المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نَوبَات


إِبْراهِيْم الوَدْعانِي
01-21-2017, 01:08 AM
ربّ .. أعوذُ بك وحدك من نكبات العمر ،
من الخذلان والخسائر ،
من نفسي في أن تظنّ خيراً وتُفجع . من دمِ كلماتي لو أنكرني ،
من الطرق لو خاتلتني ،
من غرباء حانبين في القصيدة والوزن ،
من الشرود لو طمرني ،
ومن الرسائل التي تعُب ليالي العاطفة ،
من ورطة الظنون واستقبال الأمنيات ،
من الشقوق ؛
لا تنتصف وجداني ،
من الطمأنينة أن تجمد في خاتمة الحكاية ،
ومن روحي .. من روحي أن تتعثر ناحية الهوى ، أن تنحسر في نهايةٍ مهينة .

إِبْراهِيْم الوَدْعانِي
01-21-2017, 01:27 AM
ذات الأطراف الباردة ، ذات القلب المشقوق ،
وذات الرجل القديم الذي قال كلاماً كثيراً عن الحب والأمكنة والمواعيد والرسائل ،
ذات الرجل الذي نبتت على حافة روحه امرأة ،
فأثمرتْ شوكاً ..
ذات المنهوب خياله ، ذات الصدئة أحلامه ،
ذات الريفي الكسير ..
يبكي الآن بملء حنجرته ،
ويترك أزيزاً بالغاً في عروق هذا الليل الشاسع .

إِبْراهِيْم الوَدْعانِي
01-21-2017, 01:41 AM
يا الله ،
مهما يكن أنا لستُ إلا أحد ملايين الكائنات .
هش الروح ، وقليل الحيلة وبسيط الصبر ..
لذا يا الله حينما أمد يدي إلى التفاحة ،
اغفر لي ،
عفوك فوق جهلي
ورحمتك أوسع مني ومن مكري ،
يا الله ،
حين تنطفئ الجهات ، كن جهتي
وحينما تغزوني الشهوة
أو يعلوني كبريائي ،
أو تزيد بي حيرتي ،
اهدني إلى الطريقة ..
وشدني عن الهاوية .




.

إِبْراهِيْم الوَدْعانِي
02-04-2017, 03:10 AM
في المدى المجهول أمضي
والجراحُ السودُ بعضي

راجفٌ في البردِ وحدي
بين إيماضٍ وغمضِ

زمهريرُ الريحِ يجثو
في مداراتي وأرضي

باهتُ البالِ .. ضعيفٌ
تائهٌ في الأرضِ ركضي

ثمّ في روحي انكسارٌ
غارَ في طولي وعرضي

ضيّقَ الأنفاسَ حتّى
لا أحسّ الآن نبضي

فمتى يا ليلُ بيني
وانكساراتي .. ستقضي ؟!





،