المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : s o s


أحمد الحربي
03-04-2021, 10:35 PM
.
.

•••
أخرجيني،
أخرجيني من هناك حتى أجدك،
فالأماكن تقوم الليل كله إلا قليلاً تغتاب صوتكِ،
والصباح منذكِ يتيمًا بلا قبلات أو تحايا أو وردتين في المزهرية جوار السرير.
منذكِ ومنذ عمرين مضيا تلاهما عمرين، صرنا غريبين
نلقي التحايا العابرة حين نلمح طيف أحدنا من خلف النظارة الطبية،
والشك واليقين يتجاذبان إحساسنا تجاه الذاكرة والموعد المؤجل لعمرٍ آت :
هل حان؟
---
منذكِ ومنذ عمرين مضيا تلاهما عمرين، لا تعنيني الأمكنة ولا الوجوه،
تمرني خفافًا لا تلوي على شيء حتى
أُحدثُ له منكِ ذكرًا وعنكِ ذكرى.
منذكِ ومنذ عمرين مضيا تلاهما عمرين،
تنطفيء سيجارةٌ، وتحترق ورقةٌ بالحب والقصائد في غيابكِ،
ومن كادرِ خلفِ المشهد ينبعث صوت فيروز ليصبح المشهد كله
وأنتِ معه تدندنين بانسجامٍ واستمتاع يُحيي البكاء وهو رميم.
وأمسح أنا ماعلق بنظارتي من الماء والصور،
ويلوح لي الوقار في شعري ووجهكِ القادم من خلف الأشجار
في حديقة منزلك ذو الطابع الريفي ويدك تزيح خصلةً منسدلة
من شعركِ القصير بعمرِ طفليكِ وأصغر من وداعنا القصير على الهاتف.


•••
.
.
.

قايـد الحربي
03-04-2021, 11:34 PM
:
/

كقطعة حلوى ..
نعم كقطعة حلوى ..
حين يكتب أحمد لا تأخذ الحروف شكل الحلوى فقط بل طعمها..،
تحسّس لسانك عند وصولك لكلمة "الهاتف" ، وتأكد ممّا علِق به
ستعرف ما أقول !.
؛
التضمين هنا بالغ الدقة / دقيق البلاغة ؛
في مكانه المناسب لغةً و تصويراً ..

أما (الومضة والدهشة) فلها هنا نصيب الشعر ،
وهي طريقة أحمد في الكتابة مُذ قرأته ، لا يكاد ينهي سطره
إلا بلفظةٍ تدهشك وتحمل معها ومضة الشعر ، فيتحوّل السطر
إلى شطر.

؛

حين يكتب أحمد لا أكاد أبدأ ،
وحين أكتب عن أحمد لا أكاد أُنهي الكتابة ..
فأنا منحازٌ لحرفه حدّ الإدمان.
؛
شكراً لك هذه الهدية التي بإمكانها أن تجعل هذا الليل
عمراً من الأغنيات والمواعيد والدفء.

عَلاَمَ
03-05-2021, 02:02 AM
.

عِند الغِيَاب يَبْرأ " المَا بَعد.. " مَاقبل.
يَتعفّر كُل شيء بِغُبار البُعد
الصّمت، الصَوت، الضّوء ومَا وراء الأصَابِع.
القلب يَتورّط بالأسئلة
وهَذا العَقل لا يَمشي وحده!
دائمًا أحْلامه في انتظاره..
و وَدّ !
لو سألَ هُو ذَلِك البَعيد، قبل أن يَعُود إلى سّمائه.


،

شكرًا لحضرتك

عبدالإله المالك
03-05-2021, 03:26 AM
لأن الخروج من الكلمات إلى فيء الجمل ليس بالمستطاع، فهاتف النص منذ الخليقة لم يأن تحت وقع المطر، فكان الهتان والصيب المنداح نحو الأفق نحو السديم

حييت يا أحمد

رشا عرابي
03-05-2021, 01:07 PM
رتّبتَ الأشياءَ في حيّزِ الغَبَش..
وامتلأتْ عيناي بفوضى تفاصيل مرئيّة ....
حدّ اللّمس يمكنني المَساس بإحساس الحرف
ارتكبتَ فوضانا أيّها الحربي وتخفّفتَ من وزرِ ارتِباكنا

مُنذكما ومنذُ عمرينِ تلاكُما لا زالت اللغة قادرةٌ على بعثِ الحيواتِ فينا
إن هي أُلبِسَت روح
مثلُ هذه النجوى لا تُملّ يا أحمد بل لا نكادُ نبلّ ظمأ الروح منها ....

لقلبك السلامة ولِقلمِك المزيد ~

ضوء خافت
03-05-2021, 09:02 PM
إنه الوداع القصير العابر الجائر ... خلّف حسرة و ذكرى لا تنضب و لا تنبض لسواها ...



المشهد يا أحمد طويل جداً ... و يأتي على شكل ومضة تخشى إشعال المكان و القلوب ...

نادرة عبدالحي
03-09-2021, 11:47 PM
المشهد الفني في النص هو البوابة الرئيسية والسحرية للدخول لعالم النص نفسه ،

وعندما ينجح الكاتب بتوصيل المشهد إلى فكر القارئ هو بذلك أوصل رسالة الإبداع

التي يمتلك منها الكثير الكثير ،

ومن كادرِ خلفِ المشهد ينبعث صوت فيروز ليصبح المشهد كله
وأنتِ معه تدندنين بانسجامٍ واستمتاع يُحيي البكاء وهو رميم.
وأمسح أنا ماعلق بنظارتي من الماء والصور،
ويلوح لي الوقار في شعري ووجهكِ القادم من خلف الأشجار
في حديقة منزلك ذو الطابع الريفي ويدك تزيح خصلةً منسدلة
من شعركِ القصير بعمرِ طفليكِ وأصغر من وداعنا القصير على الهاتف.

الكاتب الفاضل أحمد الحربي وراء كل عمل إبداعي كاتب حقيقي ،

سيرين
03-18-2021, 12:15 AM
أي لغة تلك التي جعلت الانسجام قائم بين روح القاريء والكلمة
يا له من احساس كفل الضوء واكتمل به لحن الجمال
سلاسة السهل الممتنع ولا يستطيعه غير قلم بارع في توظيف كلماته حد أتت خاطفة ببريق ساحر
دمت غدقاََ مبدعنا الالق احمد الحربي
جل التحايا والياسمين

\..:34:

أحمد الحربي
03-21-2021, 04:04 AM
:
/

كقطعة حلوى ..
نعم كقطعة حلوى ..
حين يكتب أحمد لا تأخذ الحروف شكل الحلوى فقط بل طعمها..،
تحسّس لسانك عند وصولك لكلمة "الهاتف" ، وتأكد ممّا علِق به
ستعرف ما أقول !.
؛
التضمين هنا بالغ الدقة / دقيق البلاغة ؛
في مكانه المناسب لغةً و تصويراً ..

أما (الومضة والدهشة) فلها هنا نصيب الشعر ،
وهي طريقة أحمد في الكتابة مُذ قرأته ، لا يكاد ينهي سطره
إلا بلفظةٍ تدهشك وتحمل معها ومضة الشعر ، فيتحوّل السطر
إلى شطر.

؛

حين يكتب أحمد لا أكاد أبدأ ،
وحين أكتب عن أحمد لا أكاد أُنهي الكتابة ..
فأنا منحازٌ لحرفه حدّ الإدمان.
؛
شكراً لك هذه الهدية التي بإمكانها أن تجعل هذا الليل
عمراً من الأغنيات والمواعيد والدفء.

.
...،
أمّا أنا فمنذ سنوات ياقايد وأنا منحاز لروحك،
منذ سنوات وأنا لا أبدأ عنك ولا انتهي ؛
فقد يطول الكلام ولا ينصفك فيّ.
منذ سنوات
وحضوركَ يبشِّر بالأعياد والمباهج،
وقراءاتك تثير الترّقب وتحفِّز للآتي من المطر ومايتبعه،
وتعليقك يُعشب في الروح ويُزهر أغنيات.
.
شُكرًا ،
و شُكرًا كما لم تقل من قبل
🌹🌹

أحمد الحربي
09-15-2021, 09:09 PM
.

عِند الغِيَاب يَبْرأ " المَا بَعد.. " مَاقبل.
يَتعفّر كُل شيء بِغُبار البُعد
الصّمت، الصَوت، الضّوء ومَا وراء الأصَابِع.
القلب يَتورّط بالأسئلة
وهَذا العَقل لا يَمشي وحده!
دائمًا أحْلامه في انتظاره..
و وَدّ !
لو سألَ هُو ذَلِك البَعيد، قبل أن يَعُود إلى سّمائه.


،

شكرًا لحضرتك





عند الغياب " يبرى " الما قبل : القلب
ويتركه كعرجون قديم يتساقط حزنًا وأغنيات وصورًا كانت أو كادت تكون،
حتى يُبدي ما به ليلتقط ماتساقط منه العابرون
.
شُكرًا و
شُكرًا جزيلا يا علام
على كرم حضوركِ وأنيق قراءتكِ وبهاء تعليقكِ
:34: :34:

أحمد الحربي
09-15-2021, 09:22 PM
لأن الخروج من الكلمات إلى فيء الجمل ليس بالمستطاع، فهاتف النص منذ الخليقة لم يأن تحت وقع المطر، فكان الهتان والصيب المنداح نحو الأفق نحو السديم

حييت يا أحمد


" الخروج من الكلمات : دخول فيها وإليها " ،
ولا شيء يمكنه أن يفعل ذلك دائمًا ويعيدني إلى ماكُتبَ إلاّ حينما يقرأها قلبٌ كقلبكَ، وأنت تجيد فعل ذلك كثيرًا حتى أعودُ
أتفيّأُ ظلال كروم قراءاتك

عبدالإله المالك؛
ولكَ التحايا والشكر والحُب دائمًا أبدا ياكريم
:34: :34:

بعد الليل
09-15-2021, 09:53 PM
بعد عمرين وعمرين
" كل شي يذكرني بشيء "
وعبق صور تتزاحم ..وتغادر
ويقف وحده .. بين أمنية وحلم


أحمد الحربي
شكرا لحرفك ولرسمك
🌸

أحمد الحربي
03-31-2024, 08:57 AM
رتّبتَ الأشياءَ في حيّزِ الغَبَش..
وامتلأتْ عيناي بفوضى تفاصيل مرئيّة ....
حدّ اللّمس يمكنني المَساس بإحساس الحرف
ارتكبتَ فوضانا أيّها الحربي وتخفّفتَ من وزرِ ارتِباكنا

مُنذكما ومنذُ عمرينِ تلاكُما لا زالت اللغة قادرةٌ على بعثِ الحيواتِ فينا
إن هي أُلبِسَت روح
مثلُ هذه النجوى لا تُملّ يا أحمد بل لا نكادُ نبلّ ظمأ الروح منها ....

لقلبك السلامة ولِقلمِك المزيد ~

الحاضرة دائمًا في أبعادنا وذاكرتنا
رشا عرابي؛
اقتفاء مطركِ يربك الفوضى
ويرتكب وزر محاولة الرد المتأخر للجميل والكريم دائمًا : حضوركِ
.
شُكرًا نقية
:34::34:

أحمد الحربي
03-31-2024, 09:03 AM
إنه الوداع القصير العابر الجائر ... خلّف حسرة و ذكرى لا تنضب و لا تنبض لسواها ...



المشهد يا أحمد طويل جداً ... و يأتي على شكل ومضة تخشى إشعال المكان و القلوب ...





ضوء ؛
.
المشهد طويلٌ فعلاً بقدرِ عمرين وأكثر،
ورغم الوقت إلاّ أن
قراءتكِ أضاءته وأضاءت في الروح.
.
بكل النبض
شكرًا لحضوركِ الكريم
الواضحٌ والمضيء
:34::34:

أحمد الحربي
03-31-2024, 09:11 AM
المشهد الفني في النص هو البوابة الرئيسية والسحرية للدخول لعالم النص نفسه ،

وعندما ينجح الكاتب بتوصيل المشهد إلى فكر القارئ هو بذلك أوصل رسالة الإبداع

التي يمتلك منها الكثير الكثير ،



الكاتب الفاضل أحمد الحربي وراء كل عمل إبداعي كاتب حقيقي ،

الوعي
نادرة عبدالحي،
قراءاتكِ المضيئة تمنح الكلمات والمشاهد حياةً أخرى،
وتعيدُ ترتيب اللغة لأبدأ من جديد محاولة
الكتابة للوصول إليها.
.
شكرًا تتقدم بسرعة رغم التأخر
لتصل إلى كريم حضوركِ
:34::34:

أحمد الحربي
03-31-2024, 09:27 AM
أي لغة تلك التي جعلت الانسجام قائم بين روح القاريء والكلمة
يا له من احساس كفل الضوء واكتمل به لحن الجمال
سلاسة السهل الممتنع ولا يستطيعه غير قلم بارع في توظيف كلماته حد أتت خاطفة ببريق ساحر
دمت غدقاََ مبدعنا الالق احمد الحربي
جل التحايا والياسمين

\..:34:

المُغدقة كرمًا
سيرين؛
.
المطر الذي يفعله حضوركِ في المكان دائمًا ماينبت عطرًا وعشبًا
الذاكرة والروح والكلمات.
.
شُكرًا على كرم حضوركِ و ضوءكِ
:34::34:

أحمد الحربي
03-31-2024, 09:54 AM
بعد عمرين وعمرين
" كل شي يذكرني بشيء "
وعبق صور تتزاحم ..وتغادر
ويقف وحده .. بين أمنية وحلم


أحمد الحربي
شكرا لحرفك ولرسمك
🌸


.
منذ عمر وعمرين
وشمسكِ تمنح الأمنيات والأحلام ضوءً قادرًا على إعادة
الصور الحاضرة في الذاكرة إلى المقدمة.
.
بعد الليل ؛
ممتن لهذا الكرم الدائم
:34::34:

د. لينا شيخو
04-15-2024, 04:16 PM
مشهد أزليّ أبديّ
مداد لما تبقى من حسرات فقط .
الرابح الوحيد هو القارىء
شكراً على النص .