اعترافات رأس عنيد ..

[جليله ماجد]

لا أعرف كيف أبدأ فالبدايات دائما صعبة ..
و لا أعرف إلام تقودني الكلمات ...
لكنها لن تظل حبيسة الروح ..
آن لها أن تنطلق من حلقي ..
و تصير فراشات أو نجوم أو هواء ..
فبعد أن تخرج مني تسقط من بدني ..
فأتركها و الغربة علها تتعلم الحياة ..
أصعب الاعترافات تلك التي تنزعها من امرأة مثلي ..
عنيدة بصلافة غريبة ..
و ذات كبرياء يتجبر عليها كل يوم ..
لكنني رغم ذلك سأعترف ..

[جليله ماجد]

1- أحبك ..

لا زال قلبي يحبك ..
و لا زال طيفك يلاحقني كناي لا يتوقف عن الدوران ..
كيف يدور الناي ؟؟
لا أدري لكنه يفعل في عقلي المثقوب ..
لا زلت أحبك كمراهقة بلا عقل تلهث خلف هرموناتها المختلة ..
لا زال قلبي متمسك بذكراك ..
بلكنتك و آه .. ضحكتك ..
تطرق رأسي كل لحظة و كأنها تذكرني بضحايا الحروب ..
أحاول أن أبتعد عن الاستعمار الكامل لك ..
بأي شيء .. أي شيء ..
لكنك تعود .. و كل شيء يذكرني بك و أنا أعلم أن هذا ضعفا .. لا يليق بي ! لا يليق بي !
فأنا إنسانة راشدة و لست لعوبا !
قد مرت 6 أشهر من فراقنا ..
لكنني كما أنا مهبولة بك و أتمرد على دمي ..
ذاك الذي يناديك .. و قبل النوم يناجيك ..
و أنا أنظر إلى ذبول عيوني ..
و أبتسم !

[جليله ماجد]

2- أخافك ..


أنت شيء مرعب عصي على النسيان ..
سريع الاشتعال كفتيل ألعاب نارية ..
و تصرفاتك غريبة عليي ..
فأنا - العاقلة - أصاب بالتذبذب منك ..
فإن ارتضيت أنت .. غضبت نفسي ارتباكي ..
و رددت لك الصاع صاعين ..
و كأننا داحس و الغبراء ..
كلانا أنهكه القتال الطويل مع الذات ..
كلانا أصبنا بعاهات قاتلة من الآخر ..
كيف أقف على رجلي مرة أخرى ؟؟
كيف أثق بك ؟؟
لا أستطيع أن أهبك قلبي ..مرة أخرى
لا أستطيع الوثوق بك .. أبدا !

[جليله ماجد]

3- أغضبك ؟؟
لم يكن قصدي أن أغضبك ..
أحاول فقط أن أبتعد عنك ..
أن أحفظ ما تبقى من ماء كرامتي ..
و أرحل عنك بهدوء ..
و كلي يعلم أنني لن أقتل روحي فحسب ..
فروحك لا زال معلقة بي أشعر بهذا لكن لا خيار آخر عندي..
أنت من اخترت الفراق ..
أنا فقط نفذت رغبتك بلا عودة ..
قد كثرت أسيافك في جسدي ..
و لم يعد بمقدوري أن أتحمل أكثر ..
أشعر بالشفقة على نفسي ..
لأنني كنت أتوسل إليك الرحمة ..
و لم تفعل ..
كنت قاسيا كشيء جاهلي قديم ..
لا يشبهك .. لا يشبهك ..
في كل مرة كان قلبي يشفع لك ..
لكن هذه المرة ..منع الظلم الشفاعة ..

[جليله ماجد]

4- أذكرك ...
مع كل نفس أذكرك ..
تمزقني الذكرى كذرات التراب الصغيرة ..
التي لا مسكن لها سوى الريح ...
كل شيء - تقريبا - يذكرني فيك ..
و ما سلم حتى الشاي و القمر ..
أحاول أقنع عقلي أنك لست محور الكون ..
لكنه يهزمني .. و أراك كون بعيد ..
أريد مسّه و أخاف الإحتراق ..
ترى ..
بماذا كانت تفكر الفراشات قبل الإحتراق ؟

[جليله ماجد]

5- أحن إليك :

يصيبني الحنين بنوبات كالحمى تماما ..
أرتجف و أسخن و أتعرق كثيرا ..
ثم أتأفف لهذا الضعف البشري الأحمق ..
أود لو أقول تحدث إلي أكثر ..
حديثك المجرد يشعرني بالراحة ..
لكني أتوقف قبل الاندفاع بثانيتين ..
أكبح جماحي و أنشغل ببرنامج تلفزيوني غبي ...
و بجرعات من الماء ...
عله يطفئ كل الزوبعة التي تلّف رأسي كعاصفة ...
لا تتوقف عن المطر ...

[جليله ماجد]

6- لا أكرهك ...
الذي يحب - بحق - لا يكره ..
مهما شاهد دماءه تنسكب من تلك السكين ..
يبتسم لها ...
أنا أكره الجرح ...
لا السكين ...
أكره التصرف ..
أكره الظلم و التعنت ..
من قال إني أكرهك ؟؟
لا أكرهك على الرغم من كل شيء ..
لأنني أعلم / أفهم ..
كم يجعلنا الحب مجانين ..

[جليله ماجد]

7- قسوتك ...
لا أصدّق أنك ذات الشخص ..
ذاك الذي أحببته ..
يكون قاسيا جدا إن غضب ..
و كأنه قد من صخر و ملح و مرار ..
و لأني من النوع الصادق جدا ..
أصدق غضبك ..
أصدق أنني فعلا على خطأ ..
و أنّك محق في كل ما تقول / تفعل ..
مرّة بعد مرّة ..
و لأنك تعلم مقدارك عندي ..
كنت تدري تأثير ذلك عليي ..
لكني غرقت ..
لم أستطع تدارك موجك ..
فغرقت ..
فاغضب كما تشاء ..
و اشتم كما تشاء ..
و اسخر مني كما تشاء ..
و قل عني أشياء لم تكن إلا في رأسك ..
لا قشة تستر الغريق ..
و لا تكفيه خشبة ..
لأن الكرة الحديدية ..
هي ما تجذبه للظلام و الغرق ..
في كل مرّة !

[جليله ماجد]

8- رايتي البيضاء ..

أعترف ...
قد استسلمت و انتهى الأمر ...
كلما كنت تشتمني..
كانت تتساقط مني أجزاء ...
لا تعود أبدا ...
و عندما تظلمني...
أشعر أني فارغة إلا من طبول تطرق جوفي ..
ماذا فعلت لأستحق الشتم و الظلم ؟
ألأني أحببتك ؟
كنت أحارب كل شيء لأجل حبك ..
لكن بعض المعارك تشعرك بالخيبة فحسب ..
و بعض الندم يظل ملتصقا بظهرك كمعطف عجوز ..
أبدي الوجع دائم التخبط ...
لكن على الرغم من كل ذلك ..
لا أستطيع سوى أن أسامحك ..
لأنني أعلم كم كنت تتمزق لأجلي ..
فشكرا .. لك ..

[جليله ماجد]

9 - إمرأة مثلي :
أنت لا تعلم ما معنى أن تحبك امرأة مثلي ..
جسد ضعيف و روح منكسرة ...
تريد أن تمر الأيام دون أن تجرح نفسها أكثر ..
لا تعلم كم حملت هاذي الروح من الخيبات ..
من أبناء جلدتها قبل الأغراب ..
أنت لا تعلم معنى أن تثق بك ..
و تحبك ..
أن تتخلى عن حدسها و تتبعك ..
أن تأمل أنك الوحيد الذي لن يكسرها ..
أنت فقط لا تدري يا غريب ..
معنى أن تجاهر بحبك ..
أن تلصق اسمها بجانب اسمك ..
أن تتفاخر بأنك قلبها ...
أنت فقط لن تفهم يا غريب ..
أن التصاقي بك...
كان رغبة في النجاة من قسوة العالم ..
كنت رغبتي الصغيرة في الحياة ..
فليسامحك الله ...
ذاك جُلّ ما أدعو به لك ...!

[جليله ماجد]

10 - لملابسي الواسعة :

بتّ أحبّ ارتداءك و أنت تخفين ملامح وجعي ..
لا أسوء من نظرة مشفقة يردفها سؤال :
- هل أنت ِ بخير ؟
أرتديها واسعة تبعث فيي الراحة و الطمأنينة ..
قد تنزلق من خصري لكني أستمسك بروحي ...
أشد وتدي بإيمان راسخ ...
كل هذا سيمر ...
فقط أعطِ العاصفة وقتها الكافي ...

[جليله ماجد]

11 - أتحبين ؟

و صار مطبوعا على وجهي سؤال واحد ..
يتكرر كلما حاولت التوازن ...
و كلما أتظاهر بالقوة ..
يكشفني ضعفي جدا ..
كنت دائما تلك القوية ..
و الآن يهزني الحنين..
بارتجافات لا علاقة لها باستكانات البرودة ..
و أسوء ما في الأمر أن تفيق على صوت غريب ..
يهزك و يقول .. هل أنتِ بخير ؟؟

[جليله ماجد]

12- أنا بخير !
أعترف أني أعيش مرحلة صعبة جدا ..
كخشبة تلهو بها العاصفة ...
لا أشعر بالأمان ..
تتخبطني المشاعر بألف لون ..
و أنكفئ على وجعي كعرجون قديم ..
أكتفي بالنزر اليسير من كل شيء ..
أدعو الله كثيرا ليأخذ بيدي ..
و كلي ثقة أنه لن يضيعني أبدا ...

[جليله ماجد]

خارج النص


لا زال غضبي لا يساعدني ..
و لا زالت حكمتك تحميك ..
لا زال تذبذبي يذبحني ..
و ثباتك يوتدك ..
أمتلك موهبة الهدوء ..
لكن تسكنني العواصف !

[جليله ماجد]

قالت لي : مثلكِ جديرٌ بالحب ..
ابتسمتُ أمامها بخجل ..
ألقيتُ نُكتة على الموضوع ..
و عندما احتضنت فراغي ..
فكرت ...
بكل ضياعي الحالي ..
و ترهل أحوالي ..
هل مِثلي جدير به ؟؟
كثيرة الصمت ..
قليلة الحديث ..
تلك التي تخفي حزنها بخفة دمها و ضحكة صغيرة ..
عصية الاعتراف بمشاعرها ..
تلك التي تفكر ألف مرة قبل الكلام ..
كي لا تندم عليه يوما ؟
هل هي جديرة بالحب ؟؟

[جليله ماجد]

قَد ضاقت الحَلَقَات علييّ يا رب !

[جليله ماجد]

قد اسْتحكمت حولي ..
حول حلْقي ..
حول جيدي ..
حول قلْبي ..
حول نفسي ..
متى أصرخ ..
فَرَجا يا الله !

[جليله ماجد]

أعترف أن حدسي لا يخيب ..
لم أعارضه معك ؟؟
و يكسوني الندم كبُرْدة من دموع ؟؟
يملأ قلبي شيء أسود لزج ..
رحمتك يا الله !

[جليله ماجد]

ينتفض قلبي بين جوانحه ..
كطفل هش ..
تائه في صحراء ..
يبحث بين ذراتها عن وطن ..
لقيط.. لا أرض لديه ..
يصرخ بأعلى حنجرته ..
و لا يرد عليه ..
إلا الصدى ..!

[جليله ماجد]

-*13-* لقد تغيرت !
أعترف ...
لقد تغيرت كثيرا ..
لم أعد أهتم بشيء ..
المهم أن أشعر بالرضا عن ذاتي ...
فليفهمني من شاء بما شاء ..
كل يرى الناس حسب نواياه ..
فليختر كل منا ما يريد أن يظن بالآخر ..
و السفينة ستسير ...
و القافلة - هذه المرة - ستنبح !

[جليله ماجد]

14 - أعترف ..
قول صغيراتي ..
وجودكِ سعادة ..
يكفيني لأزرع الفرح ..
و أحصد العطر ..
و تشرق ابتسامتي كألف إشراقة ..
شكرا طالباتي ..❤

[جليله ماجد]

15 - كيف ؟؟

كيف لا زال بقلبي جذوة تناديك ؟؟
هذا الذي لم أعرف له حل ..
و لم أقرأ قصائد حبي فيك ..
و ينقبض قلبي و يرتجف من كل همس ..
من كل حرف و حس ..
اعترف بك .. و قدسك ..
و لا زلت في عاصفة عظيمة ..
كلما تقدمت خطوتين ..
رجعت القهقرى ألف عام ..
و لا شيء يرسو ..
حتى الأرض تنمحل ...
و كأنها لا تطيق أن تراني ثابتة ..
أو كأنها استعذبت ترنحي الطويل ..
لا زالت العواصف وطني ..
و الضياع خريطتي ..
و النحول أبرز ملامحي ..
هل رأيتني إذ قلت ؟
هأنذا ؟؟!!

[جليله ماجد]

16 - لا يطمئن ..
يصلبني ذاك الوجع المشدود كوتر ...
على وشك الموت صبرا ..
لكنه لا زال يختلج ..
لا زال يثير الدمع في وسائدي ..
لا يطمئن قلبي ..و شعوري المتصاعد بالغربة ..
يسحق ما تبقى بي ..
من هيئة بشرية ..

[جليله ماجد]

17 - أطياف ..

يشيخ الليل في الساعة الثالثة صباحا ...
يصير شفافا و يوقظني الطيف التليد ..
أقف مترنحة على انعكاس ..
لا يشبهني .. يقودني إلى خارج حَرَمي ..
فأنجذب للفَراش الذي يحلق في رأسي ..
أرفع ذراعيّ و أرفرف بعيني ..
لأقترب من النور كثيرا ..
حد الاحتراق به ..
فأعود لأحلامي الصغيرة ...
.
.

... هل كان هذا حلما ؟؟

[جليله ماجد]

18 - أنا عندي حنين ...

ماذا أفعل باستعار الحنين في جوفي ...
لا شيء .. قط ..
فكما اشتعل سينطفئ ..
و يتحول رمادا ..
فجمرا ..
فشمسا تحرقني جدا ..
لأختبئ في الظل عن كل ما يوجعني ..
و أشرب بعض برودي ..
و أسكن إحدى الخيبات ..
و أتلحف بالصمت ..
ذاك خير لي !

[جليله ماجد]

19 - اختناق ..

عندما تختنق الكلمات بي ...
و تخونني و لا تأخذ بيدي ..
هنا يتصفّد الوجع بكلي ..
و ألملمه بأناملي العطشى ..
لدموع أسكبها هونا على شعور مهدور !

[جليله ماجد]

http://www.ab33ad.info/up/uploads/thumbs/ab33ad.info-d3ada67acd.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d3ada67acd.jpg)
أسْتَقوي بكَ يا الله !
فإنّ البشر لا يُصّدِقون !

[جليله ماجد]

الحمدلله
و كفى ..
لن يشعر بك أحد
لن يشعر بألمك ..
و لا بفرحك ..
ديدن البشر ..
تكذيب الأنبياء ..
فما أنت ؟؟

[جليله ماجد]

أحضُنُ ضعفي ..
و قِلّة حِيلتي ..
و هَوَاني على الناس ..
فأحمِدُ الله كثيراً ..
عَلى كل شيء ..
الحمدُ لله ..

[جليله ماجد]

تتساقط مني الأيام ..
أفقد كل شيء ..
ببطء شديد ..
أنظر إلى انسحاق انعكاسي ..
و ضحكة صفراء تملأ دواخلي ..
أصفعها برضا لكل شيء ..
لكل ما مر ..
و ما سيأتي ..

[جليله ماجد]

ما كلّ هذا الزيف الذي أرى ؟؟
المظاهر تسيطر على العقول ..
فتفسد و الأبدان ...
لا أرى شخوصاً ..
بل هواء .. هواء ..

[جليله ماجد]

أجد نفسي .. غريبة في تلك المآقي ..
و كأن انعكاسي وقع من رمشه بشكل أبدي ..
و طيفي هوى في حفرة عميقة سوداء ..
بلا صوت !

[جليله ماجد]

رسالة إلى الحياة .. (١)
أما مللتِ من صفعي ..؟
أتهالك كي لا أبين ضعفي ..
لكنني فعلا ضعيفة ..
تعبت المحاربة يا دُنيا ..
ربما الاستسلام للتيارات أفضل من محاربتها ..
لأن طاقتي نفذت ..
لن أحارب الريح ..
بل سأطلق ذراعيّ لها ..
لربما حملتني لأرض بعيدة ..
بهيجة ..
أو صَيّرَتْني ضوءاً أو مطر ..
المهم أن أنْحّلّ عن طيني ..
مللتُ البشر ..
و هم يزدادون قباحة و حَيْوَنَة ..
.
.
.
أتعلمين يا دُنيا ؟؟
الحيوان لا يأكل إلا خوفاً من الموت جوعاً ..
و الإنسان ينهشك إذا شبِع ..!

[جليله ماجد]

(٢)

الأَمرُ أشبه بأُفعوانية كبيرة ..
و أناملي مقيدة بوجع ..
و لا صوت لي ..
كلما هزتني الحياة ..
كلما شعرتُ بهشاشتي و غبائي ..
لا زلتُ أصدق بالحق .. الخير .. و الجمال ..
لكن لا حقّ في هذي الحياة ..
فالظالم فقط هو من يملك كل شيء ..
و لا خير في أحد ..
فأنت كالذبيحة و البشر ذئاب تنتظر أن تدير ظهرك ..
لتختار أضعف عضو فيك لتجمل به ما بين أسنانها ..
و لا جمال قط ..
فالنساء وجوههن خزفية ..
و ابتساماتهن مزيفة ..
و أجسادهن بلاستيكية محشوة بألف مادة و مادة ...
فكلهن لهن ذات الفك ..
ذات الفم ..
و ذاك الأنف المجدوع ..
أين الريموت كنترول ؟؟؟

[جليله ماجد]

مهما غرقت بيومك ...
و نسيت روحك ..
طوال اليوم ..
تظل تلك الوسادة ..
هي الكائن الوحيد ..
الذي يضم شهقاتك ..
و يمتص دموعك ..
و يبرد نيران القهر ال.. تسكنك ..
تظل تلك التي تحضنك ..
و توشوشك ..
غدا .. يوم جديد!

[جليله ماجد]

إني أتساقط نُدَفاً ...
و أكفُرُ بكل ما آمنتُ به ...
كنتُ أظنّ النضوج جميل ..
فالكبار يعلمون كلّ شيء ..
إنهم يفعلون ذلك ...
لأن الصدمات جعلت عيونهم عميقة ..
و مخيفة و بها مسحة حزن كبيرة ..
فلأنظر إلى عيوني ...
إنها عميقة ...
و مخيفة ...
و بها مسحة حزن كبيرة ..
و تسيل منها دموعاً ..
تؤلم أذني في الصباح !

[جليله ماجد]

كبرت كثيراً خلال هاذي الشهور القليلة ...
و كأن عمري مئة عام مما يعدون ..
إدراك كل شيء ..
دفعة واحدة ..
كثير جدا .. عليّ ..
لكنها أقدار .. تسيرنا ..
و هأنذا أخطو فيها برضا ..
تعبتُ محاربة كل شيء ..
تعبتُ العواصف والعواطف و البلل ...
تعبتُ جنوني و هدوئي و شِعري و كل رموزي ..
الآن أسكن إلى جوفي .. أنتظر حتفي ..
و كفى ...

[جليله ماجد]

أعترف ...
لي جسد ضعيف ..
ضعيف و يجعلني أشعر بعدمية كل ما أملك ..
فلا صحة لديّ ..
و من كان له تاريخ طويل مع المرض ..
يفهم أن اعترافي هذا هو الأصعب عليي ..
فمثلي لا يحب الاعتراف بضعفه و حاجته ..
لكني فعلا ضعيفة ..
و الأمراض تصفعني و تطوحني في المستشفيات لفترات طويلة ..
كم أشعر بالوحشة ..
بالضعف و انعدام الحيلة ..
و الحياة عندي معارك مستمرة ..
و من يرى ابتسامتي لا يصدق ما يحدث لي ..
كأن المرض يقتل الضحكة في روحي ...
لكنه لا يفعل ..
بل إني أخبئ مرضي و تعبي ..
و أعزو نحولي و اصفراري إلى الدنيا و مصاعبها ..
إلى الحياة و متاعبها ..
و أضحك طويلا و أخبئ وجعي لتلك الوسادة ..
أنفث دمعي قبل المنام ...
لكنني لا أنام !

[جليله ماجد]

كلما نظرت لروحي ...
رجعتُ تلك الطفلة الصبيانية ..
ذات النظارة الكبيرة و الصمت الطويل ..
خسرتك يا صغيرتي ..
ففي جوفي شيء لا أفهمه و لا أقدر انتزاعه ..
شيء عصي على الفهم أنتِ يا أنا !

[جليله ماجد]

أنا لست أنا ...
سعيدة بغربتي ..
مرتاحة بوجودي هنا ...
تغيُر كل ما فيي جعل عليي قشرة يابسة ..
تقاوم الضعف و الألم و اليأس ..
أنا بخير ..
لأنني لستُ أنا ...!

[جليله ماجد]

وصلتُ لتلك المرحلة الذهبية في الحياة ...
من يعتقد فليفعل ...
و من يظن فليزد سوء الظن ..
ما عاد يهمني رأي الناس ( بي ) ..
المهم رأيي أنا في نفسي ..
لمعة الفخر في عين أبي ..
أهم من كل ما / من حولي ..

[جليله ماجد]

أصصصص ...
ستُزعِج الموتى !

[جليله ماجد]

من أين أبدأ ؟؟
أحتاجُ حريقاً أسْتَعِرُ فيه !

[جليله ماجد]

من أين أبدأ ...
و الصمت مَرار ...
أجترعه ببطء ...
و يذيبُ دواخلي كسائل حارق للروح !

[جليله ماجد]

من أين أبدأ ...
و بداخلي حروب بلا انتصارات ..
هزائم و عويل شديد ..
و أنا قيظ الصحراء الحارق ..
أنا ذاك السراب الخادع ..
أنا كل شيء لا يشبهني ..
و لن يفعل !

[جليله ماجد]

هل يسلو القلب ؟

[جليله ماجد]

هل ينسى القلب ؟؟؟

[جليله ماجد]

و كل ثقوب الروح ...
بم أملؤها ...
قد غرقت بالدمع ..
قد أظلمت بالحَزَن ..
انطفأت جذوة وجهي ..
أعيذها بالشوق أن تعود !

[جليله ماجد]

كيف أردُ إلى نفسي رداً طيباً ..؟
أحاصر ذبولي بابتسامة كاذبة ..
لا تخدع من حولي ..
إذ يتناوبون على انتشالي ..
و تدليلي و محاولة سبر هزالي ..
محاولاتهم اللطيفة تجعلني هشة ..
فأتداعى عند أقرب ظل ..
لأعترف .. : لا شيء !! أنا زينة !!

[جليله ماجد]

لستُ ملاكاً .. و لا شيطاناً..
أنا كائن يبحث عن العدم ...
لأن الدنيا ليست له ..
فالهباء أجمل .. و أبقى و أنقى ...!

[جليله ماجد]

إن طرَقْتَ الحنايا علينا مواسيا ...
سترد الأضلاع ( عليكَ) قوسيها ..

فاحذر ظلاما لا بد ساكِنه ..
و احذر فراغاً يزيد روحك تيها ...

[جليله ماجد]

نَمْ على وجعي ..
يا قلب أوتاري ..
هاذي الوسائد هُنا ..
تحكي بعض أسراري ..
.

.
ارقد على ألمي..
يا كتفي الصغير ..
لا شيء يحملك ..
سوى كتفي العاري !

[جليله ماجد]

أتكوّر على ذاتي ..
و أتيه .. بي ..
ذاك أسلم ..
ذاك .. أجمل ..
ذاك .. أسكن ..

[جليله ماجد]

ينتابني ذاك الهدوء ...
الذي ينام بعد الصراخ ..
الذي يُخلَق بعد الهزائم العظمى ...
الذي يسود بهد الحرب ..
كأنني مَوات ..
أو امتداد لا نهائي للظِلال ..
أسكنها و تشد أزرها بي ..
يالحظي !

[جليله ماجد]

و لا أدري من أنا ...
من أي العروق هطلت ..؟
و بأي الأكوان كنت ؟؟
لكن ما أعرفه جيداً ..
تلكَ الأنفة ال تسكنني ..
فمثلي يحفظ العهد ..
يصون ..
يا ليت قومي يعلمون !

[جليله ماجد]

أجتهِدُ - فعلا ً - كي أنساك ..
لأزيل كل آثارك / مني ..
لأستبّد بروحي بعيداً / عنك ..
قالوا .. نحفتِ كثيراً / لا أشتهي الزاد !
إلعبي بعض الرياضة تجوعين ..
و ما بين ( الزومبا ) و ( اليوغا ) و ( الستبس )
منهك جسدي ..
كأن كل المعارك طحنت دواخلي ..
أنهار عند سريري .. يئن كلّ ما فييّ ..
يرتجف الجسد المنهك و تظل شعلة الروح وقّادة ..
لا تخبو .. و لا يغلبها ( نعاس ) ..!
أظل غرقى بأطيافك ..
يرافقني صوتك كذاك المجنون ..
فأدفعه عني بكل إصرار على النسيان ...
لكن ... لا ... أنسى ...

[جليله ماجد]

أنا رأس ثقيل ...
يُجهِد روحاً شفافة ..
و جسداً ضعيفاً ..
يقاوم اعتلال نَفَسه ..

[جليله ماجد]

لا منطقية منظّمة تسكنني ..
و قلبي به عين ترى بوضوح..

[جليله ماجد]

اكتفيتُ في هذا العيد ..
بأحمر شفاة صارخ ..
عله ينادي البوح المكتوم ...!

[جليله ماجد]

لا تخضع حياتك لرغبتك في إنهائها ..
لا زالت روحك تصارع الموج و تطفو ..
أنت ميّت دون موات ..
و روحك حيّة بلا حياة ..
تتخبط في الأشياء ..
ترى دمك يسيل لكنك تبتسم ..
لا تشعر بالألم ..
ترى الضربات في جسدك ..
و تضحك طويلاً ..
لأن المسرحية الهزلية التي تسكنها ..
لا تعيشك !
لأن روحك توّاقة ..
لأكثر من حياة !
لأن روحك حرة ..
تبحث فقط عن سماوات !

[جليله ماجد]

ردود أفعالي ( المختلفة ) تخيفني جدا ...
حزينة جدا .. لكني لا أبكي .. و لا أنام ..
كئيبة كمدينة عجوز .. لكني أفز من نومي ..
و عقلي يراودني .. كل ما حدث حلم ..!
هذا جُل ما أتمناه ...
أن أبكي ..
أن كل ما حدث حلم ..
أني لا أعيش حالة الموميات السيئة ..
أحياناً أضرب صدري ..
علّ ذاك الحجر ينبض ؟

[جليله ماجد]

تكاثف التغييرات تعتريني ...
تملؤني .. كقِربة ذاك البدويّ...
التي تمددت بالماء لبرهة ..
فاكتشفت ثقوبها العديدة ..
و لم يمنعها هذا من..
هوى الارتواء ..
و التشّفي بالبلل ..

[جليله ماجد]

بداخلي عِناد الليل ..
و جفاف كل الصحارى ..
و بين جنباتي قلب ..
تعلّم أن ينهض لوحده ..
و يشرئب بروحه ..
و لا ينتظر شفقة الطين ..
روحي عصا ..
أتكئ عليها ..
و أهش بها على حِسّي ..
تتجسّدُ لي النوايا ..
و لاأصدّق بوح المرايا ..!
فكلها تعكس ما يُرى ..
و مثلي يَرى .. ما لا يُرى...!

[جليله ماجد]

أشعرُ بالغرق ...
و غرغرة روح ..
ملّت الحَزَن ..
أشعر بتدفق الحروف من كُلّ كلي ..
و أهاب الانهمار بين السطور ..
فالسقوط له اتجاه واحد فقط ..
فماذا إن سقطتُ نحو السماء؟؟
و تلقفتني الغيمات حين مطر ؟
و صنعتُ لجيدي خلاخل من قوس قزح ؟؟
و اختارت أشعة الشمس خصلاتي ..
كي تلهب النور فيها ..؟
لأُبعَث من جديد !

[جليله ماجد]

كلما شعرتُ خفتي و قوة الريح ..
أرفع قدميّ قليلاً ..
و أصلي كي أطير !

[جليله ماجد]

تساءلت ببراءة الأطفال متلهفة :
أبلة ؟ لم كل جُمَلِكِ حزينة ..؟
نظرتُ لحظها ..
و ارتجفت أوصالي متنهدة ..
.
.
ياه ...!
كنتُ أظن أقنعتي مُحْكمة الصّنع ..!

[جليله ماجد]

أتعلم ذاك السكون بعد انقطاع الخط ...
نعم !
ذاك الشعور بالخيبة الذي يعتصر ضلوعك بعد الكلمات المعدنية المكررة ..
و انفطار قلبك في جوفك ؟
قد طال شعوري بكل هذا ..
كل يوم ..
كل ليلة ..
كل غمضة ..
و إني لأتساءل ..
متى ينتهي كل هذا ؟

[جليله ماجد]

لن يحبكَ بشريّ إلا لسبب ..!
الحب الأفلاطونيّ العذري قد أبيد في مجازر
الشهوات المقيتة ..
فلا تتعثر به ..
و لا تبحث عنه ..
قد انقرض كالمخلوقات العظيمة ..
كلّ ما تبقى ...
هو حاجة بشرية ضعيفة للحب ..
نتعلق بها ..
و نصدق وجودها ..
لكن سقوطنا و اختفاء نبضنا ..
دليل على الجهل بالوقائع !
الحصيف لا يعيد أخطاءه ..
و لا يتآكله الندم ..
الذكي من لا يهمه سوى رضا الله و الوالدين
... و كفى !

[جليله ماجد]

كلما برزت عظامي ...
أدعو الله الستر من سهام العيون ..
من تعثري بكل ملابسي ..
و العثور على روحي بين طيّاتها !

[جليله ماجد]

من يحبك لن يؤذيك ..
لا بقول أو فعل أو ظن ..
فإن فعل فسّرِحهُ بإحسان ..
فهو منذ البداية لم يُمسكك بمعروف ..
فاسمح له بالرحيل ..
و ارجُ له الخير دائماً ..

[جليله ماجد]

أتكور على روحي كطفلة صغيرة ..
آذاها البلل ..
و ظلت ارتجافاتها تساعدها على الدفء..
و الإدراك أنها وصلت لهذا المستوى من الضعف ..
لأنها سمحت لجسدها ألمثقوب أن يمتلئ بالماء ..
فلما أترع الطين ماءً انهدم كسد من ألف حجر !

[جليله ماجد]

الحياة قاسية ...
قاسية جدا .. لمرهفي الروح ..
لا تنفك تسحقهم مرة بعد مرة ..
فلا تقوى عظامهم إلا بعد انسحاقها !

[جليله ماجد]

و بعد كل آهه أهمسُ يا الله !
يقينا بالقادر وحده على كل آه !

[جليله ماجد]

إني لا زلتُ أتساءل ...
كيف تتحول كلماته الباردة ..
إلى سكاكين تُقّطع أحشائي ؟؟
نعم ..
أنا ألوم نفسي !
لم أُنزل البشر منازلهم ( الحقيقية ) ..
منذ البداية !

[جليله ماجد]

أتساءل دوما ...
بم شعرت الفراشة قبل الاحتراق؟؟
أنفس شعور البشر قبل الإغماء ؟؟
أينقطع الشعور بكل شيء ..
و تتحول إلى رماد ؟؟
.
.
.
؟