المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على مقهى العرب (مسرحية قصيرة )


عمرو مصطفى
11-23-2020, 04:36 AM
المشهد: ( مقهى العرب، حيث يجلس عدد من الزبائن، أشكال وألوان مختلفة، من العمال، إلى الطلبة الجامعيين، ومن العاطلين، إلى أساتذة العلوم السياسية، ويدور عليهم القهوجي بالمشروبات، ساخنة وباردة)
أستاذ العلوم السياسة : ( يطوي الجريدة بعنف) يا للعار..
طالب:(للأستاذ) أخبار سيئة يا أستاذ؟
الأستاذ :(بقرف) بدأت قافلة التطبيع..
عامل: تطبيل!
الأستاذ : (مصححاً باستعلاء) التطبيع يا جاهل وليس التطبيل.
عاطل : يا جماعة تطبيع، تطبيل، المهم الفائدة.. هل سيأتي من وراء التطبيع هذا خير أم لا..
الأستاذ : (للعاطل) عقلية أمثالك هى السبب فيما نحن فيه من تردي، لا يهمك سوى السبوبة، لا أخلاق، لا قيم.
عاطل : الأخلاق والقيم ستجد لي عمل؟
القهوجي: العمل موجود.. أنا محتاج من يساعدني في شغل المقهى.
عاطل:(باستنكار) أنا أعمل قهوجي على آخر الزمن.
القهوجي: يعني لو طلبوا قهوجية في تل أبيب ستذهب؟
العاطل :(مفكراً) أكيد المقاهي هناك أرقى من هنا.
الأستاذ: يا للعار.. كيف صارت أفكارنا بهذه الدونية؟!
عامل : هدئ أعصابك يا أستاذ، دونية فانية.. واشرح لنا ما أخرة التطبيع هذا.
الأستاذ :( يجذب نفس ثم يبدأ الشرح) التطبيع يا جهلة هو مرحلة التوافق والتطابق في الرؤى، والعمل كمنظومة لتحقيق الأهداف الاستراتيجيه، وجعله واقع دبلوماسي وشعبي معاً . مما يحقق التوازي
الأفقي للانحلال البرعوثي المتضمن للمشنكاح الكلي، في الآمان يا لالالي.
العامل :( بجزع ) يا نهار أسود!..
الطالب : ماذا بك؟
العامل : لم أفهم شيئاً!
الطالب : أصبر الأستاذ سيوضح لك أكثر..( للأستاذ) تفضل يا أستاذ، أكمل.
الأستاذ: (يتنحنح) الحقيقة أنا انتهيت.
العامل :(بجزع أكبر) يا نهار اسود!!
الطالب: ماذا أيضاً؟
العامل : القهوة بردت!
العاطل : كله كلام بلا طائل.. في النهاية هم يتطورون ويتقدمون، ونحن محلك سر، نشجب ونندد.
الأستاذ: ودماء الأطفال، ودموع الثكالى..
العاطل: هذا هو الكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر.
الأستاذ : خذو هذا الكائن من أمامي..
الطالب: ( للعاطل) أسكت من فضلك ودعنا نستفيد أكثر من الأستاذ.
(يدخل شخص غريب عن رواد المقهى ويجلس في طرف المقهى)
العاطل: (هامساً) ششت.. يبدو أنه مخبر من إياهم..
الأستاذ :( يبتلع ريقه) يبدو شخص عادي.. أنت المصاب بالبارانويا.
العاطل : الحذر مطلوب.
الأستاذ: صرنا نخاف من أنفسنا أكثر من أعدائنا.
الغريب :( يصفق للقهوجي) شاي بحليب.
العامل: (للطالب والأستاذ) إنه لا يحمل جريدة، كل المخبرين يحملون جرائد للتمويه.
الأستاذ:(ملوحاً بالجريدة في يده) ماذا تقصد؟
العاطل: أهم صفة في المخبر يديه..
الطالب: هذه يد لا تمسك إلا بالقلم غالباً..
الأستاذ: (مفكرا) من أرباب القلم، ويشرب شاي بحليب، هذه سوقية فجة.
(يخرج الغريب من حقيبة يده أرواقاً بيضاء وقلم)
الطالب : (بلهجة منتصرة) ألم أقل لكم.
الأستاذ: لو كان فعلاً من أرباب القلم فحي هلا..
الطالب: (رافعاً صوته ليسمع الغريب) حضرتك جورنالجي؟
الغريب: (يرفع وجهه عن الورق ) شيء من هذا القبيل..
الطالب: يسعدنا أن تشاركنا جلستنا.. لديك هنا جميع أطياف المجتمع الذين تكتبون عنهم غالباً..
الغريب : الحقيقة أنا لا أكتب عن أطياف المجتمع..
الطالب : تكتب عن السياسة ؟
الغريب : لا..أنا أكتب دراسة عن الصهيونية.
الطالب: (متهللاً) يا محاسن الصدف.. ونحن كنا نتحاور عن التطبيع..(يشير للأستاذ) معنا هنا أستاذ كبير في العلوم السياسية.
الغريب: (ينظر للأستاذ باستغراب) غريب.. مكانك على الشاشات وليس على المقاهي.
الأستاذ: أنا متواضع بطبعي.
الطالب: موضوع الصهيونية صار موضوع شائك الآن بعد التطبيع.
الغريب: حقيقة أنا أكره تلك المصطلحات العائمة.. وأحب الوضوح..
الأستاذ: ( في ضيق) التطبيع واضح جداً وهو شيء مرفوض ولا نقبل به أبداً.
الغريب: هون عليك يا سيدي..اليهود لن يتركوا لنا الأرض التي احتلوها بهذه العبارات العاطفية.
الأستاذ: ( ينتفض) ومن قال لك أننا نهدف إلى إخراج اليهود من الأرض..
الغريب: ( معتدلاً في دهشة) نعم!
الأستاذ: طبعاً.. لابد أن نعترف أن لليهود حق تاريخي في أرض فلسطين.. ألم تقرأ وعد الإله لهم في التوراة؟..
الغريب: لا، قرأت وعيد الإله لهم في القرآن.
الأستاذ : لا ينبغي أن نقحم الدين في كل صغيرة وكبيرة.. أنا أومن بفصل الدين عن السياسة.
الغريب: حضرتك أستاذ علوج سياسية؟!
الأستاذ:( شامخاً بأنفه).. تقصد علوم سياسية.
الغريب: و ترفض التطبيع مع اليهود؟..
الأستاذ:( بنفس الشمخة) بكل شدة وصلابة.
الغريب : وفي نفس الوقت تعتقد أن لليهود حق تاريخي في فلسطين.
الأستاذ: أينعم.. وبكل فخر.
الغريب:( ينظر للحاضرين بالقهوة متسائلاً) هو انا هضرب لوحدي؟
( يقوم الجميع مع الغريب، الطالب، والعامل، وحتى العاطل، وينهالون بالنعال على رأس أستاذ العلوم السياسية)

تمت

يوسف الأنصاري
12-06-2020, 12:55 AM
لا

وسع يا ولد منك له ..
يوسف وصل في المقهى ..
واحد سحلب عشان البرد الأول ..
والحساب على عمرو هو الي حطنا في الليلة السودة دي ..

ههههههههههههههههههههههههههههه

حلاوة وجمال ..
وفكر في نقاش وحوار بسيط وهادئ ..
بتتنقل داخل عقول القراء واحد واحد ..
وكانك كدا داخل خارج بدون استأذان ..
الأمر الجميل بانك بكل شياكة عدلة البدلة وقلت ..
اهي الزيتونة يا رجالة ..
والله حكيم وعسل ودمك خفيف ..

ارفعلك القبعة ..
وواحد شاي للمعلم عمرو ..

عمرو مصطفى
12-07-2020, 01:05 AM
لا

وسع يا ولد منك له ..
يوسف وصل في المقهى ..
واحد سحلب عشان البرد الأول ..
والحساب على عمرو هو الي حطنا في الليلة السودة دي ..

ههههههههههههههههههههههههههههه

حلاوة وجمال ..
وفكر في نقاش وحوار بسيط وهادئ ..
بتتنقل داخل عقول القراء واحد واحد ..
وكانك كدا داخل خارج بدون استأذان ..
الأمر الجميل بانك بكل شياكة عدلة البدلة وقلت ..
اهي الزيتونة يا رجالة ..
والله حكيم وعسل ودمك خفيف ..

ارفعلك القبعة ..
وواحد شاي للمعلم عمرو ..

مرحباً بك في مقهى العرب يا أستاذ يوسف، وأهلاً بك في نادي الرماية بالأحذية الحية..
فإن كان للصهاينة رصاصهم المطاطي، فلدينا كذلك أحذية مطاطية لكل صهيوني وصهيونية..
أسلوبك ذكرني بجو منتدياتنا القديم، أيام الشباب..
أضحك الله سنك..

نادرة عبدالحي
12-07-2020, 01:10 AM
على مقهى العرب مسرحية قصيرة إجتمع فيها من العمال، إلى الطلبة الجامعيين، ومن العاطلين .
الحوار هنا أحد أعمدة العناصر الأدبية في المسرحية المكتوبة
ومن خلال الحبكة هُنا نجح الكاتب عمرو مصطفى من تحقيق الهدف من تأليف المسرحية ، وهو إثارة الانفعالات والأفكار .
بين الشخصيات المتواجدة والمختلفة في تلقيها للقضية .
الكاتب الفاضل أخذتنا لتفاصيل المكان واستمعنا للحوار المسرحي وكأننا في المكان نفسه .
فالكاتب المبدع هو من ينقل قارئه لقلب المشهد بذهنه وكيانه .

نادية المرزوقي
12-07-2020, 09:48 AM
عادي تسجلوني في نادي الضرب بالشبشب ،

أقصد ضابط رماية لو سمحت و قائد القوات المسلحة ههه

ده أستاذ بطيخة و لازم نهرسو

:

في مقهى العرب شفنا و عشنا العجب

و بلا طرب

شفنا الجرب ( أستاذ علوج سياسية )

:

إذا لم يكن القلم بتارا في هكذا قضايا

فتبا له

و طوبى لنا بقلمك عمرو

دمت بخير و عافية.

عمرو مصطفى
12-09-2020, 11:58 PM
على مقهى العرب مسرحية قصيرة إجتمع فيها من العمال، إلى الطلبة الجامعيين، ومن العاطلين .
الحوار هنا أحد أعمدة العناصر الأدبية في المسرحية المكتوبة
ومن خلال الحبكة هُنا نجح الكاتب عمرو مصطفى من تحقيق الهدف من تأليف المسرحية ، وهو إثارة الانفعالات والأفكار .
بين الشخصيات المتواجدة والمختلفة في تلقيها للقضية .
الكاتب الفاضل أخذتنا لتفاصيل المكان واستمعنا للحوار المسرحي وكأننا في المكان نفسه .
فالكاتب المبدع هو من ينقل قارئه لقلب المشهد بذهنه وكيانه .

أحسن الله إليك وجزاكم الله خيراً على رأيكم في هذا العمل المرتجل.

عمرو مصطفى
12-10-2020, 12:20 AM
عادي تسجلوني في نادي الضرب بالشبشب ،

أقصد ضابط رماية لو سمحت و قائد القوات المسلحة ههه

ده أستاذ بطيخة و لازم نهرسو

:

في مقهى العرب شفنا و عشنا العجب

و بلا طرب

شفنا الجرب ( أستاذ علوج سياسية )

:

إذا لم يكن القلم بتارا في هكذا قضايا

فتبا له

و طوبى لنا بقلمك عمرو

دمت بخير و عافية.

طبعاً الباب مفتوح للمتطوعين والمجودين كذلك.. لدينا هنا أستاذة نادية تفضل الضرب بالـ(شبشب).. هذا هو التجديد الحق، فالعنصر النسائي كان مفقوداً على مقهى العرب
منذ البداية، بحكم العادة، لكن أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي، كما أن للـ(شبشب) الحريمي تأثير مختلف على عقول أساتذة العلوج السياسية.
وكأني بعين الخيال، أرى وجه أستاذ العلوج الآن، وهو يقرأ رأيكم فيه، وقد عملت فيه آثار النعال والـ(شباشب) ما عملت.. لعله يلعن اليوم الذي قرر فيه الجلوس على مقهى العرب.
بوركت أستاذة نادية وبورك لنا في (الشبشب).