المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيبـــة زوجة 💔(بقلمي ميمونة احمد)


ميمونة احمد
10-04-2020, 06:35 PM
_______________خيبة زوجـــــة____________


لقد أحببته بكل صدق، أخلصت له، لم أفعل أبداً ما يغضبه، أعتنيت به كما تعتني الأم بأبنها؛ رغم جفائه معي، إلا أنني لم أشتكي يوماً، ولم أعاتبه؛ لكنه رد لي ذلك بزواجه من أخرى، فقط لأنني لا أستطيع إنجاب ذلك الطفل الذي طالما حلم به، لقد دمر عالمي الذي ظللت سنين عديدة أبنيه بالأمل والصبر، أملاً بأن يأتي يوماً ما و يبادلني بنصف الحب الذي أكنه له، و صبراً على تلك الآلم التي سببها لى جفائه؛ لكنه طعنني بطعنة الخذلان، و يا لها من طعنة عندما تكون من نصفك الثاني! لم يبالي حتى بالعِشرة التي جمعتنا طوال هذه السنوات
لأكون صريحة، لم أغضب بسبب زواجه أكثر من معرفة أنه وقع في حبها هي و ليس انا! كم شعرت بالشفقة على نفسى التي لم تستطع كره رغم كل مساؤه..

عندما قابلته سألته سؤالاً واحداً فقط: "ماذا لو كنت أنت من لا ينجب؟ ماذا كنت سأفعل برأيك؟ لم أحتج لسماع إجابته، لأنه يعلم أن من صبرت على جفائه كل هذه السنين، قادرة على نسيان رغبتها أن تكون أماً، فقط لتظل بجواره..

نظرت له نظرة تحمل كل معاني الحزن و الخيبة، نظرت له نظرة وداع قبل أن أقول تلك الكلمة التي لم أظن يوماً أني سأقولها : "طلقنـــي!".. و يا لها من كلمة تشق الفؤاد، كما تُشقُ الأرض، و تهز كيانك كطوفان من الألم، كلمة لا يعرف مرراتها إلا من جربها؛ و لكنها الكرامة عندما تصبح تحت التهديد، فأنت تنسى كل الدنيا في سبيل حمايتها، فمهما بلغت درجة حبك فأنت لن تسمح لنفسك أبداً من أن تكون في المرتبة الثانية في قلب من تحب، خاصةً لو كان يعاملك ببرود و كأنك لا تعني له شيء

و هكذا تحررت من سجن جفائه، ربما لن أستطيع نسيان حبه بسهولة؛ لكنني واثقة بأنه سوف يأتي يوم و يصبح ذكرة في أرشيف ذكرياتي

على كل حال طلاقنا كان مقدراً له أن يحدث، لهذا لم يرد الله لي أن أكون أم، لكي لا يعيش أطفالي حياة اليتم، و هم وسط عائلة مفككة..

فالحمد لله دائما و أبدا

#ميمونة_احمد

سيرين
10-05-2020, 01:30 PM
للصدق وقعه على النفس وإن كان مؤلماََ
قصة متكررة ذو بعد اجتماعي ويجب ان نتعامل معها بعيداََ عن الجرح والانانية
وفي النهاية كان التكييف النفسي والرضا للخروج من تلك الازمة
أهلا عظيمة الترحاب المطر ميمونة احمد
أنرتِ ابعادك ودوما في انتظار عطر تواجدك الراقي
مودتي والياسمين

\..:icon20:

نادرة عبدالحي
10-07-2020, 11:44 PM
التحرر من سجن الجفاء خطوة فيها من الشجاعة الكثير . في قصة خيبة زوجة

أظهرتِ قضية إجتماعية هامة فــــ علاقة الأديب بمجتمعه ووعيه لما يجري حوله وكشفه ما يخصُّ المجتمع

وإظهار قضايا التي تؤرق المجتمعات لها دورها في بناء المجتمعات وصانع هذا الأدب القيم هو أديب يملك عقلا

واعيا نيرا متسلّحا بالوعي والإيمان وبإيصال الهدف المراد تحقيقه . لإجاد المخرج من الأزمات .

الكاتبة ميمونة أحمد وفقكَ الله لكل ما هو فيه خير .

عبدالله السعيد
10-08-2020, 02:53 PM
اشعر بمرارة الأمر جدا ولست بصدد تناول القضية وأبعادها وأثرها النفسي أو الإجتماعي
إنما لطرح الحل كما أراه
التحرر هو الحل
التحرر من الحب التحرر من الفكرة السائدة
التحرر من المنهج المتبع التحرر من الخلفيات والذهنيات
التحرر من الإحتكار التحرر من الأنانية التحرر من النفس ذاتها
التحرر من الزواج التحرر من الإنجاب التحرر من الطلاق التحرر من الرجل التحرر من المرأة
التحرر من القوالب والأنماط والأساليب
أن يكون التحرر كطوفان شامل يأتي على مفاهيم العيش كليا فنتمكن من الحياة
فلا شيء بعد ذلك يستطيع أن يختزل هذا الإنسان ..




و هكذا تحررت من سجن جفائه،

#ميمونة_احمد

ميساء محمد
10-08-2020, 08:44 PM
لطالما كانت القناعة والرضا منبعا للسلام الروحي،والله-عز وجل-يعطينا لسبب،ويمنعنا لأسباب،دائما ما تكون أقداره خير لنا،وقضية العقم في مجتمعنا -بالرغم من تكرارها على مسامعنا-فقد انطوى خلفها الكثير والكثير من كلام الناس الذي لا يقدم ولا يؤخر-إلا في الحَوَل بين زوجين،ولو تمسك كل واحد منهما بقصة زكريا أو قصة إبراهيم لكان خيرا لهما..
طاب يومكِ عزيزتي🌹