المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ستذكروني كما هو يقيني بكم ?


ريم علي
02-05-2020, 06:21 AM
عندما أموت أبكوني بشدّة
أبكوني .. أبكوني .. أبكوني .. حتى تتقطع بكم الأنفاس وتشارفون على الموت
لكن أرجوكم ، أبكوني بـ صمت ، بصمت أرجوكم حتى يتساءل المعزّون عن سرّ عدم بكائكم على فراقي .. !!


عندما أموت أحبوني بشدّة
أحبوني .. أحبوني .. أحبوني .. حتى تندموا على اللحظات التي لم تحبوني بها كما يجب ، وأحببتكم أكثر مما يجب
لكن أرجوكم ، أحبوني بـ عمق ، بعمق أرجوكم حتي يراني الآخرون في أعينكم ويشعروا بنبضي في قلوبكم ويعرفوا مكاني في صدوركم دون أن يحكي أحدكم عني ..!!


عندما أموت أشتاقوني بشدّة
أشتاقوني .. أشتاقوني .. أشتاقوني .. كما لم تشتاقوا لأحد من قبل ولن تشتاقوا لأحد بعد ، دعوا الشوق إليّ يقتلكم ألف مرة ، ويأخذكم إلى ضفة الموت
ويعيدكم لـ يقتلكم ألف مرة ومرة ، أكثر من هذا كان يفعل بي الشوق إليكم عندما يغيب أحدكم ولم يشعر بي أحد ، تخيلوا أبداً لم يشعر بي أحد ..!!


عندما أموت أفتقدوني بشدّة

أفتقدوني .. أفتقدوني .. أفتقدوني ولكن أفتقدوني بـ صدق حتى تشعروا بأن عقارب الساعة سكين تجرح دقائقكم وتُدمي ثوانيكم بدوني ، فأنا لم أكن يوماً من العابرين إلا في الدنيا
ولكني من الباقين المخلدين في تفاصيل أشيائكم ، ذاكرتكم ، نبضاتكم ، مضت الأيام وأصغر تفاصيلكم أكبر تفاصيلي، وأنتهت الأيام وأكبر تفاصيلي في تفاصيلكم تصغر وتصغر وتصغر ..!!


عندما أموت أعترف بشدّة

ستنقص من أيامكم أيام ، ولن تكون أعيادكم أعياد ، وسيشبه الميلاد الموت ، ولن يكون الليل للـسهر ولا السماء للـمطر ولن يمر الحزن وقورا ـ ابداً لن يمر !
فأنا أخلص الأحباب وأصدق الأصحاب ، وأنا من النبل أنبل وأنا من النقص أكمل ، أنا لمّا مررت من شبابيككم بكتني أعمدة الإنارة ، أنا لمّا أغلقتم عني أبوابكم دثرتني أكف الريح !
أنا كنت الفقد لـ تأمنوا ، وأنا كنت الماء لـ ترتوا ،أنا استثناء .. أنا كما أخبرتموني بقولكم : أنتـ .. ماء ..!
وأنا الأماني الممكنة في زمن المستحيل ، وأنا المستحيل في زمن الأماني الممكنة ورغم كل هذا ،
أنا من أُفتقد بعد موتي !!
أنا من أُفتقد بعد موتي !!
أنا من أُفتقد بعد موتي !!



2012

رشا عرابي
02-05-2020, 08:41 AM
الوِصاية على النفس إشفاق..
وأنت يالريم جَعلتني أُشفق على الدقائق دون [أنتِ]

رسالة أدبية صفصافةٌ في ظلّها،
أهلاً بالعودةِ المورِقة :icon20:

فيصل خليل
02-05-2020, 09:10 AM
كلام مؤثر وبليغ ووصية معبرة عن حب عميق لمن حولك
من يترك أثرا طيبا في دنياه ستبكيه القلوب قبل العيون

أدام الله عليك محبيك وصحتك

وليد الفالح
02-05-2020, 12:15 PM
عودة ميمونة أيتها الريم
ستذكرك السطور والعطور
والرياح والأماكن
دمت بخير وعافية
أهلا كبيرة

سيرين
02-05-2020, 01:00 PM
مضت الأيام وأصغر تفاصيلكم أكبر تفاصيلي، وأنتهت الأيام وأكبر تفاصيلي في تفاصيلكم تصغر وتصغر وتصغر ..!!

هكذا عهدنا بالاوفياء ويخجل الفقد من أن يؤتيهم النسيان
رسالة توقيعها الماء ولن تكون من مهملات الايام
وقفنا امامها كثيرا للتأمل ذات دهشة لا يمكن موارتها عن اعين الشجن
لروحك السلام ولقلمك كل الشكر على هذا الغدق
مودتي والياسمين

\..:icon20:

قايـد الحربي
02-05-2020, 08:47 PM
:

"ريم علي" اسمٌ لا يمر مرور الكرام ، بل الغمام ..
إذ يُنبتُ السنابل و في كل سنبلةٍ مئة ذكرى مُضاعفة ،
ومن كان له كل ذلك في حياته فمن حقه أنْ "يتدلل"
وأمره حينئذٍ مُطاع .

؛
أشرقتْ بك الشموس يا وضّاءة

ربى خالد
02-06-2020, 03:12 PM
فاتنة أيتها الريم
حتى وأنت توثقين الذكرى باعتبار القادم
رشيق حرفك يشبه إسمك
أهلا بك متجددة
ودي ووردي

خالد صالح الحربي
02-06-2020, 04:01 PM
:
2012
ولا زلتِ على " قيد الحياة " ؛ هذا شيء يدعو للطمأنينة
والحب والأمل والتفاؤل ؛ بـ انتظار موضوع جديد عن الحياة
لا عن الموت والفقد وأشياء من هذا القبيل .
🌹

سلسبيل
02-06-2020, 06:37 PM
القديم في يدينك يزهر
هلا بالريم وحرفها القديم الجديد
ستذكرك دائماً
فاطمئني
الله يحفظك

نادرة عبدالحي
02-06-2020, 08:00 PM
من المحزن قراءة مثل هذه الوصايا لانها تُسبب الألم لكل من عرف صاحبة البوح .... وبنفس الوقت


تجعل الفكر يتأمل بتلك المواقف عند فقد الأعزاء .او عندما يفقدوننا ...هي المواقف الصعبة تجعل من الإنسان إنسان مختلف .


الكاتبة الفاضلة ريم علي حييتِ يا طيبة ودام إبداعكِ نيرا ......

يوسف الأنصاري
02-07-2020, 03:17 AM
الذكرى لا تنسى ..

والحرف خير شاهد وواصي ..
والعمل الطيب يرفعه ويؤكده ..

لذلك ... لسنا في حاجة لتلك الوصايا ..

يكفي فقط هذا الإرث الذي يتركه الإنسان ..
يكفي بناء الخير المنشور على الألسن ..
والإلهام المشاهد في أعين الأحبة ..
والوقار في قصة الوداع ..

هنالك مواقف يكتبها الجميع بصمتهم ..
وهنالك صمت يكتب كل المواقف الصعبة ..

هنيئا لك حياة مليئة بالرضا والسعادة ..
والقبول خير ختام ..

ويكفي اعتزاز الفقد في كلمات كلها فخر ..
فكلنا يعتقد ذلك في نفسه ..

ولنفس يتردد آخره ..
صدى الإيمان ..
بتغلب الرجاء والأمل ..

كل التحية والمحبة ..