محمد الجهني
04-25-2020, 06:31 AM
"لا يتنفس الهواء من يسكن الحجرات"
هذا معظم ما يتناقل عنه اطفال الحي، يقولون إن هذا كل ما يعرفون عنه و تقليد لطريقته في النظر نحو الشرق.
يردد عبارات مكررة ومحددة، لا يعود إليه وعيه وينظر في عيون الناس إلا إذا سمع أحد يقوله انه مجنون، ينظر الى قائلها ثم يبتسم و يرحل، ويعود مرة أخرى للنظر إلى السماء.
"الهواء ليس بواحد" هذا ما يردده في ساعات الفجر حينما يجلس الشبان حوله رأفه به، لا يتحدث معهم ولا يحدثونه، يجلسون بجانبه دون أن يشعرون به أو يشعر بهم، أمر صحيح في كلا الحالتين. لم يكن يعرفه اغلب شبان الحي على عهده السابق لكونه كما يشاع: فقد عقله قبل منزله الكبير عندما كانوا أطفالا او قبل أن يلد بعضهم. كان يتبعه شاعرا من الشعراء في كل يوم عله ينقل عنه أحد القصائد التي اشتهر بها، اجمل القصائد توحى إليه و ينطق بها ربما بلا وعي لكن كل من سمعه يشدد على انها كانت انفس الابيات التي سمعوها على الاطلاق. "كان يفقد وعيه ثلاث مرات يومياً "، قالها أحد الشبان و كانه يتحدث عن غروب الشمس الذي يتكرر كل يوم، ثم أضاف: و لا يحفظ قصائده لأنه ينسى.
رحل بالأمس دون أن يزعج احد، وجدوه ملقى في شرق القرية على كومة من الرمل. قالت عرافه الحي: انه عندما غاصت ركبتاه في الرمال، شعر أنه وجد منزله.
هذا معظم ما يتناقل عنه اطفال الحي، يقولون إن هذا كل ما يعرفون عنه و تقليد لطريقته في النظر نحو الشرق.
يردد عبارات مكررة ومحددة، لا يعود إليه وعيه وينظر في عيون الناس إلا إذا سمع أحد يقوله انه مجنون، ينظر الى قائلها ثم يبتسم و يرحل، ويعود مرة أخرى للنظر إلى السماء.
"الهواء ليس بواحد" هذا ما يردده في ساعات الفجر حينما يجلس الشبان حوله رأفه به، لا يتحدث معهم ولا يحدثونه، يجلسون بجانبه دون أن يشعرون به أو يشعر بهم، أمر صحيح في كلا الحالتين. لم يكن يعرفه اغلب شبان الحي على عهده السابق لكونه كما يشاع: فقد عقله قبل منزله الكبير عندما كانوا أطفالا او قبل أن يلد بعضهم. كان يتبعه شاعرا من الشعراء في كل يوم عله ينقل عنه أحد القصائد التي اشتهر بها، اجمل القصائد توحى إليه و ينطق بها ربما بلا وعي لكن كل من سمعه يشدد على انها كانت انفس الابيات التي سمعوها على الاطلاق. "كان يفقد وعيه ثلاث مرات يومياً "، قالها أحد الشبان و كانه يتحدث عن غروب الشمس الذي يتكرر كل يوم، ثم أضاف: و لا يحفظ قصائده لأنه ينسى.
رحل بالأمس دون أن يزعج احد، وجدوه ملقى في شرق القرية على كومة من الرمل. قالت عرافه الحي: انه عندما غاصت ركبتاه في الرمال، شعر أنه وجد منزله.