المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اشتقتُ لهم ...........


عبدالحليم الطيطي
02-03-2019, 09:56 AM
إشتقت لهم.......

أذكر المعلم والتلاميذ محمداً وأصحابه لأنهم دروسٌ وعبر لأنهم عاشوا حياةً نحب لو نعيشها اليوم وحققوا مجداً نتمناه.
وأُحبُ أن أراهم وأسمعهم ولو للحظة واحدة، إنهم عمر وخالد والنضر والبراء،إنهم زهور الدنيا إنهم عطورها وعظمتها ، معلمهم
هو محمد ، قادهم الى النجوم وقد كانوا من قبل حفاةً عراة. جثا التاريخ أمامهم وتوقف هناك في المدينة المنورة. ولم يلحظ شيئاً غير الإسلام أكبر ليجثوا أمامه، ولم يرَ معلماً أعظم وبناءً أكبر مما أصلح الإسلام في هذه الدنيا وجمّلها...
مشـيت في الصحراء إليهم لينكشف لي وطني ـ فوطني هو أرضهم ـ
وكانوا قد حدّثونا عن عمر ،عمر العدالة والأمير، رأيت رجلاً في يده درّة مكتوب عليها "الحكم لله" يجلس في ظل شجرة لا تحميه من كلِّ شعاع الشمس، ويراوح بصره بين السماء والأرض ، ملهماً باكياً يخاف أن يزيغ ،يخاف أن يحيد عن خطا محمد ، تذكرت أن هذا هو الذي أخذ الحق للرجل المصّري من إبن الأمير عمرو بن العاص، وأنه قال للامير عمرو:"متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".
وذكرت عمر الزاهد: ذا الثوب الواحد وفي يده صحن الزيت وقطعة الخبز وأنه كان يأخذ لنفسه ثلاثة دراهم من بيت المال في الشهر الواحد .وأذكر شيئاً "هو ما علمنيه عمر"أذكر مقتله والسؤال الذي سأله وهو ينزف وخِنجرأبي لؤلؤة في ظهره الراكع لله حين سأل: هل أتم المسلمون الصّلاة؟
لقد سأل سؤالاً عظيماً ، إنّه سأل عن الشئ الذي جعله عمر وجعل المسلمين فاتحين وجعل الدّنيا عادلة، إنه يسأل عن هذه الصلاة التي تقتل الوحش القابع فينا إنه يفهم أن هذه الصّلاة هي مصنع الإنسان العظيم .
حاورت سيدي عمر،قلت: ياسيدي يقولون أن الحرية أن تفعل ما تشاء، ما تشاء ما تشاء،قال:فإذا شِئت الرذيلة فَكيف تفعلها؟
إن الله ما أرسل الأنبياء إلاليهذبوا مشيئة الإنسان فلا يشاء المسلم الا الخير ، فالمشيئة التي لا يحدّها الحق من هنا ومن هنا هي مشيئة الحيوان الذي يقتل ولا يستحي. أمّا نحن فعلّمنا الله كيف نحيا في قانونه.
هؤلاء هم أجدادكم، نلتفت إليهم ونحلم بهم هاربين من قاذورات حياتنا التي تملأ الأرض أُنظروا الى رجل مصلوب في جذع نخلة بين الحياة والموت ليسبَّ محمداً "لكنه لن يفعل"وكيف يفعل" ما قيمة حياته إن سبَّ محمدا؟ً"
إن محمداً هو الذي ملأ نفسه بالنور ولقّنه الشهادتين. هذا خبيب بن عدي يموت وهو ينشد:
ولست أُبالي حين أُقتَلُ مسلماً على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وهذا حنظلة الغســيل يعلمنا درساً رائعاُ هو تاجه الذي يلبسه وهو الدرس الذي يساوي حياته كاملة وهو ما أعده الله له.
تاجه هو الكلمة التي يقولها للناس في حياته وتاجنا هو الكلمة التي نقولها أو فعلٌ نفعله يفيد الناس وهو شديد اللمعان بقدر إفادته و روعة لغته.
أنه يترك الدنيا بحالها يترك العروس ويفضِّل عليها موتاً ليس أي موت إنه الموت في سبيل الله خالقه إنه الوفاء لخالقه ولكلمة خالقه.
وليس هذا فحسب بل يستعجل و يستعجل وينسى غسلهُ وطهارته.
فيطهّره الله بعد موته بماءٍ من عنده ويرسل عرائس الجنة بدل عروسه.
فانظروا تيجانهم على رأس كل واحد منهم ،وهو ما عاش لأجله،
إنهم رجال يحملون في قلوبهم كلمةأضاءت صدورهم وأضاؤوا الدنيا بنورها وفتحوا الأرض إنها كلمة (الله) جوهرتهم الثمينة التي رعوها و داروا حولها بلطف وطاعة و تقديس لم يخدشوها فزّينتهم حتى صاروا أسياد الأرض.
ما هذه اليد التي تمسك جوهرة و تخدشها بغلظةٍ وغباء؟ كيف نخدش جوهرتنا الثمينة......!!!
...وليرعَ كلٌ جوهرته الغالية التي يحرص عليها..الجوهرةُ في نفس الواحد منّا هي أكبر ما أحب في هذه الدنيا، فليكن الله خالقك هو كل ما تحب......فكلُ شيئ دونه لا قيمة له.........




............/الكاتب/ عبدالحليم الطيطي


مدونتي https://www.blogger.com/blogger.g?bl...enu=allposts;o

صالح العرجان
02-03-2019, 11:15 AM
إشتقت لهم.......

أذكر المعلم والتلاميذ محمداً وأصحابه لأنهم دروسٌ وعبر لأنهم عاشوا حياةً نحب لو نعيشها اليوم وحققوا مجداً نتمناه.
وأُحبُ أن أراهم وأسمعهم ولو للحظة واحدة، إنهم عمر وخالد والنضر والبراء،إنهم زهور الدنيا إنهم عطورها وعظمتها ، معلمهم
هو محمد ، قادهم الى النجوم وقد كانوا من قبل حفاةً عراة. جثا التاريخ أمامهم وتوقف هناك في المدينة المنورة. ولم يلحظ شيئاً غير الإسلام أكبر ليجثوا أمامه، ولم يرَ معلماً أعظم وبناءً أكبر مما أصلح الإسلام في هذه الدنيا وجمّلها...
مشـيت في الصحراء إليهم لينكشف لي وطني ـ فوطني هو أرضهم ـ
وكانوا قد حدّثونا عن عمر ،عمر العدالة والأمير، رأيت رجلاً في يده درّة مكتوب عليها "الحكم لله" يجلس في ظل شجرة لا تحميه من كلِّ شعاع الشمس، ويراوح بصره بين السماء والأرض ، ملهماً باكياً يخاف أن يزيغ ،يخاف أن يحيد عن خطا محمد ، تذكرت أن هذا هو الذي أخذ الحق للرجل المصّري من إبن الأمير عمرو بن العاص، وأنه قال للامير عمرو:"متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً".
وذكرت عمر الزاهد: ذا الثوب الواحد وفي يده صحن الزيت وقطعة الخبز وأنه كان يأخذ لنفسه ثلاثة دراهم من بيت المال في الشهر الواحد .وأذكر شيئاً "هو ما علمنيه عمر"أذكر مقتله والسؤال الذي سأله وهو ينزف وخِنجرأبي لؤلؤة في ظهره الراكع لله حين سأل: هل أتم المسلمون الصّلاة؟
لقد سأل سؤالاً عظيماً ، إنّه سأل عن الشئ الذي جعله عمر وجعل المسلمين فاتحين وجعل الدّنيا عادلة، إنه يسأل عن هذه الصلاة التي تقتل الوحش القابع فينا إنه يفهم أن هذه الصّلاة هي مصنع الإنسان العظيم .
حاورت سيدي عمر،قلت: ياسيدي يقولون أن الحرية أن تفعل ما تشاء، ما تشاء ما تشاء،قال:فإذا شِئت الرذيلة فَكيف تفعلها؟
إن الله ما أرسل الأنبياء إلاليهذبوا مشيئة الإنسان فلا يشاء المسلم الا الخير ، فالمشيئة التي لا يحدّها الحق من هنا ومن هنا هي مشيئة الحيوان الذي يقتل ولا يستحي. أمّا نحن فعلّمنا الله كيف نحيا في قانونه.
هؤلاء هم أجدادكم، نلتفت إليهم ونحلم بهم هاربين من قاذورات حياتنا التي تملأ الأرض أُنظروا الى رجل مصلوب في جذع نخلة بين الحياة والموت ليسبَّ محمداً "لكنه لن يفعل"وكيف يفعل" ما قيمة حياته إن سبَّ محمدا؟ً"
إن محمداً هو الذي ملأ نفسه بالنور ولقّنه الشهادتين. هذا خبيب بن عدي يموت وهو ينشد:
ولست أُبالي حين أُقتَلُ مسلماً على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وهذا حنظلة الغســيل يعلمنا درساً رائعاُ هو تاجه الذي يلبسه وهو الدرس الذي يساوي حياته كاملة وهو ما أعده الله له.
تاجه هو الكلمة التي يقولها للناس في حياته وتاجنا هو الكلمة التي نقولها أو فعلٌ نفعله يفيد الناس وهو شديد اللمعان بقدر إفادته و روعة لغته.
أنه يترك الدنيا بحالها يترك العروس ويفضِّل عليها موتاً ليس أي موت إنه الموت في سبيل الله خالقه إنه الوفاء لخالقه ولكلمة خالقه.
وليس هذا فحسب بل يستعجل و يستعجل وينسى غسلهُ وطهارته.
فيطهّره الله بعد موته بماءٍ من عنده ويرسل عرائس الجنة بدل عروسه.
فانظروا تيجانهم على رأس كل واحد منهم ،وهو ما عاش لأجله،
إنهم رجال يحملون في قلوبهم كلمةأضاءت صدورهم وأضاؤوا الدنيا بنورها وفتحوا الأرض إنها كلمة (الله) جوهرتهم الثمينة التي رعوها و داروا حولها بلطف وطاعة و تقديس لم يخدشوها فزّينتهم حتى صاروا أسياد الأرض.
ما هذه اليد التي تمسك جوهرة و تخدشها بغلظةٍ وغباء؟ كيف نخدش جوهرتنا الثمينة......!!!
...وليرعَ كلٌ جوهرته الغالية التي يحرص عليها..الجوهرةُ في نفس الواحد منّا هي أكبر ما أحب في هذه الدنيا، فليكن الله خالقك هو كل ما تحب......فكلُ شيئ دونه لا قيمة له.........




............/الكاتب/ عبدالحليم الطيطي


مدونتي https://www.blogger.com/blogger.g?bl...enu=allposts;o




من منا لا يشتاق لهم يا سيدي
لقد كان هناك كتاب قيم في مدارسنا ومناهجها ليتهم لم يلغوه

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ed71f0f286.jpg

عبدالحليم الطيطي
02-19-2019, 10:40 AM
من منا لا يشتاق لهم يا سيدي
لقد كان هناك كتاب قيم في مدارسنا ومناهجها ليتهم لم يلغوه

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ed71f0f286.jpg



هذه الأمّة ألغتْ كلّ ما تحبّ وتقدّس ،،،وأسلّم عليك

عبدالحليم الطيطي
02-24-2019, 05:27 PM
،،فانت لست أنت وأنا لست أنا ونحن هكذا كقوانين بلا تفسير ،،،،،والله فقط ،،من يفسّرنا هو ما يربط الحروف فيصير لها معنى ،،وما يربط الخيوط،،فيصير لها فائدة وصورة ،،ومن دونه نحن حياة في الضباب والأكاذيب ،،وجوده حقيقة خالصة وبه صار العالَم هذا حقيقة وبإرادته تنتهي حقيقة كلّ شيء ،،إلاّ هو..لا تنتهي حقيقته..

رشا عرابي
02-24-2019, 08:02 PM
شوقنا لهم ضوء نلمسه فينا ونستعين عليه بالمواصلة
تحت راية أنهم قدوة


بورك القلم والفكر والطرح النوراني

موزه عوض
02-24-2019, 11:50 PM
.
عسى الله يجمعنا مع نبينا محمد المصطفى وصحابته عند نهر الكوثر

عبدالحليم الطيطي
03-13-2019, 10:18 AM
شوقنا لهم ضوء نلمسه فينا ونستعين عليه بالمواصلة
تحت راية أنهم قدوة


بورك القلم والفكر والطرح النوراني




ألف شكر وألف تقدير وأسلّم عليك كثيرا يا استاذة / رشا

موزه عوض
03-13-2019, 01:21 PM
احيانا أخبر نفسي ليتنا خُلقنا في تلك الأزمنة الطاهرة
زمن الصحابة والتابعين والأصفياء..
.
ادعو الله ان يجمعنا معهم في جنات النعيم
.
💔💔

عبدالحليم الطيطي
04-08-2019, 09:34 AM
.
عسى الله يجمعنا مع نبينا محمد المصطفى وصحابته عند نهر الكوثر




...ما دام هذا أملك ،،فالله كريم والكريم لا يضيّع أملا ،،،،،،،،،،،،،،،،ألف سلام يا أديبة

عبدالحليم الطيطي
04-16-2019, 02:57 PM
احيانا أخبر نفسي ليتنا خُلقنا في تلك الأزمنة الطاهرة
زمن الصحابة والتابعين والأصفياء..
.
ادعو الله ان يجمعنا معهم في جنات النعيم
.
💔💔

سنلقاهم في الجنة ان شاء الله ،،،،وسلامي اليك

عبدالحليم الطيطي
05-03-2019, 09:47 AM
...قلتُ ،، لا سلام هنا ،،أنت تفكّر بالموت ،، تفكر بشيء سيحدث رغما عنك !،،،تلك أرض تملؤها الأحافير ،، فكيف تأمن على نفسك ،،وذاك أفق ضبابيّ عرم ،،لا تدري ما يخبئه ،،،فنحن كطائر صغير ينام في الغابات الخطيرة مهما قويَ لن يصير بقوّة ،،نسر فيها ،،! ،،

.

،،وقوّتك تعيش معك عمرَك القصير وتموت معك ،،لاقوّة لنا في هذا الكون الهائل إلاّ أن نصالح قوّته العظمى ونخاطبها ،،،فنقوى به ونشعر بالسلام ويذهب الخوف ،،،ولكن شرط الله علينا أن نطيع أرادته ونكافح الوحوش التي تختبىء خلف قضبان ارادتنا ،،نُطفىء نيران شرورنا لننعم جميعا بالسلام ،،،

.

.

.