المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلهم كانوا هنــــــا ...


الصفحات : [1] 2 3

ضوء خافت
03-21-2018, 12:04 PM
مع كل سجود ...
شكراً لله لأني أقرأ و أكتُب ..

ضوء خافت
03-21-2018, 12:05 PM
و لا يفوتني أن أشكر الصدفة المرتّبة التي جمعتني بكم ... و بهم ..

ضوء خافت
03-21-2018, 12:11 PM
قوانين الجاذبية ... كثيراً ما تخطئنا ..
و قد تلصقنا بالحجر ..
لا الحجر يلين و لا ضعفنا يشتد ...

ضوء خافت
03-21-2018, 12:13 PM
واضح لمن يرانا أننا اثنين ...
لكننا نشعر بأننا واحد ...

ضوء خافت
03-21-2018, 01:24 PM
لا يجادلنَّني أحدكم في حزني ...
فمن وُوري قلبه حيّاً قبر النسيان ... ليس كمن يُرزق النبض في قلب إنسان ..
فالأمر ليس سيان ...

ضوء خافت
03-21-2018, 01:54 PM
هي : لقد كسرت ظفري !
هو : ههه لا تبكي ... سينمو مرة أخرى !
..
أنا الآن أتحدّث عن قلبي ...

ضوء خافت
03-21-2018, 01:56 PM
كانت الأيام كلها لي ...
جئت بجيشك .. غزوتنا ..
و ما عدت أملك يوماً لا يذكرني بأيامك ...

ضوء خافت
03-21-2018, 04:03 PM
قد تبقى الشجرة واقفة ... شامخة ..
لكنها في الحقيقة ... جفت منذ زمن و ربما داهمها الموت من وقوف ...

ضوء خافت
03-21-2018, 10:08 PM
أسرّ لي : يا نجمة
ابتسمتُ و قلت : و أنت قمر مسائي ...
و كلما التفتّ ... لمحتُ نجمة تبتسم ..
نحن العقد المنظوم الذي تناثر حوله كلما صار بدراً منيراً ..
و الويل لنا من محاقه ... ننطفئ كمن ثكلهنّ الغياب .. فظلمنَ أنفسهنّ بالبكاء ..

ضوء خافت
03-22-2018, 12:13 AM
و إن من الصمت ما تتصلب منه الروح ...
بضع قطرات من الصوت .. على مسامع القلب تعيد للروح مرونتها و عافيتها ..
تساءَلَت : هل بشيء منك ؟
فارتدت لها صدى الوحدة بزئير موحش : لا أحد هنا !!

ضوء خافت
03-22-2018, 12:29 AM
و خِلت أني أجلس في الصف الأخير ...
أتابع من مقعد الزمن الماضي ما قد تغيّر ...
و الكل يهذي بتردد متفاوت : لن نتغيّر !!
و الكل يفتش عن نصفه الآخر ... يتفحص الوجوه الكالحة ...
يدقق ... يحقق ... يقارن ... يسافر بومضة ... يكابِر
يحدق في ذاكرته لبرهة ... يغلق عينيه طويلاً ..
حاسة أخرى قد تهتدي ... و تنفي الحيرة عن الحائر ..
اختلط الحابل و النابل ...
لا أحد يصرخ : لقد التقيت بنصفي .. لقد اكتمل بعضي بالآخر ...
و أنا الأخرى لم يعرفني أحد ... لم يتفحص صمتي قريب أو غريب أو حتى عابر ...
كلنا تغيّرنا ... كلنا جرفنا سيل عرم ... غيّر الباطن و الظاهر ...
و أصبحت في مقدمة الغياب ... أجلس في مقعد دارت عليه الدوائر ...
ويكأن وجهي مفقود منذ آخر عثرة .. حين سقطت على ثورتي قنبلة الملل ...
و ضاعت ملامحي و هي تبحث عن ابتسامة تاهت على سبيل العودة ...
أ لهذا اختفى بعضي .. و اكتمل بك آخر !

ضوء خافت
03-22-2018, 09:15 AM
ساعة الفجر ... موعد يتجدد لمناجاة الروح ..

ضوء خافت
03-22-2018, 02:09 PM
صبراً يا نفس ... فللأيام موعداً لا تخلفه ..
سنمشي عرايا ... إلا مما يستر أجسامنا ..
و فضيحتنا في نوايانا ...
حين آمن بأكاذيبنا الغريب ... و أعلن توبته عن صدقه ..
صار مثلنا ... يستنسخ عقدنا و يسل منها خيطاً يطرّز به القول و يزيغ بصيرتنا العمياء ...
يقلّد مشيتنا العرجاء .. فنتبعه و نزداد عرجاً ..
يسرق من أحلامنا الفاسقة ... رغبة و يحقنها جرأة .. يلبسها حريراً صينياً و يصقل مفاتنها ..
و حين تتسكع بهيئتها على طريق أحلامنا ... تغوينا لنركع طلباً للقرب ..
من شدة إيمانه بنا - هذا الغريب - نذهب بورعِه .. و نسأله زِدنا أيها السائل ما يغنينا بك عن حلالنا العقيم ...
نُستباح و السعي خافٍ فينا ... كأني بنا ارتمينا على أقدام الغريب : خلّصنا منا ..
فعاث بنا إصلاحاً في باطنه يُعرّينا ...

ضوء خافت
03-22-2018, 02:12 PM
فاصل و أعود
( لن أنساكَ ما حيا قلبي ... نَجيبك )

ضوء خافت
03-22-2018, 02:35 PM
في عيدها .. جلبت لها زجاجة دواء مستورد .. و موعداً مع طبيب زائر !!
فبأي حال عدتَ يا عيدَها ..

ضوء خافت
03-22-2018, 08:22 PM
الحنين عوّدني على اختلاس النظر ...
فالأمس علّق على بابه المغلق تحذيراً :
( اعبري بصمت بمحاذاة الماضي )
و النفس لا تهدأ ... لن تهدأ ..
أما الروح فلا لجام لها بيدي ...
تطرق الباب على وجل ... تسأل يا طارق الأمس أغثني ..
يا غائب الجسد هل من راحة ..
و روحك تهجركَ و تشكو من هجرك لي ..
ماذا أجيبها ؟
... فوعدتُ روحك الهائمة بي ... أن أجمع شملها بك ..
تآمرتُ معها .. و تسللنا لأطلال الماضي ..
روحك التواقة خطفتني بلمح البصر ..
و إلى عرش المساء أخذتني ..
...
( نفس عمييييق ... و لهفة سكون .. ساعة صمت و أعود لنفسي )

ضوء خافت
03-22-2018, 09:47 PM
منذ زمن لم يركض حرفي بهذا الاندفاع ... هوّن عليك يا قلمي .. الطريق طويل هنا ..
فلنسترخي فوق عشب المساء .. على لحن معزوفة الأمان التي يتسلل صداها من أمسنا الصاخب ..
نَم يا قلب .. على وعد لن يخلَف ..
سأوقظك فجراً ... لنعجن من الحلم رغيفاً يكفينا لأيام لا عدّ لها ..
و ليكن دمع الحنين ماءً نُصلح به شأن الحظ الذي مال مع رياح المسافر ..
و لندعو القوم الذين تلوا دعاء السفر و فاتهم قطار العودة إلى الغد ..
لن أُكثرَ من ملح الشعور .. كي لا نهيض خاطر نفس كسيرة ...
و لنطلق عصفور الحزن ليغرد مرة أخيرة قبل أن أحرّره من صدري ...
محاولة أخرى ... لأعود أنا الأخرى للغد الذي انتظرني طويلاً ...

ضوء خافت
03-23-2018, 10:30 AM
لا أدري ...
صباح آخر ..
يوم آخر .. جمعة أخرى .. حنين لا يخجل من صبري !
و استيقظت فجراً ..
و لم أفعل أكثر من معتادي ... و كوب الشاي يسأل : إلى متى أُحرم من قطعة سكر يا مُرّة ؟!
أنا مُرّة ؟ أعطيته طرف لساني ... فارتشف مني كلمة حلوة ..
أصابه فتور ... احتسيته ..
أصاب مزاجي رغبة .. لمغازلة الورق
لكن ورقي اليوم أسود ناصع .. و أذكر فيما مضى أني خبأت حبراً أبيض لهذا الورق الأسود ...
فتحت حقيبة ذكرياتي ..
يا للهول .. الصناديق كثيرة و لأني فوضوية قد أجد الحبر في زجاجة عطر أفرغتها على جسمي من أجل لحظة عابرة ... يومها كانت فرحتي غامرة ..
أو ربما حبري انسكب على أوراقه .. عندما أربكني بسؤاله : هل تقبلينني صديقا ، طبيباً ، زوجاً أخاً معالجاً شعبياً مريضاً نفسياً ساحراً فاشلاً طفلاً شقياً ... بأي صفة تعجبكِ !!
كل الخيارات كانت مقبولة .. لكن هل يعرف أنني أنا ؟؟ هل يقبل بي ؟
آه .. الحبر .. الأبيض !! لم يكن هناك فرصة للرفض ..
سأحاول فتح هذه العلبة المختومة بالشمع ... حتما ادخرت فيها ما أنا بحاجته ..
أنيق ختم إبهامه .. لن أفرط بهذه البصمة .. لن أفتح العلبة
ربما هذه السجادة المطوية .. فأنا و غالبا أرتب الأشياء بفوضى غريبة ..
صليت في ليلة الرحيل .. و طال سجودي أسأل الرحيم أن يمنحني صبراً فوق صبري ..
كانت ليلة بيضاء جداً رغم كل الحزن الذي اكتنفها .. و البكاء الذي أفزع النائمين في صدري ...
ربما جمعت في خرقة بالية بعض الدمع .. ظنّاً مني أنه سيجف سريعاً ...
و دائما يصيبني القلق إذا ما اضطررت للبحث عن مفقوداتي في حقيبة الذكرى !!
يعود مسرح الأحداث ليعرض فيلماً وثائقياً طويل جداً ... رشحه عقلي لنيل أوسكار العمر .. كأفضل مرحلة من العمر ..
و أفضل قصة و أفضل بطل بلا منازع يمارس دوره بعفوية إنسان لا يملك موهبة إلا أن يكون صادقا مع نفسه و معي ...
الفترة الماسيّة ... ببريقها الذي لن يخبو ..
آه .. الشاي .. الورق الأسود !
مضى النهار و عليّ أن أمضي لما أُمِرت ... ألا أحزن أكثر ..
إنها الجمعة .. إنه يوم أمي ..
صباح الخير يا أمي .. و قطعتي الأولى من السكّر ..

ضوء خافت
03-23-2018, 11:07 AM
و قد يجبرنا القدر على أن نغادر بيتاً ألفناه و أرضاً أنبتتنا نباتاً حسناً ...
نحمل ما خف وزنه و تعاظمت قيمته في النفس .. نحزم أمتعة العمر و الذكرى .. نغادر و قلوبنا عالقة هناك ..
متشبثة بمسكنها ..
و يهيّئ لنا ذات القدر مقاماً كريماً ... ربما تفتقد فيه ما ألفناه كالمرآة و الوسادة و الباب و صوت الريح كلما عصفت بنا لتغادر من النافذة بهدوء مخلفة قناعة .. أن الحل لا يمكن بإغلاق الباب في وجه الريح ..
بل ندعها تمر .. دون أن تهزم ثباتنا ..
لذلك .. ما قد افتقدناه بعد الرحيل .. ليس إلا ضرورة تجعل للوفاء قيمة أكبر .. و أن تلك الأيام لا تستبدل و تلك الأرواح لم ترحل ..
لكننا و الفقراء إلى رحمة الله .. نسأل الله أن يمدنا بالرضا و القناعة بما يجود به علينا ..
ما تذوقناه ربما أثار شهية النفس لأن تكون الحياة بتلك النكهة و المذاق لآخر العمر ... لكن للقدر تصاريف و لله حكمة ..
فشكراً لأني هنا ... أقرأ و أكتب و أشعر ... و أمارس الوفاء على طريقتي ... و على طبيعتي المتغيرة ..
ما بين غضب او غيرة او اشتياق أو ثورة أو هدوء أو برود ... أو كل إحساس يغمرني بين لحظة و لحظة ..
إنها منظومتي الخاصة به .. و التي سيفوته الكثير منها .. ليظن أنني قد نسيت كل شيء ..
أنا لا أنسى .. أنا أحاول أن أبتسم بعيداً عنه ..

ضوء خافت
03-25-2018, 08:57 PM
بعض الكتب نقرأها فتحولنا إلى رواية ... و الآخر يقرأنا
كنت أقرأ على مسامعه ( عزازيل ) ... و لكنه كان ينصت لأشيائي الأخرى ..
لأصوات خافتة .. تكاد تصرخ ... أنقِذ ( هيباتيا ) من أيديهم ..
و كلما اشتعل حماسي مع أحداث ( عزازيل ) و تسارع الأحداث ... كان قلبه يخفق بشدة .. لم يعهدها عقله من قبل ..
وصلنا إلى محطة الفراق الأولى ... سألته : كيف وجدت القصة ؟
قال : لم أنتهي من قراءتها بعد ... سأخبركِ ذات يوم و أحكيها لك على رواية أخرى !
لقد قرأت ( عزازيل ) يوسف زيدان .. التي حولتني إلى قصة انتهت قبل أن تبدأ ...

ضوء خافت
03-25-2018, 09:28 PM
"بالأمس.. كنت أحاول تخفيف وطأة هذه المعاناة القاسية على أولادي.. فكان علي أن أخترع سيناريو.. فقلت... لا تخافوا.. هذا الجسد كقميص رثّ.. لا يدوم.. حين أخلعه.. سأهرب خلسة من بين الورد المسجّى في الصندوق.. وأترك الجنازة وخراريف العزاء عن الطبخ وأوجاع المفاصل والزكام... مراقبة الأخريات الداخلات.. والروائح المحتقنة".
وأضافت: "سأجري كغزالة إلى بيتي... سأطهو وجبة عشاء طيبة.. سأرتب البيت وأشعل الشموع... وأنتظر عودتكم في الشرفة كالعادة.. أجلس مع فنجان الميرمية.. أرقب مرج ابن عامر.. وأقول.. هذه الحياة جميلة.. والموت كالتاريخ.. فصل مزيّف"

ريم بنّا
صوت آخر للمقاومة الفلسطينية ... يرحل ..

ضوء خافت
03-26-2018, 06:12 AM
هذا الصباح ساخر جدا ....
تتضاحك الشمس إشراقاً على قلوب لم تغفو ساعة ...

ضوء خافت
03-26-2018, 06:24 AM
فانقبَض و ما انبسط ....
لا زال خوفه القديم أعمى ...
يهز وتر الوتين .. يتخبط في لحن حزين ..
و تتهاوى مدناً من عينيه .. ينهار العرق من الجبين ..
بأي منديل أجفف هذا العار ؟!
و بأي قميص أستر تضخم قلق القلب ..
يا لهذا الصبح البخيل ... لم يمسح عني أوهام الليل ..
لم يقطع حبل الجفاء .. و لم يأمر رفيق الأمس أن رفقاً بي ..
لا زال منقبضاً ... ينتظر تفسيراً يرخي قبضة هذا العليل ..

ضوء خافت
03-26-2018, 06:28 AM
مقعد الأمس لم يعد شاغراً ...
كانت الكلمات ...
ثم الفراشات ...
ثم الأوتار ...
لكل مجتهدة نصيب منه ...

ضوء خافت
03-26-2018, 06:38 AM
... و عندما رحلوا ... أغفلوا عن إبراء ذممهم ...
فلا زالت ديونهم قائمة مدونة في دفتر قلبي ...
و لا يحل لهم بذخ الشعور ... ما دام الفقر يمسني ...
يد الحاجة عفّت عن سؤالهم : متى توفوا دين قلبي ؟

ضوء خافت
03-26-2018, 06:57 AM
هم ناموا قبل أعوام ... بعد أن غرقت نصف أحلامهم في بحر الإهمال ..
بعد أن انشطر لهم الوقت و لم يلحق بهم الزمن الماضي ..
فقدوا الهوية و الشعور بالانتماء و مزقوا أوراق اعترافاتهم و أحرقوا كل أشرعة الحنين ..
و آثارهم .. لا سلطان لهم عليها و إن طهروا الأرض من خطى الوفاء للوعد ..
تبقى على يقظتها شاهدة .. أن لهم ألف بصمة تدينهم ....
و إن استغفروا و تابوا ... دونهم أعناق يطوقها عهد لا حل لهم منه ...

ضوء خافت
03-26-2018, 03:52 PM
أشعلوا القناديل ... أنا لا أرى وجهي حاضراً ..

ضوء خافت
03-26-2018, 11:32 PM
و إذا لم تجد من تقول له سرك ... فأنت وحيد حقاً ..

ضوء خافت
03-26-2018, 11:47 PM
من منكم استوعبت روحه خطوات الرحيل الثقيلة ؟؟
من منكم ردد على مسامع قلبه : أنا متفهم لضرورة الرحيل ! لكن ضربات قلبه تعلن معارضتها لظاهر القول ؟
من منكم عاث النسيان في ذاكرته و باتت حياته مجرد ذكرى راحلة ؟

ضوء خافت
03-26-2018, 11:49 PM
يقتلني التردد ... و يستنزف تفكيري

ضوء خافت
03-27-2018, 12:01 AM
شيء من الدندنة لا ضير منها و في البعد عشئاه و في الئرب عشئاه و زي العسل على ألبي هواه ..
بس ما أقول إلا الله يكفيه شر نفسي و يحميه ..

ضوء خافت
03-27-2018, 09:42 PM
ربما نرغب ببعض النفاق ... ليرضى من لا يرضيه شيء ..
العفوية و الصدق و الواقعية ... قد لا تكفي البعض لتبني علاقة إنسانية ...
بل يدمنون التصنع و التظاهر و النفاق .. من أجل صقل عقدهم النفسية ... و فرضها كنهج صحيح يحكم علاقاتهم ..

ضوء خافت
03-28-2018, 09:53 AM
https://c.top4top.net/p_817xfewy1.jpg
و ريثما يسقطك النسيان كِسفاً على بقعة هدوئي ...
لن أمنحك صك براءتك من دماء حزني المتناثر على طريق وحدتي ...

ضوء خافت
03-28-2018, 09:57 AM
رغم كل ما امتد مني لعطاء ..
أستمسك برسوخ اعتقادي بأني في خانة التقصير ..
حتى لا أكتفي بذرو نفسي فداءً لتلك الأقدام ....
و التي ركلتني حباً ... و أقعدتني عن القيام لحكمة ...
و هي تبني من الضعف كياناً صلباً .. لن نؤتى ذلك برخاء الحال أو إرخاء ثوب الإهمال ..
الجذور تزهر و تثمر على أصولها .. على سلالتها ..
و لكني دوماً يعتصرني سؤال : من أين لي هذا ؟!

ضوء خافت
03-28-2018, 10:09 AM
و ابتسَم ... أبي ..
ها هي العروس انثنت عائدة .. و في صدرها مغزل الشوق يدور ..
و حتى يتصافحان ... ذوبهما عناق الخيال ..
اقترِبا ... و اخشيا شرار العشق القاتل ..
إنكما قطبي وجود قد تحل بالكون كارثة طبيعية ... إن افترقتما ...
صافحَته ... و نسجت حوله ثوب فتنة يستر رعشة الكبر ..
ماذا لو تعانقا ...
سيجرفنا فيضان الضعف ليلقي بنا خارجاً ..
لا مكان لنا في هذا المشهد الاستثنائيّ ...

ضوء خافت
03-29-2018, 02:33 PM
... و لا طاقة للكلمات في حملي ...

ضوء خافت
03-29-2018, 06:21 PM
لا ترحلوا و تتركوا للظن فراغات كثيرة ... ضعوا النقاط على حروف النوايا لتنفي الحاجة للتأويل حسب الهوى ...
فالوحدة بعدَ اختفاء ذرات وجودكم من حياتهم تخلف أقسى الظنون في ليل دامس موحش و نهار فارغ كالسراب ... كلما عجّت بهم عاصفة الصمت ... تدثروا بورق الظنون .. و ازدادوا خوفاً و حزنا ..
اقتربوا و أسرّوا لهم .. أنكم مفارقون لأنكم ( ...... ) ثم لا تقطعوا مزيداً من الوعود التي تعيق يأسهم ..
و تأرجِحهم ما بين الأمل و فقدِه ..

ضوء خافت
03-29-2018, 06:22 PM
اليأس أرحم من خيبة الظن أو الأمل ..

ضوء خافت
03-29-2018, 06:29 PM
و من على سطح البيت ... أرى سرب الحمام يعبر ..
و كأني لم أعلم بوجوده منذ اثني عشر عاماً !!
أين كنت قبل هذه اللحظة !! ..

ضوء خافت
03-29-2018, 06:42 PM
لقد جعلتني - ذات يوم - خلافاً على عادتي ... أشعر بسعادة مقيمة بين جنبيّ

ضوء خافت
03-29-2018, 07:02 PM
و لا زال التردد يأرجح عزمي .. بين القرار أو الفرار ..
هناك نص يلتهمني ... و يمضغني طويلاً بين فكي سطوره ...
ثم يجعلني لقمة سائغة قابلة للفظ ...
هكذا أفكر و أنا أمسك بتلابيب ورقي المحشور بين الحجر و الحجر ..
فأحجار الثرثرة تراكمت حتى صارت جداراً ... و أوراقي اختبأت بين شقوقها خوفاً من أنفاسي المختنقة ..
من يحتمل هذا الجنون المتفشي داخلي منذ سنين عجاف ...
و نهم الكتابة لم يشفي رغبة قديمة بانطلاق ثورة الروح من رئتي ... ما بين زفرة ترقى للصراخ و صراخ لا تقوى منه إلا بالكلام ...
و الآذان لم تعد صاغية ..

ضوء خافت
03-29-2018, 07:03 PM
سآتي بها .... بعد أن أدثرها بوشاح

ضوء خافت
03-31-2018, 04:58 PM
أفتقدك ... رغم أن ضوضاء وجودك لا يهدأ ..

ضوء خافت
04-01-2018, 06:28 AM
.. عليها اللعنة .. لا زالت تلاحقني بي ..
و تذكرني عند سيدها بأسوأ ما بي ..
فلا يأتي إلا و جام صمته يسبقه ...
حتى السلام لا يلقيه .. كأني لا أعرفه ..
يأتي متوعداً مهدداً : فلننسى و إلا طلقت ذكراكِ ثلاثاً لا رجعة لي لبحركِ
فأتكوّر .. و أبحث عن أضيق ثوب يفضح لهفتي .. و أرميه علّه .. يصاب بما أنا فيه ..
يمزقني بنظراته إرباً .. تحيرني في مقاصده !!
حباً أم أسفاً يقطعني !!
دمعي و دمه اختلطا ... بلا مساس ..
شيء ما أطفأ قنديلي في أعماقه ..
فتباً لمن أطفأت قنديلي و ما أطفأه ..
..

ضوء خافت
04-01-2018, 06:45 AM
صباح فيروزي ... و لا إنت حبيبي و لا ربينا سوا ..

ضوء خافت
04-01-2018, 06:58 AM
و حتى تُقبل توبتك ...
عليك أن تنزع فتيل حنيني الذي زرعته في قلبي منذ سنين خلت و ما مضت ..

ضوء خافت
04-01-2018, 06:59 AM
أنا هنا .. لا أكتب ..
أنا هنا لأتحرر مني ..

ضوء خافت
04-01-2018, 07:02 AM
و بعضي العالق فيك ... و بعضك الساكن فيّ ..
قصة أخرى

ضوء خافت
04-01-2018, 07:18 AM
خروج عن مألوف حزني ::
سأكتب اللحظة ::
صحوت باكراً .. كعادتي منذ طفولتي ..
لم يغير العمر من فرط نشاطي ... أكره التخمر في سرير مريح جداً ..
طقوس أزلية ... ثم شريحتين من الخبز و بينهما وجه مألوف شهي .. و جوع لا يشبعه الخبز و غيره
كوب شاي .. و لا قطعة سكر .. تغيرت مفاهيم اللذة و المذاق .. فذا السكر لم يعد يغيّر مرارة الفقد المقيم في روحي ..
هيا .. إلى يوم آخر فارغ .. إلا من رحمة ربي ..
لماذا أبقى هناك .. و كلهم رحلوا ..
حتى نفسي التي أحبَّها ... غادرتني ..
رغم ضجيج العادات اليومية ... لأغلق الكون ملفّ وجودي ..
حسنا !!
ها أنا أدور في حلقتي المفرغة .. عدت لمألوفي ..

ضوء خافت
04-01-2018, 10:08 AM
و لا مكان لي ... إلا فيما قد كان لي ...
فمالي أضع متاع صمتي .. و مالي أضيّع أنفاسي في سراب .. لن لن يكون لي ..

ضوء خافت
04-01-2018, 10:20 AM
هل أنا هنا ... لأقضي على الوقت .. أم على أشياء أخرى ؟! ما تبقّى من نفسي مثلاً !!

ضوء خافت
04-01-2018, 01:45 PM
هل يجب أن أغير قناعاتي ليقال أنني حرّة ؟! ...
أنا حرّة أيضاً في التمسك بأساطيري و خرافاتي و آرائي و إن لم توافق أحداً أو تناسبه ..
عقلي صندوق زادي أملأه بما يكفيني...

ضوء خافت
04-01-2018, 02:01 PM
http://cnd.vous.hu/img/inline/ki-donti-el-hogy-szep-vagyok-toreki-alexandra1.jpg
تلك الأعوام الطويلة لم تكن كفيلة بأن تلهيني أو تنسيني ذاك الألم الذي تشكل عبر اثني عشر عاماً سبقها ...
فهل يمكن أن أنسى بعد عامين حكاية الأعوام الستة الماضية !!
( يمكن اعتبار هذا المكتوب مسألة حسابية لحساب عمري لا أعلم لها ناتجاً يطابق الواقع حقاً ...
لأن حساب العمر بالسنوات لن يعبر عن حقيقة أعمارنا بمقياس التجارب و آثارها ) ...
أستطيع القول أنني أكبر من بعض الظنون ... و إثمها ..

ضوء خافت
04-01-2018, 02:12 PM
... مدّعِ احمق من يقول أنه ( اختار ) ..
لا يد لك في قرار اتخذته .. ولا يد لي في موافقتك ...
بل هي جذور الأنا الطاغية التي لا تسير وفق المنطق و المباح ...
بل تشرع في عملها من خلال عقل باطن يبقى صامت كأن الأمر لا يعنيه ..
ثم يضرب بسيفه ضربة تضعف كل الأطراف ...
فكثيراً ما نجد أنفسنا متورطين كجملة اعتراضية في نص غير متناسق !
و يتم إعراب ما تحته خط ... و كأن الجملة لا وجود لها بين السطور ...

ضوء خافت
04-01-2018, 02:20 PM
https://d.top4top.net/p_818o97ey1.jpg

أحياناً يلتبس على الأمر ..
هل تلك يدي ... أم ضفيرة أمي ؟
أعرف أنها من ومضات ذاكرتي الغنيّة ... لكن من رأى منكم أمي و هي تدس في ضفيرتي قصة !
وددت لو أحكيها ... لكنها أقسمت أن تخبر أبي عن نزقي .. إن أسررتها لأمها ..
كلهم رحلوا ... و ما بقي عندي إلا يدي و قصة أمي السرية ..

ضوء خافت
04-01-2018, 02:23 PM
عينيه هنا ... في زاوية ما ...
لا يسعدني أن يمسك بقلمي بالجرم المكتوب ...
فلمن أفزع منه ! ... لن ينصفني الحرف أبداً ..

ضوء خافت
04-01-2018, 02:36 PM
فكُفِّي ...

الغرباء لا يعترفون بالوقت ..
و الساعة أعلنت أنك في تمام الصخب ... فكُفِّي ..

ضوء خافت
04-02-2018, 01:22 PM
أنا لا أجامل ...
أنا أحبهم بسهولة و يسر و حسن نية ... فهم الأنس في وحشة الفراق ..
شكراً يا أبعاد ..

ضوء خافت
04-02-2018, 01:34 PM
ذات ليلة .. فقدت الشمعة التي تضيء لي عتمة الفقد ..
و تؤمن لي طريقاً ممهداً للوصول إلى منتهى العقل ... و العاطفة معطف يزيدني وقاراً ..
ما ذابت الشمعة تماماً ... و ما احترق فتيلها كلّه ..
لكن واقع النور أطفأها ...
ارتفع قرص الشمس و تصدر المشهد ... نفى الحاجة للاحتراق ..
مدّت الشمس أشعتها و اختفى ظلّي ...
تعامدت من فوق رأسي ... و سادت بثقة عمياء .. لتعلن للملأ بمن فيهم الشمعة : أنا ربة الضوء و العتمة .. أنا الظل و الليل و الأمس و الغد لي ...
و ما أنتِ إلا خطيئة الأحزان ... و بقايا شعلة .. لن تكلفنا إلا نفخة .

ضوء خافت
04-02-2018, 02:31 PM
https://scontent-sea1-1.cdninstagram.com/vp/67be075ce268cadc61b21472d5e27d67/5B11BB51/t51.2885-15/e35/12144186_1688834261353692_1496030615_n.jpg?ig_cach e_key=MTA4Nzg4MzYzNzc2Njg5NTgwMw%3D%3D.2

فإن ضل طريقه إليكم ... فلا تسألوه من أخبره عني !
أحسنوا إليّ بتخليد خطاه ... و دعوه يعبر بمحاذاة مسائي ... دون أن تلمسوا قلبه ..
أنا له .. و هو ما عاد مُلكاً لي ... و ما جلوسي على سبيل الحرف إلا لأجمع رذاذ طيفه ...
و أصنع منه فنجان حديث لا صدى له ...

ضوء خافت
04-02-2018, 04:57 PM
و إذا ما طرقت جدران صمتي الأسئلة من جوفِ متخم ... تصدّع صوتي و أنا أرد السلام بنشيج يمزق ملامحي ..
أحتاج لشظايا أجوبة ... تقتل طغيان الأسئلة ... و تصيبها بأنحاء متفرقة حتى تستهدف علامة الاستفهام و تنسفها ...
أحتاج جداً و حقاً ... لجواب يحول الأسئلة المتوالدة إلى سطر عقيم .. أو مجرد هشيم كلمات بلا معنى ...
أريد ذات الصوت و ذات الوجه و ذات القلب و الروح ... أريد تلك اللحظة و تلك اللهفة ..
أريد أن أشعل صفحات غربتي بنيران الأسئلة .. فيزجي الحنين سحاباً ماطراً بالأحاديث ليطفئ الحرائق ..

ضوء خافت
04-02-2018, 10:19 PM
كل تقييم ... هو وردة فوق سطري ...
ستغدو صفحاتي حديقة غناء بكم ... فأشكركم جداً

ضوء خافت
04-02-2018, 10:27 PM
بكَ ... عرفت نفسي ..
و احترت أكثر ... من يحبني أكثر .. أنت أم أنا !!
لا بأس ببعض الغرور ريثما أسقط من العلو تماماً ...
https://78.media.tumblr.com/44475b5205393dc1ba41d290371513d3/tumblr_owsn237IBD1tfpujxo1_500.jpg
من أسخف الحكم التي قرأتها : لا تبصم لأحد بالعشرة أصابع ..
اترك إصبعاً واحداً على الأقل... فقد تحتاج أن تعضه ندماً يوماً ما !!
لا مجال للتراجع هنا ... أنا كلي البصمة ... و إذا وصل الأمر للعضّ .. سأختار بنصره الذي ضيّع خاتمي !

ضوء خافت
04-03-2018, 01:59 AM
في البداية ... نفكر بالهروب
فالحلول صعبة ..
ثم نبدأ رحلة اغتراب ...
لتصبح الحياة أصعب ..
فنهرب إلى غربة أبعد ...
في محاولة للانسلاخ من خطايانا ..
نجد أنفسنا في عالم مختلف جداً ... بارد جداً ... منظم و دقيق جداً ...
ندرك قيمة الوقت و القانون و نتحاشى مخالفة الأنظمة ... حتى لا تطولنا العقوبات ..
نبدأ بفقدان ذاكرتنا .. مبادئنا .. أحلامنا ... شعورنا بالانتماء ...
نفقد حتى إحساسنا و انفعالاتنا ... نخلف خلفنا جموعاً بشرية كان بعضها يعانقنا و بعضها يخنقنا ...
تركناهم دفعة واحدة ... و كأننا مجرد اسم رباعي مات منه ثلاثة و رابعهم ينتظر دوره ..
يتغير جلدنا .. يصبح رقيقاً صافياً راوياً ... فالطقس و الطقوس و الخشب المسندة لها أجساد يعيث فيها الجمال بإسراف ...
و رغم التحذير ... تعجبنا أجسامهم و كلامهم و ملمسهم و أنفاسهم ... ننسى أننا أبناء الجفاف و الجفاء ..
و أننا لا نرتعش هباءً ... و كل رعشة لها ألف معنى قد يودي بنا إلى المنفى ... نفكر بالهروب لكن من نوع آخر ..
هروب يعيدنا لإيجاد الحلول الصعبة ... التي جمعنا خيوطها عبر رحلة الفرار ...

ضوء خافت
04-03-2018, 10:11 AM
و طريق الفقد يمشيني ... أتلفت ذات اليمين و ذات الشمال ... إنهم يزدادون !!
لا أحد يعود من الغياب ... فقد لا نهائي ... و لا بشارة لعودة شمل الأحبة ...
و كأنه طريق باتجاه المغيب .. و كلنا سنسقط كأقراص شموس لن تشرق من جديد ..

ضوء خافت
04-03-2018, 10:19 AM
و إذا ما اقتات القلق من المجهول على منابت الفكر و داهمني انشغال حول ما لا أعرف كنهه ...
و أحاول ممارسة معتادي بطريقة غير معتادة ... في محاولة لهش هوامّ الخوف بلا تبرير واضح لما قد يكون !!
أحكّ رأسي .. أهز رأسي .. أرميه على طاولة ... أغسله بالشرود في صورة طفل ...
لا شيء يجدي ...
أنا قلقة !!

ضوء خافت
04-04-2018, 03:39 PM
ترى هل هي الصدف ... أم أن شيئاً يحدث خلف حدود المستحيل !!

ضوء خافت
04-04-2018, 05:59 PM
العفوية تورطنا أحياناً ...

ضوء خافت
04-04-2018, 06:06 PM
لا أنتظر أحداً ...
و لا أنتظر شيئاً ...
و الأهم لا أسأل عما لم يبدو لي ...
سأمضي على سطري ... أنشد الفاصلة و أركض للنقطة ..
أبحث هنا و في كل مكان عن خاتمتي ... و ليس بالضرورة أن تليق بي ..
أريدها خاتمة تؤمن لي صمتاً أخيراً و فراق عن القلم ...
و لكن حتى أعانق نقطتي ... سأكون كما لا أحب ...
لأن ما أحبه ... لا يجعلني بأحسن أحوالي ...
و لأنهم كلهم كانوا هناك .. فلا جدوى مما لن يكون ..

ضوء خافت
04-04-2018, 06:07 PM
https://www.youtube.com/watch?v=2wmzSQZKW8g

ضوء خافت
04-07-2018, 08:41 PM
كنت أقرأ لك ....
و أشعر بي ...
كنت أكتب لك ...
و لا تشعر بشيء ..
أحدنا ميت و الآخر ممتلئ بالفراغ ... و كل ما كتبناه ذهب هباء ...

ضوء خافت
04-07-2018, 08:59 PM
السفر في زمن الرحيل ... وجع في بطن الوجع
تداعيات الذاكرة تنهمر على طقوس السفر ... و تحيل مواقفها إلى حالة استرداد مؤقت ....
و كأني أعيد تمثيل جريمة بُرِّئت منها لأني لم أتقن دور الضحية بشكل مقنع !!!
أزيز الإقلاع و ضجيج عجلات الحقائب و لهفة المسافر الوجِل من المجهول .... ثم لا أحد في الانتظار ....
ذات يوم لا تلوح له بشائر ... ستغلق المطارات أبوابها في وجه لهفتي و تنفد تذاكر العودة للمستحيل ...
لن أقول وداعاً أيها الغريب ... ما دمت أتبع ظلك ..

ضوء خافت
04-08-2018, 03:48 PM
عدنـــــا ... و ما عدنا

ضوء خافت
04-08-2018, 10:29 PM
و إذا ما آمن القلب أن نسيانك جريمة ... فكيف أعصيه و أرتكبها بعصب بارد
و للقلب عقوبات يمارسها على الذاكرة و الروح و الجسم .. إن أرغموه على نقض إيمانه !

ضوء خافت
04-08-2018, 10:33 PM
و الطرق لا تلتفت إلى من ينعطف عنها ... و ربما غيّرت ملامح إسفلتها و علاماتها و لافتاتها ...
حتى لو استدار بنا الحنين لسلكها ... لن تدلنا إلى بيت كان على ناصية أفراحنا لزمن ولّى .. لن تسعفه الأشواق المهملة بضيافة أو حتى ابتسامة لطف ..

ضوء خافت
04-09-2018, 08:37 AM
أشم رائحة العبور ... و كل ما أخشاه أن يتكثف على هيئة ندى على الجبين ..
لا عاراً و لا خوفاً .. بل وجلاً مما وثّقته الأيام من سيرة العطر ..
ليس هيّناً على النفس ... التصبر .. دون شهيق و زفير ... و حسرة

ضوء خافت
04-09-2018, 08:40 AM
و كل ما يصيبنا من الله سبحانه فهو جود و كرم و رحمة ...
حتى تلك الآلام ..لا تذهب سدى دون أن تطهرنا ..

ضوء خافت
04-09-2018, 08:43 AM
يا صباحاً غادر متأبطاً كل النور ...
لا زلت انتظر بشائرك رغم تمدد الأحزان تحت ستار العتمة ..

ضوء خافت
04-09-2018, 09:01 AM
أستطيع القول أني وجدتُني ... رغم أن الروح تتوثب لمساكنة الريح .. في هجرتها

ضوء خافت
04-09-2018, 09:07 AM
لا أنشد مزاحمة الأكتاف لصلاة الحرف .. لطالما قضيت وطر تعبدي في خلوة و صمت ..
لكنها الروح ... تأبى إلا التحليق على أثر الغائبين ..
فإن لمحت وجه النديم ... غرّبت لأدس خشوعي في ضجيج المصلين ..

ضوء خافت
04-09-2018, 09:51 AM
هنا ... قد أستريح قليلاً .. و أنا أتكئ على الذكريات

ضوء خافت
04-10-2018, 09:31 AM
قد نكون وسيلة عبور .. يصعد على ظهرنا الراكب الراغب بالوصول إلى المجهول ... حيث أننا لا نمشي على خارطة محددة ..
و يوما ما .. ربما أصبحنا المعابر و المراكب و الضفاف كلها .. ربما أصبحت الخارطة حدس يخيب آمال الواصلين .. عندما يجدوا القاع صفصفا ..

ضوء خافت
04-10-2018, 09:51 AM
كلنا أكبر من أن نكذب و أصغر من أن نقول الحقيقة كاملة ...

ضوء خافت
04-10-2018, 11:04 AM
سافرت إليه ... و لم تعد
سافر عنها ... و لم يعد

ضوء خافت
04-10-2018, 11:17 AM
يستعيذ الوقت من اقترابنا إلى تمامه ...
يكون حذر الثواني و بطيء الدقات ... خشية التقاء
حيث أن التلاقي ... يفسد استقامة الخطى ... و يخرب منظومة الخطط ..
لذا .. فكل ثانية تهرع لصاحبتها ... تسلمها أمانة الموعد ..
و هي تسرّ إليها : عجلي قبل أن يصلا أو أبطئي حتى لا يلتقيا ...
و إذا ما الدقيقة شعرت بقرب ثانيتها الستين ... تلقفتها و مضت ممتقعة بعد أن أعياها انتظار ثوانيها ... و القلوب تحصيها نبضة نبضة ..
حتى الوقت يا سيدي ... أصبح يتجنبني !

ضوء خافت
04-10-2018, 03:14 PM
حذّرت نفسي كثيراً مني ...
لكني لم أعر لحديثي اهتماماً ...
و طفقت أربت على كتفي ... أمسد شعري ..
و أهوّن الأمر على نفسي : لا عليكِ يا ضوء .. ستكونين على ما يرام كما كنا دائماً ...
لا زلت أمنحكِ مساحة حرّة .. لتقولي ما شئتِ و أعدكِ أننا سنتعانق يوماً ما .. لنفجر هذه الفقاعة معاً
و نخرج منها مبتلين بالأمل ... لكنكِ دوماً ترددين : أنا لا أستطيع !
أنا مثلك أعلم أننا أضعف من أن نخرق جداراً أو نقطّع الأشجار المتراصة حولنا المتجذرة من أقدامنا ...
أدرك أن هذا القلب مرهون لا حول له إلا بقوة بالله ... و هذا ما أعنيه ..
لا نملك إلا ذلك الحبل المعقود برحمة الله ... أن ينجينا و يرسل إلينا طائراً سماوياً .. يحلق بنا إلى حيث ننسى ..
ننسى سجن أنفسنا ...

ضوء خافت
04-10-2018, 03:17 PM
هو : أما زلتِ تنفخين في حزنك من روحك ؟
هي : توقف ... و سأتوقف ..
هو : لم أفهم المطلوب !!
هي : إذن ... دعني أشعل النار في هذه الأوراق .. سأعد لك قهوتك المفضلة !

ضوء خافت
04-10-2018, 03:21 PM
هي : لماذا تناديكِ أختكِ بــ (( أم لسانين )) رغم أنك لا تتكلمين كثيراً !!
هي الأخرى : لقد تكلمت مرة واحدة فقط ... بعدها لزمت الصمت .. و الآن أتكلم بلسان واحد ( القلم )

ضوء خافت
04-10-2018, 05:44 PM
كنت أعلم أنه ... انفعال لحظي لحدث غير مألوف ..
و كل الجمود الذي تبعه ... هو الحقيقة و الواقع !

ضوء خافت
04-10-2018, 06:26 PM
(( منقول ))
ويروي ياقوت الحموي صاحب "معجم الأدباء" قصة انتقام الزمخشري من الميداني بعدما رأى كتابه " مجمع الأمثال " فحسده على جودة تصنيفه بحسب قوله.
وجاء في الرواية التي سردها الحموي ، أن الزمخشري لمّا رأى الكتاب الجامع للأمثال ، وحسد مؤلفه عليه ، مسك قلمه وزاد في حروف اسم مؤلفه " الميداني " لينال منه ويقلل من شأنه. فأقدم على إضافة حرف النون على اسم الميداني ، ليصبح "النميداني".
ويقول الحموي في معجمه إن "النميداني" تعني باللغة "الفارسيّة" الذي لا يعرف شيئاً". بقصد إهانته، غلاًّ وحسداً.
إلا أن الميداني، لم يسكت على الإهانة التي تسبب بها حرف النون الذي أضيف على اسمه، فأصبح معناه أنه لا يعرف شيئاً، فمسك قلمه بعدما وضع في يده أحد تصانيف الزمخشري، ثم أبدل في حروف اسمه، لينال منه هو الآخر، فوضع حرف النون نفسه على اسم الزمخشري فأصبح "الزنخشري".
ويقول الحموي إن معنى "الزنخشري" هو "مشتري زوجته".
إلا أن "عداوة الكار" هذه، لم تسلب حق الرجلين، في تاريخ التصنيف العربي، فلكل واحد منهما قدمه الراسخة التي لا يبزه فيها أحد. ولا تخلو مرحلة من تاريخ التصنيف العربي من عداوة كار وقعت بين شاعر وشاعر أو بين راوية وراوية أو بين مصنّف ومصنّف.

ضوء خافت
04-12-2018, 08:06 AM
هذا الإعراض يعني لي الكثير ... بل له مدلولات لن أبحث لها عن تفسير و لا تأويل ...
سأدع الأبواب كلها مواربة .. و لن أجيب طرق النوافذ و لن يخيفني إنذار الصمت ..
لأن الإعصار قادم لا محالة ...

ضوء خافت
04-12-2018, 08:23 AM
من عجائب الصبح ... أنني أستيقظ كل يوم بحثاً عن بقايا الغد الموعود ..
كرغيف خبز خاف ... قالوا أنه آخر زاد لكِ حتى يحين أجلكِ ...
أخشى أن أقضم الصبح قضم جائع متلهف .. فأعجّل بالقضاء على قرص الأمل الأخير ..

ضوء خافت
04-12-2018, 08:54 AM
قد نمت باكراً في الليلة الماضية ...
السهر يضر بقلبي .. و يخصّب أرض العقل لبذور الفكر الضار .. و إذا ما سقيتها من ماء العين ..
تعرشت حول الروح بحزن عميق ..
فلأنم مبكراً أكثر ..
كتلميذة مكرهة على الاستيقاظ باكراً لتلحق بباص المدرسة .. رغم أن باص الحياة لم يعد يتوقف عند محطة أحلامي ..
فقد علّقت عليها لافتة جديدة مؤخراً تفيد بأنها محطة أوهامي ... فلا شيء حقيقيّ هنا ..
لا أنا .. و لا كل ما قد يُرى ..
لسنا إلا مجرد انعكاسات باهتة .. لماضٍ انطوى ..
حتى لو تعطل باص الحياة و توقّف مؤقتاً أمام مقعد انتظاري .. لا أملك قدمين صالحتين للصعود ..
و لا ذراعين قويتين لأحمل أمتعة الحنين معي ..
و أظن ألا مقعد لي ..
و إن طال وقوفهم على محطة أوهامي ... سأقضي على الرغبة باللحاق بهم بتفحص وجوه الركاب ..
و أعد! واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة ... السابع كان مقعدي !!
ثمة وجه أعرفه جيداً .. يستريح على مقعدي و يقرأ رسائلي التي تركتها في جيب المقعد !!
ثمة أخرى ... تبتسم بمكر .. و تمسك بتلابيب قصتي و ملامحي و تردد أغنياتي !
تباً لها .. لقد ارتدت ثيابي التي رسمتها في مخيلته ! و سرقت كل وصفاتي السرية .. لتعد له طبق العشاء الأخير ..
الذي كنت سأموت بعده .. عشقاً ..
إنها تمسك بيديه .. و ترمي برأسها على كتفه .. و الويل له عن احتواها بقلبه ..
ألا يكفيني حرماني من ذراعيه !!
سحقاً لهما .. إنهما يضحكان !! هل ألقى أحداً طرفة ! أم أن أحداً سخر من أوهامي فضجّا بالضحك ؟!
يا إلهي ...!!
عشب أفكاري سام جداً ... علي أن أخلد للنوم لأطول وقت ممكن ... حتى و إن فاتني ألف صباح آخر لا يحمل رغيفاً صالحاً للغد ..

ضوء خافت
04-12-2018, 08:58 AM
قد أخون اللغة فأنصبها أو أرفعها أو أجرها في غير محلها ... فمعذرة يا لغتي العربية إن أسأت إليكِ .. عن جهل ..

ضوء خافت
04-12-2018, 02:25 PM
إياكِ أن تحكي القصة من بدايتها ... سيقتلكِ انهيار الفصول ..

ضوء خافت
04-12-2018, 02:29 PM
... حتى كأس الماء من يديها ... يحسبه مُسكراً
كان قلبه فاقد الوعي دائماً ...
أغمض عينيه ... غيّر اتجاه القبلة .. عاد إليه وعيه فسكب كل مشاعره في كأس الغياب و مضى عائداً منها ..
كل الأمر كان ( خمر عينيـــها )

ضوء خافت
04-12-2018, 03:11 PM
أكتفي بهذا القدر من الجنون ... سأبتلع قرص خافض للإثارة ..
ليستقيم صمتي ..
لا زال الطريق وعراً و أحتاج إلى خارطة مفصلة .. لأتدارك التجمعات المأهولة بالمجانين ..
إنهم يقولون كلاما يستحق الإنصات و التفكير ... و أنا مزدحمة
... عليّ أن أسلك أطول الطرق ... تلك التي لا يمر منها احد ..

ضوء خافت
04-12-2018, 06:11 PM
ترى ... في السبعين من عمري هل سأمسك بالقلم لأكتب رسالة أخرى للماضي ؟!
لأخبره أنني أتممت فصول الحزن كاملة دون أن أراه ....
و أن الفصل الأخير كان بارداً كسّر عظامي ...
و أنه لم يأتِ على ذكره لا كأس الشاي الثقيل الذي أعدّته لي ممرضتي الجميلة و لا عصفوري السجين في قفصي الكبير !!
أو !! ربما سأفقد ذاكرتي ... و أنسى من أنا !
و أتذكر أمي و أبي دون أن أفهم ما الذي جعلهما يتخليان عني و أنا في هذا العمر !
و مفاصلي ... لا أظنها ستتحمل مزيداً من شهواتي الفانية للكتابة ...
فيتحول الصمت إلى وضع مألوف ...
لا شيء سوى الارتعاش الغير مبرّر ... يدي و شفتي و كتفي و أقدامي ... كلها ترتجف و الجو حار جدا !!
سأشكو البرد ... و الكل سيردد من حولي : نحن في منتصف يوليو !!
فلماذا أشعر أن ديسمبر ببرده الجاف يعتريني ... !
هاتوا لي لحافين ،، بل ثلاثة ،، بل أربعة !!!
هاتوا لي كل غطاء لديكم ،، البرد يأتي من حيث لا تدرون !
هل لكم أن تغطوا قلبي الضعيف جيداً ... !!

ضوء خافت
04-12-2018, 06:12 PM
قليل من التجاهل .... قد يكون هو الاهتمام بعينه ..

ضوء خافت
04-14-2018, 03:33 PM
و لا زلت أحرث الليل ... بحثاً عن جذوري !!

ضوء خافت
04-14-2018, 03:39 PM
و كلما أنصتّ للصدى ... سكنت خطى الروح اللاهثة ..
سيعود الكل يوماً ... و لن أكون أنا ...
سنبدأ من جديد .. غرباء بقلوب متعبة .. و أجساد مرهقة ..

ضوء خافت
04-14-2018, 03:43 PM
.. لن نلتقي مجدداً ... إلا في خانة ذكرى ..
ستعرفني جيداً ... رغم الثقوب و التشوهات ..
سأعرفك جيداً ... فلا أحد سواك يأتي هنا !!
الوحيد الذي يملك العنوان و المفتاح و كلمة السر ...
لذا و رغم آثار التعب و الضعف و الغربة البادية عليك.. سأرتمي فوراً على أول مقعد ..
ما لم تفتح لي ذراعيك !!

ضوء خافت
04-14-2018, 04:12 PM
قد جئت ..
و معي ذات الحقيبة ..
التي يختبئ فيها الكون .. الكون الذي يحبّنا و لا يؤلمنا و لا يصفعنا كلما اقتربنا من الحلم خطوة أخرى !!
مُرني .. فقط تمنّى !
كأس ماء ؟
فنجان قهوة ؟
ورقة و قلم ؟
أحد قمصانك ؟
علبة سجائر - أعتذر - عليك أن تقلع عني التدخين
لقد نجحت في الإقلاع عني .. و لم تعد مدمنا لمتابعة حديث عيوني ..
قلت لك منذ زمن .. السجائر أقوى مني ..
في اللحظة التي ستقرر تَركي .. سيحل محلي علبة سجائر إضافية .. مؤقتاً
ثم سيخبرك طبيبك : عليك أن تخفف من التدخين .. فتتخلّى عن العلبة الإضافية - علبتي -
و تبدأ مسيرتك في بلاد الغربة .. و أبدأ أنا .. محاولاتي لترتيب الحياة مرة أخرى ..
ثلاثة أعوام ... لم يتغير شيء فقط صرت كما قال درويش ( لا يعجبني شيء ) ..
نعم .. الحقيبة !
لديّ أوراق سفر بتأشيرة صالحة لكل مكان .. أنت فيه ..
و إن كنت جائعاً .. كعهدي بك .. مدّ أصابعك و تلقف ما صنعته يدي ..
أم أن رأسك يؤلمك .. لدي وسائد مريحة تنسيك أننا لم نكن هنا يوماً ..
و أقدامك .. متأكدة أنها سعت بما يكفي لأن تغفو ليلة بين يدي .. منذ زمن طويل لم تشكو أقدامي تعب المسير إليك ..
قلبي يفعل ذلك الآن ... يلهث حتى يكاد ينقطع نبضه .. يسقط على كومة يأس و يستسلم لحزن عميق ..
صوتك .. لا زال يرش الروح بحديث له عطر الورد ..
بعد الدقيقة الأولى ... تغدو روحي روض ملون تحلق حوله ترددات صوتك .. كنسيم بحر حملته الريح إلي ..
فأسألك : هل جئت عائداً ؟
تجيبني : لقد جئت .. ملبياً ..
فأفهم من جوابك ... أنك بخير ..
حسناً .. و حتى نداء آخر ..

ضوء خافت
04-17-2018, 04:17 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b7e6c65e38.jpg

مطر عندنا ... مطر عندكم ..

ضوء خافت
04-17-2018, 04:18 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-4668f51589.jpg

ألا يجيء بك المساء ساعة ..

ضوء خافت
04-17-2018, 05:17 PM
حرف ... ما عاد لي منه إلا كسرة

ضوء خافت
04-17-2018, 05:56 PM
و وددت لو أني التي لم تكبر قبل أوانها ...
لم تبكِ على أشيائها التافهة حينها ...
و ادخرت كثيرها للكثير ..
لكن يبقى حاضرنا طي المجهول .. و إلا ما كان الماضي قط ماضياً
و لتمسّكنا بأهدابه .. و ما ذرفناه كدمعة تنساب بلا حساب ..
لأعرضنا عن القادم الذي لا يأتي ... الآتي القابع في صومعة غيبوبة محرابها لا قيام فيه ..
( الندم ) !!
ليت للندم محط قدم في نفسي ... لأحصيت ألف ضرّ و سوء مسّني به ..
لكني ما مسني إلا الفرح .. إلا الهدوء .. و الاطمئنان .. بأني أخيراً وصلت ..
لكن الوصول لم يكن إلا خطوة أولى على سبيل الغواية ...
كوعدٍ أو دعاية لرحلة لن تبدأ قط ... حيث أن كل الطرق إليه شائكة !!
و مكثت .. على أمل
بعد أن دس في راحتي بذور الوعد .. أن شجرة البقاء سأتفيأ بها حتى آخر العمر ..
امتزجت دموع كثيرة ... و كلما كفكفتها بيدي ... نمت شجرة
حتى غدت الشرايين جذور .. و المساءات حدائق ممتدة ... ما بين القلوب ..
كان حريّاً بي .. أن أؤجل انهياراتي الأولى ... لهذا السقوط المدوي .. و الأكثر سكوناً رغم كل الصخب الذي لا يتسرب منه صدى آه ..
و لا زال الأمل يتكاثر ... رغم جفوة سماء حنينك ... و رغم اعتدادك بأنك ستغلب نفسك ... بهزيمتي ..
ها أنا ..
كبرت مئة عام خلال عام و نيف ... انحنى ظهر صبري و اشتدت قامة صمتي ...
أجود على صفحات الليل بالحديث .. لأبدد وحشة السكون الذي لا يهدأ ...
ثرثار هذا السكون .. يلوك سيرتك متكئاً على خيبة ظني بك ... و متخذا من لهيب اشتياقي لساناً ينطق به ...
أراوغه بالدعاء تارة ... و البكاء تارات ..
و ربما مارس غوايته أبان ضعفي و أرقدني في حجره ... متخذاً من لهفتي ستاراً ليلطخني بذنوب انكساري .. ثم يمسح دمعي بآثام ظنوني ..
حتى أكاد أغفو .. كامرأة على ملامحها سمة الجنون ...

ضوء خافت
04-17-2018, 06:01 PM
لا زلت على ضفاف حرفه ... أخشى الانزلاق على سطر لن يُكتب لي !

ضوء خافت
04-17-2018, 06:31 PM
و نهيتُ نفسي مرارا : لا تنحني !
لكن عنق كبريائي اختفى .. و ذاتي ترتع هناك على فتات الشعور ..

ضوء خافت
04-17-2018, 06:44 PM
و هل أحتاج للعلامات .. كبرهان على التغيير ..
أول دلائله الشعور الذي يسوقه الحدس إلى معقل الحقيقة ... هناك الواقع يفشي بكل العلامات الظاهرة و المتوارية ..
لا يمكننا الإنكار عندما يعترف كلنا بأننا ما عدنا نحن ... أحدنا تغيّر ..

ضوء خافت
04-17-2018, 06:46 PM
كل الأبواب المؤصدة لا تعنيني ...
ما يعنيني تلك الفسحة الضيقة التي حسبت أنها اتسعت لي ...
ما بالها ضاقت .. و ما عاد لها حتى نوافذ لأتنفس ذكرياتي !

ضوء خافت
04-18-2018, 12:13 AM
في آخر حديث لي مع السراب ... تلاشت علامات الترقيم كالتأتأة و التردد و علامات السكوت التي لم تعد تعني الرضا ...
اختفت فواصل التفكير و ملامح التعجب ... حتى علامة الاستفهام بعد آخر امتعاض من تلك الأجوبة الأخيرة الفارغة ... ذابت في نقطتها و تقوقعت على استفهامها ...
آخر حديث لا وجه واضح له ... لا يصنف تحت أي من بنود الكلام ...
لا هو بحوار متبادل ... و لا بخطبة عصماء و لا حتى بمرثية تهجو موتنا ...
كان مجرد ثرثرة تلقفتها نقطة عظيمة ... هي لحظة الوداع ..
كأن الوداع حفرة موجودة قبل أن نأتي .. سبقت أول لقاء و تحينت الفرص لزلة قدم راسخة في الوعد ..
و ما وجدت لها بداَ من أن تحاكي زرقة البحر و تتسع بمداه و تموج بأمواج خيالنا الهائج ... لتجرفنا بعيداً ..
حتى نفقد اتجاهات الواقع ..
كان الحديث الأخير فارغاً ... لم ينتشلنا من غرقنا و لم يتركنا نلفظ آخر الأنفاس ..

ضوء خافت
04-18-2018, 10:19 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-7cad87810b.jpg

ضوء خافت
04-18-2018, 10:33 AM
https://v.3bir.net/3bir/2012/10/get72008km69xms3-1.jpg
و أنا كذلك سعيدة ... :)
على سبيل المواساة !!

ضوء خافت
04-18-2018, 10:49 AM
أقصى ما يمكن أن أفعله .. أن أمزق الصمت بورقة تحملني إلى اللا مكان ..
تقتل الوقت عبر آفاق الذكرى و تعود محملة بصمت آخر ..

ضوء خافت
04-18-2018, 10:52 AM
... من قال أنني هنا ؟!
أو أنني مع الراحلين !!
أنا ريشة سقطت من جناح طائر حزين ... أثناء عاصفة هجرة العائدين للمنفى ..

ضوء خافت
04-21-2018, 10:12 PM
أمنيتي لو أنام ... مباشرة !!
دون أن أزور الأمس ... و أستضيف الماضي .. و أناجي السكون ..
أريد ان أرتطم بالوسادة و أفقد الوعي و أستسلم لنوم عميق ... ثم يوقظني الهدوء .... بعد اثنتي عشرة ساعة .. بكل هدوء

ضوء خافت
04-26-2018, 07:38 AM
صباح الظن الحسن بالله ...
و يقين لا يشوبه شك ...

ضوء خافت
04-26-2018, 07:51 AM
أخطأت ... إذ فسرت
فبعض ما نراه أو نقوله أو نكتبه ... لا يحتمل التفسير ...
حيث أن حلقة الوضوح مفقودة بيننا ...
و شمس المقاصد تتوارى خلف غيوم عدم المواجهة ...
لا اعتماد على عفوية الفعل و القول ... دون أن يتجلى لنا مشهد اللحظة كاملا ..
ملامح
انفعال
مشاعر
أصداء
و ضوء
...
و إلا فالتفسير باطل ...

ضوء خافت
04-26-2018, 08:07 AM
و مهما بلغ الصباح من جمال الطقوس ....
تبقى فيه ثلمة غيابك منغصّة ...
و إنه ليُكره على المرء أن يشرب الماء الزلال من إناء مثلوم ...
فحقّ لي أن أُعرِض عن معاقرة الصباحات الجميلة ... ما دمت غائبا ....

ضوء خافت
04-26-2018, 08:11 AM
أحتاج لعينيك ...
حتى يكون لبكائي معنى و لدموعي قيمة !
هاتهما ...
لأنظر للعالم بعين رضا ...
أنا لست راضية أبدا ... لأنك لست هنا !!
لتدثرني قبيل المساء بنظرة ...
هاتهما ... لأغفو قليلا ً
قدر حلم لن يتحقق .. أن تكون هنا .. ذات صباح

ضوء خافت
04-26-2018, 08:13 AM
... و شكراً ... للزمن الذي جاد ثم بخل بك ..

ضوء خافت
04-26-2018, 08:23 AM
إذا ناصفك الليل عزيز .... لن يقلقك ( شخيره )
صباح مختلف بقربكِ أختي العظيمة ...
لقد سرقكِ ذاك الرجل منا و اصطحبكِ لجنّة قلبه ..
كنتِ أميرة ... و عدت اليوم إلينا أُماً نومها لا يخلو من الصخب و الثرثرة ...

ضوء خافت
04-26-2018, 08:28 AM
و ها هي الأيام ... تجر بعضها جرّ المذعن لقدره ...
و رقابنا مطوقة بماضيها و حاضرها ... و مقيدة بما تبقى لنا منها

ضوء خافت
04-26-2018, 08:33 AM
و ابتسمت ... للمفارِق
عندما استجمعه الطريق ... و قاده للنسيان

ضوء خافت
04-27-2018, 12:53 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
‏ضوء خافت
و أنتم كذلك ... كنتم هنـــــــــــــــــا

ضوء خافت
04-27-2018, 01:25 AM
استدنت من أمي شيئاً من خنوعها لزوجها ... هو نفسه الرجل الذي أورثني العزّة التي أوقعتني في مأزق اعتداد ...
قد أعلق عليه فشلي المتكرر كلما أدخلتني الحياة عنوة لخوض تجربة أخرى ... أنا أحد طرفيها المتنافرين إلى درجة الانجذاب البعيد عن المنطقية ...
و كتنويه : التجربة قد يكون طرفها الآخر ... إنسان ، نبات ، حيوان ، جماد .. و هلمّ جرّا ... سأفكر في آخر تجربة خضتها اليوم ...
نظر الطبيب الوسيم جدا إليّ متسائلاً : لماذا توقفتِ عن تناول الدواء ؟
كان جوابي مستفزاً لأي طبيب : أشعر بأن الدواء سيقوض من احتمالات شفائي !! أفضل أن يقوم جهازي المناعي بعمله !!
فقال - بغضب - : سأصرفه لكِ للمرة الأخيرة ... و لسان حاله يهمهم ( و الله طرطرة ... تتفلسفين علي يا ضوء )
و بثقة مزعومة أجبته : هل سترفض زيارتي لك في المرة القادمة !
ابتسم بحنق قائلاً : كمريضة ... نعم !! أما بصفتكِ الأخرى .. لا أملك حق الرفض .. و لن أستطيع يا ........ !
خرجت متأبطة قرار المقاطعة ... لا مزيد من هذا الدواء ... ولا تلك العينين !
...

ضوء خافت
04-27-2018, 01:28 AM
.... عاد إلى أولى محطاته ... عندما كان عازماً على ألا يبدأ ...

ضوء خافت
04-27-2018, 01:46 AM
رائع جداً عندما يكتنفك شعوراً بالسكون الداخلي .... برغم كل الصخب و التوتر المحيط بك ...
تيهك داخل أسوار نفسك لا يعني أحداً ولا يضرهم ... أنت فقط تقوم بالبحث في أعماقك عن شيء تفتقده منذ زمن ( نفسك )
و لكن لا أحد يعلم أنك لست هنا ... كلهم يعتقدون أنك تبتسم لأنك منصت لهم ..
لكنك في الحقيقة .. عثرت على خيط رفيع في ركن مهجور من فوضاك الداخلية ... تتأمله و أنت ممسك به و تتساءل : هل أسحبه ؟
... قد أتداعى !! أو أنسلّ ... أو ربما هو حبل نجاة من هذا الغرق ..
لكني تعلمت العوم و احترفت الطفو فوق بحر أحزاني ... منذ أن سقطت من جيبِه و هو يعبر إلى شاطئ غربتي ..
أشعر بطمأنينة غريبة ... و أنا عائمة وسط حزن روحي الفاقدة .. فأنا لا أريد ان أنسى هذا الشعور ... و لا أن أتجاوزه ..
سأطلب من محدّثي أن يكرر ما قاله .. لأبتسم له .. أو لا أدري ما الذي يجب علي فعله !!
أصمتي قليلاً و أنصتي ... دعي الخيط الآن ... إنه ليس الوقت الملائم للبكاء .. أعني للمفاجآت ..

ضوء خافت
04-27-2018, 01:54 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)

لقد رأيتهن بأم ظني .. و شكوكي ... و غيرتي !
لقد رأيتهن هناك .. يحطن بحرفك من كل اتجاه !
ولا تنكر أنهن كلهن نساء ... لقد تسرب عطر بغيض إلى أنف حدسي ..
ربما أنا الأولى .. بل الرابعة .. أو الثانية ! أم الثالثة !
أم أنا لست فيهن .. أو أنهن كلهن أنا .. أم تراك لست هناك .. و كلهم كانوا هنا
تباً .. أصبتني بلوثة عاطفية !
عليك أن تحضر على عجل ... لتأوي عقلي و تستر قلبي ..
الجو خانق لولا أنفاس الذكرى ...

ضوء خافت
04-27-2018, 02:24 AM
و أعتذر لكل النائمين ... لأني مستيقظة
أحلامكم وردية .. و أحلامي عصيّة ...
لذا .. لا أتلهف لعناق الوسادة و لا للقاء السرير .. ولا يعجبني دثاري الرقيق ...
أشتهي في هذا الوقت المتأخر عن اللحاق بقطار الأحلام ... أشتهي فقد الوعي ...
و السقوط في حالة ضحك غير مبرر .... أشبه بنوبة جنون مباغت ..
ثم الهروب من مطاردة الليل لي ... و أنا بكامل قواي العقلية ...
أرغب و جداً ... بنزع كل ملامحي ... و التجول في أمسية أدبية متأنقة بعفويتي ..
و أصفق بإعجاب .. لشاعر الوحدة .. و هو يلقي قصيدة عصماء على جمهور العزلة ..
فأتلفت باحثة عن آخرين ... يبددون هذا الهدوء الذي مزقه صدى إعجابي ... به
فلا يكون أحداً سوانا في قاعة الأمس .. أمد يدي القصيرة ... في محاولة بائسة لمصافحة أوراقه ..
أهرق بعضاً من أنوثتي ... في جملة عقيمة : أنت رائع كالعادة !

ضوء خافت
04-27-2018, 02:36 AM
الليل ملاذ ... لمن يرهقهم النهار
حتى إن اشتكت أجسادهم أعراض التعب من لهاث الحياة اليومية ..
يجافي أعينهم الكرى ... من أجل سواد هذا الليل ..
لديهم أقلام .. حبرها أبيض مستحلب من أمل ..
يمارسون لذة البوح ... و الكون يتجه إلى مجهول آخر ..

ضوء خافت
04-27-2018, 02:38 AM
إنس نفسكَ ليلة عندي .. لعلي أتذكر طريق العودة إلى بيتي !

ضوء خافت
04-27-2018, 02:44 AM
سأحاول الاستيقاظ باكراً ... قبل بزوغ الماضي بثانية لهفة ..
لعلّي أجد الصباح الذي تأخرت شمسه أعواماً عن الشروق ..

ضوء خافت
04-27-2018, 02:46 AM
سأقرأ رواية الغريب الذي رأيت ظله يمتد قبل حضوره بسنين ... قبل أن أغفو مع النائمين

ضوء خافت
04-30-2018, 08:15 AM
الوقت .. الغربة .. المجهول ..
سيوف تخوض معي حرب الوجود ... ترغمني على الصمت ..
و إن تزاحمت الثرثرة على زوايا الفم ..
إيه يا أقدارنا ... خذينا و لا مفر لنا من الانسياق على خطاكِ ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:18 AM
إذا شئت أن تمضي مستقيماً ... فأبشِر بانكساراتك ..
الحياة تنصاع للمنحنيات و الدوائر .. و تحشر ما سواها في الزوايا ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:20 AM
و من خلف قضبان الغياب غياب آخر ..
حيث تبتلعنا غياهب الدوامة ... دوامة الوقت و الغربة و المجهول ...
تكتشف أنك غبت أياماً عن نفسك لكنّك لم تَنسى ...

ضوء خافت
04-30-2018, 08:23 AM
هذا المطر المتواصل المنهمر من السماء ... يبتل بك و تبتل به .. و يترك ذاتك في حالة تكثف ..
تلتمس من الزحام دقائق وحدة لتنهمر و يثور بركان هدوءك ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:27 AM
و لهذا ... سرقتني هذا الفجر بعيداً ...
لأسأل أوراقي ... هل مرّ بكِ جار قلبي .. هل طرق الغريب نافذة الليل ؟!
لكن البرد الذي يلف ذاك القلب .. شلّ يد الحنين و أسدل ستاراً على آمال الوصال ..
ذاك أن الوعد القديم .. أُحرِق التماسا للدف من هذا الصقيع ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:42 AM
بودّي لو ألفظ الأحجار من فمي ...
لكني أنتظر أن يحولها الصمت إلى جمر .. و أضرم بها مدن الأمس ..
فإما أن نشتعل سوياً ... أو نحترق حتى تحولنا الغربة إلى رماد نذروه و نحن نقطع النهر ذهاباً و جيئة بحثاً عن شيء سقط منا في مجراه ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:53 AM
كل إنسان شاء القدر أن يقطع طريقه بطريقي ... يستحق مني اعتذاراً ..
تمنيت حقاً لو أني روض ... لا يمر به أحد إلا ممسكاً بوردة أقطفها له امتناناً لأنه حتماً ترك بصمة على نفسي ..
لكني قاحلة جداً ... و الجفاف قد فطّر أرضي و ما طريقي إلا صدع خلّفته خيبة أحلامي ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:54 AM
منذ زمن طويل لم أحكي حكاية ... من جعبة الوهم ..

ضوء خافت
04-30-2018, 08:56 AM
سأعود .. عندما تمسك سماء الحنين .. و تنقشع غيوم الأمل ..

ضوء خافت
05-03-2018, 01:48 AM
قالوا : إنه ينظر نحوها
قالت : و إن ...!! فلينظر إلى كل الاتجاهات ... فمن لم يردعه الحنين .. لن يستفزني تشتت بصره .

ضوء خافت
05-03-2018, 01:50 AM
النَّص اكتمل .... لم يبق إلا نقطة براءة و يتم ، فأبدأ بالكتابة

ضوء خافت
05-03-2018, 02:11 AM
أعرف تلك الخطى .... حتى لو ضللني الطريق
و أفهم سر توقفها أو تعرجها ...
و إن سلكتَ طريقاً أطول ... فقط لتطول أصابعك الأوتار ... و تعزف لها لحنك

ضوء خافت
05-03-2018, 02:24 AM
تعساً لمن تظن أنها مسك الختام .... و ما هي إلا رشة عطر عابرة لظرف ما أو حاجة ما لرجل ما .....

ضوء خافت
05-03-2018, 02:35 AM
لا تقلق .... ستعود الأوتار مشتدة ... تئن بين أصابعك و أنت تداعبها ...
سترى بأم عيني .... أنها ستأتي لتتلقف شوقك الصاخب ....
و أنا سأكون حيث وضعتَني ... أشاهد و أطوي أوراق اهتمامي ...
لم أعد أعير أمر الضوضاء المزعج في أعماقي أذني ....
اخترت الصمم دون عمى ....
أما تلكً الدمعة ... ففي المحجر مسكنها ... لن أشقيها بسراب الظهور !!

ضوء خافت
05-03-2018, 08:58 AM
صباح مشرق ... و تلابيب بالأمس مستمسكة