المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقف المغارة


عبدالحليم الطيطي
02-20-2020, 12:33 PM
**سقف المغارة
.
**،، جاء من منطقة حرب في غزة ،،قال: حين أنام أفعلُ دائما شيئا غريبا ،،فأنا أضعُ وجهي تحت الغطاء الأخضر ،،وأُضيء مصباح الهاتف الخافت ،،فأتذكر سقف المغارة الذي كان يضيئه سراج خافت ،،كنّا نختبىء تحته من أزيز الرصاص ،،،كانت المغارة تحوي عائلات كثيرة،،تنظرُ في وجوههم ،،ولا تعرف اسماءهم ،،لكنّك تشفق عليهم ويُشفقون عليك وتحبّهم ويحبّونك ،،فماذا بين الناس أكبر من هذا ،،!
.
،،،، تعرف أنهم يريدون البقاء على قيد الحياة ،،مثلك ،،ويختبؤون من الرصاص والموت الموجود هناك في الشوارع ،،إذا خرجتَ من ذلك الباب المقوّس الذي ترى منه الضوء الممزوج بلون الدماء ،،
.
وكانوا هناك فوق سقف المغارة في الغُرَف المليئة بالخمور والأضواء الساطعة ،، ظالمون لا يفهمون معنى الحياة يأمرون بالقتل ،،وتضغط أيدي الجنود على الزناد،،والجنديّ عَبْدٌ لقائده إذا قاتل بلا ايمان منه ،!،،،هكذا كنّا في الحرب !!
.
وقد كنت تثني رأسك و تنزل نزولا إلى المغارة ،،فتشعر كأنما تنزل في بئر ،،وتفرح إذا وجدتَ مكانا تجلس فيه ، والكلّ يدعوك لتنصت إلى سماع الأخبار ،،لا يريدون إلاّ الخروج من المغارة ،،!
.
،،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة ،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفئر يمشي فيه ..
قال أحدهم : أنا هنا آمَن على نفسي من الموت ،،وبعد أن تنتهي الحرب ،،نأمن على أنفسنا ،ولكنهم يسلبون حقوقنا !،،،
،،تقتُل الجيوش بعضها بالرصاص ،،وإذا عشنا بلا تآخٍ ،، لا نفكّر إلاّ بأنفسنا ،،فالأنانيّ قاتل موجود أمامك ولا تراه ،،،هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة !!
.
،فوجدنا الأمان في المغارة ،،ولم نمُت في الحرب ،،،فأين مغارتنا ونحن لا نأخذ إلاّ من الإنسان ولا نعطي إلّا الإنسان ،،،مَن يحميني منك ويحميك مني ،،،إلّا الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه
.
،،،،،،،،،،يحمينا من أنفسنا :أن أفهَمَ أنّ ما تريده أنت أريده أنا أيضا ،،،،،،فاترك لي شيئا دائما ،،كي لا آخذه منك ، غصبا وحقدا وحسَدَا ،،،يجب أن تؤمن أنّ حياتك لا تكتمل إذا نقَصَتْ حياتي ،،،،،،وأنّ حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية ،،،ففي العدل أرضى وترضى ،،،لو نشفق على بعضنا كما كنّا في تلك المغارة
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

سيرين
02-20-2020, 06:36 PM
وكان ختامها القول الفصل :
حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية ،،
ليتنا نعي ذلك لتعود الينا الانسانية المفقودة
قصة رائعة حملت من المعاني والتضاد حين نجد الامن في مغارة والموت خارجها من حروب وحقد وانانية
دعوة واستغاثة علها تروم البقية الباقية
سلمت يمناك كاتبنا المبدع \ عبدالحليم الطيطي
مودتي والياسمين

\..:34:

نادرة عبدالحي
02-21-2020, 12:14 AM
المشاهد الواقعية دائما هي المؤثرة التي تترك أثر في النفس ، فيكتشف القارئ انه يمتلك ذاكرة يقظة

تصبح محورًا للبحث عن فكرة التعبير الذى يحمل قضية واتجاهًا.

اعتمد الكاتب عبد الحليم الوصف كأحد مفاتيح التعبير وطرح القضية والمعاناة

سقف المغارة المغارة الناس المختبئة الحب والألفة التي تولد بين المختبئن

المغارة أصبحت هي الدنيا الأمنة لهولاء البشر لان العالم أجمع غير أمن بالنسبة لهم ،

اي ان العيش غير أمن حتى لو لفأر صغير ،

صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة ،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفأر يمشي فيه ..


القضية المعروضه هنا هي أكبر من قضية شعب يختبئ في المغارة

هي قضية الإنسانية وتنبيه لفقدان العلاقة الإنسانية والاخوية ،

،،تقتُل الجيوش بعضها بالرصاص ،،وإذا عشنا بلا تآخٍ ،، لا نفكّر إلاّ بأنفسنا ،،فالأنانيّ قاتل موجود أمامك ولا تراه ،،،
هو مع نفسه لا يشعر بك ولا يعطف عليك ،،تجده في كلّ مكان ،،،،،،،،!وهكذا ظلمنا أنفسنا !! خارج المغارة !!

عبدالحليم الطيطي
02-22-2020, 05:47 PM
وكان ختامها القول الفصل :
حياتك لا تصير كاملة إلاّ إذا كانت حياتنا جميعا كاملة ومتساوية ،،
ليتنا نعي ذلك لتعود الينا الانسانية المفقودة
قصة رائعة حملت من المعاني والتضاد حين نجد الامن في مغارة والموت خارجها من حروب وحقد وانانية
دعوة واستغاثة علها تروم البقية الباقية
سلمت يمناك كاتبنا المبدع \ عبدالحليم الطيطي
مودتي والياسمين

\..:34:

ألف سلام يا استاذ/ سيرين وألف شكر للأدب وبلاغته ولكلّ اللّطف ،،،،،،،

خالد صالح الحربي
02-22-2020, 06:17 PM
؛
ما قرأته موجع.
دعوة للتأمل والتألم.
🌹

شيماء زايد
02-24-2020, 08:56 PM
فلسطين الوجع الذى لا يندمل..
سلمت يمناك رغم إنك تكتب وجع

ميساء محمد
02-27-2020, 01:29 PM
يا الله💔😭😭😭وكأني عند كل جملة أخطو خطوة داخل هذه المغارة،فألتفت حولي لأجد جميع الحشود المضطربة فيبتسم قلبي مضطربا بأنا مازلنا بخير ،ثم يبكي على الوطن،على الشهداء،على كل شيء جميل ألحقوا به الأذى،يبكي على غصن الزيتون،والضيعة..

ووقفت مشدوهةً بقولك:"،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة ،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفئر يمشي فيه"

وطفقت أردد:
"الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه"

أيها الأديب الفاضل:عبد الحليم الطليطي
نصوصك دائما ما تضوع منها رائحة فلسطين،بصمودها وأنفها وكبريائها،بقوتها وحجارتها،لأجل ذلك دائما ما أكون بالقرب منها ، لتلتصق بي رائحتها ،علّني..أقتات منها صبرا وثباتا حتى ندخل الأقصى جميعا آمنين مطمئنين نصلي فيه صلاة مطمئنة..
سلم اليراع..دمت بود

عبدالحليم الطيطي
03-11-2020, 08:12 PM
المشاهد الواقعية دائما هي المؤثرة التي تترك أثر في النفس ، فيكتشف القارئ انه يمتلك ذاكرة يقظة

تصبح محورًا للبحث عن فكرة التعبير الذى يحمل قضية واتجاهًا.

اعتمد الكاتب عبد الحليم الوصف كأحد مفاتيح التعبير وطرح القضية والمعاناة

سقف المغارة المغارة الناس المختبئة الحب والألفة التي تولد بين المختبئن

المغارة أصبحت هي الدنيا الأمنة لهولاء البشر لان العالم أجمع غير أمن بالنسبة لهم ،

اي ان العيش غير أمن حتى لو لفأر صغير ،




القضية المعروضه هنا هي أكبر من قضية شعب يختبئ في المغارة

هي قضية الإنسانية وتنبيه لفقدان العلاقة الإنسانية والاخوية ،



أديبة بليغة وبارعة ولك ألف سلام وألف شكر للقائك

عبدالحليم الطيطي
04-04-2020, 08:46 AM
؛
ما قرأته موجع.
دعوة للتأمل والتألم.
🌹




أشكر لقاءك وسلام كثير

يوسف الأنصاري
04-06-2020, 10:47 PM
صنعت من صراع عدائي ..
موقف حياتي انساني ..
بذكاء كانت العاطغة حاضرة ..
وكان المنطق يدعم نظرة الكلمات المتسامحة ..

بالضبط ..
الحياة ساحة قتال ..
نسمع ان " القوي يأكل الضعيف " ..
كما ذكرت ..
لأجل الله .. لديكم خيار أن لا تعملوا بمقولة أحدهم كأساس لصحتها ..

بورك نورك ..
ودام حرفك ..

عبدالحليم الطيطي
04-13-2020, 04:56 PM
فلسطين الوجع الذى لا يندمل..
سلمت يمناك رغم إنك تكتب وجع




ألف سلام للشيماء الأديبة وألف شكر للنبل

عبدالحليم الطيطي
07-04-2020, 11:08 AM
يا الله💔😭😭😭وكأني عند كل جملة أخطو خطوة داخل هذه المغارة،فألتفت حولي لأجد جميع الحشود المضطربة فيبتسم قلبي مضطربا بأنا مازلنا بخير ،ثم يبكي على الوطن،على الشهداء،على كل شيء جميل ألحقوا به الأذى،يبكي على غصن الزيتون،والضيعة..

ووقفت مشدوهةً بقولك:"،صارت المغارة هي الدنيا الصغيرة التي يمكن ان نعيش فيها ،،لأنّها آمنة ،،وكلّ هذا العالَم الكبير فوقنا ،،كان لا يصلح لفئر يمشي فيه"

وطفقت أردد:
"الله الذي أرشَدَنا كيف نمشي في الزحام ولا نتصادم مع أحد إلى أن نصل اليه"

أيها الأديب الفاضل:عبد الحليم الطليطي
نصوصك دائما ما تضوع منها رائحة فلسطين،بصمودها وأنفها وكبريائها،بقوتها وحجارتها،لأجل ذلك دائما ما أكون بالقرب منها ، لتلتصق بي رائحتها ،علّني..أقتات منها صبرا وثباتا حتى ندخل الأقصى جميعا آمنين مطمئنين نصلي فيه صلاة مطمئنة..
سلم اليراع..دمت بود




ودمت ودمت ،،،،ودامت الرهافة ودام العمق ،،وألف سلام للثقافة والبلاغة واللطف