المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " مَمَرّ "


عَلاَمَ
04-14-2020, 02:21 AM
.


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-54ee06d7c0.jpg




" مَمَرّ "

عَلاَمَ
04-14-2020, 02:43 AM
.



http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-fadd382928.jpg


( علاء الديب 1939_2016 )
كاتب اللحظة ، وصاحب "عصير الكتب"





كان نهارٌ نصفُ مُشمس من العام 1990، والقاعة الكُبرى داخل ساحة أرض المعارض تستعدّ لإستقبال السيّد الرئيس وحاشيته في معرض القاهرة للكتاب لتوزيع جوائز كِتاب العام. يومها، تحكي السيّدة: عصمت، أقنعته الأسرة بصعوبة شديدة للخروج وحضور الحفل وتسلّم الجائزة، التي كانت رمزية بصورة تدعو للسخرية والخجل في آن. صعد الديب مُتثاقلا، بعد إعلان حصول روايته " أيّام ورديّة " على الجائزة التي تُسلّمها إدارة معرض الكتاب، ومدّ يده لمصافحة الرئيس. في ذلك الوقت كان الرئيس لا يزال حريصا على الحضور رسميّا إلى هذا النوع من الحفلات ولا يغيب عن افتتاح المعرض بنفسه كل عام. تلامست كفّاهما مُكتفيان بتحيّة مُقتضبة: شكرا، الشكر لك.. بعد أيّام؛ ستصل إلى عنوان المنزل، صورة مصافحة الرئيس تلك، فيُخفيها علاء ولا تعود في متناول الأيدي الآن لكي تُطلعني عليها أرملته وتُسكّن فضولي، تقول: " لا، لا.. لم يرغب أبدا أن يجعلها في متناول الصحافة فيكثر تداولها، من يومها قال لنا مش هظهر في حفلات رسمية تاني ومش هسمع كلامكم تاني ".


إيمان علي

عَلاَمَ
04-14-2020, 04:44 AM
*

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3c4e4e89f7.jpg







في يونيو 54م وضع عبد العزيز صادق على مكتب " السباعي " مسودة حواره الأخير مع " سلامة موسى "، وفيها ..

_ هل قرأت الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي، وزقاق المدق لنجيب محفوظ، وأرض النفاق ليوسف السباعي؟
_ قال سلامة موسى: " قرأت شيئًا لمحفوظ وهو يدل على نبوغ.. ولكني لا أدري هل سيبقى هذا النبوغ على مقاييس العصر القادم أم لا؟ وأنا حين أذكر الأدباء الحاضرين لا يخطر ببالي هؤلاء الذين كانوا صبيانا صغارا عندما كنا نحن في الأربعين أو الخمسين مثل محفوظ والشرقاوي والسباعي ".

.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-eccbf0e306.jpg

.

كان يعلم " السباعي" أن وضع اسمه هكذا ليس لأنه رئيس تحرير المجلة، ولكن لأنه جزء من جيل كامل، مازال البعضُ ينظرُ له باستصغار، ولذلك لم تُثر إجابة سلامة موسى لدى " السباعي" سوى ابتسامة واسعة وهو يسحبُ ورقة وقلمًا ويقول لعبد العزيز: سينشُر ومعه الرد. وقد وضع " السباعي " مربعًا صغيرًا في قلب الحوار يحمل عنوان [ كلام العيال ]، وهو بمثابة بيان لعيال ذاك الزمان وكل زمان.


،


[ كلام العيال ]

أيسمح لي " عمي سلامة " بأن أعلق تعليقًا قصيرًا على ما خصّني به من عدم التفضيل أو عدم التقدير..
لقد عايرتني أولا بصغر السن.. ورميتني بأني كنت في الرابعة أو الخامسة وأنت في الأربعين أو الخمسين.. ولست أرى في ذلك عيبًا أُرمَى به ولا يضيرني أن تكون خلقت قبلي بأربعين عامًا.. اللهم إلّا إذا كنت تعتبر السبق إلى الوجود مدعاة للتفاخر وهو شيء لا فضل لك فيه ولا حيلة لي في ردّه. ولا أظن فارق العمر يمكن أن يكون أبدًا سببًا للمفاضلة، فهناك حمير كثيرون أكبر منك.. وهناك حمير أكثر أكبر مني.. والوصول إلى الأربعين أو الخمسين أو الثمانين لا يحتاج من المرء إلى نبوغ وعبقرية، لا شيء أبدًا أكثر من أن يأكل ويشرب وينام ويتوكل على الله على أن يوصله إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئًا.

وأنت قد أخرجتني أنا و”العيال” من أمثالي من عداد الأدباء المعاصرين لأننا صغار وأنت كبير كأنما الأدباء لا يهبطون في هذه الدنيا إلا وهم يتعثرون في لحاهم..
ثم ادعيت بعد ذلك أنك قرأت لي ولم تجد فيما كتبتُ شيئًا يستحق القراءة لأنه لا يتجاوب مع مجتمعنا وأنا أكذبك في كل ما قلت، وأتحداك إذا كنت قد قرأت لي " ما وراء الستار، أو البحث عن جسد، أو أرض النفاق " قبل أن تصدر حكمك السطحي الجائر.

أما أنك تفضل أبي عليَّ فهذا خير ما قلت، وإن كانت أسبابك في التفضيل مضحكة، لأنك بنيت تفضيلك أولًا على صداقتك له، كأن صداقتك لإنسان قد أضحت من أولى مزايا الأدباء وأن يتحتم على الإنسان لكي يكتسب فضل الأدب أن يكون صديقك. ثم ذكرت سببًا ثانيًا للتفضيل هو أنه قرأ “كارليل” وغيره، فجزمت بذلك بشيء لا تعرفه وهو أني لم أقرأ لهؤلاء، أما عن قولك إن أبي ما كان يكتبُ قصصًا للصحافة فقول يكذبه الواقع لأنه كتب قصصًا في البلاغ الأسبوعي منها " الدروس القاسية، والخادمة، والفيلسوف ". أمَّا أنّك ترفض الكتابة فمن عجز لا عن ترفّع تشهد بذلك محاولاتك البدائية التي نشرتها في جريدة الأخبار.

وأكثر ما أعجب له في حديثك هو إعجابك بالشباب إذا ما قرن بالقيادة السياسية وازدراؤك له إذا ما قُرنَ بالأدب.
وأخيرًا أرجو أن أكون قد أثبت لك أن “العيال” يستطيعون مجاراة “العواجيز” حتى في الغرور وسلاطة اللسان!

يوسف السباعي



.


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f86e1e0014.jpg



محمد علام

سيرين
04-14-2020, 07:46 PM
" ممر " تقفي الاثر لكبار ادبائنا وارثهم احياء للذكرى وامتاع للذاكرة بمواقفهم
التي تشي عنهم الكثير من طباعهم الشخصية وصراع الاجيال المتسيد كل زمان ومكان
دمتِ علامة ممهورة بالفكر والجمال
علام تمتلكين منابر الرقي والابداع
جل آيات الود والامتنان

\..:34:

عَلاَمَ
04-16-2020, 03:34 AM
" ممر " تقفي الاثر لكبار ادبائنا وارثهم احياء للذكرى وامتاع للذاكرة بمواقفهم
التي تشي عنهم الكثير من طباعهم الشخصية وصراع الاجيال المتسيد كل زمان ومكان
دمتِ علامة ممهورة بالفكر والجمال
علام تمتلكين منابر الرقي والابداع
جل آيات الود والامتنان

\..:34:

.

نورتني وآنستني الراقية: سيرين
شكرًا لجميل حضورك الباهي

عَلاَمَ
04-16-2020, 04:30 AM
*

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-4c5fa8067c.jpg





ذات مرة تصيّد " يوسف السباعي " مقالًا للدكتور رشاد رشدي في مجلة آخر ساعة يتحدث عن أزمة القصة المصرية، وأنها تُقيم عوالمَ من الزيف والأكاذيب، وسرعان ما تدخل معه فتحي غانم وكتب مقالا تحت عنوان : " طه حسين عقبة ضخمة في طريق القصة المصرية "، وراح الشابان يحمّلان الشيخ مسؤولية تأخر القصة المصرية، ولم يُعلق طه حسين، بل كان أكثر حكمة، وعلق السباعي، ووصفهما بـ ليز ولين الأدب العربي، وليز ولين هما راقصتان يهوديتان اعتادتا الظهور في بعض الأفلام الكوميدية القديمة، وما قصده " السباعي" أن التباكي على حال القصة المصرية دون النظر إليها بعين نقدية حقيقية وبحث أساليبها الجمالية وتحليلها لا يُفيد الكتاب ولا القراء، ولا يمثل سوى الرقص من أجل التسرية عن النفس.

عَلاَمَ
05-09-2020, 03:10 AM
*


http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-8350aa7b4f.jpg







علي ومصطفى كان كل منهما يقول لتلاميذهما :
" الصحفي اللي ميقدرش يعمل موضوع مكلف به مهما كانت صعوبته يبقي محرر فاشل.. والأفضل نجيب بواب المؤسسة عشان يعمله.. والمحررالفاشل نلقي به من الدور التاسع بالمؤسسة ".

عَلاَمَ
07-19-2020, 02:42 AM
*

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b99d2ad1d9.jpg




وعن قصة بيع مجلة " آخر ساعة " إلى آل أمين، تقول شريفة التابعي ابنة " محمد التابعي " :
( على مر السنين تناقلت الصحف مزحة مفادها أن التابعي اشتري فكرة آخر ساعة بخمسة قروش وباعها بعشرين ألف جنيه، والحقيقة أنه في بداية تأسيسه المجلة طلب من المحررين أن يبحثوا معه عن اسم للمجلة، وكتشجيع لهم أخبرهم بأنه سيكافئ صاحب أفضل فكرة بخمسة قروش، فاقترح مصطفي أمين اسم آخر ساعة ففتح الدرج وأعطاه الخمسة قروش ).


ـ


والجدير بالذكر ظهرت " آخر ساعة " في ١٤ يوليو من عام 1934م، اختار التابعي هذا التاريخ بما يوافق ذكرى الثورة الفرنسية وشعاراتها الثلاثة " الحرية، الإخاء، المساواة ". في العدد الأول من المجلة كتب التابعي: قد يستطيع الإنسان أن يجلس آمنا على ظهر التمساح وهو نائم، يأكل ويشرب ويقزقز اللب ويقرأ الصحف، لكن ويل لهذا اللاعب اللاه عندما يستيقظ التمساح. في مثل هذا الشهر عام 1789 م استيقظ الشعب الفرنسى من غيبوبة طويلة هائلة استغرقه فيها المقت والذل والحرمان والجوع، وانتقم التمساح لنفسه في عدة أيام من مظالم عدة قرون.

ويضيف التابعي مقارنا بين الأوضاع في مصر وفرنسا: " لا مصر كفرنسا، ولا نحن كالفرنسيين، ولا تمساح النيل كتمساح السين، لكننا على أية حال أمة مقهورة تعيش بلا إرادة ولا تميز، تباع الحريات والكرامات فيها بسعر الخروب والجميز" .
ويختم قائلا: " على كل حال سوف يستيقظ التمساح يوما على صرخات مصطفى النحاس، وعندما يستيقظ التمساح سوف يكون لنا عيد استقلال حقيقى ونرقص يومئذ تحت هلال الراية المصرية الحرة، ويومئذ طوبى للصابرين " .

عَلاَمَ
03-10-2021, 01:52 AM
https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2019-03/Naguib-Mahfouz.jpg?mkJpEVOYGYCGJoGj0m28Tnu2g2d9Qu4Q&itok=MzpAAjxV






يلجأ أدباء الشرق إلى كتابة مذكراتهم، وسيرهم الذاتية على نحو أخلاقي، مبتعدين عن منطقة التعري والبوح الذي يحقق صدمة الوعي والإكتشاف للآخر، ونزوات (الأنا).

سنجد أن أدباءنا يلوذون بالكمون، فلا يظهر من جبل الثلج سوى قمته، بينما المسكوت عنه كثير، كثير.
ولعل ما خلفته [ مذكرات نجيب محفوظ ] من ضجة وردود أفعال متباينة، هو المثال الحي لعدم ملاءمة (الفضفضة) لخصائص الذهنية العربية، فقد حوت السيرة أو المذكرات آراء محفوظ السياسية والأدبية والفكرية.

( تعليقات من بعض الأدباء )


_ الناقد محمود أمين العالم يقول:
إن السيرة الذاتية ما زالت لدى البعض هي السيرة الحسنة أو التضاريس الخارجية، أو سيرة (الأنا) الظاهرة، وحين تكتب السيرة من خلال التأمل العميق، وعندما تصبح ذاكرة حية، فإن هذا يقلق السائد بالطبع، وهناك أمثلة في تاريخ الأدب، اتسمت فيها السيرة الذاتية بطابع أخلاقي، وهذا يرجع إلى خشية المصارحة لانعدام الديمقراطية.

ويضيف العالم: الكثير يغفل أن كشف العيوب ببساطة فضيلة كبيرة، فمثلاً مذكرات أحمد أمين كانت رصينة، وطه حسين لم يبح بحقائق كثيرة، والدليل على هذا ما جاء في كتاب زوجته سوزان (معك)، فقد تحدثت عن طه حسين بأنه شخص عصبي جداً، ومتقلب المزاج وهذا على عكس الطبيعة الهادئة التي كان عليها عندما يكتب أو يتحدث إلى جمهوره.
وفي حالة نجيب محفوظ فإنه لم يقرأ عليه الكتاب قبل نشره، وكنت في زيارته مؤخراً، فقال لي إنه قرأ نصف الكتاب فقط، وفي تقدير العالم أن الكتابة ليست في التفاصيل الصغيرة، ولكن بدلالتها في البنية الكلية، وفي ظل السياق العام الذي يعطي دلالة على بعض الأحكام، ولذلك لو أتيح لنجيب محفوظ قراءة كاملة للكتاب، لعله كان يغير أو يبدل بعض التفاصيل التي وردت في المذكرات.


_ الروائي إدوار الخراط يقول:
من حق المبدع أن يعبر عما يريد أو أن يكتب ليعطي مساحة للاتفاق أو الاختلاف فالماضي لم يمض، وكتابة المذكرات أو السيرة الذاتية تأتي بعد عمر من العطاء ورصيد من التجربة الزاخرة، وبالنسبة لمحفوظ أرى أن الأديب هو الشخص الوحيد الذي من الطبيعي أن يكتب سيرته الذاتية.
وليس شخصا آخر يملي عليه، ولكن الذي حدث أن محفوظ لم يراجع ما أملاه على الكاتب "رجاء النقاش".


_ الناقد إبراهيم فتحي يقول:
أن تصريحات محفوظ السياسية ليست بذات قيمة كبيرة، أما السياسة داخل أعماله الأدبية كطريقة للتفكير، وكمناخ فكري وباعث أو دافع للسلوك فهي التي تشكل قيمة، فهناك فرق بين التصريحات التي وردت في المذكرات، وهي لا تعنينا إلا كرأي فرد قد يغير رأيه، أو يختلف الآن عما كان في السابق، أما الأفكار السياسية، كمقوم في بناء الشخصية، وكأفق لمسار الأحداث، فهي التي تهمنا في الأفعال الفنية.

ويضيف فتحي :
أن السيرة الذاتية قيمتها بالنسبة إلينا، لا تعني البوح الناقص أو البوح الكامل، ولا تعني استحضار شخص بكل تفاصيل مخه وقلبه وأمعائه الغليظة وإفرازاته، ماذا يعنينا في ذلك؟ ليس لذلك قيمة كبيرة، والمجتمع العربي محافظ، والذوق العام لا يقبل أن يتحدث الإنسان عن مباذله أو بعض الخطايا الصغيرة أو الكبيرة التي ارتكبها.


_ الروائي إبراهيم عبدالمجيد يقول:
مهما كانت السيرة الذاتية في مصر أو العالم العربي، قد بلغت من الصراحة، لن تكون مثل السيرة الذاتية المكتوبة في أوروبا، وليس عندنا أحد يستطيع أن يكتب سيرة ذاتية، مثل جان جينيه أو أندرية جيد، أو كثير من الكتاب الذين كتبوا مذكراتهم أو سيرتهم الذاتية، فنحن نقيم معارك متخلفة جداً، لأن الأديب عندما يذكر أشياء في حياته، وغير متفقة مع الأعراف السائدة، فهو يذكرها ليعرف الناس الصواب والخطأ، وليس للمباهاة.

ويضيف إبراهيم: وحتى الآن للأسف السيرة الذاتية مدرسة تعليمية، ونحن غير قادرين على كتابة السيرة صحيحة مئة بالمئة، وذلك تحت اسم الأعراف أو الأخلاق أو غيره وبالنسبة لمسألة اللجوء القانوني ضد كاتب، فهذه مسألة خاطئة، لأنه من الممكن أن يكتب هذا أو ذلك ويرد على المعلومات، فمساحة الإختلاف والنقاش واردة، ولهذا فأننا في الشرق نكتب السيرة الذاتية (الأخلاقية) وفق المتاح والممكن، فالكاتب يضع في ذهنه مئات الضوابط والمحاذير، لتكون الكتابة دائماً ناقصة وغير مكتملة.


_ الروائي العراقي عبدالرحمن مجيد الربيعي يقول:
أن كثيراً من السياسيين العرب والأدباء كتبوا ما يشبه السيرة الذاتية، وكل هؤلاء لم يقتربوا من المناطق المحرمة..
ويؤكد أن المشكلة الموجودة الآن مع نجيب محفوظ في كونه أصبح سلطة بالإرادة الإنسانية والعالمية، وعندما يصبح «الرمز» ثقة إنسان تلك هي المصيبة الكبري عندهم، فهم يريدون أن يكون الرمز فارغاً كي لا يؤذي، لأنه حين يكون إنسانياً، يصبح مؤذياً ويلحق ضرراً بهم، فهم يقولون لماذا يكتب في مذكراته؟ ولماذا يجعل صورته تهتز؟


،

" خالد محمد غازي ".

عَلاَمَ
03-18-2021, 11:35 PM
https://www.fikrmag.com/A3dad/34/art13b-30-130.jpg





يقول مسعد إسماعيل:

_ من لا يعرف أمل دنقل كان يظنه فظًا قاسيًا في تعامله مع الناس، ولكني رأيت إنسانًا رقيقًا، وأذكر أنني سألته ذات مرة لماذا تبدو للناس حادًا؟ فكانت إجابته إنه لا يحتمل أعباء علاقات مع أناس لا يعرفهم، ويضيف مسعد ولكن دنقل كان يحمل بين جنبيه قلبًا رقيقاً مليئًا بالمودة والحب لكل الناس، إلا أنه كان يضع على وجهه قناع التجَهُم لمن لا يعرفونه.

عَلاَمَ
06-01-2021, 06:46 PM
https://a5dr.com/wiki/wp-content/uploads/2020/04/2013-11-02_00056.jpg





يجمع " جاهين " في ديوان [ أنغام سبتمبرية ] عددا من قصائده منها:
_( صورة ) التي غناها عبدالحليم حافظ، ولحنها كمال الطويل
_( عناوين جرانين المستقبل ) ، ( الدرس انتهى )
_وقصيدته ( أمر الله ) فى ذكرى وفاة عبد الناصر الأولى، ويقول فيها:

حتى الرسول مات وأمر الله لابد يكون
بس الفراق صعب وإحنا شعب قلبه حنون
وحشتنا نظرة عيونك للبلد ياجمال
والحزم والعزم فيها وحبها المكنون
وحشتنا عبسة جبينك وانت بتفكر
ونبرتك وانت بتعلمنا وتفسر
وبسمة الود لما تواجه الملايين
وقبضة اليد لما تدق ع المنبر ..

*يؤكد فى مقدمة الديوان:
"أشهد أني لم أكتب شطرة منه طمعاً في شيء أوخوفا من شيء".


،

عَلاَمَ
06-11-2021, 10:56 PM
https://media.elcinema.com/uploads/_315x420_d9153fa910c04ea8a8fbf9d04a3480b57dbed3ce6 bb4d5994b76dbfadf08169e.jpg



[ ضحايا يوسف إدريس وعصره ]
عنوان لكتاب من تأليف شعبان يوسف/ دار بتانة للنشر.

وفيه يتحدث المؤلف عن حضور يوسف إدريس الطاغي وسيطرته على الحياة الأدبية، حيث يعتبر شعبان يوسف أن يوسف إدريس كان ضحية مرحلة شعارها:
"ضحية اليوم هو جلاد الغد"، حيث يوضح الكاتب كيف أن بزوغ نجمه وظهوره المفاجئ والمُدوى على الساحة الثقافية وانتشاره القوى إنما يرجع فى الكثير منه إلى علاقته بالسلطة السياسية.

يقول شعبان يوسف:
لقد ظل يوسف إدريس شاغلًا للحياة الثقافية والأدبية والسياسية ما يزيد عن الأربعة عقود من الزمان، وذلك منذ انفجرت موهبته العاصفة عام 1950م، ونشر قصته الأولى "أنشودة الغرباء"، ثم توالت قصصه فيما بعد، ثم نشر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954م، ليصبح فى مقدمة صفوف كتاب القصة القصيرة بشكل مطلق فى مصر والعالم العربي، للدرجة التى أضرت كتاب الجيل الذين سبقوه، وكُتاب جيله، الذين أصبحوا شبه مستبعدين عن المشهد الأدبى تمامًا.



،

عَلاَمَ
08-28-2021, 03:26 PM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/66/Nagib_Mahfouz.jpg/235px-Nagib_Mahfouz.jpg




.. كتب "نجيب محفوظ" مرة في المفكرة بجريدة «الأهرام». يسخر من منح درجة الدكتوراه الفخرية للفنانين وقال إن لا معنى لها، وإنها لا تضيف إلى فنان كبير مثل " محمد عبد الوهاب " ليس بحاجة إلى درجة دكتوراه لا قيمة لها، وموسيقاه لن تزيد قيمتها برتبة "اللواء" التي مُنحت له.
غضب «السادات» وقال ليوسف السباعي: ( طيب هو مش ها يأخذها ). وكانت بعض الجامعات قد رشحت اسم "نجيب محفوظ" لنيل درجة دكتوراه فخرية واعتذر عنها، يقول: { كنت أعتبر أن التلاعب بهذه الدرجة العلمية الرفيعة دليل على اهتزاز القيم في المجتمع }.

وكتب " محفوظ " يهاجم سياسة الانفتاح الاقتصادي ويرفض الفساد الذي استشرى بسببها، وكان "السادات" يبدي ملاحظاته على ما يكتبه ليوسف السباعي الذي لم يجد مناصاً من أن يقول لمحفوظ: ( بلاش سياسة )، وكان هو من أصرّ على أن يكتب كتاب وأدباء "الأهرام" في السياسة، وحدد لكل منهم يوماً يكتب فيه تحت عنوان "المفكرة". يقول "محفوظ": ( من يومها انقطعت عن الكتابة في مفكرة الأهرام).


،

عَلاَمَ
09-11-2021, 02:19 AM
https://aswatonline.com/wp-content/uploads/2019/12/640x480-1-640x480.jpg?is-pending-load=1





.. يطرح الروائي والأديب الكبير "أحمد هاشم الشريف" سؤالاً في مقال له نُشر في مجلة [صباح الخير ] أواسط التسعينيات من القرن الماضي، تحت عنوان:
"رسالة إلى محمد حسنين هيكل".
هل انتهى بموت أحمد بهاء الدين عصر المفكر شريك الحاكم في صنع القرار؟

_وإجابتنا بالتأكيد: نعم، ففي الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي كانت المهام المطروحة على المثقف العربي تحمل عناوين القومية، والاشتراكية، والعصرية، والعقلانية، والاستقلال، وهي عناوين تحتاج إلى أدوار يلعبها المثقفون، وتجعل هذا الدور محورياً. ولكن بعد حرب أكتوبر1973، ومع اكتساب "السادات" شرعية جديدة، راح يفتش لنفسه عن طريق جديدة، لها مهام جديدة، وعناوين مغايرة، وتبحث لنفسها عن منفذين جدد، وكان الكثير منهم قيد الجاهزية للدور المستجد.
وكان هذا بمثابة بدء تاريخ جديد، تراجع فيه دور المثقف مع تراجع المهام التي كانت قد استقرت نصف قرن على جدول أعمال الوطن، مع الاتجاه العكسي لهذه المهام. وعند هذه النقطة على خريطة التراجع كانت الأجواء مهيأة أكثر لأن يسدل الستار على دور واحد مثل الأستاذ "هيكل"، وكان محتماً عليه ـ وسط الأجواء الجديدة ـ أن يتراجع دوره، ويراجع موقعه وموقفه، كان هو الذي حاول أن يطوع المثقفين لمصلحة دولة عبد الناصر ومشروعه الذي كان يكتنف هذه المهام، وجاء عليه الدور لكي يرفض أن يطوع نفسه وقدراته وخبراته واتصالاته لمصلحة "السادات" الذي أصبح هو الدولة، أو يذهب إلى حيث أراد "السادات"، إلى الظل مع نزول كلمة النهاية على دور المثقفين وبدء دور الأبواق.


محمد حماد

عَلاَمَ
11-22-2021, 03:28 AM
https://aswatonline.com/wp-content/uploads/2019/07/33323_660_2-12_opt.jpg






في عام 1966م ذهب الحكيم إلى هيكل في مكتبه بـ "الأهرام" وسلمه قصة كتبها بعنوان: { بنك القلق } ، وقال له وهو يسلمها إنها ليست للنشر ( لتقرأها فقط ) ، قرأ هيكل القصة، وكانت تحمل نقداً شديداً لكل أوضاع تجاوز السلطة.. المخابرات والإعتقالات والحراسات إلى آخره.. ونُشر الفصل الأول من القصة فعلاً وقامت القيامة.

يروي هيكل في كتابه [ لمصر لا لعبد الناصر ].
اتصل عبد الناصر بهيكل ليخبره إنه لم يقرأ ما نشر من قصة الحكيم.. ذهب هيكل بالحلقة المنشورة إلى عبد الناصر وكان معه عبد الحكيم عامر، " لم أكد أدخل حيث يجلسان حتى راح عامر يهاجم القصة ويطلب وقف بقية فصولها لأنهم جميعا يعتبرونها تعريضا بهم.. قلت له من هم الغاضبون؟.. فذكر لي أسماء رجال أقوياء على قمة أجهزة الأمن وقتها ".

ويكمل هيكل ما جرى في تلك الجلسة قائلا:
" أمسك عبد الناصر بفصل القصة المنشور وقال لعامر: انتظر حتى أقرأه.. وراح يقرأ وعامر ينتظر، ولما فرغ من قراءته التفت إلي يقول: إنها قاسية.. فقفز عامر قائلا: يجب وقف نشرها، فرد عبد الناصر: إن توفيق الحكيم استطاع في العهد الملكي أن ينقد المجتمع المصري في كتابه يوميات نائب في الأرياف، ولا أتصور في عهد الثورة أنه لا يستطيع أن ينقد ما يراه مستحقا للنقد في حياتنا "..
ونشرت القصة كاملة.. حلقة بعد أخرى.


،

عَلاَمَ
12-16-2021, 06:06 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2aff37bd00.jpg

"فكري أباظة".



لايعرف سِر هذه القصة غير "مطبعة الأهرام" وهي لاتتكلم. نشرت مقالاً ثائراً ضد اللورد ألنبي ، وقد ورد فيه تحريض صريح على الثورة ووردت عبارة التحريض منتهية بلفظة " الدَمَّ "! أخذت النيابة تحقق والجريمة واضحة. لجأت لمطبعة الأهرام واتفقت مع أحد عمالها على أن أضع نقطة على حرف " الدَّال " في لفظة " الدَمَّ " في المسودة التي بخطي فأصبحت " الذَمَّ " ولم تلتوي العبارة ولم يتنافر المعنى وطلب المحقق بالطبيعة المُسودة فوجدها كما أصلحتها وتوافق معي على أنها "غلطة مطبعية" وحُفظت القضية..!

عَلاَمَ
02-03-2022, 02:02 PM
https://gate.ahram.org.eg/Media/News/2014/12/16/2014-635542899377788655-778_main.jpg




عن عطية الله إبراهيم...
..ورغم اهتمامها لما يكتبه زوجها، إلا أنها لم يتح لها قراءة أعماله وهي مخطوطة غير مرة واحدة فقط، ولم تتكرر، وكان ذلك مع رواية "بداية ونهاية"، حيث أعجبت بها لكن كانت لها بعض التحفظات الأخلاقية على شخصية "حسنين" : الذي تمرد على الحياة التي يعيشها، ولأن ذلك لا يمثل حياتنا، وقلت لنجيب رأيي ذلك، فكانت المرة الأولى والأخيرة التي يطلعني فيها على ما يكتب قبل خروجه للناس، وأصبحت قارئة عادية، أقرأ إبداعه بعد النشر.

عَلاَمَ
02-04-2022, 02:13 PM
https://aswatonline.com/wp-content/uploads/2018/09/%D8%B9%D9%88%D8%B6-640x362.jpg





عن محمود عوض...
في منتصف الثمانينيات، عرض عليه مصطفى كامل مراد رئيس حزب الأحرار رئاسة تحرير جريدة الحزب وكان لعوض شرط واحد: " اتسلم العمل دون تدخل، لكم الصفحة الثانية فقط لنشر أخبار الحزب، ولا شأن لكم بباقي الصفحات "، ونجح عوض بما يميزه من حرفية ومهنية عالية في القفز بتوزيع ( الأحرار ) إلى 160 ألف نسخة خلال أسابيع، إلا أن تلك التجربة لم يكتب لها الاستمرار طويلا، وانتهت علاقة عوض بالصحيفة بعد 13 عددا فقط نتيجة خلافه مع قادة الحزب لرفضه نشر مقالات لهم اعتبرها "كلام فارغ لا يستحق النشر".

عَلاَمَ
02-04-2022, 02:26 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-af223cc4e9.jpg





عن أحمد رامي عندما يستمع لكلماته...
إني أحتشد لسماعها كما أستقبل عيدا من أعياد الدهر‏،‏ أحب أن أقضي وقتا قبل سماعها وأنا وحدي‏، لينمحي كل جرس من أذني عدا صوتها المنتظر‏، ثم أدخل قبل رفع الستار بقليل‏، حتي إذا رفع الستار ملأت عيني منها في لحظات‏،‏ ثم تبدأ الآلات تعزف‏، فأزن مبلغ هشاشتها إلي استماع النغم‏،‏ ولست أعرف أحدا ممن يغنون يطرب لسماع أول انبجاس الأوتار بالنغم كهذه الشادية‏، فإنها إذا سمعت رجع الأنغام أصابتها رعشة‏،‏ ثم تدب بقدميها دبا خفيفا كأنها تنقر بهما على أوتار خفية‏، ثم تبلع جيدها وترمي بعينيها نظرة سابحة إلي آفاق بعيدة‏..‏ حتى إذا خفت النغم‏، انساب صوتها لينا رقيقا‏،‏ فكأن الأوتار الصادحة لم تكف عن العزف ثم ينبثق صوتها كما تنبثق الزهرة تحت الندى‏، ويخرج من فمها كما ينبعث النور من الشرق‏.، ويشتمل رنين هذا الصوت العجيب على قائمة الغناء‏، حتي كأن جوها مضمخ بعبير من اللحن الساري‏، وهي في كل هذا تدور بقدميها تحت ثوبها الفضفاض‏، كأنها تدعك عود الريحان حتي يشتد أريجه‏.‏ فإذا بلغت القمة في الغناء‏،‏ سبحت بنظراتها إلى‏...‏ لاشيء‏، ونسيت أنها تغني للناس‏، وكأنها وحيدة مع الشفق في برج فسيح تغرد مع الأطيار‏.‏

عَلاَمَ
05-30-2022, 08:50 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-b5dfdee853.png





عن خليل مطران..
ذَكرَ كامل الشناوي:

لقد عرفتُ خليل في عام 1940م ، عرَّفني به أنطون الجميل (باشا) وجبرائيل تقلا (باشا).

وكان أنطون الجميل يحبُّ مطران الشاعر الإنسان، وكان جبرائيل تقلا يحبُّ مطران الكاتب الإنسان، وكنتُ إذ ذاك أشرف على الصفحة الأدبية في " الأهرام "، وكان أنطون (باشا) يشجعني على إفساح الصفحة لقصائد الشعراء، وكان تقلا (باشا) يقول لي إن الصحف اليومية لا ينبغي أن يكون فيها مجال للقصائد، واحتكمتُ إلى خليل مطران، وأنا واثقٌ من أنه سيكون في صف أنطون الجميل، وإذا هو يقول: جبرائيل تقلا عنده حق، ولم يكن تقلا (باشا) حاضرًا معنا، وسألته: كيف تقول ذلك وأنت أبو الشِّعر والشُّعراء؟

فقال: إن الشِّعر فنٌّ جميل، وإذا لم يُوضَع في الإطار اللائق به، ذهب رونقه وأصبح مادةً عاديةً، مثل بقية المواد التي تنشرها الصحف اليومية، وصار أشبه بباب الرياضة والبورصة والوفيات!.

عَلاَمَ
06-22-2022, 02:19 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d244396681.png







في يوميات "الأخبار" ..
كتب ناصر الدين النشاشيبي:
واصفًا ( طه حسين ) وهو يحاضر في لبنان، مُشيرَا إلى ما استُقبِلَ به من مظاهر الإعجاب والحفاوة والإجلال، من الناس والأساتذة، ومن المستمعين والخطباء، وقال: إن طه حسين لم يُجِبْ على هذه الحفاوات كلها بحركةٍ واحدة، ولم يشكر الذين رحَّبوا به أو هتفوا له أو قدَّموه، وذكر أن هذا ليس غريبًا، وعقب النشاشيبي قائلًا: " فأنا أعلم أن طه حسين يعتقد في قرارة نفسه، أنه أعظم من أن يرحب به أحد، أو يهتف له أحد، وأشهر من أن يُقدِّم له أحدٌ، إنه يؤمن بأن كل مديح يقال فيه إنما هو أقل من القليل، وكل ثناء يكال له إنما هو بعض الحقيقة وبعض الواجب ".

وعلق الدكتور طه: إنني أشكر ناصر النشاشيبي على هذه الكلمات الجميلة، ولعل هذا الشكر ينفي عني اتهامه لي بأني لا أشكر المادحين! فالواقع أني عندما أسمع كلمات الثناء ينتابني خجل شديد، فلا أعرف بماذا أجيب، ولا أجد خيرًا من السكوت، بل لا أستطيع إلا السكوت، وأحب أن أقول إني كلما سمعتُ ثناءً، خُيِّلَ إليَّ أنه ليس صحيحًا، أو أنه موجَّهٌ إلى غيري، فأنا حتى الآن لم أعمل شيئًا يستحقُّ الثناءَ والمديحَ.
وإني أومن كل الإيمان بقول الشاعر القديم:

وما أعجبَتْني قطُّ دعوى عريضة
ولو قام في تصديقها ألفُ شاهِد

عَلاَمَ
09-11-2022, 06:10 PM
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ac61ca845c.png



محمد بيومي رائد السينما المصرية
( 1894_1963 )

أصدر مجلة المِقص عندما بدأت ثورة 1919م
موضحا سبب اخذها شكل " الكتاب ".

عَلاَمَ
09-18-2022, 04:24 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-13566409c8.png






عن رؤيته المَصرية ..
قال نجيب محفوظ:

عرف الشعب المصرى على مدى تاريخه صنوفاً من القهر والإضطهاد، فتكونت لديه "شخصية" لها معالمها المميزة كالصبر الذى استمده من الحياة الزراعية، والصمود الذى يتغلب على الفناء.

وهو لا يعتدى على الآخرين بل هو مُفعم باللطف والإنسانية وحسن المعاشرة. ولكنه من جهة أخرى اعتاد القهر فاكتفى بالسخرية بدلاً من الصراخ. وخفتت لديه إلى حد ما حاسة المقاومة، واضطرته الحاجة إلى الفهلوة والنفاق. وهى رذائل تحتاج إلى مساحة من الحرية حتى يتخلص منها.. إن أي نقائص فى الشخصية المصرية ــ كالقدرية وندرة الروح العلمية والسببية ــ فى كثير من الأحيان، إنما ترجع إلى ما ورثته من عهود الظلام التى شملتها آلاف السنين.

المصريون لطاف وأهل مودة، يحبون الحياة ويعشقون مسراتها وبخاصة المسرات الحسية، وفيهم شىء من طبيعة النمل، ذلك هو دأب الواحد منهم، وحتى لو لم تكن همته عالية، إلا أنها همة متصلة باستمرار تثمر فى النهاية عملا ضخما. ومن صفات المصريين العجيبة، أنهم تمرسوا بالإستبداد، وهم من أقوى الناس على كراهيته وعلى الصبر عليه، إنهم يحتملونه كما يحتمل الشخص مَرضا مُزمناً لا يحبه ولكن يصبر عليه.. يخيل لي أنهم من أكثر شعوب العالم إحساساً بالحاكم. وسبب ذلك أن الحاكم كان له دائماً وفى كل العصور أثر فى كل تفاصيل حياتهم اليومية.

عَلاَمَ
12-19-2022, 08:24 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c4d72b7a9b.png






قال توفيق صالح :
بعد أن انتهت النقود التي معي اضطررت للعودة من فرنسا عام 1953م، وقد كنت رافضا في البداية لفكرة الثورة، حتى جاء قرار تأميم قناة السويس وتغيرت فكرتي تماما عن الثورة، وأدركت أن هناك فعلا رجلا وطنيا يجب أن نقف وراءه .
وأذكر أنه بعد عودتي كان الحماس يملؤني للعمل في السينما وتطبيق كل ماتعلمته ،ولكني قررت أن أشاهد أولا ماتم إنتاجه من أفلام خلال سنوات غيابي عن مصر.

عند متابعتي للأفلام، لفت نظري تكرار اسم نجيب محفوظ في أكثر من فيلم. لم أكن أعرفه من قبل وسعيت للقائه خلال ندوة أقيمت له ،وطلبت رأيه في معالجة سينمائية كنت قد كتبتها من تأليفي ـ قبل أن أعرضها على المنتج- ،ولكن المفاجأة أنه اتصل بي بعد أيام لينصحني بعدم تنفيذها قائلا:"لو نفذتها حيقولوا عليك شيوعي".
ولأن الفكرة أعجبته قرر إعادة صياغتها وقام بتغيير الإسم الأصلي إلى "درب المهابيل" ، وقتها أدركت أنه كاتب وأديب كبير وبدأت أقرأ له ،وتطورت صداقتنا بعد ذلك ، وكان يصطحبني معه إلى حي الحسين ،وقهوة الفيشاوي . تلك الأماكن تعد تجسيد فعلي لفكرة فيلم "درب المهابيل " فالفيلم يطرح قضية الصدام الناتج عن التناقض بين مستلزمات العصر وبين التراث والتقاليد الدينية.

عَلاَمَ
04-02-2023, 10:48 PM
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-c97c4d1737.png

[ الشيخ إمام ]




كان لقاء الشيخ إمام بأحمد فؤاد نجم سنة 1962م تحولاً كبيراً في مسيرته الموسيقية؛ حيث أنه وجد في أحمد فؤاد نجم أرضا بشرية خصبة من أجل الجهر بمواقفه وتصوراته الفكرية، فشكل الإثنان بذلك ثنائيا فريداً في تاريخ الأغنية السياسية الشعبية.

أغانيه أصبحت أيقونة شعبية لم تَفل، بل أضحت ملهمة الشعوب الطامحة والحالمة بغدِ التحرر والحرية، وشكلت مسكنا روحيا لكل المُثقفين والبُسطاء والكادحين.

قال الماركسي محمود أمين العالم:
" وجدت في ألحانه وأدائه، الأغنية التعبيرية الدرامية النابضة بالمعاناة، الزاخرة بالحيوية التي لا تتسكع حول التكرار الزخرفي للنغم، أو تتوقف بك عند الزوائد الطفيلية التي تكمل المقاطع لضرورة شكلية، بل تعبر عنك وتتطور بك، وتمضي معك إلى غاية واضحة، تنبع من كل خبرة حياتك، أو تعود بك إلى حياتك نفسها، تعمقها، وتوقظ فيها كوامن الأصالة والصدق الإنساني".

عَلاَمَ
05-13-2023, 10:12 PM
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-74bb6b52f0.png





قال طه حسين ..
" نحن نرى في كتابات كامل كيلاني مالا نستطيع أن نراه الآن، وما لم يستطيع القدماء أن يروه، وسيراه أبناؤنا من بعدنا، وهو حكم التاريخ للمحسن وقضاؤه على المسيئ".


وأمّا الأستاذ أنو الجندي قال..
أن الاتجاه القصصي عند كامل كيلاني كان نتيجة طبيعية لطابع شخصيته ومعالم نفسه، ولو لم يكتب القصة للطفل لظل في عداد الأدباء ولم يقفز إلى صفوف الرواد.


_ يُحكى أنَّ ..
كامل كيلاني أقام سلما ثقافيا متدرجا، بداية من الحضانة، وحتى الثانوية العامة، بحيث تستطيع كل البرامج بداية من الحضانة إلى آخر المراحل أن تستعين بأعماله الأدبية الشعرية والقصصية الشيقة، والمبهرة بلغة عربية سهلة وبسيطة.. موحية تناسب كل مرحلة من مراحل التعليم، فقد كان يستخدم كل كلمة في مكانها الصحيح. واعتمد على تقنية تكرار الكلمات في المراحل الأولى لكي يعلم تلك الكلمة من خلال التكرار، وهذه نظرية تعليمية في المراحل الأولى.. ثم يتدرج باللغة حتى يصل بها إلى أعلى المراحل التعليمية.

عَلاَمَ
10-29-2023, 02:17 AM
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-2fe64b24e5.jpg





( القاهرة ) عند صاحب " الوتد " خيري شلبي ..
حديقة من البشر مختلفة الألوان والروائح والأشواك، بشر تعرفهم مدينتهم ولا يعرفونها، ولا يسألون عن أسطورة لا تسأل عنهم.

عَلاَمَ
02-07-2024, 07:25 PM
.

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-539096450a.jpg







عن عاطف الطيب مُخرج الغلابة والمُهمشين ..

يحكي السيناريست بلال فضل في برنامجه "الموهوبون في الأرض" في الجزء الثاني من حلقة عاطف الطيب عن قصة الحب التي جمعت عاطف الطيب بزوجته السيدة "أشرف" حيث تعرف عليها عاطف الطيب وطلب منها تذاكر لمهرجان الفيلم الألماني في معهد جوته الذي كانت تعمل به، مشيراً إلى أن أول لقاء عاطفي جمع عاطف الطيب وزوجته كان في 28 سبتمبر 1982 وطلب يدها في هذا الميعاد، وقال لها:" أنا مش معايا فلوس، كل فلوسي حطيتها في فيلم الغيرة القاتلة وفشل". لذا انتظرته حتى جمع مبلغ 2000 جنيه ليقوم بخطبتها، وأجل الطيب خطبتهما لانشغاله بتصوير فيلمه المهم "الحب فوق هضبة الهرم"، وبعدها تزوجا وظلا معاً حتى وفاته.