المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبك الناقص


إبراهيم عبده آل معدّي
10-30-2020, 11:01 AM
يظل ينغص علينا كلما سبحنا على متن السحاب
ينزل البسمة التي ترتسم في لحظة
تخليك عني في يوم نحس ذات ليلة مشؤومة
تنكرت فيها لحبنا ، لعشقنا ، لضحكنا ، لنظرات الغزل .
ولأجل تلك الذكريات الجميلة سامحت وتناسيت بل نسيت ، فتتالى السنين الطويلة وتعود ليلة مشؤومة أخرى

كنتِ في البدء شعلتها ، فهاجت الريح وزادت النار أكثر ، وأمسكت بثيابنا ومن معنا
ولقيت منها ملافحًا حارقة ، وكنت أنتظر منك
أن تقفي حجابًا لتلك النار عني
وتلعني كل من نفخ فيها
ولكنها لم تجبني
لقد حُرق وجهي من لهيب السوء فلم تردي!
كنت تخشين ؟ أم تتشفين ؟! أم معزتي لك لم تكن تستحق معزّة قريبةً منها أو مثلها ؟!
جحدت مرة أخرى حبي لك ، وعشقي ، وهيامي في تلك الليالي المظلمة بثغرك
تناسيتي معك مواقفي ، صدعت صورة تلك الذكريات

صافحت تلك الأفواه القذرة التي كانت بصوت عال عرفته تغتالني
ظننت أن حبنا سيكون درعًا وسلاحًا ، وليس لك سواي ، وليس لي سواك .


أيا ذكريات تلك السنين هل كنت متطرفًا في حبها ؟! هل فراقها إرهاب ؟!
هل مواجع قلبي الأخيرة لم تحتمل وجعًا آخر ؟!
أيها القلب الشقي ، لم يجل في خاطري أنك تنحني مهما كانت رياح العمر والحظ الرديء .


تالت تلك الليالي وكلما ظننت أن تلك النار أُطفأت إلا وأقدتها صورة في الذكريات

وأصوات الغادرين

فأحرقت ذلك القلب الذي أمضه زمن الفتات
وعانده اكتمال الأمل .


ومهما كان حبك صادقًا ، إلا أنه لم يكتمل .

ضياء شمس الأصيل
11-01-2020, 09:38 AM
...

لا يكون ناقصا إلا إذا اكتمل
كل الحكاية بالبداية
ودع النهاية للنهايات

احترامي

...

إبراهيم عبده آل معدّي
11-02-2020, 10:45 AM
...

لا يكون ناقصا إلا إذا اكتمل
كل الحكاية بالبداية
ودع النهاية للنهايات

احترامي

...

أشكر لك قراءتك ، وإضافتك .
تقديري

جليله ماجد
11-02-2020, 04:47 PM
جمال آدميتنا في نقصنا..
لا شيء كامل..
لا إطلاق أبداً في الكمال..
و من هنا نعرف أهمية النقصان في الحياة..
كل شيء ناقص أيها الشاعر..
و لن يُستثنى الحب من ذلك..
مشكلتنا الوحيدة هي ظن المحبوب كاملاً..
و نسياننا أنه خلق من مجرد (طين)..
أ. ابراهيم..
متى كمل البعض..
نقص الكل..
تحياتي..

إبراهيم عبده آل معدّي
11-02-2020, 11:31 PM
جمال آدميتنا في نقصنا..
لا شيء كامل..
لا إطلاق أبداً في الكمال..
و من هنا نعرف أهمية النقصان في الحياة..
كل شيء ناقص أيها الشاعر..
و لن يُستثنى الحب من ذلك..
مشكلتنا الوحيدة هي ظن المحبوب كاملاً..
و نسياننا أنه خلق من مجرد (طين)..
أ. ابراهيم..
متى كمل البعض..
نقص الكل..
تحياتي..

ربما هي نرجسية المحب ، وتحليقه في سماوات الحب تجعله
يتقبل النقص في كل شيء بل ويرى مبرراته إلا في الحب فهو يرى
أنه لابد وأن يكون كاملًا لايعتريه النقص ، ولايشوهه عدم الكمال
بل ربما لأنه يرى أنه إذا أحب فهو يهب من يحبه كمال حبه البشري
وإخلاصه المتفاني ، وهو يرى الحب قيمة ومنهجًا بل ومبدأ ومن المسلمات
لحبيبه بقانون الكمال ، فلا يُجزأ الحب ، وللحب مادة وقواعد ونصوص
غير ظاهرة بل هي عهود ومواثيق لايرضى فيها الحبيب على حبيبه الزعل
ولايبقى ينظر لحبيبه كيف تتقاذفه الألسنة ، وتتجرأ عليه الضباع
دون أن ينهض ممسكًا بتلك المواثيق جاعلًا منها سدًا منيعًا يحمي
فيها حبه وحبيبه من كل سوء ، ويقف بحزم لكل فم قذر ، وكل من يريد
النيل حبيبه مدافعًا بقوة ، ومعلنًا أنه لن يسمح لأحد بذلك كما يفعل حبيبه
معه ، وأن لن يحضن أعداءه ، أو شانئيه مداراة ، أو حتى لايخسر
محبة الآخرين . للحب مبادئ ، وللمحب منهج وللإخلاص للمحب
روح محاربة في الشدة ، ورح آسرة في الدعة ، وقلب رهيف في الذكريات

الحب أسمى من النقص من هذا النوع ، والمحب أعلى من أن
يقف في الحياد ، فلا حياد في مواقف المحب الصادق مع حبيبه
مادام الحق معه ، فإذا كان الحق ليس معه فيستطيع بحبه إفهامه
ذلك . بل لعلي أذهب بعيدًا بأن المحبة والحب يجب أن يطغى
حتى في حالات الغضب والزعل ، فهما حدث يجب أن يكون الحب
حاجزًا عن ان يذهب المحبان مذهب العداوة أو البغض فالحب
هو عذرهما لبعضهما ، ولا حامي بعد الله سوى الإخلاص في الحب


تقديري لإضافتك الضافية جليلة ماجد ، واحترامي الكبير لرأيك