المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة الأربعاء(10)البصمة الغربيّة في الأدب العربي بين التّجديد والتّقليد !


رشا عرابي
05-02-2017, 07:03 AM
أورِثنا منذ القِدم مؤونة ً فكريّةً وأدبيّةً لا يُستهان بـ كمّها، ولا زالت مكتباتنا عامرةً بـ عناوينها ،
تلك الكتب والمجلّدات والمراجع والدواوين الـ تحتوي على أصل الأدب
الموصوف بالرّصانة والمهابة حيناً
والفُكاهة والظّرافة والطّرافة حيناً والإحتفاء باللّغة واكتناز المضمون في سطرٍ من بلاغة في كل حين .

ثمّة تيارات غربيّة دخيلة على الأدب العربي حتى باتت جزءً لا يتجزّأ من هذا الأدب،
بدعوى التّهجير والتّجديد والتّقليد

ليلة الأربعاء العاشرة ستكون مائدةُ حوارها عامرة فيما يتعلق بالأدب العربي
وتأثّره بالغرب والتّيارات الغربية .


محاور سـ نتناولها في ليلتنا ،

* التّجديد في الأدب هل يُضيف إليه أم ينتقص من هَيبتِه الموروثة ؟

* هل على الأدب من باب الإلتِزام أن يَخضخ للنّسُق السّائد في حقبةٍ ما أو مكانٍ ما ؟

* في خضمّ الشّتات الذي نَحياه قسراً بـ فعل الحروب والتّهجير هل سيعود بنا الزمن لأدب المهجر الذي تغنّى شجواً بالأوطان والشوق والغربة ؟
أم أنّ سُطوة الألم أعمق من توصيفها.. ؟


ليلة الأربعاء العاشرة
نبدأها مساءً ليمتدّ بنا المُقام حتى بواكير الضوء

أحبة الأبعاد أنتم قناديل المكان
كونوا بالقرب
مداخلاتكم مشاركاتكم إضافات وإضاءات

حيّاكم الله

***
**
*

رشا عرابي
05-02-2017, 07:35 PM
السلامُ عليكُم أحبّة المكان

أشرَعنا الأفق بامتِداد التّرحاب بكم
في ليلتنا العاشرة من فعاليّة
[ ليلة الأربعاء ]

بِدءً من الآن، وحتى بواكير الضوء
سَنَعمر مائدتنا الأدبية بِتَبادل الآراء والأفكار والأمثلة المُتعلّقة بطبق مائدتنا الرئيسي

ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ‏( 10 ‏) ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘّﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘّﻘﻠﻴﺪ !

فأهلا بكم لها الفضاء مدد

نادرة عبدالحي
05-02-2017, 08:02 PM
ان نتناول من عشاء مائدة ليلة الأربعاء ما لذ وطاب

لا يتخم المعدة بل يسمن الفكر ونشعر بالروابط بين الابعادييين قد توثقت أكثر .

البصمة الغربيّة في اﻷدب العربي بين التّجديد والتّقليد !


موضوع هاما وجدا في عصر التقليد وإتباع بعض السبل للوصول بسهولة . وهكذا يعتقدون ،

العزيزة الغالية بوركتِ يا صاحبة العقل الرشيد ....لندخل الأبواب التي شرعتيها ،

حسام الدين ريشو
05-02-2017, 08:13 PM
الأدب
لا وطن له
والاجناس الأدبية جميعها ...عابرة للقارات
قصة .. ورواية .. وشعرأ .. الخ
ولأن المشاعر الإنسانية
من حب وكره وفرح وحزن متشابهة الوقع علي القلوب

فليس هناك مايمنع أو يحول دون تفاعل الآداب والنظريات
من شرق وغرب
مع بعضها تأثرا وتأثيرا
ففي ذلك إثراء للاجناس الأدبية
وتطورها
مع ملاحظة الحفاظ على الهوية الأدبية
المنطلقة من تراث السابقين

ولنا مثلا
في قصيدة النثر عبرة

عندما بشر ت بها سارة برنار
وأخذ عنها أدباء مجلة شعر في الستينات من القرن الماضي الفكرة
أدونيس. .يوسف الخال .. محمد الماغوط ..انسي الحاج
وغيرهم

ومن خلال التفاعل
قبولا ورفض. .. تم تأصيلها
الي الهوية النثرية
في مقامات الهمزاني
والمواقف والمخاطبات للنفري
وكتابات مولانا جلال الدين الرومي
الخ
فضلا عن مأقام به أدباء المهجر.. جبران وغيره
في هذا الشأن
وبذلك تم اكتشاف هذا الجنس الجديد عربيا

لا بأس إذن
لأن طبيعة الحياة التطور
والأدب لابد له أن يتطور مراعيا ظروف العصر
مع عدم الإنسلاخ من البصمة الذاتية عربيا
مع تحياتي
للنبيلة رشا عرابي
وكل المشاركين الليلة

حسام الدين ريشو
05-02-2017, 08:32 PM
فاتني
أن أذكركم أيضا
أن المفتاح الشعري الذي قاد
جوته
في البداية نحو روحانية الشرق وثقافته. . اشعار الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي... والمعلقات السبع الجاهلية

ودانتى
عندما كتب أعظم روائعه
الكوميديا الإلهية
كان متأثرا بالقرآن والإنجيل والتراث الإسلامي


كل ذلك جاء نتيجة التفاعل والاقتراب مع الآخر
إذن
هو أمر مهم
ومطلوب... وشكرا

رشا عرابي
05-02-2017, 08:39 PM
ان نتناول من عشاء مائدة ليلة الأربعاء ما لذ وطاب

لا يتخم المعدة بل يسمن الفكر ونشعر بالروابط بين الابعادييين قد توثقت أكثر .

البصمة الغربيّة في اﻷدب العربي بين التّجديد والتّقليد !


موضوع هاما وجدا في عصر التقليد وإتباع بعض السبل للوصول بسهولة . وهكذا يعتقدون ،

العزيزة الغالية بوركتِ يا صاحبة العقل الرشيد ....لندخل الأبواب التي شرعتيها ،



جوهرة المكان النفيسة
بـ حضورك تزدان الضّفاف
وبـ ضوء فكرك نُباهي الأُطُر

عبدالله صلال العساف
05-02-2017, 08:47 PM
يسعد مساكم جميعا

الأدب الحي هو الادب الذي يؤثر ويتأثر

التجديد ضروري للأدب والتجديز الايجابي والمدروس
يحيي الادب ويجعله مقبولا اكثر ومن مساحة متابعه اكبر
فكما تتطور الحياه بجميع صنوفها. يجب علي الادب .
ان يواكب هذا التطور

هذا. رأيي متمنيا ان يحوز على اعجابكم

منى مخلص
05-02-2017, 08:49 PM
يسعد مساك ياغالية ويسعد مساء الجميع


* التّجديد في الأدب هل يُضيف إليه أم ينتقص من هَيبتِه الموروثة ؟

اعتقد لابأس فيه طالما ان هيبة الموروث واحترامه قائم
احترام الموروث وتقدير التجديد المدروس أمر يفيد الادب ويثريه ولاينتقص منه اطلاقا




* هل على الأدب من باب الإلتِزام أن يَخضخ للنّسُق السّائد في حقبةٍ ما أو مكانٍ ما ؟
طالما هوفي ذات الحقبة وذات المكان نعم
ولكن عندما تتغير لاشك سيتغير هو - فالأدب هونتاج انساني في مرحلة ما في ظرف ما في مكان ما
ولاشك هو يتطور ويتشكل مع تطور الانسان التابع دائما للظرف والزمان والمكان

* في خضمّ الشّتات الذي نَحياه قسراً بـ فعل الحروب والتّهجير هل سيعود بنا الزمن لأدب المهجر الذي تغنّى شجواً بالأوطان والشوق والغربة ؟


نعم وألف نعم
مانعيشه اليوم هو ذات المُعاش حينها في فترة أدب المهجر وربما أقسى واعتقد ان نتاج هذه المرحلة بمجمله سيكون كذلك
الا فيما ندر


أم أنّ سُطوة الألم أعمق من توصيفها.. ؟


الألم هو المرجل الذي يُنتج الذهب ويَذهب بغيره
صحيح ان الألم اذا اشتد تتوقف الكلمة في الحلق ليغص بها وتغص به
ولكنها في النهاية تخرج كالصرخة تُسمع الكون بمن عليه

منى مخلص
05-02-2017, 08:51 PM
فاتني
أن أذكركم أيضا
أن المفتاح الشعري الذي قاد
جوته
في البداية نحو روحانية الشرق وثقافته. . اشعار الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي... والمعلقات السبع الجاهلية

ودانتى
عندما كتب أعظم روائعه
الكوميديا الإلهية
كان متأثرا بالقرآن والإنجيل والتراث الإسلامي


كل ذلك جاء نتيجة التفاعل والاقتراب مع الآخر
إذن
هو أمر مهم
ومطلوب... وشكرا


انا معك تماما في هذا الامر اخي الكريم :)

رشا عرابي
05-02-2017, 08:52 PM
الأدب
لا وطن له
والاجناس الأدبية جميعها ...عابرة للقارات


الثقافات موروث أدبي
قابل للتّداول بين شتّى الشعوب
ولكن، ثمّة ما يميّز بلد عن آخر في نسق الأدب
وصِبغته ومواضيعه الـ مُنعكسة من واقع البلد المُعاش على كتابات أدبائه



فضلا عن مأقام به أدباء المهجر.. جبران وغيره
في هذا الشأن
وبذلك تم اكتشاف هذا الجنس الجديد عربيا



هو ذاك أيّها الفاضل
فلا زلنا نتذوّق أدب المهجر
ونتأثّر بـ شجوه وحنينه إلى الديار
وقد بات جزءً نفيساً من الأدب العربي
ويُدرّس


الأدب لابد له أن يتطور مراعيا ظروف العصر
مع عدم الإنسلاخ من البصمة الذاتية عربيا



تأثّر الأدب بـ تيّارات الغرب واستِحداث ما هو جديد
ويُوائِم الزمن المُعاش إضافة إن أُحسِن توليفه
وكما تفضّلت مع الحفاظ على بصمتنا العربية الأصيلة

بوركتَ أيّها الفاضل وبورك فكرك النور

فيصل خليل
05-02-2017, 08:56 PM
من لا يتطور ويواكب الواقع يندثر ولا يستمر

رشا عرابي
05-02-2017, 08:56 PM
فاتني
أن أذكركم أيضا
أن المفتاح الشعري الذي قاد
جوته
في البداية نحو روحانية الشرق وثقافته. . اشعار الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي... والمعلقات السبع الجاهلية

ودانتى
عندما كتب أعظم روائعه
الكوميديا الإلهية
كان متأثرا بالقرآن والإنجيل والتراث الإسلامي


كل ذلك جاء نتيجة التفاعل والاقتراب مع الآخر
إذن
هو أمر مهم
ومطلوب... وشكرا


بالطبع يا طيب
وإن هذه لمن الأمثلة التي تُنبت في النفس بُذور الخُيَلاء

إنغِلاق الأدب على نفسه لن يكون سوى كما المياه الراكدة

التّعاطي أمرٌ محمود طالما أن التّجديد فيه لا يُخالف
ما أورِثناه من أعراف وما ننهجهُ من شريعة

رشا عرابي
05-02-2017, 09:01 PM
يسعد مساكم جميعا

الأدب الحي هو الادب الذي يؤثر ويتأثر

التجديد ضروري للأدب والتجديز الايجابي والمدروس
يحيي الادب ويجعله مقبولا اكثر ومن مساحة متابعه اكبر
فكما تتطور الحياه بجميع صنوفها. يجب علي الادب .
ان يواكب هذا التطور

هذا. رأيي متمنيا ان يحوز على اعجابكم

هو بالضّرورة فاعل
لا سيما وقد بات تبادل الثّقافات أكثر يُسراً

للإنتفتاح إيجابيّاته كما عليه بعض السّلبيات
حين لا يُحسنُ مُريدوا التّجديد صَون الأدب !

حيّاك أيّها الضوء
امتناني الجمّ

ضياء شمس الأصيل
05-02-2017, 09:15 PM
من لا يتطور ويواكب الواقع يندثر ولا يستمر




ألا ترون أنه تطورا نحو الخلف؟

تقديري

...

ضياء شمس الأصيل
05-02-2017, 09:18 PM
...


الأدب كائن حي


( شكرا لك الجميلة رشا)

...

رشا عرابي
05-02-2017, 09:18 PM
يسعد مساك ياغالية ويسعد مساء الجميع


أسعدك الله وحضورك الحبيب يا منى




احترام الموروث وتقدير التجديد المدروس أمر يفيد الادب ويثريه ولاينتقص منه اطلاقا



كلمة حق ( بوركتِ ) يا حبيبة

فالأدب هونتاج انساني في مرحلة ما في ظرف ما في مكان ما
ولاشك هو يتطور ويتشكل مع تطور الانسان التابع دائما للظرف والزمان والمكان

الأدب انعِكاس للواقع
ومتنّفس لـ نوازع الأديب وتحرّر من ظروفه القاهرة القائمة قسراً
وهوناً

فلا بد للزمان والمكان من تأثيرٍ بائن



الألم هو المرجل الذي يُنتج الذهب ويَذهب بغيره


هو أكبر نازعة تمنح البوح صُعداء أنفاسه
وهذا ما نُلاحظه الآن في أدب من أورثوا قسراً الشتات والبُعد عن دِيارهم


منى مخلص
دمتِ منارة فكرٍ يُقتدى بها

رشا عرابي
05-02-2017, 09:25 PM
من لا يتطور ويواكب الواقع يندثر ولا يستمر




أتفق معك
ولكن، بـ شروط
أن يُحافظ على على ما أورِثناهُ وما تعلّمناه كي يَبقى الأدب
في إطاره الـ يُحافظ على شريعتنا وأعرافنا

سلمت يا طيّب

رشا عرابي
05-02-2017, 09:29 PM
ألا ترون أنه تطورا نحو الخلف؟

تقديري

...

ليسَ بالمُجمل يا حبيبة

ثمّة أدب مُعاصر يُدرّس
فما أعتقده برأيي
أن القديم أيضاً ليس هو الأجمل والأجود على الإطلاق
لكل حِقبة ما يميّزها

دام هذا الحضور الذي أحب

رشا عرابي
05-02-2017, 09:30 PM
...


الأدب كائن حي


( شكرا لك الجميلة رشا)

...


تُغذّيه مدارِكنا
وينمو بـ تعايشنا مع ما يُحيطنا

يا شمس
محبتي لكِ

ضياء شمس الأصيل
05-02-2017, 09:47 PM
ليسَ بالمُجمل يا حبيبة

ثمّة أدب مُعاصر يُدرّس
فما أعتقده برأيي
أن القديم أيضاً ليس هو الأجمل والأجود على الإطلاق
لكل حِقبة ما يميّزها

دام هذا الحضور الذي أحب



:34:


...

نادرة عبدالحي
05-02-2017, 09:51 PM
فاتني
أن أذكركم أيضا
أن المفتاح الشعري الذي قاد
جوته
في البداية نحو روحانية الشرق وثقافته. . اشعار الشاعر الفارسي حافظ الشيرازي... والمعلقات السبع الجاهلية

ودانتى
عندما كتب أعظم روائعه
الكوميديا الإلهية
كان متأثرا بالقرآن والإنجيل والتراث الإسلامي


كل ذلك جاء نتيجة التفاعل والاقتراب مع الآخر
إذن
هو أمر مهم
ومطلوب... وشكرا

نورت المائدة الشهية كاتبنا الفاضل .ما تفضلتَ به هو التاثير الأدب الغربي بالأدب العربي
او بالمقابل تأثر الغرب باللغة العربية وأدابها ....وهذا ما يعود بالايجاب وليس السلبية .
عمالقة الأدب الغربي درسوا الأدب والشعر على يد العرب المسلمين في صقلية،
ولكن هُناك من يتعمد السير وراء كتاب الغرب من الجيل المعاصر ويركضون وراء التقليد الأعمى .
الذي يضل ولا يُنير ،

ضياء شمس الأصيل
05-02-2017, 10:01 PM
...


* التّجديد في الأدب هل يُضيف إليه أم ينتقص من هَيبتِه الموروثة ؟


الأدب يبقى أدبا إن لم ينتقص من هيبته كتابه


* هل على الأدب من باب الإلتِزام أن يَخضخ للنّسُق السّائد في حقبةٍ ما أو مكانٍ ما ؟

( لم افهم السؤال جيدا ؟ :14:)


* في خضمّ الشّتات الذي نَحياه قسراً بـ فعل الحروب والتّهجير هل سيعود بنا الزمن لأدب المهجر الذي تغنّى شجواً بالأوطان والشوق والغربة ؟

لن يكون أبدا أدب المهجر...لأنهم هجّروا غير متحررين من قيود أوطانهم ...
وأحب تسميته " أدب المجهول"


أم أنّ سُطوة الألم أعمق من توصيفها.. ؟

لن يكون للكلمة دورها ...إلا أن "أدب الشوارع " سينتشر أكثر... وسيكون لـــ" أدب الفنون الجميلة " دورا في ايصال المعاناة مجسمة صورا وأشكالا


تقديري

...

نادرة عبدالحي
05-02-2017, 10:03 PM
يسعد مساكم جميعا

الأدب الحي هو الادب الذي يؤثر ويتأثر

التجديد ضروري للأدب والتجديز الايجابي والمدروس
يحيي الادب ويجعله مقبولا اكثر ومن مساحة متابعه اكبر
فكما تتطور الحياه بجميع صنوفها. يجب علي الادب .
ان يواكب هذا التطور

هذا. رأيي متمنيا ان يحوز على اعجابكم

الشاعر الفاضل عبدالله العساف سعدنا بمجالستكَ المائدة الدسمة التي تتنوع
بها الأفكار والأراء ،ومنا من لا يروق لهُ رؤية الأقلام الشابة تتجه نحو أسلوب الغرب
فالغرب لهم ثقافتهم وحضارتهم المختلفة عن تقاليدنا مدنهم لا تشبهُ أزقتنا ..
تقول ان كما تتطور الحياة بجميع صنوفها يجب على الأدب ان يواكب هذا التطور ،
لا أختلف معكَ بهذا الخصوص ....ولكن لِما لا نُحارب التقليد الذي لا ينفعنا
ونراه فقاعات ليس إلا ، والتوجيه هُنا يقع على كل كاتب حريص على إبقاء الأدب العربي في
عزه ومكانتهُ ،
سعدتُ بمداخلتكَ شاعرنا الفاضل ،

هاني هاشم
05-02-2017, 10:14 PM
السلام عليكم ..

/

الأدب .. والفنون بشكل عام
رؤية خاصة من الفنان .. والمبدع
للأشياء .. والأفكار
كما أنه مرآة تعكس قضايا الواقع
وكل مايدور من حولنا .
وهذا هو الدور الرئيسي لكافة الفنون
ومنها الأدب ..
يصيغ الواقع بعيون أخرى
بعيداً عن الرتابة والأساليب التقليدية
والأديب .. مبدع .. مبتكر
يطرح كافة القضايا والأفكار
في إطار مختلف .. وشكل مغاير
ولمسة فنان ..
بل ويطرح حلول لبعض القضايا
ولا يكتفي بإلقاء الضوء عليها ..

/

إذاً فالأدب مثل باقي الفنون
لديه في كل عصر همومه وقضاياه
التي يطرحها للشعوب
ويسعى معهم لإيجاد سبل للنهوض والتقدم
ولا يقتصر دور الأدب على بعض أنماط بعينها
من هنا نجد أن للأدب في كل عصر
وكل مكان سواء في مجتمعاتنا الشرقية
أو في بلاد الغرب ... إستقلالية .. خاصة جداً
ومن الصعب طغيان ثقافة أدبية ما وموروث أدبي
على ثقافة أدبية أخرى .. وموروث مغاير
كل الذي سيحدث هو بعض تجديد في الأسلوب
وأختلاف في الصياغة ولن يستمر
لن تطال بأي حال الجذور العميقة المتأصلة للثقافات
سواء لنا أو لغيرنا ..

ّ/

كل الشكر مشرفتنا الرائعة .. رشا
على مجهوداتك الدائمة .. والقيمة
وهذا الطرح الرائع .. والفكر المستنير
لروحكِ .. السعادة ..

رشا عرابي
05-02-2017, 10:20 PM
* هل على الأدب من باب الإلتِزام أن يَخضخ للنّسُق السّائد في حقبةٍ ما أو مكانٍ ما ؟

( لم افهم السؤال جيدا ؟ )



بـ معنى
هل يُلزَم الأديب بـ مُجاراة المؤثّرات والنّسق المتّبع للكتابة
في زمنٍ ما ..؟



لن يكون أبدا أدب المهجر...لأنهم هجّروا غير متحررين من قيود أوطانهم ...
وأحب تسميته " أدب المجهول"


ما أُحيلاكِ ♥



لن يكون للكلمة دورها ...إلا أن "أدب الشوارع " سينتشر أكثر... وسيكون لـــ" أدب الفنون الجميلة " دورا في ايصال المعاناة مجسمة صورا وأشكالا



هذا ما بِتنا نشهده ونراهُ بِـ عين الفَجيعة
حتى بات أدب الشوارع أكثر متنفّساً يُتيح لـ مريديه الصراخَ بصوت الريشة


محبتي يا شمس

رشا عرابي
05-02-2017, 10:27 PM
كما أنه مرآة تعكس قضايا الواقع
وكل مايدور من حولنا .


وهذا في مضمار الحوار أوفى توصيف

إذاً فالأدب مثل باقي الفنون
لديه في كل عصر همومه وقضاياه
التي يطرحها للشعوب
ويسعى معهم لإيجاد سبل للنهوض والتقدم
ولا يقتصر دور الأدب على بعض أنماط بعينها


إن لم يكن هذا هو دور الأدب الفاعل
فلن يكون إلّا هواءً يذروه الهواء

حتى وإن كان توصيفاً لـ شجون وحنيتن وتوق وشوق
فتلك أيضاً بالضرورة رسائل سامية
تورثُ الأجيال القادمة حِسّها من الرّهافة

من الصعب طغيان ثقافة أدبية ما وموروث أدبي
على ثقافة أدبية أخرى

بل من المُعيبِ يا هاني
أن ينسلخ الأدب من العربي من جلده مُرتدياً ثوباً يضيقُ عليه
من أدبٍ مُكتسب
والإكتساب أخذ البعض لا الكل
والإقتباس لا الطُغيان حدّ الإغراق




كل الشكر مشرفتنا الرائعة .. رشا
على مجهوداتك الدائمة .. والقيمة
وهذا الطرح الرائع .. والفكر المستنير
لروحكِ .. السعادة ..


الشكر لك أيها الوارف
أنتم قناديل المكان
وبنور فِكركم تُضاء

امتناني الجمّ

فيْصَل الصَقّار
05-02-2017, 10:55 PM
مساكم الله بالخير أولاً
الحديث عن الأدب حديث عن الرمز وبمناسبة شاعرية مثل هذه المناسبة احس انه يجب أن نفتخر بلغتنا لغة القرآن لغة أهل الجنة اللغة العربية
ثانياً نشكر الاخت رشا على هذه المساحة

الحرية في الأدب أحياناً تكون مخنوقة اكثر من كونها متنفس حين تخرج عن الإبداع إلى عالم الفلسفة الجافة.
لذا فإن فسيولوجية الأدب ثابتة لا تتغير إنما تتأثر بالثقافة المعاصرة وتطور اللغة ومن هنا تشرق شمس التجديد.
الأدب كالعصفور يطير بعيداً عن جناحيه الحقيقية ! وكالغريب موطنه موقع خُطاه..
الغربة هي المكان الآمن للحنين.. وقد نشعر بالغربة في داخلنا اكثر منها خارج أسوار الوطن حتى وان وجد الأديب في المهجر متنفس لانفعالاته..
المهجر الامس ثورة حياة ليس هو المهجر اليوم ثورة قتل وسفك دماء..
المهجر اليوم اكبر من الأدب فقد ترك خلفه قتل الاطفال والشيوخ والتشريد ومن يشاهد مثل هذه الأحداث ولا يئن قلبه فليدعو الله ان يرزقه قلب فانه لا قلب له..
فالكل يحمله قلبه سواء كان أديبا أم ذلك الانسان.

نادرة عبدالحي
05-02-2017, 11:09 PM
يسعد مساك ياغالية ويسعد مساء الجميع،


أم أنّ سُطوة الألم أعمق من توصيفها.. ؟


الألم هو المرجل الذي يُنتج الذهب ويَذهب بغيره
صحيح ان الألم اذا اشتد تتوقف الكلمة في الحلق ليغص بها وتغص به
ولكنها في النهاية تخرج كالصرخة تُسمع الكون بمن عليه



ربي يزيد مساءك نور ....يطيبُ لي مُجالستكِ على هذه المائدة الدسمة
هذه المقولة لا تأتي من جذرا لين إنما أتت من جذور متينة راسخة في أرضكِ،

الألم هو المرجل الذي يُنتج الذهب ويَذهب بغيره
صحيح ان الألم اذا اشتد تتوقف الكلمة في الحلق ليغص بها وتغص به
ولكنها في النهاية تخرج كالصرخة تُسمع الكون بمن عليه

نادرة عبدالحي
05-02-2017, 11:16 PM
من لا يتطور ويواكب الواقع يندثر ولا يستمر




حييت يا طيب يسعدني مُجالسة من لهم بصمة عميقة في أدبهم،

تطور عن تطور يختلف ، هنُاك تطور يجعل الأقلام تعتمد على أسلوب ليس في صالحهم ،

وهُناك التأثير التلقائي الغير مُتعمد وتراه لا يمنح الضوء لمن وهبهم الله المقدرة على الصياغة ،

رشا عرابي
05-02-2017, 11:37 PM
ﻣﺴﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺃﻭﻻً


مساؤك السعادة دائماً أيها الشاعر الألق



ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻠﻐﺘﻨﺎ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻐﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ



هي لغة الضّاد
لغتنا الأم
لغة القرآن و البيان

بوركت بوركت



ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻨﻮﻗﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻨﻔﺲ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ



ما يزيد عن حدّه ينقلب إلى ضدّه!
ويبقى للأدب موازينه ومقاييسه كي يحتفظ لنا بما نرومه من أنفاس



ﺍﻷﺩﺏ ﻛﺎﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺟﻨﺎﺣﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ! ﻭﻛﺎﻟﻐﺮﻳﺐ ﻣﻮﻃﻨﻪ ﻣﻮﻗﻊ ﺧُﻄﺎﻩ



ومن هنا نأخذ للبلاغة مثال

لله أنت!


وكما ذكرت سابقاً
هي المجريات أوفى مؤثر على النسق العام
للكتابة

مباركٌ فكرك
وأسلوب طرحك

امتناني الجمّ

نادرة عبدالحي
05-03-2017, 01:03 AM
...


* التّجديد في الأدب هل يُضيف إليه أم ينتقص من هَيبتِه الموروثة ؟


الأدب يبقى أدبا إن لم ينتقص من هيبته كتابه


* هل على الأدب من باب الإلتِزام أن يَخضخ للنّسُق السّائد في حقبةٍ ما أو مكانٍ ما ؟

( لم افهم السؤال جيدا ؟ :14:)


* في خضمّ الشّتات الذي نَحياه قسراً بـ فعل الحروب والتّهجير هل سيعود بنا الزمن لأدب المهجر الذي تغنّى شجواً بالأوطان والشوق والغربة ؟

لن يكون أبدا أدب المهجر...لأنهم هجّروا غير متحررين من قيود أوطانهم ...
وأحب تسميته " أدب المجهول"


أم أنّ سُطوة الألم أعمق من توصيفها.. ؟

لن يكون للكلمة دورها ...إلا أن "أدب الشوارع " سينتشر أكثر... وسيكون لـــ" أدب الفنون الجميلة " دورا في ايصال المعاناة مجسمة صورا وأشكالا


تقديري

...


العزيزة ضياء المائدة ااااكيد لازم ختامها حلوى عليكِ الشكولاطة 🙃،
دوما كان الأدب له الدور الكبير في إيصال الرسائل الإنسانية
وسيكون لـــ" أدب الفنون الجميلة " دورا في ايصال المعاناة مجسمة صورا وأشكالا

نادرة عبدالحي
05-03-2017, 01:17 AM
السلام عليكم ..

/

الأدب .. والفنون بشكل عام
رؤية خاصة من الفنان .. والمبدع
للأشياء .. والأفكار
كما أنه مرآة تعكس قضايا الواقع
وكل مايدور من حولنا .
وهذا هو الدور الرئيسي لكافة الفنون
ومنها الأدب ..
يصيغ الواقع بعيون أخرى
بعيداً عن الرتابة والأساليب التقليدية
والأديب .. مبدع .. مبتكر
يطرح كافة القضايا والأفكار
في إطار مختلف .. وشكل مغاير
ولمسة فنان ..
بل ويطرح حلول لبعض القضايا
ولا يكتفي بإلقاء الضوء عليها ..

/

إذاً فالأدب مثل باقي الفنون
لديه في كل عصر همومه وقضاياه
التي يطرحها للشعوب
ويسعى معهم لإيجاد سبل للنهوض والتقدم
ولا يقتصر دور الأدب على بعض أنماط بعينها
من هنا نجد أن للأدب في كل عصر
وكل مكان سواء في مجتمعاتنا الشرقية
أو في بلاد الغرب ... إستقلالية .. خاصة جداً
ومن الصعب طغيان ثقافة أدبية ما وموروث أدبي
على ثقافة أدبية أخرى .. وموروث مغاير
كل الذي سيحدث هو بعض تجديد في الأسلوب
وأختلاف في الصياغة ولن يستمر
لن تطال بأي حال الجذور العميقة المتأصلة للثقافات
سواء لنا أو لغيرنا ..

ّ/

كل الشكر مشرفتنا الرائعة .. رشا
على مجهوداتك الدائمة .. والقيمة
وهذا الطرح الرائع .. والفكر المستنير
لروحكِ .. السعادة ..

صحيح ان الادب مثل باقي الفنون يمر بتغيرات ،ولكن هناكَ من يرقص على الجسر المعلق
بدون أن يأخذ حذره،
واقول مقولة
سُرعان ما تجف القشور التي لا فائدة منها وتخرج الثمرة الغنية بالعصارة ،
ممتنة لهذا الحضور الكريم ،

ضياء شمس الأصيل
05-03-2017, 01:20 AM
بـ معنى
هل يُلزَم الأديب بـ مُجاراة المؤثّرات والنّسق المتّبع للكتابة
في زمنٍ ما ..؟



ما ٍرأي الجميلة رشا في الأدب المتغير والكاتب الذي لا يتغير؟

محبتي رشا

...

ضياء شمس الأصيل
05-03-2017, 01:25 AM
العزيزة ضياء المائدة ااااكيد لازم ختامها حلوى عليكِ الشكولاطة 🙃،
دوما كان الأدب له الدور الكبير في إيصال الرسائل الإنسانية

:3: الشوكولا

أعلم الجميلة نادرة ولكن " الأدب الاستعجالي" طغى على الساحة الأدبية
وأن شباب اليوم متشوق " للادب السريع " في جملة على حائط رسمة نحت والأمثلة كثيرة

ألا تعتقدين الجميلة نادرة أن الكثير من الكتاب قد تخلّوا عن إيصال الرسائل الانسانية وانشغلوا في مايسمى بـ " الشهرة"
واتخذوا الأدب تجارة لهم؟

محبتي

...

نادرة عبدالحي
05-03-2017, 01:31 AM
مساكم الله بالخير أولاً
الحديث عن الأدب حديث عن الرمز وبمناسبة شاعرية مثل هذه المناسبة احس انه يجب أن نفتخر بلغتنا لغة القرآن لغة أهل الجنة اللغة العربية
ثانياً نشكر الاخت رشا على هذه المساحة

الحرية في الأدب أحياناً تكون مخنوقة اكثر من كونها متنفس حين تخرج عن الإبداع إلى عالم الفلسفة الجافة.
لذا فإن فسيولوجية الأدب ثابتة لا تتغير إنما تتأثر بالثقافة المعاصرة وتطور اللغة ومن هنا تشرق شمس التجديد.
الأدب كالعصفور يطير بعيداً عن جناحيه الحقيقية ! وكالغريب موطنه موقع خُطاه..
الغربة هي المكان الآمن للحنين.. وقد نشعر بالغربة في داخلنا اكثر منها خارج أسوار الوطن حتى وان وجد الأديب في المهجر متنفس لانفعالاته..
المهجر الامس ثورة حياة ليس هو المهجر اليوم ثورة قتل وسفك دماء..
المهجر اليوم اكبر من الأدب فقد ترك خلفه قتل الاطفال والشيوخ والتشريد ومن يشاهد مثل هذه الأحداث ولا يئن قلبه فليدعو الله ان يرزقه قلب فانه لا قلب له..
فالكل يحمله قلبه سواء كان أديبا أم ذلك الانسان.

حييت يا طيب
سيولوجية الأدب ثابتة لا تتغير إنما تتأثر بالثقافة المعاصرة وتتطور ومن هنا تشرق شمس التجديد.

رأي صائب وفكرة ظاهرة ومبينية على أساسات متينة ،
تحياتي

نادرة عبدالحي
05-03-2017, 01:41 AM
:3: الشوكولا

أعلم الجميلة نادرة ولكن " الأدب الاستعجالي" طغى على الساحة الأدبية
وأن شباب اليوم متشوق " للادب السريع " في جملة على حائط رسمة نحت والأمثلة كثيرة

ألا تعتقدين الجميلة نادرة أن الكثير من الكتاب قد تخلّوا عن إيصال الرسائل الانسانية وانشغلوا في مايسمى بـ " الشهرة"
واتخذوا الأدب تجارة لهم؟

محبتي

...

القارئ الحاذق يا عزيزتي يدرك تماما التفريق بين الكاتب الذي يبحث عن الشهرة والعملة .
وبين الكاتب الذي يصل صوت أبناء مجتمعه والالام وطنه، صحيح جميع الكتب على رف واحد،
علينا الإختيار الأمر بأيدينا .إما ان نصغي للرسالة السامية ، وإما أن ندفع الكثير لنرفع من شهرة البعض.
عزيزتي ضياء شمس الأصيل سعدتُ بمجالستكِ يا رفيقة هذه المائدة ،
طابت المائدة برفقة الكرام ،

عبدالرحمن مقبول الزهراني
05-03-2017, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آل أبعادنا الأدبية

لا شك في أن الشعور هو مشكاة الأدب و زيته الذي يسعره ، و تعد اللغة نوره الممتد الذي تتلمسه حواس الناس ليستقر في قلوبهم قبل عقولهم

وعند الحديث عن الكلام ومراتبه يعلو كلام الله علوا كبيرا ثم تتوالى رتب الكلام حتى تسقط
في قاع اللغو

وقد شرف الله اللغة العربية بأن اختارها لتكون
لغة كتابه و باباً يلجه المتعبد الراجي لثوابه

وكانت اهلاً بما حباها الله من خصائص لتفي
ببديع الاسلوب القرآني و الوحي الرباني

فالاعتقاد بقصورها جناية لا تغتفر
وهي التي حوت البلاغَ نهياً و أمر

ولا ضير في التنوع في الاساليب و التجديد فيه
والانفتاح على الثقافات الأخرى
ومحاكاة ما حَسُنَ من اساليبها ولكن
(( بلسان عربي مبين ))

بحيث لا تنسلخ من عربيتك و تصب نفسك في قالبٍ لغوي أخر فتغدو مسخاً مستنكراً
لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء


تقبلوا مشاركتي هذه
و طبتم يا كرام

محمد سلمان البلوي
05-03-2017, 02:21 AM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تحيَّاتي لك أختي العزيزة أ. رشا ولضيوفك الكرام

لقد أحاطَ المتداخلون الأفاضلُ بجوانبِ الموضوعِ ونفذوا إلى لبِّه وجوهره؛ إذ وصفوا الأدبَ الإنسانيَّ خاصَّةً، والإبدعاتِ الإنسانيةَ عمومًا، بأنَّها عالميَّةٌ وعابرةٌ للأمكنةِ والأزمنةِ، وأنَّها في نموٍّ دائمٍ وتطوُّرٍ مطَّردٍ. وربَّما ما يميِّزُ أدبًا عن أدبٍ، في محيطٍ ما وحقبةٍ ما، هو اللُّغةُ المستعملةُ والبيئةُ الحاضنةُ والفكرُ المهيمنُ والعقيدةُ الْمُتَّبَعَةُ والأذواقُ الغالبةُ والاهتماماتُ والمواضيعُ المطروقةُ... وهذه كلُّها متحوِّلةٌ غالبًا وغيرُ ثابتةٍ، وإنْ كان التَّحوُّلُ فيها طفيفًا وبطيئًا ولا يكادُ يبينُ، لا يستثنى من ذلك إلَّا الثَّباتُ المتعلِّقُ ببعضِ جوانبِ العقيدةِ وببعضِ سماتِ الهويَّةِ الاجتماعيَّةِ أو الوطنيَّةِ.

ولا أظنُّنا هنا بصدد رصد مراحل تطوُّر الأدب الشَّرقيِّ أو الغربيِّ، ولا بصدد محاكمة أدب معيَّن أخلاقيًّا وعقديًّا، فهذا الأمر يحتاجُ إلى مجلَّدات ومجلَّدات، إنَّما يكفينا الإشارةُ إلى أنَّه الأدبُ حيٌّ ومتطوِّر ومتجدِّد بتطور اللُّغة وتجدُّدها وما يطرأ على الإنسان والبيئة من مستجدَّات وأحداث واحتياجات وتقنيات وابتكارات واختراعات... تساهم في تعدُّد وتنوُّع وتمدُّد أغراض الأدب وموضوعاته وأجناسه وأساليبه وأفكاره وصوره وتشبيهاته... وحتَّى مفرداته ومصطلحاته، بحيث يصعب حصارها بالقواعد والقوالب والقيود، وخنقها بالإملاءات والاشتراطات والحدود، وحرقها بالانتقادات والاعتراضات والصُّدود.

وكما هو الأدب عالميٌّ، من حيث المبدأ، فإنَّه حرٌّ، وإنْ لم يعجبنا بعضه في بعض تحرُّره، وبلغ بعضه في تحلُّله حدَّ الانفلات ودرك الانحطاط، ذلك أنَّه سيجد من يناصره ويروِّج له؛ بوصفه إبداعًا غير خاضع لسلطة أحد أو لسلطان مبدأ. وما دامت الأذواق تختلف والبيئات والعقائد... وكذا الموازين والمرجعيَّات... فإنَّ لكلِّ إنسانٍ الحقَّ بوضع معايير خاصَّة به وضوابط ينطلق منها ويحتكم إليها، وكذا لكلِّ مجتمع، بحيث يقبل على هذا الأدب ويتقبَّله، ويعرض عن ذاك ويرفضه. وينبغي أنْ لا نغفل عن أنَّ ثمَّة من يتجرَّد في تعاطيه وتعامله مع الأدب عمومًا من الاعتبارات العقديَّة والأخلاقيَّة والمجتمعيَّة... وحتَّى الخَّاصَّة والشَّخصيَّة، ويركِّز على المعايير الجماليَّة أو اللُّغويَّة أو الفنِّيَّة... ويرى في كلِّ محاولة أدبيَّة أو تجربة، مهما كانت متمرِّدة أو منفلتة، قيمة ما ومعنى ما يستحقَّان العناية والرِّعاية والفرصة الكاملة، كما ينبغي أنْ لا يغيب عن أذهاننا أنْ ثمَّة من يروِّج لأدب معيَّن انطلاقًا من أجندات خاصَّة واعتبارات خارجيَّة لا علاقة للأدب بها.

ومعلوم أنَّ ما نراه جميلًا وجليلًا وذا قيمة، قد يراه بعضنا قبيحًا وهزيلًا وخفيفًا، وما نحسبه أصالة وعراقة قد يحسبه غيرنا تخلُّفًا ورجعيَّة، وربَّما يحاول بعضنا الموازنة بين الأصالة والحداثة، فيتَّهم بالتَّكلُّف والتَّنطُّع والتَّمطُّط. وقد قيل: "رضا النَّاس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك، وأدرك ما لا يترك"، وكذا قال رسولنا -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "من التمس رضا اللَّه بسخط النَّاس كفاه اللَّه مُؤْنَةَ النَّاس، ومن التمس رضا النَّاس بسخط اللَّه وَكَلَهُ اللَّه إلى النَّاس". وحتَّى هذا المعيار العقدي والأخلاقي قد يبدو مستهجنًا عند بعض النَّاس ومستقبحًا وبعيدًا عن المعايير الإبداعيَّة ذات العلاقة الحقيقة واللَّصيقة بالأدب.

والخلاصة أنَّني أجدني مع القائلين بتجدُّد الأدب وتطوُّره واستيعابه لكلِّ طارئ وطارق، دون أن ينسلخ تمامًا من لغته وهويَّته وقضايا أمَّته وهمومها واهتماماتها، وأنَّه الأدب مرن وليَّن وهيِّن، ولا يتحمَّل التَّصلُّب والتَّعصُّب والتَّعنُّت، وأنَّه المبدع لا يبدع بمعزل عن حقيقته ومحيطه وحقبته، إنَّما هو مكمِّل ومتمِّم ورافد، وإنَّه المبدع يحتاج إلى من يستمتع بإبداعه وينتفع به، حاجة المستمتع والمنتفع إلى المبدع والإبداع. وأنا ضدُّ المنع والصدِّ، ومع المناعة والحصانة. وأرى أنَّه في الطَّيف الأدبيِّ متسع لكلِّ الألوان الأدبيَّة... ثمَّ لا بقاء إلَّا للنَّافع حقًّا والماتع.

أشكركم جميعًا
والله يحفظكم
:icon20:

رشا عرابي
05-03-2017, 06:11 AM
ما ٍرأي الجميلة رشا في الأدب المتغير والكاتب الذي لا يتغير؟

محبتي رشا

...


الأدب تحكمه بالضّرورة ظروف الزمان والمكان
مثلاً نجد أن الذين عانوا من قبضة القيود يتغنّون بالحرية
والذين تغرّبوا عن ديارهم يشدون بالحنين والشوق
ولا بدّ للكاتب أن يكون ليّناً وأن يواكب عصره ووقته وظرفه كي يتاح للقراء التفاعل مع نتاجه الأدبي


يسعدك ربي يا شمس

رشا عرابي
05-03-2017, 06:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آل أبعادنا الأدبية

لا شك في أن الشعور هو مشكاة الأدب و زيته الذي يسعره ، و تعد اللغة نوره الممتد الذي تتلمسه حواس الناس ليستقر في قلوبهم قبل عقولهم

وعند الحديث عن الكلام ومراتبه يعلو كلام الله علوا كبيرا ثم تتوالى رتب الكلام حتى تسقط
في قاع اللغو

وقد شرف الله اللغة العربية بأن اختارها لتكون
لغة كتابه و باباً يلجه المتعبد الراجي لثوابه

وكانت اهلاً بما حباها الله من خصائص لتفي
ببديع الاسلوب القرآني و الوحي الرباني

فالاعتقاد بقصورها جناية لا تغتفر
وهي التي حوت البلاغَ نهياً و أمر

ولا ضير في التنوع في الاساليب و التجديد فيه
والانفتاح على الثقافات الأخرى
ومحاكاة ما حَسُنَ من اساليبها ولكن
(( بلسان عربي مبين ))

بحيث لا تنسلخ من عربيتك و تصب نفسك في قالبٍ لغوي أخر فتغدو مسخاً مستنكراً
لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء


تقبلوا مشاركتي هذه
و طبتم يا كرام



وعليك وإليك السلام أيها الكريم


وخير الكلام ما أُنزل على خير الأنام
عليه أفضل الصلاة والسلام

التّشبّث بما يميّز لغتنا من بلاغة وإيجاز ومجاز
هو الأساس الذي لا يجب أن تطاله يد التجديد والتطوير

و بهذا نحافظ على ما أورثناه من حصيلة أدبية لا زلنا نفاخر بها شعرأ ونثراً ورواية ومقال

سلم الحضور الذي أيقظ في
مقلة الصباحات فيضاً من نور

رشا عرابي
05-03-2017, 06:26 AM
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته

تحيَّاتي لك أختي العزيزة أ. رشا ولضيوفك الكرام

لقد أحاطَ المتداخلون الأفاضلُ بجوانبِ الموضوعِ ونفذوا إلى لبِّه وجوهره؛ إذ وصفوا الأدبَ الإنسانيَّ خاصَّةً، والإبدعاتِ الإنسانيةَ عمومًا، بأنَّها عالميَّةٌ وعابرةٌ للأمكنةِ والأزمنةِ، وأنَّها في نموٍّ دائمٍ وتطوُّرٍ مطَّردٍ. وربَّما ما يميِّزُ أدبًا عن أدبٍ، في محيطٍ ما وحقبةٍ ما، هو اللُّغةُ المستعملةُ والبيئةُ الحاضنةُ والفكرُ المهيمنُ والعقيدةُ الْمُتَّبَعَةُ والأذواقُ الغالبةُ والاهتماماتُ والمواضيعُ المطروقةُ... وهذه كلُّها متحوِّلةٌ غالبًا وغيرُ ثابتةٍ، وإنْ كان التَّحوُّلُ فيها طفيفًا وبطيئًا ولا يكادُ يبينُ، لا يستثنى من ذلك إلَّا الثَّباتُ المتعلِّقُ ببعضِ جوانبِ العقيدةِ وببعضِ سماتِ الهويَّةِ الاجتماعيَّةِ أو الوطنيَّةِ.

ولا أظنُّنا هنا بصدد رصد مراحل تطوُّر الأدب الشَّرقيِّ أو الغربيِّ، ولا بصدد محاكمة أدب معيَّن أخلاقيًّا وعقديًّا، فهذا الأمر يحتاجُ إلى مجلَّدات ومجلَّدات، إنَّما يكفينا الإشارةُ إلى أنَّه الأدبُ حيٌّ ومتطوِّر ومتجدِّد بتطور اللُّغة وتجدُّدها وما يطرأ على الإنسان والبيئة من مستجدَّات وأحداث واحتياجات وتقنيات وابتكارات واختراعات... تساهم في تعدُّد وتنوُّع وتمدُّد أغراض الأدب وموضوعاته وأجناسه وأساليبه وأفكاره وصوره وتشبيهاته... وحتَّى مفرداته ومصطلحاته، بحيث يصعب حصارها بالقواعد والقوالب والقيود، وخنقها بالإملاءات والاشتراطات والحدود، وحرقها بالانتقادات والاعتراضات والصُّدود.

وكما هو الأدب عالميٌّ، من حيث المبدأ، فإنَّه حرٌّ، وإنْ لم يعجبنا بعضه في بعض تحرُّره، وبلغ بعضه في تحلُّله حدَّ الانفلات ودرك الانحطاط، ذلك أنَّه سيجد من يناصره ويروِّج له؛ بوصفه إبداعًا غير خاضع لسلطة أحد أو لسلطان مبدأ. وما دامت الأذواق تختلف والبيئات والعقائد... وكذا الموازين والمرجعيَّات... فإنَّ لكلِّ إنسانٍ الحقَّ بوضع معايير خاصَّة به وضوابط ينطلق منها ويحتكم إليها، وكذا لكلِّ مجتمع، بحيث يقبل على هذا الأدب ويتقبَّله، ويعرض عن ذاك ويرفضه. وينبغي أنْ لا نغفل عن أنَّ ثمَّة من يتجرَّد في تعاطيه وتعامله مع الأدب عمومًا من الاعتبارات العقديَّة والأخلاقيَّة والمجتمعيَّة... وحتَّى الخَّاصَّة والشَّخصيَّة، ويركِّز على المعايير الجماليَّة أو اللُّغويَّة أو الفنِّيَّة... ويرى في كلِّ محاولة أدبيَّة أو تجربة، مهما كانت متمرِّدة أو منفلتة، قيمة ما ومعنى ما يستحقَّان العناية والرِّعاية والفرصة الكاملة، كما ينبغي أنْ لا يغيب عن أذهاننا أنْ ثمَّة من يروِّج لأدب معيَّن انطلاقًا من أجندات خاصَّة واعتبارات خارجيَّة لا علاقة للأدب بها.

ومعلوم أنَّ ما نراه جميلًا وجليلًا وذا قيمة، قد يراه بعضنا قبيحًا وهزيلًا وخفيفًا، وما نحسبه أصالة وعراقة قد يحسبه غيرنا تخلُّفًا ورجعيَّة، وربَّما يحاول بعضنا الموازنة بين الأصالة والحداثة، فيتَّهم بالتَّكلُّف والتَّنطُّع والتَّمطُّط. وقد قيل: "رضا النَّاس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك، وأدرك ما لا يترك"، وكذا قال رسولنا -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "من التمس رضا اللَّه بسخط النَّاس كفاه اللَّه مُؤْنَةَ النَّاس، ومن التمس رضا النَّاس بسخط اللَّه وَكَلَهُ اللَّه إلى النَّاس". وحتَّى هذا المعيار العقدي والأخلاقي قد يبدو مستهجنًا عند بعض النَّاس ومستقبحًا وبعيدًا عن المعايير الإبداعيَّة ذات العلاقة الحقيقة واللَّصيقة بالأدب.

والخلاصة أنَّني أجدني مع القائلين بتجدُّد الأدب وتطوُّره واستيعابه لكلِّ طارئ وطارق، دون أن ينسلخ تمامًا من لغته وهويَّته وقضايا أمَّته وهمومها واهتماماتها، وأنَّه الأدب مرن وليَّن وهيِّن، ولا يتحمَّل التَّصلُّب والتَّعصُّب والتَّعنُّت، وأنَّه المبدع لا يبدع بمعزل عن حقيقته ومحيطه وحقبته، إنَّما هو مكمِّل ومتمِّم ورافد، وإنَّه المبدع يحتاج إلى من يستمتع بإبداعه وينتفع به، حاجة المستمتع والمنتفع إلى المبدع والإبداع. وأنا ضدُّ المنع والصدِّ، ومع المناعة والحصانة. وأرى أنَّه في الطَّيف الأدبيِّ متسع لكلِّ الألوان الأدبيَّة... ثمَّ لا بقاء إلَّا للنَّافع حقًّا والماتع.

أشكركم جميعًا
والله يحفظكم
:icon20:






حيّاك الله معلّمنا وأستاذنا البلوي

هو كما وذكرت أيها الفاضل
فـَ مهما طرأ على الأدب من مؤثرات لا بدء له أن يحافظ على أساسياته التي تبقيه تحت مسمّى أدب عربي

ولكل زمانٍ أدب جيد فأجود فأجود .....
وتعدد الأذواق هو المقياس والميزان


دمت وهذا الفكر المِعطاء يا طيب

رشا عرابي
05-03-2017, 06:33 AM
بعدَ هُنَيهة، سيُغلَقُ هذا المكان على كلّ ما احتَواه من فائدة ونُبلِ وصل ...

الشكر الجميل لكل من حَضر وترك بَصمة
ولكلّ من تابع بِصمتٍ وفيّ

شكراً لكم لها الفضاء مدد






http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-fe5a3e458d.gif