المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمّا قبل ... !


سمة الروح
11-11-2018, 11:54 PM
كبيانو سقط منه مفتاح الصول ... كعود مقطوع الوتر ... كنت بدونك ...
فشذّ إيقاع روحي ... و لم يستطع كبريائي دوزنة النغمات الضائعة ...
تلك الفوضى التي خلقتَها في عالمي الوديع كانت كصفعة على وجه الحلم ... علها لن تقتله إلا أنها أغرقته بالدموع ...


بقلمي : سمة

سمة الروح
11-12-2018, 12:28 AM
أذكر أنك ذات يوم قلت لي " لن نقترق "
و رحت أغيظك فقلت لك " ماذا لو ؟؟ "
و وضعك إصبعك على فمي و قلت لي " لـــــن نفترق " ...
أنا أذكر ذلك الموقف و أنا أحاول أن أرسم خارطة لوجهك من نجوم السماء ...
ثم أملُّ من بعثرة النجوم اللامتناسقة مع صورتك ... فألتفت يمنة و يسرة و أحاول ان أتهيأ أنك قربي ....
و أحاول أن أسمع صوتك تؤكد " لــــن نفترق "
و تملؤني ضحكة مستهزئة بك و بي ...
يال سخرية القدر ... إن أول ما فعلناه بعد هذا الوعد أن افترقنا ....


بقلمي : سمة

سمة الروح
11-15-2018, 05:32 PM
قد تخطئ أي أنثى حين تظن أنها تدرك ماهيتها دونما رجل ... فأي أنثى هي كوكب مهمل مالم تسلط عليه أشعة نور من رجل ... ذلك أن شطر جمالها هو عين محب تصقل روحها بالثقة ... و الشطر الأخر هو انعكاس لما يراه رجل فيها ... و قد يبدو ذلك التناغم الفطري عادلاً إلا أن المفارقة العظمى تكمن في كون امتلاك أي رجل مفاتيح إخفاء أي أنثى ... فعلى سبيل الخيال يمكن لرجل واحد أن يقنع أفروديت أن قطارها قد فات .. و قد يقنع آخر ميدوسا أنها رمز الأنوثة ... و على الرغم من أن معادلة كهذه تبدو مستحيلة .. إلا أن وجود العنصرين ( مرأة - رجل ) قد يخلق مفارقات أشد خيالاً و أكثر غرابة ....



بقلمي : سمة

سمة الروح
12-04-2018, 12:24 AM
*
أُريدُ البكاء
أُريدُ البكاء
على راحتيك ..
فإنّ السماء
بكلتا يديك ..
أريد البكاء ..
فبعضي ملكي
و بعضي إليك
*
أريد البكاء ..
فدعني أمزق
ثوب التزمُّت و الكبرياء ..
أريد الضياع
أريد التلاشي في مقلتيك
كأني النقاء ..
*
أريد البكاء ..
لأنسى غيابك
أنسى العناء ..
لأترك نافذتي * * *
دون خوف
لريح الشتاء ..


بقلمي : سمة

سمة الروح
12-04-2018, 02:27 PM
اعترافات رجل لا يرغب بالاعتراف :
19 تشرين الاول 2014 ..
في عالمٍ مليء بالصخب أبحث عن نفسي ... بحثت طويلاً حتى عييت و أيست من نفسي التي بت أعتقد أنها ليست موجودة أو موجودة وجود الأزل فهي كائنة غير ملموسة .. و لربما هي من القرب ما يجعلها تبدو أنها من البعد ما يجدر بي البحث عنها ... أو علّها كما ذكرت آنفاً ليست موجودة أصلاً لكن طبيعتي البشرية تحتم عليّ أن أظن أنها موجودة فأسير في نهجٍ من التفسيرات الفلسفية التي تختلف باختلاف العقل و المنطق ، هذان العنصران اللذان يفترض بهما أن يكونا الثابتين الوحيدين في الكون .. لكن واأسفاه فقد أثبت الزمن و القدر أنهما أشد تغيراً من طبيعة الطقس في هذين اليومين الماطرين المشمسين ...
و على كل حال فإن نفسي التي لازالت تائهة أو التي تبعثرت على صفحة الكون لم تورثني إلا الضياع ... فأنا إنسان روحي في جسد انسان بشري ... و هذا الصراع لا يسقيني إلا انفصالاً عن الواقع و نفوراً من التفاهات الاجتماعية التي تدعى ( علاقات ) ...
يسّاقط المطر تباعاً على نافذتي ، الرعد و البرق يتراقصان في السماء .. إنها أنشودة رقيقة تليق بأرض طيبة ... إن أرض بلادي طيبة لكن شعبها خبيث ... و هكذا يأتينا الخير بفضلٍ من طيبها و تأتيها الفجائع و المآسي بفضلٍ من أعمالنا ..
و على الرغم من مثالية حروفي إلا أنها سخيفة أيضاً .. نعم سخيفة فهي تتلو قصيدة الخير و الشر بل و تحمل على كتف حبرها اللوم و التقريع ، فيها صيغة مؤنبة و جلد لذاتٍ مهملة ..
و كل ذلك كذب تعلمناه منذ تبرعمنا على شجرة هذه الأرض ...
إنه لمن السهل أن نلقي باللوم على المجتمع و نسترسل في حرية بالشتم و اللوم و المواعظ طالما أن هذه الصفات عامة تنسب للمجتمع لا الفرد .. أما عندما تبحث عن الفرد .. عن الشخص المعني بتلك الصفات المريعة التي جعلت وجه مجتمعنا مدمراً ... عندها لن تجد أحداً .. و كأن كتلة المجتمع هي فرد عملاق مريع و ذات الأفراد الصغيرة هي أمثولة ملائكية لا رابط بينها و بين نسيج المجتمع الفعلي ..
إن العقول الساذجة - و لربما أنا منها - لديها دائماً قائمة ضميرية .. تسجل فيها شخصيات تعرفها لتكون أضحية في بوتق المجتمع ليستطيع هو النفاد منها ... إننا بذلك نخرس الضمير و المنطقية البديهية التي تضرخ فينا أنه إن لم نجد شخصاً مسيئاً لبنية المجتمع فأغلب الظن أن ذاك الشخص هو أنت ذاتك ... و لذا اعتدنا دائماً كبشر صنع قوائم ضميرية مختلفة التصنيفات نقدم فيها أضاحي بشرية لنخرج أبرياء ، و إن فحوى العلاقات الاجتماعية هي إبعاد نفسك عن قوائم الآخرين بغض النظر إن كنت صادقاً أو منافقاً ، و على ذلك فأنا لست أدري حقيقة كم قائمة تتضمن اسمي ، لكني لدي ثقة عمياء بأني برَّأت كثيراً من البشر أمام محاكم ضميرهم المرتشي ...
أما عن قائمتي فلست أرغب بالافصاح عنها ، إلا أنني جربت مرة أن أضمن فيها اسمي و تلك الكارثة النفسية لن أعيدها مرة أخرى ... فيبدو أن ضميري ذو أحكام صارمة مؤلمة .. و انا بعد ربع قرن من الحياة لازلت هشاً ...

التوقيع : رجل على قيد الموت ...


بقلمي : سمة