المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على سبيل الشعر :


أحمد الحربي
06-22-2021, 04:18 PM
.
[ فاطمة ، وأحزانٌ أُخرى ]
.
.

في هذه الحياة
كنت أتكئ على اثنين:
أمي وأنتِ؛
لذلك أنا مائلٌ الآن.

***

الحيادُ ينتابُني؛
إنّني أشيخ في غيابكِ!

***

فاطمة؛
أيها الورم المتضخم في صدري دون رأفة،
مريضٌ أنا بكِ وأتألم، ولكنكِ تصرين على
منعي من التنفس والنوم والضحك،
أنا الوغد المليء بالخطايا الذي يعاقبه الله بكِ،
والولد المجنون الذي لا يريد الشفاء منكِ.

***

- لم أكن أخطّط لشيء -
لم أكن أخطط سوى
للحب والياسمين المُزهر في جسد فاطمة.

***
- فَريضتي أنتِ
أُصلّيكِ كُلَّ نَبْضةٍ , وَ أموت.
- مُنذكِ وَ
الطَريقُ الْمَحْفوف بِ شَفتيكِ
يُثيرُ الْمِلح.
- مُنذكِ
صَبَاحي الْمجبولُ عَلى صوتكِ : مَنْفَى.

***

صباحكِ عطر ونشيد وقمح يا فاطمة،
هأنا ذا وليدكِ المضمخ بالخطيئة والليل، أمضغ الصباح بملل وحيدا دونك؛
ليعلمني الله كيف يكون طعم المنفى.

***

حزينٌ كدارٍ مغلقة،
كشجرةٍ عطشى.
حزينُ كلعبةٍ مكسورة،
كطفولةٍ بلا لعب.
حزين،
حزينٌ كنبيٍ لم يصدقه أحد.

***

هأنا أعود إلى بلادكِ أيتها الآلهة المشغولة بالقدر،
هأنا أواجه في طريقي إليك منعطفات جديدة لا أعرفها، وأحجار حادة، وقطاع طرق.

***

استيقظت من النوم، تلعثم الهواء في صدري؛ كنت أحتاجكِ.

***
.
يذهبون إلى الغياب، وتأكلني الوحشة.

***

لو أن شيئًا ما يحدث، لو أن هذه الغرفة الصغيرة الضيقة تكبر وتتسع قليلاً،
.
.
.
.
.
أو
لو أنكِ تأتين

***

أعرف هذا يافاطمة،
كان يجب أن أفعل شيئًا، أن أفتعل ضجيجًا، أن أكسر فانوسًا، أو أحدثَ ثقبًا في المسافة،
أو أن أموت؛
ولكنني
تأخرت

تركي الحربي
06-22-2021, 05:54 PM
كل من سـ يقرأ
سيشعُر بـ أنك كتبتها بهِ وبـ فاطمته

🌹

قايـد الحربي
06-22-2021, 06:21 PM
:
:

"حزينٌ كنبيّ لم يصدقه أحد"

؛

هذا مايرتكبه أحمد في كتاباته :
الدهشة ..
يخطف منك نفَسَاً لم يكن متجهاً إليه ، فيعيده إليك !
؛
في كل سطر لأحمد تجد خاتمته كـ شطر ،
كقافيةٍ معلّقةٍ على غيمة، والشعر إذ ذاك يُمطر.
؛
أحمد
شكراً لأنك رتّبت المساء
شكراً بحب.

جليله ماجد
06-22-2021, 06:27 PM
لا أدري لماذا شعرت..
كأنها أنفاس ذاك الغريق..
الذي يعب الماء ثم يصرخ..
فاطمة!
شعرت أن هناك الكثير من الكلام المخبأ..
خلف الجدران و بين الأرصفة..
الكثير من الألم الشبيه بالبسمات الباكية..
هذا نص نحس به..
هذا حِس مكتوب على سطور..
كم نحن محظوظين بفك (كل) سطر منه..
و إن انسلت منه دمعة و آهه..
أرفع لك القبعة أستاذي الفاضل..
فأنت أكثر من الجمال
و فاطمة خيال
لا زال يعربد في صدرك..
لك و لها حب العالم و أمنيات الوصال 🌹

عبدالعزيز الردادي
06-22-2021, 06:55 PM
.
[ فاطمة ، وأحزانٌ أُخرى ]
.
.

في هذه الحياة
كنت أتكئ على اثنين:
أمي وأنتِ؛
لذلك أنا مائلٌ الآن.

***

الحيادُ ينتابُني؛
إنّني أشيخ في غيابكِ!

***

فاطمة؛
أيها الورم المتضخم في صدري دون رأفة،
مريضٌ أنا بكِ وأتألم، ولكنكِ تصرين على
منعي من التنفس والنوم والضحك،
أنا الوغد المليء بالخطايا الذي يعاقبه الله بكِ،
والولد المجنون الذي لا يريد الشفاء منكِ.

***

- لم أكن أخطّط لشيء -
لم أكن أخطط سوى
للحب والياسمين المُزهر في جسد فاطمة.

***
- فَريضتي أنتِ
أُصلّيكِ كُلَّ نَبْضةٍ , وَ أموت.
- مُنذكِ وَ
الطَريقُ الْمَحْفوف بِ شَفتيكِ
يُثيرُ الْمِلح.
- مُنذكِ
صَبَاحي الْمجبولُ عَلى صوتكِ : مَنْفَى.

***

صباحكِ عطر ونشيد وقمح يا فاطمة،
هأنا ذا وليدكِ المضمخ بالخطيئة والليل، أمضغ الصباح بملل وحيدا دونك؛
ليعلمني الله كيف يكون طعم المنفى.

***

حزينٌ كدارٍ مغلقة،
كشجرةٍ عطشى.
حزينُ كلعبةٍ مكسورة،
كطفولةٍ بلا لعب.
حزين،
حزينٌ كنبيٍ لم يصدقه أحد.

***

هأنا أعود إلى بلادكِ أيتها الآلهة المشغولة بالقدر،
هأنا أواجه في طريقي إليك منعطفات جديدة لا أعرفها، وأحجار حادة، وقطاع طرق.

***

استيقظت من النوم، تلعثم الهواء في صدري؛ كنت أحتاجكِ.

***
.
يذهبون إلى الغياب، وتأكلني الوحشة.

***

لو أن شيئًا ما يحدث، لو أن هذه الغرفة الصغيرة الضيقة تكبر وتتسع قليلاً،
.
.
.
.
.
أو
لو أنكِ تأتين

***

أعرف هذا يافاطمة،
كان يجب أن أفعل شيئًا، أن أفتعل ضجيجًا، أن أكسر فانوسًا، أو أحدثَ ثقبًا في المسافة،
أو أن أموت؛
ولكنني
تأخرت





فاطمة لعنة الماء والضمأ
لعنة العطور التي لا تعبأ بقناني.
أبدعت

نادرة عبدالحي
06-23-2021, 12:22 AM
تعدد الاتجاهات النظرية لمفهوم الإبداع لا يمنعني من التصريح بأن كل موقف هناموقف إبداعي مُنفرد بحد ذاته

هذا التوهج قادني إلى سياق النغمة المتولدة في الألفاظ والتراكيب ووفرة الرموز والمواقف

هذا الاسلوب الرائع يُساعدّ الفرد على الإحساس والوعي بقيمة الكلمة

[ فاطمة ، وأحزانٌ أُخرى ] قطعة أدبية أخذتني لعُمقها لجذورها لهندستها وإبداعها

الكاتب الفاضل والمبدع أحمد الحربي ثمة قصد مُدهش وغرضية واضحة

سلم الايادي والفكر النير دامت محبرتكم عامرة .

عبدالرحيم فرغلي
06-23-2021, 01:51 PM
في هذه الحياة
كنت أتكئ على اثنين:
أمي وأنتِ؛
لذلك أنا مائلٌ الآن.
======
منذ أن قرأت هذا الاستهلال .. قلت هذا بداية مطر
عذب انهمر فجأة على نفسي المتعطشة لمعانقة الجمال .

تمتلك أيها الرائع صنع الدهشة .. اختيار المعاني التي تجعل في النفس
انفراجة متعة .. وترسل القلم لكي يتعلم ويكتب .

شكراً لأنك هنا .. ألف شكر وتقدير

كلمات مثل : الصلاة والنبي والآلهة .. لعلي من جيل يود لو تحافظ هذه الألفاظ على ما اصطلح عليه . هو رأي يا رائع

عَلاَمَ
06-23-2021, 07:00 PM
.

هو، الغِياب ..
يَستل من عُمرك القَصير عُمرًا أطول، " الأجمل "!
ثُمَّ يَتباهى.. كَونه الأوفى.
يُؤخر المرء وهو المُبتدئ
ويُقدمُه، وظَنُّه الأخير!


،

شكرا لحضرتك

سيرين
06-23-2021, 10:31 PM
" أمي وفاطمة "
أثرهما إرث نبيذي العطر نزاري الهوى
تتلوهما الابجدية لتهب الذائقة نعيم لا مثيل له
تتوالى الصور الابداعية ونستبقها لنحرث المزيد من حصاد تلك السامقة
سنظل في محراب هذا القلم ولن نحيد عن غيثه السخي
دام تفردك مبدعنا الالق احمد الحربي
تحية وتقدير

\..:34:

د. لينا شيخو
06-25-2021, 11:40 PM
" حزينٌ كدارٍ مغلقة،
كشجرةٍ عطشى.
حزينُ كلعبةٍ مكسورة،
كطفولةٍ بلا لعب.
حزين،
حزينٌ كنبيٍ لم يصدقه أحد "

لو لم تكتب سوى المقطع آنفاً
لأغرقْتَنا في عمق الحكاية
لك ولـ فاطمة نرجس أبيض

قايـد الحربي
03-10-2022, 03:28 PM
:
:

خُذ نَفَسَاً قصيراً واقرأ :

"حزينٌ كدارٍ مغلقة،
كشجرةٍ عطشى.
حزينُ كلعبةٍ مكسورة،
كطفولةٍ بلا لعب.
حزين،
حزينٌ كنبيٍ لم يصدقه أحد"