المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثَرْثَرَةُ السُّفُنِ الغارقة


جليله ماجد
07-21-2021, 01:37 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f44015e186.jpg


اُنْظُر إليّ جيداً . .
أَنَا مِثْل السَّفِينَة الْبَاحِثَة عَنْ وَطَن / مرْسًى . .
و لَا وَطَنَ لِلسّفُن يَا حَبِيبِي . .
و مِنْ مِثْلِي فِي اِحْتِرَاف الْغُرْبَة و الْمِلْح ؟
لَا أَحَدَ يَا حَبِيبِي لَا أَحَدَ . .
حَدّثَ أَنّ حَصَلَ فَيَضَان فَالْتَقَيْنَا و اخْتَرْنَا ذَات الشَّاطِئ . .
بقيتَ أَنْت و رحلتُ أَنَا . .
لِذَلِكَ لَا تَقَع فِي حُب العَوَاصِف يَا حَبِيبِي لِأَنَّهَا تَرْحَل . . كَي تصعق كوناً آخَراً . .
شاطؤك أَصْبَح بحراً و أَنَا قَفْرٌ . .
أَتَعْرِف مَا مَصِير السُّفُن العنيدة . . ؟
نَعَم . .
الْغَرَقِ فِي الرِّمَال . . .
أَنَا تِلْك الغارقة فِي الرِّمَال الْحَارَّة الساخنة حَتَّى النُّخَاع . .
تِلْك المنبوذة الَّتِي لَا يُرِيدُ أَنْ يَسْكُنَهَا أَحَدٌ . .
بائدة وَحَيْدَة محطمة . . .
لَا تَحَمَّلَهَا الرِّيَاح . .
و لَا تحرقها الشَّمْس . .
تثرثر كثيراً . .
و لَا يَسْمَعُهَا أَحَدٌ !

سعيد الموسى
07-21-2021, 08:59 PM


ستزهر هذه السفينة حتماً ياجليلة ، سيأتي الغيث وهي في منتصف الصحراء
وينبت من أوسطها وردة ومن جوانبها العشب .. ويحملها الماء ..
_
رغم الألم إلا أن ماكُتِب أعلاه جميل

عبدالإله المالك
07-22-2021, 02:17 PM
حقا إن السفن الراسية على اليابسة قد هرمت وكهلت وخرجت عن نطاق الخدمة وولت فأصبحت حديث الماضي وثرثرة الريح التي لا تحملها ولا تنقلها من محيط ألى محيط، أنها حديث السراب للسراب... قد تتمنى أن يأتيها الحطاب ليقطع خشبها إربا لدفء الشتاء..

حييت يا جليلة

سيرين
07-22-2021, 04:13 PM
ثرثرتها صمت يلوك ألسنة الرحيل وغرقها يبتهج بموتها القادم
دمتِ سامقة الترف مبدعتنا الرائعة جليلة ماجد
محبة وتقدير

\..:icon20:

جليله ماجد
07-24-2021, 08:43 PM


ستزهر هذه السفينة حتماً ياجليلة ، سيأتي الغيث وهي في منتصف الصحراء
وينبت من أوسطها وردة ومن جوانبها العشب .. ويحملها الماء ..
_
رغم الألم إلا أن ماكُتِب أعلاه جميل

أتدري ما المشكلة يا سعيد؟
أن المطر لا يعطل في الصحراء..
و أن الورود لا تنبت من العدم..
السفن الغارقة في الرمال تنتحر ببطء.
تموت بنصلها الخاص..
قبل أن يقتلها أي شيء آخر...
تحب الثرثرة كالعجائز..
لكن لا حناء بين دفتيها يا سعيد...
أشكر هطولك.. و ورودك..
فليسعد الله قلبك وروحك

فهد نايف الحربي
07-25-2021, 08:10 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f44015e186.jpg


اُنْظُر إليّ جيداً . .
أَنَا مِثْل السَّفِينَة الْبَاحِثَة عَنْ وَطَن / مرْسًى . .
و لَا وَطَنَ لِلسّفُن يَا حَبِيبِي . .
و مِنْ مِثْلِي فِي اِحْتِرَاف الْغُرْبَة و الْمِلْح ؟
لَا أَحَدَ يَا حَبِيبِي لَا أَحَدَ . .


نعم ومن خلفك سيتردد لحن حزين ومشهد لسفن مبتعده يلتهم نصفها البحر ونصفها يلوح لنا
في الافاق .. نعم لاوطن للسفن المغادره .. ولا ولاء لها للمواني .. التي تزفها غربه وتستقبلها
" حنين " كأحضان وطن

لا احد مثلها .. فهي تتسارع كلما ابتعدت ولاتلفت ابدا للمودعين .. الملوحين لها بالوجد .. تتركهم
للوحده و" للوجـــــد " وتفرد اشرعتها للريح والمدى

حقا لا أحد مثلك سيدتي !!!
مدهشه جدا .. ( والله ) اقولها بكل تجرد وليس مجامله

النص فيه شجن غير طبيعي
لي عوده للابحار معك مره اخرى

فهد نايف الحربي
07-25-2021, 08:16 AM
حكاية " سفينة " غارقة بالرمال
لايسمعها احد .. لقد مضى الزمن و " الجميع "
وبقيت وحيدة تجسد " الغربــــــة " الموحشه ...
سفينة / رمال
اللقاء في " فيضان "
(تعبير عميق حد الدهشه )

/
لِذَلِكَ لَا تَقَع فِي حُب العَوَاصِف يَا حَبِيبِي لِأَنَّهَا تَرْحَل
(خلاصه تجربة سفينة عانقت العواصف كثيرا ولم تعشقها أبدا )

فهد نايف الحربي
07-25-2021, 08:22 AM
السفن الغارقة في الرمال تنتحر ببطء.
تموت بنصلها الخاص..
قبل أن يقتلها أي شيء آخر...
تحب الثرثرة كالعجائز..
لكن لا حناء بين دفتيها


تلبس عميق بحالة السفينة وسلطنة فكرية مجنونه
يازميلتنا ( والله ) انك غير عادية ابدا ولم يكن هذا النص
وليد اللحظه وانما هو من فيض وجدانك .. اكتبي المزيد هنا
فالسفينة هي رمزية المعاناة بالنسبة لك وتحمل ملامح بصمتك
الوجدانية حدثينا .. عن الوداع وعن مسيرة " البُعد " وعن الدخول للغياب
ببطء المتوازن مع " بطء العودة " وتكوين اشواق السفينه عندما تتبدا لها
المرافي وتقترب وتقترب

شي ماهو معقول ابد ..
اما ان النص مجنون او انني اليوم في حالة شعورية شفافه ..
:15:

فهد نايف الحربي
07-25-2021, 08:30 AM
اخرجوني من الموضوع .. ارجوكم :15:
او اشنقوني على الميناء كشاهد " على الحنين "
لسفن ضلت في البحر .. ولم تصل ( ولن تصل أبدا)

رشا عرابي
07-25-2021, 12:02 PM
ضالّةُ المرسى كومةٌ من أنينٍ لفظتهُ حنجرةُ البحر
وباءَ صوتهُ بعبءٍ من الصدى [ لايزالُ يتردد]
ويُردّد
للمنافي أكثر من هيئة، وبراحُ البحرِ خدعةٌ بصريّة....!


جليلتي
يا روح إختك، لقلبك السعادة وأكثر وأكثر~

جليله ماجد
08-02-2021, 02:35 PM
ثرثرتها صمت يلوك ألسنة الرحيل وغرقها يبتهج بموتها القادم
دمتِ سامقة الترف مبدعتنا الرائعة جليلة ماجد
محبة وتقدير

\..:icon20:


سيرين القلب
الاحتفال بالموت يكون بذر التراب حول تلك السفن و مباركتها..
أحيانا علينا أن تموت دواخلنا أكثر من مرة..
لتستمر الحياة..
و تصدح النوارس في الصحراء العتيدة
شكراً لوجودك معي..
دائماً 🌷

سعود القويعي
08-08-2021, 09:22 PM
جليله/
وقفت في ظل سطورك لحظات .... ثم واصلت رحيلي كتلك السفينه التي لاتهدأ جوار مرسى .... تائهة بين بحار النفس ترنو لمعرفة المجهول

تحياتي

جليله ماجد
08-15-2021, 02:50 PM
حقا إن السفن الراسية على اليابسة قد هرمت وكهلت وخرجت عن نطاق الخدمة وولت فأصبحت حديث الماضي وثرثرة الريح التي لا تحملها ولا تنقلها من محيط ألى محيط، أنها حديث السراب للسراب... قد تتمنى أن يأتيها الحطاب ليقطع خشبها إربا لدفء الشتاء..

حييت يا جليلة


أنا السراب يا عبد الإله..
انطرني ترني..
و أختفي بلحظة..
كأنني حُلُم صعب المنال..
أنا السراب على هيئة بشر..
لست سعيدة بذلك لكنها الحقيقة المرة..
لا شيء لدي لأخسره..
آه ما أسهل الرحيل ..
و ما أبسط التخلي...
ممتنة لوجودك البهي..
و أعتذر على التأخير

جليله ماجد
08-15-2021, 03:02 PM
نعم ومن خلفك سيتردد لحن حزين ومشهد لسفن مبتعده يلتهم نصفها البحر ونصفها يلوح لنا
في الافاق .. نعم لاوطن للسفن المغادره .. ولا ولاء لها للمواني .. التي تزفها غربه وتستقبلها
" حنين " كأحضان وطن

لا احد مثلها .. فهي تتسارع كلما ابتعدت ولاتلفت ابدا للمودعين .. الملوحين لها بالوجد .. تتركهم
للوحده و" للوجـــــد " وتفرد اشرعتها للريح والمدى

حقا لا أحد مثلك سيدتي !!!
مدهشه جدا .. ( والله ) اقولها بكل تجرد وليس مجامله

النص فيه شجن غير طبيعي
لي عوده للابحار معك مره اخرى



أتدري يا فهد لماذا تثرثر السفن الغارقة؟
لأنها ضحية الريح الآثمة..
فالريح تصفر في ضلوعها حتى الموت..
لأنها وحيدة بائدة ابنة الصدأ و الملح..
هي لا تريد الريح..
لكنه قدرها يا فهد..
قدرها النافذ الذي لا مناص منه..
تجمل ثرثرتي و تجعلها أسطورية..
سعيدة أنا بوجودك في هطرقاتي و خربشاتي المجنونة..
أشكرك من صميم دواخلي فقد أعطيتني طاقة من حياة..

جليله ماجد
08-15-2021, 03:07 PM
حكاية " سفينة " غارقة بالرمال
لايسمعها احد .. لقد مضى الزمن و " الجميع "
وبقيت وحيدة تجسد " الغربــــــة " الموحشه ...
سفينة / رمال
اللقاء في " فيضان "
(تعبير عميق حد الدهشه )

/
لِذَلِكَ لَا تَقَع فِي حُب العَوَاصِف يَا حَبِيبِي لِأَنَّهَا تَرْحَل
(خلاصه تجربة سفينة عانقت العواصف كثيرا ولم تعشقها أبدا )

لأنك تستحق الاحتفاء تحمل جنون حبري يا فهد...
نعم أنا سفينة لا تبحث عن شيء..
فقط تريد الإبحار لا المرسى..
لكن للعواطف رأي آخر..
و كان إعصار ففيضان فضياع..
لأن السفن لا تبحث عن وطن و لا موانئ دائمة لها..
فكيف إن كانت مثلي..
تغرق.. في الرمل الساخن..
و يصبح كل إثمها حديد و صدأ..
إيه يا فهد.. هل أكمل ؟؟

نادرة عبدالحي
08-16-2021, 12:08 AM
استطيع ان اكون هُنا في هذا المشهد بكامل وعي وإدراكِِ بكامل ذائقتي التي لا تعرف النوم.
هنا كان كل شئ النواة التي يبحث عنها القارئ اللبيب ..هُنا أدركتُ لما أنا وفكري هُنا لنرى الفيضان
وذات الشاطئ وعواصف مجنونة تصعق كونا أخر,والتحول للشاطئ الذي اصبح بحرا والذات التي اصبحت قفرٌ.
الكاتبة جليلة ماجد تصنعين الجمال بذات ذاتَ جمال .... وفكرا يدرك ما يود طرحه .

حَدّثَ أَنّ حَصَلَ فَيَضَان فَالْتَقَيْنَا و اخْتَرْنَا ذَات الشَّاطِئ . .
بقيتَ أَنْت و رحلتُ أَنَا . .
لِذَلِكَ لَا تَقَع فِي حُب العَوَاصِف يَا حَبِيبِي لِأَنَّهَا تَرْحَل . . كَي تصعق كوناً آخَراً . .
شاطؤك أَصْبَح بحراً و أَنَا قَفْرٌ . .

جليله ماجد
08-31-2021, 08:18 PM
تلبس عميق بحالة السفينة وسلطنة فكرية مجنونه
يازميلتنا ( والله ) انك غير عادية ابدا ولم يكن هذا النص
وليد اللحظه وانما هو من فيض وجدانك .. اكتبي المزيد هنا
فالسفينة هي رمزية المعاناة بالنسبة لك وتحمل ملامح بصمتك
الوجدانية حدثينا .. عن الوداع وعن مسيرة " البُعد " وعن الدخول للغياب
ببطء المتوازن مع " بطء العودة " وتكوين اشواق السفينه عندما تتبدا لها
المرافي وتقترب وتقترب

شي ماهو معقول ابد ..
اما ان النص مجنون او انني اليوم في حالة شعورية شفافه ..
:15:

جعلتني أفكر أن أجعل هذا الموضوع عبارة عن حكايا الغرق..

شكراً فهد..

جليله ماجد
08-31-2021, 08:22 PM
ضالّةُ المرسى كومةٌ من أنينٍ لفظتهُ حنجرةُ البحر
وباءَ صوتهُ بعبءٍ من الصدى [ لايزالُ يتردد]
ويُردّد
للمنافي أكثر من هيئة، وبراحُ البحرِ خدعةٌ بصريّة....!


جليلتي
يا روح إختك، لقلبك السعادة وأكثر وأكثر~


ديدن المرسى أن تلفظ مثلي يا حبيبة..
الصدى أسكنه و يسفح دمي..
كي تتأكسد الآه قبل الغرق بقليل..
رشا..
قلبك وطن..
و عروقك نهر صاف رقراق ..
أشكرك من القلب..

جليله ماجد
09-17-2021, 10:30 PM
جليله/
وقفت في ظل سطورك لحظات .... ثم واصلت رحيلي كتلك السفينه التي لاتهدأ جوار مرسى .... تائهة بين بحار النفس ترنو لمعرفة المجهول

تحياتي

هي لحظات أيها الفذ..
لحظات تحكي عمراً و حياة..
شكراً لوجود و جميل وقوفك...

جليله ماجد
09-17-2021, 10:34 PM
استطيع ان اكون هُنا في هذا المشهد بكامل وعي وإدراكِِ بكامل ذائقتي التي لا تعرف النوم.
هنا كان كل شئ النواة التي يبحث عنها القارئ اللبيب ..هُنا أدركتُ لما أنا وفكري هُنا لنرى الفيضان
وذات الشاطئ وعواصف مجنونة تصعق كونا أخر,والتحول للشاطئ الذي اصبح بحرا والذات التي اصبحت قفرٌ.
الكاتبة جليلة ماجد تصنعين الجمال بذات ذاتَ جمال .... وفكرا يدرك ما يود طرحه .






تعرفين يا نادرة الوجود كم أحب تحليلك الفذ..
و كم أسعد عندما تكتشفي كل التشبيهات و الطلاسم التي أضعها كي لا يفهم القارىء العادي..
بي قلم لا يشبهني و خلفي قبيلة من نساء يتصارعن كي أسقط..
لكني لا أفعل..
وحدك من سيفهم.. و هذا يكفيني..
ممتنة لكِ..
دائماً....!

جليله ماجد
10-04-2022, 07:02 PM
الحِكايةُ الأولى :

لا تسل سفينة غارقة عن حكاوي..
هي أعلم بها..
دعها تفضفض ذات مساء..
لربما باحت بكل أسرار البحار..
أتعرف لم تغرق السفن يا حبيبي؟
هروباً من شيء أضخم من الأعماق..
عناق..
كل ما تريده السفن مجرد عناق..
لم أكن مستعدة لكل هذه المشاعر دفعة واحدة..
ف... غرقت..
غرقتُ يا حبيبي و لم تفهم أن إيغال القلب فيك..
صنع ثقباً في هيكلي الحديدي القوي..
فتهاويت..
و عافتني الشواطئ و عانقتني الصحراء ذات يباس..
و هأنذا.. أصلب نفسي بعيدة عن كل الأعماق..
كي لا يقترب مني وطن و لا أستوطن صدراً جديداً..
أعانق الرمال..
و أغرق..

جليله ماجد
10-05-2022, 07:05 PM
الحكاية الثانية :

بعض السفن لا تصلح إلا للإبحار في خضم الحياة...
على هامش الموج...
لا قلب لها..
و لا روح ..
تؤدي وظيفتها على أكمل وجه..
و تغرق..
لكنني خالفت قوانين الخليقة..
أنا السفينة الخاوية..
أحببتُك..
و رغم كل الموج و العواصف..
حدث أن اصطدمنا بذات المرفأ..
ملاذ كل الأرواح المُتعبة..
حذرتك لا تقترب مني..
لا تعشقني و ابتعد عن أمثالي..
حذرتك بكل أعلامي الحمراء و جنوني المطلق..
فما زادك ذاك إلا التصاقاً...
و الآن يا حبيبي عاقبني البحر ..
غادرني و غادرتني أنت..
و بقيت.. وحيدة.. شريدة..
لا أنوي النجاة.. أبداً..

جليله ماجد
06-17-2023, 07:01 PM
كلما نظرتُ إلي..
آه ما بقيَ (مني) شيء..
المسامير تخز عِظامي..
و تتفنن في تعذيبي..
أنا حُطام يحاول التماسك..
أن أكون (قِطعة واحدة)..
هو شيء صعب عليي و أنا أعيش هذا الانكسار العظيم..
كل شيء يدعوني للاستسلام و الغرق..
إلا يقيني بالله..
وحده يبقيني مفتوحة العينين..
لا مرفأ لي و لا مرسى..
من (مات) وطنه..
ماذا يفعل؟
نعم..
يتيه و يترك الحياة تجرفه للعواصِف..
كي يتعلم أن يعود..
(قطعة واحدة)..!