المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقالات اليومية


فهد عافت
06-12-2006, 06:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقالات اليومية في جريدة ( شمس ) السعودية

فهد عافت
06-12-2006, 06:54 PM
ملاحظات 48 ساعة أولى

شاهدت السويد فتذكرت الدنمرك دون الأخوين لاودروب . نمراً بلا أنياب ولا مخالب .
يقدر على الإطاحة بك أرضاً لكنه يعجز عن قتلك , ويظل جائعاً لأنه لا يعرف كيف
يأكل ! وهو إن لم يجد حلاً سريعاً لهذه المشكلة ، فسوف يعود إلى أراضيه مبكراً
خاصةً أن ترينيداد لن يقدر على تعثير فريق آخر في مجموعتها . رغم وجود مدرب
داهية . يمكننا التحسر على ضياعه من بين أيدينا حقاً ، والإنجليز الذين احتفظوا
بمدربهم زمناً طويلاً وآزروه , يحصدون اليوم نتائج مشرفة ويتقدمون بثبات ، وإن
سمحت خطط لعبهم المقبلة بتحرير جيرارد قليلاً من مهامه الدفاعية ، فمن الصعب
إيقافهم بأي وسيلة من أي منتخب ، حتى وإن بدت الأرجنتين هي الأفضل فيمن
رأينا خلال اليومين الأولين ، وقد استحق إيالا ورفاقه التصفيق لما قدموا من مهارات
فردية وجماعية اتسمت بالسرعة والإتقان الشديدين . هذا مع ملاحظة أن ميسو لم
يلعب وأن الساحر إيمار لم يدخل الملعب إلا في الدقيقة الأخيرة . على العكس من
المنتخب الألماني الذي إن كان قد سجل نتيجة مرضية في ظهوره الأول إلا أنه
أكد مخاوف بالاك من سهولة قطع الكرة والمساحات الفارغة في الخلف .

بولندا بالون فارغ , وساحل العاج قدموا كل ما لديهم دفعةً واحدة ولم يظفروا
بشيء : إنّها عادة إفريقية وآسيوية متأصلة

فهد عافت
06-13-2006, 02:46 PM
يارب

يامن أخرجت من بطن الحوت يونس
فوزنا على تونس
يامن له الخلق عبيد
انصرنا على شقيقنا العنيد
يامن يحيط بكل علم وبعلمه لا يُحاط
أكسبنا الثلاث نقاط

يامن خلق كل شيء وهو لكل شيء مالك
ووحده الباقي وغيره هالك ،
انصرنا على المنتخب التونسي وانصرهم
بعد ذلك .

يامن ليس لما بنى هادم
أسألك بنفس خاشعة وقلب نادم
أن توصلنا إلى الدور القادم

يامن بأمره الشمس غاربة شارقة
انصرنا على إخواننا الأفارقة .

يامن أكرمتنا بالوصول إلى ألمانيا
انصرنا على أوكرانيا
وامنح لاعبي منتخبنا من حولك حولاً وقوّهم
وانصر دفاعاتنا على تشيفتشينكوّهم .

يامن رحمتنا بأكرم الأديان
انصرنا على منتخب الأسبان

فهد عافت
06-14-2006, 03:29 PM
أتخيّل مفاجأة باكيتا

أحاول تخيّل مفاجأة باكيتا هذا المساء ، وأخشى ما أخشاه
أن يلعب بمهاجمين صريحين في المقدمة ، فليس في هذا
مفاجأة لكنها مغامرة ، وهي ليست مغامرة لكنها مقامرة
تترك للحظ وحده فرصة أن يسرح ويمرح في المكان
لكن إن بقيت ظنوني بدهاء باكيتا في محلها ، فسيكون
محمد الشلهوب أساسياً في تشكيلة اليوم ، فإن لم يكن
فمحمد أمين ، وكلاهما قادر بإذن الله على خلخلة التحصينات
الدفاعية الصلبة للمنتخب التونسي ، وإن كنت أفضل
الشلهوب الذي على سعود كريري أن يعفيه من التحامات
كثيرة محتملة ويفرغه تماماً لصناعة البرق .

أعود إلى مخاوفي ، ويربكني المشهد الذي أجد فيه الأخضر
وهو يلعب بثلاثة محاور ، وأعترف بأن ثقتي بدهاء المدرب
السعودي غير قادرة على إزالة هذا الكابوس من ذهني ، وليت
باكيتا يكتفي بمحورين ، وينبّه الدوخي إلى العودة العودة
بسرعة أكبر إلى خانته متى ما تم قطع الكره ، وإن وجدتم
حسين عبدالغني أساسياً فلا تظنوا أبداً أن هذه هي مفاجأة
باكيتا التي أعدّها لأشقائنا و وعدنا بها ، وثقوا بأحد أمرين :
إمّا أن يكون الرجل قد فقد عقله ، وإمّا أن يكون الخثران
قد أصيب في التمرين الأخير لاسمح الله لأنه وبصراحة
لابديل من الخثران سوى الخثران نفسه ، وهو من هذه
الناحية يشبه نواف التمياط ومحمد نور وسعود كريري
وخالد عزيز ، وأكاد أضيف مبروك زايد .

فهد عافت
06-15-2006, 04:52 PM
هههههههههههههههه



الأول : الهجوم أقوى من الدفاع
في كل دول العالم .
الثاني : باستثناء العراق ّ
الأول : لم أفهم ؟
الثاني : هيئة الدفاع الخاصة بصدام
حسين أقوى بكثير من الهجوم

* *

الأول : اقلب وجهك
الثاني : وجّه قلبك !!

**

الأول : كل تبن
الثاني : ماكلين طال عمرك
الأول : كل تبن مرة ثانية
الثاني : سفره دايمة !!

**

الأول : هذا الولد أحسن لاعب
يلعب مسّاك
الثاني : (مسّاك) الله بالخير !

**

الأول : صدقني هذا الرجل أحسن
واحد يلعب مسّاك
الثاني : كيف يا أخي
الأول : يا أخي له خمس سنين ماسك
أعصابه من أحسن ما يكون !!

**

الأول : هل صحيح أنك قلت
هذا اللاعب أحسن واحد يسجّل ؟
الثاني : إيه ! أحسن واحد يسجل
في المنتديات !!

فهد عافت
06-16-2006, 04:57 PM
أغنية

- مصرحٌ بها لكل من يُريد غناءها
من أهل الفن .

المفخرة

المفخرة
رفعة علم
داري ودرب عهودي
***
في أخضره
قصة شيم
سيرة هلي وجدودي
***
ما أجدره
بأعلى القمم
فوق السحاب حدودي
***
قلت أظهره
بين الأمم
وأوفيت أنا بوعودي
***
بالمسطرة
واحلى قلم
رسمت انا مجهودي
***
لاعب كره
كرة قدم
كرة قدم سعودي

فهد عافت
06-17-2006, 05:39 PM
اليوم الأهم في تاريخ
الكرة السعودية

تعادلنا مع تونس ، لكنّنا انتصرنا على هزيمة
نفسية ثقيلة عاشت معنا أربع سنوات كاملة ،
وفزنا باحترام العالم لنا ، لكنّنا لم نكسب الرهان
بعد . اليوم نحن أفضل حالاً من أي وقت مضى
وعلينا أن نؤمن بحظوظنا أمام أوكرانيا ، وذلك
باحترام جراحاتها أولاً ، وتفهم أنها لم تفقد من
آمالها بالوصول إلى الدور القادم شيئاً ، فهي
وإن لم تكن تتوقع الهزيمة من إسبانيا بهذا العدد
الوافر من الأهداف ، إلا أنها وبالتأكيد لم تتكئ
على نقاط مباراتها مع الأسبان أبداً ، وكونها
تلعب بمحترفين حقيقيين ، فإنه من الخطأ الظن
بدخولها أرض الملعب محبطة ويائسة ، خاصةً
أن الثواني الأخيرة من مباراتنا مع تونس نجحت
في إعادتها إلى دفتر الحسابات من جديد ، وصبّت
في كأسها ماءً باردا .

* * *
حسين عبدالغني كان نجما فوق العادة
أمام تونس ، وأنا الذي كنت أحسبه سيكون
نقطة الضعف الأبرز في التشكيلة ، واعتبرت
أن مسألة إشراكه أساسياً جنون من باكيتا ،
وها أنا أعتذر ، وأقر بخطئي ، وأشهد لباكيتا
بالدهاء ولحسين عبدالغني بالأداء الرجولي
والبطولي المشرف

* * *
يا رب .. يا رب

فهد عافت
06-18-2006, 04:29 PM
ذبح القطة

المفاجأة التي تكشفت لي بعد أسبوع من انضمامي
إلى " شمس " تمثلت في ثلاثة أسماء ولا أحلى
سامي الفليح وهاني الشحيتان و ابتسام القحطاني
، الأول كاتب زاوية من طراز فريد كثيرة الدسم
لكنها لا تعوق سريان الدم في المفاصل ، بل تجدد
نشاطك اليومي وتمنحك فرصة لفتح شبابيك جديدة
على الحياة ، والثاني هو أول من أقرأ له كل جمعه
صفحاته الأربع الساخرة بشكلٍ لا مثيل لطرافته
أما ابتسام القحطاني فهي صاحبة أجمل وأغرب
وأكاد أقول أهم الخبطات الصحافية ، وهي فيما
يخص الشأن المحلي صاحبة حس صحافي شديد
النباهة والظرف ، والأربعاء الماضي نشرت لها
" شمس " خبراً على الصفحة الأخيرة يقول :
(الرياض تسجل ثلاث حالات طلاق بسبب كأس
العالم ) وفي ثنايا الخبر تقرأ أن الصلح كان في أكثر
من سبع حالات أخرى ، وأظنها لو عرفت حالتي
لأضافتها إلى الخبر ، فأنا واحد من هؤلاء الذين
هجروا بيوتهم وسكنوا الاستراحات ، وفضلوا
أكل المطاعم لأن اسطوانات الغاز فارغة منذ
أيام والمباريات لا تتيح فرصة لحملها وتعبئتها
والعودة بها إلى المنزل وحملها إلى المطبخ وتركيبها
، لكنني بالرغم من ذلك لا أعاني أية مشكلة عائلية
لسبب بسيط وهو أنني ( ذبحت لها القطة ليلة الزفاف )
كما يقول أحبتنا في مصر فقد أفاقت المسكينة
في ( صباحيتها) على صرخاتٍ لم تفهمها :
( ألعب .. مرر ... ياحبيبي يا زيزو )
لتفتح عينها على الزوج وهو يتسدح
أمام التلفزيون ويشجع فريقاً عرفت فيما
بعد أن اسمه ريال مدريد ، و من يومها
أغلق باب النقاش في هذا الموضوع
وحمدت هي ربها لأن زوجها يحب
زيزو وليس زوزو أو زيزي

فهد عافت
06-19-2006, 05:46 PM
كرة قلم

فعلت الأرجنتين بصربيا الأعاجيب كلها
ولم يحدث منذ زمن أن شاهدنا فريقاً يلعب
بهذا المرح ، معيداً لكرة القدم أجنحتها
الساحرة ، وابتساماتها وكامل موسيقى
السلطنة ..
ظلوا يتناقلون الكرة بلهفة عشاق ،
ونباهة أهل الشعر ، وهمة المزارعين
وامتزجت المهارات الفردية على نحو
غريب باللعب الجماعي ، فكان الجميع
في خدمة الفرد وكل فرد في خدمة الجميع
وتفرّغ الجميع للعب الكرة والاستمتاع بها
دون محاججة لحكم ، أو اعتراض على قرار
أو مخاشنة مسيئة لروح الرياضة مع الخصم
أو استهزاء به أو تعال عليه ، ودون أدنى
اعتبار لمرور الدقائق ، فكانت الدقيقة
مابعد التسعين هي ذاتها الدقيقة الأولى
من المباراة ، من حيث الهمة والنشاط
والجدية ، ولم يُستبدل لاعب لتخاذل أو
فقد لياقة أو نقص مهارة ، ولم يدخل لاعب
بديل إلا وأثبت أنه لم يكن على مقاعد
الاحتياط لعدم جاهزيّة أو ضعف في
المستوى أو قلة موهبة ، وشهدنا حالة
نادرة من الإيثار والمحبّة بين جميع لاعبي
الفريق ، انتهت بهم إلى تقديم أفضل
عرض كروي منذ سنين صعدوا به
إلى الدور الثاني بعد أن أمطروا شباك
أفضل دفاع في العالم بستة أهداف
مرسومة بالمسطرة والقلم والفرجار
والمنقلة والمثلث وجميع أدوات الهندسة
فيما عدا اليباس ..
أما صربيا فقد ذكرتني بالممثل محمود
القلعاوي في إحدى المسرحيّات يصف
ضرب الناس له في الشارع وإعجابه
بطريقة أحدهم : " شوف أنا .. مش كنت
بانضرب .. لكن كنت بتفرج " .

فهد عافت
06-20-2006, 05:49 PM
الكابوس الألماني

لعبنا برغبة حقيقية وإمكانات خادعة ، فخسرنا
وقد كان يتوجب علينا فعل الكثير لتحويل الحلم
إلى أمل ، والمشكلة أن أوكرانيا كانت عادية
وظلت كذلك طوال المباراة ، غير أن هدفاً
مباغتاً في الدقائق الأولى من المباراة نجح في
إرباكنا و إعادة الكابوس الألماني إلى مد لسانه
على شكل هدفٍ ثاني ، أطمع الأوكرانيين في
مبروك زايد ،
فكثرت التسديدات على المرمى وكان بعضها
فاعلاً لولا تهور الهجوم الأوكراني ولهفته إلى
تسجيل المزيد و بسرعة لكن ذلك لم يتهيأ له
إلا مع الدقائق الأولى من الشوط الثاني ،وتساءل
الجميع : هل يمكن لدفاع أن يكون مقنعاً وهو
يترك لتشيفتشينكو حرية الوجود في المنطقة الساخنة
بالشكل الذي رأيناه عليه ؟
ولم تفلح تغييرات باكيتا في شيء ، وتمكن
تشيفتشنكو من شق منطقة المنتصف والتقدم
بسهولة معيبة إلى منطقة الثمانية عشر وتمرير
كرة ذهبية إلى زميله الذي لم يكن بحاجة لبذل
جهد كبير لوضعها في الشباك هدفاً رابعاً أساء
إلى سمعتنا كثيراً غير أن بصيصاً من الأمل
لايزال متبقياً ، وعلينا التشبث به ، ونحن لذلك
بحاجة ماسة إلى نسيان هذه المباراة تماماً لكن
هل يمكن ذلك فعلاً ؟
سؤال تجيب عليه مهارة الطاقم الإداري في
الأيام المقبلة .

فهد عافت
06-21-2006, 07:10 PM
GHHG

من الصعب اليوم إقناع أحد بأننا لم نخرج من البطولة بعد ،
لكن على الجميع وخاصة الجهازين الفني و الإداري والجمهور المتصل
بشكل مباشر مثل الإعلاميين ، وأهالي اللاعبين وأصدقائهم
المقربين ، التشبث بالأمل ، والتمسك بهذه الحقيقة الحسابية
أو لأنها حقيقة حسابية ، وثانياً لأن نتائج المجموعة (G)
قد تغير كثيرامن سابات إسبانيا في المجموعة H
فإسبانيا ومهما بدت متماسكة وقوية هذه المرة فإنها
لا تفضل مواجهة فرنسا او سويسر حتى وإن بدت
فرنسا مترهلة وتائهة وبدت سويسرا أبطأ وأقل
فاعلية من المنتخب الكوري الجنوبي الذي وإن ظهر بشكل
مشرف إلا أنه الأنسب للإسبان من أي فريق آخر
اقترحته القرعة قبل بدء المسابقة وبما أن المنتخب
الكوري الجنوبي مؤهل لحصد البطاقة الأولى في المجموعة G
فإن الإسبان قد يفكرون فعلياً في التنازل عن المركز الأول
والحلول ثانياً ، بالتخلي عن نقاط مبارياتهم معنا لصالح
الأخضر السعودي خاصةً عندما تصلهم أخبار تقول بتفوق
أوكرانيا على تونس في المجموعة H
وتقدم كوريا الجنوبية او تعادلها مع سويسرا في المجموعة H
ولأن هذه مسائل لاتحسم بالأشواط الولى فإنني أشك في رغبة الأسبان
في اللعب معنا بجدية تامة في النصف الأول من لمباراة
على الأقل ،وهي الفترة التي أدعوا إلى استغلالها للظفر بنتيجة المباراة
ومن يدري ماذا يحدث بعد ذلك فقد نجد انفسنا في الدور
الثاني من البطولة ( وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل )

فهد عافت
06-22-2006, 06:12 PM
الديوك والدجاجة دومينيك


فرنسا شاخت ، وعبقرية زيدان لم تعد
كافية ، وهو لن يلعب المباراة المقبلة
على أية حال ، وعلى تيري هنري أن
يكون أكثر فاعلية ، إذا أرادوا لعب
مباراة رابعة في هذا المونديال ، ومشكلة
فرنسا الحقيقية هي أنّها جاءت بمجموعة
من الديوك ثم طلبت من ( دجاجة ) رسم
الطريق وإعداد خطة اللعب !
فمهما كانت عبقرية زيدان ، إلا أن
اشتراطه وجود أسماء معينة مثل :
ميكاللي ، تورام ، فييرا وتحديد
الشكل المناسب لحركته في الملعب
ومن يحمي ظهره من اللاعبين
للعودة إلى المنتخب ، أمور ماكان
لها أن تحدث ، بغض النظر عن
صواب الرأي أو خطئه ، لولا
الضعف الكبير في شخصية دومينيك
الذي لا أشك أنه يبقي تريزيغيه القناص
والداهية على مقاعد الاحتياط طمعاً في
كسب ود تيري هنري وخوفاً منه
وزيدان يقبل هذا على مضض فهو من
أتى بتريزيغيه إلى اليوفي قبل سنوات
لإحساسه بتفاهم كروي كبير معه ولا
شك أنه يفضله على هنري لفاعليته
الشديدة داخل منطقة الثمانية عشر
بينما لايبدو تيري هنري فاعلاً بغير
انطلاقات فردية من بعيد ، ومن الواضح
أن سيسيه كان ورقة التوت التي أراد بها
المدرب الجبان ستر عورته لكن حظه
السيء أطاح بهذه الورقة في إصابة
مؤسفة خلال مباراة ودية تحضيرية
أخيرة للديوك قبل بدء المونديال بساعات !
وجود زين الدين زيدان وتيري هنري
معاً بهذا الشكل يذكرني بمقولة :
( إن الوحل هو التقاء الماء النظيف
بالتراب النظيف )

فهد عافت
06-23-2006, 06:12 PM
الألمان أفضل بعد ربع ساعة
من الآن

إذا كان كأس العالم يحتاج إلى منتخب
لا يكتمل إلا داخل البطولة نفسها فإنّ
الألمان على موعد حقيقي مع حصد
اللقب ، فعلى مدى أكثر من 270
دقيقة لعبوها حتى الآن كانوا يتطورون
كل ربع ساعة ، ويقفزون على مستواهم
السابق وإن تصد كلوزا صدارة الهدافين
آخر المطاف ، فإن ذلك سيحدث لرغبته
الواضحة في التسجيل وليس لأنه الأكثر
مهارة ، وعامة فإن هذه البطولة تعد
بأهداف كثيرة ، للضعف الواضح في
مستويات خطوط الدفاع في معظم الفرق
المشاركة مما يتيح لرونالدو تحطيم أرقام
قياسية يحلم بها في أي وقت ، حتى إن بدا
مترهلاً ومتثاقلاً بعض الشيء ، إلاّ أنّ
سماء موهبة كهذه تظل ملبدة بالغيوم الواعد
بالمطر كل لحظة ، لكن رونالدو ليس المرشح
أبداً لمنافسة كلوزا هذه المرة ، والمشرح
الحقيقي لهذا الدور هو توريس من أسبانيا
و كريسبو الأرجنتيني الذي وجد نفسه هذه
المرة مع فرقة قادرة على صناعة أكثر من
خمسين هجمة خطرة في المباراة الواحدة !

• * *

القرعة أساءت إلى حظوظ الفرجة
والاستمتاع بالنسبة إلى الملايين
عندما جعلت من لقاء الأرجنتين
وهولندا فاقداً الحسابات الحقيقية .

• * *

قد يكون هذا اليوم هو الأخير لنا
في البطولة وقد يكون بوابة فتح
جديد ، النسب ليست متساوية
بين الاحتمالين لكنها قائمة على
أية حال ، وإذا كان سامي الجابر
قد اعتذر باسم جميع اللاعبين عن
العرض الباهت والهزيمة الثقيلة
أمام أوكرانيا فإن عليه ورفاقه أن
يقدموا دليلاً على حقيقة مثل هذا
الاعتذار إن أرادوا منا قبوله فعلاً
لقد كان الخطأ في الملعب ونريد
أن يكون الاعتذار في الملعب أيضاً .

فهد عافت
06-24-2006, 06:29 PM
مرفوع :
راس وشان

والله .. ما تنهان
... ولا يلمسك عذروب
مرفوع راس وشان
... ونظيف : عرض وثوب
وافي : حَجَر وانسان
... ودافي : شجر و دروب
نغْمض عليك اجفان
... ونفتح عليك قلوب
ونْهدْهدَك بـ الحان
... وما نوصلك أسلوب
يا أعظم الأوطان
... ماغيرك المحبوب
يا نعمة الرحمن
... دِين وعمار شعوب
و يا ريشة الفنان
... و يا عطْره المسكوب
و يا سحره الفتان
... ويا حرفه المكتوب
حبك ترى لو كان
... ذنْب : امتلينا ذنوب
و لانطلب الغفران
و لا عنك يوم نتوب

فهد عافت
06-25-2006, 07:27 PM
كلام لا يجر بعضه :
نيدفيد و الماء

جثا نيدفيد على ركبتيه ، ورأسه إلى
الأرض ، هرّه غير مصدقاً ما حدث
صلى ، ثم طلب من لاعب إيطاليا
مساعدته على النهوض في مشهد
حزين و مؤثر .

خرجت التشيك من الدور الأول
بعد أن قصمت غانا ظهرها بهدفين
لتجهز عليها إيطاليا بعد ذلك في مباراة
ذات شجون ، وهاهو الحظ يبتسم للبرازيل
التي انتظرت الطليان أو التشيك في الدور
الثاني و إذا بها تواجه غانا ، التي وإن كانت
مفاجأة البطولة الحقيقية إلا أنّها تفتقر كثيراً
إلى الخبرة وتلعب ببراءة طفولية من السهل
على كافو و رفاقه استدراجها والاستفادة من
سذاجتها للتقدم إلى دور الثمانية

• * *

الذي فسّر الماء بعد الجهد بالماء لم يكن حكيما
، لكنه كان شجاعاً وأظنه فسّر الماء بعد الخوف
بالماء وليس بعد الجهد وستثبت لكم كتابات صحافية
كثيرة ذلك في بحثها ( المسؤول ) وتحميله أسباب
الخسارة والخروج الباهت من المونديال فمجرد
مسألة البحث تعدّ تعامياً عن الحقيقة و دوراناً عليها
وخوفاً منها وكأنّ الحكاية تضم مجهولاً ما ، بينما
هبي بسيطة وإلى أبعد حد :
إن المسؤول عن أي شي ء في كل شيء هو المسؤول
عن كل شيء في أي شيء !!

فهد عافت
06-26-2006, 07:30 PM
أعظم مباراة في كرة القدم


سوف نظل نحن عشاق الكرة
مدينين طويلاً للمونديال الألماني
بواحدة من مباريات العمر .
انتظرناها طويلاً بين الأرجنتين
وألمانيا ، فجاءت والفريقان في
أفضل حالاتهما الفنية والنفسية
والمهارية و اللياقية وقلة الإصابات
وعدم تأثير الكروت الصفراء على
أي منهما في اختيار التشكيلة التي
سوف ينزلان بها أرض الملعب
بعد أيام لتقديم ساعة ونصف الساعة
على الأقل من السحر الكروي وعلى
واحد من أجمل ملاعب الدنيا .

هي أكبر وبكثير من وصفها مباراة
نهائية مبكرة أو غير مبكرة .
إنّها التنافس الكروي الأشد شراسة
من حتى مجرد تخيّل مباهجه .
بعد أيام سوف يكون كل من بكنباور
و دييجو مارادونا في المدرجات
وكلينسمان وبيكرمان على الخط
و ريكيلمي و بالاك في الساحة
الخضراء ليطلق الحكم صافرة
بدء أعظم مباراة في كرة القدم
على الإطلاق .

فهد عافت
07-03-2006, 04:16 AM
بيكرمان
البسيط والممتع

لا يمكن لمثلي شتيمة بيكرمان ، فالرجل
الذي قدّم للدنيا منتخباً أرجنتينياً هو الأجمل
على مر السنين ، وقدر على مزج الجماعية
بالمهارات الفردية والسرعة بالنباهة والهجوم
بأقصى قدر من الفاعلية ، لايمكن شتمه أو
الإساءة إليه ، حتى وإن كان إخراجه لريكلمي
قبل ثلث ساعة من نهاية الشوط الثاني خطأ
لايمكن لمدرب مبتدئ ارتكابه وهفوة يصعب
تبريرها ، دعك من عدم الزج بميسي بديلاً
رغم قدرته الواضحة على إبقاء المدافعين
الألمان في مناطقهم كأبسط الاحتمالات
لكن بيكرمان وللأمانة أثبت أنه مدرب كبير
ورائع لأوقات طويلة سابقة ، وتعامل مع
لاعبيه وكرة القدم دون عقد وغطرسة
امتلأت بها أيام التدريب الأرجنتينية طويلاً
في الفترات السابقة وعاناها حتى ديغو مارادونا
الذي كان عليه أن يكبر قليلاً ثم كان عليه أن
يصغر قليلاً ليركض مع البقية ، وحتى باتيستوتا
الذي كان عليه أن يقص شعره بطريقة تناسب
قناعات مدربه ليضمن اللعب ، وجاء بيكرمان
بفكرٍ آخر فقد كان من طراز آخر خال من العقد
وقدم لنا كرة تشبهه ، رحبة و ممتعة وبسيطة
وعالية القيمة ، وشبابية على نحو لا مثيل له
لهذا وجب شكره خاصةً أنه ما من أحد يمكنه
معرفة ماذا كان يدور في فكر الرائع الكبير
( أيالا ) لحظة التسديد .

فهد عافت
07-09-2006, 08:02 PM
الصبر في كرة القدم

الكتاب الذي أجادت فرنسا قراءته هو : الصبر ، لكنها اليوم تلتقي البلد المؤلف للكتاب نفسه ! ، فإيطاليا هي من قدمت لكرة القدم هذه الفضيلة على أنها طريقة لعب ، وأمام ( 72000 ) ألف متفرج ، في ملعب برلين الأولمبي ، وأكثر من مليار إنسان أمام شاشات التلفزيون ، يطلق الشاعرالأرجنتيني (هوراسيوإليزوندو) بعد ساعات صافرة بدء القصيدة ، ويظل نيستا هو أهم الأسماء التي لن تمارس الركض في هذا النهائي الكبير للإصابة ، لكن الطليان فيما يبدو قد تعودوا على إصابات نيستا قبل المواجهات الحاسمة ، وهم في الحقيقة ليسوا بحاجة ملحّة له ، فقد تمكنوا من هزيمة ألمانيا وقبلها أوكرانيا وأستراليا دونه ، ولم يدخل مرماهم أي هدف منذ غيابه ، أما في حضوره فقد ولج هدف وحيد الشباك الإيطالية ، لكنها كانت نيران صديقة ، الأمر الذي يدل على صلابة ومتانة الدفاعات الإيطالية ، وهو أمر على أهميته إلا أن لا علاقة كبيرة لمدربهم الداهية (م-ليبي) به ، فالطليان لا يفهمون كيف يمكن لأحد أن يلعب كرة القدم دون دفاعات صارمة ، ويبدو أن تأثير ( ليبي ) يأخذ شكله الواضح في هذه النزعة الهجومية غير المسبوقة ربما للمنتخب الإيطالي ، وتتجلى أهميته بأبهى صورها في قدرة هذا المدرب الرائعة على إحداث تغييرات تكتيكية فاعلة عن طريق البدلاء على الخط ، ورغم أن المنتخب الإيطالي يضم سبعة لاعبين من ال(23) لاعبا اللذين تم اختيارهم كأفضل لاعبي هذا المونديال ، إلا أن شكوكا ــ ليست بالكبيرة ــ تحوم حول أحقيتها بالوصول إلى النهائي الكبير ، ذلك أن الطليان لم يلتقوا بمنتخب ضخم ومؤهل ، إلا في مواجهتهم مع ألمانيا ، وإن كانوا قد التقوا مع التشيك سابقا ، فقد واجهوها وهي في مأزق حقيقي ، يشبه المأزق الفرنسي مع الدنمرك في 2002 ، بمعنى أن التشيك قد بدأوا المباراة وهم مهزومون سلفا ، رغم الحسابات التي تقول بغير ذلك ، غير أن المستبشرين بتوتي وديلبييرو ورفاقهما يؤكدون أن إقصاء الألمان من البطولة ، بعرض مشرف وكبير ، في مباراة على أرضها وأمام جمهورها وفي الملعب الذي شهد انتصاراتها قرابة قرن كامل لم تهزم فيه قبل مواجهة الطليان لها في نصف النهائي الكبير ، إنما هو أكبر دلالة على قوة الفريق وأحقيته بلعب النهائي وربما كسبه أيضا ، خاصة وأن مفاتيح لعب المنتخب الفرنسي واضحة ، ويمكن اختصارها بزيدان وفييرا وتييري هنري ، فمهما بدا رييبيري نشطا وحيويا في حركته ، إلا أنه لن يكون من الحكمة الإتكاء عليه من قبل ( دومينيك ) لفعل الكثير ، فالمباريات الكبيرة لا تنتهي بمجهودات شبابية قليلة الخبرة ، واسألوا رونالدو 1998 ، كما بإمكانكم الإستفادة من طيش روني ، وأحزان كريستانورونالدو البرتغال ، فالأولى طازجة ، والثانية ساخنة لا تزال ، لكن فرنسا ليست بهذه السهولة ، وإذا كانت مفاتيح لعبها واضحة ، فإن هذا لا يعني أبدا أنها يسيرة على من يريد شلّ حركتها ، فتييري هنري ليس لاعبا عاديا أبدا ، وقد أثبت بالفعل أنه قادر بمفرده على إرباك أقوى الخطوط الدفاعية ، وهو يمتلك من برودة الأعصاب ما يسمح لمهاراته بالإنطلاق في أي وقت وبالكيفية التي يشتهي هو فقط ، ويظل زين الدين زيدان لاعبا من كواكب أخرى ، وقد فعل الكثير ليطبع هذه البطولة بطابعه ، ونجح إلى حد الآن في كسب رهانات عدّها البعض مستحيلة ، وهو يعرف جيدا طرق اللعب الإيطالية ، فقد كان نجم السيدة العجوز لسنوات ، أما فييرا فهو وإن كان يقل عن زيدان مهارة وسحرا ، إلا أنه يتساوى معه أهمية ، بل هو يزيد عليه في عدد المرات التي حصل فيها كل منهما على جائزة أفضل لاعب في مباريات هذا المونديال ، وبشكل أو بآخر يمكن القول أن الحرس القديم في المنتخب الفرنسي قد انتفض انتفاضة العمر في هذا المونديال ، فقد كسب كل من زيدان وميكللي وتورام جائزة أفضل لاعب في المباراة مرة واحدة لكل منهم ، بينما فاز بها فييرا لمرتين ، لكن هذه الجائزة غير مهمة بالمرة اليوم ، فهذه ليست مباراة استعراضية ، ولعل مع دومينيك كل الحق حين لمح وصرح بأنه من الخطأ لعبها على أنها احتفالية اعتزال لزين الدين زيدان ، لكن دومينيك بلا حلول كثيرة فيما لو لم يهتم أحد بكلامه ، فهو لا يمتلك بدلاء أكثر كفاءة ، والأهم أنه لا يمتلك أي خطة بديلة ، من أي نوع ، فحتى تغييراته كانت بالكربون ، ولم يكن في أي منها يبحث عن تغير وضع غير ملائم ، بل يمكن اعتبارها غير مجدية حتى ، وذلك بعكس كل تغيرات ( ليبي ) التي أثبت من خلالها قدرته على قلب الطاولة متى شاء وبطرائق مبتكرة

فهد عافت
07-11-2006, 04:52 PM
احتشام ما لا يُحتشم

تغيرت السينما العربية ، صارت أكثر احتشاما ، لكنها صارت أقل جودة أيضا ، وهي الآن أكثر جماهيرية ، لكنها أقل نجومية ، فنجومها عابرة ، وجميعهم في الأصل " سنّيدة " أو أبطال أدوار ثانية ، قفز بهم نجاح فيلم تافه ، إلى تصدر التترات فجأة ، معلنا نهاية أكثر من جيلين ، لم يخل أي منهما من العمالقة ، فاتجه محمود عبد العزيز إلى التلفزيون ، وأحمد زكي إلى القبر ، ونور الشريف إلى تطليق زوجته بوسي ، وفاروق الفيشاوي إلى حفيد غير شرعي ، والمسيرة الوحيدة التي استمرت هي مسيرة عادل إمام ، فقد تعلـّم من فريد شوقي مسايرة الزمن ، فأقر بكِبر سنّه أولا ، وسمح لمجموعة كبيرة من الشباب أن تقتحم المكان ومساحة الأدوار عليه ثانيا ، وهاهو يقبل مقاسمة طلعت زكريا له البطولة في ( طباخ الرئيس ) مع ملاحظة أن اسم الفيلم نفسه يتجه لطلعت زكريا ، وليس لعادل إمام الذي كان يعتبر مجرد ظهور طلعت زكريا معه في مشهد واحد ، تشريف وتكريم وهبة من يده الكريمة للمثل المغمور 00
أعود إلى مسألة ( أكثر احتشاما ) التي جاءت بعد أول أربع كلمات من الموضوع ، فأقول : ليست هذه الحشمة البادية على وجه السينما العربية ، إلا زيفا ، وكذبا ، فكل فيلم رديء وسيء هو فيلم قليل أدب بالضرورة !

فهد عافت
07-13-2006, 08:09 PM
كلاكيت آخر مرة


المنتخب الأفضل لم يكسب البطولة ، لأنه لم يلعب النهائي أصلا ، فأنت حين تتحدث عن الأفضل فإنك تتحدث عن الأرجنتين ، الفرقة الساحرة حقا ، لكن هذا لا يعني أن إيطاليا لم تكن تستحق الكأس أيضا ، فقد تمكن ليبي من استثمار حتى كوارث الأندية الإيطالية وفضائحها ، لتقديم منتخب كروي ممتاز ، ليس لأنه يستحق الفوز ، لكنه كسب الرهان ، لأنه لم يستحق الخسارة أبدا ، أما فرنسا فما كان لها أن تصل لولا عبقرية زيدان الذي لم يتخلص من حرارة الدم العربي في عروقه حتى اللحظة الأخيرة له في الملاعب ، وإذا كانت حركة زيدان هي الأسوأ في المونديال ، فإن الحركة الأجمل كانت تلويحة سكولاري السريعة برفضه لهدف برتغالي على الإنجليز بسبب التسلل ، كما أن سقوط لاعبي ألمانيا بعد الهدف الإيطالي الثاني ينبه في زاوية من زواياه إلى عظمة الألمان حقا ، وعزيمتهم الغريبة ، فقد كانوا يعتقدون بإمكانية التعادل رغم أن الهدف الأول سُجِل في مرماهم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني ، وهي مسألة كان يمكن لها كسر ظهر عزيمة أي فريق في الدنيا ، باستثناء ألمانيا طبعا ، والتي كانت تحتاج ألى هدف ثاني يترافق مع صافرة النهاية ليعترف منتخبها بالخسارة ، أما ما لايمكن لمحب كرة قدم نسيانه فهو منظر نيدفيد جاثيا على ركبتيه ، غير مصدقا ما حدث

فهد عافت
07-13-2006, 08:11 PM
دفاعا عن زيدان

بدأت هذه المقالة بجملة ( ليس اعتذارا عن زيدان ) ثم شطبتها ، لأنها كذب ، فأنا أريد الإعتذار عنه وأريد تبرير ما حدث :
كرة القدم لعبة تعيدك بالضرورة إلى طفل ، في جزء كبير منها ، وصحيح أننا نحن لعـّيبة ( الحواري ) أكثر من يدرك ذلك ، بل إن عددا كبيرا منا يمارسها ، لهذا السبب بالذات ، هروبا من ضغوط الحياة الإجتماعية وواجباتها الصارمة ، إلا أنه من الصحيح أيضا أنه مامن أحد يلعب كرة القدم ، إلا ويشكل تشبثه بالطفل في داخله ، جزءا مهما من الاستمتاع بها ، وزيدان طفل كبير ، والذي يعرف حياءه خارج الملعب ، ويتابع فنّيّاته داخله ، يمكنه بسهولة إدراك مثل هذا الأمر ، والحركة التي قام بها تدل دلالة قاطعة على أن الرجل لا يعرف الخبث أبدا ، فهو واضح وبسيط إلى حد غريب فعلا ، والأغرب أن شخصا بهذا الوضوح وهذه البساطة يصل إلى ما وصل إليه من مجد كروي أسطوري ، فكل ما يتحدثون به عن الالتزام الاحترافي والاحتراف الملتزم ، لم يكن ضمن مفردات زيدان في يوم من الأيام ، كان يتدرب كثيرا لأنه يحب كرة القدم فقط ، و يدافع ويهاجم لأنه يعشق الفوز ، ولم ينجح معه مدرب أصر على إعطائه مهاماًّ محددة بأشكال حاسمة في يوم من الأيام ، مثلما لم يخسر معه مدرب ترك له حرية الحركة والتصرف حسب هواه ، والإستثناءات في هذين الأمرين نادرة ، زيدان ليس جبانا مثل ريفالدو ولا حقودا مثل توتي ولا غيورا مثل بيريز ولا فاسدا مثل ماردونا ولا متحذلقا مثل بيليه ، ولا قذرا مثل ماتيراتزي طبعا ! ، لقد فعل مافعل في وضح النهار حتى وإن أُقيمت المباراة ليلا ، وهو ليس مسؤولا عن هزيمة فرنسا ، فتريزيغية نزل الملعب ليكون أحد الخمسة الذين سوف يسددون ضربات الجزاء الترجيحية ، والكرت الأحمر رُفع للطفولة والبراءة في كرة القدم ، تلك اللعبة التي استبدلت الدولار واليورو بالشمس والهواء

فهد عافت
07-16-2006, 10:48 PM
حكاية غريبة عجيبة

حدث هذا في الشارقة قبل سنوات : إدعى رجل النبوة ، ولم يأخذوه إلى السجن ، لأنه كان في السجن أصلا ، فقد جاءه الوحي هناك ، فالوحي ــ كما يقول ــ لا يهتم بالأسوار ، وهو يحب الأماكن الضيقة ، وحول ما إذا كان قد رآه أحد من المسجونين ، قال أنه قد أبدى استعدادا للظهور لكن أخلاق النبوة جعلت الرجل يرفض ظهور ملاكا مرسلا أمام سجناء هم رعاع القوم وحثالة المجتمع ، فاستجاب الملاك لطلبه ، واكتفى بالظهور له وحده بحكم أنه ليس نبيا فقط ، ولكنه رسول أيضا ، مكلف بنشر رسالة الإسلام ، بعد أن تشوهت وانحرفت ، وأن الشارقة سمّيت بهذا الإسم إلهاما من الله للإماراتيين ، لأنه يشرق منها ، فلم يكن من المحكمة إلا أن أحالت الرجل لرأي الطب فيه ، فشهد له الطب النفسي بسلامة عقله من الخبل ، وفي محاولة لاستتابته وردعه أخبرته المحكمة بما ينتظره من قصاص ، فضحك وتحدى المحكمة ، إذ أنه ومما أوحي إليه مكان وفاته ، وهو ليس في آسيا كلها على أية حال ، بل واعتبر ذلك التحدي معجزته التي تـُظهر صدق نبوّته للناس ، فلا تظل لهم حجة بعد ذلك ، فيما بعد أصدرت المحكمة حكم الإعدام ، واقتيد الرجل في اليوم المحدد لتنفيذ الحكم ، وتأكد المأمور من متانة الحبل ، بعد أن غطـّى وجه الرجل بقطعة قماش ، وأدخل رأسه في دائرة الحبل ، وسحب آلة الموت بقوة ، فحدث الأمر الغريب العجيب : مات !!

فهد عافت
07-16-2006, 10:51 PM
زوجــاتـــهم!!


ملامح إليكس كورين صديقة جيرارد تشبه طريقته في اللعب : حادّة وحاسمة ، وعلى العكس من ذلك تبدو ملامح رايكا أوليفيرا طفولية كأنها رونالدو يبتسم بعد تسجيله هدفا ،
فيكتوريا لاتشبه بيكهام ، هو الذي يشبهها : عارض أزياء حتى في الملعب ، وبالذات في الملعب ! ، أما ماجدلينا زوجة هينريك لارسون فهي النسخة الأنثوية منه ، تشبهه كأنها أخته ، بعكس كوني التي تبدو قصيرة جدا بالنسبة لزوجها ينس ليمان ، غير ان الحارس الألماني لم يعد قادرا فيما يبدو على معايرتها بهذا ، بعد أن أسقط ديلبييرو الكرة فوقه بانحراف بسيط ،
إيليري بلازي قطعة من الكريستال كأنها مهارات توتي تماما ، وزيمونه لابمبه تشبه زوجها بالاك ، فهي تبدو كبيرة رغم صغرسنها ! ، ويمكنها أن تظل محبة لكرة القدم لأن زوجها يقدم عروضا مشرفة كلما وطئت قدماه أرض الملعب ، بعكس مامين سانس التي راحت تتابع كرة التنس لأن زوجها راؤول يخذلها في كل مناسبة كروية مهمة ، ولزوجة زين الدين زيدان نظراته الحزينة نفسها ، وحبة خال أصبح من الممكن تفسيرها الآن ، بعد حركة زيدان الأخيرة في الملاعب : مناسبة لكنها سوداء

فهد عافت
08-17-2006, 07:56 PM
المنتخب الإسرائيلي والنادي اللبناني


انتهت مباريات كأس العالم ، لتبدأ مباراة أخرى ، أقل جمالا ، وأشد وحشية ، ليس فيها لعب نظيف لتصبح له جائزة ، ولا أحد من الفريقين يركل الكرة خارجا ، لمعالجة مصاب ، رغم أن المصاب جلل ! ، مباراة بلا أهداف ، ولا حكم ، وهي في جانب منها بلا حكومة أيضا ، غير أن صافرات الإنذار فيها كثيرة ، وكل الأوقات قاتلة ، والفريق الذي نجح في شن هجمات خطرة عن طريق الكرات العالية ، فشل في تجاوز دفاعات الفريق الآخر عن طريق الكرات الأرضية ، رغم أن التسلل كان جائزا في اللعبة ، غير أن الفريق الآخر الذي أثبت صلابة دفاعية عالية ، وتستحق الإعجاب ، كان بلا حارس مرمى ، ولا هجوم ، رغم أنه لعب المباراة بأكثر من رأس حربة ، لكن كل رؤوس حرابه كانت دفاعات تركل الكرة إلى نصف الملعب الآخر ، وتبقى هي مكانها ، وقبل قليل انتهت المباراة ، بهزيمة قاسية للفريقين ، الذي احتفل كل منهما بانتصاره ، وحصوله على ثلاثة نقاط ، ونقاط تفتيش أخرى ، بعد أن طرد اللاعبون عددا كبيرا من الجماهير ، التي دخلت المباراة رغما عنها ، وخرجت من الملعب رغما عنها أيضا ، وحمل بعضها الراية ، وحملت الراية بعضهم ، فقد تم استخدام رايات كثيرة كأكفان ، لصغار ، وعجزة ، وأبرياء ، من الجانبين ، ولم يرفع أحد كأسا ، غير أن جثثا كثيرة رُفعت ، وبقيت جثث أخرى تحت الأنقاض

فهد عافت
08-30-2006, 03:48 PM
حجاب بن نحيت

قدّم حجاب بن نحيت أكبر خدمةٍ يمكن تقديمها للفن
و لو أنّه استمر لتغيّر موقع الفنان في المجتمع
السعودي وتغيّر موقع الأغنية السعودية في جغرافيا
المنطقة وتاريخ الروح ، لكنّ الشيخ الحربي سليل
الحسب والنسب توقف عن الغناء بعد أن أدى مهمته
نحو موهبته وطموحه ورغباته الفنية ، قبل حجاب بن نحيت
لت تكن هناك أغنية سعودية تقريباً يتفرد بها مطرب بذاته ،
وقادر على تجاوز حدودها ، وإنْ كانت دلائل تشير إلى أنّ
محمد بن لعبون كان شاعراً ومغنياً معاً أيضا ، والمهم أنّ
حجاب كان الطرح الأول والأهم والأوضح لمطرب ينتمي
إلى طبقةٍ اجتماعيّة عالية القيمة ، الأمر الذي أسهم وبشكلٍ
كبير في تغيير صورة المغني ، التي تستمد جذورها من مهانة ما
لمن كان يمتهن عزف الربابة ويعتاش منها كمهنة خالصة ، ورغم
أن ابن نحيت دفع فعلياً أثماناً باهضة لمثل هذا التجاوز الاجتماعي
إلا أنّه نجح بشكل واضح في تمهيد الطريق لعدد كبير من أبناء
القبائل الكبيرة لاقتحام عالم الأغنية فلم يجد خلف العتيبي أو مفرح
الضمني أو يوسف محمد أو غيرهم حرجاً كبيراً من تسجيل أشرطة
غنائية عديدة ، رغم انتماءاتهم القبلية الكريمة ، الأمر الذي كان بإمكانه
فيما لو استمر إكساب الأغنية والفن عموماًَ مكانة اجتماعية لائقة ومستحقة
لكن حجاب بن نحيت توقف لينهار كل شيء دفعةً واحدة وتملأ الحسرة صوت
محمد المسباح المطيري : " إنّهم يصفقون لي . نعم لكن مَن منهم يرضى
أنْ يزوج ابنته لمطرب ؟ ! "

فهد عافت
10-12-2006, 04:47 AM
قرقيعان ( ناعم و ما بيعأِد )


القنوات الإخبارية خسرت ، والمسلسلات التاريخية فشلت ، بينما بدت الدراما السعودية في أفضل حالاتها ، واستعادت الدراما المصرية مكانة تزعزعت في السنوات الأخيرة ، مع تراجع ملحوظ في مستوى المخرج محمد فاضل ، وتورطنا في اختلاف بعض القنوات الرياضية المتخصصة مع بعضها البعض ، واعتبر كثير منا أن فلوسه ذهبت صدقة ، مكتفيا بضمان خمس من ست دول خليجية الوصول إلى نهائيات آسيا ، لكن الرسائل القصيرة والتي صار لها أكثر من قناة خاصة ، لم تحتشم ، ولم يقل حياء عباراتها القصيرة ، وبقي ( فتى الليل ) يمسـّي ويصبـّح على ( المجروحة ) ، بينما ( أيمن ) من الأردن يطلب التعرف على فتاة من ( الإمارات ) ويفضل أن تكون مهندسة ، لأنه مهندس ! ، وفي حين تراجعت كثيرا برامج المسابقات ، في وهجها الإعلامي على الأقل ، إلا أن الدعايات كانت في منتهى الظرف ، وفيها ، يترك قيس بن الملوّح محبوبته ليلى بسبب ( الورد والعود المعنبري ) ، وتخون جولييت حبيب عمرها روميو أفندي ، بسبب معجون أسنان ، وتعرّف زينا الشعر الحديث على أنه ناعم و ( ما بيعأِد ) ! ، ويغنـّي محمد عبده لحليمة بولند ، التي تظهر في أفضل حالاتها ، وهي ترش عطرها على المشاهدين ، بعد أن أغاضت نصف شعراء الكرة الأرضية ، بفيصل اليامي ، الذي نسأل الله أن يغفر لنا ذنب حسده في الشهر الفضيل ، الذي تحجبت فيه كل من سهير رمزي ، وحنان ترك ، و واصلتا التمثيل ، فشتمتهما يسرا غفر الله لنا ، ولها !

فهد عافت
10-24-2006, 10:45 PM
لمن يهمه أمري

بعد العيد بأيام قليلة ، سوف أدخل معمعة جديدة ، عبر ( شمس ) ، التي رشحتني ــ مشكورة ــ للتوغل أكثر في العمل الصحفي ، من خلال صفحات أربع ، أقوم بإعدادها ، والإشراف عليها ، إسبوعيا ، تاركة لي المجال في طريقة طرحها ، مع الإحتفاظ بالشكل ، والمضمون العام ، للصحيفة ، شبابية الطابع ، محلية المنهج ، وللأمانة ، أعترف أن مثل هذا الحمل ثقيل ، لكنه محبب لدي ، مثلما أعترف بخوفي الكبير من الفشل ، فعن خبرة طويلة في العمل الصحفي ، يمكنني القول بمعرفة أن الفشل في جانب ، مما يوكل إليك عمله ، ينسحب تلقائيا على بقية جوانب العمل ، بمعنى أن الفشل في هذه الصفحات ، قد يؤدي بهذه الزاوية إلى الهلاك ، رغم حرصي الشديد على بقائها ، وبقائي طبعا ضمن الكادر العام لـ ( شمس ) ، وعليه ، فإنني أطلب من الجميع ــ برجاء حار وامتنان شديد ــ مساعدتي في إنجاز المهمة القادمة ، من خلال نتاجاتهم الأدبية ، والفنية ، وكذلك أفكارهم ، وتوجيهاتهم ، التي أعد بأخذها في عين الإعتبار ، وقلب العبير ، التي أرجو منهم إرسالها على البريد الإلكتروني الخاص بي ، والمنشور أسفل هذه الزاوية ، أو عبر الفاكس ( 2198282 ) الرياض ، شاكرا للجميع سلفا ، حسن تعاونهم ، الذي لم يخذلني في يوم سابق ، والحمد لله ، كما لا أظنه يخذلني اليوم بإذن الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته