المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحو المشنقة ,


عمر الحمدان
02-28-2007, 11:49 PM
.
.
.

نحو أرض الغولْ
أركضْ
خلفي الريح وبعضي تاه خلفي
أشتهي لو نلتُ حتفي
ثم حتفي
ثم لو صادفتُ شيئا يستفز العابرينْ
كيف يمشون أمامي
نصفهم يبكون نصفي
في سبيل العاشقينْ

وجهي المشدوهُ في صمتٍ تعرّى
وجهُكَ الريــعُ وكهفي
ينثر الجرحَ بقايا من عِظام التائهينْ
دولةٌ أنتَ يؤزّ الفحشُ فيها
تمتماتِ المعدمينْ
تمتماتٍ مثل نزفي
تستفزّ الحدقة



خلفي الريح تجرّ العابرينْ
نحو أرض الغولْ
نحو المشنقةْ

أربكَ الحبرُ نوايا أثقلتْ كاهلَ حرفي
أربكَ الغدرُ بياض الورقةْ
يمسح الوقتُ كلامَ الكاتبينْ

خلفي الريحُ عجاجاً


نحو أرض الغولْ
أركضْ
نحو أرض المشنقةْ




أيها السافـر مثلـي
ليـس للآمـن دربُ
بعثر الحزنُ شكوكي
واستحلّ السلمَ حربُ
كان وصلا ثم ولّـى
لم يعد للبعـدِ قـربُ
حلّ في الساحة سربٌ
مثلما قد طار سـربُ
مثلما يُفـرج كـرْبٌ
يَعقدُ الفُرجـةَ كـرْبُ
خفف الوطأة مهـلا
حُرمةُ الميّتِ ضَـرْبُ‏



أجهضوها ..

بسمةَ الفألِ و ولّوا
تاركينْ
حرقةَ الوجد تنادي :
صَدَقةْ

تطفئ النارَ وتغتالُ الحنينْ
ذاك الحنين المطرقةْ
ذاك الحنينُ المستبدُّ الفاجرُ الملعونُ ليس له ثقةْ
تركَ اللهيبُ عليه بعضَ الأسئلةْ
ومضى يلوك السائلينْ
عبثاً تجيءُ على المرادِ الأخيلةْ
وتنام في حضن السنينْ
حضنِ السنين المُمحلةْ
العابراتِ على فصول الجدْب
الغابراتْ
المائلات على بقايا الأزمنةْ




ولهـنّ أحـداثٌ معـي
ذكرى تقض بمضجعي
ما بين طيـر صـادحٍ
حزناً وآخـرَ مُرجـعِ
أبتِ الجروح سوى البكا
الويلُ ويـلُ مدامعـي
نشبت أظافرها البِلـى
ورمت بأمـرٍ مُفجِـعِ
لو كنتُ أعلم ما يـدو
ر لما سقيت مواجعـي



ولما رميتُ على الحظوظ طموحَ قلبٍ شبّ في جهل الهوى المتسكعِ
تلك الحظوظُ القاهراتْ
العاهراتْ
حملنَ حتف البائس المتردد المسكينْ
وظل يناجي القديم الأفين
ينادي الليالي التي قد مضتْ
ويطلبهنّ من الآتياتْ




يشيح بوجهٍ كئيـبٍ مريـبِ
يأن أنين الحنيـنِ الغريـبِ
بلاهُ الجنونُ بِـداء التعـادي
فما يستطيع ريـاء الحبيـبِ
كمن حطه السيلُ في قعر وادٍ
وباءَ به غضبُ المستجيـبِ
فذاك أنا هل ستسمع صوتي
ولا صوتَ إلا نحيبي نحيبـي



تبوح الشواطئُ عند المغيبِ
لـ أذن الظلامْ
و****ُ سمعي
كلامَ الشواطئ عند المغيب
فيسخطُ المغيبُ ..
وينذرُ الأحلامَ بالشقاءْ
وتنبت الجروحُ في هواجس الأديبْ
فتلعن المحاسنُ الحسانَ في غباءْ
وبعضُ ما يدور في الخيالِ :




يجول في المهامهِ الأجلْ
وتنفر الأفراح في عجـلْ
ويستكين اليأسُ في النفو
س حين ينتهي بها الأملْ
وهكـذا تمرنـا اللـيـا
لي تُسكِتُ انتفاضة القُبَلْ



وأمْرُ هذا الليلِ يرهقُ اشتعالنا
لأننا نخافْ
لأننا نموتُ كل موعدٍ يعيش في الضفافْ
لأننا خرافْ
وحولنا الذئابُ كـ الذئابْ
لا تكتفي
وإذا أنا ..
مستنقعٌ للدمع يحوي كل ما قد سال من عين السماءْ
وإذا الحياة تصب أوجاعَ الطبيعة في إناءْ
ولأنّ عطشاناً أضاع الماءْ
شرب الإناءْ
ورمى العمر بأيدي العابثين
حيثُ تلك المحرقةْ
ثم ولّى راكضا
نحو أرض الغولْ
/
/
/
نحو المشنقةْ


.

__________________

خالد صالح الحربي
02-28-2007, 11:54 PM
:

عُمْر الحمدان /
بَعْدَ هذا النّصّ المُوسِيقي صَار الترحيبُ بِكَ ترحيباً بالشِّعْر ..
مُفاجئتي هذه الليلة / وَ ما أجملها من مفاجئة ..
لِدَرَجَة أنّي أستطعت أنْ ألمَس السّمَاء بِيَدِي .
_ فَشُكراً لَكَ على كُل ذلك _

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

علي أبو طالب
03-01-2007, 06:22 AM
نَصَّكَ يَوْحِيْ إِلَى اَلْقَارِئِ مُنْذُ اَلْوَهْلَةِ الأَوْلَى بِشَغَفِكَ بـ"كافكا"!!...

"الانتحاري هو السجين، الذي يرى مشنقةً انتصبت في صحنِ السجن، فيعتقدُ بضلالٍ، أنها نُصبت له هناك، فيهربُ في الليل من زنزانته، يتوجَّه إليها ويشنقُ نفسه عليها."

مِنْ أَحَدِ نُصُوْصِهِ..، عِشْتَ حُرَّاً.
تَحِيَّتي.

سلطان ربيع
03-01-2007, 04:00 PM
عمر الحمدان
أهلاً وسهلاً بك
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدك
حضورك نور
فـ أهلاً

فاطمه الغامدي
03-01-2007, 06:17 PM
عمر الحمدان : هنا ؟
إذن فلنحتفل بالشعر

قايـد الحربي
03-03-2007, 03:28 PM
عمر الحمدان
ــــــــــــ
* * *

أهلاً بك في أبعاد
أهلاً بهكذا شاعر يزرع المدى بأخضره .

[ نحو المشنقة ]

حياةٌ لا موت : اللغة تقول ذلك إذ لا سبيل للأجساد هنا
بل التجسيد هو ما يجد سبيله إلى هذه الفاتنة .

عمر الحمدان
أكثر التراحيب ــــــــــ فلا تغبْ .

د.نوف العبدالله
03-03-2007, 03:36 PM
؛
قَدري انْ اسْكن هُنا ..
،
احتِرامي

منتهى القريش
03-05-2007, 09:56 PM
عمر

أيها الشاعر .. انت الذي أربكت اللغة فكيف لي أن أقول كلاما لم يستهلكه أحد
فقط لأعبر لك عن دهشتي وإعجابي بحرفك ذو الشجون ..
وربي يستحي منك الكلام ... رائع أنت .. رائع .. رائع

سعدت بوجودك في أبعاد .. بك تزهو الأمكنة

لقلبك حقول ياسمين

قِصّة
03-05-2007, 10:21 PM
.
يال جمال اللغة هنا وشاعرية الشعر ..

ساحر أيها الشاعر وشهي حرفك ..

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:44 AM
:


عُمْر الحمدان /
بَعْدَ هذا النّصّ المُوسِيقي صَار الترحيبُ بِكَ ترحيباً بالشِّعْر ..
مُفاجئتي هذه الليلة / وَ ما أجملها من مفاجئة ..
لِدَرَجَة أنّي أستطعت أنْ ألمَس السّمَاء بِيَدِي .
_ فَشُكراً لَكَ على كُل ذلك _


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif



البهي خالد

الشكر للحرف الذي استطاع نيل إعجابك

شكرا لجمالك هنا

مع الحب

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:47 AM
نَصَّكَ يَوْحِيْ إِلَى اَلْقَارِئِ مُنْذُ اَلْوَهْلَةِ الأَوْلَى بِشَغَفِكَ بـ"كافكا"!!...

"الانتحاري هو السجين، الذي يرى مشنقةً انتصبت في صحنِ السجن، فيعتقدُ بضلالٍ، أنها نُصبت له هناك، فيهربُ في الليل من زنزانته، يتوجَّه إليها ويشنقُ نفسه عليها."

مِنْ أَحَدِ نُصُوْصِهِ..، عِشْتَ حُرَّاً.

تَحِيَّتي.



الـ علي بـ روعته , المتوجني بهذه الومضة

أنرتَ متصفحي بطلتك ,

هكذا الكرام دوما


مع الحب يا جميل

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:50 AM
عمر الحمدان

أهلاً وسهلاً بك
تتشرف أبعاد أدبية بتواجدك
حضورك نور

فـ أهلاً



وتشرفني النوافذ التي أطل منها عليك وعليهم


ومرورك أنور

مع الحب أستاذي

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:51 AM
عمر الحمدان : هنا ؟
إذن فلنحتفل بالشعر


إذن فلنبتهج بهذا الإحتفال , وكرم الإحتفاء

أهلا بك يا ربيبة الطهر

مع صادق المحبة

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:56 AM
عمر الحمدان

ــــــــــــ
* * *

أهلاً بك في أبعاد
أهلاً بهكذا شاعر يزرع المدى بأخضره .

[ نحو المشنقة ]

حياةٌ لا موت : اللغة تقول ذلك إذ لا سبيل للأجساد هنا
بل التجسيد هو ما يجد سبيله إلى هذه الفاتنة .

عمر الحمدان

أكثر التراحيب ــــــــــ فلا تغبْ .

قايد الحربي ,

وللغة جمالٌ حين تأتي بجوارها

أسعدني هذا المرور يا قايد

دم على الحب يا باهي


مع خالص المودة

عمر الحمدان
03-06-2007, 03:58 AM
؛

قَدري انْ اسْكن هُنا ..
،

احتِرامي


نعم القدر الذي ألقاك بين ضفي حرفي

وبئس القدر الذي بعثرك في حزنٍ كـ هذا


أهلا يا نوف ,

مجيء باذخ الجمال


مع خالص الود

عمر الحمدان
03-06-2007, 04:08 AM
عمر

أيها الشاعر .. انت الذي أربكت اللغة فكيف لي أن أقول كلاما لم يستهلكه أحد
فقط لأعبر لك عن دهشتي وإعجابي بحرفك ذو الشجون ..
وربي يستحي منك الكلام ... رائع أنت .. رائع .. رائع

سعدت بوجودك في أبعاد .. بك تزهو الأمكنة

لقلبك حقول ياسمين


يااه يا منتهى

بكامل أناقتِك هنا , بكامل خجلي هنا


لك الشكر على لطفك ,

تحايا تعطر مجيئك

عمر الحمدان
03-06-2007, 04:11 AM
.

يال جمال اللغة هنا وشاعرية الشعر ..


ساحر أيها الشاعر وشهي حرفك ..




يا لـ حظي يا لين

أن كان حرفي قدير على كل هذا


صادق الشكر والود

عبدالعزيز رشيد
03-06-2007, 06:41 PM
اخي
عمر الحمدان

وشموخ حرف صاعد
وذو معنى زاخر
وعمق مووغر بالوعي والجمال
ظاهره جميل وباطنه واااافر الجمااال
بحقّ ماأجمل القراءة هنا عندك
تحياتي

عمر الحمدان
03-08-2007, 12:31 PM
اخي
عمر الحمدان

وشموخ حرف صاعد
وذو معنى زاخر
وعمق مووغر بالوعي والجمال
ظاهره جميل وباطنه واااافر الجمااال
بحقّ ماأجمل القراءة هنا عندك
تحياتي


الرشيد عبدالعزيز الرشيد

سعيد بأنك عانقت متصفحي

كل التحايا لمرورك العابق بـ العطر

ومحبتي