بنفسج..!

[خديجة إبراهيم]

سلامٌ على قلبك مااهتزت هذه البيادر وانتفض الوجد
سلامٌ للريح ماحملت عبيرك وبنفسجك
سلامٌ لماضٍ كان يغني برفقتنا..!

[خديجة إبراهيم]

مذ تهادى الليل على شبابيك الوله..
أيقنت أن السماء قريبة..
ويدك مفتاح القصيدة ..
اخبرني كيف رتبت الصباحات..!
كيف أسكنت الموانئ جزر الحب البعيدة.!

[خديجة إبراهيم]

الليل..الاحلام..وعيناك
بوصلة واحدة تشير إلى قلبك
الأماني التي أخبئها بصدري
ولا تأتي كما أرغب..!
أتمتم بها لقلبي بأن لا يفجعني بك
وأزفرها كدخان كثيف
يتشكل من خلاله وجهك..!

[خديجة إبراهيم]

كيف يكتسي الليل من وشاحك نرجساً
كيف تزف الأماني يابهجة العمر الجميل..!

[خديجة إبراهيم]

معصمك قنينة عطري الفاخر..!
اسكبني برفقة الوقت الذي أكون فيه معك..!

[خديجة إبراهيم]

ومضينا بلا وجلٍ
نقبّل وجْنة الصبح
ونحط كحمام على كتف الأيام..!

[خديجة إبراهيم]

ويسرقني خلسة ممن حولي
لأتفيأ ظلال عينيه الشاردة في المدى
العالقة في أديم اليّمِ
في النبض الراكض
في حقول البنفسج..
كزهرة طوقها الليل وغفت..!

[خديجة إبراهيم]

ولك في الروح سنابل
ولك في الفؤاد سماوات
هات عطرك ينتشي هنا
حيث الربيع بك يزهر..!

[خديجة إبراهيم]

عيناك أغنية من حنين
ومواويل سفر..!
وناي يسافر في الترانيم البعيدة
يشنف أذن القصيدة
ووحدك القافية والوتر..!

[خديجة إبراهيم]

علمني كيف أعزفني
كيف أرتبني في مدن الجنون
كيف احلق فوق الغمام دون أجنحة
كيف أرتب الأحلام
وأكون برفقة المستحيل ولا أتعب..!

[خديجة إبراهيم]

منذ همست يداك ليدي..
والشمس تسكن معصمي..!

[خديجة إبراهيم]

خبئني في معطف الليل
واغلق أزراره عليّ
ودعني أغفو ..
فمنذه وطيفك يصر
على الإختباء تحت جفني
ويسلب الكرى من مقلتي..!

[خديجة إبراهيم]

وتورق الدروب المؤدية إليكِ يا أمي..
‏بالصباحات التي بكِ تشرق
‏برائحتك التي تمطر في جنبات روحي..
‏خذيني إليكِ فإني بكِ أُزهر..!

[خديجة إبراهيم]

لصباحك الذي يزهر بك
للعطر المسافر في مداك
وقهوتك حين تتأهب لملامسة شفتيك
تأخذك اللحظة لمواسم البنفسج
لحيثها وحيثك..!

[خديجة إبراهيم]

مذ انسكب الضوء داخلي
أزهر الربيع في صدري
واتكأت على ظل الوقت زهرة..!

[خديجة إبراهيم]

لم تكن لي حاجة للتبرير او التراجع
كل ما أردته هو الهروب..الهروب فقط من كل شئ
لم يكن بذات اليقين..!
وحدها أرواحنا ترشدنا لذلك..

لك أن تهرب بذاتك عن كل ما يشوهها
لك أن تستعذب العزلة والحلم المستحيل..!