المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغريب


أحمد رشاد
01-18-2021, 07:24 PM
الغريب
لم يكُنْ يذُقْ طعمَ النومِ بعدَ الظهيرةِ مثلَ بقيةِ الرجالِ
وما أغرتُه ضحكةُ أنثى قُبيلَ الفجرِ
كانَ يكدُّ ساقيةَ الوجدِ حينَ يشتدُّ هجيرُ الشوقِ
ويفتحُ زرَ قميصهِ كي تطيرَ الفراشاتُ
شقَّ جيبَهُ فخرجتْ شمسٌ من أكمامهِ وانثنى طرباً
رشَّ بابَها بروحِهِ ثًمَّ غفى في ظلها
كانتْ عشيقتهُ يمامةً بلا جناحين
يفتًّ خبزَ صوتهَ ليُطعِمَ صبرَها و جِنحَ السراب
ما ظنَ أنّهُ سيتعبُ عند اجتيازهِ الضفةِ القصوى
و ماظنتِ الضفةُ أنَّ الماءَ مرهونٌ لضحكتهِ
ربيعهُ خريفٌ مرَّهُ الصيفُ على عجلٍ
وشتاءُ أوصالهِ ثلجُ حكايا القادمين من جبهاتِ القتالِ
غريبٌ يمرُّ على أعتابِ مولدهِ فيرتدُ شبحاً و إنكسارات
وسيفٌ معلقٌ عند مدخل قلبه وخاصرةٌ تفتشُ عنْ كفِّهِ
أرادتْ الريحُ قطفهُ فتح ظلهُ نافذةً ثم دخل في متاهات الغياب
غريبٌ يبحث عن بداية الرجوع فإين الباب؟؟؟
أحمد رشاد - الرقة

حمد الدوسري
01-18-2021, 10:25 PM
خيالك وجموح أفكارك ك غيمة تمطر جمال وذوقها سكر
سلمت ياأحمد وتحياتي وتقديري 🌷

رشا عرابي
01-19-2021, 03:50 AM
بِـ خلاف المأمول تتعاقبُ حكاياتُنا والعصمة في ذمّة تقادُم الفصول ....
وحدها المُجريات تعركنا
وهو لا يزال يبحث عن رؤى الإياب


سلم المدادُ وموجده

سيرين
01-19-2021, 08:28 PM
يتوارى الباب مابين الاسوار والاسرار مدى موشوم بالصبار
المغادرة اختناق والعودة مأهولة بالهجرة والاوجاع
تحليق يبحث عن وطن تتسع له سكنى روح اعتمرت بالغياب والغربة
دمت باذخ الحرف شاعرنا المبدع احمد رشاد
ود وياسمين

\..:34:

د. لينا شيخو
01-20-2021, 10:47 PM
غريب يلمّ شعث أيامه
لا استمهل الربيع ولا تفتحت وردة قلبه
نص رائع جداً
يخرج من أكمامه عبير اللغة الفاتنة .

نادرة عبدالحي
01-22-2021, 11:44 PM
من روائع الصور الفنية التي لا يمكن للذاكرة أن تنساها

فهذه الصور التي نراها امامنا هي ترجمان للمشاعر الجميلة التي يحملها الكاتب

هي السر الجميل الذي يحتفظ به ويُحافظ عليه ،

ويفتحُ زرَ قميصهِ كي تطيرَ الفراشاتُ

شقَّ جيبَهُ فخرجتْ شمسٌ من أكمامهِ وانثنى طرباً

الكاتب الفاضل أحمد رشاد ينبوع من الابداع وبوحكَ أرض خصبة وغنية

دمتَ بال خير يا طيب ،

ضوء خافت
01-23-2021, 12:14 PM
الغريب
لم يكُنْ يذُقْ طعمَ النومِ بعدَ الظهيرةِ مثلَ بقيةِ الرجالِ
وما أغرتُه ضحكةُ أنثى قُبيلَ الفجرِ
كانَ يكدُّ ساقيةَ الوجدِ حينَ يشتدُّ هجيرُ الشوقِ
ويفتحُ زرَ قميصهِ كي تطيرَ الفراشاتُ
شقَّ جيبَهُ فخرجتْ شمسٌ من أكمامهِ وانثنى طرباً
رشَّ بابَها بروحِهِ ثًمَّ غفى في ظلها
كانتْ عشيقتهُ يمامةً بلا جناحين
يفتًّ خبزَ صوتهَ ليُطعِمَ صبرَها و جِنحَ السراب
ما ظنَ أنّهُ سيتعبُ عند اجتيازهِ الضفةِ القصوى
و ماظنتِ الضفةُ أنَّ الماءَ مرهونٌ لضحكتهِ
ربيعهُ خريفٌ مرَّهُ الصيفُ على عجلٍ
وشتاءُ أوصالهِ ثلجُ حكايا القادمين من جبهاتِ القتالِ
غريبٌ يمرُّ على أعتابِ مولدهِ فيرتدُ شبحاً و إنكسارات
وسيفٌ معلقٌ عند مدخل قلبه وخاصرةٌ تفتشُ عنْ كفِّهِ
أرادتْ الريحُ قطفهُ فتح ظلهُ نافذةً ثم دخل في متاهات الغياب
غريبٌ يبحث عن بداية الرجوع فإين الباب؟؟؟
أحمد رشاد - الرقة

الباب الذي يفضي إلى الوطن ... لا مقبض له
يخضع لمحاولات ... لا تندرج ضمن قائمة الولاء ما لم يُقتَل !

عندها ... تشرّع الغربة ألف ألف باب و تصرخ به : هيت لكَ



أحمد رشاد
نصك ينجب نصوصا في مخيلتنا ... كل سطر كعذراء حبلى بألف حلم
غرقت و ما بحثت عن منجى من هذه الصور المتلاحقة ...

سعيد الموسى
01-27-2021, 06:14 AM
_____

نحتاج أن نقرأ نصوص أدبيّة كهذا ، بهذهِ البلاغة وهذه الصيِاغة وهذا الجمَال ..
لم يكن نصّك مجرّد نصّ ياأحمد بل كان تغذية روحيّة وبصريّة وأدبيّه ..
لم أشعر أنني قرأت لو لم أقرأ لك الآن ، ثُم أنك حينما تمر على الجداول وترى الشلاّل الممتد على جسد الطبيعة لاتريد أن تدير ظهرك !
كيف يكون الوجع بهذا الجمال ياأحمد ، والله أنك تجمّل وجعك قبل أن تكتبه " تحترمه " ثم تكتبه
شكراً ياأحمد

أحمد رشاد
02-03-2021, 08:56 PM
خيالك وجموح أفكارك ك غيمة تمطر جمال وذوقها سكر
سلمت ياأحمد وتحياتي وتقديري 🌷

سلمت والندى والعطر
و حكايا الأمس الجميل
لك فرات وماء و قلبي

أحمد رشاد
02-03-2021, 08:58 PM
بِـ خلاف المأمول تتعاقبُ حكاياتُنا والعصمة في ذمّة تقادُم الفصول ....
وحدها المُجريات تعركنا
وهو لا يزال يبحث عن رؤى الإياب


سلم المدادُ وموجده

الراقية رشا عرابي
توقفت اللغة عند حدودها فنام القلم
سلمك الله دائماً

أحمد رشاد
02-03-2021, 09:00 PM
يتوارى الباب مابين الاسوار والاسرار مدى موشوم بالصبار
المغادرة اختناق والعودة مأهولة بالهجرة والاوجاع
تحليق يبحث عن وطن تتسع له سكنى روح اعتمرت بالغياب والغربة
دمت باذخ الحرف شاعرنا المبدع احمد رشاد
ود وياسمين

\..:34:

االفاضلة سيرين
لم يكن بمقدوري الوقوف خلف الريح فكيف لي أن اكون أمامها؟
الأحبة وطن الغرباء
عساك بخير دائماً

أحمد رشاد
02-03-2021, 09:02 PM
غريب يلمّ شعث أيامه
لا استمهل الربيع ولا تفتحت وردة قلبه
نص رائع جداً
يخرج من أكمامه عبير اللغة الفاتنة .



ذات طيب
جعل الله ايامك طيبة وذات طيب دائماً
اللغة تأسر المألوف ليأتي غير المألوف كامل الأركان
دمت بخير وطيب

خالد صالح الحربي
02-26-2022, 04:35 PM
:
الحالة التي أنتجت:
" كانتْ عشيقتهُ يمامةً بلا جناحين
يفتًّ خبزَ صوتهَ ليُطعِمَ صبرَها و جِنحَ السراب
ما ظنَ أنّهُ سيتعبُ عند اجتيازهِ الضفةِ القصوى
و ماظنتِ الضفةُ أنَّ الماءَ مرهونٌ لضحكتهِ .. ".
حالةٌ تُعجِز الكاتب عن اختيار قالبه المناسب للكتابة.
إن أراد الشِّعر .. انتثر ؛ وإن أراد النثر " تشعرن ".
وإن أراد الصمت " تكلم " وإن أراد الكلام " صمت ".
لكنّك استطعت تجاوز كل ذلك يا أحمد .
🌹

مطر الفيصل
03-01-2022, 08:33 AM
غريبٌ يمرُّ على أعتابِ مولدهِ فيرتدُ شبحاً و إنكسارات
وسيفٌ معلقٌ عند مدخل قلبه وخاصرةٌ تفتشُ عنْ كفِّهِ
أرادتْ الريحُ قطفهُ فتح ظلهُ نافذةً ثم دخل في متاهات الغياب
غريبٌ يبحث عن بداية الرجوع فإين الباب؟؟؟

*

نص ، مضمون ، كاتب
يجتمعون ثلاثتهم لأنتاج رسالة النص ، مثلث مكتمل ، لايتكامل إلا لدى البارع ، اضلاعه لاتأتي بهذا القياس الدقيق
إلا لدى مثقف بارع وصاحب حِرفة وصانع ممتاز لقوالب الفكرة ..
بارع وفارع ياأحمد فعلاً :34: