المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمجّ حصوة


زكريا عليو
05-12-2019, 08:52 PM
أمجّ حصوة

الحصوة التي أمجّها
تتهشم من ثقل كلماتي
سأتفلها… ..
وإن شوّهوا صباحاتي
في وجه ليلٍ أرادوه إشراقة صبح
وأطفئ لظى الآه
التي احترقت بها… . ضحكاتي
ــــ~~~~~~ــــ
بينما كنت أرتّب وألوّن أحلاماً
ألزمونيها
كربيع قضم الشتاء وروده
كان الفجر ينتف ريشه
ويودّع آخر زقزقاته
ليهرب من احتراق الأماني
ورائحة الدّم
حاولت أن أتأبّط جناحيه
ضاع كفي في حلكة الظّلام
فسقطت إلى قعر الفوضى
كيف أرسم مركباً
يقلّني إلى ضفة النور ؟
بعد أن قصقص ليل طويل الناب
أناملي
ومزق أشرعة النّجاة
وأخوتي
في غيٍّ يعمهون
ينسجون ابتسامات بلون العتمة
وكفني
يتخبطون
كما ريشة تتقاذفها الرياح
ينبشون من التاريخ جيفاً
تجتذب رائحتها غرباناً
ﻻ يحصى نعيقها
وعلى ألوانها يتقاتلون
كلٌّ يمارس ألعابه المفضلة
الاختباء وراء الأصابع
هكذا هي الألعاب العصرية
عندما بكى دجلة ضفافه
قالوا :
إنّه الثور الأبيض
ﻻ بترول لنا ولا زيتون يحرق
أكفّنا سخيّة
تجيد تلميع السّجاد الأحمر
ستعصمنا من الطّوفان
السيل عرمرم ولا عاصم
ــــ~~~~~~~ـــ
ﻻ تغرّنّك ابتسامة الجزّار
لن تسأل سكينه الشاة
عن اسمها أو لونها
نجمة داود وإن تبسمت
في نابها السمّ الزعاف
لقاسيون يبتسم الفرات
وإن عشّشت على ضفتيه
رايات ملوثة
لا إذن يعيرها للريح
إلى الخلود يمضي
ﻻ تثنيه كثرة الجراح
يرنّم أغان
يراقص إيقاعها بردى
ويستعذب العاصي رخيم صوتها

بقلمي : زكريا أحمد عليو
سورية ــــ اللاذقية
٢٠١٩/٥/١١

يوسف الأنصاري
05-14-2019, 05:10 AM
أدبك الراقي أكثر من ينصف حقه التعقيب ..
ربما لم أبالغ بعد لو قلت ..
تعلمت القراءة لتوي فقط .. وتعلمت الإنصات لتوي فقط ..

نص ..
جديراً بالإعجاب والإحترام ..
والذائقة الممتعة لحد البكاء ..

كل المحبة والتقدير ..
واصل دون انقطاع ..

زكريا عليو
05-14-2019, 05:05 PM
الأستاذ يوسف الأنصاري
تحية مسائية بحجم رقيك وادبك
أقول الآن عرفت معنى حروفي وقيمتها
… . بوركتم يا أخي

سليمان عباس
05-14-2019, 05:34 PM
حرف عميق بهي.. به من ضجيج المعاني ما أرهق كاهل الصفحه
ماسمعته هنا ليس مجرد نثر
الأستاذ زكريا كنت أمر على بعض الجمل واسمع ضجيج شعر
شكرا لهذا المجهر ولهذا الألم الذي تسلط
على الغفلة وعدم استيعاب مانحن فيه من كارثه
تبلد تغلغل في العروق حتى ما قبل الذبح بل وأثناء الذبح

كربيع قضم الشتاء وروده

قرأت هذا السطر وحده مرارا

سلم المداد والنبض والضمير

زكريا عليو
05-14-2019, 10:19 PM
الاستاذ سليمان عباس
ڵـڱ التحايا دائما
قصيدة النثر عالم واسع ، ﻻ يحدها قيد
سبق ونشرة مقالة بهذا الخصوص
ــ يجملّها بعض التفعيلة بين الحينة والأخرى
وتتزين بشطر موزون
كونها تنتمي الى الشعر وبقوة

شكرا جدا لجميل دخولك وقراءتك
واستباط الجميل فيها
مودات

ضوء خافت
05-14-2019, 11:24 PM
محاولة العثور على الثقب المؤدي إلى الحياة ... مهمة شاقة يا زكريا
لأننا أُخبرنا أن هذه هي الحياة ... و مارسناها بعفوية مقدّر لها أن تصنف كــ جريمة ...
النهر جفّ ... و إن جرى
و الأرض غارقة ... و إن تفطّرت أسفل خطواتنا ...
حتى الهواء ... يبحث عن متنفّس ... ليُنقّي ذاته من زفراتنا ... بعد كل شهقة وجع أو طمع ...
أخبرني يا أخي ... ألا زلت تسمع صوت الأرض ... في قمة الصخب و الضجيج ؟
هل لا زال ينبت منها الحبق و الورد ...


...

زكريا عليو
05-16-2019, 01:58 AM
الأسناذ ضوء خافت
ما أضيق العيش لوﻻ فسحة الامل
لن نضل اتجاه هدفنا
نعلم جيدا طريقنا للفجر
وان تعثرت خطواتنا
… تحايا تليق بكم

رشا عرابي
05-16-2019, 01:52 PM
حين تعتلي الزّفرات هامة السطور
تُزفّ المفردات إلى مثواها الوثير
ليكون ثمّة إبداع في نحت الشجو
وتوليف الشجن..!



استوقفتني،

ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺀ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ
ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﺮية

( حين تتكلم لوحة المفاتيح)



ﻳﻨﺴﺠﻮﻥ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ


(أقنعة يتكفّل بها الزيف)


غدق يا زكريا
لا تُمسك يراعك عن الكتابة

زكريا عليو
05-17-2019, 02:09 AM
الواقع يكتبني
سيدة رشا عرابي
الواقع هو ما يسطرني هنا
… شكرا لجمال حضورك

نادرة عبدالحي
05-18-2019, 11:44 PM
يكتب في شؤون متعددة: في السياسة والمرأة والحب والمودة ولا ينسى الوطن

وكيف ينساهُ وهو حي يُرزق في روحه وبأسلوب فيه واقعية وفيه رومانطيقية، فيه

لغة حية وجديدة ،هوية القصيدة واضحة المعالم ،
كنتُ أظنه تسأل ولكني وجدته صرخة أبكت الجبال
كيف لي أن أرسم مركبا يقلني إلى ضفة النور ؟؟؟؟
ويحضر هنا السبب ليل طويل الناب فعل ما يفعله الظالمون،
قصقص الأنامل ومزق أشرعة النجاة ،وما الليل طويل الناب إلا رمزية
إتخذها الكاتب في أُسلوبه ليوصل صرخته الأتية من وجع عميق الجرح ،
وأخوتي غير مبصرين الرشد والصواب ، ويبتسمون لحالي وما إبتساماتهم
إلا بلون العتمة الغير مُحببة وسبب أنها عكس النور ،فكيف أيها السادة
أرسم مركبا يقلني إلى ضفة النور النور وإخوتي يفرحون لحالي ،؟؟
وكم يكتنفها الوجع يا كاتبنا ، أبكيتَ قلبا يزداد حسرة على حال البشر ،

كيف أرسم مركباً
يقلّني إلى ضفة النور ؟
بعد أن قصقص ليل طويل الناب
أناملي
ومزق أشرعة النّجاة
وأخوتي
في غيٍّ يعمهون
ينسجون ابتسامات بلون العتمة


رافقتكَ الطمأنينة أينما حللتَ كاتبنا الفاضل
أطال الله بعمركَ وعُمر سعادتكَ

زكريا عليو
05-19-2019, 01:45 PM
الأستاذة رشا عرابي المحترمة
هو الواقع يكتبنا ، تسيل أقلامنا صديدا
من جراح الواقع المرير
للاسف نقلد وشهب يقاد
عليه بالعلم ليصبح قائد
كفانا نجتر الماضي
..تحايل

زكريا عليو
05-26-2019, 09:04 PM
لأني أحبّك
يزهر نبضي في الأقلام مداداً
وتورق ضحكاتي شعراً
فكيف تخونني القصيدة ؟
في عينيك أرى الربيع مزهراً
وعلى ثغرك إشراقة فجر
هديله ابتساماتك و زقزقات الطيور
حديثك حفيف الغابات
وأغاني نجوى العاشقين
يا آية الحبّ
لقّني المروج عشق الجداول
ولون الصّباح
واروي ظمأ الصحراء برضاب
كالنبيذ المعتق في حمرة شفتيك
وكالعقيق يتلظى في دمي
من يطفئ ذاك اللهيب
تهشمت من لظاه أضلعي

ــــــ ★ ~~~~ ★ ــــــ
لأني أحبك
تحملني جناحا فراشة
نجمة فوق الغيوم
تشرئبّ لتعانق القمر
أتقنت ألحان الشلال
وأنشودة المطر
عرفت سرّ تعطّف الصفاف
تحدّب أغصانه من ثقل الحنين
وفي ظلّه مكتوبة أسرار العاشقين
أنصت لصمت الماء
فأسّاقط طلاً على الورود
عرفت سرّ ضحكات موج البحر
كيف تسافر بحبها
لترقد بدفء الخلجان
وماذا تكتب على الرمال
يا لحن الحبّ
لا تفقئي عينا حلمي
ابيضت نوافذ رؤى حروفي
أعيدي نورها
الهجر كافر النّاب
والوصل خميلة العشّاق

بقلمي : زكريا أحمد عليو
ســوريا : اللاذقيــة
٢٠١٩/٥/٢٤

زكريا عليو
05-26-2019, 10:40 PM
الأستاذة رشا عرابي
هو صراخ جراحي ، صداه ينزف مدادا لقلمي
بورك حضورك الأجمل