المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيقونة للغناء الرشيق


د.باسم القاسم
03-13-2007, 12:44 AM
أيقونة للغناء الرشيق..."اقتباس"
سينولدُ الهباء من الضجيج
الخصبِ في رحم القصيدة..
من يموتُ مدجَّجاً بالشمسِ
مثليْ ..!
إنَّـني أحتاجُ شكلَ الغيمِ
كي أمطرْ
وحقيقةَ الأنثى لأثمرْ
ولكلِّ هذا الوهم
كي أصبرْ .
ولأنَّـني بئر الخرافةِ
ربَّما
أحتاج أوثاناً ثلاثةْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ
فلمَ الغناء على أصابع
من يريدُ
ومن أريدُ
سينهمرْ ..!
حتماً سيورق..
طحلب الطرقاتِ
في كتفي ...

وتنبعث المسافة مثلَ
رائحة الضجرْ ..
من أين تسحبني الحكاية ؟
من إصبعٍ لبس الرشاقة خاتماً,
وأشار عني بالنهاية..
أسوارهُا نبتتْ
على صوتي
تعلِّـقُ جنَّتي
صوراً وماءْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..
***
وجهٌ لآنيةٍ تكوِّرني
تنفَّس في ملامحهِا الزجاجْ .
لابدَّ ينسدلُ الستارُ إذاً
أويظلم المعنى
هنا…
ليضيء من حولي
وما حولي حكايتهم..
ما أتقنوا صلبي ورجمي..
زمَّلوني بالأثير السامريِّ
وقدَّسوا فوضى كلامي ..
وثني بعيدٌ عن مراثيهمْ
هناك ..
وهناك ضوءٌ حامضٌ
لنحاس أعينهمْ ..
وهناك أرض لن تبالي
بالسماءِ..
وتطعم الظلَّ الحصى ..
كي تتسعْ ..
وهناك فردوسٌ أضيِّعهُ
ليبكيَ ساكنيهِ ..وأبتسم ..
وهناك قالوا
يرتديك الوجه
أسماءً.. فأين
ملامحُك ..!
لم أ كترثْ ..
حسبي ارتكبتُ الحبَّ
مضطراً ..
لأشبههمْ ..
فبحثتُ عنها
من ترصِّع شهوتي
جمراً .. وماءْ
ماءٌ وماء أبيض
وهواءْ ..
وبحثتُ عنها
من ستشبهني
لأشبههمْ ..
كانت تغلِّـفني بفضة قلبها
الأثري ..
عاشقةٌ تعلِّم قدَّها
لغة النضوجْ ..
وبحثت عنها
من ستسكنَني
لأهجرهمْ..
جسدي جهنَّم
جسمها ..
يا يوسف الطهرِ
اقتربْ ..
قرأت مدى صمتي
وتابتْ ..
يا يوسف الملكِ
اقتربْ..
رفعت إليَّ العرش ساجدةً
وقالت: سـمِّني ..
كلُّهم يا جمرُ قد شربوا
وما انطفؤوا..
لذيذٌ قلبكَ الياقوتُ
قدِّمني..
لطوق صلاته ..
قدمي تعرَّت ,
هاجرَ الخلخالُ في صبح
الغجرْ ..
سفحي طليقٌ ,
ساعداك الثلج..
قديسٌ خريفُكَ ,
محرابي ذهبْ .
صبَّني خمراً
على شفتيْ ..
أحـبُّك ..
دثـَّرت كلَّ المواعيدِ
الغـفت في مخدعي
ومضت
كأنِّي ما احتفلتُ بساعة
الخلقِ
البطيئةِ
مرتينْ
كأنني ...
...
وينسحب الكلام بضفَّتيه
وينحني رجعُ الصدى
لوداعنا..

****
وي كأنِّي ليس يشبهني
سواي ..
وسوايَ صلصال
النقاءْ..
وأنا رهين الفرد
للعرش التخلَّق فوقَ
ماءْ..
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..

خالد صالح الحربي
03-13-2007, 12:57 AM
:

سَلْطَنَةٌ / أخذَتْ نَصِيبَهَا مِنَ الغَيْمِ وَ المَطَرْ !
فجاءتْ وَ عُشْبَهَا مَعَهَا / كَمَا يَلِيقْ بِقَصِيدَةٍ قَصِيدَة!
_ شُكراً / لِمَنْ أثْمَلَنَا شِعْراً _

قايـد الحربي
03-13-2007, 11:23 PM
د . باسم القاسم
ـــــــــــــــ
* * *

سأستمع لغنائك ..
و أعودُ بآلاتٍ تتلوك .

إيمان السعيد
03-14-2007, 12:38 AM
د. باسم


اغرقني نصك

في نهر عذب من الإبداع


مودتي

إيمان

سلطان ربيع
03-14-2007, 06:46 PM
د باسم

هذا الشعر باقٍ مابقي الشعر
إلى آخر حرفٍ قبل العلامات .

قايـد الحربي
03-16-2007, 03:30 PM
:

* غِناء 2



حسناً لنتجاوز الخط / السطر الأحمر في أول
القصيدة ونقرأ ما يلي التجاوز .

سطران / بيتان قالا كلّ شيءٍ قبل كل شيء
إذ ثمّة " لا شيء " يُولدُ من " كل شيءٍ " لأنّ الـ [ كل شيء ]
إنْ لم يكن كـ [ كل شيء ] ___ " تماماً وقدرا " ___ فهو ولادةٌ للـ [ هباء ] .

:

- لنرى ما يتكرّر في النص :
" ماء
ماءٌ أبيضٌ
وهواء "

- لنرى ما يعود في النصّ :
" إنّي أحتاج شكل الغيم .. "

لنرسم غيمةً على الورقة - الممتع في رسم الغيم
أنّه لا يحتاج إلى تلوين عندما تكون الورقة بيضاء -
إذن رسم الغيمة هو تلوينٌ لها - أيضاً -
وتأكيداً للونها الأبيض سيتشكل الشفيفُ من الماء بها
لتكون تلك الغيمة ضرورة للحياة كالماء والهواء وتزيد
عن ذلك بأنّ الهواء يسوقها إليه والماء يتلوّنُ بها .

:

يتبع ..

صهيب نبهان
03-19-2007, 11:22 PM
..

لم تتغير يا دكتور

رائعٌ ولذيذٌ للغاية

لا عدمنا قلمك الفياض

..

قايـد الحربي
04-11-2007, 10:09 PM
د . باسم القاسم
ــــــــــــــ
* * *

غناؤكِ فائضٌ بالمدى .

كم أشتاقكَ .

فاطمة الحمزاوي
04-12-2007, 12:35 AM
متواطئ انت مع الحرف..
.
.
ضد خط الاعتياد..
.
تدخلنا الى اروقة الروعة بسلاسة الاحلام..
.
.
تنفست حرفك والنبض..
.
الف موسم فرح لقلبك..

العـنود ناصر بن حميد
04-12-2007, 01:12 AM
وي كأنِّي ليس يشبهني
سواي ..






نعم هذه هي الحقيقة

وما أكرمك حين تسمح لنا بأن ندنو من هذا البياض

" كي أمطرْ "

فننعم بالإرتواء

لك جزيل الشكر

حسين هلال البوحسن
04-17-2007, 12:36 PM
أنصت بدهشة !!

سينولد الهباء من الضجيج

أيجوز لي التساؤل عن مفردة ( سينولد ) ؟
عفوك إذا لم تعرج بذهني سابقا
لذا أسأل عن ماهيتها وصحتها

ودي أيها الشاعر
حسين

أصيله المعمري
04-17-2007, 01:44 PM
د.باسم القاسم

وعصافير شعرك تغرد
ترتل تعويذتك الأخيرة
وتهتف بأصواتها الرشيقة
أيقونة للغناء
للشعر
للإحساس
واللغة



شهادتي في قمة شعرية كـ مثلك
مؤكد بأنها ستكون مجروحة


ولذلك سأصمت

د.باسم القاسم
04-22-2007, 02:33 PM
أنصت بدهشة !!



أيجوز لي التساؤل عن مفردة ( سينولد ) ؟
عفوك إذا لم تعرج بذهني سابقا
لذا أسأل عن ماهيتها وصحتها

ودي أيها الشاعر
حسين

على الرحب والسعة...
أستاذ حسين ...
هذه النون تسمى نون الإمكان عندما تضاف بعد ياء المضارع وأساسها مايلي :

نقول : فعل/يفعل/ ينفعل

ينفعل = قابلية الإنفعال والتجاوب مع الفعل وهي تفيد المستقبلية بأن هذا الشي يحمل في ذاته قابلية الإنفعال
مثلاً ...الإحساس والمشاعر تحمل الإمكانية بأنها تنكتب

والهباء في النص يحمل إمكانية بأن ينولد ..فهو قابلٌ للولادة من الضجيج الخصب في رحم القصيدة
نون الإمكان هذه يمكن إدخالها على الأفعال المضارعة بحيث أنها تلغي المبني للمجهول

نقول كتب / يُكتب = مبني للمجهول وهو يفيد بأن فعل الكتابة يتم الأن من قبل المجهول
ولكن عندما أقول يــ ن ـكتب يفيد بأن الكتابة لم تتم بعد ولكنها ممكنة في المستقبل
وهذه تمنح صفة الذاتية للإشياء بإمكانية إنفعالها مع فعل الفاعل ..



وهذا الإجراء اللغوي اشتهر عند السادة المتصوفة
فالنون هذه عندهم هي نون الــ (كن ) فحين ندعو نقول :يا من أمره بين الكاف والنون
والنون هذه هي عوالم الممكنات لأنها مستجيبة طوعاً أو كرهاً للأمر الإلهي فكل شيء في الكون خلق وهو يحمل بذاته إمكانية الإستجابة للأمر الإلهي (الإنفعال )..وكل ماخلق هو نون
وإلا فهو غير موجود
هذا بحث خاص أتمنى من الله أن يمنحني الوقت لبثه في أبعاد ..وأول من تكلم به هو الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي في فتوحاته المكية /فصل أمة الحروف والأشارات


أستاذ حسين ..بالغ شكري وامتناني لإهتمامك

قايـد الحربي
06-11-2007, 06:57 PM
:

د . باسم

لا تطعمنا الغياب وأنت فَمُ الحضور !!

د.باسم القاسم
06-17-2007, 02:24 PM
:

د . باسم

لا تطعمنا الغياب وأنت فَمُ الحضور !!

تبشر ..وأنا أخوك ...


ياقايد ...:
/عبس وجه الزمان وزاد لومه ..لاتلوموني
خبا ضي القمر والشمس ما قد شعشعت من عام .../

شوق
06-26-2007, 12:44 AM
رائع كلمات هذا النص

سلمت أناملك

كل الغلا

أختكـ/شووق

عقيل اللواتي
06-26-2007, 12:09 PM
أيقونة للغناء الرشيق..."اقتباس"
سينولدُ الهباء من الضجيج
الخصبِ في رحم القصيدة..
من يموتُ مدجَّجاً بالشمسِ
مثليْ ..!
إنَّـني أحتاجُ شكلَ الغيمِ
كي أمطرْ
وحقيقةَ الأنثى لأثمرْ
ولكلِّ هذا الوهم
كي أصبرْ .
ولأنَّـني بئر الخرافةِ
ربَّما
أحتاج أوثاناً ثلاثةْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ
فلمَ الغناء على أصابع
من يريدُ
ومن أريدُ
سينهمرْ ..!
حتماً سيورق..
طحلب الطرقاتِ
في كتفي ...

وتنبعث المسافة مثلَ
رائحة الضجرْ ..
من أين تسحبني الحكاية ؟
من إصبعٍ لبس الرشاقة خاتماً,
وأشار عني بالنهاية..
أسوارهُا نبتتْ
على صوتي
تعلِّـقُ جنَّتي
صوراً وماءْ
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..
***
وجهٌ لآنيةٍ تكوِّرني
تنفَّس في ملامحهِا الزجاجْ .
لابدَّ ينسدلُ الستارُ إذاً
أويظلم المعنى
هنا…
ليضيء من حولي
وما حولي حكايتهم..
ما أتقنوا صلبي ورجمي..
زمَّلوني بالأثير السامريِّ
وقدَّسوا فوضى كلامي ..
وثني بعيدٌ عن مراثيهمْ
هناك ..
وهناك ضوءٌ حامضٌ
لنحاس أعينهمْ ..
وهناك أرض لن تبالي
بالسماءِ..
وتطعم الظلَّ الحصى ..
كي تتسعْ ..
وهناك فردوسٌ أضيِّعهُ
ليبكيَ ساكنيهِ ..وأبتسم ..
وهناك قالوا
يرتديك الوجه
أسماءً.. فأين
ملامحُك ..!
لم أ كترثْ ..
حسبي ارتكبتُ الحبَّ
مضطراً ..
لأشبههمْ ..
فبحثتُ عنها
من ترصِّع شهوتي
جمراً .. وماءْ
ماءٌ وماء أبيض
وهواءْ ..
وبحثتُ عنها
من ستشبهني
لأشبههمْ ..
كانت تغلِّـفني بفضة قلبها
الأثري ..
عاشقةٌ تعلِّم قدَّها
لغة النضوجْ ..
وبحثت عنها
من ستسكنَني
لأهجرهمْ..
جسدي جهنَّم
جسمها ..
يا يوسف الطهرِ
اقتربْ ..
قرأت مدى صمتي
وتابتْ ..
يا يوسف الملكِ
اقتربْ..
رفعت إليَّ العرش ساجدةً
وقالت: سـمِّني ..
كلُّهم يا جمرُ قد شربوا
وما انطفؤوا..
لذيذٌ قلبكَ الياقوتُ
قدِّمني..
لطوق صلاته ..
قدمي تعرَّت ,
هاجرَ الخلخالُ في صبح
الغجرْ ..
سفحي طليقٌ ,
ساعداك الثلج..
قديسٌ خريفُكَ ,
محرابي ذهبْ .
صبَّني خمراً
على شفتيْ ..
أحـبُّك ..
دثـَّرت كلَّ المواعيدِ
الغـفت في مخدعي
ومضت
كأنِّي ما احتفلتُ بساعة
الخلقِ
البطيئةِ
مرتينْ
كأنني ...
...
وينسحب الكلام بضفَّتيه
وينحني رجعُ الصدى
لوداعنا..

****
وي كأنِّي ليس يشبهني
سواي ..
وسوايَ صلصال
النقاءْ..
وأنا رهين الفرد
للعرش التخلَّق فوقَ
ماءْ..
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..














من يستطيع أن يحفر الصخر

بالماءِ

أو

بأشيائك

كأنتَ هنا ... ؟؟!!!

وشـــاح
06-28-2007, 02:51 AM
.
.

.. .. حتماً سيورق
طحلب الطرقاتِ
في كتفي.
.

قرأت طرقات حرفك .. فلم أجدني !


د . القاسم

طعم اللغة .. في صنع قلمك شهي ّ


شمعه

حمد الرحيمي
07-01-2007, 09:33 PM
د. باسم القاسم ...


مبهرٌ أنت ورب الشعر ...



مودتي ...

ميــرال
01-15-2013, 12:27 PM
إضاءه




.

إيمان محمد ديب طهماز
01-25-2013, 12:18 PM
وي كأنِّي ليس يشبهني
سواي ..
وسوايَ صلصال
النقاءْ..
وأنا رهين الفرد
للعرش التخلَّق فوقَ
ماءْ..
ماءٌ
وماءٌ أبيضٌ
وهواءْ ..

د. باسم القاسم : أجل فليس يشبهك سواك
من له أن يقرأ نصّ بهذا الثراء ويعتقد أن هناك من يشبهك
لازلت على أجنحة الماء الأبيض والهواء
لازلت أبحث عن مفردات تفي نصك حقّه
لعلي تائهة بعد في جماليات ما قد قرأت فلن أجد العبارة التي تفي نصّك حقه
لله درك من شاعر جميل
بتواضع الحروف أترك اعجابي الشديد وأقف جانبا حيث ظلال الروح في جمال بوحك
تقديري