المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظمأ الشوارع !!!!


حسين آل صمع
02-07-2007, 12:06 AM
لم يعد الشارع آمناً على عدة خطوات


كأنه مخلوق من أفعى عملاقة


يتطلع الخوف ليصبح سيد الألوان


مكثت في خصر الطريق عدة دقائق


لأعد كم نبضة سقطت مني


وكم نظرة سالت من أقدامي


وكم ياسمينة غائبة عن أنفاسي


تعبت من العديد والأعداد


جفت حنجرة الصمت حد الموت






تلفت قبل أن أتابع السير


لأحدد مكاناً أضع فيه ذكرى


أو أربت على ترابه لعدة لحظات


فلم أجد سوى قسوة الرياح وجبروتها


تصفع أطرافي بصخب عشوائي





و تابعت المشي ألماً ألما

وبطرفة عطش .....



أحسست بغربة عظيمة

تقتحم عظامي بــ ثلجية الشتاء


وتصحر منقطع الماء


وكأن الظمأ يحبو في عروقي بـ بطء


كـ طفل مبعثر التقدم


رث الأقدام


.............


لم اقترب من مكاني


وكأني بالشارع يطول


ويطول


ويطول


ومنازله تشيح بأبوابها الغبية


غير آبهة بعسكرية الصوت في خطواتي


ومتناسية احترام أنفاسي الحارة


وكافرة بجوعي العابر للرحيق


آآآآه من الوحشة


والفراغ المدقع


كم نالت مني حينها


قبل أن أقرع بابي


لأطلب الأذن بـ دخول منزلي


من حضرة الخادم المطيع


الذي استقبلني بكراهية شديدة


وكأن الشارع أخبره بـ مخاوفي


من الدنيا وما عليها


وما على الرسول إلا الكلام

حسين آل صمع
02-07-2007, 12:07 AM
لم يعد الشارع آمناً على عدة خطوات


كأنه مخلوق من أفعى عملاقة


يتطلع الخوف ليصبح سيد الألوان


مكثت في خصر الطريق عدة دقائق


لأعد كم نبضة سقطت مني


وكم نظرة سالت من أقدامي


وكم ياسمينة غائبة عن أنفاسي


تعبت من العديد والأعداد


جفت حنجرة الصمت حد الموت






تلفت قبل أن أتابع السير


لأحدد مكاناً أضع فيه ذكرى


أو أربت على ترابه لعدة لحظات


فلم أجد سوى قسوة الرياح وجبروتها


تصفع أطرافي بصخب عشوائي





و تابعت المشي ألماً ألما

وبطرفة عطش .....



أحسست بغربة عظيمة

تقتحم عظامي بــ ثلجية الشتاء


وتصحر منقطع الماء


وكأن الظمأ يحبو في عروقي بـ بطء


كـ طفل مبعثر التقدم


رث الأقدام


.............


لم اقترب من مكاني


وكأني بالشارع يطول


ويطول


ويطول


ومنازله تشيح بأبوابها الغبية


غير آبهة بعسكرية الصوت في خطواتي


ومتناسية احترام أنفاسي الحارة


وكافرة بجوعي العابر للرحيق


آآآآه من الوحشة


والفراغ المدقع


كم نالت مني حينها


قبل أن أقرع بابي


لأطلب الأذن بـ دخول منزلي


من حضرة الخادم المطيع


الذي استقبلني بكراهية شديدة


وكأن الشارع أخبره بـ مخاوفي


من الدنيا وما عليها


وما على الرسول إلا الكلام

حسين آل صمع
02-07-2007, 12:14 AM
لـ حين ياسمين حضاري



سأصنع قارورة عطر فانية


وعصفوراً أخرس .



لعلي اتوضأ قبل التراب

حسين آل صمع
02-07-2007, 12:25 AM
في نظراتكـ إعلان للسواد


يهتكـ ستر الأبيض بخجل


وبــ رغم امتزاجهما كثيراً


إلا أنكـ لم تعلنين التزاوج بعد


لإن شرعية الألوان كفرت بـ سواكـ

خالد صالح الحربي
02-07-2007, 01:34 AM
:

إذَنْ ..
فَـ..طريقك : رِيقَكْ ..!
شُكراً حسين على الطمأنينة..
فِي عُمق الوَحْشَة .

العـنود ناصر بن حميد
02-07-2007, 12:10 PM
.
.

" لم يعد الكلام محرماً "

حسين

أرتوي .. لنرتوي

طبت

وطابت الأيام لك

عائشه المعمري
02-07-2007, 04:26 PM
حسين ..

وكأنك تمسكنا من أيادينا .. وتقول تابعوا إلى النهاية ..


تصوير رائع لمشاهد قد تمر بنا ولا نشعر ..

حسين ..


لـ قلمك هنا بصمة ..

في ظمأ المكان ..


رغم ضمأ الشوارع ،،

إلا أنك رويتنا بعذب الكتابة ..


دمت ..

سلطان ربيع
02-07-2007, 08:27 PM
من روعة هذا النص إلتصق بـ الأخر
فتصاحب الجمال بالجمال
وأنثر على هذا المتصفح

حسين آل صمع
لك من التقدير بحر .

قايـد الحربي
02-07-2007, 08:51 PM
حسين آل صمع
ـــــــــــــ
* * *

[ ظمأ الشوارع ]
أحالتنا إلى :
[ ارتواء شاعر ]

وحسين هو القادرُ على منحنا كل جميل
لأنّه الأجمل .

شكراً ياصديقي .

عطْرٌ وَ جَنَّة
02-08-2007, 07:55 AM
مُنذ قِرآئتي لِك
وأنا أخوض الرَصيف بحثاً عن شَمعٍ أحمر
بَعضُ الغَرق :
يُراودني الظَلام عن بياضُه
فـ..أُؤثر نَبضي
وَأزُجني بـ..بِركة حِبر



حسين : لاغير



عَريقٌ كـ..كُل مَرة
ولا تكفُنا : التزخرف بِك أبداًhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif


http://www.mjdin22.jeeran.com/wrdah.gif



كُل شَيء

نفع القطوف
02-09-2007, 02:22 PM
ما أتعس الشوارع
فهي لا تعلم بأنك ستكتبها ظمأ
وتحاكي غربة جعلتها تطال العظم فينا


ولو علمت .. لطوت البعد .. وأراحت من الخوف


لذا .. لا أمان في طولها .. ولا راحة بمحاذاتها


حسين آل صمع


أزداد إعجاباً .. كلما قرأت لك
وأجد بحروفك .. ماتأنس له روحي


فلك كل الشكر .. الممتد بلا حد


أختك .. نفع القطوف

رفيقة القمر
02-09-2007, 02:47 PM
/
\

أستاذي
حسين آل صمع

أُنصتُ لمواويل الأرصفة .. ذات غِناء !
وموائد الصفعات .. تغرينا البقاء !

::

حانت أعراس الحروف
بعروش فكر يرسم حوله الذهول !

كن بخير

/
\

رفيقة القمر

نـــجد
02-09-2007, 04:43 PM
ظمأ أم تعطش ..لخطوات تعشب آثارها

لاجديد ..
دوما مبدع كغيمة تغري بالظمأ

م.نايف آل عبدالرحمن
02-09-2007, 06:10 PM
( لم يعد الشارع آمنا على الخطوات )


لا أعرف ما الذي يجتاحني
إذا اقتربت من نهايته
تضيع خطواتي
وأنسى مكان الخطوة الأولى
قلبي يحدثني
بأمور لا يستوعبها عقلي
روحي تضيق
بانتهاء الطريق
لا أعرف أين أسير؟
نحو اليمين ..... لا أثر
نحو اليسار .... زجاجات فارغة
وصدى المسافة
يوقظ ُ قلبي الخائف

( تلفت قبل أن أسير
لأحدد مكانا أضع فيه ذكرى )

" فما يتساقط غير الردى
حجارْ
حجارٌ وما من ثمار
وحتى العيون
حجار ، وحتى الهواء الرطيب
حجار يندِّيه بعض الدم
حجار ندائي ، وصخر ٌ فمى
ورجلاي ريح ٌ تجوب القفار "

( أحسست بغربة عظيمة )

حين تهمس لي غربتي
تتباعد الخطوات أكثر
أقترف خطيئة التأمل
مرة أخرى في طريق ٍ
بات مألوف المعالم
واضح المعاني
كل ممارسات التأويل
على جنباته وقت مستقطع
لأكباد ٍ مقروحة ٍ
تستعطف واحات السراب
قطرات ... قطرات
من حميم الوقت المذاب



سيدي
وأستاذي
حسين آل صمع
أعذر هذياني
الحروف تتوارى خجلا ً
أمام روعة ما سطرت
أناملك َ الذهبية
كلماتكَ عزفت على قيثارة الإبداع
أجمل الألحــان

لك َ أرق وأجمل تحية

إبراهيم الحارثي
02-09-2007, 11:24 PM
البهي حسـين آل صمع

تتبعت خُطاك في نفس طريق الألم

.. فما وجدت غير زجاجة العطر الفارغة

يفوح منها عبق أنفاسك الطاهرة ..

رغم جفاف الحنجرة .. كم أنت جميل

فلا تحرمنا من جمال حرفك ..

كن بخير