المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( حِذَاء )


عَلاَمَ
09-15-2020, 02:46 AM
.
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-de2f2a65d8.jpg





هَا هَيّ الشَمس جَاءت
لتُسخن في كَبده حَليب أُمه الّلذي أرضعتهُ إياه قَبل ثَلاث وسِتّون سَّنَة
هُناك هُو..
وهُنَا كَعادته..
واقف فوق كُرسيه الّذي كَثيراً ما تَنملت عليه قَدماه
مَسكون بما يَبقى ومَا يزول
مُرفرفًا بِعَصا جَـدّهِ عَرض السَّماء
رَاياتهُ ثلاث: الحُلم الأبْيَض، وأُمنيَات مُلوُنّه، وتُشاركهُما كُوابيسه السَّوداء!
يَعلوهُ فَضّاء فضّي..
لم يكُن سَقفهُ قَصير
يَهتز مَعهُ كُل حَيّ.. كُلما دَار..
الطَيُور، الضَّباع، الدَواب والأشَجَار..
إلا حَيّ.. كان يَنفُضُه المَسار !
وفي وقتٍ .. كُل شّيئ يَركُض فِيه إلا نَفسُه البَائسة
مَل طبخ الحصى، ومَال
تلاشى كُل شيئ.. حتى رَغبتهُ عُدمت في إستدارة الهَواء
عَلق حِذَّاء .
تَولى الرَيَاح، فَأولتهُ الغِياب.



,

جليله ماجد
09-15-2020, 07:43 PM
هذه ليست قصة عادية...
و لربما ليس الحذاء هو المطلوب فيها..
هذه مأدبة قصصية ذات أفق ممتد لا يتوقف عند حد..
منذ فترة يا فتاة لم أقرأ نصاً واسع المعاني رائع المبنى و المعنى ككلماتك..
قد يطير بالقارئ لعوالم البؤس و الظلام و الألم..
بأقل حروف ممكنة..
بصراحة أرفع لكِ القبعة..
أصفق لجمالك و أقول : برافو!

سيرين
09-16-2020, 02:04 AM
التوافق بين الرمزية والواقعية
جعل من الفكرة فضاء اوسع من تجلي الرؤية الادبية
مما يعزز الخيال والتأمل لـــ خطى مازالت تحصد نصيبها من الكبد
" علام " أسم يُعلي دوماََ من شأن الأدب ويمتع الذائقة
دمتِ بألق ياحبيبة
ود وياسمين

\..:34:

رشا عرابي
09-16-2020, 11:56 AM
استَنزفَتْهُ الحياة ..بتفاصيلِها ومُجرياتها وحادِثاتها
وحديثِها .. فوهَب للبراحِ ما تبقّى من إرثٍ هرِم


مداءات تلك المحكيّة أعلاه يا علامَ
مُدهشة أنتِ

قايـد الحربي
09-16-2020, 08:41 PM
:
:

تُرى ...
هل شنق الحذاء احتجاجاً على الطريق !
؛

يا علام
تغمسين أصابعك في اللغة ،
فتخرج بيضاء من غير سوء.
؛
شكراً تتلوك

عَلاَمَ
09-17-2020, 06:22 PM
هذه ليست قصة عادية...
و لربما ليس الحذاء هو المطلوب فيها..
هذه مأدبة قصصية ذات أفق ممتد لا يتوقف عند حد..
منذ فترة يا فتاة لم أقرأ نصاً واسع المعاني رائع المبنى و المعنى ككلماتك..
قد يطير بالقارئ لعوالم البؤس و الظلام و الألم..
بأقل حروف ممكنة..
بصراحة أرفع لكِ القبعة..
أصفق لجمالك و أقول : برافو!


.


اهلاً وسهلا
نورتي وآنستني
استادتي جليلة
اشكرك على نورك وحضورك

عَلاَمَ
09-17-2020, 06:25 PM
التوافق بين الرمزية والواقعية
جعل من الفكرة فضاء اوسع من تجلي الرؤية الادبية
مما يعزز الخيال والتأمل لـــ خطى مازالت تحصد نصيبها من الكبد
" علام " أسم يُعلي دوماََ من شأن الأدب ويمتع الذائقة
دمتِ بألق ياحبيبة
ود وياسمين

\..:34:

.

النازك سيرين :34:
نورتيني واسعدتيني
ربي يحميكي وحضورك الراقي
شكراً لكي

عَلاَمَ
09-17-2020, 06:27 PM
استَنزفَتْهُ الحياة ..بتفاصيلِها ومُجرياتها وحادِثاتها
وحديثِها .. فوهَب للبراحِ ما تبقّى من إرثٍ هرِم


مداءات تلك المحكيّة أعلاه يا علامَ
مُدهشة أنتِ

.

يا ورده
نورتي وانستي
ربي يحميكي
شكراً لكي

عَلاَمَ
09-17-2020, 06:29 PM
:
:

تُرى ...
هل شنق الحذاء احتجاجاً على الطريق !
؛

يا علام
تغمسين أصابعك في اللغة ،
فتخرج بيضاء من غير سوء.
؛
شكراً تتلوك


.

استادي
شكراً لكرم حضورك
نورت وآنست

صفراء
10-04-2020, 04:01 AM
.
.

ما ضرّه أن الشمس لم تعبأ وأن الرياح لم تقف وأن الحذاء حلّق
وأنه رغم التلويح سقط للوحدة أيضًا.

لا أستطيع تجاوز النصوص التي تبسمني جدّا حين القراءة
وتُجبرني على التكرار والتلذذ دون مَلل

شكرا يا "علام " على هذا الوهج .

نادرة عبدالحي
10-09-2020, 01:00 AM
المبدعة العلام هذه المقدرة على الربط
ما بين الماضي والحاضر هي مقدرة إبداعية نادرة من نوعها
بحيث تكشفين عن الغطاء الاكثر إلتحاما ما بين سنين طويلة
تبدا من الولادة لعمر يحتاج به الإنسان إلى التفكير بما
* هو مَسكون بما يَبقى ومَا يزول .
والمقدرة على الإتيان بالمشهد بعدة فترات .
الاستماع الدقيق للذات .
أن قوة القصة هنا تكمن في الأثر الذي تخلفه في القارئ سواء ارتبط ذلك في الدهشة
او التشويق او التعمق في الذات الإنسانية ،
اسلوب اشهد بتميزه . يليق بكِ التميز .

عَلاَمَ
10-19-2020, 04:36 PM
.
.

ما ضرّه أن الشمس لم تعبأ وأن الرياح لم تقف وأن الحذاء حلّق
وأنه رغم التلويح سقط للوحدة أيضًا.

لا أستطيع تجاوز النصوص التي تبسمني جدّا حين القراءة
وتُجبرني على التكرار والتلذذ دون مَلل

شكرا يا "علام " على هذا الوهج .

.

" صفراء "
نورتني واسعدتني
شكرا لوهج حضورك