المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غريم .


عبدالله مصالحة
10-03-2021, 12:19 PM
اتحيَّن من الواقع فجأة مستفيضة الإقناع , لا العيب عيب الدَّواخل ولا الإستكانة في زجّ الفكر مداخل إستنطاق , إنّما رعشة الأرض في مفاصلي حيرى !

منذا الذي يغير على سطوة رأسه بنواح لا يبالي به الدمع إنسكاب !
وحرّية اليدين في حبر الوحدة فراغ , يكسوه صمت الجبين المتعرِّق إنفلات
أغادرني وعيون الوقع حُبلى الانجاب
أتمايز ورَوع الوحدة يفتك بنهم الغثيان
ما أستطيعني وقد ناكفني الاستغراب حظوة
يستميلني العَنا غاية فوق الغايات
ولا تصحو شراييني عن نبض المنافي في قلب الجدب الحقيق .

غريمٌ للريح في سوقها ملامحي نحو الغرق
للأرض حين تزبد من دمي صوتا ً للمياه
للجدار حين يبتلع مؤق حاجتي ساعة إحتياج
للأشياء المفقودة من جيب عدمي المراق على الطرقات
وهرولة الأماكن تسمع ذاك الوتر المحترق
تدندن المواجع نوتة بطعم الثمالة الحَرَّى
وخيبة الوجدان

غريمٌ تركضه الذاريات بلا نحو
غير مطر يشعّ من عينيه إحتراق
كم غاب في نحره مفهوم الوجود
تستلذّه فكرة العبث حين لا يطاله في الرأس مكان
سائح والسجن في يديه سعادة
وخريفه يانع ​شقّ من تساقط جسده أودية بكماء
يحاوله كثيرا ً ولا تستنده الموانع عن البكاء غناء

غريمٌ للصوت المنسكب بلاذع صمت
أزرقٌ دقيق
مواربٌ عن الإبداء كما يليق
شدّوا عليه وثاق الحاجات
ذيّاك أمله يقارع البقاء
ينادي عليه في أوج محنته
هلّم قسرا ً
تباين في غرقك قشّة
لايستثنينّك مصيرك المحتوم
حين غبت ووعاك الحضور .

قايـد الحربي
10-03-2021, 04:06 PM
:
:

عبدالله ..

على قلقٍ كأن الريح تحته ، يمسك غصناً يحمل ورقة مكتوبٌ عليها الأخضر : بقاءً ..
وحين يكتب المصالحة ، يعقد مع اللغة مصالحة تجعل البلاغة عقد المتصالحين ، فيأتي رذاذاً يتسرب إلى غصنه الذي بيده.

عبدالله ..
وجود حرفك وحضورك كفيلٌ بالمباهج ،
ونحن المشتاقون لألوان قزحك ..
طاب المكان بك كما طبت بقلوب أهله وأهلّته.

عبدالإله المالك
10-03-2021, 11:37 PM
المفاصل حيرى
والدموع منسكبة
والكلمات تنثال بين نبضات القلب

حييت يا عبد الله

عبدالله مصالحة
10-04-2021, 08:20 PM
قايد الحربي : الطيّب
مقدمكم النور ، أينعت في حضورك السنابل واخضرّت مسالك الحروف بوهج حصافتك ، قبائل ود وتقدير .

عبدالله مصالحة
10-04-2021, 08:21 PM
الاريب : عبدالاله المالك
ممتنٌ لكرم إثرك الساح يا أنيق الحضور ، تحيتي وتقديري .

نادرة عبدالحي
10-17-2021, 12:42 PM
ثمة عناصر فنية لا يمكن تجاهلها او المرور عليها بسلام
قد لا نعطيها حقها في الرد لكن في التأمل والمجالسة نعطيها حقها
فالمنهج الوصي القائم على اساس التعمق لا يقف عند حدود الصورة الجمالية بل نراها اكثر اتساعا .
لا حدود لجمال المفردة في ادب الكاتب عبد الله مصالحة .
فالكاتب في هذا النص يُجيد الطريقة التي تقطع الطريق على توقعات المتلقي عندها يحصل حالة الادهاش عند القارئ المتفاجئ ،
البناء اللغوي
الوصف ركن أساسي في فنون الكتابة فهو يخلق توازن بين الادراك الشعوري والعالم المحيط فالوصف هنا يجعل من الساكن مُتحرك فوظيفة الوصف الايضاحية تمنح القارئ تـاشيرة بقاء وتاشيرة رجوع .



وحرّية اليدين في حبر الوحدة فراغ , يكسوه صمت الجبين المتعرِّق إنفلات
وبقى للابداع مساحة واسعة وواسعة جدا في أدبكَ .

عبدالرحيم فرغلي
10-17-2021, 09:07 PM
يا عبدالله .. دعني أناديك هكذا بدون ألقاب .. فالألقاب لك في قلبي كثيرة وكبيرة
وأحتفظ بها بداخلي .. ولكن لأنك قريب من القلب .. فدعني أناديك هكذا .. عبدالله .

يا حبيبي .. في قلمك أصالة وعناية ومعاني كبيرة وعميقة .. وددت يا حبيبي ..
لو اتخذت صياغة أكثر سلاسة وأقرب لقرائك .. فتصل هذه المعاني الرائعة لعدد أكبر من القراء هنا ..
هو مجرد رأي قارئ بسيط .. يصعب عليه أحياناً الشبع من معانيك إلا بإعادة القراءة أكثر من مرة ..
تحية لك أيها الصديق العزيز .. دمت مبدعاً .. دمت بخير

عبدالله مصالحة
10-18-2021, 10:28 AM
المفضالة : نادرة عبدالحي
لطالما منحتم النصوص قراءة فذّة الأدب واشتغالات فنيّة في التعقيب يزهر بها الحرف , من الخافق شُكرا ً لجميل مقدمك الزكيّ , تقديري

عبدالله مصالحة
10-18-2021, 10:33 AM
أهلا ً بصديقي العزيز عبدالرحيم فرغلي الاديب الاريب
تعلم حجم سعادتي في مرورك الطَّيب الذكيّ , إذ بنور مقدمك تتعالى الحروف ... أفهمك تماما ً يا صديقي في نصيحتك وسأعمل عليها إن شاء الله , سامحني على لزوجة الوقع إذ التعوّد على نهج وعمق غلب التطبع وجار عليه , علَّنا نحاول سكب الماء عليه قليلا ً , وانعم بك من ناصح صديقي , جميل الدعاء والتقدير لحضورك الوارف الجميل .

رشا عرابي
10-21-2021, 01:42 PM
غريمٌ تركضه الذاريات بلا نحو....

تيهٌ يركُلُ الدرب بالخطوِ ولا يُدركُ وُجهة ...
أيّ براحٍ يا تِلكُمُ الوُجهات!


تلك القيودُ الناعمة تُدمي وليس ثمّة نزف...!


هتّانٌ بلاغيٌّ من الكَلِمِ والشجو الأحنّ نغترِفُ منه كلّما ران على السطور التّشابه

لله درّك
ثمّ هنيئاً للضاد أمثالك أيها الألق

عبدالله مصالحة
10-24-2021, 07:00 AM
الفاضلة : رشا عرّابي
أنبتت في وجودكم السنابل وتوهّج الكلم بوافر حصافتكم , تقديري من الخافق.

منى آل جار الله
10-24-2021, 01:25 PM
وهرولة الأماكن تسمع ذاك الوتر المحترق
تدندن المواجع نوتة بطعم الثمالة الحَرَّى

أحببت التسارع الموجع والغارق بهذا المنعطف
ناهيك النص قمة بالصور والتشبيهات المبهرة لشخصي
قرأته مرتين وي جمال مانسج وسأعود مراراً شكر لك

عبدالله مصالحة
10-25-2021, 09:10 AM
الفاضلة : منى آل جار الله
ممتنٌ بعمق لجميل إثرك الكريم وتعقيبك الزاخر بالعطر , ولاهتمامكم قبائل ود وتقدير .