المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يونج يانج وواشنطن والهروب إلى الأمام.


رشاد العسال
09-03-2017, 10:27 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-23c70d21c2.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-23c70d21c2.jpg)


تعرف يونج يانج أن هنالك مرض أمريكي اسمه السوبر مان، وتعرف أيضا أن آدم سميث "الأمريكي" طرح في فلسفته رؤية إبادة البشر عن طريق الحروب، وتصدير الأوبة، والأمراض - "بقصد أخلاقي!" - من أجل التوازن بين النمو السكاني للكرة الأرضية، ومواردها حفاظا على الجنس البشري من الإنقراض الذي سينتج عن الحروب على المياه، والموارد حسب زعم "المفكر"، وتعرف يونج يانج أن الإمبراطورية الأمريكية الدموية أبادت 112 مليون إنسان، غير إبادتها للجنس الأحمر ( الهنود الحمر ) والذين يقدر عددهم ب 19 مليون نسمة، وينتمون إلى أكثر من 400 أمة، وشعب معللة تلك الإبادات بإنها أضرار هامشية لنشر الحضارة، ويقول الكاتب الامريكي هنري دوبينز في كتابه ( أرقامهم التي هزلت ) أنه تخلل إبادة الهنود الحمر 93 حربا جرثومية شاملة منها 41 حربا بالجدري، و4 بالطاعون، و17 بالحصبة، و10 بالأنفلونزا، و25 بالسل، والديفتريا، والتيفوئيد، والكوليرا، وإذا كنا نعتبر تلك الإبادات مباشرة، فهناك أيضا إبادات غير مباشرة قامت بها ديكتاتوريات في الشرق، والعالم أمثال ماوتسي تونغ، وجوزيف ستالين، وغيرهم كانت أمريكا - حسب بعض الباحثين - هي السبب في تلك الابادات التي حدثت إتقاءً من شرور امبراطورية امريكا الدموية، وتعرف يونج يانج هي، وإيران، وفنزويلا، وكثير من الدول على وجه هذا الكوكب أنه لا يمكن وقف غطرسة واشنطن إلا بمواجهتها أيا كانت النتائج، وإن مواجهتها هي الخيار الأمثل، والأقل كلفة من الإستسلام لها، ولدى يونج يانج مثالين لذلك، وهما فيتنام التي مرغت أنف ذلك الامريكي في التراب بالمواجهة، والعراق المستسلم الذي دفع بأكثر من اربعة ملايين قتيل ( شهيد ) نصفهم من الأطفال إبان الحصار القاتل، ناهيك عن نهب ثروات العراق النفطية، وناهيك عن نهب، وتدمير ممتلكات العراق من آثار، وغير ذلك، وناهيك من إستباحة العراق بالإرهاب، وقتل ما لا يقل عن المليون، وهتك عروض العراقيين، وما إلى ذلك مما لم يحدث في تاريخ البشرية.

يونج يانج تطلق صاروخا يحلق فوق اليابان لمدة 12 دقيقة، ثم يتجاوز آراض اليابان ليسقط في البحر قاطعا مسافة 2800 كيلومتر، والسؤال هو : أين هي تلك الصواريخ الأمريكية الباتريوت، والثاد التي شغلوا العالم بمواصفاتها - الكاذبة -
، غير إن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحدث، إذ بادرت يونج يانج في تحدٍ لواشنطن بتجربة نووية هي السادسة حيث قامت بتجربة ناجحة للقنبلة الهيدروجينية التي تُحمل على صاروخ بالستي عابر للقارات مما شكل ذلك الحدث تصعيدا خطيرا ما زال، وسيبقى يشغل العالم، وهكذا تكون يونج يانج قد حصرت غطرسة ترامب في الزاوية، ووضعته أمام خيارين لا ثالث لهما إما التصعيد مقابل التصعيد الكوري، وذلك مستبعد، أو التراجع، والتهدئة، والهروب إلى الأمام، وذلك هو الأقرب، أي البدء في التحول نحو خط الرجعة، أي إشعال الحرب - حسب بعض المراقبين - في منطقة الخليج الذي أسس لها ترامب في مؤتمر الرياض الذي نتج عنها ما تسمى "أزمة الخليج" بين قطر من ناحية، والسعودية، والامارات، والبحرين من ناحية ثانية خاصة، وقد عُرف عن الرجل - أي ترامب - عنصريته، ومدى حقده الدفين، وكرهه لكل ما هو عربي، وإسلامي من خلال تصريحاته منذ أمد بعيد، ولعل ما يجري داخل الولايات المتحدة من تأييد ضمني، وعلني من قبله للنازيين الجدد سيكون المبرر للهروب من مشاكله الداخلية ( الإنقسام في المجتمع الامريكي )، والخارجية المتمثلة في التحدي، والتصعيد الكوري الشمالي ناهيك عن التوتر الحاصل بين موسكو، وواشنطن، ومع ذلك تبقى إحتمالات الحرب العالمية الثالثة قائمة سيما، والدولة الأمريكية العميقة تدرك إن ترامب يشكل خطرا عظيما على أمريكا، والعالم إن لم تتم تنحيته، وبقي في البيت الأبيض حتى نهاية مدته الرئاسية.

سيرين
09-03-2017, 10:56 PM
كما نعلم لا اخلاق في السياسة وكل شيء فيها مباح
ودوما تحمل لنا من المفاجات الكثير والكثير
ويظل طرحك وافي الضوء جامع لدلالاته الساطعة البيان والبرهان
ونسأل الله السلامة من هذا الهوس والضجيج العالمي
لك كاتبنا وفيلسوفنا المبدع \ العسال جل آيات الود والامتنان

\..:34:

رشاد العسال
09-14-2017, 11:18 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-70596f5eaa.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-70596f5eaa.jpg)


إعصار إيرما.

قال تعالى :

وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك، أو يقتلوك، أو يخرجوك، ويمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين.

/

سيرين الجميلة..

شكرا لإطلالتك الجميلة.

حفنة عطر.

رشاد العسال
09-15-2017, 10:18 AM
بالستي جديد فجر اليوم الجمعة يمر راقصا فوق اليابان، ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة.

مرة أخرى السؤال يطرح نفسه : أين الصواريخ الأمريكية الإعتراضية باتريوت، وثاد.

أمريكا، وجماعاتها يعتمدون على أكاذيبهم أكثر مما يدعون من قدرات.