المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَسَنة


الطاهر حمزة
09-05-2019, 08:07 AM
عادَ إلى أرضِ الواقعِ بعدَ فَرقعَةِ أصَابِعِ تِلمِيذِهِ أمَامَ وَجْهِه: هَلْ أنتَ بخيرٍ يا شيخي؟
- نَعم نَعم. ماذا كُنتُ أقول؟
- كنتَ تتحدّثُ عن عَمَلٍ أدخَلَ مذنباً الجنّة في طرْفَةِ عين؛ مذنباً بخطايا التكبّر، و البرُودِ، و المللِ، و اليأسِ، و الحُزنِ، و الغَضَب.
- إنني مُرهَقٌ الآن. فلنُكمِلِ الدّرسَ فِي يومٍ آخَر.
- حَسَنَاً يا شَيْخِي، وَ لَكِن قَبْلَ أن تؤجّلهُ أخبِرني عَنْ هَذا العَمَل.
أغمَضَ عينيهِ قليلاً، و أخذَ نفَسَاً عمِيقاً كمَن يستَعِدّ للقفْز إلى المُحِيط؛
ثُمّ فَتحَ عينيهِ في بُطء: لم يكُن عملاً؛ كانَتْ حسَنَة.
الحَسنَةُ الوحِيدةُ التي طارَتْ بهِ إلى الفردَوْسِ،
و انتَزَعتْهُ مِن براثِنِ ملكِ الحُزنِ و السَخط..
لمَ يكسِبْها؛ فَقَط رَآها.
الحَسَنةُ أعلى شَفَتَيْها؛ أخَذَتْ بِهِ إلى الجَنّة؛
أخَذَتْ بي إلى الجَنّة.

ايمَــان حجازي
09-06-2019, 11:09 AM
نص باذح الحُسن
كعِطر موشومً بِلهفةٍ
حائرة متبعثرة منك اليها
بحروف تشتعل شوقا وعشقا
فللغزل هنا طابع حسن فريد



ود لا يبور

رشا عرابي
09-06-2019, 03:30 PM
فلسفة نبضٍ مرهونةٌ بنواصي المواراة...
والحِبكة أنيقة بعيدةٌ كل البُعد عن المباشرة

لك التّحايا وارفة

إبراهيم بن نزّال
09-06-2019, 11:16 PM
أسلوب سردي بيد أنه لامس فنية الكاتب بقدرته على تنويع المفردة بين شطر ومايليه،
اختتام النص كان أنيقا كقلم صاحبه..
تحياتي

سيرين
09-07-2019, 06:38 PM
يا لها من حسنة
اشفقت عليه من سطوة الذنوب ونقلته الى فردوس النعيم
صوغ مختلف في تناول الفكرة بعيدا عن النمطية المكررة
دمت بألق مبدعنا \ طاهر الحمزة
مودتي والياسمين

\..:34: