية على الفهم بالتالي يلجأ القاريء إلى ترك النص وعدم إكماله ..
نحتاج للـ البساطة في أدبنا ليواكب العصر الذينعيشه بدون إسفاف أو إنقاص الأدب حقه ..


* التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟
بعض النصوص قد تحمل أكثر من فكرة لكن الرابط بينها قوي بالتالي لا يحس القاريء بـ الضياع أويفقد النص جماله
بينما بعض النصوص تحتاج إلى خارطة طريق للوصول إلى نهايته بمعنى أو فائدة تجد أنها مجرد حشو من المفردات
وإستعراض العضلات اللغوية دون إعطاء فكرة واضحة لـ الغاية الأساسية من النص ...


* قوّة النّص،
بِسَلاسَته وانسِيابِهِ في الذائقة رغم ثِقَل وزن المفردات،
أم قوّته في جعله حُلّة ممتلئة بِروح المَعاجِم، خاوية من روح السّرد ...؟
أرى السلاسة والإنسيابية هي ما يعطي النص قوة
فهو بذالك يصل ببساطة إلى الروح ويستلذ القاريء بمفرداته وجمله ولا نحتاج لمعجم لنفسر كل كلمة مالمغزى منها ...



أنا أتكلم هنا برأي القاريء العادي وليس الكاتب وإن كنت لست كاتبة :) ...


مودتي...

رشا عرابي
01-11-2017, 07:18 AM
"
.
.


في البداية شكرا لـ الفراشة ( رشا )على الدعوة وإن كنت مقصرة كثيرا في ما مضى من قبول دعواتها لـ ظروف خاصة ..




عندما يكتب الكاتب النص في رأيي فهو يكتب عاكسا لما حوله من حياه ومواقف وأفكار
غموض الكاتب أو وضوحه يعود لـ الأسلوب الذي إعتمدهـ لـ الكتابة ومدى تأثير ماسبق على أفكاره
المتلقي ينشد البسيط والسلس والمتكامل معنى ومبنى والمؤثر بصورة كبيرة في ذائقته ..


* زَخَم المُفردة، هل يُسعِفُ النّص والفِكرة
أم يُشتّت ذهن المتلقّي..؟

حينما تكون المفردة غنية بالمعاني فهي تكسب النص حلاوة ومذاق شهي
ولكن في المقابل لابد أن يكون المتذوق ( المتلقي ) قادرا على إستساغة هذا الطعم والشعور بلذته
إذن المعرفة من قبل المتلقي وفهم المفردات ومناسبة وضعها في النص سبب في قبول النص والإحساس به ..
فـ المتلقي الأن يبحث عن البسيط السهل في التناول والقبول بعض المفردات تكون غامضة عصية على الفهم بالتالي يلجأ القاريء إلى ترك النص وعدم إكماله ..
نحتاج للـ البساطة في أدبنا ليواكب العصر الذينعيشه بدون إسفاف أو إنقاص الأدب حقه ..


* التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟
بعض النصوص قد تحمل أكثر من فكرة لكن الرابط بينها قوي بالتالي لا يحس القاريء بـ الضياع أويفقد النص جماله
بينما بعض النصوص تحتاج إلى خارطة طريق للوصول إلى نهايته بمعنى أو فائدة تجد أنها مجرد حشو من المفردات
وإستعراض العضلات اللغوية دون إعطاء فكرة واضحة لـ الغاية الأساسية من النص ...


* قوّة النّص،
بِسَلاسَته وانسِيابِهِ في الذائقة رغم ثِقَل وزن المفردات،
أم قوّته في جعله حُلّة ممتلئة بِروح المَعاجِم، خاوية من روح السّرد ...؟
أرى السلاسة والإنسيابية هي ما يعطي النص قوة
فهو بذالك يصل ببساطة إلى الروح ويستلذ القاريء بمفرداته وجمله ولا نحتاج لمعجم لنفسر كل كلمة مالمغزى منها ...



أنا أتكلم هنا برأي القاريء العادي وليس الكاتب وإن كنت لست كاتبة :) ...


مودتي...

أهلاً ببسمة الأبعاد
حيّاك الله ابتسام الغالية


البساطة، والبلاغة ال_تزيّن النص بحلّة الأدب الراقي بعيداً عن التعقيد وخلط بالنابل بالحابل ،
والموازنة بين الفكرة والمعنى دون إسهاب يطمسُ الفكرة
هذا ما ترجوه ذائقة القارئ في أقل نص أدبي يُقرأ ...




واقتبس من حضورك المسك هذه

[بعض النصوص تحتاج إلى خارطة طريق للوصول إلى نهايته بمعنى أو فائدة تجد أنها مجرد حشو من المفردات
وإستعراض العضلات اللغوية دون إعطاء فكرة واضحة لـ الغاية الأساسية من النص ...]

العبرة بطريقة السّرد لا بكمّه


أنرتِ وأشرتِ إلى مكامن الضوء برأيك يا غالية
وكان حضورك مسك الختام من ليلتنا

كل الشكر لجمال روحك
يا عطر

رشا عرابي
01-11-2017, 07:19 AM
أشرَفَت ليلتُنا على المِسكِ من خِتامِها
وبعدَ هُنَيهة، سيُغلَقُ هذا المكان على كلّ ما احتَواه من فائدة ونُبلِ وصل ...

الشكر الجميل لكل من حَضر وترك بَصمة
ولكلّ من تابع بِصمتٍ وفيّ

وإعتِذاري العميق لكل من خالفته الرأي
فالإختلاف لا يبتُر أنامل الوصل النبيلة

شكراً لكم لها الفضاء مدد






http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-fe5a3e458d.gif