المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وتشهى الغصن الرمان


أحمد رشاد
01-05-2022, 11:31 PM
وتشهى الغصن الرمان
ما كانَ يعرفُ أنَّه مرميٌّ على ناصيةِ النسيان حتى احمرتْ وجنتاها
توهَّمَ أنّها بين تفاحتين من وجعٍ و نايٍ
فأنسلَ بين رمانها يعزفُ للماء وخرير الأمس في جداولِ الزمنِ المائلِ
واكتفى بالريحِ كورساً لا يتقنُ فنَ الرياءِ ولا يعرفُ سوى مقامَ الصمتِ خلفَ إمامِ النوى
كان مريداً يدور حولها
وكانت تعرف أنّه مرهونٌ لها كلما ابتلَّ جفنهُ بالوشي فتتعالى همهات وخدرٌ شهي
أرادَ حمامةً من صحن الأموي تهدلُ كلّما رنَّ خلخالُها
فقدتْ تلك الحمامةُ ذاكرتَها يومَ رأتُه يركلَ التاريخَ و الشمسَ.
قمْ انهض ها قد عدنا
أين الحمامةُ يا قمح الفقراء؟؟
قالَ القمحُ:
قبيلَ الفجر حطتْ على كتفِ شاعرٍ أدمن احتساءَ الحروفِ من كفِّ السلطانِ وما تابَ عن فضحِ مفاتنها
فكيفَ يتوبُ من بصقَ في فمهِ بوابُ السلطان؟
يا وجعَ الرمانِ
اتركْنا لعلَّ الغصنَ سيرتدُّ ونعلنُ شهوةَ مكانٍ يتمنى حقلاً من حلماتٍ و رماحٍ ورماد.
هل جربتْ الموتَ وقوفاً على رأسك كي لا تسقط قدماك فتنسى مشيتك الأولى؟
إذاً دعّ ما عندك و اشرح لها كيف صام الغصن ونسي صوت الرمان.
أحمد رشاد - الرقة

قايـد الحربي
01-07-2022, 11:36 PM
:
:

حين يكتب أحمد رشاد ،
هو يختزل اللغة ويفجر ينابيعها باللفظ الملغّم بالألوان والفراشات ..
يمشي بها على حافة المطر ، فيزهر المعنى و تتشجّر الجدران وينمو البرواز وتُعشب الألوان.

شكراً لهذه اللوحة يا أحمد.

أحمد رشاد
01-08-2022, 08:35 PM
:
:

حين يكتب أحمد رشاد ،
هو يختزل اللغة ويفجر ينابيعها باللفظ الملغّم بالألوان والفراشات ..
يمشي بها على حافة المطر ، فيزهر المعنى و تتشجّر الجدران وينمو البرواز وتُعشب الألوان.

شكراً لهذه اللوحة يا أحمد.

ربما هو اختزال الألم كي لا نموت وهماً أننا أحياء.
نحن على ضفة النهر عرفنا الموت ورات ولكننا لم نعرف الحياة بعد، لذا حين نكتب
نبتغي أن نقول ما بعض مانحلم أن يكون من فرح
دمت جميلاُ

سالم حيد الجبري
01-09-2022, 08:42 PM
جميلان، كأنكما الكأس في شفتيها / الضَّاد
والسِّوار على معصمها !!

بلقيس الرشيدي
01-14-2022, 01:37 PM






مَازال خرِير المَاءِ عذبًا يسرقُ منّا أمنية الغَرق !
هُنا النقَاء رُغم الكَدر والضِياء يكتسِي حُلل الكلِم

كُل الود والتقدِير 🌸




‏.

خالد صالح الحربي
01-29-2022, 12:23 PM
:
يقول أحمد:
_ هل جربتْ الموتَ وقوفاً على رأسك كي لا تسقط قدماك فتنسى مشيتك الأولى ؟!
كان تساؤلاً مجنونًا لشاعرٍ وضعه في سطره قبل الأخير .. لأن السطر الأخير .. فرّغهُ
للغصن الذي صام ونسي طعم الرمّان !
:
شكرًا على هذا الجنون الذي
يقف على رأسه حتى لا يفقد..
دهشته الأولى!
🌹

نادرة عبدالحي
02-01-2022, 11:12 PM
الرمز أكثر امتلاء وأبلغ تأثيرا من الحقيقة الواقعة. وهذا النص ملئ به ، كل الدلالات تشير
إشارارات على أمور متوارية ينبغي استجلاؤها بالتمعن والتأمل.ومجالسة النص كما يستحق
الشاعر الفاضل احمد رشاد إمتلاكَ لناصية اللغة الغنية والثرية يُظهر مقدرتك على تطويع مفرداتها باسلوب جمالي ورائع جدا ،