د. لينا شيخو
06-18-2006, 12:06 PM
لا شئ مثلَ \ الجرح ، الكبرياء ، القسوة \
يحيلُ الضمائر المتصلة في مضمونها :
/ ـهُ ، ـها ، ـهم /
إلى منفصلة :
\ هو ، هي ، هم \
ـ بينما ( هو ) يقضُمُ ( تفاحةَ الوقت ) ، ويستلقي على ساحلِ الأمان ،
يزاولُ الاسترخاءَ على رمالِ الانتظارِ الساخنة ، حيثُ الشَّمس
دافئة ، ومياه المدِّ تغمُرُ هاجِسَ الخوف ، وتُبَرِّدُ جذوةَ المبادرة
بركوبِ البحر..
تذوبُ الشمسُ في فمِ السَّماء ، ينفتحُ رتاجُ الأفق ، تتسللُ
الأيام من ثقوب الحُلم .
( هم ) كانوا يُحيكونَ أشرعة السفينة بخيوطِ الذهب ..
يحتفي بهم الموجُ يعتلي ليميلَ جَوْراً على أولئك المساكين
المثقلين انكساراً ، حتى البحر منذ أن دغدغتهُ نعومة اللؤلؤ،
باتَ متواطئاً لا يأبه بالمرجان وإن وافاه التشبُّث ..
يشيدونَ قصراً عاجياً يطْفو على الماء ، فقد اقتربَ موعِدُ الرحلةِ تلْقاءَ ه .
( هي ) تشعِلُ الشمسَ أكثر.. تدعو له ( هو ) أن يحترق ، تتحايلُ
على الزُّرقة ، تبحثُ عن ثُقْبٍ في السَّفينة …
هلْ من ( خِضْرٍ عليهِ السلام يخرقها ليغرِقَ أهلها) ؟!
فاتَ زمنُ الخِضر ..!
وكلّما أحْدَثَتْ في السفينة خرقاً… يرتِقونه بشهوةِ الرجولةِ المخذولة ،
وأراجيفِ الحياةِ الموبوءة بالعَدَم ، وذريعةِ المستقْبَلِ الماضي .
( هي ) تتعلَّلُ مرَّة بِبُعْدِ المسافة ،، ومرة بانطفاءات الفنار..
البحرُ ساجٍ ..لكن الموج لا يتوقف ، يتمَدَّد ..يتجَدَّد ،
فيستفيق الصيَّادون على هديره .
حبْكَةُ الشِّباكِ متينة ،، والصَّيْدُ ثمين ..!
فقد قيلَ بأن السَّمَك ابتلَعَ اللؤلؤ المكنون في جِيْدِ حوريَّة ،
والأصدافُ فاغرة الأفواه ..
( هي ) تهرُبُ من الزُّرقة إلى البرّ ..
( هو ) ينتظِر في المطار ..
يستمِع إلى نداءٍ للمسافرينَ في آخرِ رحلة ..
لا بأسَ .. من التلَذُّذ بكتابة قصيدة بنكهة القهوة ، ومرارةِ الغياب ،
ريثما تأتي ( هي ) على مْتنِ غيْمة ..
وهلْ تحَدَّثت الغيومُ يوماً عن موعدِ المطر ؟!
وهل استرقتْ الأكفُّ السمعَ لمواقيتِ إجابة السماء ..؟!
وإن أرْهِقت مدَّا ..!
( هم ) لا ينتظرون .. يغيِّرون وِجهة السَّفر ..!
( هي ) تسافرُ فيها القطارات ، ويتأبطونها كحقيبة أمتعة ترجو لها أن تضيعَ
في الطريق ..
وأيضاً
( هي ) واجفةً تنظرُ في وجوه الواقفين ، تكبُرُ فيها الصِّديقةُ مريم ،
تنبُتُ في عينيها سنابلُ أمنيات تطحنُها لخبْزِ الطريق .
تشعِلُ فوانيسَ قلبِها لكُهوفِ ليلِهمْ ، تستحضرُ الغائب ..
تستحلِفُ عرَّافَ الفجر أن يخبرَ سامِرَ المساء خبَراً :
" ما قوَّتي معهم إلا ضعفي لك ، وما ضعفي لك إلا قوَّتي بك .
أينُكَ منِّي ؟!
يامن غدَوْتَ قبيلَ الحُبِّ وبُعدَ التمنِّي
لون السعادة وسِرُّ التجنِّي ...! "
أقسَمتْ أن لا تُشرِكَ بحبِّه رجلاً ..!
مدَّ كفَّ الوداع لتحظى بلَثْمِها شفاهُ الزمن ، وختمَ على قلبها المُعَنَّى
بأقفالٍ عصيَّة ، ودسَّ المفتاحَ في صدْرِه يسلِّي قلبه المتعب ..
ولا سلوى ..!
( هم ) أتعبَتْهم الرحلة ، وتسويفُ المحطات ..
استوتْ السفينة على الجودي ، وفتحت المحطة الأخيرة أبوابها بسخاء .
دقَّ ناقوسُ الموت ..
فلُّوا ضفائرها المخضلَّة بالياسمين ، المجدولة بحنَّاء الصبر ..!
مالَ وِشَاحُ الحِداد على شمسٍ ترَكَتْ بعضها على كَتِفِ أنثى ؛
تتهافتُ عليها طيورُ الزمن فتأكلُ من قلبها حُبَّاً ونوى ..
تبحثُ عن قشَّةِ حضورٍ تكسِرُ ظهرَ الغياب ، أو مقبضِ خـيرٍ يمنحُ للفرحِ باب ،
وباكورة حظٍّ تسنُد شيخوخة الإياب ..
مالَ الزمان ..واغرورقتْ عيناها في ناعي المكان ..،
تكَسَّرَتْ فيها الأماني ، واحدودَبَتْ في ثغرها كل الأغاني ،
و تجعَّد الوَرْدُ أسفاً على النَّدى ..
( هي ) يعبرها الموت كل لحظة ، وتدعو لهُ أن يحيا ..
( تعدَّد الموت والقبرُ واحد ..! )
صحوة الموت / يتيمة / تأتي على هيئة ملاذٍ يُفضِي إلى ذكرى .
ستثورُ القبور يوماً وتحكي عن أهلها ..
وقبلها تشهق الأرض برسالة
من ميت إلى حيّ :
" مع فائق الحياة وسابق الحبّ "
يحيلُ الضمائر المتصلة في مضمونها :
/ ـهُ ، ـها ، ـهم /
إلى منفصلة :
\ هو ، هي ، هم \
ـ بينما ( هو ) يقضُمُ ( تفاحةَ الوقت ) ، ويستلقي على ساحلِ الأمان ،
يزاولُ الاسترخاءَ على رمالِ الانتظارِ الساخنة ، حيثُ الشَّمس
دافئة ، ومياه المدِّ تغمُرُ هاجِسَ الخوف ، وتُبَرِّدُ جذوةَ المبادرة
بركوبِ البحر..
تذوبُ الشمسُ في فمِ السَّماء ، ينفتحُ رتاجُ الأفق ، تتسللُ
الأيام من ثقوب الحُلم .
( هم ) كانوا يُحيكونَ أشرعة السفينة بخيوطِ الذهب ..
يحتفي بهم الموجُ يعتلي ليميلَ جَوْراً على أولئك المساكين
المثقلين انكساراً ، حتى البحر منذ أن دغدغتهُ نعومة اللؤلؤ،
باتَ متواطئاً لا يأبه بالمرجان وإن وافاه التشبُّث ..
يشيدونَ قصراً عاجياً يطْفو على الماء ، فقد اقتربَ موعِدُ الرحلةِ تلْقاءَ ه .
( هي ) تشعِلُ الشمسَ أكثر.. تدعو له ( هو ) أن يحترق ، تتحايلُ
على الزُّرقة ، تبحثُ عن ثُقْبٍ في السَّفينة …
هلْ من ( خِضْرٍ عليهِ السلام يخرقها ليغرِقَ أهلها) ؟!
فاتَ زمنُ الخِضر ..!
وكلّما أحْدَثَتْ في السفينة خرقاً… يرتِقونه بشهوةِ الرجولةِ المخذولة ،
وأراجيفِ الحياةِ الموبوءة بالعَدَم ، وذريعةِ المستقْبَلِ الماضي .
( هي ) تتعلَّلُ مرَّة بِبُعْدِ المسافة ،، ومرة بانطفاءات الفنار..
البحرُ ساجٍ ..لكن الموج لا يتوقف ، يتمَدَّد ..يتجَدَّد ،
فيستفيق الصيَّادون على هديره .
حبْكَةُ الشِّباكِ متينة ،، والصَّيْدُ ثمين ..!
فقد قيلَ بأن السَّمَك ابتلَعَ اللؤلؤ المكنون في جِيْدِ حوريَّة ،
والأصدافُ فاغرة الأفواه ..
( هي ) تهرُبُ من الزُّرقة إلى البرّ ..
( هو ) ينتظِر في المطار ..
يستمِع إلى نداءٍ للمسافرينَ في آخرِ رحلة ..
لا بأسَ .. من التلَذُّذ بكتابة قصيدة بنكهة القهوة ، ومرارةِ الغياب ،
ريثما تأتي ( هي ) على مْتنِ غيْمة ..
وهلْ تحَدَّثت الغيومُ يوماً عن موعدِ المطر ؟!
وهل استرقتْ الأكفُّ السمعَ لمواقيتِ إجابة السماء ..؟!
وإن أرْهِقت مدَّا ..!
( هم ) لا ينتظرون .. يغيِّرون وِجهة السَّفر ..!
( هي ) تسافرُ فيها القطارات ، ويتأبطونها كحقيبة أمتعة ترجو لها أن تضيعَ
في الطريق ..
وأيضاً
( هي ) واجفةً تنظرُ في وجوه الواقفين ، تكبُرُ فيها الصِّديقةُ مريم ،
تنبُتُ في عينيها سنابلُ أمنيات تطحنُها لخبْزِ الطريق .
تشعِلُ فوانيسَ قلبِها لكُهوفِ ليلِهمْ ، تستحضرُ الغائب ..
تستحلِفُ عرَّافَ الفجر أن يخبرَ سامِرَ المساء خبَراً :
" ما قوَّتي معهم إلا ضعفي لك ، وما ضعفي لك إلا قوَّتي بك .
أينُكَ منِّي ؟!
يامن غدَوْتَ قبيلَ الحُبِّ وبُعدَ التمنِّي
لون السعادة وسِرُّ التجنِّي ...! "
أقسَمتْ أن لا تُشرِكَ بحبِّه رجلاً ..!
مدَّ كفَّ الوداع لتحظى بلَثْمِها شفاهُ الزمن ، وختمَ على قلبها المُعَنَّى
بأقفالٍ عصيَّة ، ودسَّ المفتاحَ في صدْرِه يسلِّي قلبه المتعب ..
ولا سلوى ..!
( هم ) أتعبَتْهم الرحلة ، وتسويفُ المحطات ..
استوتْ السفينة على الجودي ، وفتحت المحطة الأخيرة أبوابها بسخاء .
دقَّ ناقوسُ الموت ..
فلُّوا ضفائرها المخضلَّة بالياسمين ، المجدولة بحنَّاء الصبر ..!
مالَ وِشَاحُ الحِداد على شمسٍ ترَكَتْ بعضها على كَتِفِ أنثى ؛
تتهافتُ عليها طيورُ الزمن فتأكلُ من قلبها حُبَّاً ونوى ..
تبحثُ عن قشَّةِ حضورٍ تكسِرُ ظهرَ الغياب ، أو مقبضِ خـيرٍ يمنحُ للفرحِ باب ،
وباكورة حظٍّ تسنُد شيخوخة الإياب ..
مالَ الزمان ..واغرورقتْ عيناها في ناعي المكان ..،
تكَسَّرَتْ فيها الأماني ، واحدودَبَتْ في ثغرها كل الأغاني ،
و تجعَّد الوَرْدُ أسفاً على النَّدى ..
( هي ) يعبرها الموت كل لحظة ، وتدعو لهُ أن يحيا ..
( تعدَّد الموت والقبرُ واحد ..! )
صحوة الموت / يتيمة / تأتي على هيئة ملاذٍ يُفضِي إلى ذكرى .
ستثورُ القبور يوماً وتحكي عن أهلها ..
وقبلها تشهق الأرض برسالة
من ميت إلى حيّ :
" مع فائق الحياة وسابق الحبّ "