المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذرْ !


عبدالعزيز التويجري
06-14-2021, 05:56 PM
رأى حرف الصاد والراء والسين والباء ، فخال في يمينه صارمًا لا يفل ، وفي شماله رمحًا يخترق ، وفي جعبته سهمًا يشكُّ ، و بين يديه بركانًا يحرقُ ويحيل ما يمر به يبابًا ، فنفخ الشيطان في منخريه ، فقال : من يعدلني ، أو يستطيع الوقوف أمامي وأنا الزلازل المدمرة ، والبراكين المحرقة ، والبحار الزخارة !
ترى عينيه تنتقلان بسرعة البرق إلى كل حركة ، وسمعه مصيخٌ لكل حرفٍ ، فلا يعزبُ عن فهمه -بنظره- مغزى كل حركة وكلمة ، فاحذر كي لا يسمع غطيطكَ وأنت نائم ، فيعلم ما تراه في منامك ، فإنه يعلم مغزاكَ من الحديث ، والصمت ، والوجوم ، والسرور ، ويعلم ما تفكر به ، وما أشجاك ، وما أسعدك !
طفلي : الكلبُ النبَّاحُ ، يشعر بالغريزة والفطرة أنه ليس ندًّا لليث ، فلا ينبح بل يفر إلى جحره –مؤثرًا السلامة والنجاة- ، وأنتَ مصابٌ بداء العظمة – فلا فطرة ولا غريزة- فتأتي للهائج الخضم بغصنٍ جافٍّ ، وللبركان بنعلٍ من جلدٍ ، ولليث بعصا حلوى ، وتخال بكَ القدرة على تسكين الخضم ، وإخماد البركان ، وهزيمة الليث !
طفلي : أنتَ كصردٍ هاجم نسرًا ، وبعوضةٍ ولجتْ غيلَ هزبرٍ ، وذي شدقٍ معوَّجٍ يقاولُ بليغًا ، فاعرف قدرك ، ولا تتعرض لما لا طاقة لكَ به ، وامضِ إلى حوانيت الحلوى فابتع منها ما تتوقُ إليه نفسكَ !
• القطار يسير في سكته غير آبه لحجر ، أو حيوان يعترض سبيله ، فكن على حذر ، واجتنب مواطن الهلكة !


1442 هـــ /4/11 ــــــ 5:39 م .

عَلاَمَ
06-14-2021, 08:04 PM
.

رّسالة تَنبيه!
المُرِسل: مَعلوم، والمُرسَل إليه: غَائب، يَعلمهُ الرّب.
رُبما لِعَظمته!
صيغتها الوجدانية وإن تُبررُها أسبابُها الخاصة تبدو:
قاسية لاتحمل حُنو أو مؤانسة
والعتب فَظّ، يَخلو من الرِقة
،
الرسالة قطعة فنية،
وكل خاطر يتوارد فيها يدفع القارئ إما لقبولها أو رفضها.


،

شكرا لحضرتك

سيرين
06-14-2021, 10:28 PM
أدب الرسائل من اجمل فنون النثر
خصوصا مع قلم امتلك البلاغة والابداع كما مع مبدعنا عبدالعزيز التويجري
فأتت بأبعادها النفسية والوجدانية المعبرة صدقاََ وشجناََ
تهديد وغضب ألجما فاه الصخب لنقرأ حديث الصمت بين سطورها
دام غيث هطولك الباهي
تحية وتقدر

\..:icon20:

نادرة عبدالحي
06-18-2021, 10:53 PM
الوصية لونا بارعا من ألوان نقل المعرفة والخبرة والتجربة بين الأجيال
عرفت الوصية بألوانها وأنواعها المختلفة، فيها إبداعا تجلّى في قوالب أدبية متنوعة تهدف لنشر الوعي لينتفع بها الافراد والمجتمعات .

فهي زبدة المخاض العسير
لا تتعرض لما لا طاقة لكَ به ، وامضِ إلى حوانيت الحلوى فابتع منها ما تتوقُ إليه نفسكَ !

القطار يسير في سكته غير آبه لحجر ، أو حيوان يعترض سبيله ، فكن على حذر ، واجتنب مواطن الهلكة !

الكاتب الفاضل عبد العزيز التويجري تتميز بالوصل والوصال بين القارئ واوردة الابداع الذي لا ينتهي .

عبدالرحيم فرغلي
06-19-2021, 01:01 PM
رأى حرف الصاد والراء والسين والباء ، فخال في يمينه صارمًا لا يفل ، وفي شماله رمحًا يخترق ، وفي جعبته سهمًا يشكُّ ، و بين يديه بركانًا يحرقُ ويحيل ما يمر به يبابًا .....
في البداية استعصت عليّ حروف الصاد والراء والسين والباء .. فوجدتها في صارم ورمح وسهم وبركان .. ( يبدو أن للسن حكمه ) :)

واجتنب مواطن الهلكة
هي النصيحة الذهبية التي تمكنت في الفكر بعد قراءة نص .. قد تتابعت فيه ألفاظ فصحى قوية وجميلة ومعبرة .. وتراكيب خدمت النص بشكل جميل ..
فألف شكر وتقدير أنك هنا .. ألف شكر وتقدير على هذا النص

عبدالعزيز التويجري
06-22-2021, 09:53 AM
أهلًا علام : (ليس لعظمته) بل نكرةٌ مغمورٌ ، لا يُعرَّفُ ولو دخلتْ عليه أداةُ التعريفِ ، صعَّرَ خدَّه ، وتجاوزَ حدَّه ، فأجبته .

مرورٌ أبهجَ القلبَ ووأد الشجن .

عبدالعزيز التويجري
06-22-2021, 09:55 AM
الكاتبة العذبة سيرين : مرورٌ أبهى من رؤية الطيور العائدة لأكنانها .

عبدالعزيز التويجري
06-22-2021, 09:57 AM
الناقدة البارعة نادرة : مرورٌ أحلى من الشهد ، وأعذب من الشبم القراح .

عبدالعزيز التويجري
06-22-2021, 09:59 AM
أخي العزيز الأثير عبدالرحيم : مرورٌ أرقَّ من أنفاس الصَّبا إذا داعبتْ رياض الرُّبا (رضي الله عنكَ ، وأطال عمركَ مُمَتَّعًا بالصحة والعافية) .