المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عُراة ، يكنسهم القَدر


عبدالاله الأنصاري
03-11-2007, 09:41 PM
استيقظت متأخرا على غير العادة ، وهذا نذير شؤم
يعني بأن يومي سيستكمل ساعاته المتبقية وحالة القرف في أعلى وتيرة لها!
أن أغذي داخلي بهذا الوهم المقلق يعني أني سأبقى رهين مزاج سيء جدا
الأجواء في الخارج تشاكس مزاجيتي المضطربة ، وتسعى لتطويعها ، وعنادي يكابر بمعصيته ، ويرفض الانصياع لها
لن أجعل هذا اليوم يتغلب علي بحبوره وصفاء روحه ،ويحيلني إلى كرة صوف يعبث بها كيفما شاء !
دام أني نذرت نفسي للضيق ؛ فإني عازم على بِرِّ ذلك هذا اليوم ! أنا من يطوّع الوقت لا هو ، ويحتم عليه أن يأتِ كما أردت له لا كما ينوي ، أولئك الإمعات هم من يقعون تحت سلطة الآخرين ؛ يُسيّرون كيفما شاء غيرهم ، وأنا أجاهد نفسي كي لا يسيرني – حتى القدر – إلا أن كان أزمع لي الموت ؛ فهذا شأن لا قبل لي به ؛
اللعنة ! لماذا يكثرون هذه الأضواء التي تظهر من المساوئ أكثر مما تخفيه العتمة التي تمنيت أن تعم جميع ما حولي ودوني ! ليت الزمن يعود إلى عصور الفوانيس حيث تكثر الأقمار كل مساء وخلف كل قمر شيطان رفيق لا يضمر لؤماً أو نذالة وخسة !
الآلام تعتصر جسدي وأشعر بالقطران ينهش عروقي ، ولكن سأغلبه بإشعال سيجارة أخرى على الريق كما فعلت مع الأولى التي تواطأت مع القدر الذي يخبئ لي نهاية مأساوية ؛ فها هي تهيّج القرحة علي ، وأرجو أن تفتك السيجارة الأخرى بها حتى لا تكرر عبثها معي ، الألم يكاد يفتك بي ومع ذلك سأقاوم وأسكب عليه قنينة عَرَقٍ يتآكل معها بقاياه الأخيرة ، أشك أنه كفيل بسد رمق وحشيته التي تنهش أمعائي !
لو أنني – فقط – أحمل أسفاري وحدي دون أن يقتحم عزلتي قريب يعتقد أن الدم الذي يجمعنا يعطيه الحق في فرض وصايته ، أو غريب يظن أن علم الاجتماع أوكل إليه مهمة التدخل بنية التكافل والإخاء الإنساني ! لو أني أغيب قليلا في رشفة هذا السم الملعون الذي يخدر عقلي وروحي ويشعرني بأني أسكن ملكوتا غير الذي يرتجونه أولئك الحمقى !
أن تحقق لهم كل ما يرجونه منك يعني أنك قاصر ومسلوب الإرادة ، وكأنك تعيش من أجلهم وكأن عمرك هبة جاد بها أحدهم عليك و يجدر بك أن تتصرف كما يريد أن يراك هو لا كما تشتهي وتريد أنت ، هكذا كانت الخمرة توسوس لي تلك الأثناء ويبدو أني استعذبت وساوسها الحنونة التي عرّت انفعالاتي ، حينها عزمت أن أكون ما أريد – أنا - حتى لو أغضبت كل القمم أعلاي وأخمصي ، فارتكبت كل الموبقات التي – كما يسمونها في أحاديثهم – ظاهرها وباطنها ( سكرت ، ضحكت بأعلى صوتي ، همشت صلواتهم ، ، شتمت أحد العابرين بجواري ، غنيت بصوتي الأجش رافعا عقيرته لأقصى ما تستطيع حباله ، ، وأشياء أخر طمسها الشراب ولم أعد أتذكرها )

@@

في اليوم التالي كانت علامات الحزن المرتسمة على صفحات وجوه معارفه تشي بإصابته بتليف في الكبد وأكثر من ذلك ؛ ارتحل وغيبوبة لا يُعلم متى يفيق منها !

@@

بعدها بأسبوع كانوا يصلون عليه الفجر في يوم صحو يرسم ابتسامة انتصار وتشفٍ على روح الفقيد الذي يبدو أنه أعلن انهزامه أمام القدر للمرة الأخيرة !

نـــجد
03-11-2007, 10:31 PM
تشاؤم روح ..وعناد للقدر
كثير هم من يجنون على أنفسهم بمقارعتها وإعلان إنتحارها ببطء ينهش القلب

عبدالإله الأنصاري
نسجت الحروف بحبكة محترف فأوشكت الإيقاع بهم
لك شكرا لاتفي شكرك

أسمى
03-11-2007, 10:39 PM
ومــــــــــــــازالت بعض الأروااح تسير عكس التيار...تعاند نفسهاا قبلااا
حتى اذا ضاعت..............................قالت او قيل لهااا ولّات حين مناص.

.

.

موضوع قيّم.

خالد صالح الحربي
03-12-2007, 12:14 AM
:

أوّلُ [ قَدَرْ ] .. قَدْ !
لذلك لا مجالَ للنقَاش / في هذا الأمر ..
بعيداً عن ذلك وَ قريباً من كُلّ شيء ..
سأعترف بأنّكَ يا عبدالإله أحد الأسماء..
التي [ أنقل ] هَمّ كتابة تعليق لَهَا .
_ تقديري وَ احترامي _

مليـ نبض القلوب ـسا
03-12-2007, 01:14 PM
عزيزي عبدالاله

شؤم وارواح متعلقه بين الضفاف المقاومة


عراة وما هم بعراة يسكن الخوف اجوافهم.

كم احب الأمل كثيرا بما تنثره هنا .

مليـ نبض القلوب ـسا

قايـد الحربي
03-12-2007, 02:48 PM
عبدالإله الأنصاري
ــــــــــــــــ
* * *

القبضُ : نهاية
طريقته : كيفما كانت هي الحياة
على الأكثر رؤيتها بهذه الصورة كفيلةٌ بالسعادة .

وأنتَ السابحُ في لغةٍ تُتقنُ التفس تحت أمواجها
لتأخذنا معكَ بيدٍ من [ ماء ] لرؤية صورك الفاتنة .

جميلٌ ومبهج .

عبدالاله الأنصاري
03-12-2007, 11:02 PM
تشاؤم روح ..وعناد للقدر
كثير هم من يجنون على أنفسهم بمقارعتها وإعلان إنتحارها ببطء ينهش القلب

عبدالإله الأنصاري
نسجت الحروف بحبكة محترف فأوشكت الإيقاع بهم
لك شكرا لاتفي شكرك

التمرد هنا حتمية للبقاء خارج أسوار التقليد والعادة يا نجد
حتى موته لا أعتقد أنه سوف يجعله يهوي أسفل ندمه
ربما !

شكرا كثيرا
مودتي

عبدالاله الأنصاري
04-22-2007, 05:05 PM
ومــــــــــــــازالت بعض الأروااح تسير عكس التيار...تعاند نفسهاا قبلااا
حتى اذا ضاعت..............................قالت او قيل لهااا ولّات حين مناص.

.

.

موضوع قيّم.

أحد وجوه التمردو إن شط عن كثيرا إلا أنه استبسل في وجوديته قبل أن يركله الهامش منفيا حيث لا يعرفه سواه !

شكرا لقلبك يا ورد
مودتي ،

عبدالاله الأنصاري
04-22-2007, 05:09 PM
:

أوّلُ [ قَدَرْ ] .. قَدْ !
لذلك لا مجالَ للنقَاش / في هذا الأمر ..
بعيداً عن ذلك وَ قريباً من كُلّ شيء ..
سأعترف بأنّكَ يا عبدالإله أحد الأسماء..
التي [ أنقل ] هَمّ كتابة تعليق لَهَا .
_ تقديري وَ احترامي _

وأنت يا خالد من أجمل من أحرص على رؤيتهم بجواري

كم أنا ممتن لكل هذا الحضور الذي لا يشبه غيرك

شكرا لقلبك كثيرا
محبتي

عبدالاله الأنصاري
04-22-2007, 05:11 PM
عزيزي عبدالاله

شؤم وارواح متعلقه بين الضفاف المقاومة


عراة وما هم بعراة يسكن الخوف اجوافهم.

كم احب الأمل كثيرا بما تنثره هنا .

مليـ نبض القلوب ـسا

عراة من نبض الآخرين يا مليسا ، وكانهم ينتقمون ممن أهملهم

وأنا - كذلك - يبهجني حضورك كثيرا

شكرا لقلبك
مودتي ،

عبدالاله الأنصاري
04-22-2007, 05:16 PM
عبدالإله الأنصاري
ــــــــــــــــ
* * *

القبضُ : نهاية
طريقته : كيفما كانت هي الحياة
على الأكثر رؤيتها بهذه الصورة كفيلةٌ بالسعادة .

وأنتَ السابحُ في لغةٍ تُتقنُ التفس تحت أمواجها
لتأخذنا معكَ بيدٍ من [ ماء ] لرؤية صورك الفاتنة .

جميلٌ ومبهج .

رفقة الرائعين مثلك يا قايد تكسوا العراة بأنفس ما تحلم أرواحهم

شكرا كثيرا لكل ما تفعله

محبتي

عبدالاله الأنصاري
04-28-2007, 02:05 AM
عبدالإله الأنصاري
ــــــــــــــــ
* * *

القبضُ : نهاية
طريقته : كيفما كانت هي الحياة
على الأكثر رؤيتها بهذه الصورة كفيلةٌ بالسعادة .

وأنتَ السابحُ في لغةٍ تُتقنُ التفس تحت أمواجها
لتأخذنا معكَ بيدٍ من [ ماء ] لرؤية صورك الفاتنة .

جميلٌ ومبهج .

وأنت الخبير الذي يسبر أغوار ذلك الحرف ، وتعري شجونه يا سيدي

أغبطني على حضور لا يشبه غيرك يا قايد

محبتي ،

إغفاءة حلم
04-30-2007, 12:56 AM
أحايين كثيرة ... تكون القيود /الحدود
طوق نجاة ....من الغرق ....
فلربما خطوة تجرنا حيث السعير ...إن لم تجد حاجزاً يمنعها ...
رائع أخي ...
أُقدر الحرف الذي يخرج عن المألوف ... ليجعل من نفسه رسالة ...
تصل القلوب ...بلاساعي ...

عبدالاله الأنصاري
05-07-2007, 01:13 AM
أحايين كثيرة ... تكون القيود /الحدود
طوق نجاة ....من الغرق ....
فلربما خطوة تجرنا حيث السعير ...إن لم تجد حاجزاً يمنعها ...
رائع أخي ...
أُقدر الحرف الذي يخرج عن المألوف ... ليجعل من نفسه رسالة ...
تصل القلوب ...بلاساعي ...

وأحايين أخرى ، تكون شرارة اندلاع ثورة الواقعين تحت نيرها يا إغفاءة

مبهج مجيئك

مودتي ،