المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد صادق دياب


يوسف الحربي
02-05-2007, 09:57 AM
محمد صادق دياب
عرفت حرفه في مرحلة مبكرة من حياتي حين الرؤى بعد لم تتشكل عندي ومرحلة النضج الفكري لم تكتمل .كان هذا الحرف وما يزال شمعة تضيء لنا عتمة الكلمة المختنقة بالتواءات الفكر وضيق ذات الحرف , يد تُنبت الزهر في الصخور الجاثمة على دروبنا ..
محمد صادق دياب
مُذ عرفناه ودروب حرفه تشتعل أغانٍ دافئة تذيب صقيع صمت أفكارنا المبعثرة الحائرة, مُذ عرفناه وحرفه أخضر كأنما استعار من الحقول لغتها ومن الغمام عطاءها , مُذ عرفناه وهو همسة حب توهجت في تجويف الليالي تبدد صمت وحدة مخضلّة بدمع مسّه بارق ذكرى فانساب يتهادى كحداء شاعر يترنم
هوذا محمد صادق دياب وإن حسبنا الأيام غيّرتنا حين امتصتنا اهتراءات الأشياء من حولنا ولفظتنا وجعاً بيد أنها لم تغيّر نوافذ حرفه المشرعة والمشرقة لغدٍ أجمل , لم تغيّر حرفه الذي ينهل من البواعث المتيقظة بفرحة الأمل ومشارف الحياة ..
الصادق محمد دياب
أحرفك سيدي المشرعة على الهمس والنجوى, المتوهجة في أعين الليل تفرغ الحنين في حُفر الذكريات , تسافر بنا في غيمة المعاني صوب شجرة رقصت أغصانها وتضاحكت ثمارها وغنت الأطيار حين أسكرتها أنسامها
الآن سيدي وفي هذا الهزيع المتبقي من عمر الكلمة أجدني أرتدي كلماتك معطفاً يمنحني الدفء في زمن تجمدت أطراف كلماته , أقدّم لك اعتذاراً بمساحة الحب ,اعتذاراً يأتي اعترافاً بعجزي الكتابي أن يوفيك حقك
أمد الله في عمرك أستاذنا لنغرف من معينك ولنتسامق مع مواويل الغرام التي تبثها شدوا

على الدوام محبك
ابن المدينة / يوسف الحربي
,
,
الأستاذ محمد صادق دياب
تربوي وكاتب صحفي من أزاهر ذاك الزمن الأجمل ومازال ينشر العبير حروفاً تضوّع بالحب السطور

قايـد الحربي
02-05-2007, 10:30 AM
يوسف الحربي
ـــــــــــــــ
* * *

تكتبُ دائماً عمّا يُدهش
مُذ [ نجاة الصغيرة ] إلى [ محمد صادق دياب ]
وأنت تفي لكلّ من يستحق الوفاء ، وبلغةٍ مائلة إلى الأنحناء
إحتراماً وحبّا .

لك الشكر على كل هذا الضوء .

م.عبدالله الملحم
02-06-2007, 11:04 AM
في زمن قل فيه الــ وفاء
لا يكتب الا الانقياء
كـــ أنت يا يوسف


زدتني فضولاً لأن اقرأ
ســ أمتطي جواد الــ (قوقل)


فائق تقديري

::

يوسف الحربي
02-06-2007, 12:43 PM
يوسف الحربي
ـــــــــــــــ
* * *

تكتبُ دائماً عمّا يُدهش
مُذ [ نجاة الصغيرة ] إلى [ محمد صادق دياب ]
وأنت تفي لكلّ من يستحق الوفاء ، وبلغةٍ مائلة إلى الأنحناء
إحتراماً وحبّا .

لك الشكر على كل هذا الضوء .
تلك الباسقات أسقطت رطبها علينا حرفاً جنياً دون أن نلامس جذوعها
أولا تستحق أن نجازيها بــ الاحسان احسانا
لحضورك كل التقدير أستاذي قايد
دمت لأخيك
,
,
ربما مر من هنا
حينما انطفأ النهار وتثاءبت النوارس على صواري المراكب الراسية، كانت "ماربيا" هذه المدينة الإسبانية تشعل فتيل قلبها، لتستوي على البحر جنية حسناء تغازل الغرباء وعابري السبيل بأغنية أندلسية عتيقة:

"ربما مر من هنا
بحاري الذي كنت ميناءه
وبحره ومواله
ربما مر من هنا
كغريب
لم أتنبه لعبوره
ولم يستوقفه صوتي الفنار"

فاتنة تغمس فرشاتها في بقايا من حمرة الأفق، ترسم قلبا ووجه رجل بعيد وبحرا ومركب.. اضع إصبعي بالقرب من وجه ذلك الرجل البعيد.. فتقول في حزن:
ــ لقد مر من هنا !
أحاول أن ألملم نظراتي التي بعثرتها في وجوه العابرين دون جدوى، فأعبر الشارع تاركا بعض نظراتي وبعض ذاتي إلى شارع خلفي ضيق.. كانت تعبره امرأة، وامرأة، وامرأة.. أرمق المرأة الأولى، ترمقني الثانية، فاتكىء على الجدار لتمر المرأة الثالثة من هنا..
أتوقف عند بائعة الورود، أتأمل ألوان الورود التي تحملها، ولكن حينما نظرت إلى وجهها أحسست أنها أجمل الزهور.. نقدتها ثمن النظر إلى الورود، منحتني نصف ايتسامة هي ثمن جنوني، ومرت من هنا..
وفي المطار أبلغتني موظفة الخطوط بأن ذاكرتي قد تجاوزت الوزن المسموح به لصعود الطائرة، فسكبت على أرض المطار بعض أحزاني العتيقة.. و "ر ح ل ت"!!
محمد صادق دياب

يوسف الحربي
02-07-2007, 02:15 PM
في زمن قل فيه الــ وفاء
لا يكتب الا الانقياء
كـــ أنت يا يوسف


زدتني فضولاً لأن اقرأ
ســ أمتطي جواد الــ (قوقل)


فائق تقديري

::
الغالي على الدوام / عبد الله
تشرفت بمرافقة حرف الصادق محمد دياب في أحد المنتديات وكان بيننا تواصل صوتي عبر الهاتف ثم حالت بيننا الأيام
حرفه يعيدني لأيام كان الحرف الجميل في متناول اليد بينما عزّ وجوده في هذا الزمن
كل الحب والتقدير أستاذي
,
,

طوابير العيون الجائعة
كنت أجر ظلَي المتعب في درب صادف أن مر من أمامي حينما داهم سمعي رنين أساور معصمها.. كان الطقس ساخنا وشمس الظهيرة توشك أن تلامس الرؤوس فتتفجر في الأجساد أنهار المياه المالحة، وهذا الحضور الأنثوي قد جاء في غير أوانه، فالظهيرة موعد قيلولة القلوب..
لا بأس أن تتباطأ قدماك، فبيننا وبين انطفاء النهار ساعات مزدحمة بطوابير العيون الجائعة، فالموعد لم يحن بعد، والنوارس لم تعد بعد، وجدَة لم تخرج من البحر جنٌية ترمي شباكها على الشاطىء لتغازل الغرباء وعابري السبيل بعد..
عمَال البلدية يمسحون عبارات الحب من جدار عتيق في الزقاق، و"روشن" في آخر الطريق يســــقط ضحكــات أشبه برنين فضة، بينما تلفاز المقهى الخالي من الزبائن يعرض ــ في الظهيرة ــ قصة حب مكسيكية ساذجة !
في إحدى البرحات القريبة تجمهر بعض الناس حول جسد هزيل انهال عليه أحدهم بعصاه، لقد تورط صاحب الجسد الهزيل في علاقة بامرأة، وتلفزيون المقهى ــ خارج الطقس ــ لا يزال يعرض قصة الحب الساذجة !
أجر ظلي المتعب بتناقضاته، اختبىء خلف كومة من الظلال تشكلت خلف أحد العمالقة، يرمقني بنظراته.. احتج صارخا في وجهه:
ــ إن ظلك يحدث ازدحاما في الشارع !
أهرب من أمامه إلى "فاترينات" تعرض ملابس نسائية، أحشو تلك ا لملابس بخيالاتي وأسير مثقلا من سوق الندى إلى "قابل" فــ "العلوي" .. وجوه كثيرة قابلت، لم أعرف منها أحدا، لم يعرفني منها أحد، ربما كنت مشغولا في تلك اللحظات باستعادة ماكتبه الإمام الغزالي عن المرأة وكذلك العقاد وقاسم أمين وفرويد و سيمون دي بوفوار ..احتج على المتنبي وأبي فراس الحمداني وبلزاك الذين يرون أن شهوة المجد تتعارض مع أن يسلم الرجل زمامه أمره إلى امرأة.. فالمجد امرأة يا كل هؤلاء !!
وفي النهاية، كنت أدلف إلى بوابة المسجد العتيق بحارة المظلوم حينما كان الأذان يتعالى:
الله أكبر .. الله أكبر..
خلعت حذائي عند البوابة .. خلعت أفكاري المضطربة عند البوابة أيضا..
وارتفع صوت الإمام بالقرآن:
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
محمد صادق دياب

أحمد الحربي
02-08-2007, 02:00 AM
محمّد صادق دياب

لا زلت أذكر هذا الاسم جيداً ...وفور قراءتي للاسم الكبير

محمّد صادق دياب

في شريط آخر المواضيع في أبعادنا....

تذكرت 16 حكاية من الحارة...والتي قرأتها قبل عدة سنوات....

شككت في ذاكرتي... والتي بدأت تخذلني كثيراً مؤخراً...

لذا قررت الاستعانة بصديقي Google
:)

والذي أكّد لي ذلك...!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العزيز

يوسف الحربي

شكراً كثيراً لكـ على هذه الكتابة عن هذا الرمز ...
و
شكراً بحجم الحُب لكـ على نبشك الجميل لذاكرتي...! :)

لي عودات إلى هنا ...!

.....
هذا الرد كُتب يوم الثلاثاء...ولم يُكتب له أن يري النور إلا اليوم

نفع القطوف
02-09-2007, 01:56 AM
يوسف الحربي



حديقتك جميلة .. وإن أحتوت على وردة واحدة


في زمن تناسينا .. الكتاب
أبيت إلا أن تحضره إلينا .. وتذكرنا به


شكراً تمتد نحو الأفق


أختك .. نفع القطوف

يوسف الحربي
02-09-2007, 09:44 AM
محمّد صادق دياب

لا زلت أذكر هذا الاسم جيداً ...وفور قراءتي للاسم الكبير

محمّد صادق دياب

في شريط آخر المواضيع في أبعادنا....

تذكرت 16 حكاية من الحارة...والتي قرأتها قبل عدة سنوات....

شككت في ذاكرتي... والتي بدأت تخذلني كثيراً مؤخراً...

لذا قررت الاستعانة بصديقي Google
:)

والذي أكّد لي ذلك...!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العزيز

يوسف الحربي

شكراً كثيراً لكـ على هذه الكتابة عن هذا الرمز ...
و
شكراً بحجم الحُب لكـ على نبشك الجميل لذاكرتي...! :)

لي عودات إلى هنا ...!

.....
هذا الرد كُتب يوم الثلاثاء...ولم يُكتب له أن يري النور إلا اليوم

ما أجملها نظرة بأثر رجعي لماضٍ يفوح عبق أقلامه حروفاً على السطور تفتّحت وفكرة تداعب الأخيلة والمشاعر
أتذكّر 16 حكاية وأتذكّر معها ملحق الاربعاء الثقافي والزخم الأدبي بين ثناياه
لك الشكر سيدي على الحضور والتفاعل
كل الحب
,
,
إيلاف وحجاب خديجة

لا أبالغ إذا قلت أن موقع إيلاف الإليكتروني يعد واحدا من أكثر المواقع الصحافية انتشارا، فهو يضم نخبة متميزة من الكتاب، ويعتمد في مصادره على مجموعة من أمهر الصحافيين، لكن كل هذا لم يمنع الموقع يوم الأحد الماضي من أن ينشر لمحرره في بيروت مشاركة تخرج عن مألوف (إيلاف)، هذه المشاركة التي حملت عنوان (خديجة بن قنة تحولت ماليزية فاحتفل إخوانيو "الجزيرة)، فلقد حمل مراسل إيلاف على خديجة وحجابها بل سخر منها بصورة لا تتسق مع منهج (إيلاف) في احترام الحريات، فقد أدخل مسألة حجابها في إطار سيطرة الأخوان المسلمين على سياسة قناة الجزيرة، وأن حجابها قد تزامن مع موجة أصولية فاشلة، تشنّ فى فرنسا لفرض الحجاب الإسلامى فى المدارس الفرنسية، ويستعين المحرر برأي من اسماه خبيرا إعلاميا يقول فيه: (إنه من الخطأ اعتبار المسألة ذات بعد سياسي ودينى فقط، فربما كانت المسألة ذاتية، تمرّ بالمرآة، نتيجة عامل السن. مثلما فعلت الفنانات فى مصر حين تقدّم بهن العمر ، لأن السيدة بن قنة، إرتدت الحجاب دون أن تتخلّى عن التبرّج وفق المفهوم الديني، عبر ارتدائها ألوانا فاقعة من حمراء وصفراء وزرقاء. فظهرت أشبه بالاندونيسيات والماليزيات اللاتي يمتلء بهنّ الخليج، بعد أن حققت الغرض الدعائي والإعلامى).. وقد استحق حجاب خديجة أن يقحم محرر (إيلاف) اسم الشيخ حسن الترابي في الموضوع وأنه لم يحبّذ حجاب خديجة ويشير إلى أن العاملات فى قطاع الإعلام والمشاهير يكفيهم اللباس المحتشم والمحترم.
سبحان الله هل يستحق حجاب مذيعة كل هذا الحشد من الخبراء الإعلاميين والسياسيين، وهل الترابي في أزمته التي يعيشها لم يصعب عليه أن يجد وقتا يتحدث فيه عن حجاب خديجة أو سفورها؟!، وأن الأخوان المسلمين يحتفلون بانتصاراتهم لأن خديجة قد ارتدت الحجاب؟! .. أعتقد أن محرر (إيلاف) في بيروت لديه عقدة شخصية اسمها خديجة بن قنة، أو إشكالية اسمها الحجاب، وإلا لماذا كل هذا اللهاث المحموم لجعل مسألة حجاب امرأة وكأنها أم القضايا؟!.. لماذا لا نحترم خيارات الإنسان سواء كان هذا الإنسان عاديا أو نجما بدلا من أن نجعل من مسألة خياره مؤامرة إخوانية ذات صلة بما يجرى في فرنسا ولربما ما يجرى أيضا في الشيشان ونيجيريا، وما يحدث في ثقب الوزون؟!
أليس جديرا بـ (إيلاف) التي من المؤكد أنها تأمل من الآخرين احترام خيارها المنهجي المهني أن تحترم حرية سيدة إرتأت أن ترتدي الحجاب؟
محمد صادق دياب

يوسف الحربي
02-11-2007, 02:31 AM
يوسف الحربي



حديقتك جميلة .. وإن أحتوت على وردة واحدة


في زمن تناسينا .. الكتاب
أبيت إلا أن تحضره إلينا .. وتذكرنا به


شكراً تمتد نحو الأفق


أختك .. نفع القطوف



وتلك الوردة الوحيدة عطرها يملأ فضاء الرئة نشوة وعبيرا
يوماً ما ستحفّ الطريق ثانية أشجاراً غُيبت ذات ضباب
كل التقدير والشكر أختنا نفع القطوف
حفظك الله ورعاك
,
,
أصدقاؤنا الأذكياء.. أصدقاؤنا الحمقى !!
سئل الفنان عمر الشريف عن أصدقائه فقال: "لدي مجموعتان من الأصدقاء الأولى مجموعة من الأذكياء، والثانية من الحمقى"
هذا الكلام يمكن أن ينطبق علينا أيضا.. دعنا نجرب.. أخرج من جيبك المفكرة التي تضم اسماء أصدقائك، ضع إشارة ذكي أو أحمق أمام كل اسم، أجمع بعد ذلك عدد الأذكياء من أصدقائك، ثم اجمع عدد الحمقى، فإذا كانت الغالبية من الحمقى فأنت في حالة صعبة، وإن كانت الغالبية من الأذكياء فالحال أصعب. إذ لو كان من الممكن أن تحذر صديقك الأحمق، فماذا عساك أن تفعل بصديقك الذكي، خاصة إن كان من أولئك الذين يلعبون بالبيضة والحجر أو يجيدون الحياكة بالسبع الإبر؟!
لا يحزنك يا صديقي أن تعج مفكرتك بأسماء الأصدقاء الحمقى أو باسماء أصدقائك الأذكياء، فمفكراتنا ــ مثلك ــ ملأى بالصنفين أيضا، ونحن كذلك في دفاتر الأصدقاء!!.. لا تحزن يا صديقي حتى لو خلت مفكرتك من الأصدقاء، فالأصدقاء والأعداء يريدون منك اليوم أن ترقد على سرير (بروكرستس).. فهل تعرف قصة بروكرستس؟!
(بروكرستس) هذا كان يعاني من حالة نفسية، لذا كان يجبر ضحاياه على النوم في سريره، فإن كان الضحية أطول من السرير قص الزائد من ساقيه، وإن كان أقصر من السرير شد الضحية حتى لو اضطر إلى خلع مفاصله!!.. اليوم يا صديقي كلنا (بروكرستس).. كلنا نريد اصدقاء حسب المقاس، والآخرون يريدوننا حسب الطلب !!
ويبقى السؤال: هل أنت حقا صديقي؟!.. قبل الإجابة أرجوك ــ إن كنت صديقي ــ أن تضع إشارة أحمق أو ذكي.. فمن الإنصاف أن تفعل ذلك، فلقد فعلت هذا أمام اسمك ألف مرة .
محمد صادق دياب