نازك
08-25-2021, 03:18 AM
؛
؛
باتت ساحةُ ذاكرتي كرصيفٍ مُلاصِقٍ لمحطة قطارات مُزعِجة
تدهسُ كل ما يكادُ أن يكتمل مِن المَشاهد فتُحيلُها لرمادٍ أسود تلفظهُ عبر مسارِبها
أصواتُ التائهين وبُكاءُ المُودّعين وكذا الآيبين ؛وعُنصرُ الصمتِ هو الفارِقُ بينهما
زوبعة تتحشرجُ في رأسي، تقتاتُ من أديمِ ملامحي، تُورِثُني وجهاً بليداً خالياً مِن التعبير
يالها من رحلة مقيتة، وسلسةُ مِن المواجعِ التي تجترُّ بعضها بحثاً عن نهايةٍ هارِبة خارج نِطاق هذا السجن الفسيح
يُلازِمُني شعور الّلاإنتماء، اتكوّمُ على نفسي، كما حالُ تلك الخِرقِ في حقيبتي
يضيقُ بيَ القاع، ويشكِّلُ هذا السقفُ فماً بلا لسان، وهذه الجدران المُصمتةِ عيونٌ جاحِظة
تتمدّدُ المسافاتُ في لُهاثٍ، تتنامى في حلق الأيام نتوءاتٌ كقبور الموتى
بلا شُعورٍ نمضي وببسمةٍ صفراء نستقبلُ الغد وفي حوزتنا تذكِرةٌ مدفوعة الثمن مُنذ أمدٍ بعيييد
كبُعد المسافات بيننا، وكقُربِ القمرِ فوق رؤوسنا، وكحضورنا حين نختفي وتبقى ظلالُنا على حائطٍ واحد !
تنِزُّ اللوعةُ من صدورنا،زفراتٌ يمتلىء بها هذا المدى الشاسع، وتنحصِرُ في أرواحنا المُثقلةِ بالكآبة،
نرتطِمُ بذاتِ الهواء الثخين، عبثاً نحاول التنفُّس، وغالباً نفتقِدُ الطريقة
وبطريقةٍ عكسية، يتمخّضُ هذا الفراغُ الأزرق، عن أصابع تتنامى في ظِلّ غيابِ الريح
وتعطُّل القطارات، ولزوجة المدى!
لا يُكلِّفُنا الأمرُ سِوى إغماضةٍ سرمدية، والولوجِ لعالم الموتى الأحياء ،
لنقفِز سويّاً في البُعدِ الخفيّ، بعد العدِّ العكسيّ، هي لحظةٌ كامِنة، في أرواحِنا الهرِمة
لحظةُ اختفاءٍ كامِلة،
نعودُ بعدها مُبلَّلين بملح العيون، وغائمينَ كمدينةٍ مُقفِرة !
ولخوفي مِن أنْ تفلُتَ يدُكَ يدي ؛ أكتُبُ ... وسأكتُب ...
تتزاحمُ في عينيَّ الرؤى
أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي؟
بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء
ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب
تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ
وبتوقِ مُسافِر
وبتحنانِ مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال
هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع
وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حُنجرتي بغصّةٍ قديمة !
لم ننضج بعدُ ياعينيَّ
ثمّة دورة زمنية قبعنا في قلبها وطوانا النسيان
لم تزل صورنا داخل ذاك الإطار الذي تقولَب بِنا
نعرِفهُ جيداً بذاتِ الحدس
ويألفُنا بذاتِ الآصرة
نحن في الأصلِ هناك؛ في قلبِ الصورة
فقط ظالالُنا هي مَن شاكستها الشمسُ حين وسْنةٍ
فكبُرنا ... وتعملقَ الوجعُ حتى ضاقت علينا الصورةُ والإطار !
ففاضت عُيوننا لتُبلِّل هذا الجَدبُ العاصِفُ فِينا .
؛
باتت ساحةُ ذاكرتي كرصيفٍ مُلاصِقٍ لمحطة قطارات مُزعِجة
تدهسُ كل ما يكادُ أن يكتمل مِن المَشاهد فتُحيلُها لرمادٍ أسود تلفظهُ عبر مسارِبها
أصواتُ التائهين وبُكاءُ المُودّعين وكذا الآيبين ؛وعُنصرُ الصمتِ هو الفارِقُ بينهما
زوبعة تتحشرجُ في رأسي، تقتاتُ من أديمِ ملامحي، تُورِثُني وجهاً بليداً خالياً مِن التعبير
يالها من رحلة مقيتة، وسلسةُ مِن المواجعِ التي تجترُّ بعضها بحثاً عن نهايةٍ هارِبة خارج نِطاق هذا السجن الفسيح
يُلازِمُني شعور الّلاإنتماء، اتكوّمُ على نفسي، كما حالُ تلك الخِرقِ في حقيبتي
يضيقُ بيَ القاع، ويشكِّلُ هذا السقفُ فماً بلا لسان، وهذه الجدران المُصمتةِ عيونٌ جاحِظة
تتمدّدُ المسافاتُ في لُهاثٍ، تتنامى في حلق الأيام نتوءاتٌ كقبور الموتى
بلا شُعورٍ نمضي وببسمةٍ صفراء نستقبلُ الغد وفي حوزتنا تذكِرةٌ مدفوعة الثمن مُنذ أمدٍ بعيييد
كبُعد المسافات بيننا، وكقُربِ القمرِ فوق رؤوسنا، وكحضورنا حين نختفي وتبقى ظلالُنا على حائطٍ واحد !
تنِزُّ اللوعةُ من صدورنا،زفراتٌ يمتلىء بها هذا المدى الشاسع، وتنحصِرُ في أرواحنا المُثقلةِ بالكآبة،
نرتطِمُ بذاتِ الهواء الثخين، عبثاً نحاول التنفُّس، وغالباً نفتقِدُ الطريقة
وبطريقةٍ عكسية، يتمخّضُ هذا الفراغُ الأزرق، عن أصابع تتنامى في ظِلّ غيابِ الريح
وتعطُّل القطارات، ولزوجة المدى!
لا يُكلِّفُنا الأمرُ سِوى إغماضةٍ سرمدية، والولوجِ لعالم الموتى الأحياء ،
لنقفِز سويّاً في البُعدِ الخفيّ، بعد العدِّ العكسيّ، هي لحظةٌ كامِنة، في أرواحِنا الهرِمة
لحظةُ اختفاءٍ كامِلة،
نعودُ بعدها مُبلَّلين بملح العيون، وغائمينَ كمدينةٍ مُقفِرة !
ولخوفي مِن أنْ تفلُتَ يدُكَ يدي ؛ أكتُبُ ... وسأكتُب ...
تتزاحمُ في عينيَّ الرؤى
أيُّها ينزلِقُ قبلاً على متنِ هدُبُي؟
بعد أن تمنحني جُرعة إحياءٍ موقوتٍ بقيدِ رجاءٍ وشهقةٍ أستعِيرُها من لدُنِ السماء
ترتصِفُ حمائمُ المُنى على خيطٍ يتدلّى حيناً وحيناً يشتدُّ بوعدٍ قريب
تنطبِقُ مِقلُ السُّهدِ على طفلِ الغدِ بحنوِّ أُمّ
وبتوقِ مُسافِر
وبتحنانِ مُغترِبٍ هدّهُ التِّرحالُ وأعيتهُ الأحمال
هاهي نجمةٌ قصيّة تنفثُ بصيص شُعاع
وهاهي يدي تلوِّحُ في وهنٍ وتتبعُها حُنجرتي بغصّةٍ قديمة !
لم ننضج بعدُ ياعينيَّ
ثمّة دورة زمنية قبعنا في قلبها وطوانا النسيان
لم تزل صورنا داخل ذاك الإطار الذي تقولَب بِنا
نعرِفهُ جيداً بذاتِ الحدس
ويألفُنا بذاتِ الآصرة
نحن في الأصلِ هناك؛ في قلبِ الصورة
فقط ظالالُنا هي مَن شاكستها الشمسُ حين وسْنةٍ
فكبُرنا ... وتعملقَ الوجعُ حتى ضاقت علينا الصورةُ والإطار !
ففاضت عُيوننا لتُبلِّل هذا الجَدبُ العاصِفُ فِينا .